عمر المناصير
2010-08-22, 11:20 PM
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
..........
ما المقصود بالمُناداه في القُرآن الكريم على مريم إبنت عمران ، وبيا أُخت هارون ، وهل هي إبنة عمران وأُخت لهارون
.......
مع الإعتذار بدايةً إن كان أي أخ كريم طرح هذا الموضوع سابقاً ، وحدث مني التكرار
.......
من ضمن الدسائس والشبهات التي يُثيرها أعداء الإسلام ، وحسداً من عند أنفسهم لهذا الدين العظيم ، وعلى رأسهم شياطين " قناة الحياه " بشيطانهم وخنزيرهم الأكبر زكريا بطرس ، وبقية شياطينه رشيد ووحيد ، بأن نبي الإسلام وحسب قولهم عندما كتب القُرآن أو ألف القُرآن وقع في أخطاء كثيره ، وكأن هذا القُرآن العظيم من تأليفه ، منها على حسب ظنهم أنه نسب مريم على أنها أُخت لنبي الله ورسوله موسى وأخيه هارون ، أو قولهم إنه أخطأ أو يظن أن مريم أُم المسيح هي نفسها مريم أُخت موسى وهارون وأنها إبنه لعمران والد موسى وهارون...إلخ .
.............................
وهُم الذين لا شيء عندهم ولم يتبقى لهم إلا القليل وما تبقى عندهم شوهته أيدي الكتبه والمُحرفين ، فأين هُم وما في هذا القُرآن العظيم ، وما ورد عن خير الخلق وسيد أبناء آدم ، حتى يقولوا أخطأ أو أخذ ، فهو جاء بالكمال والتمام كُله ، وما أُعطي لهُ لم يُعطى لأحدٍ من قبله ، فماذا عندكم وماذا تبقى لكم حتى تتكلموا وتنعض رؤوسكم ، وهل العهد القديم عندكم هو نفس ما عند اليهود من التوراة .
.................................................. ...
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قصور عقول هؤلاء ، وعلى حقدٍ اسود أعمى بصرهم وبصيرتهم ، فأظهرهم بغباءٍ فج ومُخزي ، وخاصةً أن ما يتبجحون به يوثقونه على " النت" أو في كُتب ، أو يُلقونه على فضائيات قد يُشاهدها الكثيرون ، فيظهر هؤلاء بأنهم مسخره ومهزله لمن يُشاهدهم ، ويشهد غباءهم .
.................................................. ..
في سفر العدد{ 12: 1 } " وتكلمت مريم وهارون على موسى بسبب المرأه الكوشيه التي أتخذها "
.........
في سفر الخروج{15: 20} " فأخذت مريم النبيةُأُختُ هارونَ الدُّفُ بيدها ......وأجابتهم مريم...."
.........
ورد في سفر العدد {26: 59-60} " وأما فهاتُ فولَدَ عَمرامَ . واسمُ إمراةِ عمرامَ يوكابدُ بنتُ لاوي التي وُلِدتْ للاوي في مصر ، فولدت لعمرام هارون وموسى ومريم أُختهما "
..........
في سفر العدد {20: 1} " وأقام الشعبُ في قادش . وماتت هُناك مريم ودُفنت هُناك . ولم يكُن ماءٌ للجماعه فاجتمعوا على موسى وهارون "
.................................................. ...
من هذا النص نستنتج أن نبي الله ورسوله موسى وأخيه هارون عليهما السلام ، لهما أُخت إسمُها مريم ، ووالدهما هو عمرام " عمران " إبن فهات ، ووالدتهما هي يوكابد بنت لاوي ، وبالتالي فهم من الاويين .
...........
وفي مريم أُخت موسى وهارون هذه ، يكمن السر في المُناداه والتشبيه .
...............
وعمرام بالعبريه نفسها عمران تلفظ بالعربيه ، فلا خلاف حولها ، كما هو اللفظ لهوشع بن نون ، وردت في القُرآن يوشع بن نون ، واليشع تلفظ اليسع ، وكذلك لقايين تُلفظ قابيل...إلخ
................
{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33
.........................................
ما ورد هُنا من آل عمران قُصد به آل عمران الذين سيكون منهم موسى وهارون ومريم وذريتهما ، وهو نفسه " عمرام " ، حيث وُلد لهارون " ناداب وأَبيهو وَألعازار وإيثامارُ...إلخ ، وأصبحت لهم ذُريه مُصطفاه ، كما هو الإصطفاء من الله لآل إبراهيم ، والذين منهم سيمتد نسل النبوه والرساله حتى المسيح .
**********************************
{إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }آل عمران35
{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }التحريم12.
وعمران التي وردت في هذه الآيه لا علاقة لهُ بعمران والد موسى وهارون ، إلا أن لهُ نفس الإسم ، وسمي على إسم ذلك الذي أصطفاه الله ليكون في ذُريته النبوه والرساله تيمناً بإسمه ، وورد أنهُ عمران بن ماثان بن إليعازر....بن حزقيا بن أبيا بن رحبعام بن سُليمان بن داود ، وهو صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه .
.................................................. .
وهذا لا يُعني أن لن يكون هُناك إلا ذلك العمران وذلك الهارون كما يتخيل زكريا بطرس وأمثاله من أغبياء ، فكم سَمي البشر بأسماء إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى ومُحمد وعمر....إلخ ، تيمناً بأصحاب تلك الأسماء
.................................................. ..
وربما سُمي الآلاف وربما أكثر بهذا الإسم " عمران " وعبر 1500 عام ، منهم عمران والد مريم أُم المسيح عليهم جميعاً السلام والرحمه ، تيمناً بذلك الإسم لذلك الذي أصطفاه الله ، وكذلك هارون وكذلك مريم ، والتي مريم العذراء سُميت على إسم مريم أُخت موسى وهارون .
...........
وهل يُعني أن عمران أو عبرام والد سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام وعلى والدهما السلام والرحمه ، لم يُسمى أحد باسميهما وعبر 1500 عام ، واقتصرت التسميه بهذه الأسماء عليهما ، وأن الإسم الذي ورد عن والد الطاهره مريم العذراء يجب أن يكون لذلك الإسم وفقط ، فربما سُمي بهذا الإسم عشرات الآلاف ، وإذا كان زكريا بطرس وكُل المسيحيين يعرفون إسم والد مريم وأنه ليس إسمه عمران ، فنتحداهم أن يوردوه لنا وما هو إسمُه .
................
وعادة ما يُحب الناس ربط الإسماء ببعضها البعض ، فربما عمران سمى إبنته مريم ليرتبط إسمُها بإسمه ، تيمناً بذلك الإرتباط لمريم أُخت موسى وهارون بوالدهما عمران أو عبرام في زمانهم ، وليُعيد الزمان نفسه بهذا الإسم ، كمن يُسمي إبنه حفص لأن إسمه عُمر ، تيمناً بعمر بن الخطاب رضي اللهُ عنهم جميعاً ، فيُقال عنهُ ابا حفص .
.......
وبالنسبه أن مريم بنت عمران ، ولمَن يُنكر أن يكون والدها إسمه عمران ، وإذا لم يكن والدها إسمه عمران ، فما الضير لو كان الأمر تشريف لها وتشبيهاً لها بتلك الطاهره مريم إبنة عمران التي سبقتها ، وهي أُخت هارون وموسى عليهم السلام ، فيكون نسبتها لعمران كوالد لها وهارون كأخ لها هو نسب تشريف وتشبيه ورفع مكانه .
******************************************
{ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً }مريم28
...............
أما قول الله تعالى وما ورد بالمُناداه عليها " يا أُخت هارون ، فإن قومها هُم من خاطبوها " فقد يكون لها أخ حقيقي إسمه هارون ، لا علاقة لهُ بهارون أخو موسى إلا أنه مُسمى على إسمه .
............
أو أنهم خاطبوها تكريماً وتشريفاً وتشبيهاً بعفتها وطهارتها ، بأنها وكأنها أُخت لهارون وهي في عفتها وطهارتها كتلك المريم الأصليه أُخت موسى وهارون أبناء عبرام عليهم جميعاً السلام والرحمه ، وكذلك عفة وطهارة والديها كطهارة والدي موسى وهارون ومريم أُختهما علماً بأن الفارق الزمني بين أُولئك وهؤلاء ما يُقارب 1500 عام .
.........................................
وكذلك ورد الخطاب لها بتشبيهها بأحد العُباد المُنقطع لله كان إسمه هارون وكان في زمانها ، ولكن العذراء عليها السلام ، زادت عليه في التبتل والإنقطاع في العباده لله مُقارنةً بصغر سنها .
*********************
ومع ذلك فقد ورد ذكر لهارون في لوقا{ 1: 5-7} " كان في أيام هيرودس ملك اليهوديه كاهن إسمه زكريا من فرقة أبيا ، وامرأته من بنات هارونواسمُها إليصابات . وكان كلاهُما بارين أمام الله ، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لومٍ . ولم يكُن لهما ولدٌ ، إذ كانت إليصابات عاقراً ، وكانا كلاهُما مُتقدمين في أيامهما "
.........................................
ومع ذلك لم توضح الأناجيل ولا حتى العهد الجديد كُله من هو والد مريم العذراء ولا من هي أُمُها ، وهل لها إخوه أو لها أخوات ، ولا من هو والدها ، ولا حتى إليصابات زوجة نبي الله زكريا هل هي أُختها أم خالتها ، على أن الأغلب أنها أُختها ، ولا حتى أوردت عن يوسف النجار إلا أنه رجلها وما شابه ذلك من تشويه لها ولهُ ، علماً بأنه إبن خالها ، ومن يقرأ الأناجيل المُحرفه وهي لا تستحق أن تُسمى أناجيل ، لأن إنجيل المسيح مفقود وغير موجود ، وإن كان موجود فغير مُعترف به منهم ، ولأن ما بين أيديهم هي قصص وسير سردت حياة المسيح وأُشبعت تحريفاً لتوثيق الشرك والكُفر والصلب والفداء والخطيئه والقيام من القبر ومن بين الأموات ، لا يوجد فيها لمريم والد كان يرعاها أو إخوه أو أخوات ، وعلى الأرجح أن والدها كان مُتوفي عنها وهي صغيره وليس لها إخوه ، مما أضطر نبي الله زكريا أن يتكفلها ويرعاها .
.........
وفي لوقا{ 1: 36} " وهو ذا إليصاباتنسيبتُك هي أيضاً حُبلى بإبن في شخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوه عاقراً "
...........
ولم تُبين الأناجيل أو العهد الجديد ما المقصود بنسيبتكِ ، هل المقصود خالتها أو أُختها ، وعلى الأغلب أنها خالتها ، لفارق السن بينهما ، لأن مريم حملت بالمسيح وهي صغيرة السن ، وحملت إليصابات بإبنها يحي عليهم جميعاً السلام في شيخوختها .
...........
وفارق السن بين نبي الله يحي ( يوحنا المعمدان كما يُسمونه) ، ونبيُ الله المسيح عليهما السلام 6 شهور فقط ، وهو أن نبي الله يحي " يوحنا المعمدان " يكبر عيسى عليهما السلام ب 6 شهور فقط ، وهما أبناء خالات .
............
{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَوِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }آل عمران36
..........
وورد أن أُم مريم هي حنه بنت فاقود بن قبيل وهي من العابدات ، وعندما حملت بمريم العذراء نذرتها لتكون في خدمة العباده في بيت المقدس ، وأن نبي الله زكريا عليه السلام زوج أُخت مريم أو قيل خالتها اليصابات " أشياع " ، ولفارق السن الكبير ربما تكون خالتها ، لأن مريم العذراء حملت بالمسيح وهي صغيره ، واليصابات حملت بيحي في شيخوختها ، ولذلك كفلها زكريا لأن الخاله مقام الوالده .
........
{وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ }المؤمنون50
............
عمر المناصير....... 13 رمضان 1431 هجريه
....
[#####=""][/#####] 21 ذو الحجه 1430 هجريه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
..........
ما المقصود بالمُناداه في القُرآن الكريم على مريم إبنت عمران ، وبيا أُخت هارون ، وهل هي إبنة عمران وأُخت لهارون
.......
مع الإعتذار بدايةً إن كان أي أخ كريم طرح هذا الموضوع سابقاً ، وحدث مني التكرار
.......
من ضمن الدسائس والشبهات التي يُثيرها أعداء الإسلام ، وحسداً من عند أنفسهم لهذا الدين العظيم ، وعلى رأسهم شياطين " قناة الحياه " بشيطانهم وخنزيرهم الأكبر زكريا بطرس ، وبقية شياطينه رشيد ووحيد ، بأن نبي الإسلام وحسب قولهم عندما كتب القُرآن أو ألف القُرآن وقع في أخطاء كثيره ، وكأن هذا القُرآن العظيم من تأليفه ، منها على حسب ظنهم أنه نسب مريم على أنها أُخت لنبي الله ورسوله موسى وأخيه هارون ، أو قولهم إنه أخطأ أو يظن أن مريم أُم المسيح هي نفسها مريم أُخت موسى وهارون وأنها إبنه لعمران والد موسى وهارون...إلخ .
.............................
وهُم الذين لا شيء عندهم ولم يتبقى لهم إلا القليل وما تبقى عندهم شوهته أيدي الكتبه والمُحرفين ، فأين هُم وما في هذا القُرآن العظيم ، وما ورد عن خير الخلق وسيد أبناء آدم ، حتى يقولوا أخطأ أو أخذ ، فهو جاء بالكمال والتمام كُله ، وما أُعطي لهُ لم يُعطى لأحدٍ من قبله ، فماذا عندكم وماذا تبقى لكم حتى تتكلموا وتنعض رؤوسكم ، وهل العهد القديم عندكم هو نفس ما عند اليهود من التوراة .
.................................................. ...
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قصور عقول هؤلاء ، وعلى حقدٍ اسود أعمى بصرهم وبصيرتهم ، فأظهرهم بغباءٍ فج ومُخزي ، وخاصةً أن ما يتبجحون به يوثقونه على " النت" أو في كُتب ، أو يُلقونه على فضائيات قد يُشاهدها الكثيرون ، فيظهر هؤلاء بأنهم مسخره ومهزله لمن يُشاهدهم ، ويشهد غباءهم .
.................................................. ..
في سفر العدد{ 12: 1 } " وتكلمت مريم وهارون على موسى بسبب المرأه الكوشيه التي أتخذها "
.........
في سفر الخروج{15: 20} " فأخذت مريم النبيةُأُختُ هارونَ الدُّفُ بيدها ......وأجابتهم مريم...."
.........
ورد في سفر العدد {26: 59-60} " وأما فهاتُ فولَدَ عَمرامَ . واسمُ إمراةِ عمرامَ يوكابدُ بنتُ لاوي التي وُلِدتْ للاوي في مصر ، فولدت لعمرام هارون وموسى ومريم أُختهما "
..........
في سفر العدد {20: 1} " وأقام الشعبُ في قادش . وماتت هُناك مريم ودُفنت هُناك . ولم يكُن ماءٌ للجماعه فاجتمعوا على موسى وهارون "
.................................................. ...
من هذا النص نستنتج أن نبي الله ورسوله موسى وأخيه هارون عليهما السلام ، لهما أُخت إسمُها مريم ، ووالدهما هو عمرام " عمران " إبن فهات ، ووالدتهما هي يوكابد بنت لاوي ، وبالتالي فهم من الاويين .
...........
وفي مريم أُخت موسى وهارون هذه ، يكمن السر في المُناداه والتشبيه .
...............
وعمرام بالعبريه نفسها عمران تلفظ بالعربيه ، فلا خلاف حولها ، كما هو اللفظ لهوشع بن نون ، وردت في القُرآن يوشع بن نون ، واليشع تلفظ اليسع ، وكذلك لقايين تُلفظ قابيل...إلخ
................
{إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33
.........................................
ما ورد هُنا من آل عمران قُصد به آل عمران الذين سيكون منهم موسى وهارون ومريم وذريتهما ، وهو نفسه " عمرام " ، حيث وُلد لهارون " ناداب وأَبيهو وَألعازار وإيثامارُ...إلخ ، وأصبحت لهم ذُريه مُصطفاه ، كما هو الإصطفاء من الله لآل إبراهيم ، والذين منهم سيمتد نسل النبوه والرساله حتى المسيح .
**********************************
{إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }آل عمران35
{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }التحريم12.
وعمران التي وردت في هذه الآيه لا علاقة لهُ بعمران والد موسى وهارون ، إلا أن لهُ نفس الإسم ، وسمي على إسم ذلك الذي أصطفاه الله ليكون في ذُريته النبوه والرساله تيمناً بإسمه ، وورد أنهُ عمران بن ماثان بن إليعازر....بن حزقيا بن أبيا بن رحبعام بن سُليمان بن داود ، وهو صاحب صلاة بني إسرائيل في زمانه .
.................................................. .
وهذا لا يُعني أن لن يكون هُناك إلا ذلك العمران وذلك الهارون كما يتخيل زكريا بطرس وأمثاله من أغبياء ، فكم سَمي البشر بأسماء إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى ومُحمد وعمر....إلخ ، تيمناً بأصحاب تلك الأسماء
.................................................. ..
وربما سُمي الآلاف وربما أكثر بهذا الإسم " عمران " وعبر 1500 عام ، منهم عمران والد مريم أُم المسيح عليهم جميعاً السلام والرحمه ، تيمناً بذلك الإسم لذلك الذي أصطفاه الله ، وكذلك هارون وكذلك مريم ، والتي مريم العذراء سُميت على إسم مريم أُخت موسى وهارون .
...........
وهل يُعني أن عمران أو عبرام والد سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام وعلى والدهما السلام والرحمه ، لم يُسمى أحد باسميهما وعبر 1500 عام ، واقتصرت التسميه بهذه الأسماء عليهما ، وأن الإسم الذي ورد عن والد الطاهره مريم العذراء يجب أن يكون لذلك الإسم وفقط ، فربما سُمي بهذا الإسم عشرات الآلاف ، وإذا كان زكريا بطرس وكُل المسيحيين يعرفون إسم والد مريم وأنه ليس إسمه عمران ، فنتحداهم أن يوردوه لنا وما هو إسمُه .
................
وعادة ما يُحب الناس ربط الإسماء ببعضها البعض ، فربما عمران سمى إبنته مريم ليرتبط إسمُها بإسمه ، تيمناً بذلك الإرتباط لمريم أُخت موسى وهارون بوالدهما عمران أو عبرام في زمانهم ، وليُعيد الزمان نفسه بهذا الإسم ، كمن يُسمي إبنه حفص لأن إسمه عُمر ، تيمناً بعمر بن الخطاب رضي اللهُ عنهم جميعاً ، فيُقال عنهُ ابا حفص .
.......
وبالنسبه أن مريم بنت عمران ، ولمَن يُنكر أن يكون والدها إسمه عمران ، وإذا لم يكن والدها إسمه عمران ، فما الضير لو كان الأمر تشريف لها وتشبيهاً لها بتلك الطاهره مريم إبنة عمران التي سبقتها ، وهي أُخت هارون وموسى عليهم السلام ، فيكون نسبتها لعمران كوالد لها وهارون كأخ لها هو نسب تشريف وتشبيه ورفع مكانه .
******************************************
{ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً }مريم28
...............
أما قول الله تعالى وما ورد بالمُناداه عليها " يا أُخت هارون ، فإن قومها هُم من خاطبوها " فقد يكون لها أخ حقيقي إسمه هارون ، لا علاقة لهُ بهارون أخو موسى إلا أنه مُسمى على إسمه .
............
أو أنهم خاطبوها تكريماً وتشريفاً وتشبيهاً بعفتها وطهارتها ، بأنها وكأنها أُخت لهارون وهي في عفتها وطهارتها كتلك المريم الأصليه أُخت موسى وهارون أبناء عبرام عليهم جميعاً السلام والرحمه ، وكذلك عفة وطهارة والديها كطهارة والدي موسى وهارون ومريم أُختهما علماً بأن الفارق الزمني بين أُولئك وهؤلاء ما يُقارب 1500 عام .
.........................................
وكذلك ورد الخطاب لها بتشبيهها بأحد العُباد المُنقطع لله كان إسمه هارون وكان في زمانها ، ولكن العذراء عليها السلام ، زادت عليه في التبتل والإنقطاع في العباده لله مُقارنةً بصغر سنها .
*********************
ومع ذلك فقد ورد ذكر لهارون في لوقا{ 1: 5-7} " كان في أيام هيرودس ملك اليهوديه كاهن إسمه زكريا من فرقة أبيا ، وامرأته من بنات هارونواسمُها إليصابات . وكان كلاهُما بارين أمام الله ، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لومٍ . ولم يكُن لهما ولدٌ ، إذ كانت إليصابات عاقراً ، وكانا كلاهُما مُتقدمين في أيامهما "
.........................................
ومع ذلك لم توضح الأناجيل ولا حتى العهد الجديد كُله من هو والد مريم العذراء ولا من هي أُمُها ، وهل لها إخوه أو لها أخوات ، ولا من هو والدها ، ولا حتى إليصابات زوجة نبي الله زكريا هل هي أُختها أم خالتها ، على أن الأغلب أنها أُختها ، ولا حتى أوردت عن يوسف النجار إلا أنه رجلها وما شابه ذلك من تشويه لها ولهُ ، علماً بأنه إبن خالها ، ومن يقرأ الأناجيل المُحرفه وهي لا تستحق أن تُسمى أناجيل ، لأن إنجيل المسيح مفقود وغير موجود ، وإن كان موجود فغير مُعترف به منهم ، ولأن ما بين أيديهم هي قصص وسير سردت حياة المسيح وأُشبعت تحريفاً لتوثيق الشرك والكُفر والصلب والفداء والخطيئه والقيام من القبر ومن بين الأموات ، لا يوجد فيها لمريم والد كان يرعاها أو إخوه أو أخوات ، وعلى الأرجح أن والدها كان مُتوفي عنها وهي صغيره وليس لها إخوه ، مما أضطر نبي الله زكريا أن يتكفلها ويرعاها .
.........
وفي لوقا{ 1: 36} " وهو ذا إليصاباتنسيبتُك هي أيضاً حُبلى بإبن في شخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوه عاقراً "
...........
ولم تُبين الأناجيل أو العهد الجديد ما المقصود بنسيبتكِ ، هل المقصود خالتها أو أُختها ، وعلى الأغلب أنها خالتها ، لفارق السن بينهما ، لأن مريم حملت بالمسيح وهي صغيرة السن ، وحملت إليصابات بإبنها يحي عليهم جميعاً السلام في شيخوختها .
...........
وفارق السن بين نبي الله يحي ( يوحنا المعمدان كما يُسمونه) ، ونبيُ الله المسيح عليهما السلام 6 شهور فقط ، وهو أن نبي الله يحي " يوحنا المعمدان " يكبر عيسى عليهما السلام ب 6 شهور فقط ، وهما أبناء خالات .
............
{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَوِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }آل عمران36
..........
وورد أن أُم مريم هي حنه بنت فاقود بن قبيل وهي من العابدات ، وعندما حملت بمريم العذراء نذرتها لتكون في خدمة العباده في بيت المقدس ، وأن نبي الله زكريا عليه السلام زوج أُخت مريم أو قيل خالتها اليصابات " أشياع " ، ولفارق السن الكبير ربما تكون خالتها ، لأن مريم العذراء حملت بالمسيح وهي صغيره ، واليصابات حملت بيحي في شيخوختها ، ولذلك كفلها زكريا لأن الخاله مقام الوالده .
........
{وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ }المؤمنون50
............
عمر المناصير....... 13 رمضان 1431 هجريه
....
[#####=""][/#####] 21 ذو الحجه 1430 هجريه