مجد الإسلام
2010-10-02, 10:54 PM
هذيان بيشوي وفساد استدلاله بالقرآن
مجدى داود
المصدر/ شبكة الألوكة http://alukah.net/Sharia/0/25837/
الأنبا بيشوي سكرتير ما يُسمَّى بالمجمع المقدس، ونائب شنودة الثالث بابا النصارى الأرثوذكس - لا يَتوقَّف عن الهذيان ونشْر الأكاذيب والخرافات والافتراءات.
منذ عدَّة أيَّام ادَّعى بيشوي أنَّ النصارى هم سكَّان مصر الأصليُّون، وأنَّ المسلمين ضيوفٌ عليهم، وهم قد أحسَنُوا الضيافة وأكرموا الضيوف، مدَّعيًا أنَّ المسلمين جاؤوا مع عمرو بن العاص فاتح مصر، وهذه كذبةٌ كبيرة، وأقل ردٍّ عليها أنَّ المسلمين إذا كانوا ضيوفًا، فإنَّ النصارى أيضًا كذلك؛ لأنهم لم يكونوا سكَّان مصر الأصليين؛ فقد كان يسكن مصرَ قبل النصارى الوثنيُّون من عبَدَة الأصنام والشمس، وليس أدلَّ على ذلك من المعابد الفرعونيَّة المنتَشِرة في أنحاء مصر؛ مثل معبد آمون وغيره.
ولا بُدَّ أنَّ "بيشوي" قد اطَّلَع على بعض ردود المسلمين على هذه الأكاذيب وعلى هذا الكلام الفارغ الذي أتحفَنا به، إلاَّ أنَّه كالعادة ترفَّع عن فهْم هذه الردود؛ لأنَّه لا يريد أنْ يسمع إلا صوتَ نفسه فقط، ويظنُّ أنَّ هذا هو عين الذكاء، فالرجل يريد أنْ يتكلَّم بما يريد دون أنْ يردَّ عليه أحدٌ، باعتباره نائبَ الإله في الأرض! ولهذا فإنَّ "بيشوي" أو غيره ممَّن لهم نفس العقليَّة، لا يتفوَّهون بمثل هذا الكلامِ أمام جمعٍ من الناس فيهم شخصٌ واحد لا يرضى الدنيَّة في دينه؛ لأنَّه يعلم أنَّه إذا تكلَّم بهذا الهذيان أمام هؤلاء، فسوف يجد مَن يردُّ على أكاذِيبِه في اللحظة التي ينطق فيها بها.
وفى مؤتمر تثبيت العقيدة الأخير الذي عُقِدَ في محافظة الفيوم، وفى لحظةٍ من الهذيان غير المسبوق (ولا بُدَّ أنَّه في هذه اللحظة كان مملوءًا بالرُّوح القدس) قال بيشوي: إنَّ القرآن يَشهَد على صلْب المسيح، وإنَّ هناك آياتٍ أُضِيفت للقرآن بعد موت النبي محمدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإنَّ هذه الآيات هي التي نستدلُّ بها - نحن المسلمين - على كفْر النصارى.
إنَّ "بيشوي" - وهو الرجل الثاني في الكنيسة المصرية - يقول كلامًا خطيرًا لا يفهمه، ولو أدرك معناه ما نطَق به، ولكنَّه يُكابِر ويُعانِد، ولا يُرِيد أنْ يعترف بالحقيقة التي يعرفها جيدًا.
إنَّ استدلال بيشوي بالقرآن الكريم على صحَّة معتقده في صلْب المسيح، يعنى بالضرورة صحَّةَ هذا الكتاب المُستَشهَد به، وبالتبعيَّة صحَّة دين الإسلام ورسالة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.
وقد يقول قائل: وهل استدلالنا ببعض ما جاء في كتاب النصارى؛ لنثبت لهم صحَّة ديننا ورسالة نبيِّنا - يعنى اعترافنا بصحَّة دين النصارى وصحَّة كتابهم؟! والجواب: كلاَّ، وها هنا إشكالٌ سأوضِّحه باختصارٍ شديد.
أمَّا استشهادنا بكتابهم، فلأنَّنا نُؤمِن بأنَّ موسى وعيسى - عليهما السلام - عبدانِ من عِباد الله، ورسولان من رسله إلى خَلْقه، وقد أَنزَل الله - تعالى - التوراة على نبيِّه موسى، والإنجيلَ على نبيِّه عيسى، فلمَّا تُوفِّي موسى - عليه السلام - حرَّفت اليهود التوراةَ بالنَّقص والزيادة والتبديل، وكذلك لَمَّا رُفِع عيسى - عليه السلام - حرَّف النصارى الإنجيلَ بالنقص والزيادة والتبديل، ولكنَّهم لم يُحرِّفوه كلَّه، ولم يستطيعوا أنْ يُخفوا كلَّ الحق الذي فيه، فلا يَزال - رغْم التحريف - يَصدَع بالحق في مواطن عدَّة؛ كتلك الأعداد الكثيرة التي تُؤكِّد وحدانيَّة الله - عزَّ وجلَّ - وأنَّه لا شريك له ولا مثيل، وبهذه الأعداد وأمثالها يكون استشهادُنا، فنحن نستَشهِد بما تبقَّى من الحق الذي أُنزِل على موسى وعيسى، وهذا الحقُّ يُوافِق ما جاء في كتابنا؛ لأنَّه كله من عند الله.
أمَّا اليهود والنصارى، فهم لا يؤمنون بنبوَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا يؤمنون بأنَّ الإسلام دين حقٍّ من عند الله، ويقولون: إنَّ القرآن الكريم كتَبَه محمدٌ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أو أملاه عليه شيطان، وغير هذا من الأكاذيب التي يُردِّدونها، ومن ثَمَّ فكلُّ ما بهذا الكتاب ليس من الحق في شيء من وجهة نظرهم، ومن ثَمَّ فاستدلالهم به استدلالٌ باطل؛ لأنَّ القرآن إمَّا أنْ يكون من عند غير الله؛ من شيطان أو غيره، فهم يستدلُّون بقول شيطان أو بَشَرٍ ادَّعى النبوَّة وافترى على الله على الحق الذي يدَّعونه، وإمَّا أنَّ استِدلالهم به صحيح، وهذا إقرارٌ منهم بصحَّة هذا الكتاب وهذا الدين، وأنهما من عند الله الواحد الأحد.
أمَّا ادعاؤه بأنَّ هناك آياتٍ من القرآن أُضِيفَتْ بعد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فهذا قولٌ مردودٌ؛ لأنَّه لا دليل عليه، وقبل أنْ نشرع في الردِّ على هذا، أريد أنْ أبيِّن أنَّ الرجل كأنَّه يقول: إنَّ القرآن الذي كان موجودًا في عهد محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان من عند الله وكان يَشهَد بصلْب المسيح، وأنَّ ما أُضِيف بعد ذلك هو الذي خالَف عقيدة النصارى في صلب المسيح وأقرَّ بكفرهم، وهذا كلامٌ خطير؛ ولهذا فإنَّ "بيشوي"، بل الكنيسة الأرثوذكسيَّة بكاملها مُطالَبة بأنْ تُخرِج لنا الدليل الصحيح على هذا الكلام، وإلاَّ صار الرجل الثاني عندهم مفتريًا كذَّابًا، لا يعرف شيئًا في دينه ولا في دين غيره.
وأنا شخصيًّا أتحدَّى "بيشوي" أنْ يأتيني بدليلٍ واحد صحيح من كتب أهل السنَّة والجماعة على هذه الفريةِ والكذبة الكبرى التي نطَق بها، وعلى استِعدادٍ لمحاورته في هذا، لكن أسلوب المراوغة الذي ينتَهِجه المنصِّرون لا يُجدِي نفعًا، ولن يُغيِّر من الحقيقة شيئًا يُذكَر، وإنْ كان بيشوي صادقًا فليأتِ ليُناظِر شبابَ الإسلام في كلامه، ولن أقول: عُلَماء الإسلام، بل أقول: شباب بين العشرين والثلاثين من عمرهم، ومَن هو دون العشرين وقادرٌ على أنْ يردَّ ليس على بيشوي فقط؛ بل على شنودة نفسه، وإذا استَطاع بيشوي أنْ يُثبِت صحَّة كلامه، فهو بذلك قد استَطاع فعلاً تثبيتَ العقيدة الأرثوذكسيَّة، أمَّا خلاف ذلك فلسوف تَبقَى هذه العقيدة عقيدةً مهترئة، تهتزُّ أمام ضربات وصواعق فرسان الإسلام، وأسود السنَّة، وحرَّاس العقيدة.
إنَّني أقول لبيشوي ومَن معه ومَن يُساعده ويُسانده: إنَّنا نتحدَّاكم أنْ تأتوا لتُناظِرونا في هذه الافتراءات على الملأ وأمام جموع غفيرة من الناس، ونتحدَّاكم أنْ تأتوا بدليلٍ صحيح على هذه الادِّعاءات.
وأحبُّ أنْ أقول لهم جميعًا: إنَّ عندنا مثلاً شعبيًّا بسيطًا في كلماته، غزيرًا في معناه، سأقوله بالعاميَّة ربما يفهمونه: (اللي بيته من قزاز ما يحدفش الناس بالطوب)، فمَن كان كتابه هو الكتابَ المسمَّى بالمقدَّس، يجب أنْ يخجل من نفسه، فكتابُكم يشهد على نفسه بالتحريف، ويشهَد آباؤكم على هذا التحريف، وإنَّكم ليس بين أيديكم سندٌ واحدٌ - ولو ضعيفًا - لسفرٍ واحدٍ من أسفار كتابكم التي كُتِبت بأيدي أناسٍ وهميين، فمَن كان هذا حالَه، فلا يتكلَّم في القرآن ولا في غير القرآن!
مجدى داود
المصدر/ شبكة الألوكة http://alukah.net/Sharia/0/25837/
الأنبا بيشوي سكرتير ما يُسمَّى بالمجمع المقدس، ونائب شنودة الثالث بابا النصارى الأرثوذكس - لا يَتوقَّف عن الهذيان ونشْر الأكاذيب والخرافات والافتراءات.
منذ عدَّة أيَّام ادَّعى بيشوي أنَّ النصارى هم سكَّان مصر الأصليُّون، وأنَّ المسلمين ضيوفٌ عليهم، وهم قد أحسَنُوا الضيافة وأكرموا الضيوف، مدَّعيًا أنَّ المسلمين جاؤوا مع عمرو بن العاص فاتح مصر، وهذه كذبةٌ كبيرة، وأقل ردٍّ عليها أنَّ المسلمين إذا كانوا ضيوفًا، فإنَّ النصارى أيضًا كذلك؛ لأنهم لم يكونوا سكَّان مصر الأصليين؛ فقد كان يسكن مصرَ قبل النصارى الوثنيُّون من عبَدَة الأصنام والشمس، وليس أدلَّ على ذلك من المعابد الفرعونيَّة المنتَشِرة في أنحاء مصر؛ مثل معبد آمون وغيره.
ولا بُدَّ أنَّ "بيشوي" قد اطَّلَع على بعض ردود المسلمين على هذه الأكاذيب وعلى هذا الكلام الفارغ الذي أتحفَنا به، إلاَّ أنَّه كالعادة ترفَّع عن فهْم هذه الردود؛ لأنَّه لا يريد أنْ يسمع إلا صوتَ نفسه فقط، ويظنُّ أنَّ هذا هو عين الذكاء، فالرجل يريد أنْ يتكلَّم بما يريد دون أنْ يردَّ عليه أحدٌ، باعتباره نائبَ الإله في الأرض! ولهذا فإنَّ "بيشوي" أو غيره ممَّن لهم نفس العقليَّة، لا يتفوَّهون بمثل هذا الكلامِ أمام جمعٍ من الناس فيهم شخصٌ واحد لا يرضى الدنيَّة في دينه؛ لأنَّه يعلم أنَّه إذا تكلَّم بهذا الهذيان أمام هؤلاء، فسوف يجد مَن يردُّ على أكاذِيبِه في اللحظة التي ينطق فيها بها.
وفى مؤتمر تثبيت العقيدة الأخير الذي عُقِدَ في محافظة الفيوم، وفى لحظةٍ من الهذيان غير المسبوق (ولا بُدَّ أنَّه في هذه اللحظة كان مملوءًا بالرُّوح القدس) قال بيشوي: إنَّ القرآن يَشهَد على صلْب المسيح، وإنَّ هناك آياتٍ أُضِيفت للقرآن بعد موت النبي محمدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإنَّ هذه الآيات هي التي نستدلُّ بها - نحن المسلمين - على كفْر النصارى.
إنَّ "بيشوي" - وهو الرجل الثاني في الكنيسة المصرية - يقول كلامًا خطيرًا لا يفهمه، ولو أدرك معناه ما نطَق به، ولكنَّه يُكابِر ويُعانِد، ولا يُرِيد أنْ يعترف بالحقيقة التي يعرفها جيدًا.
إنَّ استدلال بيشوي بالقرآن الكريم على صحَّة معتقده في صلْب المسيح، يعنى بالضرورة صحَّةَ هذا الكتاب المُستَشهَد به، وبالتبعيَّة صحَّة دين الإسلام ورسالة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.
وقد يقول قائل: وهل استدلالنا ببعض ما جاء في كتاب النصارى؛ لنثبت لهم صحَّة ديننا ورسالة نبيِّنا - يعنى اعترافنا بصحَّة دين النصارى وصحَّة كتابهم؟! والجواب: كلاَّ، وها هنا إشكالٌ سأوضِّحه باختصارٍ شديد.
أمَّا استشهادنا بكتابهم، فلأنَّنا نُؤمِن بأنَّ موسى وعيسى - عليهما السلام - عبدانِ من عِباد الله، ورسولان من رسله إلى خَلْقه، وقد أَنزَل الله - تعالى - التوراة على نبيِّه موسى، والإنجيلَ على نبيِّه عيسى، فلمَّا تُوفِّي موسى - عليه السلام - حرَّفت اليهود التوراةَ بالنَّقص والزيادة والتبديل، وكذلك لَمَّا رُفِع عيسى - عليه السلام - حرَّف النصارى الإنجيلَ بالنقص والزيادة والتبديل، ولكنَّهم لم يُحرِّفوه كلَّه، ولم يستطيعوا أنْ يُخفوا كلَّ الحق الذي فيه، فلا يَزال - رغْم التحريف - يَصدَع بالحق في مواطن عدَّة؛ كتلك الأعداد الكثيرة التي تُؤكِّد وحدانيَّة الله - عزَّ وجلَّ - وأنَّه لا شريك له ولا مثيل، وبهذه الأعداد وأمثالها يكون استشهادُنا، فنحن نستَشهِد بما تبقَّى من الحق الذي أُنزِل على موسى وعيسى، وهذا الحقُّ يُوافِق ما جاء في كتابنا؛ لأنَّه كله من عند الله.
أمَّا اليهود والنصارى، فهم لا يؤمنون بنبوَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا يؤمنون بأنَّ الإسلام دين حقٍّ من عند الله، ويقولون: إنَّ القرآن الكريم كتَبَه محمدٌ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أو أملاه عليه شيطان، وغير هذا من الأكاذيب التي يُردِّدونها، ومن ثَمَّ فكلُّ ما بهذا الكتاب ليس من الحق في شيء من وجهة نظرهم، ومن ثَمَّ فاستدلالهم به استدلالٌ باطل؛ لأنَّ القرآن إمَّا أنْ يكون من عند غير الله؛ من شيطان أو غيره، فهم يستدلُّون بقول شيطان أو بَشَرٍ ادَّعى النبوَّة وافترى على الله على الحق الذي يدَّعونه، وإمَّا أنَّ استِدلالهم به صحيح، وهذا إقرارٌ منهم بصحَّة هذا الكتاب وهذا الدين، وأنهما من عند الله الواحد الأحد.
أمَّا ادعاؤه بأنَّ هناك آياتٍ من القرآن أُضِيفَتْ بعد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فهذا قولٌ مردودٌ؛ لأنَّه لا دليل عليه، وقبل أنْ نشرع في الردِّ على هذا، أريد أنْ أبيِّن أنَّ الرجل كأنَّه يقول: إنَّ القرآن الذي كان موجودًا في عهد محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان من عند الله وكان يَشهَد بصلْب المسيح، وأنَّ ما أُضِيف بعد ذلك هو الذي خالَف عقيدة النصارى في صلب المسيح وأقرَّ بكفرهم، وهذا كلامٌ خطير؛ ولهذا فإنَّ "بيشوي"، بل الكنيسة الأرثوذكسيَّة بكاملها مُطالَبة بأنْ تُخرِج لنا الدليل الصحيح على هذا الكلام، وإلاَّ صار الرجل الثاني عندهم مفتريًا كذَّابًا، لا يعرف شيئًا في دينه ولا في دين غيره.
وأنا شخصيًّا أتحدَّى "بيشوي" أنْ يأتيني بدليلٍ واحد صحيح من كتب أهل السنَّة والجماعة على هذه الفريةِ والكذبة الكبرى التي نطَق بها، وعلى استِعدادٍ لمحاورته في هذا، لكن أسلوب المراوغة الذي ينتَهِجه المنصِّرون لا يُجدِي نفعًا، ولن يُغيِّر من الحقيقة شيئًا يُذكَر، وإنْ كان بيشوي صادقًا فليأتِ ليُناظِر شبابَ الإسلام في كلامه، ولن أقول: عُلَماء الإسلام، بل أقول: شباب بين العشرين والثلاثين من عمرهم، ومَن هو دون العشرين وقادرٌ على أنْ يردَّ ليس على بيشوي فقط؛ بل على شنودة نفسه، وإذا استَطاع بيشوي أنْ يُثبِت صحَّة كلامه، فهو بذلك قد استَطاع فعلاً تثبيتَ العقيدة الأرثوذكسيَّة، أمَّا خلاف ذلك فلسوف تَبقَى هذه العقيدة عقيدةً مهترئة، تهتزُّ أمام ضربات وصواعق فرسان الإسلام، وأسود السنَّة، وحرَّاس العقيدة.
إنَّني أقول لبيشوي ومَن معه ومَن يُساعده ويُسانده: إنَّنا نتحدَّاكم أنْ تأتوا لتُناظِرونا في هذه الافتراءات على الملأ وأمام جموع غفيرة من الناس، ونتحدَّاكم أنْ تأتوا بدليلٍ صحيح على هذه الادِّعاءات.
وأحبُّ أنْ أقول لهم جميعًا: إنَّ عندنا مثلاً شعبيًّا بسيطًا في كلماته، غزيرًا في معناه، سأقوله بالعاميَّة ربما يفهمونه: (اللي بيته من قزاز ما يحدفش الناس بالطوب)، فمَن كان كتابه هو الكتابَ المسمَّى بالمقدَّس، يجب أنْ يخجل من نفسه، فكتابُكم يشهد على نفسه بالتحريف، ويشهَد آباؤكم على هذا التحريف، وإنَّكم ليس بين أيديكم سندٌ واحدٌ - ولو ضعيفًا - لسفرٍ واحدٍ من أسفار كتابكم التي كُتِبت بأيدي أناسٍ وهميين، فمَن كان هذا حالَه، فلا يتكلَّم في القرآن ولا في غير القرآن!