ابوالسعودمحمود
2010-10-14, 12:55 PM
الأزهر والنصارى وسيد القمنى
مجدى داود
بسم الله الرحمن الرحيم
نصارى اليوم غير نصارى الأمس فى جرأتهم على الهجوم على الإسلام وفى جرأتهم السافرة على تحدى واستفزاز مشاعر ملايين المسلمين خاصة فى أرض الكنانة مصر – حفظها الله تعالى من كل سوء – فهم اليوم يسعون على قدم وساق إلى تنصير الآلاف من المسلمين مستغلين فى ذلك الفقر والجهل فى كثير من المناطق والبلاد الإسلامية , وإلا فتشكيكهم فى دينهم من خلال إثارة العديد من الشبهات التى أثيرت من قبل وتم الرد عليها , ومن خلال إثارة شبهات جديدة , ولكن بعض شباب المسلمين المخلصين قد حملوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع والإنتصار لدين الله عز وجل , وأقول الشباب لأنهم فى مجملهم كذلك فليس منهم أحد من دارسى مقارنة الأديان , وليس منهم علماء مشهورين إلا قلة .
لكن النصارى دخلوا اليوم مرحلة جديدة فبعد أن كانوا فقط يهاجمون الإسلام والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويقوم الشباب المخلص بالرد بالحجة والبيان والدليل والبرهان , فصاروا اليوم يتحدثون فى أمور الفقه والعقيدة التى يتجنب بعض طلبة العلم الحديث عنها مخافة الوقوع فى الخطأ .
عندما حصل المزور سيد القمنى – فقد كشف النقاب عن تزويره شهادة الدكتوراه - على جائزة الدولة تقديرا له على كتابه الذى يهاجم فيه الإسلام والنبى العظيم صلى الله عليه وسلم , وقد كان من قبل قد كفره بعض علماء المسلمين وأكدوا ذلك ثانية عندما حصل على الجائزة , خرج القمص مرقص عزيز يدافع عن سيد القمنى ويصف من يكفره بأن مكانه الطبيعى هو سلة القمامة , فعلى أى أساس يدافع مرقص عزيز عن القمنى ؟! أعن حجة لديه ودليل وبرهان أنه لم يخالف أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لذا فلا يجوز تكفيره ؟! هل مرقص عزيز أدرى بعقيدة المسلمين من علمائهم العظام ؟! ألا يعد هذا الأمر أمرا خاصا بالمسلمين دون غيرهم ؟! أم لأن سيد القمنى قد ردد متعمدا نفس الكلام الذى يقوله النصارى عن الإسلام والنبى الكريم صلى الله عليه وسلم ؟!
بالطبع ليس للنصارى ان يتدخلوا فى مثل هذه الأمور التى لا تهمهم ولا تخصهم فى شئ وإلا لكان لنا نحن المسلمين أن نقول أن البابا شنودة كافرا بعقيدة النصارى لأن جورج حبيب بباوى يكفره , أو نقول أن متى المسكين من الهراطقة , بالنسبة لنا لا يعنينا ماذا يقولون هم عن بعضهم البعض ولا بتلك الإتهامات المتداولة بينهم .
ولكن الأمر يختلف عن هذا , فالنصارى يريدون من وراء الوقوف مع كل من يشذ وينحرف عن الإسلام وبهاجمه أن يقولوا هؤلاء مسلمون يقولون عن الإسلام مثلما نقول , تماما كما يفعل زكريا بطرس حينما يستضيف بعض المنحرفين فكريا على قناة الحياة القبطية ليهاجموا الإسلام ثم يصف هؤلاء الشواذ فكريا بأنهم علماء المسلمين , ويصف تلك المهزلة والمسرحية السخيفة بأنه حوار بين الإسلام والنصرانية , هم يريدون اذا شئ خطير وهو الهجوم على الإسلام مستخدمين هؤلاء المنحرفين والشاذين عن النهج الإسلامى القويم .
إن وقوف النصارى خلف سيد القمنى ومحاولتهم الدفاع عنه بكل شكل وسبيل إنما ينبع من كونه حصل على جائزة الدولة عن كتاب يهاجم الإسلام ويسب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم , وكتابه هذا منشور معروف لدى كثير من العلماء , خاصة فى المؤسسة الدينية الرسمية وأعنى بذلك الأزهر الذى يعتبر أكبر وأقدم مؤسسة إسلامية فى العالم كله , وهذه هى النقطة التى يريدون لفت الأنظار إليها .
عندما يقف الأزهر وشيوخه وعلماؤه ساكتين صامتين عن ذلك الرجل وكتابه المهين للإسلام الحنيف للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم , فهذا يعطى النصارى مبررا وحجة قوية للقول بأن ما جاء فى كتاب سيد القمنى ليس خطأ بل هو الصحيح والدليل أن الأزهر لم ينتقد الكتاب ولم يرد عليه .
وهذه نقطة من الخطورة بمكان , فالنصارى يريدون استغلال المواقف المخزية لبعض علماء الإسلام فى الهجوم على الإسلام ذاته , خصوصا إذا تزامن هذا مع محاولة مشبوهة لتعظيم بعض رجال الأزهر وخصوصا شيخ الأزهر وجعلهم فوق النقد , وجعل مجرد توجيه النقد إليهم بمثابة هجوم على الإسلام ذاته , هذه المحاولة التى يقودها بعض العلمانيين ممن لا يرضون عن الإسلام ويساعدهم بعض شيوخ الأزهر وعلى رأسهم خالد الجندى الذى أسس فضائية باسم ( أزهرى ) قال عنها أنه لن يسمح بالفتوى بها إلا لعلماء الأزهر .
فتعظيم علماء الأزهر ومحاولة جعل الإسلام حكر على الأزهر وحده , فلا يحق لغير خريجى الأزهر الصعود على المنبر , ولا يحق لغير علماء الأزهر الفتيا , فى ظل خضوع الأزهر صمت الأزهر وموقفه السلبى من كثير من قضايا الأمة , وفى ظل صمته وسكونه الرهيب حيال المؤامرة التنصيرية الخطيرة التى تستهدف إعادة مصر إلى ما قبل الفتح الإسلامى , هو بمثابة إعطاء الكثير من الحجج للنصارى للطعن فى الإسلام وفى ثوابته , وللطعن فى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن علينا أن ننتبه لهذه المحاولات الخبيثة , فعلى العلماء سواء الأزهريين أوغيرهم أن يكونوا على قدر المسؤولية فلا يتركون فرصة للنصارى للطعن فى الإسلام , وعلى علماء الأزهر خصوصا أن يعوا المؤامرة الخطيرة التى تحاك فى الظلام , وعليهم أن يعلموا أن معركتهم الحقيقية ليست مع الإسلاميين , بل المعركة مع من يريد استغلال مكانة الأزهر للطعن فى الإسلام .
والله من وراء القصد وهو حسبى ونعم الوكيل .
مجدى داود
بسم الله الرحمن الرحيم
نصارى اليوم غير نصارى الأمس فى جرأتهم على الهجوم على الإسلام وفى جرأتهم السافرة على تحدى واستفزاز مشاعر ملايين المسلمين خاصة فى أرض الكنانة مصر – حفظها الله تعالى من كل سوء – فهم اليوم يسعون على قدم وساق إلى تنصير الآلاف من المسلمين مستغلين فى ذلك الفقر والجهل فى كثير من المناطق والبلاد الإسلامية , وإلا فتشكيكهم فى دينهم من خلال إثارة العديد من الشبهات التى أثيرت من قبل وتم الرد عليها , ومن خلال إثارة شبهات جديدة , ولكن بعض شباب المسلمين المخلصين قد حملوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع والإنتصار لدين الله عز وجل , وأقول الشباب لأنهم فى مجملهم كذلك فليس منهم أحد من دارسى مقارنة الأديان , وليس منهم علماء مشهورين إلا قلة .
لكن النصارى دخلوا اليوم مرحلة جديدة فبعد أن كانوا فقط يهاجمون الإسلام والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويقوم الشباب المخلص بالرد بالحجة والبيان والدليل والبرهان , فصاروا اليوم يتحدثون فى أمور الفقه والعقيدة التى يتجنب بعض طلبة العلم الحديث عنها مخافة الوقوع فى الخطأ .
عندما حصل المزور سيد القمنى – فقد كشف النقاب عن تزويره شهادة الدكتوراه - على جائزة الدولة تقديرا له على كتابه الذى يهاجم فيه الإسلام والنبى العظيم صلى الله عليه وسلم , وقد كان من قبل قد كفره بعض علماء المسلمين وأكدوا ذلك ثانية عندما حصل على الجائزة , خرج القمص مرقص عزيز يدافع عن سيد القمنى ويصف من يكفره بأن مكانه الطبيعى هو سلة القمامة , فعلى أى أساس يدافع مرقص عزيز عن القمنى ؟! أعن حجة لديه ودليل وبرهان أنه لم يخالف أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لذا فلا يجوز تكفيره ؟! هل مرقص عزيز أدرى بعقيدة المسلمين من علمائهم العظام ؟! ألا يعد هذا الأمر أمرا خاصا بالمسلمين دون غيرهم ؟! أم لأن سيد القمنى قد ردد متعمدا نفس الكلام الذى يقوله النصارى عن الإسلام والنبى الكريم صلى الله عليه وسلم ؟!
بالطبع ليس للنصارى ان يتدخلوا فى مثل هذه الأمور التى لا تهمهم ولا تخصهم فى شئ وإلا لكان لنا نحن المسلمين أن نقول أن البابا شنودة كافرا بعقيدة النصارى لأن جورج حبيب بباوى يكفره , أو نقول أن متى المسكين من الهراطقة , بالنسبة لنا لا يعنينا ماذا يقولون هم عن بعضهم البعض ولا بتلك الإتهامات المتداولة بينهم .
ولكن الأمر يختلف عن هذا , فالنصارى يريدون من وراء الوقوف مع كل من يشذ وينحرف عن الإسلام وبهاجمه أن يقولوا هؤلاء مسلمون يقولون عن الإسلام مثلما نقول , تماما كما يفعل زكريا بطرس حينما يستضيف بعض المنحرفين فكريا على قناة الحياة القبطية ليهاجموا الإسلام ثم يصف هؤلاء الشواذ فكريا بأنهم علماء المسلمين , ويصف تلك المهزلة والمسرحية السخيفة بأنه حوار بين الإسلام والنصرانية , هم يريدون اذا شئ خطير وهو الهجوم على الإسلام مستخدمين هؤلاء المنحرفين والشاذين عن النهج الإسلامى القويم .
إن وقوف النصارى خلف سيد القمنى ومحاولتهم الدفاع عنه بكل شكل وسبيل إنما ينبع من كونه حصل على جائزة الدولة عن كتاب يهاجم الإسلام ويسب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم , وكتابه هذا منشور معروف لدى كثير من العلماء , خاصة فى المؤسسة الدينية الرسمية وأعنى بذلك الأزهر الذى يعتبر أكبر وأقدم مؤسسة إسلامية فى العالم كله , وهذه هى النقطة التى يريدون لفت الأنظار إليها .
عندما يقف الأزهر وشيوخه وعلماؤه ساكتين صامتين عن ذلك الرجل وكتابه المهين للإسلام الحنيف للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم , فهذا يعطى النصارى مبررا وحجة قوية للقول بأن ما جاء فى كتاب سيد القمنى ليس خطأ بل هو الصحيح والدليل أن الأزهر لم ينتقد الكتاب ولم يرد عليه .
وهذه نقطة من الخطورة بمكان , فالنصارى يريدون استغلال المواقف المخزية لبعض علماء الإسلام فى الهجوم على الإسلام ذاته , خصوصا إذا تزامن هذا مع محاولة مشبوهة لتعظيم بعض رجال الأزهر وخصوصا شيخ الأزهر وجعلهم فوق النقد , وجعل مجرد توجيه النقد إليهم بمثابة هجوم على الإسلام ذاته , هذه المحاولة التى يقودها بعض العلمانيين ممن لا يرضون عن الإسلام ويساعدهم بعض شيوخ الأزهر وعلى رأسهم خالد الجندى الذى أسس فضائية باسم ( أزهرى ) قال عنها أنه لن يسمح بالفتوى بها إلا لعلماء الأزهر .
فتعظيم علماء الأزهر ومحاولة جعل الإسلام حكر على الأزهر وحده , فلا يحق لغير خريجى الأزهر الصعود على المنبر , ولا يحق لغير علماء الأزهر الفتيا , فى ظل خضوع الأزهر صمت الأزهر وموقفه السلبى من كثير من قضايا الأمة , وفى ظل صمته وسكونه الرهيب حيال المؤامرة التنصيرية الخطيرة التى تستهدف إعادة مصر إلى ما قبل الفتح الإسلامى , هو بمثابة إعطاء الكثير من الحجج للنصارى للطعن فى الإسلام وفى ثوابته , وللطعن فى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن علينا أن ننتبه لهذه المحاولات الخبيثة , فعلى العلماء سواء الأزهريين أوغيرهم أن يكونوا على قدر المسؤولية فلا يتركون فرصة للنصارى للطعن فى الإسلام , وعلى علماء الأزهر خصوصا أن يعوا المؤامرة الخطيرة التى تحاك فى الظلام , وعليهم أن يعلموا أن معركتهم الحقيقية ليست مع الإسلاميين , بل المعركة مع من يريد استغلال مكانة الأزهر للطعن فى الإسلام .
والله من وراء القصد وهو حسبى ونعم الوكيل .