Ahmed_Negm
2010-08-01, 05:34 PM
اتهام القمص «جبرائيل» باستغلال سلطته الدينية
كتب وفاء وصفي
العدد 1536 - الاحد - 11 يوليو 2010
علي الرغم من وعد البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية لشعب الكشح بأنه سوف يعقد اجتماعاً مع الأنبا ويصا أسقف البلينا والكشح وكهنة هذه القرية في الاجتماع العام منذ ما يقرب من أسبوعين فإنه إلي الآن لم يتم شيء في هذا الموضوع.
كنا قد نشرنا في «قساوسة ورهبان» عن عدم رغبة شعب الكشح في وجود القمص جبرائيل عبد المسيح وذلك لقيامه بإرهابهم واحتمائه في علاقته مع الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والأنبا أرميا سكرتير البابا وتهديده بأن هذه العلاقة سينجم عنها إبعاد الأنبا ويصا عن كرسيه ورجوعه إلي ديره وذلك حسب ما جاء بالفاكسات التي قام الأهالي بإرسالها للبطريرك ولكن دون جدوي، والحقيقة أن أحد أتباع القمص جبرائيل قام بالاتصال بنا وطلب حق الرد ونحن وافقنا علي ذلك ولكن من الواضح أنه لم يجد ما يرد به فلم يتصل بنا مرة أخري. وبناء علي التجاهل الكبير من قبل القيادة للشعب، قاموا باستكمال مسيرة الفاكسات وأخذوا يرسلون فاكسات أخري لعل يكون هناك من يجيب.
وبعض هذه الفاكسات كان يحتوي علي اتهامات لا يعقل أن يتم تجاهلها حتي لو كانت كيدية، لأن هذه الاتهامات يجب التحقق منها لأنها ستكون كارثة حال ثبوتها وستكون كارثة أكبر في وجه الكنيسة العريقة، حيث حمل أحد الاتهامات والذي ذيل بتوقيع أحد الأشخاص برقم بطاقته أن هذا الكاهن الذي رسِّم في 3 / 8 / 87 لا يعرف الشعب منه سوي الحقد والكراهية وعمل المشكلات بين العائلات مؤكداً أنه هو السبب الأول في أحداث الكشح والاثنان والعشرون الذين توفوا في هذه الأحداث كان هو السبب الرئيسي في وفاتهم.
فيروي صاحب الاستغاثة قائلاً: «إن القمص جبرائيل أخذ بعض الشباب المسيحي علناً وقام بتكسير مشروعات ومحلات المسلمين في البلد في خضم الأحداث وضرب بعضاً منهم» مؤكداً أنه هو الوحيد المستفيد من ذلك كله في جمع المبالغ الكبيرة جداً علي اسم الأحداث، وعلي الرغم أن هذا الكاهن كان من عائلة ليست كبيرة فإنه بعد هذه الأحداث قام بشراء العمارات في القاهرة وبعض من المحافظات، كما أنه يملك في الكشح فيللا يتعدي سعرها الملايين.
ومن هنا يناشد صاحب الاستغاثة البابا سرعة التدخل مؤكداً أن القمص جبرائيل قد فصل من الكلية الإكليريكية بالقاهرة مرتين إلا أن هناك من توسط لإرجاعه «وانتهت الشكوي الأولي».
والتساؤل هنا: إذا صح ما كتب فكيف يجوز رسم شخص ليصبح كاهناً طُرد في أثناء دراسته في الكلية الإكليريكية والسؤال الأهم كيف يتأكد الشعب من عدم صحة الكلام؟ وعلي أي شيء يتم اختيار الكاهن؟ وما الشروط التي يجب أن تتوافر فيه؟ وهل إرادة الشعب كافية للتأكد من حسن سير وسلوك الشخص؟ هذا إذا ما جزمنا أن الكاهن أو الراعي يتم اختياره بناء علي رغبة الشعب.
المثير للدهشة أن أحد الأشخاص الذين أرسلوا فاكسات تخص موضوع فصل القمص جبرائيل من الكلية الإكليريكية استشهد بكلام القمص أنسطاسي الصموائيلي عنه طالباً من البابا الرجوع إليه في ملف «يسري عبد المسيح» (القمص جبرائيل) حيث إن القمص انسطاسي أكد أمام الجميع: ( يا ويل البلد اللي هتترسم فيها يا يسري.. ها تخربها)، مشيراً إلي أن النبوءة تحققت والكشح الآن خربة علي يديه وفيروس الخراب أصبح متفشياً بالإيبراشية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً «أغيثونا».
والمشكلة الأكبر أن الشكاوي لم تقتصر علي هذا فقط بل امتدت للشكوي من أفعال تمس المسيحية بالكامل، حيث تقدم أحد الأشخاص بشكوي عما فعله القمص في خطوبة ابنته التي أقيمت في قاعة الشهداء، حيث قام بدعوة المسلمين الذين اشتركوا في أحداث الكشح وأحضر لهم أشياء لا تليق علي الرغم من تعليمات الأنبا ويصا مستغلاً الخلاف الذي حدث بين البابا والأنبا ويصا وأصبح يقوم بعمل ما يحلو له في الكشح دون مراعاة لقرارات أو تنبيهات الأنبا ويصا ضارباً بها عرض الحائط وإنه يروج مع أقاربه أنه مسنود علي البابا وإنه (أي البابا) سوف يوليه منصب وكيل البطرخانة في الشرق.
في نهاية الشكوي طلب صاحبها من البابا أن يقوم بإرسال لجنة تقصي للحقائق ليتأكد بنفسه مما يحدث.
والحقيقة أن الموضوع لم يقف فقط عند هذا بل من الواضح أن القمص يحشد بعض الكهنة ضد الأنبا ويصا، حيث إن أحد الكهنة قام بسب الأسقف علناً أمام الشعب، فحين كان يقوم أحد الأشخاص بدعوة القمص إسحق راتب وابنه القس فيلوباتير علي قداس أربعين كان سيرأسه الأنبا ويصا قام بسب الأسقف بشتائم موجودة ومسجلة بالفاكسات ولكن لا أستطيع أن أسردها علي الصفحة، ولكنه قال: ويصا ده... واحنا يا ابوي مش قده أنا وولدي ولكن جبرائيل قده وهنخليه يأدبه ويربيه.. هو قده»!
السؤال هنا: هل يليق بكاهن أن ينطق مثل هذه الألفاظ؟ والمعروف أن الكاهن هو الذي يقوم بالصلاة.
هل يستطيع الكاهن أن يدعو الناس للطاعة وهو لا يستطيع أن يطيع أسقفه؟!
هل فاقد الشيء يمكن أن يعطيه؟!
وهل مثل هؤلاء الناس يأتمنهم البابا علي رعاية رعايا الكنيسة من الناحية الروحية؟! هل هؤلاء هم من يأخذون الاعتراف ويضعونه أمام الله في أثناء الصلاة؟!
لماذا يترك البابا هذه المدينة حائرة؟ ولماذا يعاقب الشعب بتركهم بين أيدي مثل هؤلاء الرعاة؟!
ولماذا لا يتكبد مشقة أن يتأكد من صحة كل هذه الشكاوي حتي يستطيع أن يحكم بينهم؟!
كل هذه الأشياء تجعل الشعب يتأكد من تجاهل القيادة لهم، بل إن مثل هذه الأحداث أصبحت تزعزع الشعب في ثقته بقيادته وبالتالي لن تستطيع الكنيسة أن تلوم الرعية علي ما يحدث ، فالصمت يؤكد الموافقة ومن حق الشعب أن يعرف لماذا الصمت؟
إن ما يقوم به القمص جبرائيل وأتباعه في الكشح يحتاج إلي التأكد منه لأنه إذا كان ما يشكو منه الناس صحيحاً فإن القيادة الكنسية تحتاج إلي أن تعيد النظر في اختيارها لكهنتها والضوابط التي يتم الاختيار عليها، فلم تعد الكلية الإكليريكية وحدها كافية لتقييم القائد سواء كان كاهناً أو أسقفاً خصوصاً أن هناك أشياء أخلاقية لا توضحها الكلية والكشح أصبحت شاهدة علي ذلك..؟!
http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=72435
كتب وفاء وصفي
العدد 1536 - الاحد - 11 يوليو 2010
علي الرغم من وعد البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية لشعب الكشح بأنه سوف يعقد اجتماعاً مع الأنبا ويصا أسقف البلينا والكشح وكهنة هذه القرية في الاجتماع العام منذ ما يقرب من أسبوعين فإنه إلي الآن لم يتم شيء في هذا الموضوع.
كنا قد نشرنا في «قساوسة ورهبان» عن عدم رغبة شعب الكشح في وجود القمص جبرائيل عبد المسيح وذلك لقيامه بإرهابهم واحتمائه في علاقته مع الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والأنبا أرميا سكرتير البابا وتهديده بأن هذه العلاقة سينجم عنها إبعاد الأنبا ويصا عن كرسيه ورجوعه إلي ديره وذلك حسب ما جاء بالفاكسات التي قام الأهالي بإرسالها للبطريرك ولكن دون جدوي، والحقيقة أن أحد أتباع القمص جبرائيل قام بالاتصال بنا وطلب حق الرد ونحن وافقنا علي ذلك ولكن من الواضح أنه لم يجد ما يرد به فلم يتصل بنا مرة أخري. وبناء علي التجاهل الكبير من قبل القيادة للشعب، قاموا باستكمال مسيرة الفاكسات وأخذوا يرسلون فاكسات أخري لعل يكون هناك من يجيب.
وبعض هذه الفاكسات كان يحتوي علي اتهامات لا يعقل أن يتم تجاهلها حتي لو كانت كيدية، لأن هذه الاتهامات يجب التحقق منها لأنها ستكون كارثة حال ثبوتها وستكون كارثة أكبر في وجه الكنيسة العريقة، حيث حمل أحد الاتهامات والذي ذيل بتوقيع أحد الأشخاص برقم بطاقته أن هذا الكاهن الذي رسِّم في 3 / 8 / 87 لا يعرف الشعب منه سوي الحقد والكراهية وعمل المشكلات بين العائلات مؤكداً أنه هو السبب الأول في أحداث الكشح والاثنان والعشرون الذين توفوا في هذه الأحداث كان هو السبب الرئيسي في وفاتهم.
فيروي صاحب الاستغاثة قائلاً: «إن القمص جبرائيل أخذ بعض الشباب المسيحي علناً وقام بتكسير مشروعات ومحلات المسلمين في البلد في خضم الأحداث وضرب بعضاً منهم» مؤكداً أنه هو الوحيد المستفيد من ذلك كله في جمع المبالغ الكبيرة جداً علي اسم الأحداث، وعلي الرغم أن هذا الكاهن كان من عائلة ليست كبيرة فإنه بعد هذه الأحداث قام بشراء العمارات في القاهرة وبعض من المحافظات، كما أنه يملك في الكشح فيللا يتعدي سعرها الملايين.
ومن هنا يناشد صاحب الاستغاثة البابا سرعة التدخل مؤكداً أن القمص جبرائيل قد فصل من الكلية الإكليريكية بالقاهرة مرتين إلا أن هناك من توسط لإرجاعه «وانتهت الشكوي الأولي».
والتساؤل هنا: إذا صح ما كتب فكيف يجوز رسم شخص ليصبح كاهناً طُرد في أثناء دراسته في الكلية الإكليريكية والسؤال الأهم كيف يتأكد الشعب من عدم صحة الكلام؟ وعلي أي شيء يتم اختيار الكاهن؟ وما الشروط التي يجب أن تتوافر فيه؟ وهل إرادة الشعب كافية للتأكد من حسن سير وسلوك الشخص؟ هذا إذا ما جزمنا أن الكاهن أو الراعي يتم اختياره بناء علي رغبة الشعب.
المثير للدهشة أن أحد الأشخاص الذين أرسلوا فاكسات تخص موضوع فصل القمص جبرائيل من الكلية الإكليريكية استشهد بكلام القمص أنسطاسي الصموائيلي عنه طالباً من البابا الرجوع إليه في ملف «يسري عبد المسيح» (القمص جبرائيل) حيث إن القمص انسطاسي أكد أمام الجميع: ( يا ويل البلد اللي هتترسم فيها يا يسري.. ها تخربها)، مشيراً إلي أن النبوءة تحققت والكشح الآن خربة علي يديه وفيروس الخراب أصبح متفشياً بالإيبراشية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً «أغيثونا».
والمشكلة الأكبر أن الشكاوي لم تقتصر علي هذا فقط بل امتدت للشكوي من أفعال تمس المسيحية بالكامل، حيث تقدم أحد الأشخاص بشكوي عما فعله القمص في خطوبة ابنته التي أقيمت في قاعة الشهداء، حيث قام بدعوة المسلمين الذين اشتركوا في أحداث الكشح وأحضر لهم أشياء لا تليق علي الرغم من تعليمات الأنبا ويصا مستغلاً الخلاف الذي حدث بين البابا والأنبا ويصا وأصبح يقوم بعمل ما يحلو له في الكشح دون مراعاة لقرارات أو تنبيهات الأنبا ويصا ضارباً بها عرض الحائط وإنه يروج مع أقاربه أنه مسنود علي البابا وإنه (أي البابا) سوف يوليه منصب وكيل البطرخانة في الشرق.
في نهاية الشكوي طلب صاحبها من البابا أن يقوم بإرسال لجنة تقصي للحقائق ليتأكد بنفسه مما يحدث.
والحقيقة أن الموضوع لم يقف فقط عند هذا بل من الواضح أن القمص يحشد بعض الكهنة ضد الأنبا ويصا، حيث إن أحد الكهنة قام بسب الأسقف علناً أمام الشعب، فحين كان يقوم أحد الأشخاص بدعوة القمص إسحق راتب وابنه القس فيلوباتير علي قداس أربعين كان سيرأسه الأنبا ويصا قام بسب الأسقف بشتائم موجودة ومسجلة بالفاكسات ولكن لا أستطيع أن أسردها علي الصفحة، ولكنه قال: ويصا ده... واحنا يا ابوي مش قده أنا وولدي ولكن جبرائيل قده وهنخليه يأدبه ويربيه.. هو قده»!
السؤال هنا: هل يليق بكاهن أن ينطق مثل هذه الألفاظ؟ والمعروف أن الكاهن هو الذي يقوم بالصلاة.
هل يستطيع الكاهن أن يدعو الناس للطاعة وهو لا يستطيع أن يطيع أسقفه؟!
هل فاقد الشيء يمكن أن يعطيه؟!
وهل مثل هؤلاء الناس يأتمنهم البابا علي رعاية رعايا الكنيسة من الناحية الروحية؟! هل هؤلاء هم من يأخذون الاعتراف ويضعونه أمام الله في أثناء الصلاة؟!
لماذا يترك البابا هذه المدينة حائرة؟ ولماذا يعاقب الشعب بتركهم بين أيدي مثل هؤلاء الرعاة؟!
ولماذا لا يتكبد مشقة أن يتأكد من صحة كل هذه الشكاوي حتي يستطيع أن يحكم بينهم؟!
كل هذه الأشياء تجعل الشعب يتأكد من تجاهل القيادة لهم، بل إن مثل هذه الأحداث أصبحت تزعزع الشعب في ثقته بقيادته وبالتالي لن تستطيع الكنيسة أن تلوم الرعية علي ما يحدث ، فالصمت يؤكد الموافقة ومن حق الشعب أن يعرف لماذا الصمت؟
إن ما يقوم به القمص جبرائيل وأتباعه في الكشح يحتاج إلي التأكد منه لأنه إذا كان ما يشكو منه الناس صحيحاً فإن القيادة الكنسية تحتاج إلي أن تعيد النظر في اختيارها لكهنتها والضوابط التي يتم الاختيار عليها، فلم تعد الكلية الإكليريكية وحدها كافية لتقييم القائد سواء كان كاهناً أو أسقفاً خصوصاً أن هناك أشياء أخلاقية لا توضحها الكلية والكشح أصبحت شاهدة علي ذلك..؟!
http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=72435