المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الأخ التائب ملحد سابقا



الصفحات : 1 [2] 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14

التائب
2010-08-01, 04:21 PM
عظيم ننتقل للنقطة التالية بأذن الله
معروف أن لله أمرين ذات وصفات
فالذات الألهية لا يجوز لنا الخوض فيها
والله قال عن نفسه ليس كمثله شىء
ولكن فى سورة الرحمن
كان هناك تشبيه للذات الألهية على هيئة كناية
فى قوله تعالى
كل شىء هالك الا وجهه
ألا يعد هذا شبهة للتناقض بين الأيتين؟
وكيف للذات الألهية أن توضع فى موضع التشبيه؟

أبوحمزة السيوطي
2010-08-01, 04:23 PM
ولن يغضب أستاذنا أبو حمزة؟

وكيف لي أن أغضب أخي الحبيب

أنا أولا أعتذر إليك ن انشغالي قد يعطلك

ثانيا أنا سعدت أن أخي الحبيب أسد هادئ هو من يكمل معك فأن أثق فيه مثل نفسي واستفيد منه

ولسأتابع معكم إن شاء الله أيضاً

التائب
2010-08-01, 04:39 PM
يشرفنى مرورك وردك أستاذى الكريم

أسد هادئ
2010-08-01, 05:19 PM
حياك الله يا أستاذنا الحبيب أبا حمزة السيوطي ، وأخانا الحبيب التائب..



كان هناك تشبيه للذات الألهية على هيئة كناية
فى قوله تعالى
كل شىء هالك الا وجهه
ألا يعد هذا شبهة للتناقض بين الأيتين؟
وكيف للذات الألهية أن توضع فى موضع التشبيه؟

أخي الكريم..
لا يوجد كناية في كلمة" وجهه"

ولا يوجد تناقض أيضاً..

نحن نقر لله تعالى بصفاته التي ذكرها بغير تشبيه ولا تكييف ..

فمن هذه الآية وغيرها نقول أن لله تعالى وجها حقيقياً لا كناية..

فهذا إقرار بالآية..

ونعود فنقول أننا لا نشبه وجه الله تعالى بوجه أي من المخلوقات..

ولا نعلم هيئته و شكله..

فقط نؤمن بأن الله له وجه..

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم..

1 - قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات . فقال : " إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام . يخفض القسط ويرفعه . يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار . وعمل النهار قبل عمل الليل . حجابه النور . ( وفي رواية أبي بكر : النار ) لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " . ( وفي رواية أبي بكر عن الأعمش ولم يقل حدثنا ) .
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 179
خلاصة حكم المحدث: صحيح


ومثل ذلك أيضاً تجده عند الحديث عن الله تعالى ..

في مسألة الأصابع مثلا

- إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن . كقلب واحد . يصرفه حيث يشاء . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم ! مصرف القلوب ! صرف قلوبنا على طاعتك الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2654

هنا نجد أن الله تعالى له أصابع ، لكن أيضاً لا نكيف أو نشبه لأن الله تعالى لم يخبرنا

( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=506&idto=506&bk_no=49&ID=515#docu) ( 33 ) )


فالله قال عن نفسه " ليس كمثله شيء ..."

لذلك لا نمثل وجه الله ولا يده ولا أصابعه بشيء بل نتوقف عند الإقرار بوجودها ..

منتظر تعليقك أخي الكريم..

التائب
2010-08-01, 05:38 PM
أخى الكريم أنت تقول




لا يوجد كناية في كلمة" وجهه"

ولا يوجد تناقض أيضاً..

نحن نقر لله تعالى بصفاته التي ذكرها بغير تشبيه ولا تكييف ..

فمن هذه الآية وغيرها نقول أن لله تعالى وجها حقيقياً لا كناية..

فهذا إقرار بالآية..

ونعود فنقول أننا لا نشبه وجه الله تعالى بوجه أي من المخلوقات..

ولا نعلم هيئته و شكله..

فقط نؤمن بأن الله له وجه..


أخى الكريم
أولا هذا الكلام يناقض ما قاله شيخ الأزهر الحالى والذى سمعته بنفسى
ثانيا هذا الكلام شديد التناقض أخى الكريم
ان كان لله وجه فقط
فلماذا تركت الأصابع وهى مذكورة فى القرأن الكريم
وان كان له وجه وأصابع فقط
فماذا عن الكل
هل هناك وجه وأصابع ويد بدون الباقى
وكيف تستقيم الأية
ليس كمثله شىء
فالوجه معروف المعنى
واليدين معروفة المعنى
والأصابع معروفة المعنى
وكذلك السمع والبصر
فلو قلنا أن هذه سمات للذات العلية
وليست مجرد صفات للقدرة
وليست كنايات
اذا هذا تناقض ظاهر فى القرأن الكريم!
وهذا مستحيل
وأخيرا أخى الكريم
رأيك الكريم قد يحمله مذهب
ولكن لا يحمل على عموم مذاهب التفسير والفكر
عفوا أخى الكريم
أراوح واعاود فى المساء
لضرورات عائلية
وانتظر أجابتكم الكريمة بكل شغف ولهفة
وأتمنى اصحابها بالمصدر أيضا أخى الكريم
نظرا لخطورة الموضوع
أعزك الله وأيدك

أسد هادئ
2010-08-01, 06:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله..

أخي الكريم ، ما ذكرته لك هو ما كان يعتقده السلف ( الصحابة والتابعين ومن بعدهم) ..

وسأنقل لك عن شيخنا ابن عثيمين ، وهو ينقل كلام ابن تيمية وغيره و يوضحه.



يقول الشيخ ابن عثيمين :-

في طريقة أهل السنة في أسماء الله وصفاته
أهل السنة والجماعة: هم الذين اجتمعوا على الأخذ بسنة النبي صلّى الله عليه وسلّم، والعمل بها ظاهراً وباطناً في القول والعمل والاعتقاد.

طريقتهم في أسماء الله وصفاته كما يأتي: أولاً - في الإثبات: فهي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه، أو على لسان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل.
ثانياً - في النفي: فطريقتهم نفي ما نفاه الله عن نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلّى الله عليه وسلّم، مع اعتقادهم ثبوت كمال ضده لله تعالى.
ثالثاً - فيما لم يرد نفيه، ولا إثباته مما تنازع الناس فيه كالجسم، والحيز والجهة ونحو ذلك، فطريقتهم فيه التوقف في لفظه فلا يثبتونه، ولا ينفونه لعدم ورود ذلك، وأما معناه فيستفصلون عنه، فإن أُريد به باطل يُنزه الله عنه ردوه، وإن أريد به حق لا يمتنع على الله قبلوه.
وهذه الطريقة هي الطريقة الواجبة، وهي القول الوسط بين أهل التعطيل، وأهل التمثيل.

http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_16830.shtml

وأيضا للشيخ ابن عثيمين

http://www.kl28.com/ebnothiminr.php?search=49

فيه :-
سئل فضيلة الشيخ : عما يتعلمه طلبة المدارس في بعض البلاد الإسلامية من أن مذهب أهل السنة هو " الإيمان بأسماء الله تعالى، وصفاته، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل". وهل تقسيم أهل السنة إلى قسمين: مدرسة ابن تيمية وتلاميذه، ومدرسة الأشا


فأجاب بقوله: لا شك أن ما يتعلمه الطلبة في المدارس من أن مذهب أهل السنة هو: ( الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ). هو المطابق للواقع بالنسبة لمذهب أهل السنة، كما تشهد بذلك كتبهم المطولة والمختصرة، وهو الحق الموافق لما جاء في الكتاب والسنة، وأقوال السلف، وهو مقتضى النظر الصحيح، والعقل الصريح، ولسنا بصدد سرد أفراد الأدلة في ذلك، لعدم طلبه في السؤال، وإنما نجيب على ما طلب وهو تقسيم أهل السنة إلى طائفتين في مدرستين:
إحداهما: مدرسة ابن تيمية وتلاميذه، المانعين لصرف النصوص عن ظواهرها.
الثانية: مدرسة الأشاعرة والماتريدية، الموجبين لصرفها عن ظواهرها في أسماء الله وصفاته.
فنقول: من المعلوم أن بين هاتين المدرستين اختلافاً بيناً في المنهاج فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، فالمدرسة الأولى يقرر معلموها وجوب إبقاء النصوص على ظواهرها فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، مع نفي ما يجب نفيه عن الله تعالى، من التمثيل أو التكييف، والمدرسة الثانية يقرر معلموها وجوب صرف النصوص عن ظواهرها فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته.
وهذان المنهاجان متغايران تماماً، ويظهر تغايرهما بالمثال التالي:
قال الله تعالى:) بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ( .
وقال فيما حكاه عن معاتبة إبليس حين أبى أن يسجد لآدم بأمر الله: ) يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي( . فقد اختلف معلمو المدرستين في المراد باليدين اللتين أثبتهما الله تعالى لنفسه.
فقال أهل المدرسة الأولى: يجب إبقاء معناهما على ظاهره، وإثبات يدين حقيقيتين لله تعالى، على وجه يليق به.
وقال أهل المدرسة الثانية: يجب صرف معناهما عن ظاهره، ويحرم إثبات يدين حقيقيتين لله تعالى، ثم اختلفوا في المراد بهما هل هو القوة، أو النعمة.
وبهذا المثال يتبين أن منهاجي أهل المدرستين مختلفان متغايران..
----------------------------------


------------------------------------

وأما قولهم : إن هناك مدرستين: إحداهما مدرسة ابن تيمية فيقال : : نسبة هذه المدرسة إلى ابن تيمية توهم أنه لم يسبق إليها، وهذا خطأ فإن ما ذهب إليه ابن تيمية هو ما كان عليه السلف الصالح وأئمة الأمة، فليس هو الذي أحدث هذه المدرسة كما يوهمه قول القائل الذي يريد أن يقلل من شأنها، والله المستعان.


وأيضاً لابن عثيمين في شرح الواسطية( وهي لابن تيمية رحمه الله)

فالجواب‏:‏ إن أردت بقولك‏:‏ إلا ذاته، يعني‏:‏ أن الله تعالى يبقى هو نفسه مع إثبات الوجه لله، فهذا صحيح، ويكون هنا عبر بالوجه عن الذات لمن له وجه‏.‏
وإن أردت بقولك‏:‏ الذات‏:‏ أن الوجه عبارة عن الذات بدون إثبات الوجه، فهذا تحريف وغير مقبول‏.‏
وعليه فنقول‏:‏ ‏{‏إلا وجهه‏}‏، أي‏:‏ إلا ذاته المتصفة بالوجه، وهذا ليس فيه شيء، لأن الفرق بين هذا وبين قول أهل التحريف أن هؤلاء يقولون‏:‏ إن المراد بالوجه الذات، لأن له وجهاً، فعبر به عن الذات‏.‏اهـ


وأيضاً

لهذا كان أهل السنة والجماعة يتبرأون من التحريف، ويرون أنه جناية على النصوص، وأنه لايمكن أن يخاطبنا الله تعالى بشيء ويريد خلاف ظاهره بدون أن يبين لنا، وقد أنزل الله الكتاب تبياناً لكل شيء والنبي صلى الله عليه و سلم بين للناس ما أنزل إليهم من ربهم بإذن ربهم.

أما التمثيل فمن الواضح أن القول به تكذيب للقرآن، لأن الله تعالى يقول: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الشورى: 11].

ولهذا كان عقيدة أهل السنة والجماعة، بل طريقة أهل السنة والجماعة في نصوص الصفات من الآيات والأحاديث، وهو إثباتها على حقيقتها وظاهرها اللائق بالله، بدون تحريف وبدون تعطيل، وقد حكى إجماع أهل السنة على ذلك ابن عبد البر في كتابه ( التمهيد ) ونقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – وكذلك نقل عن القاضي أبي يعلى أنه قال: " أجمع أهل السنة على تحريم التشاغل بتأويل آيات النصوص وأحاديثها، وأن الواجب إبقاؤها على ظاهرها ".


فإن من أهل البدع من أثبت النصوص على ظاهرها، ولكنه جعل هذا الظاهر من جنس صفات المخلوقين والعياذ.

فأثبت النقص لربه بإلحاقه بالمخلوق الناقص، وأخطأ في ظنه أن ظاهرها التمثيل. أثبت أن لله – تعالى – سمعاً، وأن لله تعالى وجهاً، وأن لله تعالى عيناً، وأن له يداً لكنه جعل ذلك كله من جنس صفات المخلوقين، غلا في الإثبات حتى بلغ به إلى التمثيل.

فالقول الوسط ما عليه أهل السنة والجماعة: أن نثبت لله ما أثبته لنفسه من الصفات، ولكنه إثبات مجرد عن التكييف، وعن التمثيل، وبذلك نكون عملنا بالنصوص الشرعية من الجانبين، ولم ننظر بعين أعور، وبذلك نكون قد تأدبنا مع الله ورسوله فلم نقدم بين يدي الله ورسوله، وإنما التزمنا غاية الأدب سمعنا وآمنا، وأطعنا ما أثبته الله لنفسه أثبتناه، وما أثبته له رسوله أثبتناه، وما نفاه الله عن نفسه نفيناه، وما نفاه عنه رسوله نفيناه وما سكت عنه سكتنا عنه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: وإثبات الصفات في القرآن والسنة أكثر من إثبات المعاد، فأي إنسان ينكر الصفات فإنه لا يمكن أن يدفع إنكار من أنكر المعاد، ولاريب أن إنكار المعاد، وإنكار الشرائع إبطال للدين كله، والخلاص من هذا هو اتباع طريق السلامة أن نثبت ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات، وننفي ما نفاه الله عن نفسه من الصفات، ونسكت عما سكت عنه وبهذا لايمكن لأي إنسان أن يفحمنا، لأننا قلنا إن هذه المسائل الغيبية إنما تدرك بالشرع والمنقول عن المعصوم والعقول مضطربة ومختلفة.

http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=2372


لاحظ كلام شيخ الإسلام ابن تيمية أخي التائب..

نثبت لله ما أثبته.

وننفي عنه ما نفاه.

ونسكت عما سكت عنه.

فمثلا ، بعض الطوائف _ كما نقلت _ تقول أنه لله وجها كوجه البشر ويداً كيد البشر وغير ذلك..

هؤلاء مخطئون ، لأنهم مثلوا الخالق بالمخلوق ، والله تعالى لم يخبرنا أن وجهه كوجه البشر بل قال " ليس كمثله شيء"


أنقل مرة أخرى

هذه الكلمة كلمة ( التجسم ) لو قرأت القرآن من أوله إلى آخره ومررت ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من السنة من أولها إلى آخرها لم تجد لفظ ( الجسم ) مثبتاً لله ولا منفياً عنه في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فما بالنا نتعب أذهاننا وأفكارنا ونظهر ذلك بمظهر سوء بالنسبة لمن أثبت لله صفات الكمال على الوجه الذي أرد الله.

إذ كانت كلمة ( الجسم ) غير واردة في الكتاب، ولا في السنة، فإن أهل السنة والجماعة، يمشون فيها على طريقتهم يقفون فيها موقف الساكت فيقولون: لا نثبت الجسم ولا ننكره من حيث اللفظ، ولكننا قد نستفصل في المعنى فنقول للقائل: ماذا تريد بالجسم؟

إن أردت الذات الحقيقة المتصفة بالصفات الكاملة اللائقة بها فإن الله – سبحانه وتعالى – لم يزل ولا يزال حياً عليماً، قادراً، متصفاً بصفات الكمال اللائقة به، وإن أردت شيئاً آخر كجسمية الإنسان الذي يفتقر كل جزء من البدن إلى الجزء الآخر منه، ويحتاج إلى ما يمده حتى يبقى فهذا معنى لا يليق بالله – عز وجل -، وبهذا نكون أعطينا المعنى حقه.

أما اللفظ: فلا يجوز لنا أبداً أن نثبته، أو ننفيه، ولكننا نتوقف فيه، لأننا إن أثبتنا قيل لنا: ما الدليل؟
وإن نفينا. قيل لنا: ما الدليل؟ وعلى هذا فيجب السكوت من حيث اللفظ، أما من حيث المعنى فعلى التفصيل الذي بنيناه.

إذا أخي الكريم نحن ( أهل السنة) لا نتجاوز حدودنا في التعامل مع الله تعالى ، ونسكت عن ما لا نعلم.
والبعض الآخر قال أن الله ليس له وجه ولا يدان وإنما ذلك مجاز فهم أيضاً مخطئون لأن الله تعالى ورسوله عليه السلام أوضحا أن لله وجهاً ويدين .. فهل هم أعلم بالله من نفسه ؟؟


ثانيا هذا الكلام شديد التناقض أخى الكريم
ان كان لله وجه فقط
فلماذا تركت الأصابع وهى مذكورة فى القرأن الكريم
وان كان له وجه وأصابع فقط
فماذا عن الكل
هل هناك وجه وأصابع ويد بدون الباقى

كما قلت لك أخي التائب ، فإننا نثبت لله ما أثبته لنفسه

وننفي عنه ما نفاه.

ولا نتكلم عن ما سكت عنه لأنه مما لا علم لنا به .


فنحن لم نقل أن لله ((وجهاً فقط)) ولا (( وجها وأصابع ويدين فقط)) ، بل حددنا ما ذكره الله لنفسه في القرآن أو ذكره الرسول عليه السلام في السنة وقلنا : هذا نقره.

أما غير ذلك مما لم يوجد نص صريح بإثباته ولا بنفيه ، فلا نتكلم فيه وليس معنى ذلك أننا ننفيه أو نثبته .


وكيف تستقيم الأية
ليس كمثله شىء
فالوجه معروف المعنى
واليدين معروفة المعنى
والأصابع معروفة المعنى

بل تستقيم الآية ، فنحن نقول :- ليس كمثل وجه الله وجه..

وليس كمثل يد الله يد

وليس كمثل أًصابع الله أصابع..

وهكذا ، فلا يمكننا أن نتخيل أصلا هيئة وجه الله تعالى لأنه لم يخبرنا بها ونحن نسكت عن ما لا نعلم..

فانظر مثلا :-

- جاء حبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد أو يا رسول الله إن الله عز وجل يوم القيامة يحمل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والجبال على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع يهزهن فيقول : أنا الملك قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة } إلى آخر الآية الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر (http://www.dorar.net/mhd/1377) - المصدر: مسند أحمد (http://www.dorar.net/book/13482&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6/170
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


ونحن لا نكيف ولا نمثل أصابع الله تعالى ولا وجهه...

أنا مثلاً إن أخبرني صديق لي بمعلومة شخصية عن نفسه ، لكنها غير مفصلة .. ماذا سأفعل ؟؟

إن أنكرتها فأنا إذا لا أصدقه ، ونفيت عنه ما قاله ..

وإن زدت عليها ما لم يقله ، فأنا إذا أدعي عليه ما لا أعلم..

فما بالك بالله ؟؟


اذا هذا تناقض ظاهر فى القرأن الكريم!

لا يا أخي ، لا يوجد تناقض ، فالله ليس كمثله شيء ، ليس كوجهه مثيل ولا ليده ولا لأي من صفاته..

ونحن لا نعلم هيئة الله تعالى...


رأيك الكريم قد يحمله مذهب
ولكن لا يحمل على عموم مذاهب التفسير والفكر

ما نقلته لك أخي الكريم هو رأي السلف ليس رأيي الشخصي ، فمن أنا حتى أتكلم في حق الله بما لا أعلم ؟؟؟

وقد نقلت لك كلام شيخنا ابن عثيمين وهو عالم جليل ، وقد نقل لنا كلام ابن تيمية وهو غني عن التعريف ، كما نقل إجماع السلف على ذلك..

والله أعلم.



أراوح واعاود فى المساء
لضرورات عائلية
وانتظر أجابتكم الكريمة بكل شغف ولهفة
وأتمنى اصحابها بالمصدر أيضا أخى الكريم
نظرا لخطورة الموضوع
أعزك الله وأيدك


بانتظارك أخي الكريم.

التائب
2010-08-01, 08:22 PM
مشاركتك الأخيرة تحتاج الى قراءة معمقة جدا
نلتقى بعد العشاء ان شاء الله

التائب
2010-08-01, 09:09 PM
الرد على مشاركتك فى نقطتين
1- أننا متفقين فى رفض التجسيم
2- أننا مختلفين فى تفسير الوجه واليدين للذات الألهية
فأنا أراها كناية ولا يقبل عقلى سواها
وانت تراها تشبيه
لم نبتعد عن بعضنا أخى
ولقد فكرت فى رأيك فأراه أشمل
لأن هناك نقطة لم أنتبه اليها
ألا وهى روح الله
فالله عبر عن روحه
ونحن لا نستطيع أن نكنى الروح
ولا نستطيع ان نكنى الوجه
اذا رأيك لا أخالفه
ورايى لا يبتعد عنك
فالتشبيه والكناية ليستا متباعدين
بارك الله فيك
أنتظر تعقيبك

أسد هادئ
2010-08-01, 09:29 PM
-السلام عليك أخي التائب..



أننا متفقين فى رفض التجسيم

نحن نرفض التجسيم بمعنى التركيب من أجزاء..

لكننا لا ننفي أن يكون لله تعالى وجه حقيقي ، ويدان حقيقيتان وأصابع حقيقية بكيفية لا نعلمها..

أما مسألة نفي أو إثبات الجسم كلفظة فلم ترد في القرآن الكريم ولا السنة النبوية ، لذلك تجد العلماء يفصلون فيها ويوضحون ولا ينفونها تماماً ولا يثبتونها..



إذ كانت كلمة ( الجسم ) غير واردة في الكتاب، ولا في السنة، فإن أهل السنة والجماعة، يمشون فيها على طريقتهم يقفون فيها موقف الساكت فيقولون: لا نثبت الجسم ولا ننكره من حيث اللفظ، ولكننا قد نستفصل في المعنى فنقول للقائل: ماذا تريد بالجسم؟

إن أردت الذات الحقيقة المتصفة بالصفات الكاملة اللائقة بها فإن الله – سبحانه وتعالى – لم يزل ولا يزال حياً عليماً، قادراً، متصفاً بصفات الكمال اللائقة به، وإن أردت شيئاً آخر كجسمية الإنسان الذي يفتقر كل جزء من البدن إلى الجزء الآخر منه، ويحتاج إلى ما يمده حتى يبقى فهذا معنى لا يليق بالله – عز وجل -، وبهذا نكون أعطينا المعنى حقه


فالجسم بمعنى التركيب من أجزاء قابلة للانفصال كالبشر مرفوض


فأنا أراها كناية ولا يقبل عقلى سواها
وانت تراها تشبيه

هل لك أن توضح قليلا قصدك بقولك أني أراها تشبيها ؟؟

أنا أراها حقيقة لا مجازاً.. معلومة الوجود ، مجهولة الكيفية.

فإذا كانت كناية أخي الكريم ، فما معنى " يد الله" ككناية في نظرك ؟؟

التائب
2010-08-01, 09:45 PM
أخى أنت تقرء أية وجه الله
على أنها تشبيه لله بوجه ليس كوجوهنا
كقوله تعالى
الله نور السماوات والأرض
وانا أراها كناية عن وجود الله(عند زوال كل شىء)
أما قوله تعالى
يد الله
يشبه قولنا
للمسلمين أيادى بيضاء على حضارة الغرب
وقولنا
لأسرائيل ذراع طولى تحتاج الى من يكسرها
أى ان قوله تعالى يد الله
كناية عن علو القدرة وبلوغها
وتختلف المقصود بالكناية من أية الى أخرى