شبهة أنتظر اجابة عليها

[التائب]

السلام عليكم ورحمة الله
قال صاحب الشبهة


يقول أله القران
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ
والمعروف أن الأنجيل كلمة يونانية ويسوع كان أراميا فكيف ينزل الأنجيل باليونانية على رجل أرامى؟
وهل هذا أقرار من القران بأن الأنجيل أصله يونانى وليس أرامى؟

[حفيدة ابن القيم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل الجواب بسيط القرآن الكريم باللغة العربية ولا يوجد كلمة واحدة تدل على عكس ذلك لو عدت لمعاجم العربية وجدت معانها ولا يوجد معجم واحد يدل على أنها
اعجمية
لسان العرب:-
والإِنْجِيل كتاب عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، يؤَنث ويذكَّر، فمَن أَنث أَراد الصحيفة، ومن ذكَّر أَراد الكتاب.
وفي صفة الصحابة، رضي الله عنهم: معه قومٌ صُدورُهم أَناجِيلُهم؛ هو جمع إِنجيل، وهو اسم كتاب الله المنزَّلِ على عيسى، عليه السلام، وهو اسم عِبرانيّ أَو سُرْيانيّ، وقيل: هو عربي، يريد أَنهم يقرؤون كتاب الله عن ظهر قلوبهم ويجمعونه في صدورهم حِفظاً، وكان أَهل الكتاب إِنما يقرؤون كتبهم في الصحف ولا يكاد أَحدهم يجمعها حفظاً إِلا القليل، وفي رواية: وأَناجِيلهم في صدورهم أَي أَن كتُبَهم محفوظة فيه.
والإِنْجيل مثل الإِكْلِيل والإِخْرِيط، وقيل اشتقاقه من النَّجْل الذي هو الأَصل، يقال: هو كريم النَّجْل أَي الأَصل والطَّبْع، وهو من الفِعل إِفْعِيل.
وقرأَ الحسن: وليحكُم أَهل الأَنْجِيل، بفتح الهمزة، وليس هذا المثال من كلام العرب. قال الزجاج: وللقائل أَن يقول هو اسم أَعجمي فلا يُنكَر أَن يقع بفتح الهمزة لأَن كثيراً من الأَمثلة العجمية يخالف الأَمثلةَ العربية نحو آجَر وإِبراهيم وهابِيل وقابِيل.
والنَّجِيل: ضرب من دِقِّ الحَمْض معروف، والجمع نُجُل. قال أَبو حنيفة: هو خير الحَمْض كله وأَلْيَنُه على السائمة.

القاموس المحيط:-

والإِنْجيلُ ويُفْتَحُ ويُؤَنَّثُ: كِتابُ عيسَى عليه السلامُ.

وأصلا كلمة انجيل باليونانية هي ايفغليون Evanghilion

[التائب]

بارك الله فيك أختنا الفاضلة
قد كفيت ووفيت بأذن الله

[إدريسي]

أخي الفاضل .. طبعا شبهة الأسماء المعربة في القرآن الكريم رددنا عليها مرارا وتكرارا .. ولكن النصراني في شبهته هذه يريد أن يقول : أن الإنجيل أصله يوناني وأن القرآن الكريم يشهد بذلك .. وهذا زعم لا دليل عليه .. فعلماء النصارى اختلفوا فيما بينهم 180 درجة حول أصول الأناجيل .. وعلى سبيل المثال فإن كثير من آباء الكنيسة كانوا يعتقدون أن إنجيل متى أصله عبراني وليس يوناني :

بابیاس: (( وھكذا كتب متى الأقوال الإلھیة باللغة العبرانیة ، وفسرھا كل واحد على قدر استطاعته))
تاريخ الكنيسة يوسابيوس القيصري ٣٩:٣ صفحة ١٤٦ مكتبة المحبة

أوریجانوس : (( بین الأناجیل الأربعة ، وھي الوحیدة التي لا نزاع بشأنھا في كنیسة الله تحت السماء ، عرفت من التقلید أن أولھا كتبه متى ، الذي كان عشاراً ، ولكنه فیما بعد صار رسولاً لیسوع المسیح ، وقد أعد للمتنصرین من الیھود ، ونشر باللغة العبرانیة))
تاريخ الكنيسة يوسابيوس القيصري ٢٥:٦ صفحة ٢ مكتبة المحبة

یوسابیوس القیصري : ((لأن متى الذي كرز أولاً للعبرانیین ، كتب إنجیله بلغته الوطنیة إذ كان على وشك الذھاب إلى شعوب أخرى))
تاريخ الكنيسة يوسابيوس القيصري ٢٤:٣ صفحة ١٢ مكتبة المحبة

كیرلس الأورشلیمي : (( إن القدیس متى الذي كتب إنجیله بالعبریة ھو الذي قال ھذا))
شرح إنجيل متى الأب متى المسكين صفحة ٢٦ Cyril of Jerusalem,catechet.,14

إبیفانیوس : (( إن متى ھو الوحید بین كُتّاب العھد الجدید الذي سجَّل الإنجیل وكرز به بین العبرانیین وبالحروف العبریة))
شرح إنجيل متى الأب متى المسكين صفحة ٢٦ Epiphanius,Haer,XXX,3

جیروم : (( إن متى في الیھودیة كتب إنجیله باللغة العبریة أساساً من أجل منفعة . الیھود الذین یؤمنون بالمسیح))
كتاب شرح إنجيل متى الأب متى المسكين صفحة ٢٦ Jerome,praef.in Matt.


الخلاصة أن زعم النصراني صاحب الشبهة أن الإنجيل أصله يوناني هو زعم لا دليل عليه ..

[التائب]

بارك الله فيك أخى أدريسى ونفع بك وزادك علما