مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة
1471 - " إن الله يبغض الشيخ الغربيب . قال رشدين : الذي يخضب بالسواد " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/664 ) :
ضعيف
أخرجه ابن عدي ( 137/2 ) عن رشدين بن سعد عن أبي صخر حميد بن زياد عن يزيد بن
قسط عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و رشدين ضعيف كما تقدم آنفا .
و من طريقه أخرجه الديلمي ( 1/2/243 - 244 ) لكنه قال : عن عبد الرحمن بن عمر
عن عثمان بن عبيد الله بن رافع ( ! ) عن أبي هريرة .
(3/470)
________________________________________
1472 - " قصوا أظافركم ، و ادفنوا قلاماتكم ، و نقوا براجمكم ، و نظفوا لثاثكم من
الطعام ، و استاكوا ، و لا تدخلوا علي قحرا ، بخرا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/664 ) :
ضعيف
رواه الترمذي الحكيم من حديث عبد الله بن بسر رفعه . و في سنده راو مجهول ; كما
في " فتح الباري " ( 10/278 ) .
و قال شيخه العراقي :
" فيه عمر بن بلال غير معروف كما قاله ابن عدي " .
و أقول : فيه أيضا عمر بن أبي عمر ، قال الذهبي عن ابن عدي : مجهول . و إبراهيم
ابن العلاء لا يعرف .
كذا في " فيض القدير " .
( تنبيه ) : قوله : ( قحرا ) كذا وقع في " الجامع الصغير " طبعة الحلبي ، و كذا
وقع في متن " فيض القدير " و شرحه ، و في " التيسير " أيضا . و كذلك وقع في "
الجامع الكبير " للسيوطي ، و لم أجد لهذه اللفظة معنى هنا ، و قول المناوي في "
شرحيه " : " أي مصفرة أسنانكم من شدة الخلوف " .
فهو تفسير صحيح يقتضيه السياق ، و ليس هو معنى هذه اللفظة ، فالصواب أنها محرفة
من ( قلحا ) فإنه بهذا المعنى ، ففي " النهاية " لابن الأثير :
" ( قلح ) فيه : " مالي أراكم تدخلون علي قلحا ؟ ! " ، القلح : صفرة تعلو
الأسنان و وسخ يركبها " .
قلت : و هذه الجملة طرف حديث أخرجه أحمد ( 1/214 و 3/442 ) عن النبي صلى الله
عليه وسلم مرفوعا ، و في إسناده جهالة و اضطراب لا مجال الآن لبيانه .
(3/471)
________________________________________
1473 - " سألت ربي أبناء العشرين من أمتي ; فوهبهم لي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/665 ) :
ضعيف
أخرجه ابن أبي الدنيا قال : حدثنا القاسم بن هاشم السمسار : حدثنا مقاتل بن
سليمان الرملي عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . كذا في " الحاوي " ( 2/411 ) .
قلت : و هذا إسناد واه ، أبو معشر ; و اسمه نجيح ضعيف ، و مقاتل بن سليمان
الرملي ، أظنه البلخي الخراساني صاحب التفسير و هو كذاب ، و عليه فقوله : "
الرملي " محرف من " البلخي " ، فإن يكن هو فالحديث موضوع . والله أعلم .
و أما السمسار فصدوق ، و له ترجمة في " تاريخ بغداد " .
و الحديث مما بيض له المناوي في " فيض القدير " ، و أما في " التيسير " فقال :
" رواه ابن أبي الدنيا ، بإسناد ضعيف " .
(3/472)
________________________________________
1474 - " ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال ; الذين هم قوام الدنيا و أهلها : الرضا
بالقضاء ، و الصبر عن محارم الله ، و الغضب في ذات الله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/666 ) :
موضوع
قال أبو عبد الرحمن السلمي في " سنن الصوفية " : حدثنا أحمد بن علي بن الحسن :
حدثنا جعفر بن عبد الوهاب السرخسي : حدثنا عبيد بن آدم عن أبيه عن أبي حمزة عن
ميسرة بن عبد ربه عن المغيرة بن قيس عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن
معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " . كذا نقله السيوطي في " الحاوي " ( 2/463 )
، و هو أول حديث في " المسند " تحت " حرف الثاء المثلثة " .
قلت : و هذا موضوع آفته ميسرة بن عبد ربه ، فإنه كذاب وضاع مشهور بذلك و تقدمت
له أحاديث أقربها برقم ( 1459 ) .
و شهر بن حوشب ضعيف .
و جعفر بن عبد الوهاب السرخسي لم أعرفه .
و أبو عبد الرحمن السلمي نفسه متهم ، و اسمه محمد بن الحسين بن محمد ، أورده
الذهبي في " الضعفاء " و قال :
" متكلم فيه ، قال الخطيب : قال لي محمد بن يوسف القطان : كان يضع الحديث
للصوفية " .
و الحديث أعله المناوي بابني عبد ربه و حوشب فقط !
و سود السيوطي به " الجامع الصغير " ! مع اطلاعه على إسناده !
(3/473)
________________________________________
1475 - " علامة أبدال أمتي أنهم لا يلعنون شيئا أبدا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/666 ) :
موضوع
أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الأولياء " ( 114/59 ) من طريق عبد الرحمن بن
محمد المحاربي عن بكر بن خنيس يرفعه : فذكره .
و نقله في " الحاوي " ( 2/466 ) .
قلت : و هذا إسناد مرسل ضعيف ، بل هو معضل ، فإن بكر بن خنيس قال الحافظ :
" صدوق له أغلاط ، أفرط فيه ابن حبان ، من السابعة " .
و قال الذهبي في " الضعفاء " :
" ... عن التابعي ، قال الدارقطني : متروك " .
و قال في " الكاشف " :
" واه " .
و عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، قال الحافظ :
" لا بأس به ، و كان يدلس ، قاله أحمد " .
و قال الذهبي في " الضعفاء " :
" ثقة ، قال ابن معين : له عن المجهولين مناكير " .
قلت : و هذا المتن منكر دون شك أو ريب ، بل هو موضوع ، فإن اللعن ، قد صدر منه
صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة ، و قد أخبر عن ذلك هو نفسه صلى الله عليه وسلم
في غير ما حديث ، و قد خرجت طائفة منها في السلسلة الأخرى ( 83 و 85 و 1758 ) ،
فهل الأبدال أكمل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ !
(3/474)
________________________________________
1476 - " الأبدال من الموالي ، و لا يبغض الموالي إلا منافق " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/667 ) :
منكر
أخرجه أبو داود في " أسئلة أبي عبيد الآجري له " و عنه الحاكم في " الكنى " ،
و من طريقه الذهبي في " الميزان " بسنده عن الرجال بن سالم عن عطاء قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
أورده الذهبي في ترجمة الرجال هذا و قال :
" لا يدرى من هو ؟ و الخبر منكر " . ثم ذكره .
و تعقبه الحافظ في " اللسان " فقال :
" و الذي في " الإكمال " و تبعه المصنف في " المشتبه " : " أبو الرجال : سالم
بن عطاء " فهو كنية له لا اسم ، و سالم اسمه لا اسم أبيه ، و عطاء أبوه لا شيخه
" .
و الحديث أورده السيوطي في " الحاوي " ( 2/466 ) و في " الجامع الصغير " من
رواية الحاكم دون الشطر الثاني منه !
(3/475)
________________________________________
1477 - " إن أبدال أمتي لم يدخلوا الجنة بالأعمال ، إنما دخلوها برحمة الله ، و سخاوة
النفس ، و سلامة الصدور ، و رحمة لجميع المسلمين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/668 ) :
ضعيف جدا
أخرجه أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 11/1 - 2 رقم 11 ) و البيهقي
في " شعب الإيمان " من طريق ابن أبي شيبة : حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى :
أنا سلمة بن رجاء - كوفي - عن صالح المري عن الحسن عن أبي سعيد الخدري أو
غيره قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... فذكره ، و قال :
" رواه عثمان عن محمد بن عمران ، فقال عن أبي سعيد ، لم يقل : ( أو غيره )
و قيل : عن صالح المري عن ثابت عن أنس " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، صالح المري ، و هو ابن بشير ضعيف كما قال الحافظ في "
التقريب " ، و قال فيا يأتي :
" متروك الحديث " . و هو الأقرب إلى الصواب .
و قد اختلف عليه في إسناده كما ترى .
و الحسن هو البصري و هو مدلس و قد عنعنه .
و قد روي مرسلا ، أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب السخاء " و البيهقي في " شعب
الإيمان " و الترمذي الحكيم في " نوادر الأصول " كما في " الحاوي " ( 2/464
و 465 ) .
و رواه بعض الضعفاء عن الحسن عن أنس مرفوعا بلفظ :
" إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصوم و لا بصلاة ، و لكن بسلامة الصدور ،
و نصيحة المسلمين " .
رواه الديلمي ( 1/2/272 ) من طريق ابن لال معلقا عن محمد بن عبد العزيز
الدينوري : حدثنا عثمان بن الهيثم : حدثنا عوف عن الحسن عن أنس مرفوعا .
قلت : عثمان بن الهيثم ثقة ، لكنه تغير فصار يتلقن .
و محمد بن عبد العزيز الدينوري قال الذهبي :
" منكر الحديث ضعيف " .
و ساق له الحافظ في " اللسان " من منكراته هذا الحديث . ثم قال عقبه :
" و رواه أيضا عن عثمان أيضا عن صالح بن بشير المري أبو بشر البصري عن ثابت عن
أنس . و إنما يعرف هذا من رواية صالح المري عن الحسن مرسلا . و صالح متروك
الحديث " .
(3/476)
________________________________________
1478 - " لا يزال أربعون رجلا من أمتي ، قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام ،
يدفع الله بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم : ( الأبدال ) ، إنهم لن يدركوها بصلاة
و لا صوم و لا صدقة . قالوا : يا رسول الله فبم أدركوها ؟ قال : بالسخاء
و النصيحة للمسلمين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/669 ) :
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 10390 ) و عنه أبو نعيم في " الحلية " (
4/173 ) : أنا أحمد بن داود المكي : حدثنا ثابت بن عياش الأحدب : حدثنا أبو
رجاء الكلبي : حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال أبو نعيم :
" غريب من حديث الأعمش عن زيد ، ما كتبناه إلا من حديث أبي رجاء " .
قلت : اسمه روح بن المسيب قال ابن عدي :
" أحاديثه غير محفوظة " .
و قال ابن حبان ( 1/299 ) :
" يروي عن الثقات الموضوعات ، و يرفع الموقوفات ، لا تحل الرواية عنه " .
و أشار ابن معين إلى تضعيفه بقوله :
" صويلح " . و ثابت بن عياش الأحدب لم أعرفه . و كذا الراوي عنه .
و لن يعرف الهيثمي أبا رجاء أيضا فقال ( 10/63 ) :
" رواه الطبراني عن ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الكلبي ، و كلاهما لم
أعرفه ، و بقية رجاله رجال الصحيح " !
كذا قال ! و هو يعني من فوق أبي رجاء ، دون شيخ الطبراني ، و هذه عادة له ، فكن
منها على ذكر .
(3/477)
________________________________________
1479 - " إن لله عز وجل في الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب آدم عليه السلام ، و لله
تعالى في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى عليه السلام ، و لله تعالى في الخلق
سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام ، و لله تعالى في الخلق خمسة قلوبهم
على قلب جبريل عليه السلام ، و لله تعالى في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب
ميكائيل عليه السلام ، و لله تعالى في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل عليه
السلام ، فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة ، و إذا مات الثلاثة أبدل
الله مكانه من الخمسة ، و إذا مات الخمسة أبدل الله تعالى مكانه من السبعة ،
و إذا مات السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين ، و إذا مات الأربعين أبدل الله
مكانه من الثلاثمائة ، و إذا مات الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة ، فبهم
يحيي و يميت و يمطر و ينبت ، و يدفع البلاء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/670 ) :
موضوع
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1/8 - 9 ) و الذهبي في " الميزان " من طريق
عبد الرحيم بن يحيى الأرمني : حدثنا عثمان بن عمارة : حدثنا المعافى بن عمران
عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و زاد أبو نعيم :
" قيل لعبد الله بن مسعود : كيف بهم يحيي و يميت ؟ قال : لأنهم يسألون الله عز
وجل إكثار الأمم فيكثرون ، و يدعون على الجبابرة فيقصمون ، و يستقون فيسقون ،
و يسألون فتنبت لهم الأرض ، و يدعون فيدفع بهم أنواع البلاء " .
أورده الذهبي في ترجمة عثمان بن عمارة و قال :
" و هو كذب ، فقاتل الله من وضع هذا الإفك " .
و أقره الحافظ في " اللسان " . لكنه استدرك عليه فقال :
" و سبق في ترجمة عبد الرحيم قوله : أتهمه به أو عثمان " .
يعني أن التهمة في وضع هذا الحديث تتردد بين عبد الرحيم الأرمني و عثمان هذا ،
فإنهما مجهولان لا يعرفان إلا في هذا الحديث الباطل .
( تنبيه ) : ( الأرمني ) هكذا وقع في " الحلية " و في " الحاوي " ( 2/464 )
نقلا عنه . و وقع في " الميزان " : " الأدمي " . فالله أعلم .
( فائدة ) نقلت أكثر أسانيد الأحاديث المتقدمة من رسالة السيوطي " الخبر الدال
على وجود القطب و الأوتاد و النجباء و الأبدال " . و قد حشاها بالأحاديث
الضعيفة ، و الآثار الواهية ، و بعضها أشد ضعفا من بعض كما يدلك هذا التخريج ،
و من عجيب أمره أنه لم يذكر فيها و لا حديثا واحدا في القطب المزعوم ، و يسميه
تبعا للصوفية بالغوث أيضا ، و كذلك لم يذكر في الأوتاد و النجباء أي حديث مرفوع
، و إنما هي كلها أسماء مخترعة عند الصوفية ، لا تعرف عند السلف ، اللهم إلا
اسم البدل فهو مشهور عندهم كما تقدم . والله أعلم .
ثم نقل السيوطي عن اليافعي أنه قال :
" و قال بعض العارفين : و القطب هو الواحد المذكور في حديث عبد الله بن مسعود
أنه على قلب إسرافيل " !
فنقول : أثبت العرش ثم انقش ، فالحديث كذب كما يمعت عن الذهبي و العسقلاني ،
فالعجب من السيوطي - لا اليافعي - أن يخفى ذلك عليه .
(3/478)
________________________________________
1480 - " تعرض الأعمال يوم الاثنين و يوم الخميس على الله ، و تعرض على الأنبياء ،
و على الآباء و الأمهات يوم الجمعة ، فيفرحون بحسناتهم و تزداد وجوههم بياضا
و إشراقا ، فاتقوا الله ، و لا تؤذوا أمواتكم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/672 ) :
موضوع
أخرجه الترمذي الحكيم في " نوادر الأصول " من حديث عبد الغفور بن عبد العزيز
عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
كذا في " الحاوي للفتاوي " ( 2/360 ) .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، المتهم به عبد الغفور هذا ، و اسم جده سعيد الأنصاري
كما في بعض الأسانيد التي في ترجمته من " الميزان " ، و حكى عن البخاري أنه قال
: " تركوه " .
و هذا عنده معناه أنه متهم و في أشد درجات الضعف ، كما هو معروف عنه ، و أفصح
عن ذلك ابن حبان فقال ( 2/148 ) :
" كان ممن يضع الحديث على الثقات " .
و قال ابن معين :
" ليس حديثه بشيء " .
و قال أبو حاتم :
" ضعيف الحديث " .
و منه تعلم أن السيوطي قد أساء بإيراده لهذا الحديث في " الجامع الصغير "
و باستشهاده به على ما جزم به في " الحاوي " أن الأموات على علم بأحوال الأحياء
، و بما هم فيه ! و قد ساق في هذه المسألة أحاديث أخرى ، لا يحتج بشيء منها مثل
حديث " إن أعمالكم تعرض على أقاربكم و عشائركم من الأموات .. " الحديث ، و قد
مضى ( 867 ) .
و الحديث بيض له المناوي ، فلم يتكلم عليه بشيء فكأنه لم يقف على إسناده ،
فالحمد لله الذي أطلعني عليه ، و لو بواسطة السيوطي نفسه !
ثم إن الحديث وقع في " الجامع الصغير " من رواية الحكيم عن والد عبد العزيز غير
مسمى ، و قد تقدم أن اسمه سعيد الأنصاري ، و قد أورده في " الإصابة " باسم "
سعيد الشامي " ، و قال :
" جاءت عنه عدة أحاديث من رواية ولده عنه ، تفرد بها عبد الغفور أبو الصباح بن
عبد العزيز عن أبيه عبد العزيز عن أبيه سعيد .. " ثم ذكر له أحاديث .
و قد ساق بعضها ابن عدي في ترجمة عبد الغفور هذا و قال في آخر ترجمته :
" الضعف على ترجمته و رواياته بين ، و هو منكر الحديث " .
(3/479)
***********************************
يتبع ان شاء الله ...
1481 - " لغزوة في سبيل الله أحب إلي من أربعين حجة "
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/673 ) :
ضعيف
أخرجه القاضي عبد الجبار الخولاني في " تاريخ داريا " ( ص 90 - 91 ) : حدثنا
محمد بن أحمد بن عمارة : حدثنا المسيب بن واضح : حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن
يزيد بن السمط عن النعمان بن المنذر عن مكحول قال :
" كثر المستأذنون إلى الحج في غزوة تبوك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
.. " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، المسيب بن واضح . قال الدارقطني :
" ضعيف " . و بين سببه أبو حاتم فقال :
" صدوق يخطىء كثيرا " . و مثله قول الجوزجاني :
" كان كثير الخطأ و الوهم " .
و سائر رجاله ثقات من رجال " التهذيب " غير محمد بن أحمد بن عمارة و قد ترجمه
ابن عساكر في " التاريخ " ( 14/334/2 ) ، و ذكر أنه توفي سنة 323 عن 96 سنة .
و جاء وصفه في بعض الأسانيد عنده بأنه :
" الثقة الأمين كرم الله وجهه و أسكنه جنته " .
(3/480)
________________________________________
1482 - " إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله ، و أن تحمدهم على رزق الله ، و أن
تذمهم على ما لم يؤتك الله ، إن رزق الله لا يجره إليك حرص حريص ، و لا يرده
كره كاره ، و إن الله تعالى بحكمته و جلاله جعل الروح و الفرج في الرضا ، و جعل
الهم و الحزن في الشك و السخط " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/674 ) :
موضوع
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 10/41 ) و أبو عبد الرحمن السلمي في " طبقات
الصوفية " ( ص 68 - 69 ) من طريق أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل البصري المعروف
بابن الحمصي قال : حدثنا علي بن جعفر البغدادي ، قال : قال أبو موسى الدؤلي
( و في الطبقات : الديبلي ) : حدثنا أبو يزيد البسطامي : حدثنا أبو عبد الرحمن
السدي عن عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره . و قال أبو نعيم :
" و هذا الحديث مما ركب على أبي يزيد ، و الحمل فيه عبى شيخنا ابن الحمصي فقد
عثر منه على غير حديث ركبه ! " .
قلت : و في " الميزان " :
" قيل : يتهم بوضع الحديث . قاله الضياء " .
ثم أخرجه أبو نعيم ( 5/106 ) من طريق علي بن محمد بن مروان و هو السدي : حدثنا
أبي : حدثنا عمرو بن قيس الملائي به . و قال :
" حديث غريب من حديث عمرو ، تفرد به علي بن محمد بن مروان عن أبيه " .
قلت : و محمد بن مروان السدي متهم بالكذب ، معروف به .
و أما ابنه علي فلم أعرفه ، و قد ذكره في " التهذيب " في جملة الرواة عن أبيه ،
فهو آفته أو أبوه ، و هو الأقرب . والله أعلم .
ثم رأيت الحديث في " شعب الإيمان " ( 1/152 - 153 ) أخرجه من طريق أخرى عن أبي
عبد الرحمن السدي ، و من طريق علي بن محمد بن مروان ، حدثنا أبي به .
فتأكدنا من أن الآفة من أبي عبد الرحمن محمد السدي .
(3/481)
________________________________________
1483 - " آجرت نفسي من خديجة سفرتين بقلوص " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/674 ) :
ضعيف جدا
أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 6/118 ) من طريق محمد بن فضيل : حدثنا
الربيع بن بدر ، و من طريق معلى بن أسد العمي : حدثنا حماد بن الربيع بن بدر عن
أبي الزبير عن جابر قال :
" استأجرت خديجة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرتين إلى ( جرس
) ، كل سفرة بقلوص " .
هذا لفظ حديث المعلى ، و لفظ ابن فضيل هو المذكور أعلاه .
قلت : و هذا إسناد ضعيف لأن أبا الزبير مدلس و قد عنعنه . و لفظ الترجمة ضعيف
جدا ، لأن الربيع بن بدر متروك ، كما قال الحافظ في " التقريب " ، و لا سيما قد
خالفه في المتن حماد و هو ابن مسعدة و هو ثقة - فقال : " سفرتين ، كل سفرة
بقلوص " .
و قد أخرجه الحاكم أيضا ( 3/182 ) بهذا اللفظ عن حماد و الربيع و قال :
" صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي !
و كأنه لم يتنبه لعنعنة أبي الزبير ، و كذلك صنع ابن القيم في أول " الزاد "
و ابن كثير في " البداية " ( 2/295 ) ، فإنهما أعلاه بالربيع ، و فاتهما أنه
متابع من قبل حماد بن مسعدة ، و لا سيما و ابن القيم أورده بلفظه و ليس بلفظ
الربيع ! ! و عكس ذلك المعلق على " زاد المعاد " ، فأعله بأبي الزبير فقط
للمتابعة فأصاب ، و لكنه لم يتنبه للفرق بين لفظيهما !
(3/482)
________________________________________
1484 - " آية الكرسي ربع القرآن " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/675 ) :
ضعيف
أخرجه أحمد ( 3/221 ) : حدثنا عبد الله بن الحارث قال : حدثني سلمة بن وردان أن
أنس بن مالك صاحب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه :
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلا من صحابته فقال : أي فلان هل تزوجت
؟ قال : لا ، و ليس عندي ما أتزوج به ، قال : أبي معك *( قل هو الله أحد )* ؟
قال : بل ، قال : ربع القرآن ، قال : أليس معك *( قل يا أيها الكافرون )* ؟ قال
: بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : أليس معك *( إذا زلزلت الأرض )* ؟ قال : بلى
، قال : ربع القرآن ، قال : أليس معك *( إذا جاء نصر الله )* ؟ قال : بلى ، قال
: ربع القرآن ، قال : أبي معك آية الكرسي : *( الله لا إله إلا هو )* ؟ قال :
بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : تزوج ، تزوج ، تزوج . ثلاث مرات " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، سلمة بن وردان قال الحافظ في " التقريب " :
" ضعيف " .
و من طريقه أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 170/2 ) أورده في جملة ما أنكر على
سلمة من الأحاديث ، و تبعه الذهبي ، و قال :
" و قال الحاكم : " رواياته عن أنس أكثرها مناكير " ، و صدق الحاكم " .
و مما يدل على نكارة الحديث أنه مخالف لحديث الصحيحين و غيرهما عن جماعة من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا : " *( قل هو الله أحد )* تعدل ثلث
القرآن " . و قد أخرجه الترمذي ( 2/147 ) من طريق أخرى عن سلمة بن وردان به دون
ذكر آية الكرسي و قال في روايته : " *( قل هو الله أحد )* ثلث القرآن " ثم قال
: " حديث حسن " !
و حديث الترجمة ، أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي الشيخ في "
كتاب الثواب " عن أنس و زاد عليه المناوي : " و الطبراني " ، و فاتهما " المسند
" ! ثم أعله بسلمة فقال :
" أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " ، و قد حسنه المؤلف ، و لعله
لاعتضاده " .
قلت : رحم الله من قال : اجعل لعل عند ذاك الكوكب ! أو كما قال ، فإن الحديث لم
نره إلا من هذه الطريق الواهية ، و السيوطي معروف بالتساهل ، على أن تحسينه
و كذلك تصحيحه و تضعيفه إنما هو بالرمز بحرف ( صح ) و ( ح ) و ( ض ) مما لا
يوثق به لغلبة تحريف النساخ كما قال المناوي نفسه ( 1/41 ) .
( تنبيه ) : قوله : " *( قل يا أيها الكافرون )* ربع القرآن ; ثابت عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بمجموع طرقه ، و قد خرجت طائفة منها في الكتاب
الآخر ( 588 ) .
(3/483)
________________________________________
1485 - " آدم في السماء الدنيا ، تعرض عليه أعمال ذريته ، و يوسف في السماء الثانية ،
و ابنا الخالة يحيى و عيسى في السماء الثالثة ، و إدريس في السماء الرابعة ،
و هارون في السماء الخامسة ، و موسى في السماء السادسة ، و إبراهيم في السماء
السابعة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/676 ) :
منكر
رواه ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري مرفوعا كما في " الجامع الصغير " ،
و قال شارحه المناوي :
" و إسناده ضعيف ، لكن المتن صحيح ، فإنه قطعة من حديث الإسراء الذي خرجه
الشيخان عن أنس ، لكن فيه خلف في الترتيب " .
قلت : ليس عند الشيخين قوله : " تعرض عليه أعمال ذريته " ، و لم أره في أحاديث
الباب ، لا عندهما ، و لا عند غيرهما ; فهي زيادة منكرة ، و أما المخالفة في
الترتيب ; فهي كما قال المناوي ، فإن الحديث قطعة من حديث الإسراء ، و هو عند
البخاري ( 7/160 - 172 - فتح ) و مسلم ( 1/103 ) و النسائي ( 1/76 - 77 )
و غيرهم من حديث صعصعة بن مالك مرفوعا بطوله ، و فيه أنه رأى في السماء الثانية
يحيى و عيسى ، و في الثالثة يوسف . و كذا وقع في حديث أنس عند مسلم ( 1/99 -
101 ) و النسائي ( 1/77 - 78 ) و غيرهما ، خلافا لبعض الأحاديث الأخرى التي
أشار إليها الحافظ في " الفتح " ، و قال في حديث صعصعة و أنس :
" و هو أثبت " .
(3/484)
________________________________________
1486 - " آمروا النساء في بناتهن " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/677 ) :
ضعيف
أخرجه أبو داود ( 1/327 ) و عنه البيهقي ( 7/115 ) من طريق إسماعيل بن أمية :
حدثني الثقة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف لجهالة " الثقة " ، فإن مثل هذا التوثيق لشخص مجهول
العين عند غير الموثق غير مقبول كما هو مقرر في " الأصول " ; و لذلك فرمز
السيوطي لحسنه غير حسن إن صح ذلك عنه ، فإن المناوي قد نص في مقدمة " فيض
القدير " على ما يجعل الواقف على الرموز لا يثق بها ، و مع ذلك فكثيرا ما يقول
: كما قال في هذا الحديث : " و رمز المؤلف لحسنه " ! و يقره و هو غير مستحق له
، كما ترى ، بل قلده فيه في الكتاب الآخر فقال في " التيسير " :
" .. بإسناد حسن " !
(3/485)
________________________________________
1487 - " آمين خاتم رب العالمين ، على لسان عباده المؤمنين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/677 ) :
ضعيف
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 6/2432 ) و الديلمي في " مسند الفردوس " (
1/1/76 ) عن مؤمل بن عبد الرحمن : حدثنا أبو أمية بن يعلى عن سعيد المقبري عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره و قال ابن عدي :
" لا يرويه عن أبي أمية بن يعلى - و إن كان ضعيفا - غير مؤمل هذا ، و عامة
حديثه غير محفوظ " .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامعين " لابن عدي و الطبراني في " الدعاء "
و قال المناوي في " الفيض " :
" و فيه مؤمل الثقفي ، أورده الذهبي في " الضعفاء " ، عن أبي أمية بن يعلى
الثقفي ، لا شيء . و من ثم قال المؤلف ( السيوطي ) في " حاشية الشفاء " :
إسناده ضعيف . و لم يرمز له هنا بشيء " .
قلت : و لذلك جزم بضعف إسناده الشيخ زكريا الأنصاري في " فتح الجليل " ( ق 14/2
) ، و قال الحافظ ابن حجر في " مختصر الديلمي " :
" قلت : أبو أمية ضعيف " .
( تنبيه ) : قول المناوي : " و لم يرمز له هنا بشيء " يدلنا على أن نسخة "
الجامع الصغير " المطبوعة في أعلى " فيض القدير " ليس هي النسخة التى اعتمد
عليها شارحه المناوي ، لأنه وقع فيها الرمز بالضعف لهذا الحديث ، و عليها يعتمد
المعلقون على " الجامع الكبير " في رموز الأحاديث تصحيحا و تحسينا و تضعيفا دون
أن ينتبهوا إلى ما نبهنا عليه مرارا تبعا للمناوي أنه لا يجوز الاعتماد عليها
لما وقع فيها من التحريف و غيره ، و هكذا فعلوا في هذا الحديث فقالوا في
تعليقهم عليه ( 1/1/26 ) :
" و هو في " الصغير " برقم 20 ، و رمز له المصنف بالضعف " . دون أن يرجعوا إلى
كلام المناوي المصرح بأنه لم يرمز له بشيء . و كذلك يفعلون في كل أحاديث الكتاب
يعتمدون على رموزه كما ذكرنا دون أن يتثبتوا من صحة نسبة الرمز إلى المصنف أولا
، و لمطابقة الرمز للنقد العلمي ثانيا . والله المستعان .
(3/486)
________________________________________
1488 - " آمين قوة للدعاء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/678 ) :
ضعيف جدا
رواه ابن عدي ( 83/2 ) عن عبد الله بن بزيع عن الحسن بن عمارة : حدثني الزهري
عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا و فيه علتان :
الأولى : ابن عمارة ، قال الحافظ : " متروك " ، بل قال الإمام أحمد :
" كان منكر الحديث ، و أحاديثه موضوعة " .
الثانية : عبد الله بن بزيع فإنه ضعيف ، و قال ابن عدي عقب الحديث :
" إنه غير محفوظ " .
و الحديث من الأحاديث التي خلا منها الجوامع الثلاثة : " الجامع الكبير "
و " الجامع الصغير " للسيوطي و كذا " الزيادة عليه " له و " الجامع الأزهر "
للمناوي !
(3/487)
________________________________________
1489 - " يا حرملة ! ائت المعروف ، و اجتنب المنكر ، و انظر ما يعجب أذنك أن يقول لك
القوم إذا قمت من عندهم فأته ، و انظر الذي تكرهه أن يقول لك القوم إذا قمت من
عندهم فاجتنبه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/679 ) :
ضعيف
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 222 ) و ( ق 20/2 من المخطوطة ) و ( ص 34
) من الهندية ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 1/320 - 321 ) من طريق عبد الله بن
حسان العنبري قال : حدثنا حبان بن عاصم - و كان حرملة أبا أمه - فحدثتني صفية
ابنة عليبة و دحيبة ابنة عليبة - و كان جدهما حرملة أبا أبيهما - أنه أخبرهم [
عن ] حرملة بن عبد الله :
" أنه خرج حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان عنده حتى عرفه النبي
صلى الله عليه وسلم ، فلما ارتحل ، قلت في نفسي : والله لآتين النبي صلى الله
عليه وسلم حتى أزداد من العلم ، فجئت أمشي ، حتى قمت بين يديه ، فقلت : ما
تأمرني أعمل ؟ قال ... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد في ثبوته نظر من وجهين :
الأول : أن عبد الله بن حسان العنبري مجهول الحال ، لم يوثقه أحد ، و قال
الحافظ في " التقريب " :
" مقبول " . يعني عند المتابعة ، و قد توبع ، لكن مع المخالفة في إسناده كما
يأتي .
الآخر : أن نسخ " الأدب المفرد " مختلفة في إثبات حرف ( عن ) قبل ( حرملة ) فقد
ثبت في النسختين المطبوعتين المشار إليهما ، و لم تثبت في المخطوطة ، و لذلك
وضعته بين المعكوفتين ، و السند ، يختلف الحكم عليه باختلاف النسخ ، فعلى
إثباته يكون الحديث من رواية ابنتي عليبة عن عليبة عن حرملة . و على حذفه يكون
من روايتهما عن جدهما حرملة .
و على الإثبات يكون الحديث معلولا بالجهالة ، فإن عليبة هذا مجهول العين ،
أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 3/2/40 ) و لم يزد على قوله :
" روى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم . روى عنه ابنه ضرغامة " .
و على حذفه فهل سمع ابنتا عليبة من جدهما ؟ ليس عندنا ما يثبت ذلك ، إلا هذا
الإسناد ، و مداره على عبد الله بن حسان ، و قد عرفت أنه مجهول الحال فلا تقوم
الحجة به ، و لا سيما قد خولف في إسناده فقال أبو داود الطيالسي في " مسنده " (
1207 ) : حدثنا قرة قال : حدثنا ضرغامة قال : حدثني أبي عن أبيه قال :
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركب من الحي ، فلما أردت الرجوع قلت : يا
رسول الله أوصني قال :
" اتق الله ، و إذا كنت في مجلس و قمت منه ، و سمعتهم يقولون ما يعجبك ، فأته ،
فإذا سمعتهم يقولون ما تكره فلا تأته " .
و أخرجه ابن سعد ( 7/34 ) من طريقين آخرين عن قرة .
فهذا الإسناد يشهد أن الحديث من رواية عليبة عن حرملة لأن ضرغامة هذا هو ابن
عليبة بن حرملة العنبري كما في كتاب ابن أبي حاتم ( 2/1/470 ) ، فعليه فيمكن
القول بأن النسخة التي أثبتت ( عن ) أرجح من الأخرى ، فيكون الإسناد متصلا
معللا بالجهالة ، على أن ضرغامة هذا يشبه أباه في الجهالة ، فإن ابن أبي حاتم
لم يزد فيه على قوله :
" روى عن أبيه ، روى عنه قرة بن خالد السدوسي " .
و مما يرجح نسخة الإثبات و الوصل ، أن الذين ترجموا لحرملة هذا في " الصحابة "
كابن عبد البر و غيره كلهم ذكروا أن الحديث من رواية صفية و دحيبة عن أبيهما
عنه ، و قد عزاه أحدهم للأدب المفرد و الطيالسي ، و هو الحافظ ابن حجر <1> ،
و تبعه السيوطي ، فقال في " الجامع الكبير " ( 1/4/1 ) :
" رواه البخاري في " الأدب " و ابن سعد و الباوردي و البغوي و البيهقي في "
شعب الإيمان " من طريق صفية و دحيبة ابنتي عليبة بن حرملة بن عبد الله بن أوس
عن أبيهما عن جدهما رضي الله عنه . قال البغوي : و لا أعلم له غيره " .
و لكن يعارض هذا أن ابن أبي حاتم قال في ترجمة حرملة من كتابه ( 1/2/272 ) :
" بصري له صحبة ، روى عنه صفية و دحيبة ابنتا عليبة ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال
أبو محمد : روى عنه حبان بن عاصم " .
و على هذا جرى الحافظ في " التهذيب " و غيره ، خلافا لصنيعه في " الإصابة " كما
سبقت الإشارة إليه ، و لا أعلم مستندا لهذا سوى رواية عبد الله بن حسان هذه ،
و هي مضطربة كما رأيت ، و لعل ذلك منه ; فإنه غير معروف بالضبط و الحفظ ، و لا
سيما قد خولف من ضرغامة كما سبق .
و جملة القول : أن الحديث ضعيف لا يثبت ، لأنه منقطع أو مجهول .
فقول الحافظ في " الإصابة " :
" و حديثه في " الأدب المفرد " للبخاري و " مسند أبي داود الطيالسي " و غيرهما
بإسناد حسن " .
فهو غير حسن ، كيف و هو الذي قال في عبد الله بن حسان : " مقبول " كما تقدم ؟ !
فإن قيل : إنما حسنه بمجموع الطريقين أحدهما عند البخاري و الآخر عند الطيالسي
.
قلت : يمنع من ذلك الاختلاف الذي بينهما ، كما سبق شرحه ، و تلخيص ذلك أن رواية
ابن حسان إن كان المحفوظ فيها إسقاط عليبة من الإسناد ، فقد خالفه ضرغامة ،
و ليس فيهما حافظ ليصار إلى ترجيح رواية أحدهما على رواية الآخر ، و إن كان
المحفوظ فيها إثبات عليبة فهو مجهول ، فمن أين للإسناد الحسن ؟ ! والله سبحانه
و تعالى أعلم .
هذا ما وصل إليه علمي ، *( و فوق كل ذي علم عليم )* فمن كان عنده شيء نستفيده
منه قدمه إلينا إن شاء الله ، و جزاه الله خيرا .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] انظر " الاستيعاب " ( 1/139 ) و " أسد الغابة " ( 1/397 ) و " الإصابة " (
2/2 ) . اهـ .
1
(3/488)
________________________________________
1490 - " جئتم تسألوني عن الصنيعة لمن تحق ؟ لا تنبغي الصنيعة إلا لذي حسب أو دين ،
و جئتم تسألوني عن الرزق و ما يجلبه على العبد ؟ فاستجلبوه و استنزلوه بالصدقة
، و جئتم تسألوني عن جهاد الضعفاء ؟ فإن جهاد الضعفاء الحج و العمرة ، و جئتم
تسألوني عن جهاد النساء ؟ و إن جهاد المرأة حسن التبعل ، و جئتم تسألوني عن
الرزق ؟ و من يأتي ؟ و كيف يأتي ؟ أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا
يعلم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/682 ) :
منكر
رواه أبو سعيد بن الأعرابي في " المعجم " ( 99/1 ) و من طريقه القضاعي في "
مسند الشهاب " ( ق 48/1 ) : نا أبو عبد الله أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن
عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي : نا جدي حرملة قال : حدثني عمر بن
راشد المدني قال : حدثني مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال :
" احتج أبو بكر و عمر و أبو عبيدة بن الجراح ، فتماروا في شيء ، فقال لهم علي :
انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما وقفوا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، قال : جئنا يا رسول الله نسألك عن شيء ، فقال : إن شئتم فاسألوا ،
و إن شئتم أخبرتكم بما جئتم له ، قالوا : أخبرنا ، قال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد واه جدا ، عمر بن راشد المدني ; هو أبو حفص الجاري : قال أبو
حاتم :
" وجدت حديثه كذبا و زورا " . و قال العقيلي :
" منكر الحديث " .
و أحمد بن طاهر ، قال الدارقطني :
" كذاب " . قال الذهبي :
" و أتى بحديث منكر متنه ( أبى الله أن يرزق المؤمن إلا من حيث لا يعلم ) " .
قلت : و أخرجه الحاكم في " تاريخه " بإسناده عن عمر بن خلف المخزومي : حدثنا
عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما جالسا في مجلسه ، فاطلع علي بن أبي
طالب .. " .
قلت : فذكره ، و قال الحاكم :
" هذا حديث غريب الإسناد و المتن ، و عبد الرحمن بن حرملة المديني عزيز الحديث
جدا " .
قلت : هو مختلف فيه ، و إنما الآفة من عمر بن راشد ، و قد عرفت حاله ، و من
طريقه أخرج الديلمي ( 1/1/80 ) الجملة الأخيرة منه .
و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/152 - 153 ) من طريق ابن حبان ، و هذا
في " الضعفاء " ( 1/147 ) بسنده عن أحمد بن داود بن عبد الغفار عن أبي مصعب قال
: حدثني مالك عن جعفر بن محمد به ، و قالا :
" موضوع ، آفته أحمد بن داود بن عبد الغفار " .
و قال السيوطي عقبه في " اللآلي " ( 2/71 ) :
" و قال ابن عبد البر : هذا حديث غريب من حديث مالك ، و هو حديث حسن ، لكنه
منكر عندهم عن مالك ، لا يصح عنه ، و لا أصل له في حديثه " .
ثم ذكر له السيوطي طريقا أخرى عن علي و فيها هارون بن يحيى الحاطبي ، ذكره
العقيلي في " الضعفاء " و قال ابن عبد البر :
" لا أعرفه " . و قال البيهقي :
" لا أحفظه على هذا الوجه ، إلا بهذا الإسناد ، و هو ضعيف بمرة " .
(3/489)
***********************************
يتبع ان شاء الله ....
أمـــة الله
2008-05-30, 02:57 AM
شكراً جزيلاً للأخ الفاضل الذي قام بحذف آخر مداخلتين لي من السلسة
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك
-------------------------------------------------
1491 - " ابتدروا الأذان ، و لا تبتدروا الإمامة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/683 ) :
ضعيف
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1/95/2 ) : حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن
يحيى بن أبي كثير مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ; فإنه و إن كان رجاله كلهم ثقاتا رجال الشيخين ، فإنه
معضل ، و ليس بمرسل كما قال السيوطي و أقره المناوي ; فإن يحيى بن أبي كثير ،
إنما له رؤية لأنس ، و لم يسمع منه ، و لا من صحابي آخر كما في " التهذيب " عن
ابن حبان و غيره .
و أما قول المناوي في " شرحيه " :
" و له شواهد " .
فلا أعلم شيئا منها . والله أعلم .
(3/490)
________________________________________
1492 - " أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة ، حتى يدع بدعته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/684 ) :
منكر
أخرجه ابن ماجه ( رقم 50 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( ق 4/2 ) و الديلمي (
1/1/80 ) من طريق أبي الشيخ عن بشر بن منصور الحناط ، عن أبي زيد عن أبي
المغيرة عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، مسلسل بالمجهولين ، قال أبو زرعة :
" لا أعرف أبا زيد و لا شيخه و لا بشرا " .
و قال الذهبي في أولهم :
" يجهل " . و قال في الآخرين :
" لا يدرى من هما " .
و وافقه البوصيري في " الزوائد " ( 1/11 ) .
و قد جاء بإسناد شر من هذا بلفظ آخر ، و هو :
" لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما و لا صلاة ، و لا صدقة ، و لا حجا ، و لا عمرة
، و لا جهادا ، و لا صرفا و لا عدلا ، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من
العجين " .
(3/491)
________________________________________
1493 - " لا يقبل الله لصاحب بدعة صوما و لا صلاة ، و لا صدقة ، و لا حجا ، و لا عمرة
، و لا جهادا ، و لا صرفا و لا عدلا ، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من
العجين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/684 ) :
موضوع
أخرجه ابن ماجه( 49 ) من طريق محمد بن محصن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عبد الله
ابن الديلمي عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا موضوع آفته ابن محصن هذا فإنه كذاب كما قال ابن معين و أبو حاتم ،
و قال الحافظ في " التقريب " :
" كذبوه " .
و تساهل البوصيري فيه فقال في " الزوائد " ( 1/10 ) :
" هذا إسناد ضعيف ، فيه محمد بن محصن ، و قد اتفقوا على ضعفه " .
و وجه التساهل أن الراوي قد يتفق على ضعفه ، و ليس بكذاب ، و حينئذ فذكر
الاتفاق دون ذكر السبب لا يكون معبرا عن واقع الراوي . فتأمل .
(3/492)
________________________________________
1494 - " من يعمل سوءا يجز به في الدنيا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/685 ) :
ضعيف
أخرجه الحاكم ( 3/552 - 553 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 142/2 ) و أحمد ( 1/6
) و ابن مردويه عن زياد الجصاص عن علي بن زيد عن مجاهد قال : قال لي عبد الله
ابن عمر :
" انظر إلى المكان الذي فيه ابن الزبير مصلوبا ، فلا تمرن عليه قال : فسها
الغلام ، فإذا عبد الله بن عمر ينظر إلى ابن الزبير ، فقال : يغفر الله لك (
ثلاثا ) ، أما والله ما علمتك إلا صواما قواما وصالا للرحم ، أما والله إني
لأرجو مع مساوي ما أصبت أن لا يعذبك الله بعدها ، قال : ثم التفت إلي فقال :
سمعت أبا بكر الصديق يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ،
و السياق لابن مردويه و الحاكم ، لكن وقع فيه تحريف و سكت عنه .
و أقول : إسناده ضعيف ، زياد - و هو ابن أبي زياد الجصاص - ضعيف ، و كذا علي بن
زيد و هو ابن جدعان .
و ذكر له ابن كثير شاهدا من رواية البزار في " مسنده ( 3/46 - الكشف ) عن
عبد الرحمن بن سليم بن حيان : حدثني أبي عن جدي حيان بن بسطام ، قال بسطام :
" كنت مع ابن عمر ، فمر بعبد الله بن الزبير و هو مصلوب ، فقال : رحمة الله
عليك أبا خبيب ، سمعت أباك يعني الزبير يقول : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره بزيادة " و الآخرة " و قال :
" لا نعلمه يروى عن الزبير إلا من هذا الوجه " .
قلت : و هو ضعيف ، لم أعرف أحدا منهم ; غير حيان بن بسطام ، و قد أشار الذهبي
إلى أنه مجهول فقال :
" تفرد عنه ابنه سليم " .
و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " !
ثم ذكر ابن كثير من طريق موسى بن عبيدة : حدثني مولى ابن سباع قال : سمعت ابن
عمر يحدث عن أبي بكر الصديق قال :
" كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية *( من يعمل سوءا يجز به
و لا يجد له من دون الله وليا و لا نصيرا )* فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: يا أبا بكر ! ألا أقرئك آية أنزلت علي ؟ قال : قلت : بلى يا رسول الله !
فأقرأنيها ، فلا أعلم أني قد وجدت انفصاما في ظهري حتى تمطيت لها ، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك يا أبا بكر ؟ قلت : بأبي أنت و أمي يا
رسول الله ! و أينا لم يعمل السوء ؟ و إنا لمجزيون بكل سوء عملناه ؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أما أنت يا أبا بكر و أصحابك المؤمنون فإنكم تجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا
الله ليس لكم ذنوب ، و أما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة " .
أخرجه ابن مردويه و الترمذي و قال :
" و موسى بن عبيدة يضعف ، و مولى ابن سباع مجهول " .
قلت : و جملة القول : إن الحديث ضعيف ; لضعف رواته و جهالة بعضهم ، و اختلافهم
على ابن عمر في ضبط لفظه ، فبعضهم ذكره كما في الترجمة ، و بعضهم زاد " و في
الآخرة " ، و ابن عبيدة رواه بلفظ آخر مغاير تمام المغايرة لما قبله . والله
أعلم .
لكن قد صح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
" لما نزلت *( من يعمل سوءا يجز به )* بلغت من المسلمين مبلغا شديدا ، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قاربوا ، و سددوا ; ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة ، حتى النكبة ينكبها ، أو
الشوكة يشاكها " .
أخرجه مسلم ( 8/16 ) و أحمد ( 2/248 ) و الحميدي ( 1148 ) .
و له شاهد من حديث عائشة نحوه .
أخرجه الترمذي ( 2994 ) و قال :
" حديث حسن غريب " .
(3/493)
________________________________________
1495 - " إن في الجنة لنهرا ، ما يدخله جبريل من دخلة فيخرج منه فينتفض ، إلا خلق الله
من كل قطرة تقطر منه ملكا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/687 ) :
موضوع
أخرجه ابن عدي ( 142/2 ) و الديلمي في " المسند " ( 1/2/287 ) من طريق زياد بن
المنذر عن عطية عن أبي سعيد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
و قال :
" حديث غير محفوظ " .
قلت : آفته زياد هذا قال في " الميزان " :
" قال ابن معين : كذاب . و قال النسائي و غيره : متروك " .
و قال ابن حبان ( 1/306 ) :
" كان رافضيا يضع الحديث في مثالب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، و في فضائل
أهل البيت ، لا تحل كتابة حديثه " .
و شيخه عطية و هو العوفي ضعيف مدلس .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1/205/2 ) لأبي الشيخ في "
العظمة " و الحاكم في " تاريخه " و الديلمي عن أبي سعيد .
(3/494)
________________________________________
1496 - " ألا إن الكذب يسود الوجه ، و النميمة ( يعني فيه ) عذاب القبر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/687 ) :
موضوع
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 4/1797 ) و عنه ابن حبان في " صحيحه " ( 104 -
موارد ) و ابن عدي ( 143/1 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2/48/1 ) عن زياد بن
المنذر عن نافع بن الحارث قال : حدثنا أبو برزة قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال البيهقي :
" في هذا الإسناد ضعف " !
قلت : بل هو موضوع أيضا ، آفته زياد هذا ; فإنه كذاب كما سبق آنفا ، و العجب من
ابن حبان كيف أخرجه في " صحيحه " و قد قال في زياد : " يضع الحديث " كما عرفت ؟
! فلعله توهم أنه غيره .
و الحديث ذكره في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي فقط ، و تعقبه المناوي
بقوله :
" و قضية صنيع المصنف أن البيهقي خرجه و سكت عليه ، و الأمر بخلافه ، بل أعله
فقال عقبه : " في هذا الإسناد ضعف " . اهـ . و قد تساهل في إطلاقه عليه الضعف ،
و حاله أفظع من ذلك ، فقد قال الهيثمي و غيره : " فيه زياد بن المنذر و هو كذاب
" . اهـ ، فكان ينبغي للمصنف حذفه من الكتاب " .
قلت : يعني أن السيوطي كان يجب عليه حذفه وفاء بشرطه في أول الكتاب أنه صانه
مما تفرد به كذاب أو وضاع . و هذا الشرط قد أخل به السيوطي عشرات المرات ،
و كتابنا هذا هو الوحيد في الكشف عن ذلك ، و لكن إذا كان المناوي يرى أن هذا
الحديث موضوع - و هو الصواب - فلماذا رجع عن ذلك في كتابه الآخر " التيسير "
فقال فيه مقلدا للبيهقي :
" رواه البيهقي عن أبي برزة ثم قال : إسناده ضعيف " ؟ !
و قد نسبه بسبب قوله هذا إلى التساهل كما رأيت . فتأمل .
ثم أخرج أبو يعلى بهذا الإسناد عن أبي برزة مرفوعا :
" إن بعدي أئمة إن أطعتموهم أكفروكم ، و إن عصيتموهم قتلوكم ، أئمة الكفر ،
و رؤس الضلالة " .
و قال الهيثمي ( 5/238 ) :
" رواه أبو يعلى و الطبراني ، و فيه زياد بن المنذر ، و هو كذاب متروك " .
(3/495)
________________________________________
1497 - " خصال لا تنبغي في المسجد : لا يتخذ طريقا ، و لا يشهر فيه سلاح ، و لا ينبض
فيه بقوس ، و لا ينثر فيه نبل ، و لا يمر فيه بلحم نيء ، و لا يضرب فيه حد ،
و لا يقتص فيه من أحد ، و لا يتخذ سوقا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/689 ) :
ضعيف جدا
أخرجه ابن ماجه ( 748 ) و ابن عدي ( 145/1 ) عن زيد بن جبيرة الأنصاري عن داود
ابن الحصين عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
فذكره . و قال ابن عدي :
" حديث غير محفوظ ، و زيد بن جبيرة عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد " .
قلت : و هو ضعيف جدا كما يشعر بذلك قول الحافظ فيه :
" متروك " .
و قال البوصيري في " الزوائد " ( 1/95 ) :
" إسناده ضعيف ; لاتفاقهم على ضعف زيد بن جبيرة . قال ابن عبد البر : أجمعوا
على أنه ضعيف " .
و به أعله ابن القيم في كلامه المنقول في " المجموع " ( 5485/112/1 ) .
لكن قوله : " لا يتخذ طريقا " قد جاء من طريق أخرى عن ابن عمر مرفوعا أتم منه ،
و إسناده حسن كما بينته في " الصحيحة " ( 1001 ) .
(3/496)
________________________________________
1498 - " خير نسائكم العفيفة الغلمة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/689 ) :
ضعيف جدا
أخرجه ابن عدي ( 145/1 ) عن عبد الملك بن محمد الصنعاني : حدثنا زيد بن جبيرة
عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس بن مالك : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا من أجل ابن جبيرة ; فإنه متروك كما تقدم آنفا .
و عبد الملك بن محمد الصنعاني من صنعاء دمشق ، و هو لين الحديث كما قال الحافظ
.
و الحديث عزاه في " الجامع الصغير " للديلمي في " مسند الفردوس " فقط ! بزيادة
:
" عفيفة في فرجها ، غلمة على زوجها " .
فقال المناوي :
" و فيه عبد الملك بن محمد الصنعاني ، قال ابن حبان : لا يجوز أن يحتج به ، عن
زيد بن جبيرة ، قال الذهبي : تركوه . و رواه ابن لال ، و من طريقه أورده
الديلمي مصرحا ، فلو عزاه المصنف للأصل لكان أصوب " .
قلت : و قد وجدت له طريقا أخرى ، و لكنها معلولة أيضا ، فقال ابن أبي حاتم (
1/396 ) :
" و سألت أبي عن حديث حدثنا به محمد بن عوف الحمصي قال : حدثنا أبو اليمان قال
: حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس .. ( فذكره ) . فسمعت أبي يقول
: إنما يروونه عن زيد بن جبيرة عن يحيى بن سعيد عن أنس عن النبي صلى الله عليه
وسلم ، و زيد بن جبيرة ضعيف الحديث " .
قلت : و علة هذه الطريق إسماعيل بن عياش ، فإنه ضعيف في غير روايته عن الشاميين
، و هذه منها .
(3/497)
________________________________________
1499 - " فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/690 ) :
موضوع
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 144/2 و 163/1 ) من طريق أبي يعلى و غيره عن
سلام الطويل عن زيد العمي عن يزيد الرقاشي عن أنس عن النبي صلى الله عليه
وسلم به . و قال في الموضع الأول منهما في ترجمة زيد :
" و لعل البلاء فيه من سلام أو منهما جميعا ، فإنهما ضعيفان " .
و قال في الموضع الآخر في ترجمة سلام :
" عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه " .
قلت : هو كذاب ، و من فوقه كلاهما ضعيف ، فهو الآفة " .
و في " فيض القدير " :
" قال ابن القطان : فيه ضعيفان ، و قال الهيثمي : فيه يزيد الرقاشي و فيه كلام
كثير " .
قلت : و معنى هذا الحديث ثابت في " الصحيحين " أنه من كلام اليهود ، قال
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :
" قدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : ما
هذا ؟ قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم " . زاد
مسلم : " و غرق فرعون و قومه " . الحديث و فيه قوله : " فأنا أحق بموسى منكم ،
فصامه ، و أمر بصيامه " .
و في " المسند " ( 2/359 ) من حديث أبي هريرة قال :
" مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء ، فقال :
ما هذا الصوم ؟ قالوا : هذا اليوم الذي نجى الله موسى و بني إسرائيل من الغرق ،
و غرق فيه فرعون ، و هذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي ، فصامه نوح و موسى
شكرا لله تعالى ، فقال صلى الله عليه وسلم : أنا أحق .. " . الحديث .
و في إسناده حبيب بن عبد الله الأزدي قال الحافظ في " التقريب " :
" مجهول " .
و لذلك فلم يحسن صنعا حين سكت عليه في " الفتح " ( 4/214 ) .
قلت : فمن المحتمل لدي أن يكون أحد أولئك الضعفاء ، لما بلغه كلام اليهود
الوارد في حديث ابن عباس ، و أن النبي صلى الله عليه وسلم سكت عليه ، عد سكوته
صلى الله عليه وسلم إقرارا له ، و استجاز نسبته إليه صلى الله عليه وسلم !
و ليس يخفى على أهل العلم ; أن ذلك مما لا يجوز ، لأنه من التقول الذي حرمه
صلى الله عليه وسلم في قوله : " من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار "
. والله أعلم .
(3/498)
________________________________________
1500 - " استحي الله استحياءك من رجلين من صالحي عشيرتك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 3/691 ) :
ضعيف جدا
رواه ابن عدي ( 53/2 و 203/1 ) عن صغدي بن سنان : حدثنا جعفر بن الزبير عن
القاسم عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد واه جدا ، أورده ابن عدي في الموضع الأول في ترجمة جعفر بن
الزبير و قال :
" عامة أحاديثه مما لا يتابع عليه ، و الضعف على حديثه بين " .
ثم روى عن البخاري و النسائي أنهما قالا :
" متروك الحديث " .
و أورده في الموضع الثاني في ترجمة صغدي و قال :
" و هذا الحديث بهذا الإسناد ليس يرويه غير الصغدي ، و هو خير من جعفر ،
و يتبين على حديثه ضعفه ، قال ابن معين : ليس بشيء " .
فالحديث واه جدا ، فقول المناوي في شرحيه : " و إسناده ضعيف " - و لم يزد -
قصور ، لعله جاءه من أنه لم يتيسر له الاطلاع على سنده .
و قد روي الحديث بإسناد خير من هذا ، و بلفظ :
" رجل " مكان : " رجلين " .
و هو مخرج في " الصحيحة " برقم ( 741 ) .
(3/499)
***********************************
يتبع ان شاء الله ....
ذو الفقار
2008-05-30, 03:19 PM
1501 - " إن للشيطان كحلا و لعوقا و نشوقا ، فأما لعوقه فالكذب و أما نشوقه فالغضب وأما كحله فالنوم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 9 :
ضعيف جدا .
أخرجه الخرائطي في " مساوىء الأخلاق " ( 2 / 14 / 2 ) و أبو علي
الهروي في الجزء الأول من الثاني من " الفوائد " ( 9 / 2 ) و القاسم ابن عبد
الرحمن ابن عبد العزيز الحلبي في " حديث السقا " ( 3 / 1 - 2 ) و أبو نعيم في
الحلية ( 6 / 309 ) و البيهقي في الشعب ( 2 / 44 / 2 ) و الأصبهاني في "
الترغيب " ( 243 / 2 ) من طرق عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا
، يزيد - و هو ابن أبان الرقاشي - ضعيف جدا . قال النسائي و غيره : " متروك "
. و ضعفه آخرون . و الربيع بن صبيح ضعيف . و أعله المناوي بعاصم بن علي أيضا
، و ليس بشيء فإنه قد تابعه سفيان الثوري عند الخرائطي و غيره . و تابعه عمر بن
حفص العبدي عن يزيد الرقاشي به . أخرجه ابن عدي ( 246 / 1 ) . و العبدي هذا
متروك كما قال النسائي أيضا .
(3/500)
________________________________________
1502 - " سيد القوم خادمهم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 9 :
ضعيف .
روي من حديث ابن عباس و أنس بن مالك و سهل بن سعد . 1 - أما
حديث ابن عباس ، فيرويه يحيى بن أكثم القاضي عن المأمون قال : حدثني أبي عن جده
عن المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس مرفوعا . و فيه قصة . أخرجه أبو القاسم
الشهرزوري في " الأمالي " ( ق 180 / 2 ) و أبو عبد الرحمن السلمي في " آداب
الصحبة " ( ق 139 / 1 مجموع 107 ) و الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 10 / 187 ) من
طرق عن يحيى به . و قد اختلفوا عليه ، فبعضهم رواه هكذا ، و بعضهم جعل عكرمة
مكان الجد ، و بعضهم جعله من مسند عقبة بن عامر . و لهذا قال الحافظ السخاوي
في " المقاصد الحسنة " : " و في سنده ضعف و انقطاع " . 2 - و أما حديث أنس ،
فيرويه حم بن نوح : حدثنا سلم بن سالم عن عبد الله بن المبارك عن حميد الطويل
عن أنس مرفوعا بلفظ : " خادم القوم سيدهم ، و ساقيهم آخرهم شربا " . أخرجه
المخلص في قطعة من " الفوائد " ( 284 ) و ابن أبي شريح الأنصاري في " جزء بيبى
" ( 169 / 1 ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، علته سلم بن سالم و هو البلخي
الزاهد ، أجمعوا على ضعفه كما قال الخليلي . و قال ابن حاتم : " لا يصدق " . و
حم بن نوح ، ترجمة ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 319 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا . و الحديث قال السيوطي في " الجامع الصغير " : " رواه أبو نعيم في "
الأربعين الصوفية " عن أنس " . فتعقبه المناوي بقوله : " في صنيعه إشعار بأن
الحديث لا يوجد مخرجا لأحد من الستة ، و إلا لما أبعد النجعة ، و هو ذهول ، فقد
خرجه ابن ماجه باللفظ المذكور عن أبي قتادة ، و رواه أيضا الديلمي " . و أقول :
ليس هو عند ابن ماجه بتمامه ، و إنما له منه : " ساقي القوم آخرهم شربا " .
أخرجه ( 3434 ) من طريق أخرى عن أبي قتادة مرفوعا . و هذا القدر منه صحيح ، فقد
أخرجه مسلم أيضا ( 2 / 140 ) من هذا الوجه في حديث نومهم عن صلاة الفجر في
السفر . و يبدو لي أن المناوي قلد الديلمي في هذا العزو ، فقد قال السخاوي في
آخر الكلام على حديث الترجمة : " ( تنبيه ) : قد عزاه الديلمي للترمذي و ابن
ماجه عن أبي قتادة فوهم " . و قلده السيوطي أيضا ، فعزاه في " الجامع الكبير "
( 2 / 51 / 2 ) لابن ماجه عن أبي قتادة . و أما في " الجامع الصغير " فبيض له ،
فإنه قال : " عن أبي قتادة " ! و لم يذكر مصدره ، فقال المناوي : " و عزاه في
" الدرر المشتهرة " لابن ماجة من حديث قتادة . و في " درر البحار " للترمذي ! و
للحديث طريق أخرى عن أنس مرفوعا بلفظ : " يا ويح الخادم في الدنيا ، هو سيد
القوم في الآخره " . و هو موضوع . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " معلقا ، فقال (
8 / 53 ) : " و حدث أحمد بن عبد الله الفارياناني : حدثنا شقيق بن إبراهيم عن
إبراهيم بن أدهم عن عباد ابن كثير عن الحسن عن أنس قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : فذكره " ، و قال : " هذا مما تفرد به الفارياناني بوضعه
، و كان وضاعا ، مشهورا بالوضع " . و اتهمه ابن حبان أيضا بالوضع ، فاقتصار
الحافظ السخاوي على قوله : " و إسناده ضعيف جدا " ، لا يخلو من تساهل ، و ذكر
أنه منقطع أيضا ، يعني بين الحسن و أنس قلت : و عباد بن كثير هو البصري ، و
قال البخاري : " تركوه " . و قال النسائي : " متروك " . و في لفظ آخر : " إذا
كان يوم القيامة نادى مناد على رؤوس الأولين و الآخرين : من كان خادما للمسلمين
في دار الدنيا ، فليقم و ليمض على الصراط ، آمنا غير خائف ، و ادخلوا الجنة
أنتم و من شئتم من المؤمنين ، فليس عليكم حساب ، و لا عذاب " . رواه أبو نعيم
بإسناده السابق و هو موضوع كما عرفت ، و لوائح الوضع عليه لائحة ، و إني لأشم
منه أن واضعه صوفي مقيت ! 3 - و أما حديث سهل بن سعد ، فقد أخرجه الحاكم في "
التاريخ " بسند ضعيف كما حققته في تعليقي على " المشكاة " ( 3925 ) .
(4/1)
________________________________________
1503 - " فضل الصلاة التي يستاك لها ، على الصلاة التي لا يستاك لها سبعون ضعفا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 12 :
ضعيف .
أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 21 / 2 ) و الحاكم ( 1 / 146 )
و أحمد ( 6 / 146 ) و البزار في " مسنده " ( 1 / 244 / 501 - كشف الأستار ) من
طريق محمد بن إسحاق قال : فذكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري عن
عروة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و أشار
ابن خزيمة إلى ضعف إسناده بقوله : " إن صح الخبر " . ثم قال : " إنما استثنيت
صحة هذا الخبر ، لأني خائف أن يكون ابن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم ، و إنما
دلسه عنه " . و أما الحاكم فقال : " صحيح على شرط مسلم " ! و وافقه الذهبي !
قلت : و هذا من أوهامهما ، أو تساهلهما ، فإن ابن إسحاق مع كونه مدلسا و قد
عنعنه ، فإن مسلما لم يحتج به ، و إنما روى له متابعة . و من الجائز أن يكون
ابن إسحاق تلقاه عن بعض الضعفاء ثم دلسه ، فقد أخرجه أبو يعلى ( 3 / 1162 ) و
البزار ( 1 / 244 / 502 ) من طريقين عن معاوية بن يحيى عن الزهري به ، و لفظه :
" ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك " . و قال البزار : " لا نعلم
رواه إلا معاوية " . قلت : و هو الصدفي ، قال الحافظ : " ضعيف " . و قد وجدت له
طريقا أخرى عن عروة ، فقال الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( 18 / 2 - زوائده
) : حدثنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن أبي يحيي عن أبي الأسود عن عروة به .
لكن محمد بن عمر هذا - و هو الواقدي - كذاب ، فلا يفرح بروايته ! و قد روي
الحديث عن غير عائشة ، كابن عباس و جابر و ابن عمر ، خرجها كلها الحافظ في
" التلخيص الحبير " ، و قال : " و أسانيدها معلولة " .
(4/2)
________________________________________
1504 - " نهى أن يدخل الماء إلا بمئزر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 13 :
ضعيف .
أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 38 / 2 ) و الحاكم ( 1 / 162 )
عن الحسن بن بشر الهمداني عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا . و قال الحاكم : "
صحيح على شرط الشيخين " ! و قال الذهبي : " على شرط مسلم " . و أقول : بل هو
ضعيف الإسناد ، لأن الهمداني هذا لم يخرج له مسلم ، و هو مختلف فيه ، قال
الحافظ : " صدوق يخطىء " . و أبو الزبير - و إن أخرج له مسلم - فهو مدلس ، و قد
عنعنه . قلت : و لعل المناوي لم يتنبه لهاتين العلتين ، أو أنه قلد الحاكم و
الذهبي ، فقال في " التيسير " : " إسناده صحيح " ! و اغتر به الغماري ، فقلده
كما هي عادته في " كنزه " ، فأورد الحديث فيه ( 4193 ) !
(4/3)
________________________________________
1505 - " اختضبوا بالحناء ، فإنه يسكن الروع ، و يطيب الريح " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 14 :
ضعيف .
رواه أبو يعلى في " مسنده " ( من المطبوع 6 / 305 ) و تمام في "
الفوائد " ( 96 / 1 ) عن الحسن بن دعامة : حدثني عمر بن شريك - يعني ابن أبي
نمرة - عن أبيه عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، الحسن بن دعامة و
عمر بن شريك مجهولان .
(4/4)
________________________________________
1506 - " إذا ظهرت البدع ، و لعن آخر هذه الأمة أولها ، فمن كان عنده علم فلينشره ، فإن كاتم العلم يومئذ لكاتم ما أنزل الله على محمد " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 14 :
منكر .
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 15 / 298 / 1 ) عن محمد بن عبد
الرحمن بن رمل الدمشقي : أخبرنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن
معدان عن معاذ بن جبل مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير
ابن رمل هذا ، ترجمة ابن عساكر ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و قد تابعه
محمد بن عبد المجيد المفلوج : حدثنا الوليد بن مسلم به نحوه ، و لفظه : " إذا
ظهرت الفتن و البدع ، و سب أصحابي ، فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل ذلك ،
فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ، لا يقبل الله له صرفا و لا عدلا "
. رواه ابن رزقويه في " جزء من حديثه " ( ق 2 / 2 ) . و المفلوج هذا ، قال
الذهبي : " ضعفه محمد بن غالب : تمتام ، و من مناكيره ... " . ثم ساق له أحاديث
هذا أولها . و أخرجه الديلمي ( 1 / 1 / 66 ) من طريقين عن علي بن بندار : حدثنا
محمد بن إسحاق الرملي حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم به . و هشام فيه
ضعف ، و الرملي لم أعرفه ، و ابن بندار صوفي متهم عند محمد بن طاهر و ضعفه غيره
. و قد روي من حديث جابر نحوه و لفظه : " إذا لعن آخر هذه الأمة أولها ، فمن
كتم حديثا ، فقد كتم ما أنزل الله " .
(4/5)
________________________________________
1507 - " إذا لعن آخر هذه الأمة أولها ، فمن كتم حديثا ، فقد كتم ما أنزل الله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4 /15) :
ضعيف جدا .
أخرجه ابن ماجة (263) : حدثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني : حدثنا خلف بن
تميم عن عبد الله بن السري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قال البوصيري في " الزوائد " :
" في إسناده حسين بن أبي السري كذاب ، و عبد الله بن السري ضعيف ، و في "
الأطراف " أن عبد الله بن السري لم يدرك محمد بن المنكدر ، و ذكر أن بينهما
وسائط ، ففيه انقطاع أيضا " .
قلت : لكن الحسين لم يتفرد به ، فقد أخرجه البخاري في " التاريخ " (2/1/180 ، و
ابن أبي عاصم في " السنة " (994 - بتحقيقي) ، و أبو عمرو الداني في " الفتن "
(ق24/2) ، و العقيلي في " الضعفاء " (208) ، و ابن بطة في " الإبانة " (1/130/2
- 131) ، و ابن عدي (220/2) ، و الخطيب في " التاريخ " (9/471) ، و عبد الغني
المقدسي في " العلم " (ق28/2) ، و ابن عساكر (5/331/2) من طرق أخرى عن خلف بن
تميم به أتم منه .
و قال العقيلي :
" عبد الله بن السري لا يتابع عليه و لا يعرف إلا به ، و قد رواه غير خلف
، فأدخل بين ابن السري و ابن المنكدر رجلين مشهورين بالضعف " .
و قال ابن عدي :
" قال لنا ابن صاعد : و قد رواه سريج بن يونس و قدماء شيوخنا عن خلف بن تميم
هكذا ، و كانوا يرون أن عبد الله بن السري هذا شيخ قديم ، ممن لقي ابن المنكدر
و سمع منه ، و من صنف المسند فقد رسمه باسمه في الشيوخ الذين رووا عن ابن
المنكدر ، فحدثنا به عن شيخ خلف بن تميم ، فإذا هو أصغر منه و إذا خلف قد أسقط
من الإسناد ثلاثة نفر ! حدثناه موسى بن النعمان أبو هارون بمصر : حدثنا عبد
الله بن السري بأنطاكية : حدثنا سعيد بن زكريا عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي
عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر ... قال لنا ابن صاعد : و قد
حدثونا عن الشيخ الذي حدث به عنه شيخ خلف بن تميم . قال ابن صاعد : حدثناه محمد
بن معاوية الأنماطي : حدثنا سعيد بن زكريا عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن
زاذان عن محمد بن المنكدر عن جابر ... حدثناه الحسين بن الحسن بن سفيان -
ببخارى - : حدثنا أحمد بن نصر : حدثنا عبد الله بن السري الأنطاكي : حدثنا سعيد
بن زكريا المدائني عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن محمد بن المنكدر
... " .
و أخرجه العقيلي من طريق أحمد بن إسحاق البزاز صاحب السلعة : حدثنا عبد الله بن
السري عن عنبسة بن عبد الرحمن به . ثم قال :
" و هذا الحديث بهذا الإسناد أشبه و أولى " .
رواه ابن عساكر ، و كذا الخطيب (9/472) ، من طريق الطبراني : نا أحمد بن خليد
الحلبي : نا عبد الله بن السري الأنطاكي به .
قلت : فتبين من هذه الروايات أن مدار الحديث على عنبسة و ابن زاذان ، و هما
متروكان متهمان بالكذب ، و قد أسقط الثاني منهما بعض الضعفاء ، فقد أخرجه ابن
بطة من طريق نعيم بن حماد قال : حدثنا إسماعيل بن زكريا المدائني قال : حدثنا
عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن محمد بن المنكدر به .
(تنبيه) : لقد أورد هذا الحديث الدكتور القلعجي المعلق على " ضعفاء العقيلي "
في فهرس الأحاديث الصحيحة الذي وضعه في آخر الكتاب بعنوان :
" 2- الأحاديث الصحيحة ، و يدخل فيها الأحاديث التي سردها المصنف عن ضعفاء
بإسنادهم الضعيف ، أو من وجه غير محفوظ ، ثم ذكر أن لها إسنادا قويا ، أو رويت
من طرق قوية و وجوه صحيحة " !
و لا وجه البتة لإيراده هذا الحديث في هذا الفهرس (ص 503) ، فإن العقيلي رحمه
الله لم يذكر له إسنادا آخر قويا ، و ليس له طريق بله طرق أخرى ، فما الذي حمله
على هذه الضلالة أن ينسب إليه صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ؟
الذي أراه - والله أعلم - أنه فهم صحته من قول العقيلي المتقدم :
" و هذا الحديث بهذا الإسناد أشبه و أولى " .
و هو إنما يعني أن ذكر الرجلين الضعيفين بين عبد الله بن السري ، و محمد بن
المنكدر أشبه و أولى من رواية خلف التي لم يذكرا فيها ، و لا يعني مطلقا صحة
الحديث ، كيف و مدار الروايات كلها على ابن السري هذا و هو ضعيف ؟ و إنما أوقع
الدكتور في هذا الخطأ الفاحش افتئاته على هذا العلم ، و ظنه أنه يستطيع أن يخوض
فيه تصحيحا و تضعيفا بمجرد أنه نال شهادة الدكتوراة
(4/6)
________________________________________
1508 - " إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها : إنا نسألك بعهد نوح و بعهد سليمان بن داود أن لا تؤذينا ، فإن عادت فاقتلوها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 17 :
ضعيف الإسناد .
أخرجه أبو داود ( 2 / 351 ) و الترمذي ( 1 / 281 طبع بولاق
) و اللفظ له من طريق ابن أبي ليلى عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال : قال أبو ليلى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال :
" حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث ابن أبي ليلى " . قلت : و
هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الكوفي القاضي ، و هو صدوق سيء الحفظ جدا ،
فالإسناد من أجل ذلك ضعيف . ( تنبيه ) : أورد السيوطي الحديث في " الجامع " من
رواية الترمذي عن ابن أبي ليلى و أوضحه الشارح المناوي بقوله : " عن عبد الرحمن
( ابن أبي ليلى ) الفقيه الكوفي قاضيها : لا يحتج به ، و أبو ليلى له صحبة و
اسمه يسار " . فأوهما أن الحديث ينتهي إسناده إلى ابن أبي ليلى و ليس كذلك ، بل
فوقه تابعيان و صحابي ، و زاد المناوي في الإيهام أن زعم أن عبد الرحمن بن أبي
ليلى هو الفقيه القاضي ، و هو الذي لا يحتج به ، و كل هذا خطأ ، و إنما هو ابنه
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى كما سبقت الإشارة إليه ، و أما والده عبد
الرحمن بن أبي ليلى فثقة حجة من رجال الشيخين ، و أما جزمه بأن اسم أبي ليلى
يسار فغير جيد ، فقد ذكر الحافظ في " التقريب " خمسة أقوال في اسمه هذا رابعها
، و لم يجزم مع ذلك بواحد منها . و إن مما يؤكد وهم المناوي الأول ، أنه جعل
الحديث في " التيسير " أيضا من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه الكوفي !
(4/7)
________________________________________
1509 - " ما من شيء إلا و هو ينقص إلا الشر يزداد فيه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 18 :
ضعيف .
رواه أبو عمرو الداني في " الفتن " ( 29 / 1 ) عن بقية عن أبي بكر
بن عبد الله بن أبي مريم عن زيد بن أرطاة قال : حدثنا إخواننا عن أبي الدرداء
مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، من أجل ابن أبي مريم ، فقد كان اختلط . و
بقية مدلس و قد عنعنه ، لكنه لم يتفرد به ، فقال أحمد ( 6 / 441 ) : حدثنا محمد
بن مصعب قال : حدثني أبو بكر به إلا أنه قال : " عن بعض إخوانه " . و لذلك قال
الهيثمي ( 7 / 220 ) : " رواه أحمد و الطبراني و فيه أبو بكر بن أبي مريم و هو
ضعيف ، و رجل لم يسم " . قلت : و ابن مصعب - و هو القرقساني - صدوق كثير الغلط
، فلعله متابع عند الطبراني ، و لذلك سكت عنه الهيثمي ! و يغني عن هذا الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم إلا و الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم
" . رواه البخاري .
(4/8)
________________________________________
1510 - " إن الله أجاركم من ثلاث خلال : أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا ، و أن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق ، و أن لا تجتمعوا على ضلالة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 19 :
ضعيف بهذا التمام .
أخرجه أبو داود ( 4253 ) : حدثنا محمد بن عوف الطائي
حدثنا محمد بن إسماعيل حدثني أبي : قال ابن عوف : و قرأت في أصل إسماعيل قال :
حدثني ضمضم عن شريح عن أبي مالك - يعني الأشعري - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات ، لكنه منقطع بين شريح
- و هو ابن عبيد الحضرمي المصري - و أبي مالك الأشعري ، فإنه لم يدركه كما حققه
الحافظ في " التهذيب " ، فكأنه ذهل عن هذه الحقيقة حين قال في " بذل الماعون "
( 25 / 1 ) : " و سنده حسن ، فإنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين ، و هي
مقبولة . و له شاهد من حديث أبي بصرة الغفاري ، أخرجه أحمد ، و رجاله ثقات إلا
أن في سنده راويا لم يسم " . قلت : هو شاهد قاصر ، لأنه ليس فيه مما في حديث
الترجمة إلا الفقرة الأخيرة منه ، و هو في " المسند " ( 6 / 396 ) . و قد رواه
إسماعيل بن عياش بإسناد آخر ، فقال : عن يحيى عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه أبو عمرو الداني في " الفتن " (
45 / 2 ) من طريق علي بن معبد قال : حدثنا إسماعيل بن عياش به . و يحيى هذا
لعله ابن عبيد الله بن عبد الله بن موهب المدني ، فإن يكن هو فهو متروك ، و إن
يكن غيره ، فلم أعرفه . ثم تأكدت أنه هو حين رأيت الداني ساق حديثا آخر ( 55 /
2 ) عن علي بن معبد به صرح فيه بأنه ابن عبيد الله . و بالجملة فالحديث ضعيف
الإسناد لانقطاعه ، و فقدان الشاهد التام الذي يأخذ بعضده ، و يشد من قوته . ثم
رأيت حديث الترجمة قد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 262 / 3440
) و في " مسند الشاميين " ( ص 331 ) : حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني حدثنا محمد
بن إسماعيل بن عياش به ، و زاد : " فهؤلاء أجاركم الله منهن . و ربكم أنذركم
ثلاثا : الدخان ، يأخذ المؤمن منه كالزكمة ، و يأخذ الكافر فينتفخ ، و يخرج من
كل مسمع منه ، و الثانية : الدابة ، و الثالثة : الدجال " . و هذه زيادة منكرة
تفرد بها هاشم هذا ، و ليس بشيء كما نقله الذهبي عن ابن حبان . و الله أعلم .
لكن جملة الإجماع لها طرق أخرى فتتقوى بها ، و لذلك أوردتها في " الصحيحة " (
1331 ) و انظر " ظلال الجنة " ( رقم 80 - 85 و 92 ) .
(4/9)
**************************************
ينبع ان شاء الله .....
ذو الفقار
2008-05-30, 03:37 PM
1511 - " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الآخرون أرذل " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 20 :
ضعيف .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 105 / 2 - 106 / 1 ) و
الحاكم ( 3 / 191 ) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة : أخبرنا عبد الله بن إدريس عن
أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره . ثم أخرجه الطبراني من طريق أبي كريب : أخبرنا ابن إدريس به . و سكت
الحاكم عنه ، و قال الحافظ في " الفتح " ( 7 / 5 ) : " رواه ابن أبي شيبة و
الطبراني ، و رجاله ثقات ، إلا أن جعدة مختلف في صحبته " . و قال الهيثمي ( 10
/ 20 ) : " رواه الطبراني ، و رجاله رجال الصحيح ، إلا أن إدريس بن يزيد الأودي
لم يسمع من جعدة . و الله أعلم " . كذا قال ، و الحديث عند الطبراني و كذا
الحاكم من رواية عبد الله بن إدريس عن أبيه إدريس عن جده ، و اسمه يزيد بن عبد
الرحمن الأودي ، فهو متصل ، و لكنه مرسل لما عرفت من الاختلاف في صحبة جعدة
، بل قد رجح الحافظ في ترجمته من " التهذيب " أنه تابعي ، و به جزم أبو حاتم
الرازي . و الله أعلم . ثم إن الأودي هذا روى عنه ابنه الآخر : داود و يحيى بن
أبي الهيثم العطار ، و وثقه العجلي و ابن حبان ، و قال الحافظ : " مقبول " .
( تنبيه ) : لفظ الحاكم " أردى " مكان " أرذل " . و كذلك أورده الحافظ في
" الفتح " .
(4/10)
________________________________________
1512 - " الهرة لا تقطع الصلاة ، لأنها من متاع البيت " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 21 :
ضعيف مرفوعا .
أخرجها ابن ماجة ( 369 ) و المخلص في " حديثه " كما في
" المنتقى منه " ( 12 / 64 / 2 ) و ابن خزيمة في " صحيحه " ( 828 ) و ابن عدي
في " الكامل " ( 229 - 230 ) و الحاكم ( 1 / 254 - 255 ) من طريق عبيد الله بن
عبد المجيد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح على
شرط مسلم ، لاستشهاده بعبد الرحمن بن أبي الزناد مقرونا بغيره " . و وافقه
الذهبي . قلت : و الصواب أنه ليس على شرط مسلم ما دام أنه تفرد به عبد الرحمن و
هو لم يخرج له إلا مقرونا ، ثم إن في حفظه كلاما ، فالحديث حسن فقط ، إن سلم من
الوقف و الشطر الآخر منه أخرجه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( 295 / 1 ) و
الترقفي في " حديثه " ( ق 43 / 1 ) و عنه ابن عدي ( 101 / 1 ) من حديث حفص بن
عمر العدني : حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة به . قلت : و هذا سند
ضعيف . و أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 71 ) من حديث أنس مرفوعا
نحوه . و إسناده ضعيف أيضا . ثم وجدت للحديث علة ، نبه عليها الإمام ابن خزيمة
في " صحيحه " فإنه بعد أن قال : " إن صح الخبر ، فإن في القلب من رفعه " ، ساقه
من هذا الوجه المذكور أعلاه . ثم رواه من طريق ابن وهب عن ابن أبي الزناد بهذا
الحديث موقوفا غير مرفوع ، ثم قال : " ابن وهب أعلم بحديث أهل المدينة من عبيد
الله بن عبد المجيد " . و هو كما قال رحمه الله تعالى ، و إن كان خالفه مهدي بن
عيسى فرواه عن ابن أبي الزناد به مرفوعا . رواه البزار ( ص 54 ) . فإن المهدي
هذا مجهول الحال كما قال ابن القطان . و الراوي عنه فردوس الواسطي شيخ البزار
لم أعرفه . و نحو هذا الحديث في الضعف ما أخرجه أحمد ( 2 / 327 ) و غيره عن
عيسى بن المسيب : حدثني أبو زرعة عن أبي هريرة قال : " كان النبي صلى الله عليه
وسلم يأتي دار قوم من الأنصار ، و دونهم دار قال : فشق ذلك عليهم ، فقالوا : يا
رسول الله ! سبحان الله ! تأتي دار فلان و لا تأتي دارنا ؟ قال : فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : لأن في داركم كلبا ، قالوا : فإن في دارهم سنورا ، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : " إن السنور سبع " . و عيسى هذا ضعفه ابن معين و
النسائي و غيرهما .
(4/11)
________________________________________
1513 - " الهوى مغفور لصاحبه ما لم يعمل به أو يتكلم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 22 :
منكر .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 259 و 7 / 261 ) من طريق المسيب
بن واضح : حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال : " تفرد
بهذا اللفظ المسيب عن ابن عيينة ، و خالفه أصحاب قتادة منهم شعبة و همام و هشام
و أبان و شيبان و أبو عوانة و حماد بن سلمة و .. و .. و .. فرووه عنه بلفظ : "
إن الله تجاوز عن أمتى ما وسوست به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم " . قلت : و
هذا هو الصحيح المحفوظ ، و أما لفظ المسيب فمنكر ، لأنه ضعيف الحفظ مع مخالفته
للثقات . و قد وجدت له طريقا أخرى يرويه مهنا بن يحيى السامي : حدثنا أبو أسلم
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به . أخرجه أبو بكر الكلاباذي في
" مفتاح المعاني " ( ق 288 / 2 ) . قلت : و هذا إسناد هالك ، آفته أبو أسلم هذا
، و اسمه محمد بن مخلد الرعيني الحمصي . قال ابن عدي : " حدث بالأباطيل " . و
قد مضى له بعض الأحاديث الباطلة ، فانظر الحديث ( 410 و 1252 ) .
(4/12)
________________________________________
1514 - " عليكم بالشفاءين : العسل ، و القرآن " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 23 :
ضعيف .
رواه ابن ماجه ( 2 / رقم 3452 ) و الحاكم ( 4 / 200 و 403 ) و ابن
عدي ( 147 / 1 ) و الخطيب ( 11 / 385 ) و ابن عساكر ( 12 / 5 / 2 ) عن زيد بن
الحباب عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعا . و قال
الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي . قلت : و إنما هو على شرط
مسلم ، فإن أبا الأحوص - و هو عوف بن مالك الجشمي - لم يحتج به البخاري في
صحيحه ، لكن أبو إسحاق هذا مدلس مع أنه كان اختلط ، لكن رواه شعبة عنه عند
الخطيب في " تاريخه " ، فبقيت علة العنعنة ، مع المخالفة في رفعه ، فقد أخرجه
الحاكم من طريق وكيع عن سفيان به موقفا . و كذلك رواه أحمد بن الفرات الرازي في
" جزئه " كما في " المنتقى منه " للذهبي ( 4 / 1 - 2 ) موقوفا ، فقال : أخبرنا
محمد بن عبيد عن الأعمش عن خيثمة عن الأسود عن عبد الله قال : فذكره موقوفا . و
كذلك رواه أبو عبيد في " فضائل القرآن " ( ق 3 / 1 و 111 / 2 ) و الواحدي ( 145
/ 2 ) من طريق أخرى عن ابن مسعود موقوفا . و كذا رواه ابن أبي شيبة في " المصنف
" ( 12 / 61 / 2 ) : أبو معاوية عن الأعمش به . و في رواية له من طريق أبي
الأسود عن عبد الله قال : " العسل شفاء من كل داء ، القرآن شفاء لما في الصدور
" . و لذلك قال البيهقي في " شعب الإيمان " كما في " المشكاة " ( 4571 ) : " و
الصحيح موقوف على ابن مسعود " . و قد روي مرفوعا نحو هذا و لفظه : " عليكم
بالشفاء ، العسل شفاء من كل داء ، و القرآن شفاء لما في الصدور " . رواه ابن
عدي ( 183 / 2 ) عن سفيان بن وكيع : حدثنا أبي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي
الأحوص عن عبد الله مرفوعا . و قال : " هذا يعرف عن الثوري مرفوعا من رواية زيد
بن الحباب عن سفيان ، و أما من حديث وكيع مرفوعا لم يروه عنه غير ابنه سفيان
، و الحديث في الأصل عن الثوري بهذا الإسناد موقوف " . قلت : و بالإضافة إلى
الوقف ، فإن في المرفوع علة أخرى ، و هي عنعنة أبي إسحاق و هو السبيعي ، فقد
كان مدلسا ، و لذلك فالحديث من حصة هذه السلسلة : " الضعيفة " و الله أعلم . و
خفي هذا التحقيق على المناوي ، ففي " التيسير " أقر الحاكم على تصحيحه ! و اغتر
بذلك الغماري فأورده في " كنزه " برقم ( 2182 ) و أما في " الفيض " فعقب تصحيح
الحاكم بتصحيح البيهقي وقفه ، فأصاب .
(4/13)
________________________________________
1515 - " كان إذا أراد أمرا قال : اللهم خر لي و اختر لي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 25 :
ضعيف .
أخرجه الترمذي ( 2 / 266 ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " (
591 ) و ابن عدي ( 151 / 2 ) و كذا تمام في " الفوائد " ( ق 277 / 1 ) و
الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ق 228 / 2 ) من طريق زنفل بن عبد الله العرفي
عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان ... و قال الترمذي : " حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث زنفل ، و هو ضعيف
عند أهل الحديث ، و لا يتابع عليه " . و ذكر ابن عدي نحوه ، و أورده الذهبي في
" الضعفاء و المتروكين " ، و قال : " قال النسائي : ليس بثقة ، و قال الدارقطني
: ضعيف " . و قول الدارقطني هذا هو الذي اعتمده الحافظ في " الإصابة " .
(4/14)
________________________________________
1516 - " إن الله أعطاني ثلاث خصال لم يعطها أحدا قبلي : الصلاة في الصفوف ، و التحية من تحية أهل الجنة و آمين ، إلا أنه أعطى موسى أن يدعو ، و يؤمن هارون " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 25 :
ضعيف جدا .
رواه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 166 / 2 ) و رقم ( 1586 -
مطبوعة ) و ابن عدي ( 152 / 2 ) و الحارث بن أبي أسامة ( 19 / 1 - 2 زوائده )
عن زربي مولى آل مهلب قال : سمعت أنس مرفوعا . و قال ابن عدي : " و أحاديث
زربي و بعض متون أحاديثه منكرة " . و قال ابن حبان : " منكر الحديث على قلته
، و يروي عن أنس ما لا أصل له فلا يحتج به " . و ضعفه البخاري جدا ، فقال : "
فيه نظر " .
(4/15)
________________________________________
1517 - " إن الله أعطاني فارس و نساءهم و أبناءهم و سلاحهم و أموالهم ، و أعطاني الروم و نساءهم و أبناءهم و سلاحهم و أموالهم ، و أمدني بحمير " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 26 :
ضعيف .
رواه ابن عساكر ( 9 / 178 / 2 ) عن بقية بن الوليد عن يحيى ( كذا و
لعله بحير ) بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن سعد أنه قال : فذكره
مرفوعا . أورده في ترجمة عبد الله بن سعد - و هو الأنصاري الحزامي - و ذكر أن
له صحبة . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، بقية بن الوليد مدلس ، و قد عنعنه . و
الحديث رواه أيضا نعيم بن حماد في " الفتن " ، و ابن منده ، و أبو نعيم في
" المعرفة " كما في " الجامع الكبير " ( 1 / 141 / 1 ) .
(4/16)
________________________________________
1518 - " إذا اغتاب أحدكم أخاه فليستغفر الله له ، فإن ذلك كفارة له " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 26 :
موضوع .
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 153 / 1 ) و السكن بن جميع في "
حديثه " ( 421 ) و الواحدي في " تفسيره " ( 4 / 82 / 1 ) من طريق سليمان بن
عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فذكره . قلت : سليمان هذا هو أبو داود النخعي ، و هو كذاب مشهور ، و في ترجمته
أورده ابن عدي في أحاديث أخرى ، و قال : " و هذه الأحاديث عن أبي حازم ، كلها
مما وضعه سليمان عليه " . قلت : و يبدو أن بعض من يشبهه في الكذب قد سرقه منه
، فقد رأيته في " مفتاح المعاني " لأبي بكر الكلاباذي ( ق 109 / 2 ) من طريق
عمرو بن الأزهر عن أبان عن أبي حازم به . و أبان - و هو ابن أبي عياش - متروك .
و عمرو بن الأزهر قال البخاري : " يرمى بالكذب " . و قال النسائي و غيره :
" متروك " . و قال أحمد : " كان يضع الحديث " . و قد روي الحديث من طريق أخرى
بلفظ آخر ، و هو الآتي بعده . ( تنبيه ) : قد جاء الحديث في " الجامع الكبير
" للسيوطي بلفظ : " من اغتاب أخاه المسلم فاستغفر له ، فإنها كفارة " . و قال
في تخريجه : " رواه الخطيب في " المتفق و المفترق " عن سهل بن سعد ، و فيه
سليمان بن عمرو النخعي ، كذاب " . و بهذا اللفظ رواه السكن بن جميع ، لكن وقع
في متنه خطأ مطبعي فاحش مفسد للمعنى ، لم يتنبه له محققه الدكتور تدمري ، فإنه
قال : " و لم يستغفر الله له " ! و الظاهر أن الأصل : " و استغفر .. " . فانقلب
حرف الألف على الطابع إلى " لم " !
(4/17)
________________________________________
1519 - " كفارة من اغتبت أن تستغفر له " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 27 :
ضعيف .
روي عن أنس من طرق : الأولى : عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن
خالد بن يزيد اليمامي عنه مرفوعا . أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " زوائد
المسند " ( 261 ) و ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 2 / 8 / 1 ) و الخرائطي في
" مساوىء الأخلاق " ( 2 / 4 / 1 ) و أبو بكر الدينوري في " المجالسة " ( 26 / 9
/ 1 ) و أبو بكر الذكواني في " اثنا عشر مجلسا " ( 19 / 2 ) و الضياء المقدسي
في " المنتقى من مسموعاته " ( 141 / 2 ) و أبو جعفر الطوسي الشيعي في " الأمالي
" ( ص 120 ) . قلت : و عنبسة هذا ، قال البخاري : " ذاهب الحديث " . و قال أبو
حاتم : " كان يضع الحديث " . و قال ابن حبان : " صاحب أشياء موضوعة ، لا يحل
الاحتجاج به " . و في " التقريب " : " متروك ، رماه أبو حاتم بالوضع " . و خالد
بن يزيد اليمامي لم أعرفه . الثانية : عن أشعث بن شبيب : حدثنا أبو سليمان
الكوفي حدثنا ثابت عن أنس به . أخرجه الخرائطي ، و أخرجه الحاكم في " الكنى
" كما في " اللآلي " ( 2 / 303 ) من هذا الوجه إلا أنه قال : " أبو سليمان
الكوفي عنبسة " ، و زاد في آخره : " تقول : اللهم اغفر لنا و له " . و عزاه في
" المشكاة " ( 4876 ) للبيهقي في " الدعوات الكبير " ، و ذكر أنه ضعفه . قلت :
و هذا إسناد ضعيف مظلم ، لم أعرف أبا سليمان هذا ، و لا الراوي عنه ، و سكت
السيوطي عنه ، و قال السخاوي في " المقاصد " : " و هو ضعيف أيضا " . الثالثة
: عن دينار بن عبد الله عنه مرفوعا . أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 7 /
303 ) . قلت : و هذا موضوع ، دينار هذا قال الذهبي عنه : " ذاك التالف المتهم
، قال ابن حبان : يروي عن أنس أشياء موضوعة " . و قد روي الحديث بلفظ آخر ، و
هو : " من اغتاب رجلا ثم استغفر له غفرت له غيبته " .
(4/18)
________________________________________
1520 - " من اغتاب رجلا ثم استغفر له غفرت له غيبته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 20 :
موضوع .
رواه أبو بكر الدقاق في " حديثه " ( 2 / 39 / 2 و 41 / 2 ) عن حفص
بن عمر بن ميمون عن المفضل بن لاحق عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته حفص هذا و هو الأبلي . قال أبو حاتم : " كان
شيخا كذابا " . و قال الساجي : " كان يكذب " . و قال العقيلي : " يحدث عن
الأئمة بالبواطيل " . و ذكر السيوطي عن الدارقطني أنه قال : " تفرد به حفص ، و
هو ضعيف " . قلت : و في هذا التضعيف المطلق ما لا يخفى من التساهل ، فالرجل
أسوأ حالا مما ذكر ، و قد اغتر به السخاوي ، فقال : " و حفص ضعيف " . ثم بنى
على ذلك قوله : " و بمجموع هذا يبعد الحكم عليه بالوضع " . و يعنى بذلك مجموع
حديث سهل ، و أنس بطريقيه ، و حديث جابر هذا . و فيما قاله نظر عندي ، فإن جميع
طرقه لا تخلو من كذاب ، أو متهم بالكذب ، باستثناء الطريق الأخرى عن أنس ، مع
احتمال أن يكون أبو سليمان الكوفي المسمى عنبسة هو عنبسة بن عبد الرحمن الوضاع
، و لكني لم أر من كناه بأبي سليمان ، و لا من نسبه كوفيا . و الله أعلم . و
كذلك فإني أرى أن ابن الجوزي لم يبعد عن الصواب حين أورد هذه الأحاديث الثلاثة
في " الموضوعات " .
(4/19)
*********************************
يتبع ان شاء الله .....
أمـــة الله
2008-05-30, 04:46 PM
1521 - " خير الرزق ما كان يوما بيوم كفافا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 30 :
موضوع .
رواه ابن لال في " حديثه " ( 116 / 1 - 2 ) و ابن عدي ( 153 / 1 )
عن عيسى بن موسى الغنجار عن أبي داود عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن
أنس بن مالك مرفوعا . و ذكره في جملة أحاديث لأبي داود النخعي سليمان بن
عمرو ، ثم قال : " كلها موضوعة ، وضعها هو " . قلت : و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع " من رواية ابن عدي و الديلمي في " مسند الفردوس " عن أنس ، و قال
شارحه المناوي : " و فيه مبارك بن فضالة أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال :
ضعفه أحمد و النسائي " . قلت : و هذا ليس في طريق ابن لال و ابن عدي ، فلعله في
إسناد الديلمي . و قد روي الحديث من طريق أخرى عن نقادة الأسدي مرفوعا ، و لكنه
ضعيف أيضا و سيأتي برقم ( 4868 ) .
(4/20)
________________________________________
1522 - " أربع من الشقاء : جمود العين و قسوة القلب و الأمل و الحرص على الدنيا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 30 :
ضعيف .
رواه ابن عدي ( 193 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 246
) عن سليمان بن عمرو بن وهب عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس
مرفوعا . و قال ابن عدي : " و هذا الحديث وضعه سليمان على إسحاق " . قلت : لكن
له طريق أخرى عند أبي نعيم في " الحلية " ( 6 / 175 ) عن الحسن بن عثمان
: حدثنا أبو سعيد المازني حدثنا حجاج بن منهال عن صالح المري عن يزيد الرقاشي
عن أنس بن مالك به . و قال : " تفرد برفعه متصلا عن صالح حجاج " . قلت : و صالح
ضعيف ، و مثله يزيد الرقاشي . و أورده ابن كثير في " التفسير " ( 1 / 114 ) من
رواية البزار عن أنس ، و سكت عنه ، و قد وقفت على إسناده ، فقد أخرجه في "
مسنده " ( ق 305 / 1 ) من طريق هانىء بن المتوكل : حدثنا عبد الله بن سليمان عن
أبان عن أنس به . و قال : " عبد الله بن سليمان حدث بأحاديث لا يتابع عليها " .
قلت : هو عبد الله بن سليمان بن زرعة الحميري المصري الطويل . قال الحافظ في "
التقريب " : " صدوق يخطىء " . و إعلاله بشيخه أبان - و هو ابن أبي عياش - أولى
لأنه متروك . على أن هانىء بن المتوكل قريب منه ، فقال ابن حبان في " الضعفاء
" : " كان يدخل عليه لما كبر فيجيب ، فكثر المناكير في روايته ، فلا يجوز
الاحتجاج به بحال " . و قد ساق له الذهبي مناكير هذا أحدها ، لكن وقع فيه إسحاق
بن عبد الله بن أبي طلحة كما في الطريق الأولى مكان أبان . و قال الذهبي و تبعه
العسقلاني : " هذا حديث منكر ". و به أعله الهيثمي ( 10 / 226 ) ، فقال : " و
هو ضعيف " .
(4/21)
________________________________________
1523 - " استغنوا بغناء الله عز وجل ، قيل : و ما هو ؟ قال : عشاء ليلة و غداء يوم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 31 :
ضعيف .
أخرجه ابن السني في " القناعة " ( 241 / 2 ) عن زهير بن عباد حدثنا
داود بن هلال عن حبان بن علي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، داود بن هلال أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 2 /
427 ) من رواية زهير هذا فقط عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و زهير بن
عباد ضعيف ، كما قال ابن عبد البر و غيره . و حبان بن علي مثله ، كما في "
التقريب " . و قد تابعه أبو داود النخعي عن محمد بن عمرو به . أخرجه ابن عدي (
153 / 1 ) . و أبو داود اسمه سليمان بن عمرو النخعي ، و هو وضاع ، فلا يفرح
بمتابعته . و للحديث شاهد مرسل ، أخرجه المعافى بن عمران في " الزهد " ( 256 /
2 ) : حدثنا عنبسة بن سعيد النهدي عن الحسن مرفوعا به . قلت : و عنبسة هذا لم
أعرفه ، إلا أن يكون هو النضري ، تحرف على الناسخ إلى " النهدي " ، فإن كان
النضري فهو ضعيف . و له شاهد آخر ، قال ابن أبي الدنيا في " القناعة " ( 2 / 1
/ 2 ) : أخبرت عن نصر بن علي حدثنا أحمد بن موسى الخزاعي حدثنا واصل مولى أبي
عيينة ، عن رجاء بن حيوة - فيما أعلم - قال : " قال رجل للنبي صلى الله عليه
وسلم : أوصني ، قال ... " فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله فيه
الانقطاع بين ابن أبي الدنيا و نصر بن علي . و أحمد بن موسى الخزاعي لم أعرفه .
(4/22)
________________________________________
1524 - " من احتجم يوم الأربعاء و يوم السبت ، فراى وضحا ، فلا يلومن إلا نفسه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 32 :
ضعيف .
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 154 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 409 - 410
) و البيهقي ( 9 / 340 ) من طريق سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، سكت عنه الحاكم ، و تعقبه الذهبي بقوله :
" سليمان متروك " . و قال البيهقي : " سليمان بن أرقم ضعيف " . قلت : و تابعه
ابن سمعان عن الزهري به . أخرجه ابن عدي ( 208 / 2 ) و قال : " هذا الحديث غير
محفوظ ، و ابن سمعان عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان القرشي ، الضعف على
حديثه بين " . و علقه البيهقي ، و قال : " و هو أيضا ضعيف " . قلت : و تابعه
الحسن بن الصلت عن سعيد بن المسيب به . أخرجه أبو العباس الأصم في " حديثه " (
ج 2 رقم 147 - نسختي ) قال : حدثنا بكر بن سهل الدمياطي أخبرنا محمد بن أبي
السري العسقلاني أخبرنا شعيب بن إسحاق عن الحسن بن الصلت . قلت : و هذا إسناد
ضعيف مسلسل بالعلل : الأولى : ابن الصلت هذا لم أجد له ترجمة ، و هو شامي كما
صرح الطبراني في حديث آخر مضى ( 758 ) . الثانية : العسقلاني ، صدوق له أوهام
كثيرة . الثالثة : بكر بن سهل الدمياطي ضعفه النسائي . و علقه البيهقي أيضا من
هذا الوجه ، و قال : " و هو أيضا ضعيف ، و المحفوظ عن الزهري عن النبي صلى الله
عليه وسلم منقطعا . و الله أعلم " . قلت : و لعله من رواية معمر عن الزهري
، فقد قال المنذري في " الترغيب " ( 4 / 161 ) : و عن معمر عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره ، و قال : " رواه أبو داود هكذا و قال : قد أسند و لا
يصح " . قلت : و ليس هذا في " كتاب السنن " ، فالظاهر أنه في " المراسيل ". ثم
تأكدت من هذا الذي كنت استظهرته من سنين حين رجعت إلى نسخة مصورة لدي من كتاب
" المراسيل " ، منحني إياها مع غيرها من المصورات القيمة أحد إخواننا الطلاب في
الجامعة الإسلامية - جزاه الله خيرا - ، فوجدت الحديث في " الطب " منه ( ق 23 /
1 ) من طريق عبد الرزاق ، و هذا أخرجه في " المصنف " ( 11 / 29 / 19816 ) قال
: أخبرنا معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ . فتبين أنه من
رواية معمر عن الزهري كما كنت ظننت من قبل ، و أن في " الترغيب " سقطا و تحريفا
لا يخفى على القارىء اللبيب ، و أن الحديث مرسل أو معضل . و قال المناوي في
" الفيض " : " و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " . و ذكره في " اللسان " من
حديث ابن عمرو ، و قال : قال ابن حبان : ليس هو من حديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم " . و قد تعقب السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 408 - 410 ) ابن الجوزي
، و تبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2 / 358 ) بهذه الطرق و غيرها ، و هي
إن ساعدت على رفع الحكم على الحديث بالوضع ، فلا تجدي في تقويته شيئا ، لشدة
ضعف أكثرها ، و قد مضى له شاهد ضعيف جدا من حديث أنس رقم ( 1408 ) . و إن من
عجائب المناوي التي لا أعرف لها وجها ، أنه في كثير من الأحيان يناقض نفسه ،
فقد قال في " التيسير " : " و إسناده صحيح " ! فهذا خلاف ما في " الفيض " . و
سيأتي الحديث عن الزهري مرسلا بزيادة في المتن برقم ( 1672 ) .
(4/23)
________________________________________
1525 - " إذا توضأ أحدكم فلا يغسلن أسفل رجليه بيده اليمنى " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 34 :
موضوع .
رواه ابن عدي ( 154 / 2 ) عن محمد بن القاسم الأسدي حدثنا سليمان
بن أرقم عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا ، و قال : " سليمان بن أرقم ، عامة
ما يرويه لا يتابعه أحد عليه " . قلت : و هو ضعيف جدا كما سبق آنفا ، لكن
الأسدي الراوي عنه شر منه ، فقد كذبه أحمد ، و قال في رواية : " أحاديثه موضوعة
، ليس بشيء " .
(4/24)
________________________________________
1526 - " يجزي من السترة مثل مؤخرة الرحل و لو بدق شعرة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 35 :
باطل .
أخرجه ابن خزيمة ( 93 / 2 ) : أخبرنا محمد بن معمر القيسي أخبرنا
محمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي أخبرنا ثور بن يزيد عن يزيد بن يزيد بن جابر
عن مكحول عن يزيد بن جابر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره ، و قال : " أخاف أن يكون محمد بن القاسم وهم في رفع هذا الخبر " . قلت
: مثل هذا يقال فيمن كان ثقة ضابطا ، و ابن القاسم هذا ليس كذلك ، فقد كذبه
أحمد كما تقدم ، فكأن ابن خزيمة خفي عليه أمره . و الحديث في " صحيح مسلم " و
غيره من حديث طلحة و عائشة بمعناه دون قوله : " و لو بدق شعرة " ، فهي زيادة
باطلة .
(4/25)
________________________________________
1527 - " من قرأ في إثر وضوئه *( إنا أنزلناه في ليلة القدر )* مرة واحدة كان من
الصديقين و من قرأها مرتين كتب في ديوان الشهداء و من قرأها ثلاثا حشره الله
محشر الأنبياء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 35 :
موضوع .
رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق أبي عبيدة عن الحسن عن
أنس بن مالك مرفوعا . و أبو عبيدة مجهول " . كذا في " الحاوي للفتاوي
" للسيوطي ( 2 / 61 ) و أورده في " جامعه الكبير " ( 2 / 284 / 1 ) . قلت : و
فيه علة أخرى ، و هي عنعنة الحسن البصري ، و لوائح الوضع ظاهرة على متن الحديث
، و قد قال فيه البخاري : " لا أصل له " . فانظر الحديث ( 68 ) .
(4/26)
________________________________________
1528 - " إذا أبغض المسلمون علماءهم و أظهروا عمارة أسواقهم و تناكحوا على جمع الدراهم
، رماهم الله عز وجل بأربع خصال : بالقحط من الزمان و الجور من السلطان و
الخيانة من ولاة الأحكام و الصولة من العدو " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 36 :
منكر .
أخرجه الحاكم ( 4 / 325 ) عن محمد بن عبد ربه أبي تميلة : حدثنا أبو
بكر بن عياش عن أبي حصين عن ابن أبي مليكة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال : " صحيح الإسناد إن
كان عبد الله بن أبي مليكة سمع من أمير المؤمنين عليه السلام " . و رده الذهبي
بقوله : " قلت : بل منكر ، منقطع ، و ابن عبد ربه لا يعرف " . قلت : و لم أر
أحدا ترجمه ! و لعله نسب إلى جده ، فقد أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1
/ 1 / 88 - 89 ) من طريق موسى بن محمد بن موسى الأنصاري : حدثنا أبو جعفر محمد
بن عبد الله بن محمد بن عبد ربه : حدثنا أبو بكر بن عياش ... و الأنصاري هذا لم
أعرفه . و الله أعلم . ( تنبيه ) : كتب بعض الطلاب الحمقى و بالحبر الذي لا
يمحى ، عقب قول الذهبي المتقدم - نسخة الظاهرية : " قلت : بل صحيح جدا " . و
كأن هذا الأحمق يستلزم من مطابقة معنى الحديث الواقع أنه قاله رسول الله صلى
الله عليه وسلم و هذا جهل فاضح ، فكم من مئات الأحاديث ضعفها أئمة الحديث و هي
مع ذلك صحيحة المعنى ، و لا حاجة لضرب الأمثلة على ذلك ، ففي هذه السلسلة ما
يغني عن ذلك ، و لو فتح باب تصحيح الأحاديث من حيث المعنى ، دون التفات إلى
الأسانيد ، لاندس كثير من الباطل على الشرع ، و لقال الناس على النبي صلى الله
عليه وسلم ما لم يقل . ثم تبوءوا مقعدهم من النار و العياذ بالله تعالى .
(4/27)
________________________________________
1529 - " أوسعوه ( يعني : المسجد ) تملؤوه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 37 :
ضعيف .
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4 / 1 / 226 ) و ابن خزيمة
في " صحيحه " ( 1 / 142 / 1 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 378 ) من طريق محمد
بن درهم : حدثني كعب بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه عن أبي قتادة قال :
" أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من الأنصار ، و هم يبنون مسجدا ، فقال
لهم : فذكره " . قلت : و هذا سند ضعيف ، محمد بن درهم مختلف فيه ، قال شبابة :
ثقة . و قال ابن معين : ليس بشيء . و في رواية : ليس بثقة . و ذكره العقيلي و
غيره في " الضعفاء " و قال : " و لا يعرف إلا به " . و قد اختلف عليه في إسناده
، فقال بعضهم عنه هكذا ، و قال غيرهم : عن كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن
أبيه عن جده قال : فذكر الحديث . أخرجه ابن عدي ( ق 301 / 1 ) ، و قال الذهبي :
" و الأول أشبه " . قلت : و كعب هذا هو ابن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، روى عن
أبيه عن أبي قتادة ، روى عنه محمد بن درهم المدائني . كذا في " الجرح و التعديل
" ( 3 / 2 / 162 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و كذلك صنع البخاري ، و
لكنه فرق بين كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن أبي قتادة ، و كعب
بن عبد الرحمن بن أبي قتادة عن أبيه . و الله أعلم .
(4/28)
________________________________________
1530 - " من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد لا يصلي فيه ركعتين و أن لا يسلم
الرجل إلا على من يعرف و أن يبرد الصبي الشيخ " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 38 :
ضعيف .
رواه ابن خزيمة في " صحيحه " رقم ( 1329 ) و الطبراني ( 3 / 36 / 2
) عن الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه قال : لقي
ابن مسعود رجلا فقال : السلام عليك يا ابن مسعود ! فقال ابن مسعود : صدق الله
و رسوله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره
. قلت : و هذا سند ضعيف من أجل الحكم هذا ، فإنه ضعيف كما في " التقريب " . و
قد خولف في سنده ، فرواه الطبراني من طريق منصور عن سالم بن أبي الجعد قال :
دخل ابن مسعود المسجد ، فقال عبد الله : فذكره بنحوه مقتصرا على الجملة الأولى
منه . و هذا منقطع ، لأن سالما لم يلق ابن مسعود كما قال علي بن المديني . و له
طريق أخرى ، أخرجه الطبراني عن عمر بن المغيرة عن ميمون أبي حمزة عن إبراهيم عن
علقمة عن ابن مسعود به نحوه بتمامه و زاد : " و حتى يبلغ التاجر الأفقين فلا
يجد ربحا " . و هذا سند ضعيف جدا ، أبو حمزة ضعيف ، و عمر بن المغيرة ، قال
البخاري : " منكر الحديث ، مجهول " . و الخلاصة ، أن الحديث بهذا التمام ضعيف ،
لضعف إسناده ، أو انقطاعه ، و قصور الشاهد من الطريق الأخرى عن تقويته لشدة
ضعفه . و إنما أوردته هنا من أجل الجملة الأخيرة منه في الإبراد ، و أما سائره
فثابت في أحاديث ، فانظر الكتاب الآخر ( 647 و 648 و 649 ) .
(4/29)
*********************************
يتبع ان شاء الله .....
أمـــة الله
2008-05-31, 01:55 AM
1531 - " لا تقوم الساعة حتى تتخذ المساجد طرقا و حتى يسلم الرجل على الرجل بالمعرفة و
حتى تتجر المرأة و زوجها و حتى تغلو الخيل و النساء ، ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم
القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 39 :
ضعيف .
أخرجه الحاكم ( 4 / 446 ) من طريق شعبة عن حصين عن عبد الأعلى بن
الحكم - رجل من بني عامر - عن خارجة بن الصلت البرجمي قال : دخلت مع عبد
الله يوما المسجد ، فإذا القوم ركوع ، فمر رجل ، فسلم عليه ، فقال : صدق الله و
رسوله ، صدق الله و رسوله ، فسألته عن ذلك ، فقال : إنه لا تقوم الساعة ... و
قال : " صحيح الإسناد ، و قد أسند هذه الكلمات بشير بن سلمان في روايته ، ثم
صار الحديث برواية شعبة هذه صحيحا " . قلت : كلا ، و أعله الذهبي بأنه موقوف و
ليس بشيء ، و إنما علته أمران : الأول : جهالة حال عبد الأعلى بن الحكم ، و
خارجة بن الصلت ، فقد ترجمهما ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 374 و 3 / 1 / 25 ) و لم
يذكر فيهما جرحا و لا تعديلا . و الآخر : الاختلاف في إسناده ، فقد رواه شعبة
هكذا ، و تابعه زائدة : أخبرنا حصين به نحوه مقتصرا على الفقرة الأولى منه .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 36 / 2 ) . و خالفهما الثوري ، فقال
: عن حصين عن عبد الأعلى قال : " دخلت المسجد مع ابن مسعود فركع ... " الحديث
نحوه بتمامه . أخرجه الطبراني . و الثوري أحفظ من شعبة ، لكن هذا معه زائدة ، و
معهما زيادة ، فالواجب قبولها . و بالجملة فالحديث علته الجهالة ، و إنما
أوردته من أجل قوله : " و حتى تغلو الخيل ... " إلخ ، فإني لم أجد له شاهدا
مفيدا يقويه ، و أما سائره فصحيح ثابت من طرق فانظر الكتاب الآخر رقم ( 647 -
649 ) .
(4/30)
________________________________________
1532 - " إذا وقعت الفأرة في السمن ، فإن كان جامدا فألقوها و ما حولها ، و إن كان
مائعا فلا تقربوه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 40 :
شاذ .
أخرجه أبو داود ( 3842 ) و النسائي ( 2 / 192 ) و ابن حبان ( 1364 )
و البيهقي ( 9 / 353 ) و أحمد ( 2 / 232 - 233 و 265 و 490 ) من طريق معمر عن
الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . و في رواية لأحمد عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة .
قلت : و هذا إسناد ظاهره الصحة ، و ليس كذلك ، لأن معمرا - و إن كان ثقة - فقد
خولف في إسناده و متنه . أما الإسناد فرواه جماعة عن الزهري عن عبيد الله بن
عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة رضي الله عنها : " أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم سئل عن الفأرة تقع في السمن ؟ فقال : انزعوها و ما حولها فاطرحوه " .
أخرجه مالك في " الموطأ " ( 2 / 971 / 20 ) عن ابن شهاب به . و من طريقه أخرجه
البخاري ( 1 / 70 و 4 / 19 ) و النسائي ( 2 / 192 ) و البيهقي ( 9 / 353 ) و
أحمد ( 6 / 335 ) كلهم من طرق عن مالك به . و تابعه سفيان بن عيينة قال : حدثنا
الزهري به . أخرجه أحمد ( 6 / 329 ) و الحميدي في " مسنده " ( 312 ) قالا :
حدثنا سفيان به . و من طريق الحميدي أخرجه البخاري ( 4 / 18 ) و كذا البيهقي .
و أخرجه هذا و أبو داود ( 3841 ) و النسائي و الترمذي ( 1 / 332 ) و الدارمي (
2 / 188 ) من طرق أخرى عن سفيان به . و تابعهما الأوزاعي عن الزهري به . أخرجه
أحمد ( 6 / 330 ) : حدثنا محمد بن مصعب قال : حدثنا الأوزاعي ... و تابعهم معمر
أيضا في رواية عنه ، فقال النسائي : أخبرنا خشيش بن أصرم قال حدثنا عبد الرزاق
قال : أخبرني عبد الرحمن بن بوذويه أن معمرا ذكره عن الزهري به . و أخرجه أبو
داود ( 3843 ) : حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الرزاق به . قلت : و هذا إسناد
صحيح إلى معمر بذلك . و لا يشك من كان عنده علم و معرفة بعلل الحديث ، أن رواية
معمر هذه أصح من روايته الأولى لموافقتها لرواية مالك و من تابعه ممن ذكرنا و
غيرهم ، ممن لم نذكر ، و أن روايته تلك شاذة لمخالفتها لرواياتهم . و قد أشار
إلى ذلك الحميدي في روايته عن سفيان ، فقال : " فقيل لسفيان ، فإن معمرا يحدثه
عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة ؟ قال سفيان : ما سمعت الزهري يحدثه إلا عن
عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و لقد سمعته
منه مرارا " . قلت : كأنه يشير إلى تخطئة معمر في ذلك ، و هو الذي يطمئن القلب
إليه ، و جزم به الإمام البخاري و الترمذي كما يأتي . هذا ما يتعلق بالمخالفة
في الإسناد . و أما المخالفة في المتن ، فقد رواه الجماعة عن الزهري باللفظ
المتقدم : " انزعوها و ما حولها فاطرحوه " . ليس فيه التفصيل الذي في رواية
معمر : " فإن كان جامدا فألقوها ... " إلخ . لكن في رواية أخرى عنه ، أخرجها
ابن أبي شيبة عن عبد الأعلى عنه مثل رواية الجماعة بغير تفصيل . و هذا هو
الصواب لما سبق بيانه عند الكلام على إسناده الذي وافق فيه رواية الجماعة ، و
كأنه لذلك قال الترمذي بعد أن ذكر الحديث معلقا : " و هو حديث غير محفوظ ، و
سمعت محمد بن إسماعيل ( يعني : البخاري ) يقول : و حديث معمر عن الزهري عن سعيد
بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، و ذكر فيه أنه سئل عنه
؟ فقال : إذا كان جامدا فألقوها و ما حولها ، و إن كان مائعا فلا تقربوه . هذا
خطأ أخطأ فيه معمر ، و الصحيح حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة
" . يعني باللفظ الآخر المطلق . و قد أشار البخاري في " صحيحه " إلى أنه
المحفوظ ، بأن روى عقبه بإسناده الصحيح عن يونس عن الزهري عن الدابة تموت في
الزيت و السمن ، و هو جامد أو غير جامد ، الفأرة أو غيرها ؟ قال : بلغنا أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بفأرة ماتت في سمن ، فأمر بما قرب منها فطرح
، ثم أكل ، عن حديث عبيد الله بن عبد الله " . قلت : فلم يفرق الزهري بين
الجامد و المائع ، فلو كان في حديثه التفريق لم يخالفه إن شاء الله تعالى
، أفلا يدل هذا على خطأ معمر في روايته التفريق عنه ؟ و لذلك قال الحافظ في
" الفتح " ( 9 / 577 ) : " هذا ظاهر في أن الزهري كان في هذا الحكم لا يفرق بين
السمن و غيره ، و لا بين الجامد منه و الذائب ، لأنه ذكر ذلك في السؤال ، ثم
استدل بالحديث في السمن ، فأما غير السمن ، فإلحاقه به في القياس عليه واضح . و
أما عدم الفرق بين الذائب و الجامد ، فلأنه لم يذكر في اللفظ الذي استدل به ، و
هذا يقدح في صحة من زاد في هذا الحديث عن الزهري التفرقة بين الجامد و الذائب
... و ليس الزهري ممن يقال في حقه : لعله نسي الطريق المفصلة المرفوعة ، لأنه
كان أحفظ الناس في عصره ، فخفاء ذلك عنه في غاية البعد " . و اعلم أنه وقع عند
النسائي من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن مالك وصف السمن بأنه " جامد " . و هي
رواية شاذة أيضا لمخالفتها لرواية الجماعة عن مالك ، و لرواية الجمهور عن
الزهري . بل هي مخالفة لرواية أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي نفسه ! و هذا مما خفي
على الحافظ فإنه ذكر رواية النسائي عنه ، و لم يذكر رواية أحمد هذه عنه ! و وقع
ذلك أيضا في رواية الأوزاعي المتقدمة . لكن الراوي لها عنه ضعيف ، و هو محمد بن
مصعب القرقساني ، قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق كثير الغلط " . و لم ينبه
على ضعف هذه الرواية في " الفتح " ، و لا أشار إلى ذلك أدنى إشارة !
من فقه الحديث : قال الحافظ في شرح المتن المحفوظ من هذا الحديث : " و استدل
بهذا الحديث لإحدى الروايتين عن أحمد ، أن المائع إذا حلت فيه النجاسة لا ينجس
إلا بالتغير ، و هو اختيار البخاري ، و قول ابن نافع من المالكية ، و حكي عن
مالك ، و قد أخرج أحمد عن إسماعيل بن علية عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة أن
ابن عباس سئل عن فأرة ماتت في سمن ؟ قال : تؤخذ الفأرة و ما حولها ، فقلت : إن
أثرها كان في السمن كله ؟ قال : إنما كان و هي : حية ، و إنما ماتت حيث وجدت .
و رجاله رجال الصحيح . و أخرجه أحمد من وجه آخر ، و قال فيه : عن جر فيه زيت
، وقع فيه جرذ . و فيه : " أليس جال في الجر كله ؟ قال : إنما جال و فيه الروح
، ثم استقر حيث مات " . و فرق الجمهور بين المائع و الجامد ، عملا بالتفصيل
المتقدم ذكره . و استدل بقوله في الرواية المفصلة : " و إن مائعا فلا تقربوه
" ، على أنه لا يجوز الانتفاع به في شيء ، فيحتاج من أجاز الانتفاع به في غير
الأكل كالشافعية ، و أجاز بيعه كالحنفية إلى الجواب ، أعني الحديث ، فإنهم
احتجوا به في التفرقة بين الجامد و المائع " . انتهي كلام الحافظ رحمه الله .
(4/31)
________________________________________
1533 - " أكثر جنود الله في الأرض الجراد ، لا آكله و لا أحرمه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 43 :
ضعيف .
أخرجه أبو مسلم الكجي في " جزء الأنصاري " ( 2 / 2 ) و عنه البيهقي
( 9 / 257 ) : حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأنصاري قال : حدثنا
سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره . قلت : هذا إسناد صحيح لولا أنه مرسل ، و قد روي موصولا ، من طريق
محمد بن الزبرقان : حدثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال : "
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجراد ، فقال " ، فذكره دون قوله : " في
الأرض " . أخرجه أبو داود ( 3813 ) و المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 9 / 2 /
1 ) و البيهقي و ابن عساكر ( 7 / 194 / 1 ) و قال أبو داود : " رواه المعتمر عن
أبيه عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يذكر سلمان " . و من طريق
أبي العوام الجزار عن أبي عثمان النهدي عن سلمان . أخرجه أبو داود ( 3814 ) و
ابن ماجة ( 3219 ) و قال أبو داود : " رواه حماد بن سلمة عن أبي العوام عن أبي
عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يذكر سلمان " . قلت : و أبو العوام هذا
اسمه فائد بن كيسان ، ليس بالمشهور ، قال الذهبي : " ما علمت فيه جرحا ، بل
وثقه ابن حبان " . و جملة القول أن الحديث اختلف في وصله و إرساله على أبي
عثمان ، فأرسله سليمان التيمي عنه في رواية ثقتين عنه هما الأنصاري و المعتمر
بن سليمان ، و خالفهما محمد بن الزبرقان فرواه عنه موصولا . و مما لا ريب فيه
أن روايته مرجوحة ، لأنه فرد ، و لاسيما و قد قيل فيه : إنه قد يخطىء ، فينتج
من ذلك أن المحفوظ عن سليمان التيمي مرسل . و خالف التيمي أبو العوام فوصله . و
روايته مرجوحة أيضا ، لأنه غير مشهور كما ذكرنا ، فلا يقرن مع التيمي ليفاضل
بينهما ! و الخلاصة أن الحديث ضعيف لإرساله . و الله أعلم . و قد أشار البيهقي
إلى تضعيفه بقوله . " إن صح هذا ففيه أيضا دلالة على الإباحة فإنه إذا لم يحرم
فقد أحله ، و إنما لم يأكله تقذرا . و الله أعلم " .
(4/32)
________________________________________
1534 - " أوصيك يا أبا هريرة ! خصال أربع لا تدعهن ما بقيت ، أوصيك بالغسل يوم الجمعة
و البكور إليها و لا تغلو أو لا تلهو ، و أوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر
، فإنه صوم الدهر ، و أوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما و إن صليت الليل كله ، فإن
فيهما الرغائب ، قالها ثلاثا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 44 :
ضعيف جدا .
رواه ابن عدي ( 158 / 2 ) من طريق أبي يعلى عن سليمان بن داود
اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : جاء أبو هريرة
يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم و يعوده في شكواه ، فأذن له ، فدخل عليه
فسلم و هو نائم ، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم مستندا إلى صدر علي بن أبي
طالب ، و قال : قال علي بيده على صدره ضامه إليه و النبي صلى الله عليه وسلم
باسط رجليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ادن يا أبا هريرة ! فدنا ، ثم
قال : ادن يا أبا هريرة ! فدنا ، ثم قال : ادن يا أبا هريرة ! فدنا حتى مست
أصابع أبي هريرة أطراف أصابع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال له : اجلس يا
أبا هريرة ! فجلس ، فقال : أدن طرف ثوبك ، فمد أبو هريرة ثوبه و أمسكه بيده
يفتحه و أدناه من وجهه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و في
آخره : ضم إليك ثوبك ، فضم ثوبه إلى صدره فقال : يا رسول الله بأبي أنت و أمي
أسر هذا أم أعلنه ؟ قال : بل أعلنه يا أبا هريرة ! قال ثلاثا . و قال ابن عدي :
" سليمان بن داود ، عامة ما يرويه بهذا الإسناد لا يتابعه أحد عليه " . قلت : و
قال البخاري : " منكر الحديث " . قال الذهبي : " و قد مر لنا أن البخاري قال
: من قلت فيه : منكر الحديث ، فلا تحل رواية حديثه . و قال ابن حبان : ضعيف . و
قال آخر : متروك " .
(4/33)
________________________________________
1535 - " ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا و أدخله الجنة برحمته : تعطي من حرمك
و تصل من قطعك و تعفو عمن ظلمك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 45 :
ضعيف جدا .
رواه ابن عدي ( 158 / 2 ) عن سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن
أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . و قال : " سليمان بن داود عامة
ما يرويه بهذا الإسناد لا يتابعه أحد عليه " . قلت : و من طريقه أخرجه أيضا ابن
أبي الدنيا في " ذم الغضب " ، و الطبراني في " الأوسط " ، و البزار ، و الحاكم
( 2 / 518 ) و قال : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : سليمان
ضعيف " . قلت : بل هو أسوأ حالا ، كما عرفت من قول البخاري فيه في الحديث
السابق . و لذلك قال الهيثمي كما في " الفيض " : " متروك " .
(4/34)
________________________________________
1536 - " الخير كثير و قليل فاعله " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 46 :
ضعيف .
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم 40 ) و المخلص في " الفوائد
المنتقاة " ( 6 / 70 / 1 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 159 / 2 ) و أبو نعيم في
" أخبار أصبهان " ( 1 / 203 ) و الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 8 / 177 ) و
البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 ) من طريق أحمد بن عمران الأخنسي ، إلا ابن
أبي عاصم ، فمن طريق حسين الأحول كلاهما عن أبي خالد الأحمر عن إسماعيل بن أبي
خالد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره . و قال ابن عدي : " لا أعلمه يرويه عن إسماعيل غير أبي
خالد الأحمر ، و هو صدوق ، ليس بحجة " . قلت : المتقرر فيه بعد النظر في أقوال
الأئمة فيه أنه وسط حسن الحديث ، و قد احتج به الشيخان ، و إنما علة الحديث ممن
فوقه ، فإن عطاء بن السائب كان اختلط . و إسماعيل بن أبي خالد متأخر الوفاة عنه
بنحو عشر سنين ، فمن المحتمل أنه سمعه منه في اختلاطه . و أحمد بن عمران
الأخنسي أورده الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " ، و قال : " قال البخاري
: يتكلمون فيه " . و في " الميزان " : " و قال أبو زرعة : كوفي تركوه ، و تركه
أبو حاتم " . فهو ضعيف جدا ، لكن متابعة حسين الأحول - و هو ابن ذكوان المعلم -
إياه ترفع التهمة عنه ، فإن المعلم ثقة . ( تنبيه ) : كل من ذكرنا وقع الحديث
عنده باللفظ المذكور ، إلا ابن أبي عاصم فإنه عنده بلفظ " الخير كثير ، و من
يعمل به قليل " . و كذلك رواه الطبراني في " الأوسط " من حديث ابن عمرو كما في
" الجامع " . و قال المناوي : " قال الهيثمي : فيه الحسن بن عبد الأول ضعيف " .
(4/35)
________________________________________
1537 - " إذا أخذ أحدكم مضجعه ، فليقرأ بأم الكتاب و سورة ، فإن الله يوكل به ملكا يهب
معه إذا هب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 47 :
ضعيف .
رواه ابن عساكر ( 8 / 3 / 2 ) عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن رجل
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أهل بلقين قال : و أحسبه من بني مجاشع
عن شداد بن أوس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ظاهر الضعف ، لجهالة الرجل
البلقيني شيخ مطرف ، و كذا الراوي عنه . لكنه لم يتفرد به ، فقد قال الخرائطي
في " مكارم الأخلاق " ( 8 / 233 / 1 ) : حدثنا عمر بن شبة قال : حدثنا سالم بن
نوح عن الجريري عن أبي العلاء عن رجل من مجاشع عن شداد بن أوس ، قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، إلا أنه قال : " سورة من كتاب الله " . و
رجاله ثقات غير الرجل المجاشعي ، و أبو العلاء اسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير
، و هو أخو مطرف المذكور في الطريق الأولى . و بالجملة ، فالحديث ضعيف لجهالة
تابعيه . و الله أعلم .
(4/36)
________________________________________
1538 - " ما كانت نبوة قط إلا كان بعدها قتل و صلب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 47 :
ضعيف .
أخرجه ابن عدي ( 3 / 1132 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 /
63 / 1 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( 1 / 285 ) عن سليمان بن أيوب بن عيسى
: حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه مرفوعا . قلت : و هو إسناد
ضعيف فيه عدة علل : سليمان هذا قال الذهبي : " صاحب مناكير ، و قد وثق " . و
أبوه و جده لم أجد من ترجمهما ، و إليهما أشار الهيثمي بقوله ( 7 / 307 ) : "
رواه الطبراني ، و فيه من لم أعرفه " .
(4/37)
________________________________________
1539 - " الناكح في قومه ، كالمعشب في داره " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 48 :
ضعيف .
أخرجه الطبراني و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 140 ) و عنه
الضياء بإسناد الذي قبله . و فيه عدة علل كما بينا . و بهذا الإسناد حديث آخر و
لفظه : " كان لا يكاد يسئل شيئا إلا فعله " . ضعيف . أخرجه الطبراني ( 1 / 13 /
2 ) و عنه الضياء ( 1 / 286 ) .
(4/38)
________________________________________
1540 - " أعطوا المساجد حقها ، قيل : و ما حقها ؟ قال : ركعتان قبل أن تجلس " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 48 :
ضعيف . أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 101 / 2 ) و ابن خزيمة في "
صحيحه " رقم ( 1824 ) عن محمد بن إسحاق ( : أخبرنا ) عن أبي بكر بن عمرو بن حزم
عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ، و علته عنعنة ابن إسحاق فإنه كان
يدلس . و قد خالفه في المتن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم به
بلفظ : " إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس " . هكذا أخرجه
الشيخان و غيرهما كالبيهقي في " السنن الكبرى " ( 3 / 53 ) و هو المحفوظ ، و هو
مخرج في " إرواء الغليل " ( 2 / 220 / 467 ) .
(4/39)
*********************************
يتبع ان شاء الله .....
أمـــة الله
2008-05-31, 01:57 AM
1541 - " كان يكتحل بإثمد و هو صائم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 49 :
ضعيف .
ابن خزيمة ( 207 / 2 ) عن معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع :
حدثني أبي عن أبيه عبيد الله عن أبي رافع قال : فذكر نحوه ، و قال : " أنا
أبرأ من عهدة هذا الإسناد لمعمر " . قلت : هو ضعيف جدا ، كما يعطيه قول البخاري
فيه : " منكر الحديث " . لكنه لم يتفرد به ، فقد تابعه حبان بن علي عن محمد بن
عبيد الله بن أبي رافع به . أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 484 ) و
الطبراني في " المعجم الكبير " و ابن عدي في " الكامل " ( 108 / 1 ) و عند
البيهقي ( 4 / 262 ) . قلت : و حبان هو العنزي ، و هو ضعيف أيضا ، و لكن إعلال
الحديث بمحمد بن عبيد الله أولى لتفرده به . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 3 /
167 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " من رواية حبان بن علي عن محمد بن عبيد
الله بن أبي رافع و قد وثق ، و فيهما كلام كثير " .
(4/40)
________________________________________
1542 - " إن من التواضع لله ، الرضا بالدون من شرف المجلس " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 49 :
ضعيف .
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 63 / 1 ) : حدثنا يحيى بن
عثمان بن صالح ، و عنه الضياء المقدسي في " المختارة " ( 1 / 285 ) و ابن عدي
في " الكامل " ( 160 / 1 ) من طريق أحمد بن الفضل بن عبيد الله الصائغ قالا :
حدثنا سليمان بن أيوب بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله : حدثني أبي عن جدي
عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله : " أنه أتى مجلس قوم ، فأوسعوا
له من كل ناحية ، فجلس في صدر المجلس في أدناه ، ثم قال لهم : إني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . ذكره ابن عدي في ترجمة سليمان هذا مع أحاديث
أخرى ، و قال : " لا يتابع سليمان عليها أحد " . و أورده الذهبي في " الضعفاء "
، و قال : " له مناكير عدة " . و ساق له في " الميزان " من منكراته أحاديث
، هذا أحدها . و أبوه ، و هو أيوب بن سليمان بن عيسى ، و جده عيسى لم أجد لهما
ترجمة ، إلا أن الأول منهما قد أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 248 ) من رواية
ابنه سليمان فقط ! و لم يذكر توثيقا و لا تجريحا فهو مجهول . و قال الحافظ
العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 14 ) : " الخرائطي في " مكارم الأخلاق "
، و أبو نعيم في " رياضة المتعلمين " من حديث طلحة بن عبيد الله بسند جيد " .
كذا قال و لست أدري إذا كان طريق الخرائطي و أبي نعيم هي نفس طريق سليمان بن
أيوب ، أو غيرها ؟ فإن كتاب " رياضة المتعلمين " لم أقف عليه مع الأسف ، و أما
" المكارم " للخرائطي ، فالمطبوع منه جزء ، و في مخطوطة الظاهرية الجزء الثامن
منه ، و لم يطبع و ليس الحديث في هذا منه ، و لا في ذاك .
(4/41)
________________________________________
1543 - " إن الله لا يؤخر نفسا إذا جاء أجلها ، و لكن زيادة العمر ذرية صالحة يرزقها
الله العبد ، فيدعون له من بعده ، فيلحقه دعاؤهم في قبره ، فذلك زيادة العمر
" .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 50 :
منكر .
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 2 / 134 ) و ابن عدي ( 160 / 1 ) و
ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 331 ) عن سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الله
الجهني عن عمه أبي مشجعة بن ربعي عن أبي الدرداء قال : ذكرنا زيادة العمر
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : فذكره . و قال : " لا يتابع عليه
بهذا اللفظ " . يعني سليمان هذا ، و يروى عن البخاري أنه قال فيه : " في حديثه
بعض المناكير " . و في " الميزان " ، قال أبو حاتم : " ليس بالقوي " . و اتهمه
ابن حبان و غيره . و ذكره ابن كثير ( 3 / 550 ) من رواية ابن أبي حاتم من طريق
سليمان به ، و لكنه وقع فيه ( عثمان ) مكان ( سليمان ) و هو خطأ مطبعي ، فقد
ذكر ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 10 ) من شيوخه سليمان بن
عطاء هذا . و قال فيه ابن حبان : " روى أشياء موضوعة لا تشبه حديث الثقات ،
فلست أدري التخليط فيها منه ، أو من مسلمة بن عبد الله ؟ " . ثم ساق له أحاديث
منكرة هذا منها . و هذا الحديث من الأحاديث الكثيرة الضعيفة التي سود بها
الحلبيان كتابيهما " مختصر تفسير الحافظ ابن كثير " ، اللذان التزما ألا يوردا
فيهما إلا الأحاديث الصحيحة ، و أنى لهما ذلك ؟ و هما - مع الأسف - من أجهل من
كتب في هذا المجال فيما علمت ، و بخاصة الرفاعي منهما ، فإنه أجرؤهما إقداما
على التصحيح بجهل بالغ ، فهو مع إخلاله بذلك الالتزام ، فقد وضع فهرسا في آخر
كل مجلد من مجلداته الأربعة لأحاديث الكتاب ، يصرح غالبا بالتصحيح ، و نادرا
بالتحسين لتلك الأحاديث و هذا منها ( 3 / 422 ) و لا حول و لا قوة إلا بالله .
(4/42)
________________________________________
1544 - " آيات المنافق : إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 51 :
ضعيف جدا .
رواه الطبراني في " الأوسط " عن أبي بكر الصديق أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . قال الهيثمي ( 1 / 108 ) : " و فيه زنفل
العرفي ، كذاب " . قلت : لم أر من رماه بالكذب و أسوأ ما قيل فيه : " ليس بثقة
" . و قد مضى في الحديث ( 1515 ) . و يغني عن هذا الحديث حديث أبي هريرة
مرفوعا بلفظ : " أية المنافق ثلاث إذا حدث ... " إلخ . أخرجه الشيخان . انظر "
كتاب الإيمان " لأبي عبيد القاسم بن سلام ( ص 95 ) .
(4/43)
________________________________________
1545 - " آيتان هما قرآن و هما يشفعان ، و هما مما يحبهما الله ، الآيتان في آخر سورة
البقرة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 52 :
ضعيف جدا .
أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " عن أبي هريرة مرفوعا .
قال المناوي : " و فيه محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني ، فإن كان الفروي
فصدوق ، أو الكيال فوضاع كما في " الميزان " " . قلت : و أغلب الظن أنه الآخر
. و الله أعلم . ثم وقفت على إسناده في " مختصر الديلمي " للحافظ ( 1 / 1 / 77
) فإذا هو من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن صفوان بن سليم عن محمد بن عبد الرحمن
بن ثوبان عن أبي هريرة به . و قال الحافظ : " قلت : ابن أبي يحيى ضعيف " . قلت
: بل هو متروك ، كما قال هو نفسه في " التقريب " .
(4/44)
________________________________________
1546 - " آمن شعر أمية بن أبي الصلت و كفر قلبه " .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 52 :
ضعيف .
أخرجه أبو بكر بن الأنباري في " المصاحف " و الخطيب في " التاريخ
" و ابن عساكر ، عن ابن عباس . كذا في " الجامع الصغير " ، و " الكبير " (
1 / 3 / 2 ) و لم أره في " فهرس الخطيب " و قد ذكر المناوي في شرحه أن في سنده
عند ابن الأنباري أبا بكر الهذلي . قلت : و هو متروك الحديث كما في " التقريب "
، و أن إسناد الخطيب و ابن عساكر ضعيف ، و رواه عنه الفاكهي و ابن منده . قلت
: قد وقفت على إسناد الفاكهي بواسطة " الإصابة " ( 8 / 156 ) رواه من طريق
الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس . و الكلبي متهم بالكذب .
(4/45)
________________________________________
1547 - " آية العز : *( و قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا )* الآية " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 53 :
ضعيف .
رواه أحمد ( 3 / 439 ) و الواحدي في " تفسيره " ( 2 / 192 / 1 ) عن
رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه مرفوعا . قلت : و هذا
سند فيه ضعف ، زبان بن فائد متكلم فيه من قبل حفظه ، و قد يحسن حديثه . و قال
الحافظ : " ضعيف الحديث مع صلاحه و عبادته " . و رشدين بن سعد ضعيف أيضا . و قد
تابعه ابن لهيعة عند أحمد و هو ضعيف كذلك . و في " الفيض " : " قال الحافظ
العراقي : و سنده ضعيف . و قال الهيثمي : رواه أحمد و الطبراني من طريقين ، في
أحدهما رشدين بن سعد و هو ضعيف . و في الأخرى ابن لهيعة و هو أصلح منه ، و قد
رمز المؤلف لحسنه " .
(4/46)
________________________________________
1548 - " ستفتح على أمتي من بعدي الشام وشيكا ، فإذا فتحها فاحتلها ، فأهل الشام
مرابطون إلى منتهى الجزيرة : رجالهم و نساؤهم و صبيانهم و عبيدهم ، فمن احتل
ساحلا من تلك السواحل فهو في جهاد ، و من احتل بيت المقدس فهو في جهاد " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 53 :
ضعيف .
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1 / 270 ) من طريق ابن حمير عن
سعيد البجلي عن شهر بن حوشب عن أبي الدرداء مرفوعا . قلت : و هذا إسناد
ضعيف من أجل شهر ، قال الحافظ : " كثير الإرسال و الأوهام " . و سعيد البجلي لم
أعرفه . و رواه هشام بن عمار : أخبرنا أبو مطيع معاوية بن يحيى عن أرطاة بن
المنذر عمن حدثه عن أبي الدرداء به ، دون ذكر الفتح و بيت المقدس . و هذا ضعيف
أيضا ، لضعف أبي مطيع ، و جهالة شيخ أرطاة .
(4/47)
________________________________________
1549 - " إن الله أمرني بحب أربعة و أخبرني أنه يحبهم ، قيل : يا رسول الله ! من هم ؟
قال : علي منهم ، يقول ذلك ثلاثا ، و أبو ذر و سلمان و المقداد " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 54 :
ضعيف .
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( ص 31 - الكنى ) و الترمذي (
2 / 299 ) و ابن ماجة ( 149 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 172 ) و الحاكم (
3 / 130 ) و أحمد ( 5 / 356 ) من طريق شريك عن أبي ربيعة الإيادي عن ابن
بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال
الترمذي : " حديث حسن ، لا نعرفه إلا من حديث شريك " . قلت : و هو ضعيف لا يحتج
به لسوء حفظه ، فأنى لحديثه الحسن ؟ قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق
، يخطيء كثيرا ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة ، و كان عادلا فاضلا عابدا
، شديدا على أهل البدع " . و قال الذهبي في " الضعفاء " : " قال القطان : ما
زال مخلطا ، و قال أبو حاتم : له أغاليط ، و قال الدارقطني : ليس بالقوي " . و
ذكر في " الميزان " أن مسلما أخرج له متابعة . و من هذا تعلم خطأ قول الحاكم
عقب الحديث : " حديث صحيح على شرط مسلم " ! و لم يتعقبه الذهبي إلا بقوله : "
قلت : ما خرج ( م ) لأبي ربيعة " ! و هذا تعقب لا طائل تحته ، لأن القارىء لا
يخرج منه بحكم واضح على الحديث ، لأن عدم إخراج مسلم لأبي ربيعة لا يجرحه كما
هو معلوم ، و الذهبي لم يضعفه ، فقد يؤخذ منه أنه غير مجروح ، و ليس كذلك ، فقد
قال الذهبي نفسه في " الكنى " من " الميزان " : " قد ذكر مضعفا " . يعني في
" الأسماء " ، و قال هناك : " قال أبو حاتم : منكر الحديث " . فكان الواجب
إعلال الحديث به ، و بشريك أيضا لما عرفت من ضعفه ، و عدم احتجاج مسلم به ، لكي
لا يتورط أحد ممن لا تحقيق عنده بكلامه ، فيتوهم أنه سالم مما يقدح في ثبوته
، و ليس كذلك كما ترى . و لذلك رأينا المناوي في " فيضه " لم يزد في كلامه على
الحديث على أن نقل عن الذهبي تعقبه المذكور ، بل زاد عليه فقال : " و هو صدوق
" . يعني أبا ربيعة . و هذا مما يشعر بأنه سالم من غيره ، و لعل هذا كله ،
بالإضافة إلى تحسين الترمذي ، كان السبب في تورط الشيخ الغماري حين أورد الحديث
في " كنزه " ( 666 ) ! و ساعده على ذلك أنه يشم منه رائحة التشيع ! و قد سرق
بعض الوضاعين هذا الحديث فرواه بلفظ : " إن الله أمرني بحب أربعة من أصحابي ، و
قال : أحبهم ، أبو بكر و عمر و عثمان و علي " . و هو موضوع . أخرجه ابن عدي (
161 / 1 ) عن سليمان بن عيسى السجزي : حدثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال : " سليمان بن عيسى
يضع الحديث " . و كذلك قال غيره كما يأتي . و ذكر الذهبي أن هذا الحديث من
بلاياه ! و أورده السيوطي في " الجامع الكبير " ( 4706 ) . و من موضوعات هذا
الكذاب الحديث الآتي بعد حديث .
(4/48)
________________________________________
1550 - " أيما امرأة خرجت من بيت زوجها بغير إذنه ، لعنها كل شيء طلعت عليه الشمس و
القمر ، إلا أن يرضى عنها زوجها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 56 :
موضوع .
الديلمي ( 1 / 2 / 353 - 354 ) من طريق أبي نعيم عن أبي هدبة عن
أنس مرفوعا . قلت : و هذا موضوع ، أبو هدبة - و اسمه إبراهيم بن هدبة -
متروك ، حدث بالأباطيل عن أنس . و قد مضى الحديث بنحوه برقم ( 1020 ) .
(4/49)
*********************************
يتبع ان شاء الله
ذو الفقار
2008-05-31, 09:07 PM
1551 - " من تمنى الغلاء على أمتي ليلة أحبط الله عمله أربعين سنة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 56 :
موضوع .
رواه ابن عدي ( 161 / 1 ) و عنه الخطيب ( 4 / 60 ) و عن غيره عن
سليمان بن عيسى السجزي : حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر
مرفوعا و قال ابن عدي : " سليمان بن عيسى يضع الحديث ، و أحاديثه كلها أو
عامتها موضوعة " . و قال الخطيب : " منكر جدا ، لا أعلم رواه غير سليمان بن
عيسى السجزي ، و كان كذابا يضع الحديث " . قلت : و من طريق الخطيب أورده ابن
الجوزي في " الموضوعات " ، و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 145 ) و ابن
عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2 / 188 ) . قلت : و قد سرقه من السجزي بعض
الكذابين من أمثاله ، فقد رواه ابن عساكر ( 16 / 122 / 2 ) عن مأمون بن أحمد
السلمي : أخبرنا أحمد بن عبد الله الشيباني أخبرنا بشر بن السري عن عبد العزيز
بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . قلت : و هذا موضوع أيضا ، أورده ابن
عساكر في ترجمة مأمون هذا ، و قال فيه : " أحد المشهورين بوضع الحديث ، و ذكره
بعض أهل العلم فقال : هروي كذاب " . قلت : و شيخه أحمد بن عبد الله الشيباني
أكذب منه ، و هو الجويباري . قال ابن حبان : " دجال من الدجاجلة ، روى عن
الأئمة ألوف حديث ما حدثوا بشيء منها " . و قال الذهبي : " هو ممن يضرب المثل
بكذبه " . قلت : و مع هذا كله فقد سود السيوطي بهذا الحديث " الجامع الصغير "
، فأورده فيه من رواية ابن عساكر هذه مع أنه قال في " اللآلي " ( 2 / 145 ) بعد
أن ساقه : " مأمون و شيخه كذابان " . فليت شعري كيف أورده مع علمه بحال
الراويين ؟! فهل نسي ذلك أم ماذا ؟ و العجب من المناوي أنه انتقد السيوطي في
عدوله في " الجامع " عن عزو الحديث إلى ابن عدي . و في سنده كذاب واحد ! إلى
عزوه إلى ابن عساكر و فيه الكذابان . ثم نسي المناوي ذلك ، فقال في " التيسير "
في سند ابن عساكر : " و فيه وضاع " !!
(4/50)
________________________________________
1552 - " أترعوا الطسوس ، و خالفوا المجوس " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 57 :
ضعيف جدا .
رواه الخطيب في " التاريخ " ( 5 / 9 ) و عنه ابن عساكر ( 2 / 85
/ 2 ) و الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 37 - مختصره ) و البيهقي في
" الشعب " ( 2 / 182 / 2 ) عن أبي صالح خلف بن محمد بن إسماعيل ... المعروف
بالخيام : حدثنا أبو هارون سهل بن شاذويه الحافظ حدثنا جلوان بن سمرة البابني
حدثنا عصام أبو مقاتل النحوي عن عيسى بن موسى - غنجار - عن عبد العزيز بن أبي
رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . و قال البيهقي : " إسناده ضعيف " . قلت
: بل إسناده ساقط ، خلف هذا متهم ، قال الحاكم : " سقط حديثه برواية حديث : (
نهى عن الوقاع قبل الملاعبة ) " . قلت : و قد مضى هذا الحديث برقم ( 426 ) .
و ما بين خلف و غنجار لم أجد من ترجمهم ، و قال المناوي تعليقا على قول السيوطي
: " رواه البيهقي و الخطيب و الديلمي عن ابن عمر " : " و ضعفه البيهقي و قال
: في إسناده من يجهل ، و قال ابن الجوزي : حديث لا يصح ، و أكثر رواته ضعفاء و
مجاهيل ، لكنه ورد بمعناه في خبر جيد رواه القضاعي في " مسند الشهاب " عن أبي
هريرة بلفظ : " اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم ". و قال الحافظ العراقي : إسناده
لا بأس به . و روى البيهقي عن أبي هريرة مرفوعا : لا ترفعوا الطسوس حتى تطف
، اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم " . قلت : و في تجويد إسناده نظر لابد من بيانه
، تحقيقا للأمر ، فانظر الحديث الآتي : " لا ترفعوا الطست حتى تطف ، و اجمعوا
وضوءكم جمع الله شملكم " .
(4/51)
________________________________________
1553 - " لا ترفعوا الطست حتى تطف ، و اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 58 :
ضعيف .
أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 59 / 1 ) و البيهقي في " الشعب
" ( 2 / 182 / 2 ) من طريق أبي علي هشام بن علي السيرافي قال : أخبرنا محمد بن
سليمان بن محمد بن كعب أبو عمرو الصباحي قال : أخبرنا عيسى بن شعيب عن عمار بن
أبي عمار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و
ضعفه البيهقي بقوله : " هذا إسناد فيه بعض من يجهل ، و روي معناه بإسناد آخر
ضعيف " . يعني الذي قبله . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عيسى بن شعيب هذا ، ظننت
في أول الأمر أنه ابن ثوبان مولى بني الديل المدني ، فإنه من هذه الطبقة لكنهم
لم يذكروا في شيوخه عمارا هذا ، و لا في الرواة عنه أبا عمرو الصباحي ، و قد
ترجم الصباحي هذا ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 269 ) و لم يذكر في شيوخه ابن شعيب
هذا ، و قال عن أبيه : " صالح " . فملت إلى أنه غيره ، ثم تأكدت من ذلك حين
رأيت السمعاني يقول في " الصباحي " : " روى عن عيسى بن شعيب القسملي و عاصم بن
سليمان الكوفي ، روى عنه القاسم بن نصر المخزومي ، و هشام بن علي السيرافي
" . و لم يزد . قلت : فقوله في عيسى : " القسملي " . نبهني إلى أنه غير الديلي
، فهو إذن عيسى آخر ، مجهول لا يعرف . و الله أعلم . و لو فرض أنه الديلي ، فهو
مثله في الجهالة ، قال الذهبي فيه : " لا يعرف " . ثم ساق له حديثا و قال : "
هذا خبر موضوع " . و في الطريق إليه أبو علي السيرافي و لم أجد له ترجمة . و
مما سبق يتبين للقارىء خطأ من جود إسناد هذا الحديث كما سبقت الإشارة إليه في
الذي قبله .
(4/52)
________________________________________
1554 - " العدة عطية " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 60 :
ضعيف .
أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 3 / 21 / 2 ) و الخرائطي في
" مكارم الأخلاق " ( ص 34 ) من طريقين عن يونس عن الحسن : " أن امرأة سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، فلم تجده عنده ، فقالت : عدني ، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ... " فذكره . قلت : و هذا إسناد ضعيف لإرساله
، لاسيما و هو من مراسيل الحسن البصري ، و قد قال فيها بعض الأئمة : إنها
كالريح ! و قد روي مسندا من حديث ابن مسعود ، و قباث بن أشيم الليثي . 1 - حديث
ابن مسعود ، يرويه بقية عن أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود
قال : " إذا وعد أحدكم حبيبه فلينجز له ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : .... " فذكره . أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 2 / 1 - 2 ) و
كذا أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 259 ) و قال : " غريب من حديث الأعمش ، تفرد
به الفزاري ، و لا أعلم رواه عنه إلا بقية " . قلت : و هو مدلس و قد عنعنه . و
من هذا الوجه ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " و قال ( 2 / 437 ) : " سمعت أبي
يقول : هذا حديث باطل " . 2 - حديث قباث ، يرويه أصبغ بن عبد العزيز بن مروان
الحمصي : حدثنا أبي عن جدي عن أبان بن سليمان عن أبيه عنه مرفوعا به . أخرجه
الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 152 / 1 - مجمع البحرين ) و قال : " لا يروى عن
قباث إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أصبغ " . قلت : قال الهيثمي في " مجمع الزوائد
" ( 4 / 166 - 167 ) : " قال أبو حاتم : مجهول " . قلت : و أزيد على الهيثمي
فأقول : و أبان بن سليمان مجهول الحال ، كناه ابن أبي حاتم بأبي عمير الصوري
، و لم يزد في بيان حاله على قوله : " و كان من عباد الله الصالحين ، يتكلم
بالحكمة " . و أما أبوه سليمان ، فلم أجد له ترجمة .
(4/53)
________________________________________
1555 - " الأمانة غنى " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 61 :
ضعيف .
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 3 / 1 ) عن يزيد الرقاشي عن
أنس بن مالك مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، يزيد - و هو ابن أبان الرقاشي -
ضعيف ، كما قال الحافظ في " التقريب " .
(4/54)
________________________________________
1556 - " إذا نزل أحدكم منزلا ، فقال فيه ، فلا يرتحل حتى يصلي الظهر ، و إذا أراد
أحدكم أن يسافر يوم الجمعة ، و زالت الشمس ، فلا يسافر حتى يجمع ، إلا أن يكون
له عذر ، و إذا هجم على أحدكم شهر رمضان فلا يمجد مثله إلا أن يكون له عذر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 61 :
موضوع .
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 161 / 1 ) من طريق سليمان بن عيسى
: حدثنا ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره . قلت : و هو موضوع ، آفته سليمان هذا ، قال فيه ابن عدي و غيره :
" يضع الحديث " . كما تقدم مرارا ، أقربها في الحديث ( 1550 ) . و الحديث أورد
السيوطي في " جامعيه " طرفه الأول منه بلفظ : " ركعتين " ! بدل " الظهر " . و
دون ما بعده ، و تابعه على ذلك المناوي في " الفيض " و بيض لإسناده ! و أما في
" التيسير " فقال : " و هو ضعيف " . و الله أعلم . ( تنبيه ) : قوله : ( تمجد )
كذا بإهمال أوله وقع في مخطوطة " الكامل " في الظاهرية ، و لم أفهمها ، و في
المطبوعة ( يمجد ) بإعجام الأول منه بالمثناة ، و المعنى غير ظاهر .
(4/55)
________________________________________
1557 - " السماح رباح ، و العسر شؤم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 62 :
منكر .
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 3 / 2 ) عن عبد الله بن إبراهيم
: أخبرنا عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا . قلت : و هذا إسناد
ضعيف جدا ، بل موضوع ، فإن عبد الله بن إبراهيم - و هو الغفاري - قال الحافظ :
" متروك ، و نسبه ابن حبان إلى الوضع " . و قال الحاكم : " روى عن جماعة من
الضعفاء أحاديث موضوعة ، لا يرويها غيره " . و عبد الرحمن بن زيد - و هو ابن
أسلم - ضعيف جدا ، و قد اتهم ، و هو صاحب حديث توسل آدم عليه السلام بالنبي صلى
الله عليه وسلم ، و قد تقدم ( 25 ) . و الحديث رواه الديلمي في " مسند الفردوس
" من حديث أبي هريرة ، كما في " الجامع " ، و كذا ابن نصر و ابن لال . و عنهما
أورده الديلمي ، قال المناوي : " فلو عزاه المصنف للأصل لكان أولى ، و فيه حجاج
بن فرافصة ، أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال : قال أبو زرعة : ليس بالقوي
. اهـ . و نسبه ابن حبان إلى الوضع ، و قال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع
عليه ، و قال الدارقطني : حديث منكر " .
(4/56)
________________________________________
1558 - " القرآن غنى لا فقر بعده ، و لا غنى دونه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 62 :
ضعيف .
رواه ابن نصر في " قيام الليل " ( 72 ) و أبو يعلى ( 2 / 738 ) و
الطبراني ( 1 / 65 / 2 ) و ابن عساكر ( 15 / 256 / 2 و 16 / 232 / 1 ) عن شريك
عن الأعمش عن يزيد بن أبان عن الحسن عن أنس مرفوعا . و من طريق الطبراني
رواه ابن عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( 135 / 2 ) . و رواه محمد بن محمد
بن مخلد البزاز في " حديث ابن السماك " ( 1 / 178 / 1 ) عن شريك عن الأعمش عن
يزيد الرقاشي عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا به ، إلا أنه قال
: " و الأمانة غنى " ، بدل " و لا غنى دونه " . و رواه القضاعي في " مسند
الشهاب " ( 18 / 1 ) من طريق أبي الحسن علي بن عمر البغدادي قال : حدث الأعمش
عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا و قال : " قال الدارقطني : و رواه أبو معاوية عن
الأعمش عن يزيد الرقاشي عن الحسن مرسلا ، و هو أشبه بالصواب " . قلت : و هو
ضعيف مرسلا و موصولا ، لأن مداره على الرقاشي ، و هو ضعيف ، و مدار الموصول
عليه من رواية شريك ، و هو ابن عبد الله القاضي ، ضعيف .
(4/57)
________________________________________
1559 - " القرآن هو الدواء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 63 :
ضعيف جدا
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 3 / 2 ) عن الحسن بن رشيق
قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي الحسيني قال : أخبرنا أحمد بن يحيى
الأودي قال : أخبرنا محمد بن عتبة قال : أخبرنا علي بن ثابت الدهان عن معاذ عن
الحارث عن علي مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، من أجل الحارث هذا -
و هو الأعور - فإنه متهم . و فيه أيضا من لم أعرفه كالأودي . و الحسن بن رشيق
قال الذهبي في " الميزان " : " لينه الحافظ عبد الغني بن سعيد قليلا ، و وثقه
جماعة ، و أنكر عليه الدارقطني أنه كان يصلح في أصله و يغير " .
(4/58)
________________________________________
1560 - " التدبير نصف العيش و التودد نصف العقل و الهم نصف الهرم و قلة العيال أحد اليسارين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 64 :
ضعيف .
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 4 / 1 ) عن إسحاق بن إبراهيم
الشامي قال : أخبرنا علي بن حرب قال : أخبرنا موسى بن داود الهاشمي قال :
أخبرنا ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عامر بن عبد الله بن الزبير
عن أبيه عن علي عليه السلام مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، ابن لهيعة -
و اسمه عبد الله - ضعيف . و إسحاق بن إبراهيم الشامي ، لم أعرفه ، و يحتمل أن
يكون واحدا من هؤلاء : 1 - إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي المعروف بابن
زبريق . 2 - إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي مولى عمر بن عبد
العزيز . و الأول ضعيف ، و الآخر حسن الحديث ، و قد جزم المناوي بأنه هو ، و لم
يظهر لي وجهه . و الله أعلم . و الحديث رواه أيضا الديلمي في " مسند الفردوس
" من حديث أنس بن مالك ، قال المناوي : " قال العراقي : فيه خلاد بن عيسى
، جهله العقيلي ، و وثقه ابن معين " . قلت : هو عند الديلمي ( 2 / 1 / 50 ) و
كذا الخطيب بعضه ( 12 / 11 ) من طريق أبي الحسن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
المخرمي : حدثنا علي بن عيسى كاتب عكرمة القاضي حدثنا خلاد بن عيسى عن ثابت عن
أنس مرفوعا به . و فيه علة أخرى ، و هي ضعف يعقوب هذا ، فقد ترجمه الخطيب ( 14
/ 290 ) و روى عن الدارقطني أنه ضعيف . و عن ابن المنادي : " كتبنا عنه في حياة
جدي ، ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب ما أوجب التحذير عنه ، و ذلك بعد
معاتبة و توقيف متواتر ، فرمينا كل ما كتبنا عنه ، نحن و عدة من أهل الحديث " .
و علي بن عيسى ، كأنه مجهول ، فإن الخطيب أورده في " التاريخ " ( 12 / 11 ) من
أجل هذا الحديث ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
(4/59)
***********************************
يتبع ان شاء الله ..
أمـــة الله
2008-06-02, 03:19 PM
1561 - " الرضاع يغير الطباع " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 65 :
منكر جدا .
رواه ابن الأعرابي في " المعجم " ( 24 / 1 ) : أخبرنا أبو بكر
محمد بن صالح الأنطاكي - كتابة - : أخبرنا أبو مروان عبد الملك بن مسلمة أخبرنا
صالح بن عبد الجبار عن ابن جريج عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . و من طريق
ابن الأعرابي رواه القضاعي ( 4 / 2 ) . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فيه علل : 1 -
عنعنة ابن جريج ، فإنه كان يدلس . 2 - صالح بن عبد الجبار ، مجهول لا يعرف
، قال الذهبي في " الميزان " : " أتى بخبر منكر جدا ، رواه ابن الأعرابي ... "
، ثم ساق هذا ، و قال : 3 - " و عبد الملك مدني ضعيف " . و الحديث رواه أبو
الشيخ عن ابن عمر .
(4/60)
________________________________________
1562 - " كل عين باكية يوم القيامة ، إلا عين غضت عن محارم الله عز وجل و عين سهرت في
سبيل الله و عين خرج منها مثل رأس الذباب دمعة من خشية الله عز وجل " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 65 :
ضعيف جدا .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 163 ) و ابن الجوزي في " ذم
الهوى " ( ص 141 ) من طريقين عن عمر بن صهبان عن صفوان عن أبي سلمة عن أبي
هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و قال أبو نعيم :
" غريب من حديث صفوان و أبي سلمة ، تفرد به عمر بن صهبان " . قلت : و هو ضعيف
جدا ، قال الذهبي في " الضعفاء و المتروكين " : " تركوه " . و أما الحافظ فقال
في " التقريب " : " ضعيف " . و ما ذكره الذهبي أصح . و الحديث بيض له المناوي
، فلم يزد على قوله : " رمز المصنف لحسنه " ! ثم صرح في " التيسير " بأن إسناده
حسن ! فكأنه لم يقف على إسناده .
(4/61)
________________________________________
1563 - " أفضل الدعاء دعاء المرء لنفسه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 66 :
ضعيف .
أخرجه الحاكم ( 1 / 543 ) من طريق المبارك بن حسان عن عطاء عن
عائشة رضى الله عنها قالت : " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الدعاء
أفضل ؟ قال : " دعاء المرء لنفسه " . و قال : " صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي
بقوله : " قلت : مبارك واه " و في " التقريب " : " لين الحديث " .
(4/62)
________________________________________
1564 - " قال إبليس لربه عز وجل : يا رب ! قد أهبط آدم ، و قد علمت أنه سيكون له كتاب
و رسل ، فما كتابهم و رسلهم ؟ قال الله عز وجل : رسلهم الملائكة ، و النبيون
منهم ، و كتبهم التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان . قال : فما كتابي ؟ قال
: كتابك الوشم و قرآنك الشعر و رسلك الكهنة و طعامك ما لم يذكر اسم الله عز وجل
عليه ، و شرابك من كل مسكر و صدقك الكذب و بيتك الحمام و مصائدك النساء و مؤذنك
المزمار و مسجدك الأسواق " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 67 :
منكر .
أخرجه ابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 155 ) من طريق الطبراني ، و
هذا في " المعجم الكبير " ( 3 / 112 / 2 ) قال : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح
قال : حدثنا يحيى ابن بكير قال : حدثني يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية
عن عبيد بن عمير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره ، و قال : " تفرد به يحيى بن صالح " . قلت : قال العقيلي : " روى عن
إسماعيل عن عطاء مناكير " . و قال ابن عدي : " أحاديثه غير محفوظة " . قلت : و
قد ثبت من الحديث قوله : " و طعامك ما لم يذكر اسم الله عليه " . صح ذلك من
طريق أخرى عن ابن عباس ، و قد خرجته في الكتاب الآخر ( 708 ) .
(4/63)
________________________________________
1565 - " أيما مؤمن استرسل إلى مؤمن ، فغبنه ، كان غبنه ذلك ربا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 67 :
ضعيف جدا .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 5 / 187 ) من طريق موسى بن عمير
عن مكحول عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره ، و
في لفظ له : " غبن المسترسل حرام " . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، موسى بن عمير
هو القرشي الجعدي مولاهم أبو هارون الأعمى ، متفق على تضعيفه ، و قال أبو حاتم
: " ذاهب الحديث كذاب " . و قال النسائي : " ليس بثقة " . و قد مضى الحديث
باللفظ الثاني رقم ( 667 ) .
(4/64)
________________________________________
1566 - " كان يستفتح دعاءه بـ " سبحان ربي الأعلى الوهاب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 68 :
ضعيف .
أخرجه الحاكم ( 1 / 498 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 17 /
1 ) و أحمد ( 4 / 54 ) من طريق عمر بن راشد اليمامي قال : حدثنا إياس بن سلمة
بن الأكوع الأسلمي عن أبيه قال : " ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يستفتح دعاء إلا استفتحه بـ ... " . هكذا الحديث عندهم جميعا ، و إنما أوردته
باللفظ المذكور أعلاه تبعا للسيوطي في " الجامع " . ثم قال الحاكم : " صحيح
الإسناد " . و وافقه الذهبي . قلت : و هو مردود بقوله في " الضعفاء و المتروكين
" عن عمر هذا : " ضعفوه " . و كذا قال في " الميزان " ، و ساق له مما أنكر عليه
أحاديث هذا أحدها ، و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . و قال الهيثمي في
" المجمع " ( 10 / 156 ) : " رواه أحمد و الطبراني بنحوه ، و فيه عمر بن راشد
اليمامي ، وثقه غير واحد ، و بقية رجاله رجال الصحيح " . و نقل هذا و ما قبله
المناوي في " الفيض " ، و اقتصر في " التيسير " على قوله في تصحيح الحاكم : " و
تعقب " . و من الظاهر أنه لم يرتض التصحيح ، و أما مقلده الغماري فقد خالفه في
هذه المرة فصحح الحديث فأورده في " كنزه " ( 2844 ) !
(4/65)
________________________________________
1567 - " كرامة الكتاب ختمه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 69 :
موضوع .
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " كما في " المجمع " ، و أبو
الحسين محمد بن الحسن الأصفهاني في " المنتقى من الجزء الثاني من ( الفوائد ) "
( 2 / 1 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 5 / 1 ) و الثعلبي في " تفسيره " ( 3
/ 12 / 1 ) من طريق محمد بن مروان السدي قال : أخبرنا محمد بن السائب عن أبي
صالح ، ( و قال أبو الحسين و غيره : عن ابن جريج عن عطاء ) عن ابن عباس
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته السدي هذا ، و هو متهم بالكذب . و
قد سبق له غير ما حديث . و قال الهيثمي ( 8 / 99 ) : " و فيه محمد بن مروان
السدي الصغير ، و هو متروك " .
(4/66)
________________________________________
1568 - " من أدى زكاة ماله ، فقد أدى الحق الذي عليه ، و من زاد فهو أفضل " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 69 :
ضعيف جدا .
أخرجه أبو داود في " المراسيل " ( ق 7 / 2 ) و من طريقه البيهقي
( 4 / 84 ) عن عذافر البصري عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عذافر هذا قال الذهبي : " لا يدرى من هو ؟ ذكره أحمد
بن علي السليماني فيمن يضع الحديث " . و قال الحافظ : " مستور " . قلت : و قد
روى عن الحسن موصولا ، أخرجه ابن عدي ( 163 / 2 ) عن سلام بن أبي خبزة : حدثنا
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم به .
و قال : " لا أعلم يرويه عن سعيد غير سلام هذا " . قلت : قال الذهبي : " قال
ابن المديني : يضع الحديث ، و قال النسائي : متروك ، و قال الدارقطني ضعيف " .
(4/67)
________________________________________
1569 - " أول شهر رمضان رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 70 :
منكر .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 172 ) و ابن عدي ( 165 / 1 ) و
الخطيب في " الموضح " ( 2 / 77 ) و الديلمي ( 1 / 1 / 10 - 11 ) و ابن عساكر (
8 / 506 / 1 ) عن سلام بن سوار عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال العقيلي :
" لا أصل له من حديث الزهري " . قلت : و قال ابن عدي : " و سلام ( ابن سليمان
بن سوار ) هو عندي منكر الحديث ، و مسلمة ليس بالمعروف " . و كذا قال الذهبي .
و مسلمة قد قال فيه أبو حاتم : " متروك الحديث " كما في ترجمته من " الميزان "
، و يأتي له حديث آخر برقم ( 1580 ) .
(4/68)
________________________________________
1570 - " إن الله بعثني ملحمة و مرحمة و لم يبعثني تاجرا و لا زارعا ، و إن شرار الناس
يوم القيامة التجار و الزراعون إلا من شح على دينه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 71 :
منكر .
أخرجه ابن المظفر في " حديث حاجب بن أركين " ( 1 / 255 / 1 ) و ابن
السماك في " حديثه " ( 2 / 90 - 91 ) و تمام في " الفوائد " ( 154 / 1 ) و أبو
محمد القاري في " الفوائد " ( 5 / 34 / 2 ) و ابن عدي ( 165 / 1 ) و ابن عساكر
( 5 / 57 / 2 ) و محمد بن عبد الواحد المقدسي في " المنتقى من حديثه " ( 40 /
86 / 2 ) كلهم من طريق سلام بن سليمان قال : حدثنا حمزة الزيات قال : حدثنا
الأجلح بن عبد الله الكندي عن الضحاك عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . و ضعفه القاري بقوله : " حديث غريب " . و ابن عدي
بقوله : " و هذا عن حمزة غير محفوظ ، و سلام بن سليمان منكر الحديث " . و أقول
: هذا إسناد ضعيف جدا ، و له ثلاث علل : 1 - الانقطاع ، فإن الضحاك - و هو ابن
مزاحم الهلالي - لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة كما قال الحافظ المزي .
2 - الأجلح بن عبد الله فيه ضعف ، و في " التقريب " : " صدوق " . 3 - سلام بن
سليمان ضعيف كما سبق عن ابن عدي . و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات "
من رواية ابن عدي ، و قال : " لا يصح ، سلام متروك ، و الأجلح كان لا يدري ما
يقول ، و محمد بن عيسى ضعيف " يعني الراوي عن سلام ، فتعقبه السيوطي في
" اللآلي " ( 2 / 143 ) و تبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 2 / 191 )
: " بأن الدارقطني أخرجه في " الأفراد " من طريق أخرى عن سلام . و بأن أبا نعيم
أخرجه من طريق أخرى عن ابن عباس " . قلت : هذه المتابعة لا تجدي ، لأنه لا يزال
فوقها العلل الثلاث التي شرحنا . و طريق أبي نعيم فيها مجهول كما يأتي بيانه في
الحديث بعده . و حديث الترجمة قد أعضله أبو الأسود نصير القصاب فقال : عن
الضحاك بن مزاحم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه ابن
جرير الطبري في " تهذيب الآثار " ( 1 / 51 / 121 ) بإسناده عنه . و نصير هذا
أورده البخاري في " التاريخ " ( 4 / 2 / 116 ) و ابن أبي حاتم برواية أخرى عنه
، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و شيخ الطبري فيه عمرو بن عبد الحميد
الآملي لم أعرفه .
(4/69)
***********************************
يتبع ان شاء الله ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir