مشاهدة النسخة كاملة : مكة المُكرمه بشاراتٌ ونبوءآتٌ تحققت
عمر المناصير
2010-09-25, 08:59 PM
بشاره ونبوءه رقم -14
........
وفي أشعيا {5 : 26- 29 } " فيرفعُ رايةً للأُمم ( راية النبوه والإسلام) من بعيد ويُصفر ( سوء ترجمه واصلُها يُنادي والله لا يُصفر) لهم من أقصى الأرض(كانت المسافه بين القُدس ومكه ، الواحده عن الأُخرى تُسمى أقصى الأرض ، ولذلك سُمي المسجد الأقصى )فإذا هُم بالعجلة يأتون سريعاً( ألا يا خيل الله إركبي ، لبيك اللهم لبيك ). ليس فيهم رازحٌ ولا عاثر . لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحلُ حُزم أحقائهم ولا تنقطع سيرُ أحذيتهم . الذين سهامُهم مسنونه وجميعُ قسيهم ممدوده . حوافرُ خيلهم تُحسبُ كالصوان وبكراتهم كالزوبعه ( نياقهم وجِمالُهم) . لهم زمجرةٌ كاللبؤه ويُزمجرون كالشبل(لهم صوت وزمجره وهُم على صهوات خيولهم كالأُسود )"
............
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27.
..........
ما ورد من فقرات قبل هذه النبوءه ، وصف لحال اليهود وما أقدموا عليه من أعمال ، ليكون ذلك سبب لغضب الله وإعراضه عنهم وإختياره لغيرهم ، وتسليط هؤلاء الذين ستُرفع رايتهم للنبوه والرساله بأمر من الله ، لا تُرفع رايه لأُمه من قبل الله إلا برساله سماويه ونبوه ، وهذه تمت في مُحمد نبي الإسلام ، وهذه الأُمه لم تكن قريبه من اليهود ، فيرفع الله رايه لهذه الاُمه ويُنادي عليهم ، للجهاد في سبيله وسبيل توحيده وإعلاء كلمته ، ونشر الدين الذي أرتضاه لخلقه وهو الإسلام ، فيُلبون دعوته بشكلٍ سريع وعلى العجل ، لا يتوانون لا رازحٌ فيهم أو مُبطئ ولا مُتعثر، لا يعرفون النوم إلا قليلاً نهارهم عباده وجهاد وقتال أعداء الله ، وليلهم قيامٌ وصلاه وتعبد وتسبيح لله .
.............
دائماً عل أُهبة الإستعداد رابطون أحزمتهم على أحقاءهم وبطونهم مشدوده مُستعدين لتلبية النداء ، ولا تنقطع سير وخيوط أحذيتهم دلاله على التأهب والإستعداد ، سهامهم مسنونه وجاهزه ورماحهم ممدوده ، ركوبهم الخيل حوافرها تقدح نار إذا لامست حجرالصوان ، وحوافر خيلهم أشد من الصوان وهو حذو الفرس الذي يُصنع من الحديد أو الفولاذ ، وبكراتهم أي جمالهم ونياقهم الفتيه مع خيولهم كأنها الزوابع تحدث الغبار الكثيف دلاله على الهمه في المشي ، والسُرعه في الركض ، فُرسان هذه الأُمه لهم زمجره وزئير كأنهم الأسود ، وكزمجرة أُنثى الأسد اللبؤه ، وكزمجرة ذكور النمور والأُسود ، وهذا ما تم من هؤلاء الصناديد الذين فتحوا البلاد ، وأخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادةِ رب العباد ، ونشروا دين الله وتوحيده في الأرض ، وقضوا على إمبراطوريات الكُفر والشرك .
****************************************
بشاره ونبوءه رقم 14
...............
وفي أشعيا{35 :5-10} " حينئذٍ تتفتح عيون العُمي وأذان الصُم تتفتح ( على نور الله وعلى وحدانيته ) حينئٍذٍ يقفز الأعرج( خروج أحد صحابته للجهاد وقوله إذا أُستُشهد لرسول الله هل سأدوس الجنة بعرجتي هذه) كالأيل ويترنم لسان الأخرس لأنه قد إنفجرت في البريه ( الصحراء للجزيره العربيه ) مياهٌ وأنهارٌ في القفر( وهذا ما نراه الآن في أرض الحجاز ، وأماكن الحج والطُرق إليها ، وفي الجزيرة العربيه كُلها ) . ويصيرُ السرابُ أجماً ( سرابُ الصحراء يُصبح فيه بساتين ومزارع وواحات وغابات وشجر وخُضره)والمُعطشةُ (مكة المُكرمه) ينابيع ماءٍ في مسكن الذئاب في مربضها دارٌ للقصبِ والبردى . وتكونُ هُناك سِكةٌ وطريقٌ يُقال لهُا الطريق المُقدسه(الطُرق المؤديه للحجاز أو الطريق الحجازي (سكة الحديد لقطار الحجاز) وكان همه لنقل الحُجاج والمُعتمرين من جهة بيت المقدس وبلاد الشام ) . لا يعبر فيها نجس بل هي لهم (غير مختون لأن غير المختون نجس كالكلب في نجاسته).من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل . لا يكونُ هُناك أسدٌ . وحشٌ مُفترس لا يصعد إليها ( طُرق آمنه وواضحه ومُيسره للسالكين لها لبيت الله الحرام ) " .
................
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة28
..........
عند مجيء الآتي تتفتح عيون العُمي لإبصار نور الله وهدايته ، هذه العيون التي حُرمت من بعد زمن نبي الله إبراهيم وإبنه إسماعيل ، وظلت على هُداهم ودينهم الحنيف ، حتى طال بهم الزمن فعبد غالبيتهم الأصنام لتُقربهم إلى الله ، وتكونُ وسيطاً لهم ، فأشركوا وكفروا بالله بعملهم هذا ، وبقوا على عماهم دون من يُضيء لهم الطريق ليُبصروا نور الله وهدايته ، وبهذا الآتي ستتفتح العيون والآذان ستسمع لهُدى الله وقُرآنه ، وبهذه العيون والينابيع من الهُدى والنور الذي سيأتي به ، والأعرج كنايه عن أحد الصحابه وهو إبن الجموح الذي أصر إلا ان يُجاهد في سبيل الله ، لينال الشهادة ويدخل الجنه ، عندما قال لرسول الله أوأدخل الجنة بعرجتي هذه يا رسول الله .
...............
والذي يرى حال الجزيره العربيه ، وما كانت عليه عبر قرون ٍ مرت عليها من الجدب والوحشه والقفر والجفاف ، وإفتقارها لمُتطلبات الحياه ، بعد أن أكرمها الله بادءاً ذلك بماء زمزم الذي نفر عند قدمي إسماعيل وهو طفل ليكون في مكةَ ماء وإلى الآن لم يجف لحظه واحده ، والطرقُ المُقدسةُ يؤمها الحُجاج كُل عامٍ والمُعتمرون والزائرون يؤمونها طوال العام ، حتى أنه لا يأتي إليها نجس أغلف ، بل هي لمن أخذوا بسُنة أبيهم إبراهيم وختنوا أنفسهم بلحم غُرلتهم ، وحُرم حرمُها من دخول مُشركٍ فيه ، والطُرقُ الى مكة والزائرين لحرمها ، وللمارين بطيبة وساكنها عليه أفضلُ الصلاة والسلام ، مؤمنةٌ واضحه لا يضلُ فيها جاهل للطريق ، أو جاهلٌ لصغر سنه ، أو جاهل في عقله ، لا قُطاع طرق في الطريق للوصول إليها ، ولا وحوش مُفترسه في طريقها أو فيها ، فهو حرمٌ آمن مؤمنٌ بإذن الله وبإرادةٍ منه إلى قيام الساعه .
*********************************************
يتبع ما بعده
عمر المناصير
2010-09-26, 07:42 PM
بشاره ونبوءه رقم -13
........
وفي أشعيا {5 : 26- 29 } " فيرفعُ رايةً للأُمم( راية النبوه والإسلام) من بعيد ويُصفر ( سوء ترجمه واصلُها يُنادي والله لا يُصفر) لهم من أقصى الأرض(كانت المسافه بين القُدس ومكه ، الواحده عن الأُخرى تُسمى أقصى الأرض ، ولذلك سُمي المسجد الأقصى )فإذا هُم بالعجلة يأتون سريعاً( ألا يا خيل الله إركبي ، لبيك اللهم لبيك ). ليس فيهم رازحٌ ولا عاثر . لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحلُ حُزم أحقائهم ولا تنقطع سيرُ أحذيتهم . الذين سهامُهم مسنونه وجميعُ قسيهم ممدوده . حوافرُ خيلهم تُحسبُ كالصوان وبكراتهم كالزوبعه ( نياقهم وجِمالُهم) . لهم زمجرةٌ كاللبؤه ويُزمجرون كالشبل(لهم صوت وزمجره وهُم على صهوات خيولهم كالأُسود )"
............
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27.
..........
ما ورد من فقرات قبل هذه النبوءه ، وصف لحال اليهود وما أقدموا عليه من أعمال ، ليكون ذلك سبب لغضب الله وإعراضه عنهم وإختياره لغيرهم ، وتسليط هؤلاء الذين ستُرفع رايتهم للنبوه والرساله بأمر من الله ، لا تُرفع رايه لأُمه من قبل الله إلا برساله سماويه ونبوه ، وهذه تمت في مُحمد نبي الإسلام ، وهذه الأُمه لم تكن قريبه من اليهود ، فيرفع الله رايه لهذه الاُمه ويُنادي عليهم ، للجهاد في سبيله وسبيل توحيده وإعلاء كلمته ، ونشر الدين الذي أرتضاه لخلقه وهو الإسلام ، فيُلبون دعوته بشكلٍ سريع وعلى العجل ، لا يتوانون لا رازحٌ فيهم أو مُبطئ ولا مُتعثر، لا يعرفون النوم إلا قليلاً نهارهم عباده وجهاد وقتال أعداء الله ، وليلهم قيامٌ وصلاه وتعبد وتسبيح لله .
.............
دائماً عل أُهبة الإستعداد رابطون أحزمتهم على أحقاءهم وبطونهم مشدوده مُستعدين لتلبية النداء ، ولا تنقطع سير وخيوط أحذيتهم دلاله على التأهب والإستعداد ، سهامهم مسنونه وجاهزه ورماحهم ممدوده ، ركوبهم الخيل حوافرها تقدح نار إذا لامست حجرالصوان ، وحوافر خيلهم أشد من الصوان وهو حذو الفرس الذي يُصنع من الحديد أو الفولاذ ، وبكراتهم أي جمالهم ونياقهم الفتيه مع خيولهم كأنها الزوابع تحدث الغبار الكثيف دلاله على الهمه في المشي ، والسُرعه في الركض ، فُرسان هذه الأُمه لهم زمجره وزئير كأنهم الأسود ، وكزمجرة أُنثى الأسد اللبؤه ، وكزمجرة ذكور النمور والأُسود ، وهذا ما تم من هؤلاء الصناديد الذين فتحوا البلاد ، وأخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادةِ رب العباد ، ونشروا دين الله وتوحيده في الأرض ، وقضوا على إمبراطوريات الكُفر والشرك .
****************************************
بشاره ونبوءه رقم 14
...............
وفي أشعيا{35 :5-10} " حينئذٍ تتفتح عيون العُمي وأذان الصُم تتفتح( على نور الله وعلى وحدانيته ) حينئٍذٍ يقفز الأعرج( خروج أحد صحابته للجهاد وقوله إذا أُستُشهد لرسول الله هل سأدوس الجنة بعرجتي هذه) كالأيل ويترنم لسان الأخرس لأنه قد إنفجرت في البريه( الصحراء للجزيره العربيه ) مياهٌ وأنهارٌ في القفر( وهذا ما نراه الآن في أرض الحجاز ، وأماكن الحج والطُرق إليها ، وفي الجزيرة العربيه كُلها ) . ويصيرُ السرابُ أجماً ( سرابُ الصحراء يُصبح فيه بساتين ومزارع وواحات وغابات وشجر وخُضره)والمُعطشةُ(مكة المُكرمه) ينابيع ماءٍ في مسكن الذئاب في مربضها دارٌ للقصبِ والبردى . وتكونُ هُناك سِكةٌ وطريقٌ يُقال لهُا الطريق المُقدسه(الطُرق المؤديه للحجاز أو الطريق الحجازي (سكة الحديد لقطار الحجاز) وكان همه لنقل الحُجاج والمُعتمرين من جهة بيت المقدس وبلاد الشام ) . لا يعبر فيها نجس بل هي لهم (غير مختون لأن غير المختون نجس كالكلب في نجاسته).من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل . لا يكونُ هُناك أسدٌ . وحشٌ مُفترس لا يصعد إليها ( طُرق آمنه وواضحه ومُيسره للسالكين لها لبيت الله الحرام ) " .
................
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة28
..........
عند مجيء الآتي تتفتح عيون العُمي لإبصار نور الله وهدايته ، هذه العيون التي حُرمت من بعد زمن نبي الله إبراهيم وإبنه إسماعيل ، وظلت على هُداهم ودينهم الحنيف ، حتى طال بهم الزمن فعبد غالبيتهم الأصنام لتُقربهم إلى الله ، وتكونُ وسيطاً لهم ، فأشركوا وكفروا بالله بعملهم هذا ، وبقوا على عماهم دون من يُضيء لهم الطريق ليُبصروا نور الله وهدايته ، وبهذا الآتي ستتفتح العيون والآذان ستسمع لهُدى الله وقُرآنه ، وبهذه العيون والينابيع من الهُدى والنور الذي سيأتي به ، والأعرج كنايه عن أحد الصحابه وهو إبن الجموح الذي أصر إلا ان يُجاهد في سبيل الله ، لينال الشهادة ويدخل الجنه ، عندما قال لرسول الله أوأدخل الجنة بعرجتي هذه يا رسول الله .
...............
والذي يرى حال الجزيره العربيه ، وما كانت عليه عبر قرون ٍ مرت عليها من الجدب والوحشه والقفر والجفاف ، وإفتقارها لمُتطلبات الحياه ، بعد أن أكرمها الله بادءاً ذلك بماء زمزم الذي نفر عند قدمي إسماعيل وهو طفل ليكون في مكةَ ماء وإلى الآن لم يجف لحظه واحده ، والطرقُ المُقدسةُ يؤمها الحُجاج كُل عامٍ والمُعتمرون والزائرون يؤمونها طوال العام ، حتى أنه لا يأتي إليها نجس أغلف ، بل هي لمن أخذوا بسُنة أبيهم إبراهيم وختنوا أنفسهم بلحم غُرلتهم ، وحُرم حرمُها من دخول مُشركٍ فيه ، والطُرقُ الى مكة والزائرين لحرمها ، وللمارين بطيبة وساكنها عليه أفضلُ الصلاة والسلام ، مؤمنةٌ واضحه لا يضلُ فيها جاهل للطريق ، أو جاهلٌ لصغر سنه ، أو جاهل في عقله ، لا قُطاع طرق في الطريق للوصول إليها ، ولا وحوش مُفترسه في طريقها أو فيها ، فهو حرمٌ آمن مؤمنٌ بإذن الله وبإرادةٍ منه إلى قيام الساعه .
*********************************************
يتبع ما بعده
عمر المناصير
2010-09-26, 07:48 PM
بشاره ونبوءه رقم 15
..............
.............
وفي أشعيا{2: 2-4} " ويكونُ في آخر الأيام ( آخر الزمان وقُرب القيامه ) أن جبل بيت الرب(جبل عرفات المُرتبط بالكعبه ومناسك الحج )يكونُ ثابتاً في رأس الجبال ويرتفعُ فوق التلال ( يكون لهُ شأن وأيُ شأن ، وتميز على جبال الأرض كُلها ) وتجري إليه كُل الأُمم ( في الحج وفي الزيارات الأُخرى لرؤيته ) . وتسيرُ شعوبٌ كثيره ويقولون هلم نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب ( فالله هو إله يعقوب وإسماعيل وإسحاق وإله أبيهم إبراهيم وإله عيسى ومُحمد وموسى وإله الجميع ) فيُعلمُنا من طُرقه ونسلُك في سُبله لأنه من صهيون تخرجُ الشريعه ومن أٌورشليم كلمةُ الرب( سابقاً ) . فيقضي بين الأُمم ويُنصفُ لشعوبٍ كثيرين فيطبعون سيوفهم سَككاً ورماحهم مناجل . لا ترفع أُمةٌ على أُمه سيفاً ولا يتعلمون الحرب فيما بعد ( يوقف هذا القادم مُحمد الفتن والحروب والقتال والغزو والنهب ، ويحل السلام بعد تطهير الأرض من الشرك والكُفر ، والمُضطهدين لعباد الله من الظلمه من فُرسٍ ورومان وغيرهم ) " .
.................
هذه النبوءه والبشاره تتحدث عن جبل عرفات ، وتتحدث عنه أنه في آخر الأيام ، أي بعد مبعث نبي الإسلام ، لأنه قال نبي الله مُحمد (جئتُ أنا والساعه كهاتان وأشار بإصبعيه السبابه والإبهام) ، سيُصبح له شأن كبير بين جبال الله في الأرض ، وسيرتفع قدره وشأنه على كُل جبال الأرض ، ويكونُ ثابتاً ورأسه مقصد للملايين من الحُجاج والزائرين للوصول إليه ، ويسير الحُجاجُ والزوار إليه قاصدينه ومن كُل أُمم الأرض وشعوبها ، مُلبين داعين بعضهم البعض للصعود إليه ، لأنه جُزءٌ لا يتجزأ من مناسك الحج وزيارة بيت الرب وهو الكعبه ، بيت إله سيدنا يعقوب عليه الصلاةُ والسلام .
.............
فمن هُنا ستخرج الشريعةُ الجديده ، كما خرجت سابقتها شريعة موسى عليه الصلاةُ والسلام ، من صهيون ومن أُورشليم ، أي من القُدس ، فيُنصفُ مُحمدٌ بما أتى به وبما أعطاهُ اللهُ من شريعةٍ ليقضي بها بين الأُمم ، ويُنصفُ شعوب كثيره ومقهوره ومظلومه ، كانت تحرقها نار الحروب والطُغيان ، ليجعلها تنعم بالأمن وسلام الإسلام ، لتُحول سيوفها إلى سككٍ للحراثه ، ورماحهم مناجل لحصاد القمح ، فيُعلمهم السلم والسلام ويُنهي الحروب ، وهذا ما حدث في ظل الخلافه والدوله الإسلاميه ، شاء الحاقدون أم أبوا .
................
هذا الجبل سُمي بعرفات ، أو عرفات الله ، لإلتقاء أول من خلق الله وهما آدم وحواء وكانا على معرفةٍ بالله وإيمانٍ به ، الذي كان عليه أول لقاء لأبينا آدم وأُمنا حواء عليهما أفضلُ الصلاة والسلام ، بعد أن أنزلهما اللهُ من الجنه لأرض الكد والتعب والشقاء الأرض ، وقيل إن الله أنزلهما كُل واحدٍ في مكان ، ومكثت حواء تبحث الليل مع النهار عن رفيقها ، وآدم كان يبحث نهاراً ويستريح ليلاً ليرتاح وينام ، وبعد أن التقيا على هذا الجبل بأمرٍ من الله ومشيئةٍ منهُ ، قيل أنه قال لها تعبتُ وانا أبحثُ عنك أبحثُ نهاراً وأنامُ ليلاً ، فقالت لهُ أنا لم أتحرك من مكاني هذا ، هُنا أنزلني الله ، وهي التي كانت تبحث ليلاً ونهاراً ، واللهُ أعلم ، سامحك الله يا أُمنا أخذت بناتُك هذا منك ، عليك وعلى آدم يا والدينا سلامُنا وترحمنا عليكم ، سائلين الله أن يجمعنا بكم في جنان النعيم .
************************************************
بشاره ونبوءه رقم 16
...............
ورد في المزمور{118: 24-29} " هذا هو اليوم الذي صنعه الرب . نبتهج ونفرح فيه . آهٍ يا رب خلص . آهٍ يا رب أنقذ . مُباركٌ الآتي باسم الرب ( مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ) . باركناكم من بيت الرب(الكعبه المُشرفه) . الربُ هو الله وقد أنار لنا . أوثقوا الذبيحه ( الأضاحي ) يُربطُ إلى قُرون المذبح ( لم يقُل محرقه).إلاهي أنت فأحمدُك إلاهي فأرفعُك . إحمدوا الربَََ لأنه صالحٌ لأن إلى الأبد رحمتهُ( سيكون دين الإسلام ورسالة الرحمه التي جاء بتا مُحمد للأبد )" .
...........
داود نبيُ الله يُخبر عن يوم قادم سيصنعه الله يأتي فيه آتي ، هذا الآتي سيكون فيه إنقاذ وخلاص للبشريه جمعاء مما هي فيه من الظُلم والظلمه ، وعصور الظلمه وإضطهاد الحكام والإمبراطوريات ، ولذلك يجب أن يكون هُناك فرح وابتهاج في هذا اليوم ، لأن الآتي سيأتي فيه ، ويبارك بيت الربوهو الكعبه المُشرفه ، أول بيت وُضع لله في الأرض وهو محور الأرض ومركزها ، والذي يقع تحت البيت المعمور مُباشرةً ، حيث ستكون مناره لقديسيه وأتقياءه يقصدونها من جميع أطراف الأرض ، بعد أن يُنيرها الله بنوره وهديه وشريعته .
................
وتتجلى البشاره وضوحاً لتتحدث عن الأضاحي والأُوضحيه في الحج ( أوثقوا الذبيحه) ، لتربطها بما دارت البشاره حوله سابقاً عن الكعبه وتشريف الله لها ، بقوله أوثقوا الذبيحه ، وحديثه عن القرون لأفضليه أن تكون الأُضحيه بكبش أقرن كما أخبر نبينا عليه السلام ، ثُم يتحدث عن المذبح الذي لا وجود لهُ إلا في مكة مكان ذبح الأضاحي ، ولم يتحدث عن محرقه .
..............
حيث سيتم كما يُخبر أنه سيتم رفع إسم الله عالياً وحمده يدوم ، لأن رحمته وصلاحه بهذا النبي الذي بعثهُ الله رحمةً للعالمين ستدوم للنهايه وللأبد .
................
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
*******************************************
يتبع ما بعده
عمر المناصير
2010-09-26, 07:55 PM
بشاره و نبوءه رقم 17
..............
يقول نبيُ الله عزرا (وهو العُزير عليه السلام) " عندما يحين ألوقت ( يقترب يوم القيامه وآخر الزمان ) يظهر عبدي ألمسيَّا( مسيَّا آخر الزمان مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ) ، ومعهُ أتباعهُ ألمؤمنون بهِ ( المُسلمون المؤمنون بالله الواحد الأحد ) ، وذالك بعد حدوث ألعلامات ألتاليه ، ألمدينه ألمغمورة ألمُهمله تظهر ( مكة المُكرمه ، أي منسيه ولا أحد يهتم بتا ، وقيل إنها في فتره من الفترات كانت مغموره بالماء ، وكان الطوافٌ حولها سباحةً ) ، وتُصبح قِبله لجميع ألمؤمنين( وهي الآن قبله لمليار ونصف من البشر على وجه الأرض )، والأرض ألمخبوءه لامرٍ هام تظهر للعيان( الأرض المنسيه التي لا قيمة لها ولا سعر لها ولا يقطنها بشر ، ويقال الآن عن مُدن تحت الرمال بدأت تتكشف )، وكُل اولئك المضطهدون يُعجبون مما أصنع ( بما يصنع الله سُبحانه وتعالى ) " .
..........
والمسيا والمسيح هُنا ( ألممسوح بالزيت أو ألدُهن ألمُقدس) هي كلمه معناها ألنبي أو ألمُصطفى من ألله ، وكانت عاده عند أليهود لدهن رؤوس أنبيائهم وعُلمائهم وملوكهم بالزيت أو ألدُهن ألمُقدس ، ويُعطونهم لقب " مسيح " ، واصلُها في ألعبرانيه "هامشيح" ، وفي ألأراميه(ألسريانيه) " ماشيح " ، أما في أليونانيه ، ألتي كُتب فيها ما يُسمى حالياً بالإنجيل "مسيح" ، وفي ألعربيه " مسيا أو مسيح "، ولا تقتصر على سيدنا عيسى عليه السلام لوحدُه ، كما تعود ألناس ، فموسى مسيا ومُحمد مسيا ، وهنا قال ألله عبدي ، وحتى لو كانت لعيسى ، فالمفروض أن لا يقبل ألنصارى هذه ألأيات أن تكون لعيسى ، لأنهم لا يُقرون أنه عبد لله ، فهو عندهم إبن لله بل هو ألله ، وفي هذه ألمخطوطات إشارات واضحه للمسيا عيسى عليه ألسلام ، وإشارات واضحه لمسيا آخر ألزمان سيأتي بعد عيسى وهو مُحمد .
..............
مع أن ألسياق ألباقي في هذه ألآيات يكمل بعضه ، ويبين بشكل لا يقبل ألخلط من هو ألمسيا ألله ألآخر المقصود ، فالله يُحدد وقت ظهوره وبعثه بالرساله ، أنه إذا حان ألوقت أي إقتراب ألساعه ووعد ألآخره ، وبذلك قال سيدنا مُحمد صلى أللهُ عليه وسلم " جئتُ أنا والساعه كهاتان ، واشار بإصبعيه ألسبابه وألإبهام " ، ثُم يأتي لقطع ألشك باليقين ، عن علامات ظهوره للحديث عن مكة ألمُكرمه ، ألمدينه ألمُهمله (المغموره وقد تكون مكة كانت مغموره تحت ألماء في حقبه من حقب ألزمن ، أو أن المقصود المُهمله التي لا علم ولا إهتمام بتا من الناس) ألتي ستُصبح قبله للمُسلمين ألمؤمنين بالله ألموحدين له تظهر وتُصبح مكشوفه ومشهوره ، وألأرض المنسيه لِأمرٍ هام يُريده ألله ، تُصبح فيها حياه وعُمران ، ويُصبح لها ثمن وقيمه ، وتشتهر بعد أن كانت منسيه ، ولم يكن عزرا فقط ألذي بشر بالمُخلص ألمُنتظر مُحمد ، بل سبقهُ النبي أشعيا في هذه ألمخطوطات ، حيث أعطى معلومات دقيقه عن هذا ألإنسان ألعظيم الذي سيُنقذ ألبشريه والإنسانيه، وتنتظره كافة ألأُمم .
*******************************************
بشاره ونبوءه رقم 18
.............
في أشعيا {65 : 11 -16 } " أما أنتم الذين تركوا الرب ونسوا جبل قُدسي ورتبوا للسعد الأكبر مائدةً وملأوا للسعد الأصغر خمراً ممزوجه . فإني أُعينُُكم للسيف وتجثون كُلكم للذبح لأني دعوتُ فلم تُجيبوا . تكلمتُ فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عيني واخترتُم ما لم أُسرُ بهِ . لذلك هكذا قال السيد الرب . هو ذا عبيدي يأكلون وأنتم تجوعون . هو ذا عبيدي يشربون وأنتم تعطشون . هوذا عبيدي يفرحون وأنتم تحزنون . هو ذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وأنتم تصرخون من كآبة القلب ومن إنكسار الروح تُولولون( الخطاب السابق مُوجه لليهود بنزع الله ملكوته منهم ، ومُقارنة حالهم بحال من سيؤول لهم هذا الملكوت ، والتحسر والكآبه التي ستُصيبهم جراء ذلك ). وتُخلفون إسمكم لعنةً(هذا الذي سيُنزع منهم سيكون لعنةً وغضب عليهم ) مُختاري ( مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ) فيُميتُك السيد الرب ( موت هذا الملكوت والسُلطان وانتهاءه من اليهود ، وانتهاء الرسالات والنبوات منهم ) ويُسمي عبيداً إسماً آخر ( المُسلمون ).فالذي يتبرك في الأرض يتبرك بإلهِ الحق ( بالتيمم والصلاه حيث ستكون الأرض كُلها طهور لأُمة مُحمد لصلاتهم ) والذي يحلف بالأرض يحلف بإلهِ الحق لأن الضيقات الأولى قد نُسيت ولأنها أستترت عن عيني . لأني هأ نذا خالقُ سمواتٍ جديده وأرضاً جديده فلا تُذكر الأُولى ولا تخطر على بال( الدين الجديد والملكوت والمشيئه التي ستُقام به ) " .
.............
لأني هأ نذا خالقُ سمواتٍ جديده وأرضاً جديده فلا تُذكر الأُولى ولا تخطر على بال، وهو بداية العهد والملكوت الجديد برسالة الإسلام ، وبمعث مُحمد خير الخلق ، بعد نزع الله لمكوته وعهده من اليهود ومُعاقبتهم وتركهم وإهمالهم للأبد .
*******************************************
يتبع ما بعده
عمر المناصير
2010-09-26, 08:02 PM
بشاره ونبوءه رقم -19
...........
ورد في تكوين { 21 : 13 } " وأبنُ الجاريةِ ( سيدنا إسماعيل عليه السلام هكذا سموه في كتابهم المُكدس ) أيضاً سأجعلهُ أُمةً( والأُمه عند الله ذاتُ شأن ولا تكون كذلك إلا برساله سماويه ) لأنه نسلك "
.........
ولا يجعل الله اُمه ويوعدها بذلك إلا برساله سماويه ، بإبن الجاريه وهو سيدنا إسماعيل عليه السلام ، الذي سيجعل من نسله أُمه بمحمد بن عبدالله وأُمته .
............
وفي تكوين{16: 8} " فقالت ( اُمُنا هاجر عليها سلامُ الله ورضوانه ) أنا هاربه من وجه مولاتي ساراي ( أُمنا الأُخرى ساره عليها رضوانُ الله وسلامُه ). فقال لها ملاك الرب إرجعي إلى مولاتك واخضعي تحت يديها . وقال لها ملاك الرب تكثيراً أكثرُ نسلك فلا يُعدُ من الكثره "
...........
ملاك الرب جبريل عليه السلام يُخبر هاجر ، التي هربت من وجه مولاتها ساره ، أن الله سيُكثر نسلها ، حتى أنه يصعُب عده من الكثره ، ولا يُكثر الله أُمه إلا برساله وصلاح حالها ، ولا يوجد وعد لساره كما تم الوعدُ لهاجر .
............
نبوءه (20)
.......
وفي تكوين{21 : 17-20} " فسمع اللهُ صوت الغُلام . ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر . لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغُلام حيثُ هو . قومي إحملي الغُلام وشدي يدك به . لأني سأجعله أُمةً عظيمه. وكان اللهُ مع الغُلام فكبر . وسكن في البريه وكان ينموا رامي قوس . وسكن في برية فاران( برية فاران في الحجاز وشمالاً حتى بئر السبع ) "
........
ورد في التوراه السامريه طبعة عام 1851 ، تحديد فاران بأنها في الحجاز حيث وردت عبارة " سكن برية فاران في الحجاز"
........
سمع اللهُ بُكاء إسماعيل وهو طفل ، وسمع صوت إسماعيل وهو غُلام ، وناداها ملاكُ الرب وطمأنها أن تهتم به ، لأن الله مع هذا الغُلام ، لأن الله سيجعله أُمه عظيمه ، أي من نسله ، ولا يجعل الله أُمةً عظيمه إلا برساله سماويه وبتأييدٍ منهُ ، ومرت به وهو معها في برية فاران ومتاهاتها في جنوب فلسطين مُتجهةً إلى الحجاز ومكةَ المُكرمه ، ومن جبل فاران في مكة المُكرمه سينطلق نور الله وهديه عن طريق نبيه مُحمد .
..........
وفي تكوين{21: 14}" فمضت وتاهت في برية بئر السبع ( فيها برية فاران بإتجاه الحجاز التي تاهت فيها هاجر)"
..........
إبن الجاريه هو سِيدنا إسماعيل عليه السلام وأُمه سيدتنا هاجر المصريه ، حيث كانت جاريه لسيدنا إبراهيم عند زوجته سيدتنا ساره ، عليهم جميعا أفضل السلام ، حيث يُخبر الله في وحيه لسيدنا إبراهيم في سفر التكوين ، أن من سيعتبرونه إبن الجاريه الذي هو من نسلك سأجعل منه أُمه ، ولا تكون أُمه يذكرها الله ويُريد أن تكون أُمه إلا برساله سماويه شامله ، وليست أُمه فقط بل أُمه عظيمه ، وكانت في نسله من العرب بأُمة مُحمد عليه السلام .
..............
{وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ }ص48
******************************************
بشاره ونبوءه رقم -21
................
ورد في أشعيا {30 : 6 -7 }" وحيٌ من جهة بهائم الجنوب(مكة والجزيره العربيه ). في أرضِ شِدةٍ وضيقةٍ( صحراء قاحله تُعاني الحراره الشديده وشُح الطعام والشراب والماء والمسكن ) منها اللبؤةُ والأسدُ والأفعى والثُعبان السام الطيار ( كانت الجزيره العربيه موطن لهذه الكائنات ) يحملون على أكتاف الحمير ثروتهم وعلى أسنمة الجمال كنوزهم ( وسائل المواصلات والنقل عندهم ، وبالتالي لا وجود لمعرفتهم بالمركبات ) إلى شعبٍ لا ينفع ( غير مُتصل بالله ويعبدون الأصنام والأوثان ، وفي جاهليه وحروب وظُلم لبعضهم البعض...إلخ )"
...........
نسأل من نصبوا أنفسهم عُلماء أو قساوسه وقمامصه ورُهبان للمسيحيين وهؤلاء عندهم الداء لكُل دواء ، لا يوجد شيء لا يستطيعون تأويله وتفسيره ، لايمكن ولا بأي حال من الأحوال أن لا يستطيعوا الإجابه على أي سؤآل مهما كان ، ربما لو سألته متى تموت رُبما يُخبرك ، فالكذب والتدليس جاهز وكأن من يستمع لهم عباره عن أغنام ومواشي ، أو من العصر الحجري ، لمن ستأولون هذه النبوءه والبشاره لأشعيا ، ولكننا سنسبقكم بتأويلها لنُثبت كذبكم .
................
ونستثني مما سبق البابا شنوده الذي لاحظنا عليه ، الذي لا يعرفه يقول لا أعلم أو لا يُجيب ، ورحم الله إمريءٍ عرف قدر نفسه ، ومن قال لا أعلم فقد أفتى ، هذه شهاده لهذا الرجل الذي نتمنى من الله أن يهديه للحق ويهدي به قبل فوات الأوان .
...............
الجنوب الذي سيكون به الوحي الذي تحدث عنه نبي الله أشعيا عليه السلام هو جزيرة العرب ، فهي للجنوب من مسكن أشعيا ، وبهائم الجنوب التي سيوردها أشعيا اللبوه والأسد والأفعى والثعبان السام الطيار والحمير والجمال ، وأرض الشده والضيقه هي أرض جزيرة العرب لانها صحراء وأكثر الشده والضيق بتا في مكة ، حيث يقل الماء والطعام ودرجه الحراره العاليه وسوء المسكن والعوز والحاجه ، حتى بلغ الأمر بنبي الإسلام وصحابته ربط الحجاره على بطونهم من شده الجوع ، ولعهدٍ قريب كان الحُجاجٌ للبيت الحرام يموتون بالطريق إما وهم ذاهبون أو وهم راجعون من شدة العطش أو شدة الجوع وشدة السفر وقساوة الصحراء وشدتها والضيق الذي فيها ، وهي أرضُ شدةٍ وضيقه وحروب وغزو وثأر ونهب وجهل .
................
والبهائم التي ذكرها نبي الله أشعيا عليه السلام ، لتدل على موطن هذا الوحي وجهته ، كُلها عاشت في الجزيره العربيه وصحراءها وبكثره في ذلك الزمن سواء الأسود واللبوآت والثعابين ، ونُركز على الحمير والجمال وقد إستخدمتها القبائل العربيه كوسائل للمواصلات وحمل ما يُريدون حمله ، مع إقتصار الحمير على بعض القبائل وإستخدامها أكثر من إستخدام الجمال والخيل ، والتي قطنت فيما بعد في بئر السبع وما حولها في جنوب فلسطين .
...............
ومن هُم الذين كانوا يحملون ثروتهم على الحمير والجمال ، في رحلتهم المشهوره رحلة الشتاء والصيف لليمن وللشام ، على أكتاف الحمير وعلى أسنمة الجمال كنوزهم وثروتهم ، إلى شعوبٍ لا تنفع مُشركه بالله وكافره سواء من كانوا بالشام أومن كانوا باليمن .
...........
ولناتي للأهم مما ذُكر في هذه النبوءه ، وهو ( الغاسق )الثُعبان الطيار وهو ثُعبان سام إقتصر وجوده على الصحراء في جزيرة العرب ، وهذا الثُعبان لديه القُدره عند قيامه بالهجوم أن ينطلق ويطير بالهواء بُسرعة السهم بحيث له قُدره على إختراق بطن الجمل واختراق الشخص الذي يُهاجمه ، والذين شاهدوه أو قتلوا منه وصفوه بانه رفيع ويوجد جُزء في مُقدمته صلب كأنها قطعه معدنيه ، ومن غرائبه أنه بعد هجمته ووقبه أي وثبه على عدوه واختراقه يُغمى عليه أو ينطرح حيث يسهل قتله ، وربما أنقرض هذا النوع من الأفاعي أو لا زال موجود ، ولكنه لا زال إسمه عند العامه من العرب بإسم الغاسج باللهجه العاميه .
...............
ونعتقد بل ونجزم أنه هو الذي ورد ذكره والتعوذ منه بالقُرآن الكريم ، ولذلك فإن مُعظم الأفاعي هي من الجن : -
قال سُبحانه وتعالى {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ }{وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ }{وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ }{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق 1-5 .
............
فسر العُلماء الغاسق بأنه الليل إذا حل وجاء ، وأن الغسق هو وقت الغروب ، ولا نعتقد أن الغروب والليل وهي من مخلوقات الله ومن أوقاته هي شر إذا جاءت وحلت كُل ليله ، وهي نعمه من نعم الله للسكن فيها والخلود للراحه ومن ثم للنوم ، وهي لا تحل بسرعه بل بالتدريج ، ولا تأخذ صفة الوقب ، لأن الوقب الوثب بسرعه ، ولوكان الليل يحل بُسرعه بالصفه الوارده لحدث رُعب لحلوله بدل حلوله بشكل رحمه بالتدريج وللسكون فيه من كد النهار ، ولكن الشر كان في هذا الكائن والمخلوق ، والذي من رأؤوه رووا رُعبه وخطورته ، ووقب معناها وثب أتى بسرعه وتعني القفز والوثب وهي سمة هذا الكائن الذي ربما يكون أحد أنواع الجن .
******************************************
يتبع ما بعده
عمر المناصير
2010-09-26, 08:08 PM
بشاره ونبوءه رقم 22
.............
وفي أشعيا{ 21: 1-5} " وحيٌ من جهة برية البحر ( برية البحر الأحمر وهي برية فاران بإتجاه الحجاز حيثُ مكة المُكرمه والمدينه المنوره ، اللتان ستكونان موطن هذا الوحي ) . كزوابع في الجنوب( الجنوب لمكان إقامة نبي الله إشعيا عليه السلام هي الجزيره العربيه ) عاصفةٍ يأتي من البريه من أرضٍ مُخوفه( والنبوءه كان الحديث فيها قبل أكثر من 2800 عام زمن أشعيا ، حيث كانت الجزيره العربيه أرض مخوفه ) . قد أُعلنت لي رؤيا قاسيه . الناهبُ ناهباً والمُخربُ مُخرباً( الغزو والنهب والسلب والخراب والحروب التي لا مُبررلها ). إصعدي يا عيلام . حاصري يا مادي . قد أبطلتُ كُل أنينها . لذلك إمتلأت حقواي وجعاً وأخذني مخاضٌ كمخاض الوالده . تلويتُ حتى لا أسمع . إندهشتُ حتى لا أنظُر . تاهَ قلبي . بغتني رُعبٌ . ليلةُ لذتي جعلها لي رعدةً . يُرتبون المائده يحرسون الحراسه يأكلون يشربون- قوموا يا رؤساء إمسحوا المِجن " .
.................
وحيٌ من جهة برية البحر الأحمر " برية البحر هي بإتجاه برية فاران بإتجاه البحر الأحمر نحو الحجاز" ، سيأتون كالزوابع ، وكالعواصف ، والآتي أو هذا النبي الذي سيأتي ، سيكون من أرض مُخوفه وهي أرضُ مكة والجزيره العربيه ، التي كانت تُسمى الموحشه والمُخوفه ، حيثُ الغزو والنهبُ والتخريبُ والقتل والثأر ، والتمخض كنايه عن مكة وأنها العاقر التي ستتمخض وتلدُ نبي آخر الزمان ، إلى آخر النبوءه أو الرؤيا مما سيحل باليهود وانتهاء حُكمهم وشريعتهم ، ونزع ملكوت الله منهم ، ومما سيلاقوه نتيجة خيانتهم وخداعهم وتآمرهم ، واستعداد هذا المبعوث لرسالته ، وترتيبه وتعاليمه الجديده ، التي ستشملُ حتى كيفية الأكل وآدابه ، وكيفية الشُرب وآدابه...إلخ .
************************************************** **
بشاره ونبوءه رقم 23
..............
وقول يوشع أليهودي ألذي قال اظل خروج نبي آخر الزمان يُقال له أحمد ، يخرُج من ألحرم وصفته رجلٌ ليس بالقصير ولا بالطويل ، في عينيه حُمره يلبس ألشمله ، والمدينةُ مهاجرة من أدركه فليُصدقه ، وقالت أليهود طلع الكوكب ألأحمر ، الذي لا يطلع إلا بِخروج نبي وظهوره، ولم يبقى أحد من ألأنبياء إلا احمد وهذه مُهاجره ويقصدون طيبة .
...............
وقول أُسقف عمورية لسلمان الفارسي ولكنه قد أظل زمان نبي مبعوث على دين إبراهيم يخرج بِأرض ألعرب، مُهاجره إلى أرضٍ بين حرتين ، بينهما نخل ، به علامات لا تخفى ، يأكل ألهديه ، ولا ياكل الصدقه ، بين كتفيه خاتم النبوه نبيٌ يُبعث في جزيرة العرب مُهاجره إلى أرصٍ بين حرتين ، بينهما نخل ، به علاماتٌ لا تخفى ، يأكل الهديه ولا يأكُل من الصدقه ، بين كتفيه خاتم النبوه ) .
................
( والحرتين هي مكة المُكرمه والمدينه المُنوره ) حيث هذه البشاره حددت هذا النبي بما لا يقبل أي شك ، منها أنه يقبل الهديه ويأكُل منها ، ولا زالت اُمته تُردد لمن لا يقبل الهديه بأن النبي قبل الهديه لتُخجل الشخص بقبولها وعدم ردها، ويقبل الصدقه لأصحابه ولا ياكُل منها ) .
................
وهذه النبوءه هي التي سار على هُداها والبحث عن صاحبها سلمان الفارسي ، بعد أن أخبره بتا راهب عموريه بأنه أظل زمان بعث آخر الأنبياء والرُسل الذي مُهاجره إلى أرضٍ بين حرتين ، يأكُل من الهديه ولا يأكُل من الصدقه ، ولهُ خاتم النبوه بين كتفيه ، بعد أن طلب منه بعد أن تنقل من راهب إلى راهب على دين المسيح الصحيح الذي جاء به ، عندما طلب سلمان منه أن يوصيه لمن يتوجه بعده إذا مات وكان هذا الراهب طاعناً في السن ، حيث قال له الراهب يا بُني والله ما أعلمه أصبح على مثل ما نحنُ عليه أحدٌ من الناس آمُرك أن تأتيه ، ولكن أظل ظهور نبي آخر الزمان ، وأعطاهُ أوصافه ، وموطن مبعثه التي سبقت ، والتي سار على هُداها هذا الصحابي الجليل ، بعد أن اختبر كُل ما سمعه واختبره .
......
نعتذر إن حدث تكرار لبعض النبوءآت والبشارات نتيجة تقديم وتأخير بعضها على يعض .
......................
عمر المناصير..................................... 25 رمضان 1431هجريه
سمير صيام
2011-07-27, 01:50 AM
ابو خالد رفع مواضيع قيمه برغم سفالته
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir