daliahoury
2010-07-28, 01:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواني
أنا أختكم مؤمنة والحمد لله، أتممت دراسة العلوم السياسية والإقتصادية، واتابع اختصاصاً مغايراً كلياً ألا وهو العلوم الطبيعية.
أردت أن يكون حواري في قسم الحوار الإسلامي لأني لست ملحدة، ولست نصرانية، وانا والحمد لله ختمت قراءة القرآن 7 مرات في حياتي، وقرأته عدة مرات مع التفاسير، واطلعت على الكثير من الأحاديث، لكني مغرمة بالفلسفة أيضاً، وأتابع المواضيع الفلسفية في عدة منتديات ومواقع، منها منتدى أهل الإعتزال، ومنتديات تدعو إلى اللادينية والكفر والعياذ بالله، لكني في حوارات أخرى بأسماء وهمية وقعت في شك، فقد كتب أحد الأشخاص مرة حواراً معي بعدما وضعت موضوعاً تكون الحجة فيه أن الله لا يرى ولا يلمس لكن يشعر به، وهو الخالق الموجود لكنه موجود بلا مكانٍ أو زمان، فأجابني بحوارٍ يتفوق فيه الملحد على المؤمن، ولم أستطع الرد لأنه يضع الأدلة الدينية التي نعرفها ويجيب عليها، بعد هذا ذهبت إلى أحد الشيوخ الذي قال لي هذه شبهات ويجب الإبتعاد عنها، فكيف أبتعد بدون أن أعلم ورسولنا الكريم أمرنا بالعلم والتفكر للوصول إلى الحقيقة؟؟ فالشك طريق يوصل إلى الحقيقة والسؤال طريق والعلم طريق، وتجتمع الطرق في خير العلوم القرآن وتفسيره، والدين وتأويله والعدل وتفعيله. وإني والله عندما شاهدت ما كتب في عدة منتديات فهمت أن لهؤلاء علوماً، والإنسان لا يجب أن يستثني علماً وأن ينشغل عنه بغيره، فقرأت ما كتبوا، وناقشت ما قالوا ونقضت الكثير مما قالوه وبقي القليل: فما أعياني سألت به أهل الذكر، ومنهم من أجابني وعدت إليهم برد العالم وردوا وعدت برد... ومن الأمور ما لم يجب عليها العلماء، وأحدهم نهرني ووصفني بالكافرة والعياذ بالله، لكني ولأنني أطلب العلم ظللت أسأل، وأطلب الأجوبة المحددة لكني فشلت في استيفائها، وحصل حوار بيني وبين أحد الملحدين كما أسلفت في منتدى إلحادي، فكان جوابه على الحوار الذي طرحته كما التالي:
الملحد: هل الله موجود؟
المؤمن: نعم
الملحد: منذ متى
_ منذ الأزل
_ من أوجده؟
_ أوجد نفسه
_ كيف يوجد نفسه بنفسه؟
_ لا تستطيع أن تسأل هكذا سؤال، الله خالق الوجود لا يحتاج لمن يخلقه
_ لماذا نفترض أن هناك شيئا لا نستطيع إثبات وجوده خلق المادة وهذا الشيء لا نعرف عنه شيئاً بطريقة علمية، بينما نستطيع أن نعرف أن المادة موجودة لا تزيد ولا تنقص فقط تتغير، وبالتالي فهي موجودة بهذه الكمية منذ الأزل، لماذا علينا أن ندخل عناصر خرافية في قصة الوجود؟
_ من أوجد المادة إذا؟
_ نفس السؤال إذا: من أوجد الله؟ المادة موجودة ولها مقاديرها، بينما فكرتك غير مثبته وغير مؤكدة
_صمت صمت صمت صمت
_ ماذا؟
_ إذا كان الله غير موجود من خلقك؟
_ لماذا عليي أن افترض أن هناك من خلق، لماذا لا ندرس كيف بدأ تكون الخلية وما هي المادة التي تتكون منها الخلايا، هل هناك نواة مواد عضوية في الكون؟ هنا السؤال...
المؤمن مقاطعاً: الآن ستأتيني بنظريات الملحد داروين وافكاره الهدامة، وأن الإنسان أصله قرد، أننتم مجموعة كفرة وتفكرون في طريقة لتسخفون القرآن والدين
الملحد: لماذا الإنفعال؟ أولاً داروين لم يقل أن الإنسان أصله قرد، وداروين وضع نظرية حول آلية تطور طالت كل أشكال الحياة، وخلص إلى أن الإنسان هو نتيجة فصيلة شبيهة بالشامبانزي...
_يا كافر، الإنسان خلق على أحسن تقويم
_ دعني أكمل، وااستند إلى الوثائق الأحفورية والعلمية وهاهم العلماء في الغرب واوروبا يتابعون البحث ويكتشفون سلسلة التطور
_أنت تناصر النصارى الكفار، إنهم يفعلون أي شيء لهدم الدين الإسلامي
_هم يقولون أيضا بالخلق وبآدم وحواء
_لا يهم إنها تلفيقات، ألم تشاهد الهيكل العظمي للإنسان القديم في السعودية، طولة 60 قدماً كما يقول الدين الإسلامي، أجبني أليس الإسلام على حق!
_ مثلما تريد
_ ألا تريد أن تشاهد النور الإيماني، أنت شخص أعمى الشيطان قلبك
_ حسناً، كما تريد، لا تريد أن تعترف بإنجازات العلماء والباحثين المهنيين، تريد أن تصدق أناس يحاولون أن يخترعوا أي شيء ليثبتو أن معتقداتهم على صواب، سؤال: هل يقوم الله (خاصتك) بأفعال الآن؟
_ طبعاً إنه يعاقب المشركين والكفار، ويخلق البشر...
الملحد مقاطعاً: نعم إنه يفعل ذلك، لكن إذا كان الله يتأثر بالحادثات فهذا ينفي عنه صفة السرمدية والأزلية، لأن كل مـتأثر بالحادثات فهو حادث
المؤمن: لا أفعال الله أزلية، قام بها كلها بالأزل
- سأصدقك، حسناً لنفرض أنه كما تقول، الثواب والعقاب إذا مقدر منذ الأزل، ومن سيدخل الجنة والنار معروف منذ الأزل، أليس من السخف إجراء هكذا مسرحية، خلق الناس وإنزالهم إلى الأرض، ثم مرورهم بالتجارب التي لا طائل منها، ثم معاقبتهم بناء على عقاب مقرر منذ الأزل؟
_ الله لا يفعل شيء سخيف
_ إذا الله لا يفعل ذلك؟
_ لا الله عادل
_ كيف تفسر هذا التناقض
_ إنه قصور البشر عن فهم الذات الإلهية والأشياء المطلقة
_ لماذا علينا أن نفترض ذلك؟
_ صمت صمت صمت صمت
_ ماذا؟
_ ألا ترى عظمة الله في مخلوقاته؟
_ أي عظمة؟
_ التناسق الرائع في حركة الأجرام، لابد أن يكون لهذا الوجود موجدا
_ لا يوجد تناسق في حركة الأجرام، هناك مئات مليارات الأجرام تصطدم ببعضها كل ثانية، هناك فوضى كونية، وهناك عوامل عدة وكثيرة في حركة الأجرام، جاذبية الكواكب وغيرها من الأمور، الأرض نفسها قد تتعرض في يومٍ من الأيام لاصطدامٍ، وتفنى الحياة، حصلت استضامات سابقة وأفنت أنواعاً من الحياة... بالمناسبة، هل خلق الله الأرض للإنسان؟
_ بكل تأكيد، خلق الأرض ثم استوى إلى السماء فسواها سبعاً طباقا
_ لكن العلم يقول أن الأرض كوكب حديث، وأن الكون وأغلب الاجرام السماوية تكونت قبله
_ لا دليل على ذلك
_ ولا دليل على زعمك بمقولة الخلق
_ بلى النصوص الدينية
_ لكن لا دليل حولها
_ بلى، القرآن يتحدى أن يأتي أحد بمثله
_ لكن هو يؤكد نفسه لا أكثر
_ لماذا خلق الله الأرض وأفرد هذا الوصف لها؟
_ ألا تقرأ القرآن؟ ألا تعلم أن الله خلقها ليسكنها البشر "وجعلنا في الأرض خليفة"
_ لكن الديناصورات سكنت الأرض قبل البشر بملايين السنين ومدى تتعدى بأضعاف ما سكنه البشر فيها، يخلق الأرض للبشر ويسكن فيها كائنات كثيرة قبله مدى تتعدى ما عاشه الإنسان عليها بعشرات الأضعاف وفوق ذلك لا يورد ذكرا لها في كتابه؟
.....
المؤمن: الأ ترى أن الله وصف أدق تفاصيل تكون جنين الطفل؟
_ تقصد الآية (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (المؤمنون:14) ماذا جرى، ما هو عدد عمليات الخلق الخاصة بالإنسان؟ خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة، ثم تم خلق المضغة عظاما، ثم تم إنشاؤه خلقاً آخر... في كل المراحل تدخل الله؟ هل قام فعلا الله بكل هذه التدخلات؟ يعني إذا قام عالم بالتدخل بأي مرحلة من المراحل يستطيع أن يكون شريكاً لله في تكوينه؟ فالذي سيحصل بالنتيجة هو تدخل في خلق الله، وهو شيء لاا يستطيع العبد القيام به، المسألة الثانية الوصف الذي نشاهده (الإعجاز في القرآن) مجتزأ، محرف عن العلم، هل تم خلق العظام ثم اللحم؟ هذا تحريف للعلم لخدمة الدين...
_ لكن العلماء يقولون
_ أي علماء؟
_ أقصد علماء الدين ونقلهم لأقوال العلماء البيولوجيين
_ نقل علماء الدين لا يعني شيئا إنها توفيقات غير موفقة أساساً، ومحاولات لتحوير الدين مرات، والعلم مرات ليتلاءما، هناك هوّة بين الوصف الديني لكل شيء والوصف العلمي، وهناك تحوير ما بينهما وهنا تكمن المشكلة
_ ألا تفهم؟ أنا اشعر أن الله موجود
إنك تنظر من الزاوية الشخصية الضيقة، شعورك لا يعني شيئاً، العلم لا يبنى على المشاعر بل على التجارب والتحليل العلمي والواقعي، صدقني أنا أحب الفكرة الدينية، وأن هناك أباً عطوفاً سينتقم من الأشرار وسيقوم بوضع الأخيار في الجنة وما فيها من نعم ومتنعمات، لكن بزراعة "لو" سنحصد "الا ليت"، حاولوا تطبيق أرقى مفهوم بشري للعدالة والمساواة لأن الحياة الوحيدة التي ستعيشها هي هذه الحياة، فعشها كما يجب ولا تلتفت للخرافات.
طرحت الموضوع في عدة منتديات أخرى، فكان الإستهزاء والتكفير، لذلك أرجو من الأخوة الكرام أن يفنّدوا كل ما قال لأعود وأرد عليه، والله ولي التوفيق
أنا أختكم مؤمنة والحمد لله، أتممت دراسة العلوم السياسية والإقتصادية، واتابع اختصاصاً مغايراً كلياً ألا وهو العلوم الطبيعية.
أردت أن يكون حواري في قسم الحوار الإسلامي لأني لست ملحدة، ولست نصرانية، وانا والحمد لله ختمت قراءة القرآن 7 مرات في حياتي، وقرأته عدة مرات مع التفاسير، واطلعت على الكثير من الأحاديث، لكني مغرمة بالفلسفة أيضاً، وأتابع المواضيع الفلسفية في عدة منتديات ومواقع، منها منتدى أهل الإعتزال، ومنتديات تدعو إلى اللادينية والكفر والعياذ بالله، لكني في حوارات أخرى بأسماء وهمية وقعت في شك، فقد كتب أحد الأشخاص مرة حواراً معي بعدما وضعت موضوعاً تكون الحجة فيه أن الله لا يرى ولا يلمس لكن يشعر به، وهو الخالق الموجود لكنه موجود بلا مكانٍ أو زمان، فأجابني بحوارٍ يتفوق فيه الملحد على المؤمن، ولم أستطع الرد لأنه يضع الأدلة الدينية التي نعرفها ويجيب عليها، بعد هذا ذهبت إلى أحد الشيوخ الذي قال لي هذه شبهات ويجب الإبتعاد عنها، فكيف أبتعد بدون أن أعلم ورسولنا الكريم أمرنا بالعلم والتفكر للوصول إلى الحقيقة؟؟ فالشك طريق يوصل إلى الحقيقة والسؤال طريق والعلم طريق، وتجتمع الطرق في خير العلوم القرآن وتفسيره، والدين وتأويله والعدل وتفعيله. وإني والله عندما شاهدت ما كتب في عدة منتديات فهمت أن لهؤلاء علوماً، والإنسان لا يجب أن يستثني علماً وأن ينشغل عنه بغيره، فقرأت ما كتبوا، وناقشت ما قالوا ونقضت الكثير مما قالوه وبقي القليل: فما أعياني سألت به أهل الذكر، ومنهم من أجابني وعدت إليهم برد العالم وردوا وعدت برد... ومن الأمور ما لم يجب عليها العلماء، وأحدهم نهرني ووصفني بالكافرة والعياذ بالله، لكني ولأنني أطلب العلم ظللت أسأل، وأطلب الأجوبة المحددة لكني فشلت في استيفائها، وحصل حوار بيني وبين أحد الملحدين كما أسلفت في منتدى إلحادي، فكان جوابه على الحوار الذي طرحته كما التالي:
الملحد: هل الله موجود؟
المؤمن: نعم
الملحد: منذ متى
_ منذ الأزل
_ من أوجده؟
_ أوجد نفسه
_ كيف يوجد نفسه بنفسه؟
_ لا تستطيع أن تسأل هكذا سؤال، الله خالق الوجود لا يحتاج لمن يخلقه
_ لماذا نفترض أن هناك شيئا لا نستطيع إثبات وجوده خلق المادة وهذا الشيء لا نعرف عنه شيئاً بطريقة علمية، بينما نستطيع أن نعرف أن المادة موجودة لا تزيد ولا تنقص فقط تتغير، وبالتالي فهي موجودة بهذه الكمية منذ الأزل، لماذا علينا أن ندخل عناصر خرافية في قصة الوجود؟
_ من أوجد المادة إذا؟
_ نفس السؤال إذا: من أوجد الله؟ المادة موجودة ولها مقاديرها، بينما فكرتك غير مثبته وغير مؤكدة
_صمت صمت صمت صمت
_ ماذا؟
_ إذا كان الله غير موجود من خلقك؟
_ لماذا عليي أن افترض أن هناك من خلق، لماذا لا ندرس كيف بدأ تكون الخلية وما هي المادة التي تتكون منها الخلايا، هل هناك نواة مواد عضوية في الكون؟ هنا السؤال...
المؤمن مقاطعاً: الآن ستأتيني بنظريات الملحد داروين وافكاره الهدامة، وأن الإنسان أصله قرد، أننتم مجموعة كفرة وتفكرون في طريقة لتسخفون القرآن والدين
الملحد: لماذا الإنفعال؟ أولاً داروين لم يقل أن الإنسان أصله قرد، وداروين وضع نظرية حول آلية تطور طالت كل أشكال الحياة، وخلص إلى أن الإنسان هو نتيجة فصيلة شبيهة بالشامبانزي...
_يا كافر، الإنسان خلق على أحسن تقويم
_ دعني أكمل، وااستند إلى الوثائق الأحفورية والعلمية وهاهم العلماء في الغرب واوروبا يتابعون البحث ويكتشفون سلسلة التطور
_أنت تناصر النصارى الكفار، إنهم يفعلون أي شيء لهدم الدين الإسلامي
_هم يقولون أيضا بالخلق وبآدم وحواء
_لا يهم إنها تلفيقات، ألم تشاهد الهيكل العظمي للإنسان القديم في السعودية، طولة 60 قدماً كما يقول الدين الإسلامي، أجبني أليس الإسلام على حق!
_ مثلما تريد
_ ألا تريد أن تشاهد النور الإيماني، أنت شخص أعمى الشيطان قلبك
_ حسناً، كما تريد، لا تريد أن تعترف بإنجازات العلماء والباحثين المهنيين، تريد أن تصدق أناس يحاولون أن يخترعوا أي شيء ليثبتو أن معتقداتهم على صواب، سؤال: هل يقوم الله (خاصتك) بأفعال الآن؟
_ طبعاً إنه يعاقب المشركين والكفار، ويخلق البشر...
الملحد مقاطعاً: نعم إنه يفعل ذلك، لكن إذا كان الله يتأثر بالحادثات فهذا ينفي عنه صفة السرمدية والأزلية، لأن كل مـتأثر بالحادثات فهو حادث
المؤمن: لا أفعال الله أزلية، قام بها كلها بالأزل
- سأصدقك، حسناً لنفرض أنه كما تقول، الثواب والعقاب إذا مقدر منذ الأزل، ومن سيدخل الجنة والنار معروف منذ الأزل، أليس من السخف إجراء هكذا مسرحية، خلق الناس وإنزالهم إلى الأرض، ثم مرورهم بالتجارب التي لا طائل منها، ثم معاقبتهم بناء على عقاب مقرر منذ الأزل؟
_ الله لا يفعل شيء سخيف
_ إذا الله لا يفعل ذلك؟
_ لا الله عادل
_ كيف تفسر هذا التناقض
_ إنه قصور البشر عن فهم الذات الإلهية والأشياء المطلقة
_ لماذا علينا أن نفترض ذلك؟
_ صمت صمت صمت صمت
_ ماذا؟
_ ألا ترى عظمة الله في مخلوقاته؟
_ أي عظمة؟
_ التناسق الرائع في حركة الأجرام، لابد أن يكون لهذا الوجود موجدا
_ لا يوجد تناسق في حركة الأجرام، هناك مئات مليارات الأجرام تصطدم ببعضها كل ثانية، هناك فوضى كونية، وهناك عوامل عدة وكثيرة في حركة الأجرام، جاذبية الكواكب وغيرها من الأمور، الأرض نفسها قد تتعرض في يومٍ من الأيام لاصطدامٍ، وتفنى الحياة، حصلت استضامات سابقة وأفنت أنواعاً من الحياة... بالمناسبة، هل خلق الله الأرض للإنسان؟
_ بكل تأكيد، خلق الأرض ثم استوى إلى السماء فسواها سبعاً طباقا
_ لكن العلم يقول أن الأرض كوكب حديث، وأن الكون وأغلب الاجرام السماوية تكونت قبله
_ لا دليل على ذلك
_ ولا دليل على زعمك بمقولة الخلق
_ بلى النصوص الدينية
_ لكن لا دليل حولها
_ بلى، القرآن يتحدى أن يأتي أحد بمثله
_ لكن هو يؤكد نفسه لا أكثر
_ لماذا خلق الله الأرض وأفرد هذا الوصف لها؟
_ ألا تقرأ القرآن؟ ألا تعلم أن الله خلقها ليسكنها البشر "وجعلنا في الأرض خليفة"
_ لكن الديناصورات سكنت الأرض قبل البشر بملايين السنين ومدى تتعدى بأضعاف ما سكنه البشر فيها، يخلق الأرض للبشر ويسكن فيها كائنات كثيرة قبله مدى تتعدى ما عاشه الإنسان عليها بعشرات الأضعاف وفوق ذلك لا يورد ذكرا لها في كتابه؟
.....
المؤمن: الأ ترى أن الله وصف أدق تفاصيل تكون جنين الطفل؟
_ تقصد الآية (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (المؤمنون:14) ماذا جرى، ما هو عدد عمليات الخلق الخاصة بالإنسان؟ خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة، ثم تم خلق المضغة عظاما، ثم تم إنشاؤه خلقاً آخر... في كل المراحل تدخل الله؟ هل قام فعلا الله بكل هذه التدخلات؟ يعني إذا قام عالم بالتدخل بأي مرحلة من المراحل يستطيع أن يكون شريكاً لله في تكوينه؟ فالذي سيحصل بالنتيجة هو تدخل في خلق الله، وهو شيء لاا يستطيع العبد القيام به، المسألة الثانية الوصف الذي نشاهده (الإعجاز في القرآن) مجتزأ، محرف عن العلم، هل تم خلق العظام ثم اللحم؟ هذا تحريف للعلم لخدمة الدين...
_ لكن العلماء يقولون
_ أي علماء؟
_ أقصد علماء الدين ونقلهم لأقوال العلماء البيولوجيين
_ نقل علماء الدين لا يعني شيئا إنها توفيقات غير موفقة أساساً، ومحاولات لتحوير الدين مرات، والعلم مرات ليتلاءما، هناك هوّة بين الوصف الديني لكل شيء والوصف العلمي، وهناك تحوير ما بينهما وهنا تكمن المشكلة
_ ألا تفهم؟ أنا اشعر أن الله موجود
إنك تنظر من الزاوية الشخصية الضيقة، شعورك لا يعني شيئاً، العلم لا يبنى على المشاعر بل على التجارب والتحليل العلمي والواقعي، صدقني أنا أحب الفكرة الدينية، وأن هناك أباً عطوفاً سينتقم من الأشرار وسيقوم بوضع الأخيار في الجنة وما فيها من نعم ومتنعمات، لكن بزراعة "لو" سنحصد "الا ليت"، حاولوا تطبيق أرقى مفهوم بشري للعدالة والمساواة لأن الحياة الوحيدة التي ستعيشها هي هذه الحياة، فعشها كما يجب ولا تلتفت للخرافات.
طرحت الموضوع في عدة منتديات أخرى، فكان الإستهزاء والتكفير، لذلك أرجو من الأخوة الكرام أن يفنّدوا كل ما قال لأعود وأرد عليه، والله ولي التوفيق