جمال المر
2010-08-20, 08:45 AM
البقاء لله (عظم الله أجركم)
إنا لله وإنا إليه راجعون، بقلوب مؤمنة بقضاء الله، يملؤها الحزن ويغمرها الأسى، وعيون دامعة، تلقينا نبأ وفاة دولة عظيمة الأمجاد.
ماتت دولة عظيمة مجيدة شغلت الدنيا ألوف السنين سادت وقادت وقدمت للعالم الكثير والكثير حتى قضى الله قضاءه بالحق.
ننعى إليكم مصر الدولة لا مصر الناس ننعيها إليكم والذهول يملأ الوجه والدموع تملأ العين والقهر يملأ القلب.
يا أحرار العالم ننعى إليكم ببالغ الحزن وعميق الأسى مصر العظيمة التى ماتت وانتقلت إلى العالم الآخر.
نعم بتسليم كاميليا شحاته إلى الكنيسة تكون مصر العظيمة قد ماتت وقام الأطباء برفع الأجهزة المساعدة عنها بعد أن توقف القلب عن الخفقان وتوقف المخ عن العمل.
وقد عاشت مصر الدولة سنواتها الأخيرة في غرفة الإنعاش بين الحياة والموت، وبذل أهل الخير والمخلصون من أطباء القلوب والعقول والضمائر محاولات مستميتة لإنعاشها، لكن الداء كان أكبر حيث لم يترك شيئاً في الجسد إلا فتك به، والحقيقة أن أهل الإصلاح حاولوا أن يجنبوا مصر هذه النهاية الحزينة لكن العلمانيون والفاسدون والمرتشون والمخنثون أكملوا على ما بقي منها وساهموا في قذفها إلى هذا المصير.
والواقع أن هذه النهاية المأساوية لم تبدأ اليوم بل بدأت منذ زمان بعيد، لكن كان أهل الخير يتمسكون بالأمل، بدأت هذه النهاية حين طرحت المادة الثانية للمناقشة، وبدأت حين سلمت وفاء قسطنطين، وبدأت حين صار من يدخل في الإسلام يسلم للكنبيسة ومن يتنصر يمشي آمناً مطمئناً، بدأت حين ارتفعت الكتل الخرسانية والقباب الكنائسية بشكل مستفز ومبالغ فيه، وحين خرجت المظاهرات من الكنائس تتحدى مشاعر ملايين الخلق، بدأت حين تحدت الكنيسة الدولة بشكل فج والدولة مستسلمة مستباحة.
بتسليم كاميليا للكنيسة على كره منها ومخالفة لحقوق الإنسان والحيوان وقوانين الحرية تغلق صفحة من صفحات التاريخ ويتوقف الزمن وتغيب مصر في غيابة الجب حتى إشعار آخر.
بتسليم كاميليا للكنيسة ينبغي على العقلاء أن يقفوا قليلاً ويفهموا أننا أمام حقبة مختلفة تحتاج إلى آليات مختلفة ومفاهيم مختلفة وخطاب مختلف.
يا أهل الإصلاح ينبغي أن تعطوا ظهوركم للأموات لأن الموتى لا يسمعون وأن تولوا وجوهكم شطر الناس، التعويل على الأموات حمق وغباء، لم يعد هناك أمل إلا في الجماهير بعد الله عز وجل.
هيا نبدأ من جديد، هيا نفعل مع الناس عين مافعله النبى مع الصحابة الكرام حتى فتح بهم الدنيا، هيا نرفع المناكير والمخالفات، ونملأ المساجد، ونحفظ القرآن، ونقضي على الربا والخلاعة والعري والمجون، ونعظم قيمة الصدق، هيا نرفع شعار لا مكان للكذابين ولا للفاسدين ولا للمرتشين ولا للكسالى المتواكلين، هيا نعظم من قيمة الأمانة وحسن الخلق والتواد والتراحم، هيا نقتسم الطعام والشراب ونتحول إلى مجتمع متراحم، هيا نتحول إلى صناع زراع منتجين، هيا نغزو العالم بمنتجات المسلمين، هيا نجعل العالم يتسابق على سلع المسلمين لأن المسلمين لا يغشون ولا يكذبون ولا يخلفون الوعد.
يا أهل الإصلاح دونكم الناس الأحياء الذين مازال فيهم أمل، يمموا وجوهكم شطر الأحياء، أما الأموات فيبعثهم الله يوم القيامة ثم ينبئهم بما كانوا يصنعون، فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون.
البقاء لله والأمل فيه عظم الله أجوركم ولا أراكم مكروهاً في عزيز.
اللهم ارزق أهل مصر الصبر على مصابهم الجلل. اللهم اجمع كلمتهم، وسدد رميتهم، وحبب لهم الهدى والتقى والصدق والأمانة وكره لهم الكذب والخيانة والخلاعة والرشوة والفساد.
اللهم رحماك بمصر يا رب في هذا البحر المتلاطم وهذه السنون الخداعات اللهم قيض لمصر ربانيون يرفعون المظالم ويقيمون شرعك ويملؤوها عدلاً إنك ولى ذلك والقادر عليه.
إنا لله وإنا إليه راجعون، بقلوب مؤمنة بقضاء الله، يملؤها الحزن ويغمرها الأسى، وعيون دامعة، تلقينا نبأ وفاة دولة عظيمة الأمجاد.
ماتت دولة عظيمة مجيدة شغلت الدنيا ألوف السنين سادت وقادت وقدمت للعالم الكثير والكثير حتى قضى الله قضاءه بالحق.
ننعى إليكم مصر الدولة لا مصر الناس ننعيها إليكم والذهول يملأ الوجه والدموع تملأ العين والقهر يملأ القلب.
يا أحرار العالم ننعى إليكم ببالغ الحزن وعميق الأسى مصر العظيمة التى ماتت وانتقلت إلى العالم الآخر.
نعم بتسليم كاميليا شحاته إلى الكنيسة تكون مصر العظيمة قد ماتت وقام الأطباء برفع الأجهزة المساعدة عنها بعد أن توقف القلب عن الخفقان وتوقف المخ عن العمل.
وقد عاشت مصر الدولة سنواتها الأخيرة في غرفة الإنعاش بين الحياة والموت، وبذل أهل الخير والمخلصون من أطباء القلوب والعقول والضمائر محاولات مستميتة لإنعاشها، لكن الداء كان أكبر حيث لم يترك شيئاً في الجسد إلا فتك به، والحقيقة أن أهل الإصلاح حاولوا أن يجنبوا مصر هذه النهاية الحزينة لكن العلمانيون والفاسدون والمرتشون والمخنثون أكملوا على ما بقي منها وساهموا في قذفها إلى هذا المصير.
والواقع أن هذه النهاية المأساوية لم تبدأ اليوم بل بدأت منذ زمان بعيد، لكن كان أهل الخير يتمسكون بالأمل، بدأت هذه النهاية حين طرحت المادة الثانية للمناقشة، وبدأت حين سلمت وفاء قسطنطين، وبدأت حين صار من يدخل في الإسلام يسلم للكنبيسة ومن يتنصر يمشي آمناً مطمئناً، بدأت حين ارتفعت الكتل الخرسانية والقباب الكنائسية بشكل مستفز ومبالغ فيه، وحين خرجت المظاهرات من الكنائس تتحدى مشاعر ملايين الخلق، بدأت حين تحدت الكنيسة الدولة بشكل فج والدولة مستسلمة مستباحة.
بتسليم كاميليا للكنيسة على كره منها ومخالفة لحقوق الإنسان والحيوان وقوانين الحرية تغلق صفحة من صفحات التاريخ ويتوقف الزمن وتغيب مصر في غيابة الجب حتى إشعار آخر.
بتسليم كاميليا للكنيسة ينبغي على العقلاء أن يقفوا قليلاً ويفهموا أننا أمام حقبة مختلفة تحتاج إلى آليات مختلفة ومفاهيم مختلفة وخطاب مختلف.
يا أهل الإصلاح ينبغي أن تعطوا ظهوركم للأموات لأن الموتى لا يسمعون وأن تولوا وجوهكم شطر الناس، التعويل على الأموات حمق وغباء، لم يعد هناك أمل إلا في الجماهير بعد الله عز وجل.
هيا نبدأ من جديد، هيا نفعل مع الناس عين مافعله النبى مع الصحابة الكرام حتى فتح بهم الدنيا، هيا نرفع المناكير والمخالفات، ونملأ المساجد، ونحفظ القرآن، ونقضي على الربا والخلاعة والعري والمجون، ونعظم قيمة الصدق، هيا نرفع شعار لا مكان للكذابين ولا للفاسدين ولا للمرتشين ولا للكسالى المتواكلين، هيا نعظم من قيمة الأمانة وحسن الخلق والتواد والتراحم، هيا نقتسم الطعام والشراب ونتحول إلى مجتمع متراحم، هيا نتحول إلى صناع زراع منتجين، هيا نغزو العالم بمنتجات المسلمين، هيا نجعل العالم يتسابق على سلع المسلمين لأن المسلمين لا يغشون ولا يكذبون ولا يخلفون الوعد.
يا أهل الإصلاح دونكم الناس الأحياء الذين مازال فيهم أمل، يمموا وجوهكم شطر الأحياء، أما الأموات فيبعثهم الله يوم القيامة ثم ينبئهم بما كانوا يصنعون، فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون.
البقاء لله والأمل فيه عظم الله أجوركم ولا أراكم مكروهاً في عزيز.
اللهم ارزق أهل مصر الصبر على مصابهم الجلل. اللهم اجمع كلمتهم، وسدد رميتهم، وحبب لهم الهدى والتقى والصدق والأمانة وكره لهم الكذب والخيانة والخلاعة والرشوة والفساد.
اللهم رحماك بمصر يا رب في هذا البحر المتلاطم وهذه السنون الخداعات اللهم قيض لمصر ربانيون يرفعون المظالم ويقيمون شرعك ويملؤوها عدلاً إنك ولى ذلك والقادر عليه.