ساجدة لله
2010-09-23, 03:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ادّعى النصارى أن بنوة المسيح لله بنوة روحية وأنه ابنه وليس ولده فلم ينجبه من معاشرة ولم يتخذ صاحبة كما ادعى القرآن
وأن الولد يأتي من المعاشرة أما الابن هو ولد روحي مُقرب متميز عن غيره ..
لذلك يرون أن القرآن الكريم أخطأ - " حاشا لله أن يخطئ كلامه " - عندما قال " وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ [البقرة : 116]
فبنوة المسيح لله بنوة روحية بزعمهم ولم يكن نتاج ولادة أو معاشرة زوجية لذلك فالقرآن الكريم لا يقصدهم :)
وهم بذلك يريدون التنصل من كشف القرآن لمعتقداتهم ويدفنون رؤوسهم في الرمال من إحساس العار الذي اصابهم عندما نزل القرآن الكريم ونزه الله تعالى عن خرافاتهم التي خدعوا بها الناس منذ تأليف الكتاب المقدس وحتى مواجهتهم بكلام الله " القرآن الكريم "
ولكن هل فعلاً يصح زعمهم هذا ؟هل المسيح في عقيدتهم ابن الله وليس ولده ؟
نشاهد كذب زعمهم من كتابهم وكيف أنه أثبت لله ولداً كما أخبر القرآن الذي لا يكذب أبدا
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 5 لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟
72) رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 5: 5 كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».
وردت كذلك ولادة المسيح من الله في كتبهم ومواقعهم
http://d6.e-loader.net/caPBbQQocl.JPG
ورد في كتاب حتمية التجسد الإلهي - كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس - سيدي بشر - الإسكندرية
سؤال من مسيحي لموقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت
59- هل السيد المسيح دُعي إبن الله لأنه وُلِد من العذراء مريم؟
ج: السيد المسيح هو إبن الله المولودمن الآب قبل كل الدهور وإلى ما لا نهاية وفي كل لحظة مثل الولادة المستديمة للشعاع من الشمس، ولذلك دُعي بإبن الله قبل التجسد، ولكن لما جاء ملء الزمان لخلاص الإنسان أرسل الله إبنه مولوداً من العذراء مريم.
انتهى
إذاً فقد أقروا هنا بالولادة من الله
أما استنكار القرآن هنا هو ادعائهم أن لله ولد ! والولد إنما هو نتاج معاشرة : فكيف يكون له ولد ولم يتخذ صاحبة ؟ !!!
إذاً فلفظة ولد لفظة خاطئة ولا توافق طبيعة المسيح الحقة التي خلقه الله عليها ، استخدمها كاتب البايبل فالمسيح ليس ولد لله لأن الله لم يتزوج وسقط زعمهم بولادة المسيح من الله وإلا فأين تلك الصاحبة التي أنجب الله - حاشاه - منها المسيح ؟
إذاً فلتبحثوا عن لفظ آخر غير الولادة لأن الولادة لا تنبغي إلا من ذكر وأنثى
ولذلك كل من نسب لله الولد أو الابن كافر في الحالتين والقرآن لم يخطئ بل شمل كل أقاويلهم وادعائهم على الله في الحالتين سواء ولد أو ابن
فقد نسبوا لله الولد ونسبوا له الابن والأمثلة من كتابهم ومن القرآن الكريم
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 5: 5 كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».
[/COLOR]
قال تعالى : قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [يونس : 68]
قال تعالى : وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [التوبة : 30]
إذاً فالقرآن لم يترك لهم فرصة للتنصل من الحكم حيث أن هذا في كتبهم ادعاء الولد لله وادعاء الابن
أما عن لفظة صاحبة :
ورد في تفسير الطبري "من سورة الأنعام101
{ أنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلمْ تَكُنْ لَهْ صَاحِبَةٌ } والولد إنما يكون من الذكر من الأنثى، ولا ينبغي أن يكون لله سبحانه صاحبة فيكون له ولد وذلك أنه هو الذي خلق كل شيء. يقول: فإذا كان لا شيء إلاَّ الله خلقه، فأنى يكون لله ولد ولم تكن له صاحبة فيكون له منها ولد
إذاً القرآن هنا لم يقل أنهم قالوا أن الله اتخذ صاحبة بل استنكر من يدّعون أن لله ولد
لأن الولد لا يأتي إلا من اجتماع ذكر وأنثى
والله تعالى ما اتخذ صاحبة ولا ينبغي له ... فكيف يكون له ولد ؟
ورد في تفسير القرطبي
{ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ } أي من أين يكون له ولد. وولد كل شيء شبيهه، ولا شبيه له. { وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَاحِبَةٌ } أي زوجة
ورد في تفسير بن كثير : { أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ } أي: كيف يكون ولد؟ { وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَـٰحِبَةٌ } ، أي: والولد إنما يكون متولداً بين شيئين متناسبين، والله تعالى لا يناسبه ولا يشابهه شيء من خلقه؛ لأنه خالق كل شيء، فلا صاحبة له ولا ولد، كما قال تعالى:
{ وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً }
انتهى
وادعائهم أن المسيح ابن الله هذا لا يجوز لأن الولد يشبه أباه والمسيح لا يشبه الله
بل إنهم أنفسهم ادّعوا أن الآب لا يشبه الإبن لا يشبه الروح القدس فمن أين أتوا بالبنوة بين الله والمسيح؟
وإن كانوا يقصدون بنوة روحية كما يدّعون فعليهم أن ينسبوا لله كل من أخبر عنهم كتابهم أنهم ابناء لله
في إنجيل يوحنا الإصحاح (20 : 17) قول المسيح عليه السلام : " إني سأصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم "
ابي وابيكم فها قد شملتهم البنوة فهلا ألّهوا كل من حدثهم المسيح وقال إني سأصعد إلى أبي وابيكم؟
ورد نص آخر في إنجيل متى " 8 طُوبَى لأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرَوْنَ اللهَ . 9طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، فَإِنَّهُمْ سَيُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ. ) وفيه أيضاً : 44 أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَبَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَأَحْسِنُوا مُعَامَلَةَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَضْطَهِدُونَكُمْ، 45فَتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ) ويروي متى عن عيسى قوله : ( إن أباكم واحد الذي في السموات ) ( إصحاح : 32 الفقرة 8 )
الأجمل من كل هذا أنهم وبرغم عبادتهم للمسيح وزعمهم أنه ابن الله وأنه مولود من الله
فهذه صفة لم يتميز بها المسيح عن غيره
فكما رأينا مما سبق من نصوص كتابهم أن الجميع أبناء الله .... فإن الكثير كذلك ولِدوا من الله
كما ورد في رسائل بولس :
رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 3 مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ،
78) رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 7 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.
79) رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 1 كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضًا.
80) رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 4 لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.
81) رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 18 نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ. :21_22:
ماذا يتبقى لكم كي تؤلهوا المسيح ؟ فلم يكن وحده ابن الله ولم يكن وحده مولود من الله وفقاً لكتبكم
فهيا اذهبوا واعبدوا بعضكم البعض وهذا ما فعلتموه فعلاً فسجدتم لبعض ولم تسجدوا لله
http://www.hurras.org/vb/uploaded/14_1258579214.jpg
* أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ [النمل : 25]
* اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [التوبة : 31]
ادّعى النصارى أن بنوة المسيح لله بنوة روحية وأنه ابنه وليس ولده فلم ينجبه من معاشرة ولم يتخذ صاحبة كما ادعى القرآن
وأن الولد يأتي من المعاشرة أما الابن هو ولد روحي مُقرب متميز عن غيره ..
لذلك يرون أن القرآن الكريم أخطأ - " حاشا لله أن يخطئ كلامه " - عندما قال " وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ [البقرة : 116]
فبنوة المسيح لله بنوة روحية بزعمهم ولم يكن نتاج ولادة أو معاشرة زوجية لذلك فالقرآن الكريم لا يقصدهم :)
وهم بذلك يريدون التنصل من كشف القرآن لمعتقداتهم ويدفنون رؤوسهم في الرمال من إحساس العار الذي اصابهم عندما نزل القرآن الكريم ونزه الله تعالى عن خرافاتهم التي خدعوا بها الناس منذ تأليف الكتاب المقدس وحتى مواجهتهم بكلام الله " القرآن الكريم "
ولكن هل فعلاً يصح زعمهم هذا ؟هل المسيح في عقيدتهم ابن الله وليس ولده ؟
نشاهد كذب زعمهم من كتابهم وكيف أنه أثبت لله ولداً كما أخبر القرآن الذي لا يكذب أبدا
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 5 لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟
72) رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 5: 5 كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».
وردت كذلك ولادة المسيح من الله في كتبهم ومواقعهم
http://d6.e-loader.net/caPBbQQocl.JPG
ورد في كتاب حتمية التجسد الإلهي - كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس - سيدي بشر - الإسكندرية
سؤال من مسيحي لموقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت
59- هل السيد المسيح دُعي إبن الله لأنه وُلِد من العذراء مريم؟
ج: السيد المسيح هو إبن الله المولودمن الآب قبل كل الدهور وإلى ما لا نهاية وفي كل لحظة مثل الولادة المستديمة للشعاع من الشمس، ولذلك دُعي بإبن الله قبل التجسد، ولكن لما جاء ملء الزمان لخلاص الإنسان أرسل الله إبنه مولوداً من العذراء مريم.
انتهى
إذاً فقد أقروا هنا بالولادة من الله
أما استنكار القرآن هنا هو ادعائهم أن لله ولد ! والولد إنما هو نتاج معاشرة : فكيف يكون له ولد ولم يتخذ صاحبة ؟ !!!
إذاً فلفظة ولد لفظة خاطئة ولا توافق طبيعة المسيح الحقة التي خلقه الله عليها ، استخدمها كاتب البايبل فالمسيح ليس ولد لله لأن الله لم يتزوج وسقط زعمهم بولادة المسيح من الله وإلا فأين تلك الصاحبة التي أنجب الله - حاشاه - منها المسيح ؟
إذاً فلتبحثوا عن لفظ آخر غير الولادة لأن الولادة لا تنبغي إلا من ذكر وأنثى
ولذلك كل من نسب لله الولد أو الابن كافر في الحالتين والقرآن لم يخطئ بل شمل كل أقاويلهم وادعائهم على الله في الحالتين سواء ولد أو ابن
فقد نسبوا لله الولد ونسبوا له الابن والأمثلة من كتابهم ومن القرآن الكريم
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 5: 5 كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».
[/COLOR]
قال تعالى : قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [يونس : 68]
قال تعالى : وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [التوبة : 30]
إذاً فالقرآن لم يترك لهم فرصة للتنصل من الحكم حيث أن هذا في كتبهم ادعاء الولد لله وادعاء الابن
أما عن لفظة صاحبة :
ورد في تفسير الطبري "من سورة الأنعام101
{ أنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلمْ تَكُنْ لَهْ صَاحِبَةٌ } والولد إنما يكون من الذكر من الأنثى، ولا ينبغي أن يكون لله سبحانه صاحبة فيكون له ولد وذلك أنه هو الذي خلق كل شيء. يقول: فإذا كان لا شيء إلاَّ الله خلقه، فأنى يكون لله ولد ولم تكن له صاحبة فيكون له منها ولد
إذاً القرآن هنا لم يقل أنهم قالوا أن الله اتخذ صاحبة بل استنكر من يدّعون أن لله ولد
لأن الولد لا يأتي إلا من اجتماع ذكر وأنثى
والله تعالى ما اتخذ صاحبة ولا ينبغي له ... فكيف يكون له ولد ؟
ورد في تفسير القرطبي
{ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ } أي من أين يكون له ولد. وولد كل شيء شبيهه، ولا شبيه له. { وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَاحِبَةٌ } أي زوجة
ورد في تفسير بن كثير : { أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ } أي: كيف يكون ولد؟ { وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَـٰحِبَةٌ } ، أي: والولد إنما يكون متولداً بين شيئين متناسبين، والله تعالى لا يناسبه ولا يشابهه شيء من خلقه؛ لأنه خالق كل شيء، فلا صاحبة له ولا ولد، كما قال تعالى:
{ وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً }
انتهى
وادعائهم أن المسيح ابن الله هذا لا يجوز لأن الولد يشبه أباه والمسيح لا يشبه الله
بل إنهم أنفسهم ادّعوا أن الآب لا يشبه الإبن لا يشبه الروح القدس فمن أين أتوا بالبنوة بين الله والمسيح؟
وإن كانوا يقصدون بنوة روحية كما يدّعون فعليهم أن ينسبوا لله كل من أخبر عنهم كتابهم أنهم ابناء لله
في إنجيل يوحنا الإصحاح (20 : 17) قول المسيح عليه السلام : " إني سأصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم "
ابي وابيكم فها قد شملتهم البنوة فهلا ألّهوا كل من حدثهم المسيح وقال إني سأصعد إلى أبي وابيكم؟
ورد نص آخر في إنجيل متى " 8 طُوبَى لأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرَوْنَ اللهَ . 9طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، فَإِنَّهُمْ سَيُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ. ) وفيه أيضاً : 44 أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَبَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَأَحْسِنُوا مُعَامَلَةَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَضْطَهِدُونَكُمْ، 45فَتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ) ويروي متى عن عيسى قوله : ( إن أباكم واحد الذي في السموات ) ( إصحاح : 32 الفقرة 8 )
الأجمل من كل هذا أنهم وبرغم عبادتهم للمسيح وزعمهم أنه ابن الله وأنه مولود من الله
فهذه صفة لم يتميز بها المسيح عن غيره
فكما رأينا مما سبق من نصوص كتابهم أن الجميع أبناء الله .... فإن الكثير كذلك ولِدوا من الله
كما ورد في رسائل بولس :
رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 3 مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ،
78) رسالة يوحنا الرسول الأولى 4: 7 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.
79) رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 1 كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضًا.
80) رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 4 لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.
81) رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 18 نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ. :21_22:
ماذا يتبقى لكم كي تؤلهوا المسيح ؟ فلم يكن وحده ابن الله ولم يكن وحده مولود من الله وفقاً لكتبكم
فهيا اذهبوا واعبدوا بعضكم البعض وهذا ما فعلتموه فعلاً فسجدتم لبعض ولم تسجدوا لله
http://www.hurras.org/vb/uploaded/14_1258579214.jpg
* أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ [النمل : 25]
* اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [التوبة : 31]