ابوالسعودمحمود
2010-09-29, 11:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
( أعمى ينقــذ بصير !! )
بصير يسير مبعثر الخطوات ..
في وضح النهار...
تقوده عصاه في صحراء واسعة خالية من الأشجار والتلال ..
ثم يصطدم في صخرة كبيرة…!!
ماذا تقول عنه ..!؟
حتما كان يمشي في الطريق الخطأ ..
حتما لم يستخدم بصره بالشكل السليم .!
لم ينتفع بما وهب الله له من بصر..
وقع الاصطدام الملام ..
كما يقع من وهبه الله نورا يمشي به في الناس ثم يبتغي الشر مضانه ...
كذا الخير والشر ..
لا لون لهما ولو تلونا لمنع الأعمى عن إدراكهما..
وما استطاع قصير النظر عن فهم تدرجاتهما..
فهما كالهواء ..
لا لون ولا طعم ..
نتنفسه بنقاء ريحه .. وسوء ما عبق به شوائب .. !!
حين تشرق الشمس كل صباح...
وينسلخ وشاح ظلام الليل وتطلق للنور نداءات ..
أشعة نور ..
لا يغفل عنها إلا أعمى البصيرة .. أو أسود الظن ..
وحين تضيق أنفاسك عن استيعاب هواء الحقيقة ..
وتخرج آهاتك تقرحات فلا ترى الحياة إلا بنظارة سوداء ..!!!
أنحتاج لمنظار حتى تقترب الحقيقة من مرأى البصر ..؟؟!
يحُكى أن ( أعمى ) كان يسير في ظلمة الليل ..
ويحمل مصباحا في يده ..!
وفي أثناء سيره .. أصطدم بشخص بصير فسقطا على الأرض..
فعندما وقفا قال البصير للأعمى :
عجباً ..!
أعمى وتحمل مصباحا .. ؟!
ما حاجتك إليه ..؟
رد الأعمى :
أنا أعمى أسير بنور من الله ..
وأعرف طريقي .. ولا أرى أمامي ولا يفيدني المصباح ..
ولكن حملته خوفا من أعمى بصيرة ممن هم على شاكلتك وحالك ..
خوفا من أن يتعثر بي ويوقعني ...
.................................................. .
وآخر :
ولد أعمى فلم ير النور قط ..
كانت وسيلته إلى المعرفة .. هي حواسه الأخرى ..
( السمع , واللمس , والشم , والذوق , والحاسة السادسة )
كان يطرب لسماع أصوات الطبيعة ..
ويرتعب من الأصوات الخشنة والجلجلة ..
كصوت الرعد .. وهدير آلات المصانع ..
كان يطرب لزقزقة العصافير ويتوحد فيها ومعها ..
فهي تنقل إليه الألوان التي يراها المبصرون من أحمر وأخضر وأزرق وأصفر ..
وكان يشم الروائح فيرتاح إلى العطور ..
كان ذواق للطعام .. يعرف ما يطيبه من رشة ملح .. أو عصرة ليمونة ..
وأهم من ذلك اعتدال النسب في مكوناته ..
وأما اللمس به يكشف النسيج الناعم .. واليد اللينة من الخشنة ..
وأما الحاسة السادسة .. لديه ذاكرة عجيبة ..
يحفظ موجز الأخبار وتفصيلها..
البصير:
هو رجل عجيب يرى بعينيه ما لا يراه الناس العاديون ..
يرى الخط الدقيق في النشرات الطبية التي ترافق الأدوية دون نظارة ..
يرى النجوم التي لا يراها الراصدون ..
يقرأ العيون .. فيعرف عين المحب .. من عين الحسود ..
أما حواسه الأخرى فأضعف من حواس الآخرين ..
فهو ضعيف السمع .. قليل الذوق ..
وتمييزه الأشياء باللمس مشكوك فيه ..
فهو لا يميز بين السكر والملح ..
والحاسة السادسة عنده ليست نابهة ..
.................................................. ..
اللقاء :
عند إشارة المرور الضوئية ..
كان الناس ينتظرون أن يضيء الضوء الأخضر للمشاة ليعبروا
وكان بينهم
( الأعمى , والبصير )
وأضاء الضوء الأخضر ..
وكان البصير أول من تحرك للعبور ..
وما كاد يخطو خطوة واحدة على ممر المشاة حتى صرخ الأعمى بأعلى صوته: "قف"
وأسرع إليه وأمسك بيده يجذبه إلى وراء ..
ومرت سيارة كالبرق وشعر البصير بأنه نجى من موت محقق ..
ونظر إلى الأعمى يريد أن يشكره ..
فوجده أعمى يخفي عينيه بنظارة سوداء ..بيده عصا ..
فشكره على إنقاذه وأراد أن يرد إليه الجميل فوراً ..
فأمسك بيده ليساعده على العبور..
فأسلم الأعمى إليه يده في ارتياح فسأله :
كيف أدركت أنني كنت في خطر؟
" فقال له: أنا أرى ببصيرتي مالا تراه ببصرك"
فقال له: ولكني حاد البصر .. وأرى الأشياء ولو كانت بعيدة جداً ..
فكيف خذلتني عيناي فلم أرى السيارة المسرعة ..
وهي مني قريبة ..؟!
فقال الأعمى: كثير من الأشياء القريبة منا لا يراها المبصرون ..
وهي أخطر علينا من الأشياء البعيدة" .. !
قال له:
يبدو أنك فيلسوف...
ولك في الحياة نظرة أخرى .. ترى بها مالا نرى ..
وتفقه مالا يفقهه الكثيرون ..
حينها شعر الأعمى والبصير كلاهما بالارتياح للآخر ..
وحين وصلا إلى الطرف المقابل من الشارع ..
قال البصير للأعمى: أنت الآن في أمان"
وقال الأعمى: وأنت الآن في أمان"
أخي/ أختي :
يا من أنعم الله عليك بعينين .. ولسانا .. وشفتين ..
وبعد أن قرأت هذا المشهد بعينيك الذي أكرمك الله بهما
تفكر في هذه الحياة الدنيا إنها طريق ..
وأي طريق !!
ليس كأي طريق...
تسير فيه لا تدري متى ستكون النهاية .. !!
وكيف سيكون الوصول .. !!
تخطو عنه كل لحظة تمر عليك فيها ..
إذا خطوت خطوة للأمام فلا أمل للرجوع للخلف ..
فإن أصابت رجلك فنعم بالله ..
واسأل الله الثبات على ذلك
أما إن أخطأت التسديد فاسأل الله أن يرحمك برحمته ويغفر لك
ويهديك سبيل الرشاد..
وإذا لم تفعل هذه الأخيرة فأنتظر هلاكا لن تقوى عليه أبداً..
أخي/ أختي بعد قرأتك وقرأتكــِ لا تبخلو علينا بما تجود به أقلامكم ..
من عذب الكلام في سرد بعض الفوائد والعبر المستفادة من هذه
القصة ..
جعل الله تعالى ما ستكتبونه في موازين حسناتكم..
و جزاكم الله خير الجزاء..
بانتظار فيض أقلامكــــــم ..
محبكم ..
http://benaa.net.in/DataFile.asp?FileID=H2Y3E0H4D120100429205530منقول
( أعمى ينقــذ بصير !! )
بصير يسير مبعثر الخطوات ..
في وضح النهار...
تقوده عصاه في صحراء واسعة خالية من الأشجار والتلال ..
ثم يصطدم في صخرة كبيرة…!!
ماذا تقول عنه ..!؟
حتما كان يمشي في الطريق الخطأ ..
حتما لم يستخدم بصره بالشكل السليم .!
لم ينتفع بما وهب الله له من بصر..
وقع الاصطدام الملام ..
كما يقع من وهبه الله نورا يمشي به في الناس ثم يبتغي الشر مضانه ...
كذا الخير والشر ..
لا لون لهما ولو تلونا لمنع الأعمى عن إدراكهما..
وما استطاع قصير النظر عن فهم تدرجاتهما..
فهما كالهواء ..
لا لون ولا طعم ..
نتنفسه بنقاء ريحه .. وسوء ما عبق به شوائب .. !!
حين تشرق الشمس كل صباح...
وينسلخ وشاح ظلام الليل وتطلق للنور نداءات ..
أشعة نور ..
لا يغفل عنها إلا أعمى البصيرة .. أو أسود الظن ..
وحين تضيق أنفاسك عن استيعاب هواء الحقيقة ..
وتخرج آهاتك تقرحات فلا ترى الحياة إلا بنظارة سوداء ..!!!
أنحتاج لمنظار حتى تقترب الحقيقة من مرأى البصر ..؟؟!
يحُكى أن ( أعمى ) كان يسير في ظلمة الليل ..
ويحمل مصباحا في يده ..!
وفي أثناء سيره .. أصطدم بشخص بصير فسقطا على الأرض..
فعندما وقفا قال البصير للأعمى :
عجباً ..!
أعمى وتحمل مصباحا .. ؟!
ما حاجتك إليه ..؟
رد الأعمى :
أنا أعمى أسير بنور من الله ..
وأعرف طريقي .. ولا أرى أمامي ولا يفيدني المصباح ..
ولكن حملته خوفا من أعمى بصيرة ممن هم على شاكلتك وحالك ..
خوفا من أن يتعثر بي ويوقعني ...
.................................................. .
وآخر :
ولد أعمى فلم ير النور قط ..
كانت وسيلته إلى المعرفة .. هي حواسه الأخرى ..
( السمع , واللمس , والشم , والذوق , والحاسة السادسة )
كان يطرب لسماع أصوات الطبيعة ..
ويرتعب من الأصوات الخشنة والجلجلة ..
كصوت الرعد .. وهدير آلات المصانع ..
كان يطرب لزقزقة العصافير ويتوحد فيها ومعها ..
فهي تنقل إليه الألوان التي يراها المبصرون من أحمر وأخضر وأزرق وأصفر ..
وكان يشم الروائح فيرتاح إلى العطور ..
كان ذواق للطعام .. يعرف ما يطيبه من رشة ملح .. أو عصرة ليمونة ..
وأهم من ذلك اعتدال النسب في مكوناته ..
وأما اللمس به يكشف النسيج الناعم .. واليد اللينة من الخشنة ..
وأما الحاسة السادسة .. لديه ذاكرة عجيبة ..
يحفظ موجز الأخبار وتفصيلها..
البصير:
هو رجل عجيب يرى بعينيه ما لا يراه الناس العاديون ..
يرى الخط الدقيق في النشرات الطبية التي ترافق الأدوية دون نظارة ..
يرى النجوم التي لا يراها الراصدون ..
يقرأ العيون .. فيعرف عين المحب .. من عين الحسود ..
أما حواسه الأخرى فأضعف من حواس الآخرين ..
فهو ضعيف السمع .. قليل الذوق ..
وتمييزه الأشياء باللمس مشكوك فيه ..
فهو لا يميز بين السكر والملح ..
والحاسة السادسة عنده ليست نابهة ..
.................................................. ..
اللقاء :
عند إشارة المرور الضوئية ..
كان الناس ينتظرون أن يضيء الضوء الأخضر للمشاة ليعبروا
وكان بينهم
( الأعمى , والبصير )
وأضاء الضوء الأخضر ..
وكان البصير أول من تحرك للعبور ..
وما كاد يخطو خطوة واحدة على ممر المشاة حتى صرخ الأعمى بأعلى صوته: "قف"
وأسرع إليه وأمسك بيده يجذبه إلى وراء ..
ومرت سيارة كالبرق وشعر البصير بأنه نجى من موت محقق ..
ونظر إلى الأعمى يريد أن يشكره ..
فوجده أعمى يخفي عينيه بنظارة سوداء ..بيده عصا ..
فشكره على إنقاذه وأراد أن يرد إليه الجميل فوراً ..
فأمسك بيده ليساعده على العبور..
فأسلم الأعمى إليه يده في ارتياح فسأله :
كيف أدركت أنني كنت في خطر؟
" فقال له: أنا أرى ببصيرتي مالا تراه ببصرك"
فقال له: ولكني حاد البصر .. وأرى الأشياء ولو كانت بعيدة جداً ..
فكيف خذلتني عيناي فلم أرى السيارة المسرعة ..
وهي مني قريبة ..؟!
فقال الأعمى: كثير من الأشياء القريبة منا لا يراها المبصرون ..
وهي أخطر علينا من الأشياء البعيدة" .. !
قال له:
يبدو أنك فيلسوف...
ولك في الحياة نظرة أخرى .. ترى بها مالا نرى ..
وتفقه مالا يفقهه الكثيرون ..
حينها شعر الأعمى والبصير كلاهما بالارتياح للآخر ..
وحين وصلا إلى الطرف المقابل من الشارع ..
قال البصير للأعمى: أنت الآن في أمان"
وقال الأعمى: وأنت الآن في أمان"
أخي/ أختي :
يا من أنعم الله عليك بعينين .. ولسانا .. وشفتين ..
وبعد أن قرأت هذا المشهد بعينيك الذي أكرمك الله بهما
تفكر في هذه الحياة الدنيا إنها طريق ..
وأي طريق !!
ليس كأي طريق...
تسير فيه لا تدري متى ستكون النهاية .. !!
وكيف سيكون الوصول .. !!
تخطو عنه كل لحظة تمر عليك فيها ..
إذا خطوت خطوة للأمام فلا أمل للرجوع للخلف ..
فإن أصابت رجلك فنعم بالله ..
واسأل الله الثبات على ذلك
أما إن أخطأت التسديد فاسأل الله أن يرحمك برحمته ويغفر لك
ويهديك سبيل الرشاد..
وإذا لم تفعل هذه الأخيرة فأنتظر هلاكا لن تقوى عليه أبداً..
أخي/ أختي بعد قرأتك وقرأتكــِ لا تبخلو علينا بما تجود به أقلامكم ..
من عذب الكلام في سرد بعض الفوائد والعبر المستفادة من هذه
القصة ..
جعل الله تعالى ما ستكتبونه في موازين حسناتكم..
و جزاكم الله خير الجزاء..
بانتظار فيض أقلامكــــــم ..
محبكم ..
http://benaa.net.in/DataFile.asp?FileID=H2Y3E0H4D120100429205530منقول