tamer2002
2010-10-25, 10:55 PM
نعم الجن أرجح عقلا من بني آدم أحياناً..
وإن لم تكونوا تصدقون .. اقرأوا قوله سبحانه وتعالى حينما ذكر الجن ...
أولا : سرعة الايمان
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين 29- الاحقاف
أي أن الجن هنا حينما سمع القرآن .. انجذبوا له وأسكت بعضهم بعضاً ليسمعوا .. وقالوا أنصتوا ... هذا ليعقلوا ما يسمعوا فكيف يعقلون شيئا لم يسمعوه أصلاً .. ثم إن الإنصات يوحي بالصمت التام وتنبه الفهم والعقل لمحاولة أن يعي ما يسمع ....
ولنقارن هذا الموقف قبل أن نسترسل .. مع موقف النصارى أوالمشركين ..
فقد قال لهم كبرائهم شيئا غريبا ..
وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون 26 - فصلت
فهذا الكلام لو قيل لمن يعقل .. فيجب أن يشك فيمن يأمره بهذا .. فلماذا يأمرني بأن ألغي عقلي ؟ لماذا يأمرني أن أكون مثل النعامة .. وادفن رأسي في الرمل ؟
أين هذا الموقف وموقف الجن ؟ من الأعقل الآن ...؟
ثانياً : علمهم بوجوب التبليغ بعد أن عرفوا الحق
ولنسترسل لنعرف المزيد ولنرى الدليل على سلامة تفكير الجن نسبة إلى البعض الآخر الذي قرر أن يدفن رأسه في الرمل ....
فماذا بعد الانصات ؟ وماذا بعد أن عقلوا ما سمعوا ... ولو إلى قومهم منذرين ( وكلمة ولو توحي .. بسرعة الذهاب لقومهم ) ... وذلك لخطورة ما سمعوا وعقلوا ... فذهبوا بسرعة لينذروا قومهم ... ولنقرأ ماذا قالوا لهم ...
قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم 30 - الاحقاف
يعني الجن في هذه الآية أوضح علمه بالتالي
1- أن سيدنا عيسى لم يجيء بدين جديد أو شريعة جديدة ( بل الانجيل عبارة عن توضيح لبعض ما اختلف اليهود فيه وبدلوه .. ثم هو تخفيف لبعض الأوامر وما حرم عليهم بسبب بغيهم وظلمهم ) فلم يقولوا كتابا أنزل من بعد عيسى .. بل قالوا من بعد موسى ...
2- ثم علمهم بأن القرآن مصدقاً لهذه الكتاب ( أي شريعة موسى ) يعني ليس مخالف لها في الأمر بعبادة الله الواحد وإن هذا الكتاب يهدي إلى طريق مستقيم ( أي ليس به أمر بمنكر أو فسق )
3- ثم علمهم وتصديقهم بما جاء في هذا الكتاب ( القرآن ) وايمانهم بأنه كتاب حق .. ومنزل .. وسبحان الله في سرعه ايمان هؤلاء .. ورجاحة عقولهم .. فقط سمعوا .. دعوة الله فآمنوا . وجاء ذلك في سورة الجن حينما قالوا ( وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به ) .. لما سمعوا .. آمنوا .. هكذا .. فأين هذا ممن سمعوا وجعل الله على آذنهم وقراً وهم لا يعقلون
قارنوا معي موقف من سمع من الجن ومن سمع من الإنس
من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا 46 - النساء
أرأيتم !!! هؤلاء الذين أضلوكم من اليهود .. لم يكونوا يوماً مؤمنين وسوف أثبت لكم ذلك في مداخلة أخرى .. فلماذا تتبعونهم .. ؟ يعني سمعوا ما أنزل الله وعرفوا أن الرسول حق ثم عصوا الله على علم وليس عن جهل ...
ثالثا : توضيح نتيجة الكفر وثواب الإيمان
تعالوا نكمل حكايتنا مع الجن ونشوف ماذا فعلوا بعد ذلك .... وكيف أنذروا قومهم .. وكيف أدركوا شدة ما سوف يلاقيه الكافرين يوم الدين .. اقرأوا معي ما قالوه ..
يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم 31 ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين 32 - الأحقاف
الجن ينصحون قومهم أولا بأنهم يجب أن يجيبوا داعي الله من أرسله الله رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم ... ويخبرونهم بما ينتظر من يجب دعوته .. من كونه سوف ينقذ من عذاب أليم يوم القيامة ... ثم هم بعد ذلك يوضحون لهم أيضاً جزاء من لن يجب دعوته من كونه معرض لعقوبة من الله في الدنيا وفي الآخرة .. فإن هؤلاء ليس لهم من ينصرهم من عذاب الله .. ويوضحون لهم إن هذا المصير هو الضلال الواضح ..
أين هذا الموقف من موقف الانس .. حينما علموا الحق ورغم ذلك أخفوه ...
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون - البقرة
والله انه لشيء عجيب أمر هؤلاء كبراء اليهود والنصاى .. الذين يعرفون علامات النبي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل ثم يجحدون به ويكفرون بما جاء وهو مماثل لما أنزل عليهم ... والله إن أمرهم عجيب ...
فسؤالي لكم الآن ..
هل أنتم منتهون ؟ .. هل تجيبوا داعي الله ؟ ... أم تصروا على عنادكم وشرككم ..؟
هل استخدمتم عقلكم الذي وهبكم الله إياه أم تفعلون كالنعام وتدفنون رؤوسكم في الرمال .. وتسيرون خلف قادتكم وكبرائكم مغمضي العينين ...
أخلصوا النية له .. له وحده .. لا إله إلا هو ... سبحانه عما تشركون ... بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ...
يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا 47 إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما 48 ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا 49 انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا 50
وإن لم تكونوا تصدقون .. اقرأوا قوله سبحانه وتعالى حينما ذكر الجن ...
أولا : سرعة الايمان
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين 29- الاحقاف
أي أن الجن هنا حينما سمع القرآن .. انجذبوا له وأسكت بعضهم بعضاً ليسمعوا .. وقالوا أنصتوا ... هذا ليعقلوا ما يسمعوا فكيف يعقلون شيئا لم يسمعوه أصلاً .. ثم إن الإنصات يوحي بالصمت التام وتنبه الفهم والعقل لمحاولة أن يعي ما يسمع ....
ولنقارن هذا الموقف قبل أن نسترسل .. مع موقف النصارى أوالمشركين ..
فقد قال لهم كبرائهم شيئا غريبا ..
وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون 26 - فصلت
فهذا الكلام لو قيل لمن يعقل .. فيجب أن يشك فيمن يأمره بهذا .. فلماذا يأمرني بأن ألغي عقلي ؟ لماذا يأمرني أن أكون مثل النعامة .. وادفن رأسي في الرمل ؟
أين هذا الموقف وموقف الجن ؟ من الأعقل الآن ...؟
ثانياً : علمهم بوجوب التبليغ بعد أن عرفوا الحق
ولنسترسل لنعرف المزيد ولنرى الدليل على سلامة تفكير الجن نسبة إلى البعض الآخر الذي قرر أن يدفن رأسه في الرمل ....
فماذا بعد الانصات ؟ وماذا بعد أن عقلوا ما سمعوا ... ولو إلى قومهم منذرين ( وكلمة ولو توحي .. بسرعة الذهاب لقومهم ) ... وذلك لخطورة ما سمعوا وعقلوا ... فذهبوا بسرعة لينذروا قومهم ... ولنقرأ ماذا قالوا لهم ...
قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم 30 - الاحقاف
يعني الجن في هذه الآية أوضح علمه بالتالي
1- أن سيدنا عيسى لم يجيء بدين جديد أو شريعة جديدة ( بل الانجيل عبارة عن توضيح لبعض ما اختلف اليهود فيه وبدلوه .. ثم هو تخفيف لبعض الأوامر وما حرم عليهم بسبب بغيهم وظلمهم ) فلم يقولوا كتابا أنزل من بعد عيسى .. بل قالوا من بعد موسى ...
2- ثم علمهم بأن القرآن مصدقاً لهذه الكتاب ( أي شريعة موسى ) يعني ليس مخالف لها في الأمر بعبادة الله الواحد وإن هذا الكتاب يهدي إلى طريق مستقيم ( أي ليس به أمر بمنكر أو فسق )
3- ثم علمهم وتصديقهم بما جاء في هذا الكتاب ( القرآن ) وايمانهم بأنه كتاب حق .. ومنزل .. وسبحان الله في سرعه ايمان هؤلاء .. ورجاحة عقولهم .. فقط سمعوا .. دعوة الله فآمنوا . وجاء ذلك في سورة الجن حينما قالوا ( وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به ) .. لما سمعوا .. آمنوا .. هكذا .. فأين هذا ممن سمعوا وجعل الله على آذنهم وقراً وهم لا يعقلون
قارنوا معي موقف من سمع من الجن ومن سمع من الإنس
من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا 46 - النساء
أرأيتم !!! هؤلاء الذين أضلوكم من اليهود .. لم يكونوا يوماً مؤمنين وسوف أثبت لكم ذلك في مداخلة أخرى .. فلماذا تتبعونهم .. ؟ يعني سمعوا ما أنزل الله وعرفوا أن الرسول حق ثم عصوا الله على علم وليس عن جهل ...
ثالثا : توضيح نتيجة الكفر وثواب الإيمان
تعالوا نكمل حكايتنا مع الجن ونشوف ماذا فعلوا بعد ذلك .... وكيف أنذروا قومهم .. وكيف أدركوا شدة ما سوف يلاقيه الكافرين يوم الدين .. اقرأوا معي ما قالوه ..
يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم 31 ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين 32 - الأحقاف
الجن ينصحون قومهم أولا بأنهم يجب أن يجيبوا داعي الله من أرسله الله رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم ... ويخبرونهم بما ينتظر من يجب دعوته .. من كونه سوف ينقذ من عذاب أليم يوم القيامة ... ثم هم بعد ذلك يوضحون لهم أيضاً جزاء من لن يجب دعوته من كونه معرض لعقوبة من الله في الدنيا وفي الآخرة .. فإن هؤلاء ليس لهم من ينصرهم من عذاب الله .. ويوضحون لهم إن هذا المصير هو الضلال الواضح ..
أين هذا الموقف من موقف الانس .. حينما علموا الحق ورغم ذلك أخفوه ...
الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون - البقرة
والله انه لشيء عجيب أمر هؤلاء كبراء اليهود والنصاى .. الذين يعرفون علامات النبي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل ثم يجحدون به ويكفرون بما جاء وهو مماثل لما أنزل عليهم ... والله إن أمرهم عجيب ...
فسؤالي لكم الآن ..
هل أنتم منتهون ؟ .. هل تجيبوا داعي الله ؟ ... أم تصروا على عنادكم وشرككم ..؟
هل استخدمتم عقلكم الذي وهبكم الله إياه أم تفعلون كالنعام وتدفنون رؤوسكم في الرمال .. وتسيرون خلف قادتكم وكبرائكم مغمضي العينين ...
أخلصوا النية له .. له وحده .. لا إله إلا هو ... سبحانه عما تشركون ... بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ...
يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا 47 إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما 48 ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا 49 انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا 50