دانة
2010-08-19, 01:44 PM
http://www.p3les.com/up/uploads/images/domain-2f0eed3cda.gif
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2106/2106849elxee6am8w.gif
http://www.islamic-sufism.com/pictures/600322358h362.jpg
عندما يتوق المرء إلى تذوق طعم الحرية في هذا الزمان فليرحل بروحه ونفسه وفكره إلى حياة الأحرار وسير الأبرار , فثم يستنشق طعم الحرية , إذ العبودية لله وحده لاشريك له , فلا أغلال تقيد , ولا زخارف تجتذب .. ولا شهوات تستعبد !
ومن أراد أن يعرف الفارق بيننا وبينهم حقا , فليقرأ سيرهم , وليتقمص قميص حياتهم , فهناك يستشعر جلال الفقر لله , وجمال الرجاء لما عند الله , وبهاء الإقبال على الله ..
ومن أراد أن يعرف كم نحن بعيدون , وكم نحن محرومون , وكم نحن معاقون عن المناقب والمقامات , فليقارن حياتنا بحياتهم , وليزن قلوبنا بقلوبهم ..فعندئذ ستصيبك كما قد أصابني .. وكأن رعشه قد اعترت يدي بينما أنا أبدأ هذا التعليق الصغير على حياة هذا الرجل الصالح الكبير .. مالك بن دينار .. رحمه الله
http://sl.glitter-graphics.net/pub/757/757789hyk4x7egbk.png
إننا اليوم نقرأ عن صالح جليل , قال عنه ابن الجوزي : أسند عن أنس بن مالك وعن جماعة من كبار التابعين كالحسن وابن سيرين والقاسم بن محمد وسالم بن عبيد الله وآخريين , وكان عالما كريما ومحدثا ثقة .
ولئن كان العلم هو الخشية – كما في قول ابن مسعود وغيره – فلقد بلغ صاحبنا من الخشية مقاما , ومن الخوف مبلغا خرج به عن دنيانا هذه فلم تعد تغريه شهواتها ولا تجتذبه زخارفها , فهو يقول : " لو صلح لي أن آكل الرماد لأكلته, ولو صلح لي أن أعمد إلى حصير فأقطعه قطعتين فأتزر بقطعة وأرتدي قطعة لفعلت " ..
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1083/1083306h0hj6supq4.gif
إنه يرنو أن يصير عبدا فقيرا عند ربه سبحانه , حيث الحرية الحقة من كل عبودية إلا عبوديته , يروي ابن كثير عن جعفر بن سليمان قال : قال مالك بن دينار: لقد هممت أن آمر إذا مت أن أغل فأدفع إلى ربي مغلولاً كما يدفع العبد الآبق إلى مولاه.
وهو في ذلك تستوي عنده رؤية الناس من عدمها , فلا يتجمل لأجل الناس فينافقهم , ولا يتقرب من الأغنياء فيطاوعهم , ولا يستذل بين يدي السلاطين فيباركهم , إنما هو في نعيم آخر ..حيث روح وريحان إذ يقول " ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله " , ويقول : " ما من أعمال البر شيء إلا دونه عقبة, فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح, وإن جزع رجع "
http://sl.glitter-graphics.net/pub/49/49499kyb53hodam.gif
ويروي عنه ابن الجوزي قوله : " منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره ذمهم, لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط " ..
يتبع
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2106/2106849elxee6am8w.gif
http://www.islamic-sufism.com/pictures/600322358h362.jpg
عندما يتوق المرء إلى تذوق طعم الحرية في هذا الزمان فليرحل بروحه ونفسه وفكره إلى حياة الأحرار وسير الأبرار , فثم يستنشق طعم الحرية , إذ العبودية لله وحده لاشريك له , فلا أغلال تقيد , ولا زخارف تجتذب .. ولا شهوات تستعبد !
ومن أراد أن يعرف الفارق بيننا وبينهم حقا , فليقرأ سيرهم , وليتقمص قميص حياتهم , فهناك يستشعر جلال الفقر لله , وجمال الرجاء لما عند الله , وبهاء الإقبال على الله ..
ومن أراد أن يعرف كم نحن بعيدون , وكم نحن محرومون , وكم نحن معاقون عن المناقب والمقامات , فليقارن حياتنا بحياتهم , وليزن قلوبنا بقلوبهم ..فعندئذ ستصيبك كما قد أصابني .. وكأن رعشه قد اعترت يدي بينما أنا أبدأ هذا التعليق الصغير على حياة هذا الرجل الصالح الكبير .. مالك بن دينار .. رحمه الله
http://sl.glitter-graphics.net/pub/757/757789hyk4x7egbk.png
إننا اليوم نقرأ عن صالح جليل , قال عنه ابن الجوزي : أسند عن أنس بن مالك وعن جماعة من كبار التابعين كالحسن وابن سيرين والقاسم بن محمد وسالم بن عبيد الله وآخريين , وكان عالما كريما ومحدثا ثقة .
ولئن كان العلم هو الخشية – كما في قول ابن مسعود وغيره – فلقد بلغ صاحبنا من الخشية مقاما , ومن الخوف مبلغا خرج به عن دنيانا هذه فلم تعد تغريه شهواتها ولا تجتذبه زخارفها , فهو يقول : " لو صلح لي أن آكل الرماد لأكلته, ولو صلح لي أن أعمد إلى حصير فأقطعه قطعتين فأتزر بقطعة وأرتدي قطعة لفعلت " ..
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1083/1083306h0hj6supq4.gif
إنه يرنو أن يصير عبدا فقيرا عند ربه سبحانه , حيث الحرية الحقة من كل عبودية إلا عبوديته , يروي ابن كثير عن جعفر بن سليمان قال : قال مالك بن دينار: لقد هممت أن آمر إذا مت أن أغل فأدفع إلى ربي مغلولاً كما يدفع العبد الآبق إلى مولاه.
وهو في ذلك تستوي عنده رؤية الناس من عدمها , فلا يتجمل لأجل الناس فينافقهم , ولا يتقرب من الأغنياء فيطاوعهم , ولا يستذل بين يدي السلاطين فيباركهم , إنما هو في نعيم آخر ..حيث روح وريحان إذ يقول " ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله " , ويقول : " ما من أعمال البر شيء إلا دونه عقبة, فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح, وإن جزع رجع "
http://sl.glitter-graphics.net/pub/49/49499kyb53hodam.gif
ويروي عنه ابن الجوزي قوله : " منذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره ذمهم, لأن حامدهم مفرط وذامهم مفرط " ..
يتبع