مشاهدة النسخة كاملة : الرد علي شبهة آيات القتال في القرآن الكريم
آية الله
2010-07-31, 02:20 AM
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14) سورة الانفال
وكالعاده فان المدلسين يستخدمون الجزء الايه الملون ولنري معا
القول في تأويل قوله : { سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: سَأرْعِبُ قلوب الذين كفروا بي، أيها المؤمنون، منكم، وأملأها فرقًا حتى ينهزموا عنكم (1) = "فاضربوا فوق الأعناق".
"إذْ يُوحِي رَبّك إلَى الْمَلَائِكَة" الَّذِينَ أَمَدَّ بِهِمْ الْمُسْلِمِينَ "أَنِّي" أَيْ بِأَنِّي "مَعَكُمْ" بِالْعَوْنِ وَالنَّصْر "فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا" بِالْإِعَانَةِ وَالتَّبْشِير "سَأُلْقِي فِي قُلُوب الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْب" الْخَوْف "فَاضْرِبُوا فَوْق الْأَعْنَاق" أَيْ الرُّءُوس "وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلّ بَنَان" أَيْ أَطْرَاف الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فَكَانَ الرَّجُل يَقْصِد ضَرْب رَقَبَة الْكَافِر فَتَسْقُط قَبْل أَنْ يَصِل إلَيْهِ سَيْفه وَرَمَاهُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْضَةٍ مِنْ الْحَصَى فَلَمْ يَبْقَ مُشْرِك إلَّا دَخَلَ فِي عَيْنَيْهِ مِنْهَا شَيْء فَهُزِمُوا
ولكن لماذا يامر الله بذلك ويفعل هذا بالمشركين بايدي المسلمين ؟؟
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13)
"ذَلِكُمْ" الْعَذَاب "فَذُوقُوهُ" أَيّهَا الْكُفَّار فِي الدُّنْيَا "وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ" فِي الْآخِرَة , ومعنى قوله:(شاقوا الله ورسوله)، فارقوا أمرَ الله ورسوله وعصوهما، وأطاعوا أمرَ الشيطان. (1)
* * *
ومعنى قوله:(ومن يشاقق الله ورسوله)، ومن يخالف أمرَ الله وأمر رسوله ففارق طاعتهما (2) =(فإن الله شديد العقاب)، له. وشدة عقابه له: في الدنيا، إحلالُه به ما كان يحلّ بأعدائه من النقم، وفي الآخرة، الخلودُ في نار جهنم= وحذف "له" من الكلام، لدلالة الكلام عليها.
فاين الارهاب والحث علي القتال في هذه الايات الكريمه
* * *
آية الله
2010-07-31, 02:40 AM
سورة الانفال (60)
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا ا سْتَطَعْتُمْ مِنْ قُّوَةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُّوَ اللَّهِ وَعَدُّوَكُمْ (سورة الأنفال 8:60)
وهؤلاء الجاهلين عندما يعرضون ايه كهذه ويعرضوها علي اتباعهم فيعرضوها كانما في وسط الايات وفجأه يامر الله المسلمين باعداد العده للحروب كما يامرهم بالصلاه والزكاه
ولكن هيهات لهم ان ينالوا من القران العزيز
ولنري الايات في سياقها من اولها ونري ان الايات من بدايتها تتكلم عن الكافرين الذي ينقضون عهدهم مع المسلمين
الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ(56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)
اذا توضح الايات بمجرد قراءتها لمن يكون اعداد العده والحرب وهم ( الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ ) وهم للذين ينقضون عهدالله الذي عاهدوه مع المؤمنين فيخبرنا الله انهم غير معجزين لله ويامر الله باعداد العده لهم
وهو معروف في العالم الحالي ان نقض اي دوله عهدها وقوانينها ومعاهداتها مع دوله اخري يعتبر اعلان جرب رسمي عليهم فيتحاربون
اذن فلماذا توافقون علي هذا اليوم وتنكرونه علي دولة الاسلام واعدائها
كما ان الايات تبين ان الله يامر المؤمنين بانه اذا طلب الاعداء السلام وجنحوا ومالوا له فعلي المؤمنين ان يلبوا طلبهم وان يقبلوا السلام ويجنحوا اليه ايضا
"وَإِنْ جَنَحُوا" مَالُوا "لِلسَّلْمِ" بِكَسْرِ السِّين وَفَتْحهَا : الصُّلْح "فَاجْنَحْ لَهَا" وَعَاهِدْهُمْ وَقَالَ ابْن عَبَّاس : هَذَا مَنْسُوخ بِآيَةِ السَّيْف وَقَالَ مُجَاهِد : مَخْصُوص بِ أَهْلِ الْكِتَاب إذْ نَزَلَتْ فِي بَنِي قُرَيْظَة "وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه" ثِقْ بِهِ "إنَّهُ هُوَ السَّمِيع" لِلْقَوْلِ "الْعَلِيم" بِالْفِعْلِ
=(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)، وإن مالوا إلى مسالمتك ومتاركتك الحربَ، إما بالدخول في الإسلام، وإما بإعطاء الجزية، وإما بموادعة، ونحو ذلك من أسباب السلم والصلح (2) =(فاجنح لها)، يقول: فمل إليها، وابذل لهم ما مالوا إليه من ذلك وسألوكه
(2) انظر تفسير " السلم " فيما سلف 4 : 251 - 255 .
فانما هذه الايات فهي عليكم وليس لكم
آية الله
2010-07-31, 03:17 AM
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ,,, وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (سورة التوبة 9:13)
يا سبحان الله علي هذه العقول يتركون كل الاسباب ويروحوا يمسكوا في كلمة قاتلوهم كانهم براء لم يفعلوا شئ والمسلمين اولاد الايه هم المعتدين وهم الغاصبين وشريعتهم شريعه دماء وحروب وقتل
انظر واقرأ يا عدو الله الايه في سياق الايات السابقه لها
كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14)
والاصعب من ده واللي عقلك ميتقبلوش ان الايات ده نزلت وعددهم قليل جدا لا يقووا علي شئ وكان يعضهم يخاف الموت من قلته عددهم امام الكافرين
والجهل عدو الله الذي استدل بهذه الايات نقول له افتح عينيك حتي تري بهم اسباب دعوة الله المؤمنين لقتالهم من الايات السابقه عليها تماما :-
1- "وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ" يَظْفَرُوا بِكُمْ وَجُمْلَة الشَّرْط حَال "لَا يَرْقُبُوا" يُرَاعُوا "فِيكُمْ إلًّا" قَرَابَة "وَلَا ذِمَّة" عَهْدًا بَلْ يُؤْذُوكُمْ مَا اسْتَطَاعُوا "يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ" بِكَلَامِهِمْ الْحَسَن "وَتَأْبَى قُلُوبهمْ" الْوَفَاء بِهِ "وَأَكْثَرهمْ فَاسِقُونَ" نَاقِضُونِ لِلْعَهْدِ
2- "اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّه" الْقُرْآن "ثَمَنًا قَلِيلًا" مِنْ الدُّنْيَا أَيْ تَرَكُوا اتِّبَاعهَا لِلشَّهَوَاتِ وَالْهَوَى "فَصَدُّوا عَنْ سَبِيله" دِينه "إنَّهُمْ سَاءَ" بِئْسَ "مَا كَانُوا يَعْمَلُونَـ" ـهُ عَمَلهمْ هَذَا
3- "وَإِنْ نَكَثُوا" نَقَضُوا "أَيْمَانهمْ" مَوَاثِيقهمْ "مِنْ بَعْد عَهْدهمْ وَطَعَنُوا فِي دِينكُمْ" عَابُوهُ "فَقَاتِلُوا أَئِمَّة الْكُفْر" رُؤَسَاءَهُ فِيهِ وَضْع الظَّاهِر مَوْضِع الْمُضْمَر "إنَّهُمْ لَا أَيْمَان" عُهُود "لَهُمْ" وَفِي قِرَاءَة بِالْكَسْرِ "لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ" عَنْ الْكُفْر
4- نَقَضُوا "أَيْمَانهمْ" عُهُودهمْ "وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُول" مِنْ مَكَّة لَمَّا تَشَاوَرُوا فِيهِ بِدَارِ النَّدْوَة "وَهُمْ بَدَءُوكُمْ" بِالْقِتَالِ "أَوَّل مَرَّة" حَيْثُ قَاتَلُوا خُزَاعَة حُلَفَاءَكُمْ مَعَ بَنِي بَكْر فَمَا يَمْنَعكُمْ أَنْ تُقَاتِلُوهُمْ
6- لا يتقي هؤلاء المشركون الذين أمرتكم، أيها المؤمنون، بقتلهم حيث وجدتموهم، في قتل مؤمن لو قدورا عليه =(إلا ولا ذمة)، يقول: فلا تبقوا عليهم، أيها المؤمنون، كما لا يبقون عليكم لو ظهروا عليكم (وأولئك هم المعتدون)، يقول: المتجاوزون فيكم إلى ما ليس لهم بالظلم والاعتداء.
أبعد كل هذه الاسباب يرفض النصاري واتباعهم ان يشرع الله قتالهم حتي علي الاقل لرد اعتبارهم وكرامتهم ولامن مكرهم ومعاملتهم بنفس معاملتهم
ولروعه رحمة الله وحكمته وعدله وعلي الرغم من كل هذه الاسباب الداعيه لوجود القتال بين الفئتين الا ان الله يامر المؤمنين في الايه (11) فإن رجع هؤلاء المشركون الذين أمرتكم، أيها المؤمنون، بقتلهم عن كفرهم وشركهم بالله، إلى الإيمان به وبرسوله، وأنابوا إلى طاعته =(وأقاموا الصلاة)، المكتوبة، فأدّوها بحدودها =(وآتوا الزكاة)، المفروضة أهلَها =(فإخوانكم في الدين)، يقول: فهم إخوانكم في الدين الذي أمركم الله به، وهو الإسلام =(ونفصل الآيات)، يقول: ونبين حجج الله وأدلته على خلقه =(لقوم يعلمون)، ما بُيِّن لهم، فنشرحها لهم مفصلة، دون الجهال الذين لا يعقلون عن الله بيانه ومحكم آياته.
"فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاة وَآتَوْا الزَّكَاة فَإِخْوَانكُمْ" أَيْ فَهُمْ إخْوَانكُمْ "فِي الدِّين وَنُفَصِّل" نُبَيِّن "الْآيَات لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" يَتَدَبَّرُونَ
فوالله ما هناك شئ بعد كلام الله عز وجل وكا شئ بعد احكامه وشرائعه التي تحفظ للانسان كرامته وعزته ولو بعد ظلم واهانه
ياسبحان الله انني اتعجب علي عقول هذه البشر
آية الله
2010-07-31, 03:46 AM
جَزَاءُ الذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ (سورة المائدة 5:33),
فلنقرأ الايات اولا معا
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)
نزلت هذه الآية في المشركين، فمن تاب منهم من قبل أن تقدروا عليه، لم يكن عليه سبيل، وليست تحرز هذه الآية الرجل المسلم من الحد، إن قتل أو أفسد في الأرض أو حارب الله ورسوله، ثم لحق (8) بالكفار قبل أن يقدر عليه، لم يمنعه ذلك أن يقام عليه الحد الذي أصاب.
وَنَزَلَ فِي الْعُرَنِيِّينَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَة وَهُمْ مَرْضَى فَأَذِنَ لَهُمْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَخْرُجُوا إلَى الْإِبِل وَيَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالهَا وَأَلْبَانهَا فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَاقُوا الْإِبِل "إنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّه وَرَسُوله" بِمُحَارَبَةِ الْمُسْلِمِينَ "وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْض فَسَادًا" بِقَطْعِ الطَّرِيق "أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّع أَيْدِيهمْ وَأَرْجُلهمْ مِنْ خِلَاف " أَيْ أَيْدِيهمْ الْيُمْنَى وَأَرْجُلهمْ الْيُسْرَى "أَوْ يُنْفَوْا مِنْ الْأَرْض" أَوْ لِتَرْتِيبِ الْأَحْوَال فَالْقَتْل لِمَنْ قَتَلَ فَقَطْ وَالصَّلْب لِمَنْ قَتَلَ وَأَخَذَ الْمَال وَالْقَطْع لِمَنْ أَخَذَ الْمَال وَلَمْ يَقْتُل وَالنَّفْي لِمَنْ أَخَاف فَقَطْ قَالَهُ ابْن عَبَّاس وَعَلَيْهِ الشَّافِعِيّ وَأَصَحّ قَوْلَيْهِ أَنَّ الصَّلْب ثَلَاثًا بَعْد الْقَتْل وَقِيلَ قَبْله قَلِيلًا وَيُلْحَق بِالنَّفْيِ مَا أَشْبَهَهُ فِي التَّنْكِيل مِنْ الْحَبْس وَغَيْره "ذَلِكَ" الْجَزَاء الْمَذْكُور "لَهُمْ خِزْي" ذُلّ "فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَة عَذَاب عَظِيم" هُوَ عَذَاب النَّار
ذكر من قال ذلك:
11806 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا الحسين بن واقد، عن يزيد، عن عكرمة والحسن البصري قالا قال:"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله" إلى "أن الله غفور رحيم"، نزلت هذه الآية في المشركين، فمن تاب منهم من قبل أن تقدِروا عليه لم يكن عليه سبيل. وليست تُحْرِزُ هذه الآية الرجلَ المسلم من الحدِّ. إن قتل أو أفسد في الأرض أو حارب الله ورسوله، ثم لحق بالكفار قبل أن يُقْدَر عليه، لم يمنعه ذلك أن يقام فيه الحدُّ الذي أصاب. (1)
11807 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن سعيد، عن أشعث، عن الحسن:"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله"، قال: نزلت في أهل الشرك.
* * *
وقال آخرون: بل نزلت في قوم من عُرَيْنه وعُكْل، ارتدُّوا عن الإسلام، وحارَبوا الله ورسوله.
11808 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا روح بن عبادة قال، حدثنا سعيد
__________
(1) الأثر: 11806-"يزيد" هو"يزيد النحوي" ، "يزيد بن أبي سعيد النحوي المروزي" مضى برقم: 6311. وكان في المطبوعة هنا: "زيد" ، وهو خطأ ، صوابه في المخطوطة. وأخرجه النسائي في سننه 7: 101 بمثله. وأبو داود في سننه 4: 187 ، رقم 4372 ، وسيأتي برقم: 11872.
بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس: أن رهطًا من عُكْلٍ وعُرَينة، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنا أهل ضَرْع، ولم نكن أهل ريفٍ، (1) وإنا استوخمنا المدينة، (2) فأمر لهم النبي صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ وراعٍ، (3) وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فقتلوا راعيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستاقوا الذود، وكفروا بعد إسلامهم. فأتيَ بهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وَسَمل أعينهم، (4) وتركهم في الحرَّة حتى ماتوا (5) = فذُكر لنا أن هذه الآية نزلت فيهم:"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله". (6)
11809 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا روح قال، حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثل هذه القصة. (7)
11810 - حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال، سمعت أبى يقول:
__________
(1) "أهل ضرع": أهل إبل وشاء. و"الضرع" ، ثدي كل ذات خف أو ظلف ، يعني أنهم أهل بادية= و"أهل ريف": أهل زرع وحرث ، وهم الحضر. و"الريف" ، ما قارب الماء من أرض العرب وغيرها.
(2) "استوخموا المدينة": استثقلوها ، ولم يوافق هواؤها أبدانهم ، فمرضوا.
(3) "الذود": القطيع من الإبل ، من الثلاث إلى التسع.
(4) "سمل عينه": فقأها بحديدة محماة ، أو بشوك ، أو ما شابه ذلك. وإنما فعل بهم ذلك ، لأنهم فعلوا بالرعاة مثله ، فجازاهم على صنيعه بمثله.
(5) "الحرة" (بفتح الحاء): أرض ذات حجارة سود نخرات ، كأنها أحرقت بالنار. ومدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حرتين.
(6) الأثران: 11808 ، 11809-"روح بن عباة القيسي" ، ثقة ، أخرج له أصحاب الكتب الستة. مضى برقم: 3015 ، 3355 ، 3912.
و"هشام بن أبي عبد الله" في الأثر الثاني هو"الدستوائي".
وهذا حديث صحيح ، رواه أحمد من طرق في مسنده 3: 163 ، من طريق معمر ، عن قتادة/ و170 ، من طريق سعيد عن قتادة/ و233 ، من طريق سعيد أيضا/ و287 من طريق حماد ، عن قتادة/ و290 من طريق عفان عن قتادة. ورواه البخاري في صحيحه (الفتح 7: 351) من طريق عبد الأعلى بن حماد ، عن يزيد بن زريع ، عن سعيد ، بمثله. وأشار إليه مسلم في صحيحه 11: 157. وأبو داود في سننه 4: 186 ، رقم 4368 ، من طريق هشام ، عن قتادة ، والنسائي في سننه من طرق 7: 97 ، والبيهقي في السنن 8: 62.
(7) الأثران: 11808 ، 11809-"روح بن عباة القيسي" ، ثقة ، أخرج له أصحاب الكتب الستة. مضى برقم: 3015 ، 3355 ، 3912.
و"هشام بن أبي عبد الله" في الأثر الثاني هو"الدستوائي".
وهذا حديث صحيح ، رواه أحمد من طرق في مسنده 3 : 163 ، من طريق معمر ، عن قتادة/ و170 ، من طريق سعيد عن قتادة/ و233 ، من طريق سعيد أيضا/ و287 من طريق حماد ، عن قتادة/ و290 من طريق عفان عن قتادة. ورواه البخاري في صحيحه (الفتح 7: 351) من طريق عبد الأعلى بن حماد ، عن يزيد بن زريع ، عن سعيد ، بمثله. وأشار إليه مسلم في صحيحه 11: 157. وأبو داود في سننه 4: 186 ، رقم 4368 ، من طريق هشام ، عن قتادة ، والنسائي في سننه من طرق 7: 97 ، والبيهقي في السنن 8: 62.
(10/245)
أخبرنا أبو حمزة، عن عبد الكريم= وسئل عن أبوال الإبل= فقال: حدثني سعيد بن جبير عن المحاربين فقال: كان ناس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: نبايعك على الإسلام! فبايعوه وهم كَذَبة، وليس الإسلامَ يريدون. ثم قالوا: إنا نجتوي المدينة! (1) فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هذه اللَّقاح تغدو عليكم وتروح، (2) فاشربوا من أبوالها وألبانها. قال: فبينا هم كذلك، إذ جاء الصريخُ، فصرخ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، (3) فقال: قتلوا الراعي، وساقوا النَّعَم! فأمر نبي الله فنودي في الناس: أنْ"يا خيل الله اركبي"! (4) قال: فركبوا، لا ينتظر فارسٌ فارسًا. قال: فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثرهم، فلم يزالوا يطلبونهم حتى أدخلوهم مأمنَهم، فرجع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أسروا منهم، فأتوا بهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله:"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله" الآية. قال: فكان نفيُهم: أن نفوهم حتى أدخلوهم مأمنَهم وأرضهم، ونفوهم من أرض المسلمين. وقتل نبي الله منهم، وصلب وقَطَع، وَسَمل الأعين. قال: فما مثَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلُ ولا بعدُ. قال: ونهَى عن المُثْلة، وقال: لا تمثِّلوا بشيء. قال: فكان أنس بن مالك يقول ذلك، غير أنه قال: أحرقهم بالنار بعد ما قتلهم. (5)
* * *
__________
(1) "اجتوى الأرض والبلد": إذا كره المقام فيه ، وإن كانت موافقة له في بدنه. ويقال: "الاجتواء": أن لا تستمرئ الطعام بالأرض والشراب ، غير أنك إذ أحببت المقام بها ولم يوافقك طعامها ، فأنت"مستوبل" ، ولست بمجتو. ويقال في شرح حديث العرنيين: أصابهم"الجوى" ، وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول.
(2) "اللقاح" (بكسر اللام) جمع"لقحة" (بكسر فسكون) ، وهي ذوات الألبان من النوق.
(3) "الصريخ" و"الصارخ": المستغيث. وقوله: "صرخ إلى رسول الله" ، كأنه يعني: انتهى باستغاثته إلى رسول الله. وهو تعبير قلما تظفر به في المراجع فقيده.
(4) قال ابن الأثير: "هذا على حذف المضاف ، أراد: يا فرسان خيل الله اركبي ، وهذا من أحسن المحازات وألطفها" ، وهي في التنزيل: "وأجلب عليهم بخيلك ورجلك" ، أي بفرسانك ورجالتك.
(5) الأثر: 11810-"أبو حمزة" ، هو"ميمون ، أبو حمزة الأعور القصاب" ، ضعيف جدا ، مضى برقم: 6190.
و"عبد الكريم" ، هو"عبد الكريم بن مالك الجزري: " أبو سعيد ، ثقة ، روى له الجماعة ، مضى برقم: 892.
(10/246)
قال: وبعضهم يقول: هم ناس من بني سليم، ومنهم من عرينة، وناس من بَجيلة
[ذكر من قال ذلك]:
11811 - حدثني محمد بن خلف قال، حدثنا الحسن بن حماد، عن عمرو بن هاشم، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن جرير قال: قَدِم على النبي صلى الله عليه وسلم قوم من عرينة، حفاةً مضرورين، (1) فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. (2) فلما صَحُّوا واشتدُّوا، قتلوا رِعاءَ اللقاح، (3) ثم خرجوا باللِّقاح عامدين بها إلى أرض قومهم. قال جرير: فبعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في نفر من المسلمين حتى أدركناهم بعد ما أشرَفُوا على بلاد قومهم، فقدِمنا بهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقطع أيديهم وأرجلَهم من خلاف، وسملَ أعينهم، وجعلوا يقولون:"الماء"! ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"النار"! حتى هلكوا. قال: وكره الله عز وجلَ سَمْل الأعين، فأنزل هذه الآية:"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله" إلى آخر الآية. (4)
__________
(1) "المضرور" و"الضرير": المريض المهزول الذي أصابه الضر.
(2) يعني بقوله: "فأمر بهم" ، يعني: أمر ان يمرضوا ويعتني بأمرهم.
(3) "الرعاء" و"الرعاة" جمع"راع".
(4) الأثر: 11811-"محمد بن خلف بن عمار العسقلاني" ، شيخ الطبري ، مضى برقم: 126 ، 6534.
و"الحسن بن حماد بن كسيب الحضرمي" ، وهو"سجادة". روي عن حفص بن غياث ويحيى بن سعيد الأموي ، وأبي خالد الأحمر ، وأبي مالك الجنبي ، ووكيع ، وغيرهم. روى عنه أبو داود ، وابن ماجه وغيرهم. ثقة. قال أحمد: "صاحب سنة ، ما بلغني عنه إلا خيرًا". توفى سنة 241. وكان في المطبوعة: "الحسن بن هناد" ، خطأ ، صوابه في المخطوطة. وتفسير ابن كثير.
و"عمرو بن هاشم" ، هو"أبو مالك الجنبي" ، صدوق يخطئ ، لينوه. مضى برقم: 1530
و"موسى عبيدة بن نشيط الربذي" ضعيف نمرة ، قال أحمد: "لا تحل الرواية عندي عن موسى بن عبيدة". مضى برقم: 1875 ، 3291 ، 8361 ، 11134= وكان في المطبوعة والمخطوطة: "موسى بن عبيد" ، وهو خطأ ، صوابه من تفسير ابن كثير.
وأما "محمد بن إبراهيم" ، فكأنه"محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي" ، رأى سعد بن أبي وقاص ، وأبا سعيد الخدري ، وأرسل عن ابن عمر وابن عباس. فلا أدري أسمع من جرير بن عبد الله ، أم لا. وجرير مات سنة 51.
وهذا الخبر ضعيف جدا ، وهو أيضا لا يصح ، لأن جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفى فيه ، وخبر العرنيين كان في شوال سنة ست ، في رواية الواقدي (ابن سعد2/1/67) ، وكان أمير السرية كرز بن جابر الفهري. وذلك قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة 11 من الهجرة ، بأعوام.
وهذا الخبر ، ذكره الحافظ ابن حجر ، في ترجمة"جرير بن عبد الله البجلي" ، وضعفه جدا. أما ابن كثير ، فذكره في تفسيره 3 : 139 ، وقال: "هذا حديث غريب ، وفي إسناده الربذي ، وهو ضعيف. وفي إسناده فائدة: وهو ذكر أمير هذه السرية. وهو جرير بن عبد الله البجلي. وتقدم في صحيح مسلم أن هذه السرية كانوا عشرين فارسًا من الأنصار. وأما قوله: فكره الله سمل الأعين ، فإنه منكر. وقد تقدم في صحيح مسلم أنهم سملوا أعين الرعاء ، فكان ما فعل بهم قصاصًا ، والله أعلم".
والعجب لابن كثير ، يظن فائدة فيما لا فائدة فيه ، فإن أمير هذه السرية ، كان ، ولا شك ، كرز ابن جابر الفهري ، ولم يرو أحد أن أميرها كان جرير بن عبد الله البجلي ، إلا في هذا الخبر المنكر.
(10/247)
11812 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، أخبرني ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير= ح، وحدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، أخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم، وسعيد بن عبد الرحمن وابن سمعان، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أغار ناس من عرينة على لِقَاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستاقوها وقتلوا غلامًا له فيها، فبعث في آثارهم، فأخِذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم وَسَمل أعينهم. (1)
__________
(1) الأثر: 11812-"أبو الأسود" ، "محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي" ، هو"يتيم عروة" ثقة. سلف برقم: 2891 ، 11510.
"يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب" ، ثقة ، مستقيم الحديث. مترجم في التهذيب.
و"سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حميل الجمحي" ، قاضي بغداد. ثقة ، قال أحمد: "ليس به بأس ، وحديثه مقارب". وقال ابن أبي عدي: "له غرائب حسان ، وأرجو أنها مستقيمة ، وإنما يهم في الشيء بعد الشيء ، فيرفع موقوفًا ، ويصل مرسلا ، لا عن تعمد". مترجم في التهذيب.
و"ابن سمعان" ، هو"عبد الله بن سليمان بن سمعان المخزومي" ، وهو ضعيف كذاب. سئل مالك عنه فقال: "كذاب". وقال هشام بن عروة (الذي روى عنه هذا الأثر هنا): "حدث عني بأحاديث ، والله ما حدثته بها ، ولقد كذب علي". وقد أجمعوا على أنه لا يكتب حديثه ، كما قال النسائي.
قال ابن عدي: "أروى الناس عنه ابن وهب ، والضعف على حديثه ورواياته بين". أما ابن وهب الراوي عنه هنا ، فقد سأله عنه أحمد بن صالح فقال: "ما كان مالك يقول في ابن سمعان؟" ، قال: "لا يقبل قول بعضهم في بعض".
وهذا الخبر الذي رواه الطبري بهذا الإسناد ، صحيح ، إلا ما كان من ضعف ابن سمعان وتركه ، ولذلك رواه النسائي في سننه 7: 99 ، 100 ، فساق إسناد الطبري ولكنه أغفل ذكر ابن سمعان فقال: "أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال ، أنبأنا ابن وهب قال. وأخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم وسعيد بن عبد الرحمن ، وذكر آخر ، عن هشام بن عروة ، عن عروة بن الزبير" ، فنكر ذكر"ابن سمعان" ، لأنه متروك عنده.
وهذا الخبر روي بأسانيد صحاح أخرى مرفوعا إلى عائشة. انظر السنن للنسائي 7: 99.
(10/248)
11813 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي الزناد، عن عبد الله بن عبيد الله، عن عبد الله بن عمر= أو: عمرو، شك يونس=، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، ونزلت فيهم آية المحاربة. (1)
11814 - حدثنا علي بن سهل قال، حدثنا الوليد بن مسلم قال، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أنس قال: قدم ثمانية نفَرٍ من عُكْلٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلموا، ثم اجتووا المدينة، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها.
__________
(1) الأثر: 11813-"عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري المصري" ، ثقة حافظ ، مضى برقم: 1387 ، 5973 ، 6889.
و"سعيد بن أبي هلال الليثي المصري" ، ثقة ، من أتباع التابعين. مضى برقم: 1495 ، 5465. و"أبو الزناد" هو: "عبد الله بن ذكوان القرشي" ، قيل إن أباه كان أخا أبي لؤلؤة ، قاتل عمر بن الخطاب. ثقة ، لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم منه.
و"عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب". روى عن عمه عبد الله ، وروى عنه أبو الزناد. ثقة. روى له أبو داود والنسائي حديثًا واحدًا ، هو هذا الحديث.
وكان في المخطوطة والمطبوعة: "عبد الله بن عبد الله" ، وهو خطأ محض.
وأما ما شك فيه يونس من أنه"عبد الله بن عمر بن الخطاب "أو"عبد الله بن عمرو بن العاص" ، فشك لا مكان له. والصحيح أنه"عبد الله بن عمر بن الخطاب".
وهذا الحديث رواه أبو داود في سننه 4: 186- 187 ، رقم 4369 ، مطولا. ورواه النسائي في سننه 7: 100 بمثل رواية أبي جعفر.
(10/249)
ففعلوا، فقتلوا رعاتها، واستاقوا الإبل. فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثرهم قَافَة، (1) فأتي بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، (2) وتركهم فلم يحسِمْهُم حتى ماتوا. (3)
11815 - حدثنا علي قال، حدثنا الوليد قال، حدثني سعيد، عن قتادة، عن أنس قال: كانوا أربعة نفرٍ من عرينة، وثلاثةً من عكل. فلما أتي بهم، قطع أيديهم وأرجلهم، وَسَمل أعينهم، ولم يحسمهم، وتركهم يتلقَّمون الحجارة بالحرَّة، (4) فأنزل الله جل وعز في ذلك:"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله"، الآية. (5)
11816 - حدثني علي قال، حدثنا الوليد، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب: أن عبد الملك بن مروان كتب إلى أنس يسأله عن هذه الآية، فكتب إليه أنس يخبره أن هذه الآية نزلت في أولئك النفر العرنيين، وهم من بجيلة. قال أنس: فارتدوا عن الإسلام، وقتلوا الراعي، واستاقوا الإبل، وأخافوا السبيل، وأصابوا الفرج الحرام. (6)
__________
(1) "القافة" جمع"قائف": وهو الذي يعرف آثار الأقدام ويتبعها."قاف الأثر يقوفه قيافة ، واقتافه اقتيافا".
(2) "حسمه الدم يحسمه حسمًا": أي قطعة بالكي بالنار.
(3) الأثر: 11814- هذا الخبر رواه أحمد في مسند أنس من طريق يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة الجرمي 3: 198 ، من طريق أبي جعفر نفسها ، وفيه"قتلوا رعاتها- أو رعاءها" ، وفيه زيادة"ولم يحسمهم حتى ماتوا ، وسمل أعينهم".
ورواه البخاري في صحيحه من طريق أيوب ، عن أبي قلابة (الفتح 1: 289/6: 108/7: 352/12: 99) ، ورواه أيضا من طريق أبي رجاء مولى أبي قلابة ، عن أنس (الفتح 8: 206) واستوفى الحافظ الكلام في شرحه وبيانه.
ورواه مسلم في صحيحه من طرق 11: 153- 157.
ورواه أبو داود في سننه 1: 185 ، 186 من طرق.
ورواه النسائي في سننه من طرق 7: 93- 95.
(4) "يتلقمون الحجارة": أي يضعون الحجارة في أفواههم من العطش ، كي تستدر الريق. وجاء مفسرًا في ألفاظ الحديث الأخرى. قال أنس: "فلقد رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه عطشًا". يقال: "لقم الطعام وتلقمته والتقمه".
(5) الأثر: 11815- انظر الأثرين السالفين رقم: 11808 ، 11809.
(6) الأثر: 11816- انظر سنن النسائي 7: 98 ، وقول أمير المؤمنين عبد الملك لأنس وهو يحدثه حديث العرنيين: "بكفر أو بذنب؟" ، فقال أنس: "بكفر". وسيأتي هذا الخبر مطولا ، وقول أبي جعفر فيه ، وتخريجه هناك برقم: 11854.
كل الاحاديث والاثار المرويه في سبب نزول هذه الايه
1- مشركين بايعوا الرسول علي الاسلام فدخلوا فيه وهم ليسوا فيه ( نفاق يعني )
2- قتلوا الناس ومنهم راعي الغنم للرسول
3- سرقوا النوق
4- سعوا في الارض فسادا
5- ارتدوا عن الاسلام ونشروا الفتن بين المسلمين
فاراد الله ان يعاقبهم علي افسادهم في الارض فنزلت فيهم هذه الايه وجزاهم الرسول بنفس الافعال التي ارتكبوا في الناس حتي يذوقوا مرار ما فعلوا فليس في هذا ظلم لهم
وهذه الايه ليست منسوخه لانها نزلت في قوم محددين ولن تنزل عامه لجميع المعتدين
آية الله
2010-07-31, 04:11 AM
ولم يقتصر القرآن على التحريض بقتال الكافرين فقط، بل تعداه التحريض على قتال المؤمنين من أهل الكتاب اليهود والمسيحيين وذلك من قوله:
قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِا للَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ (سورة التوبة 9:29),
وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (سورة التوبة 9:29),
والله انها وقاحه ما بعدها وقاحه من كاتب جاهل لا يدري بكتابه حتي يطعن في غيره واسمحوا لي يااخوه ان يكون الرد علي هذه الايه بالذات من واقع الكتاب المقدس وليس من الاسلام
ولكن قبل التعرض لهم اننا نقول دائما مرارا وتكرارا ان هذه الايات لمن يعتدي علينا وعلي ديننا ويكون هو المبادر باخراجنا وفتنتنا انا المشركون سواء من اهل الكتاب اوغيرهم فانزل الله فيهم هذه الايه
اما الذين لا يقاتلوننا فهذا حكمهم :
(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة:8)
اما فكرة قتل كل من هو ليس بامله فانما هي فكره نصرانيه بحته ولا يقوم بها الا النصاري واليهود ولا يمتلكون نصا واحدا يؤكد سماحتهم مع اصحاب الديانات الاخري
فيقول يسوع رب النصاري ( لوقا 19 : 27 )
27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَأذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».
واقتداء بشريعه الرب الدمويه فهيا بنا ايها الاخوزه في الصليب لنقتل كل من يدين بالاسلام
لا يهم ام كانوا وثنيين المهم لا للاسلام
هكذا هم النصاري يكرهون الاسلام الذي يعز الانسان
كم عدد القتلى الذين قضى عليهم الصرب (نوع من النصارى ) في ابادتهم للمسلمين في البوسنة والرسك وكوسوفا
كم عدد القتلى الذين ابادتهم حروب هتلر وحروب مسليني (النوع الثاني من النصارى )
كم عدد القتلى الذين ابادتهم الكنيسة الأمريكية ( خدام اليهود) من النصارى في رحلة الدموع وفي حروب شرق اسياء وفي بلادنا
كم قتل المنصر المشهور (ماجلان) بسم الكنيسة فجزاء الله مسلمي المانو خير عندما اراحو العالم من شره
كم قتل المستعمرون الأوربيون انجليز و اسبان وهولنديون وغيرهم من اهل الصليب كم قتلوا ؟ ماذا استفاد منهم اهل تلك الديار غير الدمار
اخبث الخطط وضعها النصارى لإبقاء الحروب والنزاعات في الأماكن التى استعمروها في كل مكان آخرها في بلاد الأفارقة السود كل حروبهم انما هي نتيجة تخطيط خبيث وما احداث الهند وباكستان عنا بعيده حيث يتضح التخطيط في تقسيم كشمير كالشمس
ان جميع القتلى في حروب المسلمين لا يمكن ان تقارن بعدد قتلى قائد (صليبي ) واحد مثل هتلر او ترشيل اوالقائد الصربي الهالك قريبا
بوش اعلن ان حربه على افغانستان والعراق حروب صليبية وهذا يدفعني للتفاءل فمدام انه يستنجد بالصليب فقد خاب ولله الحمد والمنه وهذه اول خيبته بالعراق بدأت تتجلى بالرغم من تحذيرات كسنجر من الخروج بذل حيث وصف خروج الأمريكان (اهل الصليب ) من العراق بأنه يدمر اربعمائة سنة من التخطيط مما كشف خبث النصارى وانخداع كثير من المسلمين بتزويقات الحضارة والتسامح والتعاون و.....الخ فلله الحمد وله المنة وله الفضل فقد اتضح للمسلمين ان النصارى لا يريدون الا تدمير الإسلام
للمزيد من أخبار بطش النصارى وسؤ طويتهم اقرأ كتيب بعنوان (قادة الغرب يقولون )
و التاريخ يكذب مزاعمهم بقتل المشركين. فعندما دخل المسلمون الشام لماذا لم يقتلوا النصارى و كانوا كثرة هناك؟؟ هل نسوا العهدة العمرية؟ وفي مصر هل قتل المسلمون النصارى ام انتصروا لهم من الروم الذين اذاقوهم سوء العذاب لأسباب طائفية؟
ولا ننسى ان النصارى كلما اصبحوا في حال قوة غاروا علينا في حملة صليبية جديدة. ولم يتوقف هذا الى اليوم فهذه الحملة الصليبية على العراق وافغانستان والصومال، اما جرائم اليهود في فلسطين فالإتحاد الأوربي النصراني يؤيدها. فما هو تفسير اصحاب دين السلام لذلك؟ يا سلام عليهم و على سلامهم الدموي الذي قاده سابقا البابا الممتلئ حقدا. اما اليوم فيقوده اليهود والأحزاب اليمينية النصرانية وبمباركة من البابا ايضا
وحتى نصارى الداخل الذين يحميهم المسلمون يسارعون في الكيد لهم والتعاون مع اعدائهم. وكمثال على ذلك يقال ان التسامح الذي عامل به المسلمون النصارى واليهود في الأندلس والسماح لهم بالوصول الى مراكز حساسة في الدولة كان سببا من اسباب انهيار الأندلس لأن هؤلاء خانوا الأمانة وسربوا اسرار الدولة الى العدو
أ فليس لي حق ان اتساءل هل هذا دين الرحمة والسلام والتسامح والحب؟ ام هو دين الحقد والغل والكيد والمؤامرات والغدر والخيانة والتشفي والدماء؟
ويكفينا ان هذا الدين الذي تزعمون انه انتشر بالسيف لم تورد كلمة السيف في كتابه المقدس ولو مره واحده في حين ذكرت مئات المرات في الانجيل والتوراه
يتبع
ذو الفقار
2010-07-31, 12:45 PM
متابع بعون الله ..
خالد بن الوليد
2010-07-31, 12:53 PM
أقترح تغيير العنوان إلى "الرد على شبهة آيات القتال في القرآن الكريم"
عبدالرحمن السلفى
2010-07-31, 12:56 PM
بارك الله فيكِ و جزاكى الله خيراً
متابع ..........
ملحوظة :- ممكن الأدارة تغير أسم الموضوع من :-
الرد على أيات القتال فى القرآءن الكريم
إلى
الرد على شبهة أيات القتال فى القرآءن الكريم
و جزاكم الله خير
آية الله
2010-07-31, 07:36 PM
شرفني مروركم ايها الاخوه الكرام
وبالنسبه للعنوان فكما تري الاداره الكريمه مفيش اي مشاكل
آية الله
2010-07-31, 07:53 PM
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الذِينَ يَشْرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا (سورة النساء 4:74)
قال تعالى : { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) } النساء
بعد أن وضحنا سبب القتال فى الإسلام و أنه دفاعاً عن النفس و إزاحة للكفر حتى لا يُفتن المسلمين فى دينهم ، فلا إعتراض بعد ذلك على أى من آيات الجهاد فى القرآن الكريم .
قوله تعالى : { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ }
هنا توضيح شرط القتال : أن يكون فى سبيل الله فقط .
و سبق أن قلنا أن القتال فى سبيل الله هو إعلاء دين الله على باقى الأديان لجعله الظاهر عليها .
سُئِل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يُقاتل شجاعة ، ويقاتل حَميَّة ، ويقاتل رياء ، أيّ ذلك في سبيل الله؟ فقال : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) [1]
و ذلك حتى لا يُفتن المسلمين فى دينهم – كما سبق بيانه أيضاً من قصة عمار بن ياسر- فالمسلم لا يأذى غيره بسبب الدين و يحترم حقوق الآخرين فى حرية العبادة .
قال تعالى : { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } البقرة 256
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى : { وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) } النساء
هنا وعد و مجازاة من الله تعالى لمن يُقاتل فى سبيله – شرط أن يكون فى سبيله – فإن قُتِل فى سبيل الله فله أجر الآخرة بالجنة و إن غلب فى سبيل الله فله الغنائم التى أحرزها فى الحرب .
قال القرطبى : قوله تعالى: { ومن يقاتل في سبيل الله } شرط { فيقتل أو يغلب} عطف عليه، والمجازاة { فسوف نؤتيه أجرا عظيما }. ومعنى { فيقتل } فيستشهد.{ أو يغلب } يظفر فيغنم .[2]
______________
[1]صحيح البخاري برقم (2810 ، 3126) وصحيح مسلم برقم (1904) .
[2]تفسير القرطبى ( 5 / 277 ) .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir