ronya
2010-06-09, 04:08 PM
حبٌّ لا يعرف المستحيل
http://www.islamswomen.net/vb/imgcache/6695.imgcache.jpg
بقلم: د. هند عبد الله
هذه القصة أهديها إلى كل زوجة محبة وفية لزوجها؛ إنها قصة حب صمدت في وجه الصعاب، ووقفت في مواجهة المستحيل.
أهديها إلى كل من تكسَّر حبه مع أول هبة ريح، بعد سنوات قليلة من الزواج وأقول لأصحابها: مشكلتكِ هينة أمام ما سترين هنا من مشكلات.
حب كبير:
زفت إلى ابن خالتها، فسعد الجميع، وما كان من أمها إلا أن خلعت قلادتها الثمينة، ووضعتها في عنق ابنتها حبيبتها كهدية عرس لها، أحبت زوجها كثيرًا، كما أحبها وعاشا في هناء ووئام.
ثم ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان من الطبيعي أن تسلم ابنته زينب رضي الله عنها، وتعود فَرِحةً سعيدةً إلى زوجها وابن خالتها أبي العاصي بن الربيع، تحمل له كنزها الجديد، وتزف إليه بشرى إسلامها، وتنتظر منه أن يعلن إسلامه، ولم لا فهو ذو خلق وأمانة وشهامة؛ لكنه يعلن تمرده بقوله: لن ينال ما بيننا يا زينب أن تكوني على دينك وأثبت على ديني، ولم يكن تحريم زواج المشرك والمؤمنة قد نزل بعد.
وهكذا المشكلات الزوجية إنها شيء يحدث في الحياة كثيرًا، بل وصل إلى بيت ابنة سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبدأت زينب تتعامل مع الواقع، ولم ترفضه، فظلت تحاول معه؛ لكن الله لم يقدر له بعد.
زوجة محبة:
وتمر الأيام بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ويخرج أبو العاص على المدينة مع من خرج لحرب المسلمين في غزوة بدر، ويقع أسيرًا في يد المسلمين، وما أن تعلم بذلك زوجته المحبة زينب؛ حتى تبعث بأغلى ما تملك (قلادتها الثمينة) التي أهدتها لها أمها الحبيبة السيدة خديجة رضي الله عنها، ومعها مال لافتداء الأسير الغالي.
وما أن تقع القلادة في يد النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى يرق لها رقة شديدة فهي قلادة الحبيبة ابنة الحبيبة.
ويأتي دور الأب في مساعدة ابنته على اجتياز مشكلاتها، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا"، وهنا تتجلى أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، ألم يكن قادرًا أن يأمرهم فيطيعوا؟
ويطلق المسلمون سراح أبي العاص، ويردوا لزينب قلادتها ومالها، بعد أن أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم وعدًا من أبي العاص أن يرسل إليه زينب في المدينة.
ألم الفراق:
ويعود أبو العاص مكة سعيدًا بنجاته، سعيدًا بوفاء زوجته المحبة؛ لكن قلبه كان مليئًا بالحزن، فقد كان مضطرًا للوفاء بعهده.
ولم يستطع قلبه أن يطاوعه في وداعها خارج مكة؛ حيث كان زيد بن الحارثة في انتظارها؛ ليصحبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، بل كلف أخاه كنانة بن الربيع بذلك قائلاً: يا أخي إنك تعلم موضعها من نفسي، فما أحب أن لي بها امرأة من قريش، وإنك تعلم أن لا طاقة لي بأن أفارقها، فاصحبها عني إلى طرف البادية، وارفق بها في السفر، وارعها رعاية الحرمات، ولو نثرت عليها كنانتك احمها؛ حتى آخر سهم لا يرنو يقترب منها رجل حتى تبلغ.
ويخرج بها كنانة بن الربيع؛ لكن رجالاً من قريش لحقوا بهما، ويروعها "هبار بن الأسود" بالرمح، وهي في هودجها، فسقطت على صخرة، وأثَّر ذلك على حملها، فأجهضت ويتحفز كنانة للقتال، فيشير عليه أبو سفيان بالخروج ليلاً في الخفاء.
وتلحق زينب بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد تنازعها شعور بالفشل والهزيمة، فقد افترقت عن زوجها الحبيب؛ بسبب عناده إنه ألم الفراق يمتزج بألم البدن.
عودة الحبيب:
وتمضي سنوات، ويخرج أبو العاص في تجارة له إلى الشام، وفي طريق العودة تتلقاه سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتصيب ما معه من أموال؛ لكنه استطاع الإفلات من بين أيديهم، وهرب؛ لكنه كان رجلاً أمينًا، لا بد له من استرجاع الأموال؛ ليردها إلى أهلها، فإلى من يلجأ وبمن يستغيث؟ ولم يعد لديه سوى حبيبة عمره، ويتسلل إلى المدينة، ويلجأ إلى زينب يطلب منها أن تجيره وتحميه وتعينه، فلما أصبح المسلمون إلى صلاة الفجر إذا بصوت يهتف من وراء الجدار: أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فهو في حمايتي وأمني.
فلما فرغ المسلمون من الصلاة، أقبل الرسول صلى الله عليه وسلم على الناس وقال: "أيها الناس هل سمعتم ما سمعت؟ إنه يجير على المسلمين أدناهم".
وكان هذا قانونًا عند المسلمين أن لا فرق بين غني وفقير، ولا رجل وامرأة في هذا الحق؛ حق الإجارة والحماية.
ثم دخل على ابنته وتحادثا معًا، ثم أوصاها قائلاً: "أي بنية أكرمي مثواه، ولا يخلص إليك، فإنك لا تحلن له ما دام مشركًا".
ما أعظم خلق النبي صلى الله عليه وسلم، ولنتصور لو حدث خلاف بين الزوج وزوجته فماذا سيفعل؟!.
لنرفع القضايا، ونستولي على الشقة وما فيها، ولنشهر به ونقول عنه كذا وكذا، ولنقطع رقبته.
تسامح وأمانة:
ثم يبدأ موقف عظيم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المسلمين فيه قمة التسامح؛ حيث أراد لابنته الوفية الإنسانة المحبة؛ ولذلك الشاب الأمين البدء من جديد.
فبعث على السرية التي أصابت مال أبي العاص فقال: "إن هذا الرجل منا؛ حيث علمتم وقد أصبتم له مالاً، فإن تحسنوا إليه وتردوا عليه ماله فإنا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به".
ما أعظم خلقك يا رسول الله لا إجبار ولا إكراه.
فقالوا: بل نرده عليه وقال بعضهم: يا أبا العاص هل لك أن تسلم، ونأخذ هذه الأموال؛ فإنها أموال المشركين، فقال الرجل الأمين: بئس ما أبدأ به إسلامي أن أخون أمانتي.
ولنتأمل قصص الزوجات اللاتي يخن الأمانة أمانة أزواجهم لدينهم:
* تتبسط مع زملائها في العمل أو في غيره تمرح وتضحك- خيانة للأمانة.
* تخفف حجابها في غيابه أو سفره- خيانة للأمانة.
* تنفق من ماله على نفسها على أهلها دون إذنه- خيانة للأمانة.
* تشتري هدايا لأقاربها وأصدقائها وهو يكره- خيانة للأمانة.
* تبالغ في نفقاتها، وتنفق دون داعٍ لذلك لتقصقص ريشه- خيانة للأمانة.
* الأصل عزيزتي الزوجة عدم الإسراف والاقتصاد في مال الزوج.
لقاء الأحباب:
وعاد أبو العاص على قريش وأدى المال، ثم قال: يا معشر قريش هل بقي لأحد عندي مال؟ قالوا لا فجزاك الله خيرًا، قد وجدناك وفيًّا كريمًا فقال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، أخيرًا وبعد كل هذه السنوات وبعد كل هذا الصبر منك يا زينب.
وقال "والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوفني أن يظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت".
وخرج أبو العاص مهاجرًا، وقد امتلأ قلبه بنور الإيمان.
ويلتقي الزوجان الحبيبان مرة أخرى، ويجمع الله شملهما بعد فراق دام لأربع سنوات؛ ليبدأ صفحة جديدة.
فتفاءلي دائمًا أيتها الزوجة، ولا تقولي مستحيل لأي مشكلة تواجهك.
فكيف تواجهين مشاكلك الزوجية؟
1- حللي سبب المشكلة فقد يكون عدم فهمك لطبيعة تفكير الرجال، أو طبيعة زوجك واحتياجاته؛ وأهمها إشعاره برجولته وشكره وتشجيعه وتقديره.
2- الرضا والصبر والتسامح، والتغاضي عن الأخطاء، والبحث عن المميزات الأخرى؛ هو أسهل الطرق.
3- رقتك ولينك وكلامك الطيب؛ حتى في أسوأ الظروف هو أسلحتك.
4- تحاوري مع زوجك بلطف وأدب، ولا تؤجلي حل مشكلاتك.
5- لا تسمحي بتدخل الآخرين من غير ذوي الحكمة، وإن كان أقرب الناس إليك أمك وصديقاتك.
6- بل استعيني بأصحاب الحكمة والمشورة إن لزم الأمر.
7- تقوى الله والقرب منه، والدعاء هم ملاذك الأمن قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾ (الطلاق).
http://www.islamswomen.net/vb/imgcache/6695.imgcache.jpg
بقلم: د. هند عبد الله
هذه القصة أهديها إلى كل زوجة محبة وفية لزوجها؛ إنها قصة حب صمدت في وجه الصعاب، ووقفت في مواجهة المستحيل.
أهديها إلى كل من تكسَّر حبه مع أول هبة ريح، بعد سنوات قليلة من الزواج وأقول لأصحابها: مشكلتكِ هينة أمام ما سترين هنا من مشكلات.
حب كبير:
زفت إلى ابن خالتها، فسعد الجميع، وما كان من أمها إلا أن خلعت قلادتها الثمينة، ووضعتها في عنق ابنتها حبيبتها كهدية عرس لها، أحبت زوجها كثيرًا، كما أحبها وعاشا في هناء ووئام.
ثم ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان من الطبيعي أن تسلم ابنته زينب رضي الله عنها، وتعود فَرِحةً سعيدةً إلى زوجها وابن خالتها أبي العاصي بن الربيع، تحمل له كنزها الجديد، وتزف إليه بشرى إسلامها، وتنتظر منه أن يعلن إسلامه، ولم لا فهو ذو خلق وأمانة وشهامة؛ لكنه يعلن تمرده بقوله: لن ينال ما بيننا يا زينب أن تكوني على دينك وأثبت على ديني، ولم يكن تحريم زواج المشرك والمؤمنة قد نزل بعد.
وهكذا المشكلات الزوجية إنها شيء يحدث في الحياة كثيرًا، بل وصل إلى بيت ابنة سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبدأت زينب تتعامل مع الواقع، ولم ترفضه، فظلت تحاول معه؛ لكن الله لم يقدر له بعد.
زوجة محبة:
وتمر الأيام بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ويخرج أبو العاص على المدينة مع من خرج لحرب المسلمين في غزوة بدر، ويقع أسيرًا في يد المسلمين، وما أن تعلم بذلك زوجته المحبة زينب؛ حتى تبعث بأغلى ما تملك (قلادتها الثمينة) التي أهدتها لها أمها الحبيبة السيدة خديجة رضي الله عنها، ومعها مال لافتداء الأسير الغالي.
وما أن تقع القلادة في يد النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى يرق لها رقة شديدة فهي قلادة الحبيبة ابنة الحبيبة.
ويأتي دور الأب في مساعدة ابنته على اجتياز مشكلاتها، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا"، وهنا تتجلى أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، ألم يكن قادرًا أن يأمرهم فيطيعوا؟
ويطلق المسلمون سراح أبي العاص، ويردوا لزينب قلادتها ومالها، بعد أن أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم وعدًا من أبي العاص أن يرسل إليه زينب في المدينة.
ألم الفراق:
ويعود أبو العاص مكة سعيدًا بنجاته، سعيدًا بوفاء زوجته المحبة؛ لكن قلبه كان مليئًا بالحزن، فقد كان مضطرًا للوفاء بعهده.
ولم يستطع قلبه أن يطاوعه في وداعها خارج مكة؛ حيث كان زيد بن الحارثة في انتظارها؛ ليصحبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، بل كلف أخاه كنانة بن الربيع بذلك قائلاً: يا أخي إنك تعلم موضعها من نفسي، فما أحب أن لي بها امرأة من قريش، وإنك تعلم أن لا طاقة لي بأن أفارقها، فاصحبها عني إلى طرف البادية، وارفق بها في السفر، وارعها رعاية الحرمات، ولو نثرت عليها كنانتك احمها؛ حتى آخر سهم لا يرنو يقترب منها رجل حتى تبلغ.
ويخرج بها كنانة بن الربيع؛ لكن رجالاً من قريش لحقوا بهما، ويروعها "هبار بن الأسود" بالرمح، وهي في هودجها، فسقطت على صخرة، وأثَّر ذلك على حملها، فأجهضت ويتحفز كنانة للقتال، فيشير عليه أبو سفيان بالخروج ليلاً في الخفاء.
وتلحق زينب بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد تنازعها شعور بالفشل والهزيمة، فقد افترقت عن زوجها الحبيب؛ بسبب عناده إنه ألم الفراق يمتزج بألم البدن.
عودة الحبيب:
وتمضي سنوات، ويخرج أبو العاص في تجارة له إلى الشام، وفي طريق العودة تتلقاه سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتصيب ما معه من أموال؛ لكنه استطاع الإفلات من بين أيديهم، وهرب؛ لكنه كان رجلاً أمينًا، لا بد له من استرجاع الأموال؛ ليردها إلى أهلها، فإلى من يلجأ وبمن يستغيث؟ ولم يعد لديه سوى حبيبة عمره، ويتسلل إلى المدينة، ويلجأ إلى زينب يطلب منها أن تجيره وتحميه وتعينه، فلما أصبح المسلمون إلى صلاة الفجر إذا بصوت يهتف من وراء الجدار: أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فهو في حمايتي وأمني.
فلما فرغ المسلمون من الصلاة، أقبل الرسول صلى الله عليه وسلم على الناس وقال: "أيها الناس هل سمعتم ما سمعت؟ إنه يجير على المسلمين أدناهم".
وكان هذا قانونًا عند المسلمين أن لا فرق بين غني وفقير، ولا رجل وامرأة في هذا الحق؛ حق الإجارة والحماية.
ثم دخل على ابنته وتحادثا معًا، ثم أوصاها قائلاً: "أي بنية أكرمي مثواه، ولا يخلص إليك، فإنك لا تحلن له ما دام مشركًا".
ما أعظم خلق النبي صلى الله عليه وسلم، ولنتصور لو حدث خلاف بين الزوج وزوجته فماذا سيفعل؟!.
لنرفع القضايا، ونستولي على الشقة وما فيها، ولنشهر به ونقول عنه كذا وكذا، ولنقطع رقبته.
تسامح وأمانة:
ثم يبدأ موقف عظيم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المسلمين فيه قمة التسامح؛ حيث أراد لابنته الوفية الإنسانة المحبة؛ ولذلك الشاب الأمين البدء من جديد.
فبعث على السرية التي أصابت مال أبي العاص فقال: "إن هذا الرجل منا؛ حيث علمتم وقد أصبتم له مالاً، فإن تحسنوا إليه وتردوا عليه ماله فإنا نحب ذلك، وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به".
ما أعظم خلقك يا رسول الله لا إجبار ولا إكراه.
فقالوا: بل نرده عليه وقال بعضهم: يا أبا العاص هل لك أن تسلم، ونأخذ هذه الأموال؛ فإنها أموال المشركين، فقال الرجل الأمين: بئس ما أبدأ به إسلامي أن أخون أمانتي.
ولنتأمل قصص الزوجات اللاتي يخن الأمانة أمانة أزواجهم لدينهم:
* تتبسط مع زملائها في العمل أو في غيره تمرح وتضحك- خيانة للأمانة.
* تخفف حجابها في غيابه أو سفره- خيانة للأمانة.
* تنفق من ماله على نفسها على أهلها دون إذنه- خيانة للأمانة.
* تشتري هدايا لأقاربها وأصدقائها وهو يكره- خيانة للأمانة.
* تبالغ في نفقاتها، وتنفق دون داعٍ لذلك لتقصقص ريشه- خيانة للأمانة.
* الأصل عزيزتي الزوجة عدم الإسراف والاقتصاد في مال الزوج.
لقاء الأحباب:
وعاد أبو العاص على قريش وأدى المال، ثم قال: يا معشر قريش هل بقي لأحد عندي مال؟ قالوا لا فجزاك الله خيرًا، قد وجدناك وفيًّا كريمًا فقال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، أخيرًا وبعد كل هذه السنوات وبعد كل هذا الصبر منك يا زينب.
وقال "والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوفني أن يظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت".
وخرج أبو العاص مهاجرًا، وقد امتلأ قلبه بنور الإيمان.
ويلتقي الزوجان الحبيبان مرة أخرى، ويجمع الله شملهما بعد فراق دام لأربع سنوات؛ ليبدأ صفحة جديدة.
فتفاءلي دائمًا أيتها الزوجة، ولا تقولي مستحيل لأي مشكلة تواجهك.
فكيف تواجهين مشاكلك الزوجية؟
1- حللي سبب المشكلة فقد يكون عدم فهمك لطبيعة تفكير الرجال، أو طبيعة زوجك واحتياجاته؛ وأهمها إشعاره برجولته وشكره وتشجيعه وتقديره.
2- الرضا والصبر والتسامح، والتغاضي عن الأخطاء، والبحث عن المميزات الأخرى؛ هو أسهل الطرق.
3- رقتك ولينك وكلامك الطيب؛ حتى في أسوأ الظروف هو أسلحتك.
4- تحاوري مع زوجك بلطف وأدب، ولا تؤجلي حل مشكلاتك.
5- لا تسمحي بتدخل الآخرين من غير ذوي الحكمة، وإن كان أقرب الناس إليك أمك وصديقاتك.
6- بل استعيني بأصحاب الحكمة والمشورة إن لزم الأمر.
7- تقوى الله والقرب منه، والدعاء هم ملاذك الأمن قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾ (الطلاق).