لبيّك إسلامي
2010-07-24, 05:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((العلمانية فى البرامج الدينية))
هذا ليس اسماً لفيلم سنمائى يهاجم الدين والمتدينين ويصورهم بأنهم ارهابيين أصحاب اللحى المطلقة واللبس الاسود المنتشر فى معظم شوارع الجمهورية
ولا هو مقال لأحد الصحفيين المأجورين الذين يشوهون الحقيقة ويجعلونك تشعر بالغثيان والقىء المستمر
وقطعاً بلا شك ليس هو عنوان لأغنية "سينجل" لمطرب شِعبي يكتب فى جريدة الأهرام ليُزيد الطينة بلة ويُزيد من أعراض القىء حتى يتحول إلى جفاف .. ويُقلل من معدل كفاءة "المرارة" فيجعلها "فرز رابع" بدلاً من "فرز تالت"
بل هو عنوان لموضوع يُحيرنى كثيراً فى الفترة الاخيرة ويؤرقنى وأكاد أقتله تفكيراً
ويقتلنى هو عندما لا أجد له رداً أو مرسى
إنه
((العلمانية فى البرامج الدينية))
لقد كتبت كل هذه المقدمة الطويلة العريضة حتى لا تثور ثائرتك أثناء قراءتك للموضوع
ولكى تبتعد عن أى آلة حادة بجانبك فجهازك لا ذنب له
فرويداً رويدا
عندما يرن مصطلح" العلمانية" فى أذننا ليُعطى إشارة للعقل فيصورها بأنها دخيلة على العالم الإسلامي وأنها وليدة أفكار مُتغربة عابدة لفكر وحضارة الغرب
ويعطى عقلك أمثال لرواد فكرة"العلمانية" فى بلدنا المصون فتتذكر جمال البنا ومحمد فاروق الخالدى ونفراً من أعلام النصارى الذين يبغونها عوجاً ويُنادون بالعلمانية معاداةً للاسلام بعينه حتى لا يكون الإسلام حاكماً فى بلاده لا من أجل إعلاء المسيحية وتعاليمها الهشة
وبالطبع بعد هذه العملية التى أجراها عقلك فى ثوانى معدودة يكون غضبك قد استشاط بالقدر الكافي الذى يجعلك تغلق هذه الصفحة ووضع صاحبتها فى الـــ "بلاك ليست مع جمال البنا"
((العلمانية فى البرامج الدينية))
باختصار...
لماذا لا يتحدث شيوخنا الأفاضل الأجلاء عن السياسة والأحوال التى ألمت بالبلد وجعلتها كتلة متكتلة من نار مشتعلة تزداد اشتعالاً يوماً تلو الآخر
لم هذه العلمانية الفاضحة من شيوخنا المحترمين ؟؟
أليس الدين والسياسة كالتوءمان ...فالدين أصل والسياسة حارس..ومن لا أصل له فمهدوم ومن لا حارس له فضائع؟؟!
أحس بأن شيوخنا داخل غرفة من زجاج شفاف لامع عازل للصوت ..يرون من بالخارج ولكن لا يسمعونهم
ومن بالخارج يرونهم ولكن لا يقتبسون شيئاً من نورهم
لم هذه الفجوة بين أولئك وبين هؤلاء ؟؟
لم يقتصر الخطاب على الجنة والنار وفضل قيام الليل
ووصف لسدرة المنتهى ..وتفسير لعدة سور من القرآن ..وفضل الاستغفار وتكفير هذا والتحذير من هذا !
فكان حصاد هذا البذر أن تراجع الدين وأخذ طابع "اللاهوتية" أو "الكهنوتية " وتقهقر حول جدران المساجد ماراً بالأحوال العامة مرور الكرام المحايد لابالتأييد ولا بالرفض
أين وعظ العلماء للحكام المتسلطين فهذا هو نهج السلف الصالح منذ قروناً وقرون !
إذا كان الناس قد تمكن منهم الرعب والخوف
حتى أصبحوا يخافوا الحكام فى الله
ولا يخافون الله فى الحكام
فلم يكون موقف العلماء والشيوخ الصمت ؟؟
لم لا يُطلقون ألسنتهم بما خرست عنه الألسن؟؟-تأدية لحق الله تعالى- لا حمية وعصبية
فهاهو سليمان بن عبد الملك يقول:
"سأطلق لسانى لما خرست عنه الألسن-تأدية لحق الله تعالى- : إنه قد اكتنفك رجال أساءوا الاختيار لأنفسهم وابتاعوا دنياك بدينهم ورضاك بسخط ربهم وخافوك فى الله ولم يخافوا الله فيك فهم حرب للاخرة وسلم للدنيا فلا تأمنهم على ما ائتمنك الله عليه "
فقد كان العلماء يرون أنفسهم مسئولين عن تذكير الملوك وتقويمهم اذا انحرفوا عن الجادة
ولا يخافون فى الله لومة لائم
وهاهو شعيب بن حرب يقول:
"بينما أنا فى طريق مكة إذ رأيت هارون الرشيد فقلت لنفسي :قد وجب عليك الأمر والنهى فقالت لى -أى نفسه- : لا تفعل فإن هذا رجل جبار ومتى أمرته ضرب عنقك فقلت لنفسي: لابد من ذلك فلما دنا منى صحت:ياهارون!!قد أتعبت الأمة وأتعبت البهائم فقال:خذوه فأجخلت وهو على كرسي وبيده عمود يلعب به.فقال :ممن الرجل؟ قلت من أفناء الناس فقال :ممن؟ثكلتك أمك قلت : من الانباء قال :فما حملك على أن تدعونى باسمى؟.
قال شعيب: فورد على قلبي كلمة ماخطرت لى قط على بال فقلت له: أنا أدعو الله باسمه فأقول :يالله يارحمن وما أدعوك باسمك ..........الخ
فقال هارون :أخرجوه فأخرجونى"
وهناك الكثير والكثير من الروايات
مامنعنى من ذكرها هنا إلا خشية الإطالة عليكم
فأين شيوخنا الأفاضل المحترمين من هؤلاء ؟؟
أين شيوخنا من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ؟
أليس سلب أموال الفرد الواحد يُعد منكراً
فكيف بمن سلب أموال المسلمين واستعبدهم وقد خلقهم الله أحرارا ؟؟
أليست هذه العبودية والمذلة التى نشهدها الآن هى التى جاء الإسلام ليحطمها ويحرر العالم منها
فأين الخطاب الديني الآن من هذا المبدأ العظيم التى جاءت به رسالة السماء ألا وهو
"الحرية "
لقد حارب القرآن الكريم بآيات صريحة واضحة كل جبار عتيد وكل حاكم يستعبد الناس ويسعى فى الأرض فسادا
." نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ . إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (" سورة القصص4
.
."إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ"سورة القصص"
."فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون "
فمن يلبي نداء القرآن الكريم سوى حفظته ودعاة المسلمين الذين يتكلمون عن الله فهم خليفته فى أرضه وحملة الأمانة وخلفاء رسول الله-صلى الله عليه وسلم -
((العلمانية فى البرامج الدينية))
هذا ليس اسماً لفيلم سنمائى يهاجم الدين والمتدينين ويصورهم بأنهم ارهابيين أصحاب اللحى المطلقة واللبس الاسود المنتشر فى معظم شوارع الجمهورية
ولا هو مقال لأحد الصحفيين المأجورين الذين يشوهون الحقيقة ويجعلونك تشعر بالغثيان والقىء المستمر
وقطعاً بلا شك ليس هو عنوان لأغنية "سينجل" لمطرب شِعبي يكتب فى جريدة الأهرام ليُزيد الطينة بلة ويُزيد من أعراض القىء حتى يتحول إلى جفاف .. ويُقلل من معدل كفاءة "المرارة" فيجعلها "فرز رابع" بدلاً من "فرز تالت"
بل هو عنوان لموضوع يُحيرنى كثيراً فى الفترة الاخيرة ويؤرقنى وأكاد أقتله تفكيراً
ويقتلنى هو عندما لا أجد له رداً أو مرسى
إنه
((العلمانية فى البرامج الدينية))
لقد كتبت كل هذه المقدمة الطويلة العريضة حتى لا تثور ثائرتك أثناء قراءتك للموضوع
ولكى تبتعد عن أى آلة حادة بجانبك فجهازك لا ذنب له
فرويداً رويدا
عندما يرن مصطلح" العلمانية" فى أذننا ليُعطى إشارة للعقل فيصورها بأنها دخيلة على العالم الإسلامي وأنها وليدة أفكار مُتغربة عابدة لفكر وحضارة الغرب
ويعطى عقلك أمثال لرواد فكرة"العلمانية" فى بلدنا المصون فتتذكر جمال البنا ومحمد فاروق الخالدى ونفراً من أعلام النصارى الذين يبغونها عوجاً ويُنادون بالعلمانية معاداةً للاسلام بعينه حتى لا يكون الإسلام حاكماً فى بلاده لا من أجل إعلاء المسيحية وتعاليمها الهشة
وبالطبع بعد هذه العملية التى أجراها عقلك فى ثوانى معدودة يكون غضبك قد استشاط بالقدر الكافي الذى يجعلك تغلق هذه الصفحة ووضع صاحبتها فى الـــ "بلاك ليست مع جمال البنا"
((العلمانية فى البرامج الدينية))
باختصار...
لماذا لا يتحدث شيوخنا الأفاضل الأجلاء عن السياسة والأحوال التى ألمت بالبلد وجعلتها كتلة متكتلة من نار مشتعلة تزداد اشتعالاً يوماً تلو الآخر
لم هذه العلمانية الفاضحة من شيوخنا المحترمين ؟؟
أليس الدين والسياسة كالتوءمان ...فالدين أصل والسياسة حارس..ومن لا أصل له فمهدوم ومن لا حارس له فضائع؟؟!
أحس بأن شيوخنا داخل غرفة من زجاج شفاف لامع عازل للصوت ..يرون من بالخارج ولكن لا يسمعونهم
ومن بالخارج يرونهم ولكن لا يقتبسون شيئاً من نورهم
لم هذه الفجوة بين أولئك وبين هؤلاء ؟؟
لم يقتصر الخطاب على الجنة والنار وفضل قيام الليل
ووصف لسدرة المنتهى ..وتفسير لعدة سور من القرآن ..وفضل الاستغفار وتكفير هذا والتحذير من هذا !
فكان حصاد هذا البذر أن تراجع الدين وأخذ طابع "اللاهوتية" أو "الكهنوتية " وتقهقر حول جدران المساجد ماراً بالأحوال العامة مرور الكرام المحايد لابالتأييد ولا بالرفض
أين وعظ العلماء للحكام المتسلطين فهذا هو نهج السلف الصالح منذ قروناً وقرون !
إذا كان الناس قد تمكن منهم الرعب والخوف
حتى أصبحوا يخافوا الحكام فى الله
ولا يخافون الله فى الحكام
فلم يكون موقف العلماء والشيوخ الصمت ؟؟
لم لا يُطلقون ألسنتهم بما خرست عنه الألسن؟؟-تأدية لحق الله تعالى- لا حمية وعصبية
فهاهو سليمان بن عبد الملك يقول:
"سأطلق لسانى لما خرست عنه الألسن-تأدية لحق الله تعالى- : إنه قد اكتنفك رجال أساءوا الاختيار لأنفسهم وابتاعوا دنياك بدينهم ورضاك بسخط ربهم وخافوك فى الله ولم يخافوا الله فيك فهم حرب للاخرة وسلم للدنيا فلا تأمنهم على ما ائتمنك الله عليه "
فقد كان العلماء يرون أنفسهم مسئولين عن تذكير الملوك وتقويمهم اذا انحرفوا عن الجادة
ولا يخافون فى الله لومة لائم
وهاهو شعيب بن حرب يقول:
"بينما أنا فى طريق مكة إذ رأيت هارون الرشيد فقلت لنفسي :قد وجب عليك الأمر والنهى فقالت لى -أى نفسه- : لا تفعل فإن هذا رجل جبار ومتى أمرته ضرب عنقك فقلت لنفسي: لابد من ذلك فلما دنا منى صحت:ياهارون!!قد أتعبت الأمة وأتعبت البهائم فقال:خذوه فأجخلت وهو على كرسي وبيده عمود يلعب به.فقال :ممن الرجل؟ قلت من أفناء الناس فقال :ممن؟ثكلتك أمك قلت : من الانباء قال :فما حملك على أن تدعونى باسمى؟.
قال شعيب: فورد على قلبي كلمة ماخطرت لى قط على بال فقلت له: أنا أدعو الله باسمه فأقول :يالله يارحمن وما أدعوك باسمك ..........الخ
فقال هارون :أخرجوه فأخرجونى"
وهناك الكثير والكثير من الروايات
مامنعنى من ذكرها هنا إلا خشية الإطالة عليكم
فأين شيوخنا الأفاضل المحترمين من هؤلاء ؟؟
أين شيوخنا من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ؟
أليس سلب أموال الفرد الواحد يُعد منكراً
فكيف بمن سلب أموال المسلمين واستعبدهم وقد خلقهم الله أحرارا ؟؟
أليست هذه العبودية والمذلة التى نشهدها الآن هى التى جاء الإسلام ليحطمها ويحرر العالم منها
فأين الخطاب الديني الآن من هذا المبدأ العظيم التى جاءت به رسالة السماء ألا وهو
"الحرية "
لقد حارب القرآن الكريم بآيات صريحة واضحة كل جبار عتيد وكل حاكم يستعبد الناس ويسعى فى الأرض فسادا
." نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ . إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (" سورة القصص4
.
."إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ"سورة القصص"
."فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون "
فمن يلبي نداء القرآن الكريم سوى حفظته ودعاة المسلمين الذين يتكلمون عن الله فهم خليفته فى أرضه وحملة الأمانة وخلفاء رسول الله-صلى الله عليه وسلم -