ابوالسعودمحمود
2010-10-13, 04:09 AM
"كيف سأنجو منها و أنا لم أترك ذنباً إلا و اقترفته"
"أنا غارقٌ في بحرٍ آسنٍ من الفواحش و المنكرات!"
"لقد سودتُّ صحيفة أعمالي بشتّى الكبائر و الصغائر، فكيف سيُـغـفَـرُ لي؟!"
"مصيري إلى جهنّم - لا ريب!"
"فدعني أستمتع بدنياي القصيرة على الأقـلّ!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"أعوذ بالله من حرِّ جهنّم و زمهريرها!"
"اسمع!"
"ما ظنّك بمن يناصب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) العداء و يؤذي أصحابه؟"
"أذَنـبُـهُ هو أعـظـمُ، أم ذنبك أنت؟"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"ما هذا السؤال الغريب؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"أوووووووووووووووووووووووووووووه!"
"فقط أجبني عن سؤالي!"
"قلت لك: أيهما أعظم؟"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"بالطبع، ذنبه هو أعظم!"
"و أيّ ذنب أعظم من أذيّة خير الخلق (صلى الله عليه و سلّم) و صحبه؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"فما رأيك لو قلت لك إنّ رجلاً كان من أشدّ النّاس عداوةً للنبي (صلى الله عليه و سلم) و صحبه، فلما تاب و أنابَ، غفرَ الله له، و رفع قدره، بل و أعزّ به الإسلام؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"من تعني بقولك؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه)!"
"ألم يكن من أشد الناس عداوة و أذيّة للمسلمين في أوّل أمره؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"ويحك!"
"أتُـقـارنني بالفاروق؟!"
"أين الثّرى من الثريّا؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"لا أقارنك به!"
"و لا أجرؤ على ذلك!"
"أردتّ فقط أن ألفت انتباهك إلى أنّ عفوَ الله أعظم من كل ذنب مهما كَـبُـر!"
"ثم، قل لي:"
"ألم تعلم بأن الله يفرح بتوبة عبده؟"
عن أنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
" لَـلَّـهُ اَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ اِلَيْهِ مِنْ اَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِاَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَاَيِسَ مِنْهَا فَاَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ اَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ اِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَاَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ اَنْتَ عَبْدِي وَاَنَا رَبُّكَ . اَخْطَأ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ " (راه مسلم)
"باب المغفرة واسع يا صديقي و لن يضيق عليك!"
"فاعزم على طي الصفحة السوداء، و ابدأ حياة جديدة ملؤها الطمأنينة"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"أخشى إن تبت، أن أعود!"
"لا أريد العبث بالتوبة!"
"لن أصبر عن المنكرات التي اعتدتها"
"إنها تسري في دمي!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"لا تخشَ شيئاً، يا عزيزي!"
"تُب!"
"فإن عدت مرةً ثانية، فطهّر نفسك بتوبة صادقة ثانية"
"و إن سقطتّ ثالثة و رابعة و خامسة، فانهض!"
"نعم، انهض في كلّ مرّة، و لا تستسلم للشيطان!"
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ"
(رَواهُ البخاريّ و مُسلم)
أخي العزيز:
ألم يحن الوقت لِـتَـتَـحـرّر من قيد الخضوع للشيطان؟
منقول
"أنا غارقٌ في بحرٍ آسنٍ من الفواحش و المنكرات!"
"لقد سودتُّ صحيفة أعمالي بشتّى الكبائر و الصغائر، فكيف سيُـغـفَـرُ لي؟!"
"مصيري إلى جهنّم - لا ريب!"
"فدعني أستمتع بدنياي القصيرة على الأقـلّ!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"أعوذ بالله من حرِّ جهنّم و زمهريرها!"
"اسمع!"
"ما ظنّك بمن يناصب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) العداء و يؤذي أصحابه؟"
"أذَنـبُـهُ هو أعـظـمُ، أم ذنبك أنت؟"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"ما هذا السؤال الغريب؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"أوووووووووووووووووووووووووووووه!"
"فقط أجبني عن سؤالي!"
"قلت لك: أيهما أعظم؟"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"بالطبع، ذنبه هو أعظم!"
"و أيّ ذنب أعظم من أذيّة خير الخلق (صلى الله عليه و سلّم) و صحبه؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"فما رأيك لو قلت لك إنّ رجلاً كان من أشدّ النّاس عداوةً للنبي (صلى الله عليه و سلم) و صحبه، فلما تاب و أنابَ، غفرَ الله له، و رفع قدره، بل و أعزّ به الإسلام؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"من تعني بقولك؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه)!"
"ألم يكن من أشد الناس عداوة و أذيّة للمسلمين في أوّل أمره؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"ويحك!"
"أتُـقـارنني بالفاروق؟!"
"أين الثّرى من الثريّا؟!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"لا أقارنك به!"
"و لا أجرؤ على ذلك!"
"أردتّ فقط أن ألفت انتباهك إلى أنّ عفوَ الله أعظم من كل ذنب مهما كَـبُـر!"
"ثم، قل لي:"
"ألم تعلم بأن الله يفرح بتوبة عبده؟"
عن أنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
" لَـلَّـهُ اَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ اِلَيْهِ مِنْ اَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِاَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَاَيِسَ مِنْهَا فَاَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ اَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ اِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَاَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ اَنْتَ عَبْدِي وَاَنَا رَبُّكَ . اَخْطَأ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ " (راه مسلم)
"باب المغفرة واسع يا صديقي و لن يضيق عليك!"
"فاعزم على طي الصفحة السوداء، و ابدأ حياة جديدة ملؤها الطمأنينة"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"أخشى إن تبت، أن أعود!"
"لا أريد العبث بالتوبة!"
"لن أصبر عن المنكرات التي اعتدتها"
"إنها تسري في دمي!"
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
"لا تخشَ شيئاً، يا عزيزي!"
"تُب!"
"فإن عدت مرةً ثانية، فطهّر نفسك بتوبة صادقة ثانية"
"و إن سقطتّ ثالثة و رابعة و خامسة، فانهض!"
"نعم، انهض في كلّ مرّة، و لا تستسلم للشيطان!"
"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ"
(رَواهُ البخاريّ و مُسلم)
أخي العزيز:
ألم يحن الوقت لِـتَـتَـحـرّر من قيد الخضوع للشيطان؟
منقول