مشاهدة النسخة كاملة : أفلا يتدبرون القرآن
tamer2002
2010-10-05, 07:47 AM
زمان حينما كنا نريد عمل صفحة مثل هذه الصفحة .. كنت أضطر أن أرسم المستطيل الذي ترونه أمام كلمة الاسم أو العنوان أو الملاحظات ولو تلاحظوا ان كل مستطيل منهم له أبعاد مختلفة وقد يكون له ألوان مختلفة أيضا ... المهم لرسم المستطيل كنا نضطر لكتابة عدد من الأوامر للكمبيوتر ( حسب اللغة التي كنا نستخدمها – الباسكال أو البيسك هذا في عام 1986 تقريبا ) عدد السطور حوالي 8 أسطر من الأوامر أو أكثر أو أقل حسب مواصفات المستطيل
http://www.al-nazeer.com/object1.jpg
هذا في السابق .. أما ما يحدث الآن عن طريق فكرة برمجة الكائنات فهو كالتالي ..
1- أننا بدلا من أن نعيد كتابة سطور الأوامر للكمبيوتر في كل مرة نرسم فيها المستطيل ..
2- بنعمل حاجة اسمها ( كلاس ) وفيه بنكتب مرة واحدة فقط البرمجة والأسطر اللي بترسم المستطيل .. واسم الكلاس دة مثلا Box
3- وهذا الكلاس اللي فيه الأوامر يتم غلقه تماما ماحدش يقدر يعدل فيه ..
4- بعد كدة لما أي مبرمج يحب يرسم المستطيل .. يقوم مستخدم الكلاس دة ..
اللي بيحصل .. إنه يتم رسم مستطيل لكن اسمه Box1 ولو رسم واحد تاني بيكون اسمه Box2 وهكذا .... كلهم صورة طبق الأصل من الكلاس الأصلي وكل احد منهم اسمه كائن أو object .... زي كدة
http://www.al-nazeer.com/object2.jpg
tamer2002
2010-10-05, 07:57 AM
حلو ... طيب دلوقتي عاوزين نغير لون مستطيل فيهم نعمل ايه؟؟ ...
أيوووة .. كل كائن من دول ... ليه حاجتين زي ما أنا موضح في الرسم .. صفات .. و أحداث
اقدر كمبرمج اعدل فيها من طول وعرض بشكل شهل جدا بتظهر قائمة فيها الصفات اختار كل الصفات ... وبكدة يتحدد شكل أو صفات المستطيل .. لونه طوله عرضة ..
ثم ابدأ بكتابة البرمجة .. أو الأحداث .. يعني أنا عاوز مثلا لما مستخدم البرنامج يقف عند المستطيل الأول لونه يتغير أو يظهر رسالة لو ضغط على زر إنتر في الكمبيوتر ... أكتب كل اللي أنا عاوزة .. وبكدة البرنامج يكون جاهز للتشغيل ...
زمانكوا بتقولوا .. ايه ياعمنا كل دة ... مالنا احنا ومال الكلام دة كلة .. :s13:
أقولكم الفكرة .. دلوقتي
آدم دة هانعتبره هو ( الكلاس .. اللس اسمه Box ) وكل واحد فينا من أبناء آدم هو كائن أو Oblect اسمه ( Box1 والتاني اسمه Box2 ) وهكذا كل البشر ولا يوجد رقم يتكرر ( فهل علمتم الآن معنى .. بلى قادرين على ان نسوي بنانه .. وعدم تكرار البصمة لأي منا ... ولله المثل الأعلى )
.. وربنا وهو بيخلقنا وضع صفات كل واحد فينا تماما مثل الشرح الخاص بالصفات الخاصة بالكائن ( طوله – عرضة – لونه – عمره – جنسه - رزقه – شقي أم سعيد )
فهل علمتم الآن معنى ( ويعلم ما في الأرحام .... ) ليس فقط يعلم نوع الجنين أو جنسه كما ظن بعض الجهلاء بل كل ذلك .. وسبحان من له المثل الأعلى ...
وكذلك الشجرة هي كلاس اسمه شجرة ثم Object أو كائنات ( شجرة1 – شجرة 2 – شجرة 3 ... ولحد زي ما الخالق أراد ) وهي بتخلق ومعها مواصفاتها ... يعني ( عمرها – طولها – عدد ثمارها – رزقها من الماء – كم ورقة ستسقط منها – كم ورقة ستنبت فيها - لون الأوراق - مثمرة أم لا ) ..
فهل علمتم الآن معنى ( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ) .. سبحانه ... سبحانه وتعالى عما يشركون وتعالى علوا كبيراً
وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين (6) - هود
tamer2002
2010-10-05, 08:12 AM
طيب نكمل ...
كلنا بندخل على النت ... على منتدانا هنا ... أو على مثلا صفحة ياهو ... الصفحة دي المبرمج كتبها مرة واحدة فقط زي فكرة الكلاس صاحبنا :s13: اللي اسمه صندوق Box اللي اتكلمنا عنه قبل كدة وسماها اي اسم ... ولنقل افتراضا سماها yahoo
1- هذا الكلاس أو الصفحة بيحطها على جهاز كمبيوتر مفتوح ليل نهار الجهاز دة بيسموه سيرفر server أو جهاز خادم .. ولو داخل على الانترنت طول اليوم فطبعا لازم تروح عند شركة وتدفع ليهم مقابل الحجز دة .... ( دة بيسموه استضافه أو hosting) ..
2- والصفحة دي اسمها مش بيتكرر برضة في الدنيا كلها اسم واحد وماحدش يقدر ياخد الاسم دة .. علشان كدة بنروح نشتري اسماء لما نحب نعمل موقع وندفع مقابل حجز الاسم ( أو بقى نتكلم كلام علمي الاسم دة بيسموه Domain name دومين نيم ) ....
3- كل واحد فينا بيدخل على النت بعد كدة هو كمان وقت ما بيدخل بياخد رقم مش بيتكرر في الدنيا كلها في الوقت اللي داخل فيه .. والرقم دة إما رقم ثابت أو رقم بيتغير كل مرة بيدخل فيها النت ( اسمه الآي بي أدرسس ..ip Address ( ... الرقم دة هو اللي بيميز كل واحد فينا ..
4- طيب الجهاز الي عليه صفحة ياهو .. أنا وانت بندخل عليه ازاي علشان تشوف اللي مكتوب هناك .. بتكتب فقط اسم الصفحة وقبلها ال 3 حروف المعروفة
www.yahoo.com
تظهرلك الصفحة ..
5- الله طيب الجهاز الخادم أو السيرفر عرفك ازاي ورد عليك . مع ان الصفحة هي واحدة .( يعني مافيش برنامج لكل واحد فينا شغال عليه لوحده ) .
اللي بيحصل .. انه السيرفر بيعمل نسخة أو صورة من الصفحة الأصلية واسمها مثلا yahoo1 أو yahoo2 او yahoo3 وبكدة كل واحد فينا بيتعامل برضة مع Object زي فكرة الصندوق Box صاحبنا .. لكن كل واحد عنده نكائن باسم مختلف ..
6 - وبكدة الجهاز الخادم مش بيتلخبط .. وبيرد على كل واحد فينا مسألته .. يعني واحد داخل على صفحة ياهو .. و ( طلب ) يدخل على الميل بتاعة .. واحد داخل على صفحة الرياضة بيجيب له صفحة الرياضة .. مش مثلا تامر يطلب صفحة الرياضة .. تظهر لمحمد .... لأ السيرفر ( بيستجيب ) ويرد على كل واحد صح بسبب الاسم الخاص اللي مش بيتكرر لكل واحد منا
الله طيب ياعمنا .. أنت تاني ... :6_169: واحنا مالنا بدة كله ... :s13:
طيب إذا كان الجهاز الخادم بيعرف .. طلب كل واحد ويرد عليه في نفس الوقت .. وملاييين من الناس داخلين على صفحة ياهو في نفس اللحظة .. وبيرد على كل مسألته ... فلماذا نتسائل .. كيف يحاسبنا الله في لحظة واحدة ... أو كيف يسمع (السميع) لنا في نفس الوقت .. أو كيف يجيبنا (المجيب) في نفس الوقت .. أو كيف يعلم كل ما يفعله أي منا ...
سبحانه وتعالى .. عما يشركون ... ولله المثل الأعل
ثم ليس هذا فقط بل إن الجهاز الخادم يسجل علينا كل ما نفعله ..
فتجد جهاز اسمه proxy server
يقوم
باحصاء كل تحركاتك على النت ... ويمكنك فتح سجل مسجل به كل خطوات المستخدمين لهذا الجهاز الخادم .. دخلوا في اي صفحات فتحوا ايه ... وعملوا ايه .. ولا يفوته أي خطوة ..
فلماذا يستكثر البعض من الملحدين على علام الغيوب أن يسجل علينا كل ما نفعل ( أليس هو الرقيب)
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد 18 – ق
لماذا نستبعد وننسى أن الله يسجل علينا أفعالنا (هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون (29) – الجاثية)
ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا 49 - الكهف
آسف إن كنت أطلت .. ويارب يكون كلامي وضح الصورة . فتكونو استفدتم من ناحية العلم ببعض مصطلحات النت والكمبيوتر .. وفي نفس الوقت ازددتم ايمانا بما يتلى عليكم في كتاب الله .. وزدتم ايمانا بقدره الله سبحانه وتعالى ..
هذا والله ما أردت .. حينما بدأت هذا الموضوع ويارب كلامي يوصل لقلوب الناس فيمسها .. وقد يتغير ويؤمن .. ويسلم ويستسلم لله رب العالمين القوي القادر .. من لم يكن يقدر الله حق قدره
وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون (67) - الزمر
سبحان الله وبحمده وسلام على المرسلين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ....
ذو الفقار
2010-10-05, 12:47 PM
ما شاء الله
جزاك الله خيراً أخي الحبيب
tamer2002
2010-10-05, 11:03 PM
الله يخليك ياعمنا .. يعني قدرت تقراها كلها ؟؟ الجزء الأخير .. دة مش عارف حاولت اسهل الفكرة على قد ما اقدر .. يارب الكلام يكون واضح للناس .. انا عارف ان مشاركاتي طويلة كلها .. لكن باحب اشارك الناس في كل اللي حاسس بيه . او لو فيه حاجة او آية أو فكرة مأثرة فيا .. لعل وعسى اننا نزداد ايمانا وتسليما .. وشاكر للجميع .. وسامحوني على الاطاله كل مرة
tamer2002
2010-10-15, 06:40 PM
قال البعض كيف يكون في القرآن تلك الآيات المتضادة ...
فهنا في سورة آل عمران ... يتحدث القرآن عن آيات متشابهة وأخرى محكمة
هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب 7 - ال عمران
ثم هنا في سورة الزمر نجد كلاما يظهر أن الكتاب كله متشابه
الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد (23) - الزمر
ثم هنا مرة اخرى في سورة هود نجد الكلام يقول أن القرآن كله محكم
الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير (1) - هود
فكيف يكون ذلك ؟ أما الأولى فهو اقرار من القرآن أن هناك آيات محكمات وأخر متشابهات لا يعلم تأويلها إلا الله ... وهذا هو الصحيح الي نعرفه جميعاً ولكن هناك بعض الناس الذين دأبوا على إثارة الناس وتأويل بعض الآيات .. وبالظبط يصدقون قول الله سبحانه وتعالى وقد أخبرنا عنهم في سياق نفس الآيات .
. أما سورة الزمر .. فالمتشابه هنا ... غير المتشابه الذي تحدثت عنه الآيات الأولى .. فالتشابه هنا في الآيات وفي الأسلوب وفي قوة التعبير ..
إذا كتابا متشابه ثم اتبع الكلمة بكلمة مثاني .. وجاءت مرتان في القرآن الكريم .. في هذه السورة وفي سورة الحجر
ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم (87) - الحجر
واختلف في تفسيرها على عدة اقوال فقيل لأن العديد من آيات القرآن يثنى ويقترن الليل مع النهار .. أو الظلمات مع النور .. أو الظل مع الحرور .. وهكذا
وأما الآية الأخرى التي تتحدث عن القرآن الذي أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ... فالمنزل هو الله وتحدى القوم أن ياتو بمثله فما استطاعوا حتى الآن ... واحكام الآيات يعرف من وحدة البناء واتساق القصص .. وبلاغة القآن .. ثم التفصيل .. تفصيل أمور الدين والدنيا و التشريع وذكر كل صغيرة وكبيرة من أمور الحياة .. هذا هو الفرق بين الآيات الثلاثة ..
طيب لماذا هناك متشابه .. هذا لتستمر معجزة القرآن .. فالمتشابه امس .. يظهر اليوم معناه بما فتح الله على الناس من علوم .. فالقرآن متجدد ويظهر الله ما به من أسرار على مر العصور ...
يدخل البعض ليقرأ القرآن بهدف محاولة نقده أو مهاجمته أو تأويله حسب هواه .. فأقول لهم .. اقرأوا لتفهموا .. اقرأوا ليكون لكم شفاء لما في صدوركم .. اقرأوا قبل أن ياتيكم ما وعدتم فيه ...
هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون 53 - الاعراف
هزيم الرعد
2011-01-23, 11:23 AM
موضوع رائع
أكمل أبى الفاضل سدد الله رميك
tamer2002
2011-07-31, 04:02 PM
جاء شهر الإحسان جاء شهر الإيمان .. فالحمد لله الذي أبلغنا رمضان .. فما رأيكم أن نعود فنتدبر القرآن ..
قال البعض إن في القرآن أخطاء في اللغة وأخذ هؤلاء المحرومون ( من تذوق حلاوة القرآن ) يبحثون فيه وهم يحملون قلوب لا يفقهون بها وأعين لا يبصرون بها إلا ما يمثله لهم شيطانهم
فقال بعضهم كيف يتم الحديث بصيغة المثنى ثم الجمع في نفس الجملة مثلا "هذان خصمان اختصموا في ربهم " فكيف يكون ذلك وقد جاء الرد على ما قالوا بأكثر من طريقة ولكني قمت بجمعها وكتابة التالي
المثنى يأتي على نوعان
الأول مثنى حقيقي ( أي لفظاً ومعنى )
مثل ذلك حينما نقرأ قوله سبحانه ( قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ) هنا المثنى حقيقي لفظاً ومعنى رجلان فقط فقيل (عليهما)
أو مثل آخر
ما نقرأ في قوله سبحانه في سورة المائدة ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) ..
هنا لما تكلم اليهود عن موسى وربه فإنما كانا يتكلمان حقيقة ويقصدان اثنان لفظاً ومعنى فقيل (فقاتلا)
الثاني : مثنى غير حقيقي
يجوز أن يراعى فيه جانب اللفظ أو جانب المعنى.. و فيه يأتي المثنى لفظاً على جماعة من الناس أو الأشياء تكون مصنفة أو مقسمة أزواجاً...
كأن أقول ( قسموا أنفسكم لمجموعتان الأولى من الأولاد والثانية من البنات ثم تنافسوا فيما بينكم ولنرى أيكما ينهي المهمة الموكلة إليه أولاً ) هنا بدأ الحديث عن مجموعتان كل مجموعة بها عدد من الأفراد فلما جاء الأمر فيما سوف تفعلا جاء ذلك بصيغة الجمع لأن المتنافسون مجموعة من الأفراد في الأساس ... ثم لما عدنا للحديث عن إحدى المجموعات أو التي سوف تفوز منهما فعدنا لصيغة المثنى مرة أخرى فقلنا ( أيكما )
* ومثل ذلك أيضاً ما جاء في سورة الحجرات "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا"
هنا تم التقسيم لطائفتان بصيغة المثنى ولكن حينما جاء الكلام عما سوف يحدث فيما بينهما وهو القتال جاء ذلك بصيغة الجمع (اقتتلوا) لأن كل مجموعة مكونة من عدة أفراد
* وفي مثالنا هذا ( هذان خصمان اختصموا في ربهم ) قال البخاري أن هذه الآية نزلت في أصحاب بدر .. ثبت في الصحيحين ، من حديث أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن أبي ذر; أنه كان يقسم قسما أن هذه الآية : ( هذان خصمان اختصموا في ربهم ) نزلت في حمزة وصاحبيه ، وعتبة وصاحبيه ، يوم برزوا في بدر .
لفظ البخاري عند تفسيرها ، ثم قال البخاري :
حدثنا الحجاج بن منهال ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، سمعت أبي ، حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد ، عن علي بن أبي طالب أنه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة . قال قيس : وفيهم نزلت : ( هذان خصمان اختصموا في ربهم ) ، قال : هم الذين بارزوا يوم بدر : علي وحمزة وعبيدة ، وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة . انفرد به البخاري .
فهنا كان القتال بين ثلاثة مجموعات كل منها بها اثنان يقتتلان.. فلما تحدث القرآن عن حال كل مجموعة قال ( هذان خصمان ) ولما جاء الحديث عما سيدور فيما بينهم جميعاً جاء الحديث على الجمع ( اختصموا) لأن هذا حال كل أفراد المجموعات الثلاث..
وقيل في معنى الآية أنهما صنفان مؤمنين وكفار وكل صنف تحته جماعة كبيرة من البشر فكان ما تقدم من الجمع
* ومثال آخر في سورة السجدة - أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ..
ولم يقل لا يستويان وذلك لأن الكلام عن كل الناس من كان منهم مؤمناً ومن كان منهم فاسقاً فكل المؤمنين وكل الفاسقين ( لا يستوون )
* ويوجد مثال آخر ولكن العكس جاء تقديم الجمع ثم التثنية مثل (مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون)
هنا تم الحديث عن 4 أصناف ولكن تم تقسيمهم لمجموعتان ( أعمى وأصم ) ( بصير سميع) أو ( أعمى وبصير) ( أصم وسميع) ... فحينما جاء السؤال جاء بصيغة المثنى ( هل يستويان)
فسبحان الله الذي أعجز كلامه فصحاء العرب فما استطاعوا أن يأتوا بسورة من مثله.. و قالوا ساحر وتارة قالوا شاعر وتارة قالوا مجنون ... فما وجدوه شعرا ولا سحرا وما هو بمجنون.. إن هو إلا وحي وكلمات رب العالمين..
المراجع
http://www.burhanukum.com/article1637.html (http://www.burhanukum.com/article1637.html)
تفسير البغوي – صفحة 470
المكتبة الإسلامية إسلام ويب http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1203#docu (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1203#docu)
tamer2002
2011-08-09, 11:11 PM
دائما ما يقرن القرآن المتناظرين أو المتضادين كصورة بلاغية لتأكيد المعنى وتوضيحه فمثلاً يقرن الليل بالنهار - السمع البصر – الموت والحياة - السماء والأرض ... ونقرأ جميعاً يومياً بعد ختام كل صلاة آية الكرسي وفيها نقول وسع كرسيه السماوات والأرض وهو السميع العليم ..
فهل الأرض بحجمها الصغير تساوي السماء ؟
فلماذا اقترنت الأرض بالسماء في القرآن مع العلم أن القاعدة تقول أن ذكر المتضادين أو المتماثلين هو الذي يوضح المعنى ويؤكده فما هو وجه المقارنة لأرضنا الصغيرة وعرضها مع عرض السماوات والأرض حتى يخبرنا الله سبحانه وتعالى بأن جنته عرضها كعرض السماوات والأرض
وقبل أن نسترسل نبدأ أولا في محاولة لفهم وتخيل حجم الكون ..
في الزمن الماضي في العصور المظلمة في أوروبا كانوا يظنون أن الأرض هي محور الكون كله وأحيانا يقولون أن الأرض محمولة على قرني ثور وأن السماء لها أعمدة ترفعها وتمنعها من السقوط على الأرض
ثم جاء عصر العلم بعد الفتح الإسلامي وتغيرت الصورة حيث قال القرآن وبشكل صريح (اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) – سورة الرعد
مع التطور العلمي الذي حدث بعد الفتح الإسلامي لأوروبا ثم في العصر الحديث والصعود للفضاء تم اكتشاف أن الأرض تقع ضمن مجموعة كواكب تسمى المجموعة الشمسية والمجموعة الشمسية تدور حول الشمس والشمس نجم كبير وكل ذلك يقع في مجرة تحوي مليارات من النجوم ويوجد آلاف المجرات .. ولها أشكال مختلفة منها الحلزوني ومنها الدائري كل ذلك في السماء الدنيا فقط ( أو أن هذا ما نعلمه وذكر لنا في القرآن أما ماذا في السماوات السبع فلا نعلم وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) وان الشمس نفسها وهذه المجرة بالكامل تجري في الفضاء بسرعات كبيرة ومتساوية نسبيا فلا نشعر بتلك الحركة
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) – سورة الملك
إن أول يخطر ببالنا على الفور ما هو شكل وحجم تلك السماء إذاً؟
قال الشيخ الشعراوي رحمه الله "نحن نعلم أن الأرض تدور حول نفسها .. وأننا نرى السماء في جميع الحالات إذا لابد أن هذه السماء تحيط بالأرض من كل الجوانب ". وهو ما ذهب إليه العلم الحديث فعلاً .. فالسماء مثل الكرة وباطنها يحتوي على الأرض والشمس وكل المجرات الأخرى وان هذه السماء لها سمك ( مثل القشرة الأرضية ) والجزء الذي نراه نحن هو سماء بالنسبة لنا .. والجزء الأعلى هو أرض لمن يعيش فوقها مما لا نعلم من خلق الله .. ثم أن هذه السماء الدنيا نفسها تحيطها من كل الجوانب السماء الثانية وباطنها هو سماء بالنسبة لمن يعيشون فوق أرض سمائنا الدنيا .. وهكذا حتى نصل للسماء السابعة ..
نحن والكون والمجرات المعروفة لنا في باطن الأرض أي السماء الأولى وما نراه من باطن هذه الأرض هو سماء بالنسبة لنا وهذه الأرض لها سمك أي أن السماء لها سمك
أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) - النازعات
فباطن الأرض هو سماء لنا ( سقف ) وظهرها أرض لمن يعيش فوقها مما لا نعلم من خلق الله .. وهناك عدد من الآيات التي شبهت السماء بالسقف
وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) - الأنبياء
وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) - الطور
ولهذا يمكننا ان نفهم لماذا اقترن دائما ذكر مقارنة عرض الجنة بعرض السماوت والأرض ..فلو كانت الأرض المقصودة هنا هي أرضنا بحجمها الصغير فقط لما قال سبحانه
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) - آل عمران
ولماذا يقرن الفيل مع النملة كأن نقول مثلا أن عرض هذه المدينة كبير يساوي عرض مدينة الجيزة زائد مللي.. ( فما قيمة المللي الذي نضيفه ) وما هي وجه المقارنة والأهمية لهذا المللي لذا استدل أن كل سماء هي أرض لمن يعيش فوقها وباطنها سماء لمن يعيش بداخلها فحجمهما متساو ولهذا قرنهما الله سبحانه في كل الآيات التي ذكر فيها الأرض والسماء وللنظر لتلك الآية
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12) - الطلاق
فهذه الآية الصريحة تؤكد وجود 7 أرضين وسبع سماوات مثلهن ( في العدد أو مثلهن أي أنهن هن سماوات وأرضين في نفس الوقت )
وهكذا نستنتج أن السماوات السبع بعضها فوق بعض يحيط بعضها ببعض ويعلوا بعضها بعض أي أن كل سماء أكبر من الأخرى حتى تحيط بها .. والله أعلم
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا - نوح
tamer2002
2011-08-09, 11:14 PM
ثم ماذا بعد السماوات ؟
إنه كرسي الرحمن الذي وسع ( أو احتوى ) السماوات والأرض
اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
بعد ذلك يأتي الكرسي ثم العرش .. ومهما وصل خيالنا لن نتمكن من معرفة هذا الحجم ولكن سيد الخلق يقول لنا "ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة " .) رواه ابن أبي شيبة في (... العرش ) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة و قال الحافظ فى " الفتح " 13 / 411 : صححه ابن حبان و له شاهد عن مجاهد أخرجه سعيد بن منصور فى التفسير بسند صحيح عنه . ) والله أعلم
وفوراً ومرة أخرى سوف يتبادر إلى أذهاننا سؤال وهل الله يحده مكان أو يجلس فوق كرسي وهو الذي يقول في كتابه العزيز
إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) - الأعراف
كما يقول :
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) – البقرة
ويقول : ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) – فصلت
والاستواء هنا أي : قصد (إلى السماء وهي دخان) (ثم استوى) بعد خلق الأرض أي قصد (إلى السماء فسوَّاهن) الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجملة الآيلة إليه : أي صيرها كما في آية أخرى {فقضاهن} (سبع سماوات وهو بكل شيء عليم) مجملاً ومفصلاً ، أفلا تعتبرون أن القادر على خلق ذلك ابتداء وهو أعظم منكم قادرٌ على إعادتكم ....والله أعلم
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) – القصص
والاستواء في هذه الآية يعني : (ولما بلغ أشده) وهو ثلاثون سنة أو وثلاث (واستوى) أي بلغ أربعين سنة (آتيناه حكما) حكمة (وعلما)
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) - الفتح
أما الاستواء هنا فيعني : (فاستوى) قوي واستقام (على سوقه) أي على أصوله ( وكلمة سوق ) جمع ساق
ومن كل تلك الآيات نفهم أن العرب قد استخدموا كلمة الاستواء لتدل على المعاني التالية
1- الاستواء بمعنى المماثلة والمشابهة فيقال استوى عمر وزيد في الإثم – أو لا يستوي فلان مع فلان في الغنى
2-الاستواء بمعنى الاعتدال والكمال فنقول سويته أي أقمت...اعوجاجه.. ومثالنا هنا سورة الفتح
3- الاستواء بمعنى ( القصد .. أو الانتهاء إلى ) وحينما نريد هذا المعنى نقرن كلمة إلى مع استوى فنقول : استوى عند القاضي الرأي إلى أن فلان مذنب ... أو نقول استويت إلى هذا الأمر أو نقول ( أي قصدته ) .. أو نقول .. كما يقول القرآن استوى إلى السماء .. أي قصدها ..
4- وإذا أردنا استخدام كلمة استوى ( بمعنى العلو .. ) نرفق معها كلمة على : ومثال ذلك سورة نوح " فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ " .. يعني كلمة على حينما تأتي مع كلمة استوى تعطيها معنى العلو .. أي فوقها أو أعلى منها ...
ومن ذلك ندرك أن استواء الرحمن على العرش أي علا عليه .. ( ولم يقل فوق العرش ) في كل الآيات التي ذكرت في القرآن وهي في سور الأعراف – يونس – الرعد – طه – الفرقان – السجدة
وهكذا فهمنا أو حاولنا أن نفهم ما هو حجم الكرسي وما حجم العرش والمقصود من معنى استواء أي العلو فوق العرش ولماذا قرن الله الأرض بالسماء .. أما كيفية الاستواء فلا نعلمها
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir