horizon
2010-09-26, 11:46 PM
هو بطل آخر من أبطال حرب أكتوبر المجيدة وصاحب رقم قياسي عالمي في عدد الدبابات التي دمرها إذ بلغ مجموع ما دمره 27 دبابة متفوقا بذلك على زميله الأشهر عبدالعاطي الذي دمر 23 دبابة فقط، وهو أيضا الذي دمر بصاروخه دبابة العقيد الإسرائيلي عساف ياجوري قائد لواء الدبابات الإسرائيلي الشهير.
كان محمد المصري جنديا مقاتلا ضمن اللواء 128 مظلات الذي أوكلت إليه مهمة حماية السد العالي خلال حرب أكتوبر بما يعني أن اللواء لم يشارك فعليا في الحرب غير أنه تم اختيار الفصيلة الثانية من الكتيبة الثانية التي كان المصري من أفرادها وتم الحاقها بالجبهة بالفرقة الثانية مشاة التي كان يقودها اللواء حسن أبوسعده.
وبرغم أنه سجل رقما قياسيا في عدد الدبابات التي دمرها خلال الحرب إلا أنه لم ينل من التكريم ما يكفي لقاء ما حققه من بطولات إذ كان من المفترض أن يتم تكريمه في الجلسة التاريخية لمجلس الشعب لكن أسمه سقط سهوا!
وبعدها سلمه المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية وسام نجنة سيناء كما دعاه الرئيس السادات لحضور حفل إعادة افتتاح قناة السويس في 5 يونيو 1975، ومنذ هذا التاريخ غاب البطل محمد المصري تماما عن الأضواء منعزلا في قريته التي حملت أسمه بمحافظة البحيرة!.
يقول البطل محمد المصري: "أصعب وقت عشته كان قبل تدمير أول دبابة لأنني كنت قبل دخول الحرب أتدرب على أهداف هيكلية أي أنني كنت سأواجه دبابة حقيقية لأول مرة وكنت مرتعبا من هذه الفكرة خاصة ان الصواريخ التي كنا نستخدمها وهي روسية الصنع تسمى فهد (طولها 86 سم ووزنها 6 كجم) صعبة الاستخدام لأنها يتم توجيهها بسلك عن طريق صندوق التحكم الذي أحمله وكنت أعرف تكلفة الصاروخ الكبيرة التي تتحملها البلد وأعرف ان أي خطأ في توجيهه سيكون إهدارا للمال بدون وجه حق، وفي يوم 7 أكتوبرخرجت في أول مهمة مع طاقمي المكون من جنديين يتوليان تجهيز الصواريخ لأقوم أنا بإطلاقها، وبعد مرو حوالي نصف ساعة ظهرت أول دبابة إسرائيلية فبدأت في تجهيز معداتي في انتظار اقترابها حتى تصبح على بعد 3 كم مني حيث إن هذا هو أقصى مدى لتأثير الصاروخ أما مداه الزمني فيصل الى 27 ثانية وإذا لم يصل لهدفه في المسافة والوقت المحددين فإنه ينفجر في الهواء، وقبل أن أطلق الصاروخ اقترب مني قائدي المباشر النقيب صلاح حواش ووضع في جيبي مصحفه الصغير وقال لي بصوت مسموع لا اله الا الله وأجبت بحماس محمد رسول الله .. ثم دخلت الدبابة منطقة التأثير فأطلقت أول صاروخ ولم أصدق نفسي وأنا أرى الدبابة تحترق، وبعد أن أصبت الدبابة صاح قائدي "مسطرة يا مصري" يقصد بها أنني قد وجهت الصاروخ بدقة شديدة كما لو كنت استخدم المسطرة في قياس المسافة .. وبعد ذلك بدأت أشعر بالثقة والابتهاج الشديد كلما أصبت دبابة حتى بلغ عدد الدبابات التي دمرتها 27 من جملة 30 صاروخا استخدمتها طوال الحرب وحققت بذلك رقما قياسيا في تدمير الدبابات اذ ان المعدل العادي لصائد الدبابات هو من 6 الى 10".
ويحكي المصري عن تدميره لدبابة عساف ياجوري فيقول: "عندما كنا نقوم بمهمة نقوم بها ونعود الى قواعدنا بينما يتولى زملاؤنا من المشاه احصاء عدد الدبابات المدمرة واسر طواقمها ولذلك لا نعرف شيئا عن هوية الموجودين بين هذه الطواقم، .. كنت جالسا ذات ليلة في انتظار قدوم سرب دبابات اخر لامارس عليه مهمتي حين تم اسدعائي لقيادة الفرقة الثانية فذهبت في سيارة جيب وعندما وصلت ادخلت الى غرفة مظلمة لمحت من خلال ضوء خافت في احد اركانها شخصين يجلسان احدهما يبدو مصري والاخر له ملامح غير مصرية وطلب مني الضابط المصري ان اقترب للجلوس بجانبه وقال لي انا اللواء حسن ابوسعده فهممت بالوقوف للتحيه لكنه امسك بي وقال وهذا هو اللواء عساف ياجوري وقد طلب منا بعد ان أسرناه كوبا من الماء وأن يرى ذلك الشاب الذي دمر دبابته.. وبعد قليل سحبني اللواء حسن ابوسعده من يدي الى خارج الغرفة وافهمني ان ما فعلته شرف لأي جندي".
ويروى المصري أقسى اللحظات التي مرت عليه خلال الحرب فيقول"اذك رلحظة استشهاد النقيب صلاح حواش قائد فصيلتي حيث كنت قد انتهيت من تدمير دبابة من دبابات الأعداء وكان يرقد بجانبي فهتف معلنا سعادته بي ووقف ليحضر لي زمزمية ماء كانت موضوعة خلفنا وفي هذه اللحظة التي وقف فيها اصابته دانة مدفع حولت جسده الى اشلاء وحولت في لحظة الرجل الذي كان يمتلئ حماسا وايمانا الى كومة من اللحم والعظام .. وبكيته وكنت ابكي فيه معان جميلة كثيرة عشتها معه رحمه الله".
كان محمد المصري جنديا مقاتلا ضمن اللواء 128 مظلات الذي أوكلت إليه مهمة حماية السد العالي خلال حرب أكتوبر بما يعني أن اللواء لم يشارك فعليا في الحرب غير أنه تم اختيار الفصيلة الثانية من الكتيبة الثانية التي كان المصري من أفرادها وتم الحاقها بالجبهة بالفرقة الثانية مشاة التي كان يقودها اللواء حسن أبوسعده.
وبرغم أنه سجل رقما قياسيا في عدد الدبابات التي دمرها خلال الحرب إلا أنه لم ينل من التكريم ما يكفي لقاء ما حققه من بطولات إذ كان من المفترض أن يتم تكريمه في الجلسة التاريخية لمجلس الشعب لكن أسمه سقط سهوا!
وبعدها سلمه المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية وسام نجنة سيناء كما دعاه الرئيس السادات لحضور حفل إعادة افتتاح قناة السويس في 5 يونيو 1975، ومنذ هذا التاريخ غاب البطل محمد المصري تماما عن الأضواء منعزلا في قريته التي حملت أسمه بمحافظة البحيرة!.
يقول البطل محمد المصري: "أصعب وقت عشته كان قبل تدمير أول دبابة لأنني كنت قبل دخول الحرب أتدرب على أهداف هيكلية أي أنني كنت سأواجه دبابة حقيقية لأول مرة وكنت مرتعبا من هذه الفكرة خاصة ان الصواريخ التي كنا نستخدمها وهي روسية الصنع تسمى فهد (طولها 86 سم ووزنها 6 كجم) صعبة الاستخدام لأنها يتم توجيهها بسلك عن طريق صندوق التحكم الذي أحمله وكنت أعرف تكلفة الصاروخ الكبيرة التي تتحملها البلد وأعرف ان أي خطأ في توجيهه سيكون إهدارا للمال بدون وجه حق، وفي يوم 7 أكتوبرخرجت في أول مهمة مع طاقمي المكون من جنديين يتوليان تجهيز الصواريخ لأقوم أنا بإطلاقها، وبعد مرو حوالي نصف ساعة ظهرت أول دبابة إسرائيلية فبدأت في تجهيز معداتي في انتظار اقترابها حتى تصبح على بعد 3 كم مني حيث إن هذا هو أقصى مدى لتأثير الصاروخ أما مداه الزمني فيصل الى 27 ثانية وإذا لم يصل لهدفه في المسافة والوقت المحددين فإنه ينفجر في الهواء، وقبل أن أطلق الصاروخ اقترب مني قائدي المباشر النقيب صلاح حواش ووضع في جيبي مصحفه الصغير وقال لي بصوت مسموع لا اله الا الله وأجبت بحماس محمد رسول الله .. ثم دخلت الدبابة منطقة التأثير فأطلقت أول صاروخ ولم أصدق نفسي وأنا أرى الدبابة تحترق، وبعد أن أصبت الدبابة صاح قائدي "مسطرة يا مصري" يقصد بها أنني قد وجهت الصاروخ بدقة شديدة كما لو كنت استخدم المسطرة في قياس المسافة .. وبعد ذلك بدأت أشعر بالثقة والابتهاج الشديد كلما أصبت دبابة حتى بلغ عدد الدبابات التي دمرتها 27 من جملة 30 صاروخا استخدمتها طوال الحرب وحققت بذلك رقما قياسيا في تدمير الدبابات اذ ان المعدل العادي لصائد الدبابات هو من 6 الى 10".
ويحكي المصري عن تدميره لدبابة عساف ياجوري فيقول: "عندما كنا نقوم بمهمة نقوم بها ونعود الى قواعدنا بينما يتولى زملاؤنا من المشاه احصاء عدد الدبابات المدمرة واسر طواقمها ولذلك لا نعرف شيئا عن هوية الموجودين بين هذه الطواقم، .. كنت جالسا ذات ليلة في انتظار قدوم سرب دبابات اخر لامارس عليه مهمتي حين تم اسدعائي لقيادة الفرقة الثانية فذهبت في سيارة جيب وعندما وصلت ادخلت الى غرفة مظلمة لمحت من خلال ضوء خافت في احد اركانها شخصين يجلسان احدهما يبدو مصري والاخر له ملامح غير مصرية وطلب مني الضابط المصري ان اقترب للجلوس بجانبه وقال لي انا اللواء حسن ابوسعده فهممت بالوقوف للتحيه لكنه امسك بي وقال وهذا هو اللواء عساف ياجوري وقد طلب منا بعد ان أسرناه كوبا من الماء وأن يرى ذلك الشاب الذي دمر دبابته.. وبعد قليل سحبني اللواء حسن ابوسعده من يدي الى خارج الغرفة وافهمني ان ما فعلته شرف لأي جندي".
ويروى المصري أقسى اللحظات التي مرت عليه خلال الحرب فيقول"اذك رلحظة استشهاد النقيب صلاح حواش قائد فصيلتي حيث كنت قد انتهيت من تدمير دبابة من دبابات الأعداء وكان يرقد بجانبي فهتف معلنا سعادته بي ووقف ليحضر لي زمزمية ماء كانت موضوعة خلفنا وفي هذه اللحظة التي وقف فيها اصابته دانة مدفع حولت جسده الى اشلاء وحولت في لحظة الرجل الذي كان يمتلئ حماسا وايمانا الى كومة من اللحم والعظام .. وبكيته وكنت ابكي فيه معان جميلة كثيرة عشتها معه رحمه الله".