ابوالسعودمحمود
2010-09-22, 05:59 AM
الرد على ياسر البغيض
شارك بنشر هذا الرد في مواقع أخرى جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما بعد
عرضت قناة ( الناس) أمس الشيعي المبتور ياسر الحبيب وهو يتكلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها بالسوء وأظن أن معظم الناس قد سمع بذلك ..
المهم في الموضوع أن الشيخ صفوت الذي انبرى ليرد عليه كان رده ناقصا ، فلقد استدل الشيعي ياسر البغيض بحديث في صحيح مسلم على أن عائشة ( رضي الله عنها كانت فاحشة ..) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهاها عن الفحش فقال لها ..( « يَا عَائِشَةُ لاَ تَكُونِى فَاحِشَةً ».) وأردف عدو الله قائلا ولكن ذنَبَ الكلب أعوج يريد بذلك أنها لم تكن تنتهي عن الفحش ..
ونرد عليه من عدة وجوه
1- لقد فعل هذا البغيض كما يقال بالمثل الذي يُضرب به فعل أبليس حينما سئل أن يتلو آية من كتاب الله فقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ..) فقيل له أكمل قال هذا ما أحفظ من السورة فالذي يريد الكذب والافتراء والتلاعب فإنه يورد جزءا من الحديث فقط .. والحديث بتمامه هو كما يلي :
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ. قَالَ « وَعَلَيْكُمْ ». قَالَتْ عَائِشَةُ قُلْتُ بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا عَائِشَةُ لاَ تَكُونِى فَاحِشَةً ». فَقَالَتْ مَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا فَقَالَ « أَوَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمُ الَّذِى قَالُوا قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ ».
فالفحش هنا أنها رضي الله عنها غضبت لرسول الله وأغلظت القول لليهود ولا ندري هنا أغضب البغيض من فحشها رضي الله عنها أم غضب لإخوانه اليهود الذين يشاركونهم الجرائم في العراق ..؟؟!!
2- إذا كان يحق لهذا البغيض أن يستدل على أن عائشة ( رضي الله عنها كانت فاحشة ) بقول النبي صلى الله عليه وسلم لها ( لا تكوني فاحشة ) فعلى نفس القياس إذا ماذا نقول عن علي رضي الله عنه إذ قَالَ له رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا عَلِىُّ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ ».
فلم لا يقيس هذا البغض نفس القياس فيقول إن عليا ( رضي الله عنه ) كان شبقا ينظر إلى النساء وووو الخ .. والله إنا لنستحي أن نقول هكذا كلاما على أسيادنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان ضرْبُ مثل ..
وربما تمادى هذا البغيض وأمثاله فأوّلوا ( على عادتهم ) قول الله تعالى لرسوله :
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا *
فهل يصح أن نقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يريد الحياة الدنيا وكان يطيع من أغفل الله قلبه عن ذكره !!
عجبا لهذا الفهم السقيم الشيطاني اللئيم الذي ليس وراءه إلا الكره والبغض لرموز الإسلام والطعن بالمسلمين جميعا حتى آل البيت عليهم السلام هذا الكلام يطعن بهم وليس بعائشة فقط فكيف يتفق القول بأن عائشة سيدة أهل النار وزوجها خير البشر ؟؟ إنهم والله يريدون الطعن حتى بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه أخرج أمة دمرت دولتهم الفارسية وأطفأت نار كسرى التي كانوا وما زالوا يعبدونها ..ولو كان في قلبه ذرة وقار لله ولرسوله ما تكلم عن زوجة النبي كيف وهو صلى الله عليه وسلم القائل : ثلاثة يدعون الله عز و جل فلا يستجاب لهم : رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها ، و رجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه ؛ و رجل آتى سفيها ماله ؛ و قال الله تعالى و لا تؤتوا السفهاء أموالكم }
3- قول هذا البغيض أن عائشة كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها ( يقصد بذلك خروجها إلى موقعة الجمل ) فنرد عليه أيضا بما يلي :
قوله كانت تخرج يفيد الاستمرار ( الفعل المضارع يفيد الحال والاستمرار) وقد كانت هذه المرة الوحيدة التي خرجت بها بعد أن أذهلها مقتل عثمان رضي الله عنه ثم ندمت على ذلك ..
وإن الحكم على المسلم بأمر خرج منه خطأ أو سهوا ثم لم يعد إليه فنلصقه به ونمسكه عليه ممسكا لو كان ذلك صحيحا لما سلم مسلم على وجه الأرض
فإنه لا بد من يكون المسلم قد كذب في حياته ولو مرة فهل نقول عنه ( كذاب )
وعلى ذلك فهل يتهم هذا البغيض ابراهيم عليه الصلاة والسلام وقد كذب على الملك فقال عن زوجته بأنها أخته ..؟؟!!
وأيضا قد يكون المسلم قد نظر ولو مرة في حياته إلى امرأة نظرة محرمة فهل نحكم عليه بالفسوق والعصيان ؟؟
ومن الصعب جدا أن يكون قد سلم مسلم من الكلام على أحد بما يكره ولو مرة في حياته فهل نحكم عليه بالنار ..
إن هذا الموتور البغيض إن كان لا يدري فتلك مصيبة وإن كان يدري فالمصيبة أعظم ،، بأن صيغة ( كان يفعل كذا ) أن هذا الفعل كان له ملازما وكان مداوما عليه
أوليس قد ثبت أن عليا وفاطمة رضي الله عنهما كان ( أحيانا ) يختصمان ؟؟
وعندما يختصمان ألم يكن أحدهما مخطئا ؟؟ أو ظالما ؟؟
فإذًا وعلى مقياس هذا البغيض أنهما كانا ظالمين خاطئين مجانبين للحق ..
حاشا وكلا ولكنهما بشر والحكم على المرء بما كان عليه شأنه وديدنه وليس بما فعل مرة واحدة ( فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ...)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ..
منقول
شارك بنشر هذا الرد في مواقع أخرى جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما بعد
عرضت قناة ( الناس) أمس الشيعي المبتور ياسر الحبيب وهو يتكلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها بالسوء وأظن أن معظم الناس قد سمع بذلك ..
المهم في الموضوع أن الشيخ صفوت الذي انبرى ليرد عليه كان رده ناقصا ، فلقد استدل الشيعي ياسر البغيض بحديث في صحيح مسلم على أن عائشة ( رضي الله عنها كانت فاحشة ..) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهاها عن الفحش فقال لها ..( « يَا عَائِشَةُ لاَ تَكُونِى فَاحِشَةً ».) وأردف عدو الله قائلا ولكن ذنَبَ الكلب أعوج يريد بذلك أنها لم تكن تنتهي عن الفحش ..
ونرد عليه من عدة وجوه
1- لقد فعل هذا البغيض كما يقال بالمثل الذي يُضرب به فعل أبليس حينما سئل أن يتلو آية من كتاب الله فقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ..) فقيل له أكمل قال هذا ما أحفظ من السورة فالذي يريد الكذب والافتراء والتلاعب فإنه يورد جزءا من الحديث فقط .. والحديث بتمامه هو كما يلي :
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ. قَالَ « وَعَلَيْكُمْ ». قَالَتْ عَائِشَةُ قُلْتُ بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا عَائِشَةُ لاَ تَكُونِى فَاحِشَةً ». فَقَالَتْ مَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا فَقَالَ « أَوَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمُ الَّذِى قَالُوا قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ ».
فالفحش هنا أنها رضي الله عنها غضبت لرسول الله وأغلظت القول لليهود ولا ندري هنا أغضب البغيض من فحشها رضي الله عنها أم غضب لإخوانه اليهود الذين يشاركونهم الجرائم في العراق ..؟؟!!
2- إذا كان يحق لهذا البغيض أن يستدل على أن عائشة ( رضي الله عنها كانت فاحشة ) بقول النبي صلى الله عليه وسلم لها ( لا تكوني فاحشة ) فعلى نفس القياس إذا ماذا نقول عن علي رضي الله عنه إذ قَالَ له رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا عَلِىُّ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ ».
فلم لا يقيس هذا البغض نفس القياس فيقول إن عليا ( رضي الله عنه ) كان شبقا ينظر إلى النساء وووو الخ .. والله إنا لنستحي أن نقول هكذا كلاما على أسيادنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان ضرْبُ مثل ..
وربما تمادى هذا البغيض وأمثاله فأوّلوا ( على عادتهم ) قول الله تعالى لرسوله :
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا *
فهل يصح أن نقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يريد الحياة الدنيا وكان يطيع من أغفل الله قلبه عن ذكره !!
عجبا لهذا الفهم السقيم الشيطاني اللئيم الذي ليس وراءه إلا الكره والبغض لرموز الإسلام والطعن بالمسلمين جميعا حتى آل البيت عليهم السلام هذا الكلام يطعن بهم وليس بعائشة فقط فكيف يتفق القول بأن عائشة سيدة أهل النار وزوجها خير البشر ؟؟ إنهم والله يريدون الطعن حتى بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه أخرج أمة دمرت دولتهم الفارسية وأطفأت نار كسرى التي كانوا وما زالوا يعبدونها ..ولو كان في قلبه ذرة وقار لله ولرسوله ما تكلم عن زوجة النبي كيف وهو صلى الله عليه وسلم القائل : ثلاثة يدعون الله عز و جل فلا يستجاب لهم : رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها ، و رجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه ؛ و رجل آتى سفيها ماله ؛ و قال الله تعالى و لا تؤتوا السفهاء أموالكم }
3- قول هذا البغيض أن عائشة كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها ( يقصد بذلك خروجها إلى موقعة الجمل ) فنرد عليه أيضا بما يلي :
قوله كانت تخرج يفيد الاستمرار ( الفعل المضارع يفيد الحال والاستمرار) وقد كانت هذه المرة الوحيدة التي خرجت بها بعد أن أذهلها مقتل عثمان رضي الله عنه ثم ندمت على ذلك ..
وإن الحكم على المسلم بأمر خرج منه خطأ أو سهوا ثم لم يعد إليه فنلصقه به ونمسكه عليه ممسكا لو كان ذلك صحيحا لما سلم مسلم على وجه الأرض
فإنه لا بد من يكون المسلم قد كذب في حياته ولو مرة فهل نقول عنه ( كذاب )
وعلى ذلك فهل يتهم هذا البغيض ابراهيم عليه الصلاة والسلام وقد كذب على الملك فقال عن زوجته بأنها أخته ..؟؟!!
وأيضا قد يكون المسلم قد نظر ولو مرة في حياته إلى امرأة نظرة محرمة فهل نحكم عليه بالفسوق والعصيان ؟؟
ومن الصعب جدا أن يكون قد سلم مسلم من الكلام على أحد بما يكره ولو مرة في حياته فهل نحكم عليه بالنار ..
إن هذا الموتور البغيض إن كان لا يدري فتلك مصيبة وإن كان يدري فالمصيبة أعظم ،، بأن صيغة ( كان يفعل كذا ) أن هذا الفعل كان له ملازما وكان مداوما عليه
أوليس قد ثبت أن عليا وفاطمة رضي الله عنهما كان ( أحيانا ) يختصمان ؟؟
وعندما يختصمان ألم يكن أحدهما مخطئا ؟؟ أو ظالما ؟؟
فإذًا وعلى مقياس هذا البغيض أنهما كانا ظالمين خاطئين مجانبين للحق ..
حاشا وكلا ولكنهما بشر والحكم على المرء بما كان عليه شأنه وديدنه وليس بما فعل مرة واحدة ( فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ...)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ..
منقول