ابوالسعودمحمود
2010-10-11, 11:35 AM
حظر النشر فى مصر واليونان !
بقلم / محمود القاعود
ثمة تقليعة جديدة يروجها صبيان ساويرس هذه الأيام .. ” حظر النشر ” ! لا يريدون سماع أو قراءة أى كلمة عن إجرام الشقى نظير جيد روفائيل وكنيسته الخارجة على القانون والدستور .. ومبرر صبيان ساويرس فى ترويج هذه التقليعة هو ” الحفاظ على الوطن وليخرس الجميع ” ! و ” حماية مصر من الفتنة الطائفية ” !
يبدو صبيان ساويرس بمقالاتهم الركيكة وكأنهم ينقلون من منشور أرسل إليهم .. ” حظر النشر ” ، لدرجة وصلت إلى أن أفرد ساويرس فى عزبته ” المصرى اليوم ” مقالا لسيدة مخرفة جاهلة تُدعى ” بكيزة ” وشهرتها إسعاد يونس ! كتبت بالحرف : كاميليا مين ووفاء مين وهبل إيه ده ما تأسلم ولا تتنصر ولاتولع بجاز !
والمتابع لعمل صبيان ساويرس يتيقن من اعتناقهم لعقيدة نازية فاشية لا ترى فى مصر سوى الكنيسة المرقصية بزعامة الشيطان الأكبر شنودة الثالث .. يتيقن من إجرامهم فى حق الإسلام ومصر .. فالآن فقط يطالبون بحظر النشر .. الآن فقط بعد أن تهاوى الصنم القابع فى الأنبا رويس بالعباسية .. الآن فقط يريدون تكميم الأفواه بحجة حماية الوطن ! ويكأن خطف الفتيات والسيدات وسب الإسلام هو الذى يحمى الوطن بينما المطالبة بتحرير هؤلاء الفتيات والسيدات وتجريم الإساءة للإسلام هى ما يدفع الوطن للفتنة !
إنه منطق البغايا .. إنه منطق الشواذ جنسيا الذين يرون فى التطهر جريمة وفى الرذيلة فضيلة .. إنه منطق قوم لوط .. ” فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ” ( النمل : 56 ) .
امنعوا الحديث عن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وياسمين فوزى وماريان مكرم وتريز عياد ومارى عبدالله وكريستين قلينى .. إنهم أناس يبثون الفتنة الطائفية .. امنعوا الحديث عن إجرام شنودة وخروجه على الدستور والقانون .. إنهم أناس يهددون الوطن .. امنعوا الحديث عن تفتيش الأديرة والكنائس .. إنهم أناس يعملون لحساب جهات أجنبية ! امنعوا الحديث عن جريمة ازدراء بيشوى للقرآن الكريم فالوحدة الوطنية فى خطر .. هذا هو منطق قوم لوط موديل 2010 .. .. وهذه هى ” روشنة ” قوم لوط !
صار خطف مواطنات مصريات واحتجازهن بأماكن تعذيب سرية لا يستحق الكتابة عنه بحجة حماية البلد ! وصار التصدى لسب الإسلام والطعن فيه من قبل نائب الشيطان الأكبر ، عملا إجراميا يفتت النسيج الواحد !
ولو أردنا أن نصف هؤلاء السفلة بكلمة لما وجدنا كلمة تعبر عن قذارتهم ووضاعتهم وانحطاطهم على الإطلاق ..
إنهم يدعون لحظر النشر عندما يرون صنمهم يتهاوى ويسقط ويُفضح أمام الملأ .. فى حين يقلبون الدنيا ولا يقعدونها إن أصيب نصرانى بخدش ويتم استدعاء الفرق الأرثوذكسية المدرعة و مارينز الأنبا رويس ليتم عمل حفلة تطبير فى الصحف والفضائيات والمطالبة بحذف آيات قرآنية كريمة وإلغاء أحاديث نبوية شريفة وذكر مآثر خونة المهجر الأرثوذكس !
حظر النشر لا يظهر إلا لمنع نشر فضائحهم وعمالتهم .. حظر النشر لا يظهر إلا عندما يأمر صنم العباسية وهُبل القرن الواحد والعشرين بحظر النشر ..
وليت حظر النشر هذا يتعلق بكلام لا أساس له من الصحة .. ولكننا إزاء جرائم خطيرة تقوم بها الكنيسة المرقصية فى حق الإسلام والوطن .. إزاء اختطاف مواطنات مصريات وحبسهن وتعذيبهن وقتل بعضهن دون سند من دستور أو قانون .. إزاء جريمة ازدراء عقيدة 80 مليون مواطن مصرى مسلم .. إزاء جريمة دعوة عنصرية بغيضة أطلقها بيشوى ادعى فيها أن المسلمون ضيوف فى بلدهم .. إزاء جريمة دعوة للاقتتال الطائفى أطلقها بيشوى للنصارى فى حالة تفتيش الأديرة والكنائس ..
إننا إزاء جرائم مرعبة فى حق الوطن وعدم التصدى لها هو الذى يفتت النسيج الواحد وليس حظر النشر ..
ولنتخيل أننا نعيش فى إنجلترا .. ونسأل : هل يجرؤ رئيس أساقفة كانتبرى الذى هو رأس الكنيسة الأنجليكانية التى تخضع لملكة إنجلترا .. هل يجرؤ أن يقوم بخطف مواطنة إنجليزية لأنها تحولت إلى الإسلام ؟؟ وهل يجد صحافى إنجليزى يبرر له فعلته ويدعو لحظر النشر حفاظا على الوحدة الوطنية ؟! بل هل يجرؤ أن يدعى رئيس الأساقفة أن المسلمون المهاجرون فى بريطانيا هم مجرد ضيوف ؟! وهل تسمح الحكومة البريطانية لرئيس الأساقفة أن يخطف مواطنة بحجة عمل غسيل مخ لها ؟؟ وهل كان الشعب البريطانى سيترك رئيس الأساقفة هكذا ليخطف المواطنة دون عزله ومحاكمته ؟؟ وهل كان رئيس الأساقفة سيقول أنه لا تلزمه أحكام القضاء الإنجليزى التى تتعارض مع الكتاب المقدس ؟؟
هذه الأسئلة أجوبتها معروفة .. لكنى أكتبها للديايثة الذى يلبسون ثياب الحكمة هذه الأيام ويريدون ” الغلوشة ” على جرائم الكنيسة وإسكات أى صوت يفضحها بحجة الحفاظ على الوطن ، والوطن برئ من عمالتهم وخستهم ..
فى السادس من ديسمبر 2008م كان الشاب اليونانى ” اليكسي غريغوروبولوس ” البالغ من العمر 15 عاما ، فى حفلة مع بعض أصحابه فى أحد شوارع أثينا .. حدثت مشادة بين الشباب وأفراد الشرطة .. أدت إلى قيام شرطى بإطلاق الرصاص الذى اخترق صدر الشاب اليكسى .. انتشر الخبر بعدها بدقائق .. فخرج الشعب اليونانى عن بكرة أبيه فى صباح اليوم التالى .. قام آلاف الطلاب بمهاجمة الشرطة وأحرقوا مقار حكومية وبنوك وشركات وعشرات السيارات .. وخرجت مدن اليونان كلها تهتف بسقوط الحكومة وتدعو لمحاكمة الشرطى .. وامتد الغضب خارج اليونان ، فقام الشباب اليونانى فى ألمانيا باحتلال مقر القتصلية اليونانية فى برلين ، وعلى الفور هرع المسئولون الألمان إلى القنصلية للتفاوض مع الشباب الذى يحتل مقر القنصلية لإخبارهم أن الحكومة اليونانية قامت باعتقال الشرطى الذى أطلق الرصاص .. وظل اليونانيون معتصمون فى الشوارع لمدة أسبوعين حتى قام وزير الداخلية اليوناني ” بروكوبيس بافلوبولوس ” بتقديم استقالته والاعتذار للشعب اليونانى الذى قام بالتخريب والتدمير أثناء الاحتجاج !
رغم أن اليونان كان يتعرض لمخاطر حقيقة .. لم يخرج صحافى يونانى يطالب بحظر النشر عن الشاب أليكسى .. ولم يطالب أحدهم باعتقال من يدعو لتفعيل القانون ومحاكمة قاتل الشاب ..
هذا هو الفارق بين الأحرار هناك وبين الخونة والعبيد عندنا .. هذا هو الفارق بين من لا يتسول أمواله من الكنيسة .. وبين من يطرق أبواب ساويرس ويلحس حذائه ليتعطف عليه بسرة من الدولارات ..
هذا هو الفارق بين شعوب تحترم الإنسان وكرامته وبين نازيون طغاة لا يعترفون سوى بحقوق الإنسان التابع للكنيسة المرقصية ..
لم يقل صحافى يونانى : ” أليكسى مين وهبل إيه ده ما يتقتل ولايولع بجاز ” ، رغم أن مقتله تسبب فى إحداث فوضى وخسائر رهيبة بالبلاد .. لكن لم يجرؤ أحدهم أن يقول ذلك مثلما قالت ” بكيزة ” عن الأسيرة كاميليا شحاتة والشهيدة وفاء قسطنطين ..
لم يقل صحافى يونانى أن الكتابة عن الشاب القتيل أليكسى تهدد استقرار المجتمع وأنه لابد من فرض قوانين تجرم الكتابة عنه ..
لم يطالب صحافى بما يسمى ” ميثاق شرف ” يمنع الكتابة عن قصة الشاب المغدور ..
لم يطالب صحافى بمنع ” التلاسن ” بين الكتاب والشرطة ووزير الداخلية .. لم يطالب صحافى بعدم النشر هناك بحجة ” صيانة أمن المجتمع ” رغم أن الأمن بالفعل تهدد من أعمال التخريب العنيفة التى قام بها الشباب اليونانى ..
انتصر الشعب اليونانى .. وانتصرت الصحافة اليونانية .. وانتصرت الفضائيات اليونانية .. وتمت محاكمة قاتل الشاب واستقال وزير الداخلية ..
هنا فى مصر بلد العجائب والغرائب .. يجد قاتل وفاء قسطنطين من يدافع عنه ! يجد خاطف كاميليا شحاتة من يركع له .. يجد خاطف الفتيات والسيدات ومخترع الفتنة الطائفية من يطلق عليه ” صاحب القداسة ” و ” الرمز الدينى الكبير ” و ” بابا العرب ” !
هنا فى مصر بلد المضحكات تجد طابورا طويلا من الغلمان والجوارى يدافع عن شنودة وخروجه على القانون ، ويطالب بإخراس من ينتقده ليقتل ويخطف ” ولا من شاف ولا من درى ” !
هنا فى مصر تجد من يستنكر الهتاف ضد شنودة وضرب صوره بالبُلغ والأحذية والشباشب فى المظاهرات .. فى حين أنهم لا يستنكرون سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم من خلال فضائيات تمولها الكنيسة المرقصية وتبثها عبر القمر الصناعى ” هوت بيرد ” !
هنا فى مصر تجد من يهوّن من شأن اختطاف مواطنات مصريات على يد شنودة واحتجازهن فى أماكن مجهولة ..
هنا فى مصر تجد من يهلل لمظاهرات النصارى التى تعتدى على الأمن وتسب الإسلام والدولة ، بينما تجدهم ينددون بمظاهرات سلمية راقية تندد بالإرهابى شنودة سافك الدماء ..
إن الصحف المصرية ظلت تكتب فترة طويلة عما يُسمى ” سفاح المعادى ” الذى كان يعتدى على السيدات بالمطواة .. ورغم ذلك تتجاهل هذه الصحف الحديث عن ” سفاح العباسية ” الذى قتل وفاء قسطنطين واختطف عشرات الفتيات والسيدات ..
فلماذا لم يتم حظر النشر فى الحديث عن سفاح المعادى بينما تريدون حظر النشر فى قضية سفاح العباسية ؟؟
لماذا سفاح العباسية فوق القانون والدستور ؟؟
لماذا تحللون حظر النشر لتغطية جرائم شنودة … وتحرمون حظر النشر عندما تقذفون الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم .. ؟؟
لقد تم سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فى كنيسة اليوم السابع .. ومع ذلك لم ينتفض المجلس الأعلى للصحافة ولم يجتمع مجلس نقابة الصحافيين .. ولم يطلب غلام من غلمان ساويرس حظر النشر أو وضع ميثاق شرف أو غلق اليوم السابع ومحاكمة واعتقال خالد صلاح رئيس التحرير..
ذلك أنك حظر النشر يظهر عندما يتعلق الأمر بالكنيسة و شنودة ..
عندما زنا برسوم المحروقى بخمسة آلاف سيدة نصرانية ونشرت جريدة النبأ الفضيحة .. على الفور تمت مصادرة الجريدة واعتقال ممدوح مهران ، وهرع ” إبراهيم نافع ” ليقدم اعتذاره لسفاح العباسية ..
أما عندما يسب الرسول الأعظم والصحابة الكرام وأمهات المؤمنين فهذه حرية إبداع وحرية صحافة وديمقراطية وليبرالية ..
بل وعندما نشر مخمورا قصيدة تسب الذات الإلهية فى مجلة تدعى ” إبداع ” وجد من يدافع عنه ويهاجم ” طيور الظلام ” الذين لم يفهموا المعانى العبقرية خلف التطاول على الذات الإلهية ووصف الله تعالى – تقدس وتنزه – بأنه شرطى مرور يقوم بتزغيط البط !
لم يقل أحدهم ساعتها حافظوا على الوطن … إلخ التقليعة الجديدة .. بل كلهم خرسوا والعديد منهم خرج يدافع عن مدعى الشعر المأبون الذى تطاول على الذات الإلهية ..
إنها مسخرة لا مثيل لها .. ومهزلة لا تحدث فى أى مكان على كوكب الأرض أو أى كوكب آخر أو كوكب فى مجموعة شمسية غير مجموعتنا ..
الذات الشنودية عند قوم لوط أقدس من الذات الإلهية ! واستغفر الله العظيم .. ضرب صور شنودة بالبُلغة جريمة .. بينما سب الذات الإلهية فى مجلة تصدرها وزارة الثقافة ” استنارة ” و ” إبداع ” و ” ليبرالية ” و ” رفض للظلامية ” و ” محاربة للتصحر ” و ” تنديد بالوهابية ” ..!
أى حظر هذا الذى تتحدثون عنه يا قوم لوط ؟؟ أهو حظر فضح شنودة وإباحة سب الإسلام ؟؟
لماذا لم تتم محاكمة الإرهابى شنودة عدو الوطن ومهيج الفتنة الطائفية ؟؟
أين الأسيرات المسلمات المعتقلات فى الأديرة والكنائس ؟؟
لماذا لم يتم اعتقال بيشوى الذى سب القرآن الكريم ودعا لطرد المسلمين من بلدهم ؟؟
لماذا لم يتم تفتيش الأديرة والكنائس ؟؟
لماذا لم يتم حظر تبولات أدعياء الليبرالية فى صحف ساويرس ؟؟
إنه إن كان هناك ما يستحق حظر النشر فهو جميع كتابات صبيان ساويرس وإغلاق صحفه وفضائياته .. ما عدا ذلك لا تطالبوا بحظر النشر .. وأشرف لكم أن تطالبوا بمحاكمة شنودة وبيشوى وأن تنتصروا لحقوق الإنسان وتطالبوا بالإفراج عن كاميليا شحاتة وأخواتها ..
ألا قُبحتم يا عبدة شنودة وقُبح تخريفكم وهذيانكم وإجرامكم .
منقول
بقلم / محمود القاعود
ثمة تقليعة جديدة يروجها صبيان ساويرس هذه الأيام .. ” حظر النشر ” ! لا يريدون سماع أو قراءة أى كلمة عن إجرام الشقى نظير جيد روفائيل وكنيسته الخارجة على القانون والدستور .. ومبرر صبيان ساويرس فى ترويج هذه التقليعة هو ” الحفاظ على الوطن وليخرس الجميع ” ! و ” حماية مصر من الفتنة الطائفية ” !
يبدو صبيان ساويرس بمقالاتهم الركيكة وكأنهم ينقلون من منشور أرسل إليهم .. ” حظر النشر ” ، لدرجة وصلت إلى أن أفرد ساويرس فى عزبته ” المصرى اليوم ” مقالا لسيدة مخرفة جاهلة تُدعى ” بكيزة ” وشهرتها إسعاد يونس ! كتبت بالحرف : كاميليا مين ووفاء مين وهبل إيه ده ما تأسلم ولا تتنصر ولاتولع بجاز !
والمتابع لعمل صبيان ساويرس يتيقن من اعتناقهم لعقيدة نازية فاشية لا ترى فى مصر سوى الكنيسة المرقصية بزعامة الشيطان الأكبر شنودة الثالث .. يتيقن من إجرامهم فى حق الإسلام ومصر .. فالآن فقط يطالبون بحظر النشر .. الآن فقط بعد أن تهاوى الصنم القابع فى الأنبا رويس بالعباسية .. الآن فقط يريدون تكميم الأفواه بحجة حماية الوطن ! ويكأن خطف الفتيات والسيدات وسب الإسلام هو الذى يحمى الوطن بينما المطالبة بتحرير هؤلاء الفتيات والسيدات وتجريم الإساءة للإسلام هى ما يدفع الوطن للفتنة !
إنه منطق البغايا .. إنه منطق الشواذ جنسيا الذين يرون فى التطهر جريمة وفى الرذيلة فضيلة .. إنه منطق قوم لوط .. ” فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ” ( النمل : 56 ) .
امنعوا الحديث عن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وياسمين فوزى وماريان مكرم وتريز عياد ومارى عبدالله وكريستين قلينى .. إنهم أناس يبثون الفتنة الطائفية .. امنعوا الحديث عن إجرام شنودة وخروجه على الدستور والقانون .. إنهم أناس يهددون الوطن .. امنعوا الحديث عن تفتيش الأديرة والكنائس .. إنهم أناس يعملون لحساب جهات أجنبية ! امنعوا الحديث عن جريمة ازدراء بيشوى للقرآن الكريم فالوحدة الوطنية فى خطر .. هذا هو منطق قوم لوط موديل 2010 .. .. وهذه هى ” روشنة ” قوم لوط !
صار خطف مواطنات مصريات واحتجازهن بأماكن تعذيب سرية لا يستحق الكتابة عنه بحجة حماية البلد ! وصار التصدى لسب الإسلام والطعن فيه من قبل نائب الشيطان الأكبر ، عملا إجراميا يفتت النسيج الواحد !
ولو أردنا أن نصف هؤلاء السفلة بكلمة لما وجدنا كلمة تعبر عن قذارتهم ووضاعتهم وانحطاطهم على الإطلاق ..
إنهم يدعون لحظر النشر عندما يرون صنمهم يتهاوى ويسقط ويُفضح أمام الملأ .. فى حين يقلبون الدنيا ولا يقعدونها إن أصيب نصرانى بخدش ويتم استدعاء الفرق الأرثوذكسية المدرعة و مارينز الأنبا رويس ليتم عمل حفلة تطبير فى الصحف والفضائيات والمطالبة بحذف آيات قرآنية كريمة وإلغاء أحاديث نبوية شريفة وذكر مآثر خونة المهجر الأرثوذكس !
حظر النشر لا يظهر إلا لمنع نشر فضائحهم وعمالتهم .. حظر النشر لا يظهر إلا عندما يأمر صنم العباسية وهُبل القرن الواحد والعشرين بحظر النشر ..
وليت حظر النشر هذا يتعلق بكلام لا أساس له من الصحة .. ولكننا إزاء جرائم خطيرة تقوم بها الكنيسة المرقصية فى حق الإسلام والوطن .. إزاء اختطاف مواطنات مصريات وحبسهن وتعذيبهن وقتل بعضهن دون سند من دستور أو قانون .. إزاء جريمة ازدراء عقيدة 80 مليون مواطن مصرى مسلم .. إزاء جريمة دعوة عنصرية بغيضة أطلقها بيشوى ادعى فيها أن المسلمون ضيوف فى بلدهم .. إزاء جريمة دعوة للاقتتال الطائفى أطلقها بيشوى للنصارى فى حالة تفتيش الأديرة والكنائس ..
إننا إزاء جرائم مرعبة فى حق الوطن وعدم التصدى لها هو الذى يفتت النسيج الواحد وليس حظر النشر ..
ولنتخيل أننا نعيش فى إنجلترا .. ونسأل : هل يجرؤ رئيس أساقفة كانتبرى الذى هو رأس الكنيسة الأنجليكانية التى تخضع لملكة إنجلترا .. هل يجرؤ أن يقوم بخطف مواطنة إنجليزية لأنها تحولت إلى الإسلام ؟؟ وهل يجد صحافى إنجليزى يبرر له فعلته ويدعو لحظر النشر حفاظا على الوحدة الوطنية ؟! بل هل يجرؤ أن يدعى رئيس الأساقفة أن المسلمون المهاجرون فى بريطانيا هم مجرد ضيوف ؟! وهل تسمح الحكومة البريطانية لرئيس الأساقفة أن يخطف مواطنة بحجة عمل غسيل مخ لها ؟؟ وهل كان الشعب البريطانى سيترك رئيس الأساقفة هكذا ليخطف المواطنة دون عزله ومحاكمته ؟؟ وهل كان رئيس الأساقفة سيقول أنه لا تلزمه أحكام القضاء الإنجليزى التى تتعارض مع الكتاب المقدس ؟؟
هذه الأسئلة أجوبتها معروفة .. لكنى أكتبها للديايثة الذى يلبسون ثياب الحكمة هذه الأيام ويريدون ” الغلوشة ” على جرائم الكنيسة وإسكات أى صوت يفضحها بحجة الحفاظ على الوطن ، والوطن برئ من عمالتهم وخستهم ..
فى السادس من ديسمبر 2008م كان الشاب اليونانى ” اليكسي غريغوروبولوس ” البالغ من العمر 15 عاما ، فى حفلة مع بعض أصحابه فى أحد شوارع أثينا .. حدثت مشادة بين الشباب وأفراد الشرطة .. أدت إلى قيام شرطى بإطلاق الرصاص الذى اخترق صدر الشاب اليكسى .. انتشر الخبر بعدها بدقائق .. فخرج الشعب اليونانى عن بكرة أبيه فى صباح اليوم التالى .. قام آلاف الطلاب بمهاجمة الشرطة وأحرقوا مقار حكومية وبنوك وشركات وعشرات السيارات .. وخرجت مدن اليونان كلها تهتف بسقوط الحكومة وتدعو لمحاكمة الشرطى .. وامتد الغضب خارج اليونان ، فقام الشباب اليونانى فى ألمانيا باحتلال مقر القتصلية اليونانية فى برلين ، وعلى الفور هرع المسئولون الألمان إلى القنصلية للتفاوض مع الشباب الذى يحتل مقر القنصلية لإخبارهم أن الحكومة اليونانية قامت باعتقال الشرطى الذى أطلق الرصاص .. وظل اليونانيون معتصمون فى الشوارع لمدة أسبوعين حتى قام وزير الداخلية اليوناني ” بروكوبيس بافلوبولوس ” بتقديم استقالته والاعتذار للشعب اليونانى الذى قام بالتخريب والتدمير أثناء الاحتجاج !
رغم أن اليونان كان يتعرض لمخاطر حقيقة .. لم يخرج صحافى يونانى يطالب بحظر النشر عن الشاب أليكسى .. ولم يطالب أحدهم باعتقال من يدعو لتفعيل القانون ومحاكمة قاتل الشاب ..
هذا هو الفارق بين الأحرار هناك وبين الخونة والعبيد عندنا .. هذا هو الفارق بين من لا يتسول أمواله من الكنيسة .. وبين من يطرق أبواب ساويرس ويلحس حذائه ليتعطف عليه بسرة من الدولارات ..
هذا هو الفارق بين شعوب تحترم الإنسان وكرامته وبين نازيون طغاة لا يعترفون سوى بحقوق الإنسان التابع للكنيسة المرقصية ..
لم يقل صحافى يونانى : ” أليكسى مين وهبل إيه ده ما يتقتل ولايولع بجاز ” ، رغم أن مقتله تسبب فى إحداث فوضى وخسائر رهيبة بالبلاد .. لكن لم يجرؤ أحدهم أن يقول ذلك مثلما قالت ” بكيزة ” عن الأسيرة كاميليا شحاتة والشهيدة وفاء قسطنطين ..
لم يقل صحافى يونانى أن الكتابة عن الشاب القتيل أليكسى تهدد استقرار المجتمع وأنه لابد من فرض قوانين تجرم الكتابة عنه ..
لم يطالب صحافى بما يسمى ” ميثاق شرف ” يمنع الكتابة عن قصة الشاب المغدور ..
لم يطالب صحافى بمنع ” التلاسن ” بين الكتاب والشرطة ووزير الداخلية .. لم يطالب صحافى بعدم النشر هناك بحجة ” صيانة أمن المجتمع ” رغم أن الأمن بالفعل تهدد من أعمال التخريب العنيفة التى قام بها الشباب اليونانى ..
انتصر الشعب اليونانى .. وانتصرت الصحافة اليونانية .. وانتصرت الفضائيات اليونانية .. وتمت محاكمة قاتل الشاب واستقال وزير الداخلية ..
هنا فى مصر بلد العجائب والغرائب .. يجد قاتل وفاء قسطنطين من يدافع عنه ! يجد خاطف كاميليا شحاتة من يركع له .. يجد خاطف الفتيات والسيدات ومخترع الفتنة الطائفية من يطلق عليه ” صاحب القداسة ” و ” الرمز الدينى الكبير ” و ” بابا العرب ” !
هنا فى مصر بلد المضحكات تجد طابورا طويلا من الغلمان والجوارى يدافع عن شنودة وخروجه على القانون ، ويطالب بإخراس من ينتقده ليقتل ويخطف ” ولا من شاف ولا من درى ” !
هنا فى مصر تجد من يستنكر الهتاف ضد شنودة وضرب صوره بالبُلغ والأحذية والشباشب فى المظاهرات .. فى حين أنهم لا يستنكرون سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم من خلال فضائيات تمولها الكنيسة المرقصية وتبثها عبر القمر الصناعى ” هوت بيرد ” !
هنا فى مصر تجد من يهوّن من شأن اختطاف مواطنات مصريات على يد شنودة واحتجازهن فى أماكن مجهولة ..
هنا فى مصر تجد من يهلل لمظاهرات النصارى التى تعتدى على الأمن وتسب الإسلام والدولة ، بينما تجدهم ينددون بمظاهرات سلمية راقية تندد بالإرهابى شنودة سافك الدماء ..
إن الصحف المصرية ظلت تكتب فترة طويلة عما يُسمى ” سفاح المعادى ” الذى كان يعتدى على السيدات بالمطواة .. ورغم ذلك تتجاهل هذه الصحف الحديث عن ” سفاح العباسية ” الذى قتل وفاء قسطنطين واختطف عشرات الفتيات والسيدات ..
فلماذا لم يتم حظر النشر فى الحديث عن سفاح المعادى بينما تريدون حظر النشر فى قضية سفاح العباسية ؟؟
لماذا سفاح العباسية فوق القانون والدستور ؟؟
لماذا تحللون حظر النشر لتغطية جرائم شنودة … وتحرمون حظر النشر عندما تقذفون الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم .. ؟؟
لقد تم سب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم فى كنيسة اليوم السابع .. ومع ذلك لم ينتفض المجلس الأعلى للصحافة ولم يجتمع مجلس نقابة الصحافيين .. ولم يطلب غلام من غلمان ساويرس حظر النشر أو وضع ميثاق شرف أو غلق اليوم السابع ومحاكمة واعتقال خالد صلاح رئيس التحرير..
ذلك أنك حظر النشر يظهر عندما يتعلق الأمر بالكنيسة و شنودة ..
عندما زنا برسوم المحروقى بخمسة آلاف سيدة نصرانية ونشرت جريدة النبأ الفضيحة .. على الفور تمت مصادرة الجريدة واعتقال ممدوح مهران ، وهرع ” إبراهيم نافع ” ليقدم اعتذاره لسفاح العباسية ..
أما عندما يسب الرسول الأعظم والصحابة الكرام وأمهات المؤمنين فهذه حرية إبداع وحرية صحافة وديمقراطية وليبرالية ..
بل وعندما نشر مخمورا قصيدة تسب الذات الإلهية فى مجلة تدعى ” إبداع ” وجد من يدافع عنه ويهاجم ” طيور الظلام ” الذين لم يفهموا المعانى العبقرية خلف التطاول على الذات الإلهية ووصف الله تعالى – تقدس وتنزه – بأنه شرطى مرور يقوم بتزغيط البط !
لم يقل أحدهم ساعتها حافظوا على الوطن … إلخ التقليعة الجديدة .. بل كلهم خرسوا والعديد منهم خرج يدافع عن مدعى الشعر المأبون الذى تطاول على الذات الإلهية ..
إنها مسخرة لا مثيل لها .. ومهزلة لا تحدث فى أى مكان على كوكب الأرض أو أى كوكب آخر أو كوكب فى مجموعة شمسية غير مجموعتنا ..
الذات الشنودية عند قوم لوط أقدس من الذات الإلهية ! واستغفر الله العظيم .. ضرب صور شنودة بالبُلغة جريمة .. بينما سب الذات الإلهية فى مجلة تصدرها وزارة الثقافة ” استنارة ” و ” إبداع ” و ” ليبرالية ” و ” رفض للظلامية ” و ” محاربة للتصحر ” و ” تنديد بالوهابية ” ..!
أى حظر هذا الذى تتحدثون عنه يا قوم لوط ؟؟ أهو حظر فضح شنودة وإباحة سب الإسلام ؟؟
لماذا لم تتم محاكمة الإرهابى شنودة عدو الوطن ومهيج الفتنة الطائفية ؟؟
أين الأسيرات المسلمات المعتقلات فى الأديرة والكنائس ؟؟
لماذا لم يتم اعتقال بيشوى الذى سب القرآن الكريم ودعا لطرد المسلمين من بلدهم ؟؟
لماذا لم يتم تفتيش الأديرة والكنائس ؟؟
لماذا لم يتم حظر تبولات أدعياء الليبرالية فى صحف ساويرس ؟؟
إنه إن كان هناك ما يستحق حظر النشر فهو جميع كتابات صبيان ساويرس وإغلاق صحفه وفضائياته .. ما عدا ذلك لا تطالبوا بحظر النشر .. وأشرف لكم أن تطالبوا بمحاكمة شنودة وبيشوى وأن تنتصروا لحقوق الإنسان وتطالبوا بالإفراج عن كاميليا شحاتة وأخواتها ..
ألا قُبحتم يا عبدة شنودة وقُبح تخريفكم وهذيانكم وإجرامكم .
منقول