المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 [27] 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64

أمـــة الله
2008-07-21, 11:43 PM
2191 - " إذا قرأ الرجل القرآن ، و تفقه في الدين، ثم أتى باب السلطان تملقا إليه ،

و طمعا لما في يده ; خاض بقدر خطاه في نار جهنم " .




قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/215 ) :




ضعيف

رواه الديلمي ( 1/1/70 ) عن أبي الشيخ تعليقا عن إبراهيم بن رستم عن أبي بكر

الفلسطيني عن برد عن مكحول عن معاذ بن جبل مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و فيه ثلاث علل :
الأولى : الانقطاع بين مكحول و معاذ ; فإنه لم يسمع منه .
الثانية : أبو بكر الفلسطيني ; لم أعرفه .
الثالثة : إبراهيم بن رستم ; أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال :
" قال ابن عدي : منكر الحديث " .
(5/190)






_______________________________________





2192 - " أد ما افترضه الله عليك تكن أعبد الناس ، و ازهد فيما حرم الله عليك تكن أورع

الناس ، و ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس " .






قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/215 ) :




ضعيف

أخرجه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2/109 - 110 ) ، فقال :

" سألت أبي عن حديث رواه موسى بن سهل الرملي عن محمد بن زياد المقدسي عن يوسف
بن جوان - من أهل فلسطين - قال :
خرجنا نريد العزف <1> ، فمررت بحمص فقيل لي : ههنا رجل يحدث عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، فأتيته ، فإذا هو أبو أمامة الباهلي ، فسمعته يحدث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : ( فذكره ) . قال أبي : هذا حديث باطل " .
قلت : و علته يوسف هذا ، أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 4/2/220
) من روايته عن أبي أمامة ، و عنه محمد بن زياد ، و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا .
و محمد بن زياد ; قال في الكتاب المذكور ( 3/2/258 ) :
" سألت أبي عنه ؟ فقال : أدركته ، و لم يقدر لي أن أكتب عنه ، قلت : ما حاله ؟
قال : صالح " .
و موسى بن سهل الرملي ; ثقة .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامعين " من رواية ابن عدي عن ابن مسعود .
قلت : و ليس هذا من شرطه ; فإنه موقوف ، فقد أخرجه ابن عدي في " الكامل " (
5/220 ) في ترجمة ( العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي ) عن أبي وائل عن عبد الله
قال : فذكره موقوفا ، و لذلك رواه هناد في " الزهد " ( 2/501/1032 ) ، و عنه

الدارقطني في " العلل " ( 5/84 - 85/ س 729 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 1/218
- 219 ) كلهم من طريق قبيصة عن سفيان عن العلاء به . و الدارقطني لما ذكره


مرفوعا من طريقه لم يسنده ، و عقب عليه بقوله :

" و رفعه وهم ، و الصحيح من قول ابن مسعود " .
و هكذا نقله عنه ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 2/322 ) و أقره . و نقله
عن ابن الجوزي المناوي في " الفيض " ، ثم ذهل عن هذا في " التيسير " ، فقال
عطفا على رواية ابن عدي :
" و رواه البيهقي ، و إسناده ضعيف " ! فأوهم أيضا أنه مرفوع ! أما الضعف ; فهو
في ( العلاء ) هذا ، لكن وثقه جمع ، و احتج به مسلم ، و وثقه الذهبي
و العسقلاني ، والله أعلم .
و قد جاء الحديث مرفوعا بلفظ الجملة الأخيرة ، و بنحو ما قبلها من حديث أبي
هريرة ، و فيه زيادة جيدة ، و هو مخرج في " الصحيحة " ( 930 ) .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] كذا الأصل ، و لم يتبين لي معناه هنا . اهـ .
1
(5/191)





_______________________________________




2193 - " إذا قرأ القارىء فأخطأ ، أو لحن ، أو كان أعجميا ; كتبه الملك كما أنزل " .




قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/217 ) :




ضعيف

رواه الديلمي ( 1/1/69 ) عن حمزة بن عمارة بن حمزة : حدثنا هشيم عن أبي بشر عن

سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، حمزة هذا لم أعرفه ، و هشيم ، و هو ابن بشير ; مدلس ،
و قد عنعنه ، و أبو بشر ; اسمه جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري ، و هو معروف من
رجال " التهذيب " ، و ليس بمجهول كما زعم المناوي .
(5/192)






_______________________________________





2194 - " أدن العظم من فيك ، فإنه أهنأ و أمرأ " .




قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/217 ) :




ضعيف

أخرجه أبو داود ( 2/141 - التازية ) ، و أحمد ( 3/401 و 6/466 ) ، و الحاكم (

4/113 ) ، و الطبراني في " الكبير " ( رقم 7333 ) من طريق عبد الرحمن بن معاوية
عن عثمان بن أبي سليمان عن صفوان بن أمية قال :
" كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فآخذ اللحم من العظم ، فقال : " فذكره
.
و قال أبو داود :
" عثمان لم يسمع من صفوان " .
قلت : و مع انقطاعه ، ففيه ضعف عبد الرحمن بن معاوية ، و هو ابن الحويرث ; قال
الحافظ :
" صدوق سيىء الحفظ " .
و أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال :
" قال مالك : ليس بثقة . و قال ابن معين و غيره : لا يحتج به " .
ثم غفل عن هذا كله من غفل ، فقال الحاكم :
" صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي ! !
و للحديث طريق آخر ، يرويه عبد الكريم أبو أمية عن عبد الله بن الحارث بن نوفل
قال :
" زوجني أبي في إمارة عثمان ، فدعا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
، فجاء صفوان بن أمية ، و هو شيخ كبير ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال :
" انهسوا اللحم نهسا ، فإنه أهنأ و أمرأ ، أو أشهى و أمرأ " .
قال سفيان : الشك مني .
أخرجه الترمذي ( 1/337 ) ، و الدارمي ( 2/106 ) ، و أحمد ( 3/400 و 6/464 - 465
) ، و ابن سعد ( 5/25 ) ، و ابن عدي ( 252/2 ) من طريق سفيان بن عيينة عنه .
و قال الترمذي :
" لا نعرفه إلا من حديث عبد الكريم ، و قد تكلم بعض أهل العلم فيه - منهم أيوب
السختياني - من قبل حفظه " .
قلت : المعروف عن أيوب أنه اتهمه بالكذب ، فقد روى مسلم في مقدمة " صحيحه " (
1/16 ) بإسناده الصحيح عن معمر قال :
" ما رأيت أيوب اغتاب أحدا قط إلا عبد الكريم - يعني أبا أمية - فإنه ذكره ،
فقال رحمه الله : كان غير ثقة ، لقد سألني عن حديث لعكرمة ، ثم قال : سمعت
عكرمة ! " .
و لذلك قال الذهبي في " الضعفاء " :
" كذبه أيوب السختياني ، و ضرب أحمد على حديثه ، و هو يشبه المتروك ، و قال ابن
معين : ليس بشيء . و قال النسائي و الدارقطني : متروك الحديث " .
(5/193)





_______________________________________





2195 - " إذا ابتلي أحدكم بالقضاء بين المسلمين ، فلا يقض و هو غضبان ، و ليسو بينهم

في النظر و المجلس و الإشارة ، و لا يرفع صوته على أحد الخصمين فوق الآخر " .






قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/219 ) :




ضعيف جدا

أخرجه أبو يعلى في " المسند " ( 10/264/5867 ) و ( 12/356/6924 ) عن إسماعيل بن

عياش عن عباد بن كثير عن أبي عبد الله عن عطاء بن يسار عن أم سلمة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عباد بن كثير ، و هو البصري ; قال الحافظ :
" متروك ، قال أحمد : روى أحاديث كذب " .
و شيخه أبو عبد الله ; لم أعرفه ، و يحتمل أنه الذي روى عنه بكر بن سوادة
المصري كما في " التهذيب " ، و أما جزم المعلق على " نصب الراية " ( 4/74 )
بذلك فلا أجد ما يرجحه ، فإن ثبت ; فهو مجهول كما قال الذهبي و العسقلاني ،
و قد سماه الطبراني في رواية له ( 23/284/620 ) : ( سالم أبي عبد الله ) .
و إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين ، و هذا منها ، لكنه توبع .
و قال الهيثمي ( 4/197 ) :
" رواه أبو يعلى و الطبراني في " الكبير " باختصار ، و فيه عباد بن كثير الثقفي
، و هو ضعيف " .
و أخرجه الدارقطني في " السنن " ( 4/205 ) ، و البيهقي ( 10/135 ) من طريقين
آخرين عن عباد بن كثير به نحوه ، و قال :
" هذا إسناد فيه ضعف " .
ثم وجدت للحديث طريقا أخرى ، فقال ابن راهويه في " مسنده " ( 208/1 ) : أخبرنا
بقية بن الوليد : حدثني أبو محمد المحرلى عن أبي بكر مولى بني تميم عن عطاء بن
يسار به .
و هذا إسناد مظلم ، شيخ بقية أبو محمد المحرلى - كذا الأصل مهمل - لم أعرفه ،
و كذا شيخه أبو بكر التميمي مولاهم .
و قول الزيلعي عقبه ( 4/74 ) :
" و بهذا السند و المتن رواه الطبراني في ( معجمه ) " ; وهم ، فإنه إنما رواه
( 23/284 - 285/621 و 622 ) من طريق عباد المذكور . و سكت الحافظ عن الحديث في
" الدراية " ( 2/169 ) ، و أعله الهيثمي ( 4/197 ) بضعف عباد .
(5/194)






_______________________________________





2196 - " إن الله تصدق بإفطار الصيام على مرضى أمتي و مسافريهم ، أفيحب أحدكم أن يتصدق

على أحد بصدقة ثم يظل يردها عليه ؟ ! " .






قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/220 ) :




ضعيف

رواه الديلمي ( 1/2/226 ) عن الطبراني عن عبد الرزاق عن أبي بكر بن محمد عن

إسماعيل بن رافع عن ابن عمر :
" أنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر ؟ فقال : لن أفطر ،
و قال : إني أقوى على الصوم ! فقال : .. " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف : إسماعيل بن رافع ، هو أبو رافع المدني ; ضعيف . و أبو
بكر بن محمد ; مجهول ; قاله عبد الحق في " الأحكام " كما في " اللسان " ( 6/349
) .
و قد أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 7/122 - 123 ) : أخبرنا موسى بن إسماعيل
قال : حدثنا محمد بن أبي بكر أبو غاضرة العنزي قال :
بينما أنا في المسجد الحرام ، إذ مر شيخ معمم بعمامة بيضاء يتوكأ على عصا أراها
من عروق القثاء ، فقال أهل المسجد : هذا أبو رافع المدني ، فلحقته ، فقلت له :
يا أبا رافع ، حدثني بعض أحاديثك التي تروي ، فقال : قالت عائشة : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... فذكره دون الشطر الثاني منه .
فيبدو لي أن محمد بن أبي بكر هذا هو أبو بكر بن محمد في روايته الأولى ، انقلب
على بعض الرواة ، و لا أدري أيهما الصواب ، فإني لم أجد له ترجمة . نعم أورده
الدولابي في " الكنى " ( 2/77 و 78 - 79 ) ، و ساق بإسناده عن موسى بن إسماعيل
بهذا الإسناد هذه القصة ، لكن متن الحديث :
" من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات " ، و لم يذكر فيه شيئا من توثيق أو
تجريج ، فهو في عداد المجهولين .
و رواه الفريابي في " الصيام " رقم ( 103 ) بسند جيد عن ابن عمر موقوفا مختصرا
بنحوه . و فيه قصة .
(5/195)





_______________________________________




2197 - " ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم ، فإن وجدتم لمسلم مخرجا ، فخلوا سبيله

، فإن الإمام أن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ بالعقوبة " .






قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/222 ) :




ضعيف الإسناد

أخرجه الترمذي ( 1/267 - طبع بولاق ) ، و الدارقطني في " سننه " ( ص 324 ) ،

و الحاكم ( 4/384 - 385 ) ، و الخطيب ( 5/331 ) من طريق محمد بن ربيعة عن يزيد
ابن زياد الدمشقي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا . و قال الترمذي :
" لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث محمد بن ربيعة عن يزيد بن زياد الدمشقي ، قال :
و يزيد بن زياد الدمشقي يضعف في الحديث " .
قلت : و هو متفق على تضعيفه ، بل قال أبو حاتم :
" كأن حديثه موضوع " .
و مع ذلك ، فقد كان رفيعا في الفقه و الصلاح ; كما قال ابن شاهين في " الثقات "
عن وكيع .
و من ذلك تعلم أن قول الحاكم : " صحيح الإسناد " ; ليس بصحيح ، و قد رده الذهبي
بقوله :
" قلت : قال النسائي : يزيد بن زياد ; شامي متروك " .
و قد ساق له الذهبي في " ميزانه " حديثين قال في أحدهما :
" سئل أبو حاتم عن هذا الحديث ؟ فقال : باطل موضوع " .
ثم إن الحديث اضطرب فيه يزيد ، فرواه تارة مرفوعا كما في هذه الرواية ، و تارة
موقوفا . رواه الترمذي من طريق وكيع عنه نحوه ، و لم يرفعه ، و قال :
" و رواية وكيع أصح ، و قد روي نحو هذا عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم أنهم قالوا مثل ذلك " . قال المناوي في " الفيض " :
" قال الذهبي رحمه الله : و أجود ما في الباب خبر البيهقي :
" ادرءوا الحد و القتل عن المسلمين ما استطعتم " . قال : " هذا موصول جيد " .
قلت : هو عند البيهقي في " السنن " ( 8/238 ) بسند حسن عن ابن مسعود موقوفا
عليه .
(5/196)





_______________________________________




2198 - " أدنى ما يقطع فيه السارق ثمن المجن . و كان يقوم دينارا " .




قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/223 ) :




ضعيف

رواه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2/93 ) ، و الطبراني ( 1/266/849 ) عن

معاوية بن هشام عن سفيان عن منصور عن مجاهد و عطاء عن أيمن الحبشي مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم ، لكن معاوية بن هشام كثير الغلط ; كما
قال الإمام أحمد ، و قال الحافظ :
" صدوق له أوهام " .
و من طريقه أخرجه النسائي ( 2/259 ) ، إلا أنه قال :
عن مجاهد عن عطاء ... و لفظه : عن أيمن قال :
" لم يقطع النبي صلى الله عليه وسلم السارق إلا في ثمن المجن ، و ثمن المجن
يومئذ دينار " .
و تابعه عنده عبد الرحمن و محمد بن يوسف عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن أيمن
قال : .. فذكره .
و تابعه علي بن صالح و الحسن بن حي عن منصور به .
و خالفهم شريك فقال : عن منصور به ، إلا أنه قال : أيمن بن أم أيمن يرفعه ; قال
:
" لا يقطع إلا في ثمن المجن ، و ثمنه يومئذ دينار " .
و شريك سيىء الحفظ .
و من هذه الطرق يتبين أن معاوية بن هشام و شريكا أخطآ في هذا الحديث على أيمن
الحبشي ، فهو إنما حكى فيه الواقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فصيراه
عنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم . و يؤيده ما رواه الطبراني ( 850 ) من
طريق محمد بن مصفى : حدثنا معاوية بن حفص عن أبي عوانة عن منصور عن الحكم عن
عطاء عن أيمن الحبشي قال :
" كانت اليد تقطع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمن المجن " .
قلت : و هذا علته ( محمد بن مصفى ) و هو الحمصي ; صدوق له أوهام ; كما قال
الحافظ في " التقريب " ، و هو أصح من حديث الترجمة .
على أن الحديث شاذ على كل حال ، لأنه قد ثبت القطع في ربع دينار قولا و فعلا ،
في " الصحيحين " و غيرهما من حديث عائشة و ابن عمر ، و من شاء زيادة تحقيق في
هذا فليراجع " التنكيل " للعلامة اليماني ( 2/93 - 143 ) ، و " إرواء الغليل "
( 8/60 - 62 ) ، و " الروض النضير " ( 783 ) .
(5/197)





_______________________________________




2199 - " إذا أتى أحدكم أهله ، فأراد أن يعود فليغسل فرجه " .




قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/224 ) :




ضعيف

أخرجه البيهقي ( 7/192 ) من طريق ليث عن عاصم عن أبي المستهل عن عمر

رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
و ضعفه البيهقي بقوله :
" و ليث بن أبي سليم لا يحتج به " .
و ( أبو المستهل ) لم أجد له ترجمة ; إلا أن يكون ( الكميت بن زيد الأسدي
الكوفي ) الشاعر المشهور ، فهذه كنيته ، له ترجمة في " تاريخ ابن عساكر " (
14/595 - 603 ) و " تاريخ الإسلام " ( 8/210 - 213 ) فإذا كان هو فلم يذكروا له
رواية عن عمر ، و قد ولد بعد وفاته !
و في " المجمع " ( 4/295 ) :
" رواه أبو يعلى في " الكبير " ، و فيه ليث بن أبي سليم ، و هو مدلس " !
كذا قال ، و ليس من عادته أن يخرج لأبي يعلى في " المسند الكبير " ، و إنما ذلك
في كتابه " المقصد العلي " ، و الحديث فيه ( 1/343/777 ) ، مشيرا إلى ذلك بحرف
( ك ) كما هي عادته فيه . و قد أشار الحافظ إلى ما ذكرت أيضا في مقدمة "
المطالب العالية " ( 1/4 ) . و أيضا فقوله : " مدلس " خطأ نبهت عليه مرارا .
و عزاه في " الجامع الكبير " ( 1/31/1 ) للترمذي أيضا في " العلل " ، و أطلق
العزو إليه في " الزيادة على الجامع الصغير " ; كما في " الفتح الكبير " ( 1/64
) ، فلم يحسن ، لأنه يوهم أنه أخرجه في " السنن " ، و لذلك فقد أضعت وقتا كثيرا
في البحث عنه فيه ، و لكن سدى !
(5/198)





_______________________________________



2200 - " إذا أتى على العبد أربعون سنة يجب عليه أن يخاف الله تعالى و يحذره " .




قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/225 ) :




موضوع

رواه الديلمي ( 1/89 ) من طريق الذراع بسنده عن إبراهيم بن محمد بن جابر عن

الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن معاوية بن أبي سفيان : حدثني علي بن أبي طالب
- و صدق علي - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قلت : و هذا موضوع ، لوائح الوضع عليه ظاهرة ; آفته ( الذراع ) هذا ، و اسمه
( أحمد بن نصر بن عبد الله ) قال الذهبي في " المغني " :
" شيخ بغدادي وضاع مفتر ، له جزء مشهور ، قال الدارقطني : دجال " .
و له ترجمة في " تاريخ بغداد " ( 5/184 ) ، و قال السيوطي في " اللألي " (
1/138 ) :
" الذارع كذاب " .
و إبراهيم بن محمد بن جابر ; لم أعرفه .
(5/199)

أمـــة الله
2008-07-22, 12:05 AM
2201 - " إذا أمنك الرجل على دمه ، فلا تقتله "

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/226 ) :
ضعيف
أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 2/1/295 ) ، و ابن ماجه ( 2689 ) ، و أحمد (
6/394 ) عن عبد الله بن ميسرة أبي ليلى عن أبي عكاشة الهمداني قال : قال رفاعة
البجلي :
" دخلت على المختار بن أبي عبيد قصره ، فسمعته يقول : ما قام جبريل إلا من عندي
قبل ، فهممت أن أضرب عنقه ، فذكرت حديثا حدثناه سليمان بن صرد أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يقول : ... ( فذكره ) قال : و كان قد أمنني على دمه ،
فكرهت دمه " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عبد الله بن ميسرة ضعيف ، و يكنى بغير هذه الكنية
أيضا .
و أبو عكاشة مجهول .
و قد خالفه في إسناده و متنه عبد الملك بن عمير عن رفاعة بن شداد قال :
كنت أقوم على رأس المختار ، فلما تبينت لي كذباته ، هممت - ايم الله - أن أسل
سيفي ، فأضرب عنقه ، حتى تذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق ، قال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من أمن رجلا على نفسه ، فقلته ; أعطي لواء الغدر يوم القيامة " .
و أخرجه محمد و غيره بسند صحيح ; كما بينته في الكتاب الآخر ( 440 ) .
(5/200)

_______________________________________



2202 - " إذا أحب الله عبدا ابتلاه ; ليسمع تضرعه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/227 ) :
ضعيف جدا
رواه هناد في " الزهد " ( 1/239/405 ) ، و ابن حبان في " الضعفاء " ( 3/122 ) ،
و الديلمي ( 1/1/90 ) عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا . يحيى بن عبيد الله - و هو ابن موهب التيمي -
متروك ، و أبوه عبيد الله ; لا يعرف .
و رواه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي " ( 1/1/2 ) عن
موسى بن إبراهيم : نا موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد واه جدا .
موسى بن إبراهيم ، و هو المروزي ; كذبه يحيى ، و قال الدارقطني و غيره :
" متروك " .
قلت : و روي الحديث عن أبي أمامة مرفوعا بأتم من هذا ، و فيه متروك أيضا ، و هو
مخرج برواية جمع فيما يأتي برقم ( 4994 ) .
لكن الحديث صحيح دون قوله : " ليسمع تضرعه " ، و هو مخرج في " المشكاة " ( 1566
) ، و " الصحيحة " ( 146 ) .
(5/201)
_______________________________________



2203 - " إذا اختلف الناس ، فالخير ( و في رواية : فالحق ) في مضر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/228 ) :
ضعيف
رواه ابن أبي شيبة ( 12/198 ) ، و عنه ابن أبي عاصم في " السنة " ( ق 149/2 ) ،
و كذا أبو يعلى في " مسنده " ( 2519 ) : حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن عبد الله
ابن المؤمل عن عطاء عن ابن عباس رفعه .
و أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 11/178/11418 ) من طريق ابن الأصبهاني
- و هو ثقة ثبت - عن حميد به ; إلا أنه قال : عن عبد الله بن المؤمل عن عكرمة
عن ابن عباس به . فجعل ( عكرمة ) مكان عطاء . و قال :
" عبد الله بن المؤمل عامة أحاديثه الضعف عليه بين " .
قلت : هذا الاختلاف مما يدل على ضعفه ، مع أن أحمد بن رشد ساق له الذهبي خبرا
في ذكر بني العباس ، و قال :
" باطل اختلقه أحمد بن رشد " .
و قال في عبد الله بن المؤمل : " ضعفوه " .
و له متابع ، أخرجه تمام الرازي في " مسند المقلين " ( رقم 13 ) عن محمد بن
الفضل عن نصر بن سيار عن عكرمة به .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، محمد بن الفضل ، و هو ابن عطية ، كذبوه . و نصر
ابن سيار - و هو أمير خراسان - مجهول الحال في الرواية .
( تنبيه ) وقع هذا الحديث في " المطالب العالية " ( 4/145 ) معزوا لأبي داود !
و هو خطأ ظاهر ، فليس هو في ( أبي داود ) ، و لا " المطالب " من شأنه أن يعزو
لـ ( السنن ) ، فمن الغريب أن يخفى هذا على المعلق على " مسند أبي يعلى "
فينقله و يقره ، مع أن الشيخ الأعظمي قد نبه في تعليقه على " المطالب " أنه من
تحريفات الناسخين .
(5/202)

_______________________________________


2204 - " إذا اختلف الزمان ، و اختلفت الأهواء ، فعليك بدين الأعرابي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/229 ) :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/1/159 ) عن محمد بن الحارث : حدثنا ابن البيلماني عن أبيه عن
ابن عمر مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع ، المتهم به ابن البيلماني ; و اسمه محمد بن عبد الرحمن
البيلماني . و محمد بن الحارث ضعيف أيضا ، لكن الآفة من شيخه ، كما سبق بيانه
برقم ( 54 ) بلفظ آخر قريب من هذا ، و ذكرت هناك من قال بوضعه من العلماء .
(5/203)
_______________________________________



2205 - " إذا اجتمع العالم و العابد على الصراط ، قيل للعابد : ادخل الجنة و تنعم
بعبادتك قبل العالم ، و قيل للعالم : ههنا فاشفع لمن أحببت ، فإنك لا تشفع لأحد
إلا شفعت ، فقام مقام الأنبياء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/229 ) :
منكر
رواه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1/1/158 - 159 - مختصره ) عن حمزة بن
عبيد الله الثقفي : حدثنا عثمان بن موسى : حدثنا أبو عمر القرشي - قاضي البصرة
- : حدثنا عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا به .
إسناده ضعيف ، أبو عمر القرشي لم أعرفه ، و عثمان بن موسى الظاهر أنه الذي في
" الميزان " :
" عثمان بن موسى المزني عن عطاء ; له حديث منكر ، و قد حدث عنه عبد الرحمن بن
مهدي " .
و به أعله المناوي ، و قال :
" رمز المؤلف لضعفه " .
و حمزة بن عبيد الله الثقفي ، لا يعرف ، و الظاهر أنه الذي في " الجرح
و التعديل " ( 1/2/312 ) :
" حمزة بن عبد الله بن أبي تيماء الثقفي ، روى عن ... ، روى عنه عبد الملك بن
أبي زهير بن عبد الرحمن " .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
(5/204)

_______________________________________



2206 - " إذا أذن المؤذن يوم الجمعة حرم العمل " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/230 ) :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/1/155 ) عن سعيد بن ميسرة عن أنس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، سعيد بن ميسرة قال في " الميزان " :
" قال البخاري : منكر الحديث . و قال ابن حبان : يروي الموضوعات . و قال الحاكم
: روى عن أنس موضوعات ، و كذبه يحيى القطان " .
قلت : و يغني عن هذا الحديث قوله الله تبارك و تعالى : *( يا أيها الذين آمنوا
إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله و ذروا البيع .. )* الآية .
و قد اختلفوا في الأذان المحرم للعمل : أهو الأول أم الآخر ؟ و الصواب أنه الذي
يكون و الإمام على المنبر ، لأنه لم يكن غيره في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
، فكيف يصح حمل الآية على الأذان الذي لم يكن و لم يوجد إلا بعد وفاته صلى الله
عليه وسلم ، و قد بسطت القول في ذلك في رسالتي : " الأجوبة النافعة " ، فراجعها
.
(5/205)

_______________________________________



2207 - " إذا أذن في قرية آمنها الله من عذابه ذلك اليوم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/231 ) :
ضعيف
رواه الطبراني ( رقم 746 ) ، و في الصغير ( رقم 499 ) ، و في " الأوسط " ( 54/2
) ، و أبو موسى المديني في " اللطائف " ( 40/2 ) عن بكر بن محمد القرشي : حدثنا
عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد عن صفوان بن سليم عن أنس بن مالك مرفوعا
. و قال الطبراني :
" لم يروه عن صفوان إلا عبد الرحمن ، تفرد به بكر أبو همام " .
قلت : و لم أجد من ترجمه ، و شيخه عبد الرحمن بن سعد ضعيف ، كما في " التقريب "
، و به أعله الهيثمي ( 1/328 ) ، و مع ذلك سكت عن الحديث في " التلخيص "
( 1/208 ) .
و خالفه عبد الرزاق ، فقال في " المصنف " ( 1/481/1873 ) : عن صفوان بن سليم عن
محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن عبد الله بن سلام قال :
" ما أذن في قوم بليل إلا أمنوا العذاب حتى يصبحوا ، و لا نهارا إلا أمنوا
العذاب حتى يمسوا " .
قلت : و هذا موقوف ضعيف ; محمد بن يوسف لا يتابع على حديثه ; كما قال البخاري ،
و ليس له رواية عن جده .
و رفعه حبان بن أغلب بن تميم عن أبيه بسنده عن معقل بن يسار مرفوعا .
أخرجه الطبراني ( 20/215/498 ) .
و حبان بن أغلب ضعيف ، و أبوه أشد ضعفا . قال البخاري :
" منكر الحديث " .
(5/206)

_______________________________________



2208 - " إذا أحب الله عبدا ; قذف حبه في قلوب الملائكة ، و إذا أبغض الله عبدا ; قذف
في قلوب الملائكة ، ثم يقذفه في قلوب الآدميين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/232 ) :
ضعيف جدا
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3/77 ) عن معمر بن سهل قال : حدثنا يوسف بن
عطية قال : حدثنا مطر الوراق عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره ، و قال :
" هذا حديث صحيح ثابت من حديث أبي صالح عن أبي هريرة ، غريب من حديث مطر و أنس
، لم نكتبه إلا من حديث معمر عن يوسف " .
قلت : و يوسف بن عطية متروك ، و مطر الوراق فيه ضعف ، و روايته عن أنس مرسلة ;
لم يسمع منه ; كما قال أبو زرعة . و معمر بن سهل لم أجد من ترجمه ، فالإسناد
ضعيف جدا ، مع نكارة في متنه كما يأتي .
و أما حديث أبي صالح الذي أشار إليه أبو نعيم ، فهو صحيح ، و هو بمعنى هذا ،
لكن ليس فيه ذكر قلوب الملائكة ، و من أجل هذه الزيادة خرجته هنا ، و هو من
رواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا نحوه .
أخرجه مالك ( 2/953/15 ) ، و مسلم ( 8/40 - 41 ) ، و الترمذي ( 2/198 ) ،
و أحمد ( 2/267 و 341 و 413 و 509 ) من طرق عنه . و لفظ الترمذي :
" إذا أحب الله عبدا ، نادى جبريل : إني قد أحببت فلانا ، فأحبه ، قال فينادي
في السماء ، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض ، فذلك قول الله : *( إن الذين
آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا )* ، و إذا أبغض الله عبدا نادى
جبريل : إني قد أبغضت فلانا ، فينادي في السماء ، ثم تنزل له البغضاء في الأرض
" .
و إسناده هكذا : حدثنا قتيبة : حدثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح .
و قال :
" حسن صحيح " .
و قد أخرج مسلم إسنادها ، و لم يسق اللفظ ، و ذكر له الحافظ في " الفتح " (
10/386 ) شاهدا من حديث ثوبان عند الطبراني .
و للحديث طريق أخرى عند البخاري ( 6/220 و 10/385 - 386 و 13/387 ) ، و أحمد (
2/514 ) عن نافع عن أبي هريرة به دون قضية البغض . و هو رواية مالك .
و الحديث رواه أبو مسعود الزجاج عن معمر عن سهيل بن أبي صالح به ، دون ذكر
الآية و ما بعدها ، و زاد :
" فعند ذلك يلقى عليه القبول في الأرض ، و يوضع على الماء ، يشربه البر
و الفاجر ، فيحبه البر و الفاجر ، و إذا أبغض عبدا ، فمثل ذلك " .
أخرجه ابن جميع في " معجمه " ( 327 ) .
قلت : ذكر الماء و البر و الفاجر منكر ، لعدم وروده في شيء من الطرق المشار
إليها عن سهيل ، و منها طريق معمر عند عبد الرزاق ( 10/450/19673 ) ، و عنه
أحمد ( 2/267 ) بلفظ :
" إذا أحب الله عبدا دعا جبريل عليه السلام ، فقال : إني قد أحببت فلانا فأحبه
، فيحبه جبريل ، قال : ثم ينادي في السماء ، إن الله قد أحب فلانا فأحبوه ،
فيحبونه . قال : ثم يضع الله له القبول في الأرض ، فإذا أبغض ; فمثل ذلك " .
قلت : و علة تلك الزيادة أبو مسعود الزجاج و اسمه عبد الرحمن بن الحسن ; قال
أبو حاتم :
" لا يحتج به " .
(5/207)


_______________________________________



2209 - " إذا اختلف الناس ، كان ابن سمية مع الحق " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/234 ) :
ضعيف
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 10071 ) من طريق ضرار بن صرد : نا علي
بن هاشم عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن علقمة عن عبد الله عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، رجاله ثقات ; غير ضرار بن صرد ، أورده الذهبي في
" الضعفاء " ، و قال :
" قال النسائي و غيره : متروك " .
و قد خولف في إسناده ، فرواه معاوية بن هشام عن عمار بن رزيق عن عمار الدهني عن
سالم بن أبي الجعد عن عبد الله به ، و لم يذكر علقمة .
أخرجه الطبراني أيضا عقبه ; كأنه يشير إلى تخطئة ضرار في إسناده ، و إلى إعلال
الحديث بالانقطاع ; فإن سالما لم يلق ابن مسعود ; كما قال علي بن المديني .
و رجال الإسناد الثاني موثقون من رجال مسلم .
و الحديث قال الهيثمي ( 7/243 ) :
" رواه الطبراني ، و فيه ضرار بن صرد ، و هو ضعيف " .
و كأنه لم ينتبه للطريق الأخرى . و المعصوم من عصمه الله .
ثم وجدت لمعاوية بن هشام متابعا ، أخرجه البيهقي في " دلائل النبوة " ( 6/422 )
من طريق أبي الجواب : حدثنا عمار بن رزيق به .
و أبو الجواب - اسمه الأحوص بن جواب الكوفي - ثقة من رجال مسلم .
و أما قول الدكتور القلعجي في تعليقه على " الدلائل " :
" أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 3 : 391 ) من طريق أبي البختري و صححه ،
و وافقه الذهبي " !
قلت : ففي هذا التخريج أمور تدل على جهل بهذا العلم ، و افتئات عليه ; أذكر
بعضها :
1 - من الواضح أن ضمير قوله : " أخرجه " إنما يعود إلى حديث عبد الله - و هو
ابن مسعود - فماذا يقول القارىء إذا كان الحديث الذي رواه الحاكم في الموضع
الذي أشار إليه الدكتور ليس من رواية ابن مسعود ، و إنما هو عن حذيفة !
2 - ما فائدة قوله : " من طريق أبي البختري " ، و ليس له ذكر في حديث ابن مسعود
عند البيهقي ، فإنه لا يقال مثله في فن التخريج إلا إذا كان الرجل في طريق
الحديث المخرج ! و إلا كان الكلام لغوا ، لا معنى له ! و لو أنه قال : " من
حديث حذيفة " ، لكان أقرب إلى الصواب ، و كان مفيدا .
3 - إن تخريجه يشعر أن الحاكم رواه مرفوعا ، و ليس كذلك ; فإنه أخرجه من طريق
مسلم الأعور عن حبة العرني قال :
دخلنا مع أبي مسعود الأنصاري على حذيفة أسأله عن الفتن ، فقال :
دوروا مع كتاب الله حيث ما دار ، و انظروا الفئة التي فيها ابن سمية ، فاتبعوها
، فإنه يدور مع كتاب الله حيثما دار . فقلنا له : و من ابن سمية ؟ قال : عمار ،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له :
" لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية ، تشرب شربة ضياح <1> تكن آخر رزقك من
الدنيا " .
قلت : فهذا كما ترى موقوف من كلام حذيفة رضي الله عنه ، و شتان بينه و بين حديث
الترجمة الذي عزاه الدكتور للحاكم ! !
4 - لقد أقر الحاكم و الذهبي على تصحيحهما ، و هو يرى بعينه أن فوق أبي البختري
مسلم الأعور ، و هو ضعيف جدا ، لكن الظاهر أنه لم يعرفه ، لأنه وقع في "
المستدرك " : " مسلم بن عبد الله الأعور " ، و إنما هو مسلم أبو عبد الله
الأعور ، و اسم أبيه كيسان ، و له ترجمة سيئة في " الضعفاء " للعقيلي الذي زعم
الدكتور أنه " حققه و وثقه " ! و مما جاء فيه ( 4/154 ) :
" عن عمرو بن علي قال : كان يحيى و عبد الرحمن لا يحدثان عن مسلم الأعور ، و هو
مسلم أبو عبد الله ، و كان شعبة و سفيان يحدثان عنه ، و هو منكر الحديث جدا " .
ثم ذكر نحوه عن البخاري و غيره ، و لذلك قال الذهبي نفسه في " الضعفاء " : "
تركوه " .
و مثل هذا التخريج و غيره يدل دلالة واضحة على أن الدكتور ليس أهلا للتخريج ;
بله التحقيق ، و راجع على سبيل المثال تنبيهي في آخر الحديث المتقدم برقم (
1341 ) تجد فيه أنه نسب إلى الذهبي تصحيحه إياه بعد تصحيح الحاكم ، و الذهبي قد
رد تصحيح الحاكم في نفس الجزء و الصفحة التي نسب ذلك فيها إليه ! !
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] بالفتح : اللبن الخائر يصب فيه الماء ثم يخلط . نهاية . و الحديث قد صح
نحوه من طريق أخرى ، و هو مخرج في " الصحيحة " ( 3217 ) . اهـ .
1
(5/208)

_______________________________________


2210 - " إذا أدركتكم الصلاة و أنتم في مراح الغنم ; فصلوا فيها فإنها سكينة و بركة ،
و إذا أدركتكم الصلاة و أنتم في أعطان الإبل ; فاخرجوا منها ، فصلوا ، فإنها جن
، من جن خلقت ، ألا ترى أنها إذا نفرت كيف تشمخ بأنفها ؟ ! " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/237 ) :
ضعيف جدا
أخرجه الشافعي ( 1/63 ) ن و من طريقه البيهقي ( 2/449 ) ، و البغوي ( 504 ) :
أبنا إبراهيم بن محمد عن عبيد الله بن طلحة بن كريز عن الحسن عن عبد الله بن
مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا : الحسن - و هو البصري - مدلس ، و قد عنعنه .
و إبراهيم بن محمد - و هو ابن أبي يحيى الأسلمي - متروك .
لكنه قد توبع فأخرجه أحمد ( 5/55 ) من طريق ابن إسحاق : حدثني عبيد الله بن
طلحة بن عبيد الله بن كريز به ، و لفظه :
" لا تصلوا في عطن الإبل ; فإنها من الجن خلقت ، ألا ترون عيونها و هبابها إذا
نفرت ؟ و صلوا في مراح الغنم ، فإنها هي أقرب من الرحمة " .
و ابن إسحاق ثقة إذا صرح بالتحديث ، فبرئت عهدة إبراهيم منه ، و لم يبق إلا
تدليس الحسن ، و قد أخرجه أحمد ( 4/86 و 5/54 و 55 و 56 و 57 ) من طوق أخرى عن
الحسن به مختصرا بلفظ :
" صلوا في مرابض الغنم ، و لا تصلوا في أعطان الإبل ، فإنها خلقت من الشياطين "
.
و أخرجه ابن حبان أيضا ( 1702 ) ، و ابن ماجه ( 769 ) .
و هو بهذا اللفظ صحيح ، له شاهد من حديث البراء مخرج في " صحيح أبي داود " رقم
( 177 ) .
( تنبيه ) : أورد السيوطي الحديث في " الزيادة على الجامع الصغير " ( 62/1 )
بلفظ :
" إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم و أعطان الإبل ; فصلوا في مرابض الغنم ، و لا
تصلوا في أعطان الإبل ، فإنها خلقت من الشياطين " . و قال :
" رواه ابن ماجه عن أبي هريرة " .
فاعلم أن حديث أبي هريرة عند ابن ماجه ( 768 ) ليس فيه الجملة الأخيرة : "
فإنها خلقت من الشياطين " . و غنما هي عنده في حديث عبد الله بن مغفل كما تقدم
، و هو عنده عقب حديث أبي هريرة ، فكأن السيوطي دخل عليه حديث في حديث .
(5/209)


********************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-07-22, 01:35 PM
" إذا ادعت الرمأة طلاق زوجها ، فجاءت على ذلك بشاهد عدل ، استحلف زوجها ، فإن

حلف بطلت شهادة الشاهد ، و إن نكل ، فنكوله بمنزلة شاهد آخر ، و جاز طلاقه " .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/239 ) :
ضعيف
أخرجه ابن ماجه ( 1/628 ) ، و ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1/432 ) ، و الخطيب
( 2/45 ) من طريق زهير بن محمد عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ... فذكره . و قال ابن أبي حاتم :
" سألت أبي عنه ؟ فقال : حديث منكر " .
قلت : و علته زهير بن محمد ، و هو الخراساني ; ضعيف من قبل حفظه ; كما تقدم
مرارا ، فقول البوصيري في " الزوائد " ( ق 127/2 ) :
" هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات " .
فهو مردود ; لا سيما و فيه أيضا عنعنة ابن جريج !
(5/210)

_______________________________________


2212 - " إذا ادهن أحدكم ; فليبدأ بحاجبيه ، فإنه يذهب بالصداع " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/239 ) :
ضعيف
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 171 ) عن بقية بن الوليد عن أبي
نبيه النميري عن خليد بن دعلج عن قتادة بن دعامة قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : .. فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله مسلسل بالعلل :
الأولى : ضعف خليد بن دعلج ، قال الحافظ : ضعيف .
الثانية : أبو نبيه النميري ; لم أجد له ترجمة ، فالظاهر أنه من مشايخ بقية
المجهولين .
الثالثة : بقية ; مدلس ، و قد عنعنه .
و قد وصله الديلمي في " مسند الفردوس " عن قتادة عن أنس كما في " الجامع " ،
قال شارحه المناوي :
" قال في الأصل ( يعني الجامع الكبير ) : " و سنده ضعيف " ; لأن فيه بقية ،
و الكلام فيه معروف ، و خليد بن دعلج ضعفه أحمد و الدارقطني ثم الذهبي " .
قلت : هو في " مسند الديلمي " ( 1/80/2 ) من طريق ابن السني ، فذكر أنس فيه خطأ
من بعض من دون ابن السني عنه . والله أعلم .
(5/211)
_______________________________________



2213 - " إذا أخذ المؤذن في أذانه ، وضع الرب يده فوق رأسه ، فلا يزال كذلك حتى يفرغ
من أذانه ، و إنه ليغفر له مد صوته ، فإذا فرغ قال الرب عز وجل : صدقت عبدي ،
و شهدت بشهادة الحق ، فأبشر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/240 ) :
موضوع
رواه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " من طريق محمد بن يعلى عن عمر بن صبح عن
مقاتل بن حيان عن زيد العمي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ... فذكره .
ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 103 ) ، و قال :
" عمر بن صبح يضع الحديث ، و زيد العمي ضعيف " .
قلت : ثم غفل السيوطي عن هذا ، فأورد الحديث في " الجامع الصغير " من رواية
الحاكم في " التاريخ " و الديلمي في " مسند الفردوس " ! و قال المناوي :
" و رواه أيضا أبو الشيخ في " الثواب " ، و من طريقه و عنه أورده الديلمي مصرحا
، فلو عزاه له كان أولى . ثم إنه رمز لضعفه ، و سببه أن فيه محمد بن يعلى
السلمي ، ضعفه الذهبي و غيره " .
قلت : بل كان الأولى ; بل الواجب حذفه من الكتاب ، لتفرد ذاك الوضاع به ،
و العجب من المناوي كيف خفي عليه حاله ، و لم يتنبه لضعف زيد العمي أيضا .
و فاته هو و السيوطي أن ( محمد بن يعلى ) - و هو الملقب بـ ( زنبور ) - ضعيف
جدا ، قال البخاري :
" ذاهب الحديث " .
( تنبيه ) : " تاريخ أصبهان " المذكور ما أظنه إلا أنه " أخبار أصبهان "
المطبوع في ( ليدن ) ، و لم أجد الحديث فيه ، و إنما فيه حديث آخر عن أبي هريرة
مرفوعا نحوه بلفظ :
" إذا أذن المؤذن لوقته ، و لم يأخذ عليه أجرته ; وضع الله عز وجل يده على أم
رأسه تعجبا من أذانه .. " الحديث .
أخرجه ( 2/336 ) في ترجمة ( واصل بن فضلان الشيرازي ) ، و لم يذكر فيه جرحا
و لا تعديلا . و لا رأيته عند غيره . و شيخه و شيخ شيخه لم أعرفهما أيضا .
نعم ; إنما صح من الحديث جملة المغفرة ، فقد جاءت في أحاديث ، فانظر " المشكاة
" ( 667 ) ، و " صحيح الترغيب " ( 1/170/226 و 227 ) .
(5/212)
_______________________________________



2214 - " إذا أراد أحد منكم سفرا ; فليسلم على إخوانه ، فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى
دعائه خيرا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/241 ) :
موضوع
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 2863 ) ، و أبو يعلى ( 12/6686 ) ، و السلمي في
" آداب الصحبة " ( 151/2 ) عن عمرو بن الحصين العقيلي : حدثنا يحيى بن العلاء
الرازي البجلي : حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا .
و قال الطبراني :
" لم يروه عن سهيل إلا يحيى ، تفرد به عمرو " .
قلت : و هو متهم بالوضع ، و مثله شيخه يحيى بن العلاء ، فأحدهما هو الذي افتعله
.
(5/213)

_______________________________________



2215 - " إذا أراد الله إنفاذ قضائه و قدره ; سلب ذوي العقول عقولهم حتى ينفذ فيهم
قضاءه و قدره " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/242 ) :
ضعيف
رواه الخطيب ( 14/99 ) ، و الديلمي ( 1/1/100 ) ; كلاهما عن أبي نعيم ، و هذا
في " أخبار أصبهان " ( 2/332 ) : حدثنا أبو عمر لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي
الورد البغدادي قدم علينا : [ حدثنا ] أبو سعيد محمد بن عبد الحكيم الطائفي -
بها - : حدثنا محمد بن طلحة بن محمد بن مسلم الطائفي : حدثنا سعيد بن سماك بن
حرب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . قال : و في رواية علي : فإذا مضى [ أمره
] رد إليهم عقولهم ، و وقعت الندامة .
بيض له الحافظ في " مختصره " .
قلت أورده الخطيب في ترجمة لاحق هذا ، و قال فيه :
" روى عن خلق لا يحصون أحاديث مناكير و أباطيل ، قال أبو سعد الإدريسي : كان
كذابا أفاكا يضع الحديث على الثقات .... و وضع نسخا لأناس لا تعرف أساميهم في
جملة رواة الحديث ، مثل طرغال ، و طريال ، و كركدن ، و شعبوب ... و لا نعلم
رأينا في عصرنا مثله في الكذب و الوقاحة ، مع قلة الدراية " .
و اتهمه غير ما واحد بالوضع و الكذب ، فهو آفة هذا الحديث .
و أعله المناوي بعلة أخرى دون هذه ، فقال :
" و فيه سعيد بن سماك بن حرب ; متروك كذاب ، فكان الأولى حذفه من الكتاب . و في
" الميزان " : خبر منكر " .
قلت : لم أر أحدا من الأئمة رماه بالكذب ، و كل ما جرح به إنما هو قول أبي حاتم
فيه : " متروك الحديث " .
رواه ابنه ( 2/1/32 ) ، و لم يزد الذهبي في ترجمته عليه شيئا ، و أما الحافظ
فزاد :
" و ذكره ابن حبان في ( الثقات ) ... " .
فإلحاق التهمة بلا حق أولى ; كما لا يخفى على أولي النهى .
و ما نقله المناوي عن الذهبي من قوله : " خبر منكر " ; إنما قاله في ترجمة راو
آخر ; روى هذا الحديث من طريق أخرى عن ابن عمر مرفوعا به . رواه القضاعي في "
مسند الشهاب " ( 1408 ) من طريق محمد بن محمد بن سعيد المؤدب : حدثنا محمد بن
محمد البصري قال : نا أحمد بن محمد الهزاني قال : نا الرياشي قال : نا الأصمعي
قال : نا أبو عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا .
و هذا سند ضعيف ; قال الذهبي في ترجمة المؤدب :
" لا أعرفه ، و أتى بخبر منكر " .
ثم ساق له هذا الحديث ، ثم قال :
" فالآفة المؤدب أو شيخه " .
(5/214)

_______________________________________


2216 - " نية المؤمن خير من عمله ، و عمل المنافق خير من نيته ، و كل يعمل على نيته ،
فإذا عمل المؤمن عملا ; ثار في قلبه نور " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/244 ) :
ضعيف
رواه الطبراني في " الكبير " : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري : حدثنا إبراهيم
ابن المستمر العروقي : حدثنا حاتم بن عباد الجرشي : حدثنا يحيى بن قيس الكندي
عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ..
كذا وجدته في نسخة مخطوطة في المكتبة الظاهرية ( مجموع 6/16/1 - 2 ) ناقصة من
أولها و آخرها ، فلم أدر صاحبها و لا كاتبها ، ينقل فيها عن " المستدرك "
و " معجم الطبراني الكبير " .
ثم طبع مجلده فرأيته فيه ( 6/5942 ) ، و من طريقه أخرجه أبو نعيم في " الحلية "
( 3/255 ) ، و قال :
" غريب ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه " .
قلت : و هذا سند ضعيف ، يحيى بن قيس الكندي أورده ابن أبي حاتم ( 4/2/182 ) ،
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و قال الحافظ في " التقريب " :
" مستور " .
و حاتم بن عباد لم أجد له ترجمة ، و به فقط أعله الهيثمي ( 1/61 و 109 ) ! لكنه
زاد في الموضع الثاني : " و بقية رجاله ثقات " ! و نقل المناوي عن العراقي أنه
ضعفه من طريقه .
و أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 9/237 ) من طريق سليمان النخعي عن أبي حازم به
دون قوله : " فإذا عمل ... " .
و سليمان النخعي ; هو ابن عمرو ، و كان من أكذب الناس كما قال أحمد .
و الجملة الأولى منه أخرجها البيهقي في " شعب الإيمان " ( 5/343 ط ) قال :
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان : أنا أحمد بن عبيد الصفار عن ثابت عن أنس مرفوعا
به .
هكذا وقع إسناده في المطبوعة ، و كذا في بعض المصورات . و ظاهر جدا أن فيه سقطا
، و قال البيهقي عقبه :
" هذا إسناد ضعيف " .
(5/215)

_______________________________________


2217 - " إن مت مت شهيدا ، أو قال : من أهل الجنة . قاله لمن أوصاه إذا أخذ مضجعه أن
يقرأ سورة الحشر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/245 ) :
ضعيف
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 712 ) من طريق يزيد الرقاشي عن
أنس بن مالك رضي الله عنه :
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقرأ سورة الحشر
، و قال : ... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، يزيد - و هو ابن أبان الرقاشي - ضعيف .
(5/216)

_______________________________________


2218 - " إذا أراد الله أن يخلق خلقا للخلافة ، مسح على ناصيته بيمينه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/245 ) :
موضوع
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 417 ) ، و ابن عدي في " الكامل " ( ق 387/2 )
، و الخطيب في " التاريخ " ( 10/147 ) ، و عنه و عن غيره الديلمي في " مسند
الفردوس " ( 1/1/99 ) عن مصعب بن عبد الله النوفلي عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى
التوأمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : .. فذكره .
و قال العقيلي :
" مصعب مجهول بالنقل ، حديثه - يعني هذا - غير محفوظ ، و لا يتابع عليه " .
و قال ابن عدي :
" و هذا حديث منكر بهذا الإسناد ، و البلاء فيه من مصعب بن عبد الله النوفلي
هذا ، و لا أعلم له شيئا آخر " .
و أخرجه الخطيب ( 2/150 ) ، و عنه الديلمي من طريق أبي شاكر مسرة بن عبد الله
مولى المتوكل على الله ( بإسناده ) عن إبراهيم بن جعفر الأنصاري - المعروف
بالراهب - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : .. فذكره .
و قال الخطيب :
" مسرة بن عبد الله ذاهب الحديث " .
و قال في ترجمته من " التاريخ " ( 13/271 ) :
" و كان غير ثقة " ، ثم ساق له حديثا آخر ، و قال :
" هذا كذب موضوع ، و إسناده كلهم ثقات أئمة ; سوى مسرة ، و الحمل عليه فيه ،
على أنه ذكر سماعه من أبي زرعة بعد موته بأربع سنين ! " .
و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من هذين الوجهين ، فتعقبه المناوي
بأن الحاكم أخرجه من طريق ابن عباس بلفظ : " إن الله .... " . قال الحاكم :
" رواته هاشميون " .
قال ابن حجر في " الأطراف " :
" إلا أن شيخ الحاكم ضعيف ، و هو من الحفاظ " .
قلت : الآفة ممن فوقه من الوضاعين ; كما سبق تحقيقه برقم ( 806 ) .
ثم وجدت له طريقا أخرى ، فقال المحاملي في " الأمالي " ( 4/48/2 ) :
حدثنا عبد الله بن شبيب : قال : حدثني ذؤيب بن عمامة قال : حدثني موسى بن شيبة
الأنصاري قال : حدثني سليمان بن معقل بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن
جده عن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما استخلف الله عز وجل خليفة حتى يمسح الله ناصيته بيمينه " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ; مسلسل بالعلل !
الأولى : سليمان بن معقل هذا ; لم أجد له ترجمة .
الثانية : موسى بن شيبة الأنصاري ; قال أحمد :
" أحاديثه مناكير " ، و قال أبو حاتم :
" صالح الحديث " .
الثالثة : ذؤيب بن عمامة ; قال الذهبي :
" ضعيف ، و لم يهدر " .
الرابعة : عبد الله بن شبيب ; قال الذهبي :
" إخباري علامة ، لكنه واه ، قال أبو أحمد الحاكم : ذاهب الحديث " .
قلت : فلعله هو آفة الحديث .
(5/217)

_______________________________________




2219 - " إذا أديت زكاة مالك ، فقد أذهبت عنك شره " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/248 ) :
ضعيف
أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1/249/2 ) ، و الحاكم ( 1/390 ) ، و الخطيب في
" تاريخ بغداد " ( 5/106 ) عن عبد الله بن وهب : أخبرني ابن جريج عن أبي الزبير
عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : .. فذكره . و قال
الحاكم :
" صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
قلت أما أنه على شرط مسلم ; فنعم ، و أما أنه صحيح ; ففيه نظر ، لأن أبا الزبير
و ابن جريج مدلسان ، و قد عنعناه ، و قد قال الذهبي في ترجمة الأول منهما :
" و في " صحيح مسلم " عدة أحاديث لم يوضح فيها أبو الزبير السماع عن جابر ،
و لا هي من طريق الليث عنه ، ففي القلب منها شيء " .
ثم ذكر من ذلك أمثلة ، فما بالك و هذا الحديث ليس في " صحيح مسلم " ، ففي القلب
منه ما فيه ; لا سيما و قد صح عن أبي الزبير موقوفا على جابر ، فقال ابن أبي
شيبة في " المصنف " ( 2/186/2 ) :
" أبو داود الطيالسي عن هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر به موقوفا " .
ثم وجدت للحديث شاهدا من رواية أبي هريرة بسند حسن ، و من أجله كنت أوردته في "
صحيح الترغيب " ( 8 - صدقات ) ، فهو به قوي ، و ينقل إلى " الصحيحة " .
(5/218)
_______________________________________



2220 - " إذا أراد الله بعبد خيرا ; فقهه في الدين ; و بصره عيوب خلقه ; و زهده في
الدنيا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/248 ) :
ضعيف جدا
رواه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي " ( ق 73/1 ) عن
موسى بن إبراهيم : نا موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا
.
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، موسى بن إبراهيم ; هو المروزي ; متروك كما تقدم
مرارا .
و الحديث أورده السيوطي من تخريج البيهقي في " الشعب " عن أنس ، و عن محمد بن
كعب القرظي مرسلا .
قلت : لم أره في " الشعب " ( 7/347/10535 ) إلا من حديث محمد بن كعب ، يرويه
عنه ( موسى بن عبيدة ) ، و هو ضعيف .
و أخرجه الديلمي ( 1/93 ) من حديث الأنصاري عن مالك بن دينار عن أنس مرفوعا به
.
و الأنصاري هذا هو ( محمد بن عبد الله أبو سلمة ) ، قال الذهبي في " المغني " :
" قال ابن حبان : " منكر الحديث جدا " . و قال محمد بن طاهر : " هو كذاب " ،
و له طامات " . ثم ساق له حديث :
" من كسح مسجدا .. " . و هذا أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/266 ) .
(5/219)

********************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-07-22, 01:39 PM
2221 - " إذا أراد الله بقوم خيرا ; أكثر فقهاءهم ، و قلل جهالهم ، حتى إذا تكلم
العالم ; وجد أعوانا ، و إذا تكلم الجاهل قهر .
و إذا أراد الله بقوم شرا ; أكثر جهالهم ، و قلل فقهاءهم ، حتى إذا تكلم الجاهل
; وجد أعوانا ، و إذا تكلم الفقيه ; قهر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/249 ) :
ضعيف
رواه الخطيب في " الفقيه و المتفقه " ( 23 - 24 ) عن عبد الرحمن بن زياد بن
أنعم الأفريقي عن حبان بن أبي جبلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ...
قلت : و هذا إسناد مرسل ضعيف ، حبان هذا تابعي ثقة ، و ابن أنعم ضعيف .
و رواه الديلمي عن ابن عمر ، و ذكر المناوي أن فيه بقية ، و هو غير حجة .
(5/220)

_______________________________________



2222 - " إذا أراد الله بعبد خيرا ; جعل صنائعه و معروفه في أهل الحفاظ ، و إذا أراد
بعبد شرا ; نكسه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/250 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/92 ) عن عثمان بن عبد الرحمن عن أبي الزبير عن جابر
مرفوعا . قال : فقال حسان بن ثابت :
إن الصنيعة لا تكون صنيعة حتى يصاب بها طريق المصنع
قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صدقت " .
قلت : و هذا إسناد واه . عثمان بن عبد الرحمن ; إن كان القرشي الوقاصي ; فهو
متروك متهم ، و إن كان الجمحي ; فهو ضعيف .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الديلمي عن جابر بلفظ :
" ... و إذا أراد الله بعبد شرا جعل صنائعه و معروفه في غير أهل الحفاظ " .
مكان قوله : " و إذا أراد بعبد شرا نكسه " .
فالظاهر أنها رواية أخرى للديلمي ذهلت عنها حين مررت بالمجلدين الأولين منه .
و قال المناوي في " شرحه " :
" و رواه عنه أيضا ابن لال ، و عنه و من طريقه عنه خرجه الديلمي ، فلو عزاه له
كان أولى . ثم إن فيه خلف بن يحيى ; قال الذهبي عن أبي حاتم : كذاب ، فمن زعم
صحته فقد غلط " .
(5/221)

_______________________________________



2223 - " إن لله تسعة و تسعين اسما ، كلهن في القرآن ، من أحصاها دخل الجنة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/251 ) :
منكر جدا بزيادة " كلهن في القرآن "
أخرجه ابن جرير الطبري في " التفسير " ( 15/121 ) من طريق حماد بن عيسى بن (
الأصل : عن ) عبيدة بن طفيل الجهني ، قال : حدثنا ابن جريج عن عبد العزيز عن
مكحول عن عراك بن مالك عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، حماد هذا ضعفه جمع ، و قال الحاكم و النقاش :
" يروي عن ابن جريج و جعفر الصادق أحاديث موضوعة " .
و الحديث في " الصحيحين " و غيرهما من طرق عن أبي هريرة دون هذه الزيادة
المنكرة ، و قد أشرت إلى بعض طرقه عند أحمد في التعليق على " المشكاة " ( 2288
) .
(5/222)

_______________________________________



2224 - " إذا أراد اله بعبد خيرا ; صير حوائج الناس إليه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/251 ) :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/1/95 ) عن يحيى بن شبيب : حدثنا حميد الطويل عن أنس
مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع ، يحيى بن شبيب ; قال ابن حبان :
" لا يحتج به بحال ، يروي عن الثوري ما لم يحدث به قط " . و قال الخطيب :
" روى أحاديث باطلة " .
و ساق له الذهبي ثلاثة أحاديث قال في أحدها :
" و هذا كذب " . و قال في آخر :
" هو مما وضعه على حميد " !
(5/223)

_______________________________________



2225 - " طوبى للمخلصين ، أولئك مصابيح الدجى ، تتجلى عنهم كل فتنة ظلماء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/252 ) :
موضوع
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1/15 - 16 ) ، و البيهقي في " شعب الإيمان " (
2/324/1 ) من طريق أبي معاوية عمرو بن عبد الجبار السنجاري : حدثنا عبيدة بن
حسان عن عبد الحميد بن ثابت بن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
حدثني أبي عن جدي قال :
" شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ، فقال : ... " فذكره .
و هذا موضوع . آفته عبيدة بن حسان ; قال ابن حبان :
" يروي الموضوعات عن الثقات " . و قال الدارقطني :
" ضعيف " .
و عمرو بن عبد الجبار ; قال ابن عدي :
" روى عن عمه مناكير " .
و عبد الحميد بن ثابت بن ثوبان ; لم أجد له ترجمة ، و الظاهر أنه أخو
( عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ) الصدوق ، إن لم يكن من اختلاق ( ابن حسان ) ،
أو من أوهامه على الأقل .
و الحديث أشار المنذري في " الترغيب " ( 1/23 ) إلى تضعيفه ، و عزاه للبيهقي
فقط .
(5/224)

_______________________________________



2226 - " إذا أراد الله بعبد خيرا ; عاتبه في منامه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/252 ) :
ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/1/95 ) عن وهب بن راشد عن ضرار بن عمرو عن يزيد الرقاشي عن
أنس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، يزيد الرقاشي ضعيف ، و من دونه أشد ضعفا . فضرار
ابن عمرو - و هو الملطي - قال ابن معين :
" لا شيء " .
و قال الدولابي :
" فيه نظر " .
و وهب بن راشد ، و هو الرقي ; قال ابن عدي :
" ليس حديثه بالمستقيم ، أحاديثه كلها فيها نظر " .
و قال الدارقطني : " متروك " .
و قال ابن حبان :
" لا يحل الاحتجاج به بحال " .
(5/225)

_______________________________________



2227 - " إذا أراد الله بعبد خيرا ; فتح له قفل قلبه ، و جعل فيه اليقين ، و جعل قلبه
وعاء واعيا لما سلك فيه ، و جعل قلبه سليما ، و لسانه صادقا ، و خليقته مستقيمة
، و جعل أذنه سميعة ، و عينه بصيرة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/253 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/94 ) عن شرحبيل بن الحكم عن عامر بن نايل عن [ كثير ] بن
مرة عن أبي ذر الغفاري مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، شرحبيل و شيخه مجهولان ، قال ابن خزيمة :
" أنا أبرأ من عهدتهما " .
(5/226)

_______________________________________



2228 - " إذا أراد الله بقرية هلاكا ; أظهر فيهم الزنى " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/254 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/99 ) عن حفص بن غياث عن داود عن الحسن عن أبي هريرة
مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف .
الحسن ; هو البصري ، و هو مدلس ، و قد عنعنه .
و داود - هو ابن أبي هند - ثقة من رجال مسلم .
و حفص بن غياث ; هو أبو عمر النخعي القاضي ، و هو ثقة من رجال الشيخين ، فيه
ضعف يسير من قبل حفظه .
و تردد المناوي في حفص هذا بين أن يكون القاضي المذكور ، أو الراوي عن ميمون ،
فمجهول . و لا وجه لهذا التردد عندي ، فإن الذي يروي عن داود إنما هو القاضي .
(5/227)
_______________________________________




2229 - " إن من أسوأ الناس منزلة من أذهب آخرته بدنيا غيره " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/254 ) :
ضعيف
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2398 ) ، و عنه البيهقي في " شعب الإيمان " (
2/332/1 ) : حدثنا عبد الحكم بن ذكوان عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف .
شهر ضعيف لسوء حفظه .
و عبد الحكم بن ذكوان قال ابن معين :
" لا أعرفه " .
و قال الحافظ :
" مقبول " . يعني عند المتابعة ، و لم أجد به متابعا . و قد رواه ابن ماجه
و غيره من طريق آخر بلفظ : " من شر الناس ... " ، و الباقي مثله . و قد تقدم (
1915 ) .
(5/228)
_______________________________________




2230 - " مثل المؤمن كالبيت الخرب في الظاهر ، فإذا دخلته وجدته مؤنقا ، و مثل الفاجركمثل القبر المشرف المجصص يعجب من رآه ، و جوفه ممتلىء نتنا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/255 ) :
ضعيف جدا
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/332/1 ) عن إبراهيم بن أبي يحيى : حدثنا شريك
ابن أبي نمر عن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
... فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، إبراهيم هذا هو ابن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ،
و هو متروك .
(5/229)

********************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-07-22, 01:46 PM
2231 - " كفى بالمرء إثما أن يشار إليه بالأصابع ، و إن كان خيرا فهو مزلة ، إلا من
رحم الله ، و إن كان شرا فهو شر " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/255 ) :
ضعيف جدا
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 5/247 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 2/337/1 )
من طريق كثير بن مروان المقدسي : حدثني إبراهيم بن أبي عبلة عن عقبة بن وساج عن
عمران بن حصين مرفوعا . و قال البيهقي :
" كثير بن مروان هذا غير قوي " .
قلت : بل هو واه جدا ، فقد كذبه يحيى و أبو حاتم ، و أسقطه أحمد و غيره .
و مضى للحديث شاهد بنحوه من حديث أبي هريرة ; إسناده ضعيف أيضا ( رقم 1670 ) .
(5/230)

_______________________________________



2232 - " أهل الجور و أعوانهم في النار " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/256 ) :
منكر
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 418 ) ، و الحاكم في " المستدرك " ( 4/89 ) عن
مروان بن عبد الله بن صفوان بن حذيفة بن اليمان عن أبيه عن حذيفة مرفوعا ،
و قال الحاكم :
" صحيح الإسناد " ! و رده الذهبي بقوله :
" قلت : منكر " ، و عمدته قول العقيلي في مروان هذا :
" مجهول بالنقل هو و أبوه ، و حديثه غير محفوظ ، و لا يعرف إلا به " .
(5/231)

_______________________________________



2233 - " التوبة من الذنب أن لا تعود إليه أبدا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/256 ) :
ضعيف
أخرجه أبو القاسم الحرفي في ( عشر مجالس من " الأمالي " ) ( 230 ) ، و البيهقي
في " الشعب " ( 2/347/2 ) عن بكر بن خنيس عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن
عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : .. فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، إبراهيم - و هو ابن مسلم الهجري - لين الحديث .
و بكر بن خنيس ; صدوق له أغلاط ; أفرط فيه ابن حبان .
قلت : و تابعه علي بن عاصم قال : أنا الهجري به نحوه .
أخرجه أحمد ( 1/446 ) .
و علي بن عاصم ; ضعيف أيضا ، و لهذا جزم البيهقي ( 10/200 ) بأن سنده ضعيف .
و رواه البيهقي من طريق أبي إسحاق الهمداني عن أبي الأحوص عن ابن مسعود موقوفا
عليه ، و قال :
" و هو الصحيح ، و رفعه ضعيف " .
و أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 2/1/48 ) من طريق ابن منده عن بكر بن
خنيس به .
و أخرجه الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 49/2 ) عن سعيد بن سليمان عن
منصور عن إبراهيم الهجري به .
(5/232)

_______________________________________



2234 - " .. كفى بالمرء من الشح أن يقول : آخذ حقي و لا أترك منه شيئا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/257 ) :
ضعيف
أخرجه الحاكم ( 2/20 - 21 ) من طريق هلال بن العلاء بن هلال بن عمر الرقي :
حدثنا أبي العلاء بن هلال : حدثني أبي هلال بن عمر : حدثني أبي عمر بن هلال :
حدثني أبو غالب عن أبي أمامة مرفوعا . و قال الحاكم :
" هذا إسناد صحيح ، فإن آباء هلال بن العلاء أئمة ثقات ، و هلال إمام أهل
الجزيرة في عصره " . و وافقه الذهبي .
هكذا وقع في نسخة " تلخيص المستدرك " المطبوع في حاشية " المستدرك " ، و هو
ينافي ما نقله المناوي عنه ، فإنه بعد أن نقل عن الحاكم تصحيحه للحديث أتبعه
بقوله :
" .. فرده الذهبي أن هلال بن عمر و أباه لا يعرفان ، فالصحة من أين ؟! " .
قلت : و لعل هذا الذي نقله المناوي عن الذهبي هو الصواب ، لأنه المناسب لحال
الإسناد ، فإنه مسلسل بالعلل :
الأولى : هلال بن العلاء بن هلال ; فإنه و إن كان صدوقا كما قال أبو حاتم ،
و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 9/248 ) ، و قال النسائي : " صالح " ، فقد قال
في موضع آخر :
" ليس به بأس ، روى أحاديث منكرة عن أبيه ، فلا أدري الريب منه أو من أبيه " .
الثانية : العلاء بن هلال عن عمر ، سبق آنفا ، تردد النسائي في لصق الريب في
تلك الأحاديث المنكرة بينه و بين ابنه هلال ، لكن الأب يبدو أنه أصلح حالا منه
، فقد وثقه ابن معين و أبو حاتم و ابن حبان ، لكن هذا عاد فذكره في " الضعفاء "
أيضا ( 2/184 ) . فالله أعلم .
الثالثة : هلال بن عمر ، قال ابن أبي حاتم ( 4/2/78 ) عن أبيه :
" ضعيف الحديث " .
و أقره الذهبي في " الميزان " ، و " الضعفاء " ، و لم يرد له ذكر في " اللسان "
.
الرابعة : عمر بن هلال ، ذكره ابن حبان في " ثقاته " ( 7/185 ) من رواية ابنه
هلال المذكور قبله . فهو مجهول .
و الخلاصة : أن الحديث منكر ضعيف ، لتفرد هؤلاء به ، لكن يظهر أن الآفة ممن دون
الهلال بن العلاء . والله أعلم .
و مع هذه العلل لم يتورع الشيخ الغماري عن إيراد الحديث في " كنزه " ( 2451 ) ،
الأمر الذي يؤكد للباحثين أنه لا يجري فيه على طريقة المحدثين في تصحيح
الأحاديث ، و إنما على الاختيار الشخصي أو الذوقي الصوفي ، و إلا فالمبتدئون في
هذا العلم لا يقعون في مثل هذا الخطأ !
( تنبيه ) : وضعت بين يدي الحديث نقطتين .. إشارة إلى أن في أوله تتمة ، و نصها
في " المستدرك " :
" كفى بالمرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع ، و كفى .. " .
و لما كانت هذه الفقرة منه صحيحة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم
و غيره كما هو مخرج في " الصحيحة " ( 2025 ) ، لذلك لم أستحسن ذكرها في الحديث
، و قد أخرجها القضاعي في " مسنده " ( 1415 ) وحدها من هذا الوجه الواهي .
ثم رجعت إلى " مختصر استدراك الحافظ الذهبي على .. الحاكم " لابن الملقن ، لعلي
أجد فيه ما نقله المناوي عن الذهبي ، فلم أجد ، فلا أدري أذهل ابن الملقن عنه ،
أم أن نسخته من " التلخيص " هي موافقة لما في المطبوعة من الموافقة ؟ والله
أعلم .
(5/233)

_______________________________________



2235 - " إن لكل قوم فارسة ، و إنما يعرفها الأشراف " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/259 ) :
ضعيف
أخرجه الحاكم ( 3/418 - 419 ) من طريق ابن إسحاق : حدثني يزيد بن رومان و عاصم
ابن عمر بن قتادة عن عروة بن الزبير ، و من طريق أبي علاثة حدثنا أبي :
حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال :
لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أهل البادية ، و هو يتوجه إلى بدر ،
لقيه بـ ( الروحاء ) ، فسأله القوم عن خبر الناس ؟ فلم يجدوا عنده خيرا ،
فقالوا له : سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أو فيكم رسول الله
؟ قالوا : نعم ، قال الأعرابي : فإن كنت رسول الله فأخبرني ما في بطن ناقتي هذه
! فقال له سلمة بن سلامة بن وقش - و كان غلاما حدثا - : لا تسأل رسول الله ،
أنا أخبرك ، نزوت عليها ! ففي بطنها سخلة <1> منك ! فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :
" [ مه ، أ ] فحشت على الرجل يا سلمة ! " .
ثم أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل ( و في رواية : عن سلمة ) فلم
يكلمه كلمة حتى قفلوا ، و استقبلهم المسلمون بـ ( الروحاء ) يهنئونهم ، فقال
سلمة بن سلامة : يا رسول الله ! ما الذي يهنئونك به ، والله إن رأينا [ إلا ]
عجائز صلعا كالبدن المعقلة فنحرناها ، فـ [ تبسم ] رسول الله [ ثم قال ] : ..
فذكره . و قال الحاكم :
" صحيح الإسناد ، و إن كان مرسلا " . و وافقه الذهبي .
قلت : في ذلك نظر من وجهين :
أحدهما : أن ( أبا علاثة ) لم أعرفه ، و اسمه ( محمد بن عمرو بن خالد ) ، ذكره
الخطيب ( 3/217 ) في شيوخ ( أبي جعفر البغدادي ) شيخ الحاكم في هذا الحديث ،
و قال عقبه : " و اللفظ له " ، و اسمه ( محمد بن محمد بن عبد الله ) ، و ذكره
المزي في الرواة عن أبيه ( عمرو بن خالد ) ، و لم أجد له ترجمة ، و أبوه ثقة .
و الآخر : أن ابن إسحاق ليس عنده حديث الترجمة ، و قد ساق القصة في " السيرة "
مفرقا في موضعين ( 2/252 و 286 ) ، و إنما قال : " فتبسم رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثم قال : أي ابن أخي ! أولئك الملأ " . ثم هو مرسل ، فلو صح السند
إلى عروة فعلته الإرسال .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] بفتح فسكون ، هي في الأصل : الصغيرة من ولد الضأن ، فاستعارها هنا للصغيرة
من ولد النوق . اهـ .
1
(5/234)

_______________________________________



2236 - " كفارة الذنب الندامة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/261 ) :
ضعيف
أخرجه أحمد ( 1/289 ) ، و الطبراني في " الكبير " ( 12795 ) ، و القضاعي في "
مسند الشهاب " ( 77 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 5/387/7038 ) من طريق يحيى بن
عمرو بن مالك النكري ، قال : سمعت أبي يحدث عن أبي الجوزاء عن ابن عباس
مرفوعا .
و هذا سند ضعيف . و الحديث قال الحافظ العراقي ( 4/12 ) :
" رواه أحمد و الطبراني و البيهقي في " الشعب " من حديث ابن عباس ، و فيه يحيى
ابن عمرو بن مالك النكري ( و في الأصل : اليشكري ، و هو تصحيف ) ; ضعيف " .
قلت : و كتب بعض المحدثين - و أظنه ابن المحب - على هامش " القضاعي " :
" يحيى متهم " .
و قال الحافظ في " التقريب " :
" ضعيف ، و يقال : إن حماد بن زيد كذبه " .
قلت : و قد خالفه حماد بن زيد ، فقال : عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء
قال : فذكره موقوفا .
أخرجه البيهقي أيضا ( 5/388/7039 ) .
قلت : و هذا هو الصحيح موقوف .
و الحديث أورده ابن كثير في " تفسيره " ( 4/59 ) من رواية أحمد بإسناده المتقدم
، و سكت عليه لسوقه إسناده ، فتوهم الحلبيان في " مختصرهما " أنه تصحيح منه له
فأورداه في كتابيهما ، و قد تعهدا في المقدمة أن لا يوردا إلا الصحيح ، و أنى
لهما ذلك ؟ !
(5/235)

_______________________________________



2237 - " صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد الحسنة كتبها له عشرأمثالها ، و إذا عمل سيئة ; قال صاحب اليمين لصاحب الشمال : أمسك ، فيمسك عنهسبع ساعات من النهار ، فإن استغفر ; لم تكتب عليه ، و إن لم يستغفر ; كتبت سيئة
واحدة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/262 ) :
موضوع
رواه البيهقي في " الشعب " ( 5/291/7050 ) ، و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح
المعاني " ( 45/1 ) ، و الواحدي في " تفسيره " ( 4/85/1 ) عن بشر بن نمير عن
القاسم عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد واه جدا ، بشر بن نمير قال الحافظ :
" متروك متهم " .
قلت : و قد تابعه جعفر بن الزبير - و هو مثله أو شر منه - عن القاسم به .
أخرجه البيهقي أيضا ( 5/390/7049 ) ، و الطبراني في " الكبير " ( 7971 ) .
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10/208 ) :
" و فيه جعفر بن الزبير . و لكنه موافق لما قبله ، و ليس فيه شيء زائد ، غير أن
الحسنة يكتبها بعشر أمثالها ، و قد دل القرآن و السنة على ذلك " .
قلت : يشير إلى حديث الطبراني أيضا من طريق أخرى عن القاسم به مختصرا بلفظ :
" إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء أو المسيء ،
فإن ندم و استغفر منها ألقاها ، و إلا كتبت واحدة " .
و إسناده حسن كما حققته في الكتاب الآخر ( 1209 ) ، و بالتأمل في هذا اللفظ
الثابت : يتبين أن في اللفظ الأول الواهي أشياء زائدة عليه :
أولا : أن صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال .
ثانيا : أن صاحب الشمال يمسك عن كتابة الذنب بأمر صاحب اليمين .
ثالثا : أن زمن رفع القلم سبع ساعات ، و في هذا ست !
و قد وجدت للحديث طريقا أخرى ، و لكنها واهية جدا ، فلا يفرح بها ، أخرجه أبو
جعفر الطوسي الشيعي في " الأمالي " عن الحسن بن زياد قال : حدثنا محمد بن إسحاق
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا به .
محمد بن إسحاق - هو صاحب المغازي - ثقة مدلس ، و قد عنعنه ، و لكن الآفة من
الحسن بن زياد ، و هو اللؤلؤي ; قال الذهبي في " الضعفاء " :
" كذبه ابن معين و أبو داود في حديثه " .
( تنبيه ) : قال المناوي تحت هذا الحديث :
" و اعلم أن للطبراني هنا ثلاث روايات : إحداها مرت في حرف الهمزة . و هذه
الثانية ، و هما جيدتان . و له طريق ثالثة فيها جعفر بن الزبير ، و هو كذاب كما
بسطه الحافظ الهيثمي " .
قلت : و في هذا التعليم خطأ من وجهين :
الأول : أنه ليس للحديث طريق جيدة إلا التي أشرنا إلى حسن إسنادها .
و الآخر : أن الطريق الثالثة التي فيها جعفر إنما هي بهذه الرواية .
و بالجملة ، ففي كلامه تقوية الحديث المذكور أعلاه ، و هو جد واه ، فاقتضى
التنبيه .
(5/236)
_______________________________________




2238 - " من استفتح أول نهاره بخير ، و ختمه بالخير ، قال الله عز وجل لملائكته : لا
تكتبوا عليه ما بين ذلك من الذنوب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/264 ) :
ضعيف
رواه الضياء في " المختارة " ( 110/2 ) عن الطبراني : حدثنا إبراهيم بن محمد بن
عرق الحمصي : حدثنا محمد بن مصفى : حدثنا الجراح بن يحيى المؤذن : حدثنا عمر بن
عمرو بن عبد الأحموسي عن عبد الله بن بسر مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف مظلم ; لم أعرف أحدا منهم بعد الصحابي ; غير ابن مصفى ;
قال الحافظ :
" صدوق له أوهام " .
و غير الأحموسي ; قال ابن أبي حاتم ( 3/1/127 ) عن أبيه :
" لا بأس به ، صالح الحديث من ثقات الحمصيين " .
و أما الحمصي ; فهو الذي في " الميزان " و " اللسان " :
" إبراهيم بن محمد الحمصي شيخ للطبراني غير معتمد ... " .
ثم ساق له حديثا آخر أخطأ في تسمية شيخه فيه .
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10/112 ) :
" رواه الطبراني من طريق الجراح ( الأصل : الحجاج ) بن يحيى المؤذن عن عمر بن
عمرو بن عبد الأحموسي ، و الجراح بن يحيى لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات ، لم
يرو عن عمر بن عمرو إلا الجراح بن مليح البهراني الشامي ، فإن كان هو إياه ;
فهو ثقة " .
قلت : و لعل الحافظ المنذري كان يرى هذا الذي ذكره الهيثمي احتمالا ، فقد قال
في " الترغيب " ( 1/231 ) :
" رواه الطبراني ، و إسناده حسن إن شاء الله تعالى " .
و لم أجد ما يؤيد هذا الاحتمال ، و إن كان ابن أبي حاتم ذكر في ترجمة ( الجراح
ابن مليح البهراني ) ( 1/1/524 ) أنه روى عنه ( عمر بن عمرو الأحموسي ) ، فإنه
لا تلازم بين الأمرين كما هو ظاهر ; لاختلاف النسبة ، فهذا ( ابن يحيى المؤذن )
، و ذاك ( ابن مليح البهراني ) . و قد يشتركان في الرواية عن الشيخ الواحد ;
كما يقع كثيرا مما هو معروف عند الممارسين لهذا العلم الشريف .
على أنه يبقى في الحديث علة أخرى ، و هي ضعف شيخ الطبراني .
و قد وجدت للحديث شاهدا من حديث أبي هريرة مرفوعا به .
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/349 ) من طريق سليمان بن سلمة الخبائري ( الأصل
: الحاجري ) : حدثنا الوليد بن مسلم : حدثنا الأوزاعي عن عطاء عنه .
قلت : و ( الخبائري ) متهم بالكذب .
(5/237)

_______________________________________



2239 - " ما من حافظين يرفعان إلى الله تبارك و تعالى ; يرى الله في أول الصحيفة خيرا
، و في آخرها خيرا ; إلا قال الله تعالى لملائكته : أشهدكم أني قد غفرت لعبدي
ما بين طرفي الصحيفة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/266 ) :
ضعيف جدا
أخرجه الترمذي ( 1/183 ) ، و أبو يعلى في " مسنده " ( 146/2 ) ، و عنه ابن
عساكر ( 10/441 - 442 ) ، و أبو طاهر المخلص في الأول من " الفوائد المنتقاة "
( 2/1 ) ، و عنه ابن النجار ( 10/123/2 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 2/349/4 )
عن مبشر بن إسماعيل عن تمام بن نجيح عن الحسن عن أنس بن مالك مرفوعا .
و كذا رواه ابن شاذان في " المنتقى من حديثه " ( 5/239/1 ) ، و ابن عدي ( 45/1
) ، و قال :
" لا أعلم يرويه عن الحسن غير تمام ، و تمام غير ثقة " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا . و قال البيهقي :
" فيه نظر " .
و بيانه : أن الحسن البصري مدلس ، و قد عنعنه .
و تمام بن نجيح ; أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال :
" قال ابن عدي : غير ثقة " . و قال الحافظ :
" ضعيف " .
و أشار المنذري في " الترغيب " ( 1/234 ) إلى إعلاله بتمام بن نجيح .
(5/238)
_______________________________________




2240 - " ما من ذي غنى إلا سيود يوم القيامة أنه كان أوتي في الدنيا قوتا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/266 ) :
موضوع
رواه ابن ماجه ( 4140 ) ، و أحمد ( 3/117 و 167 ) ، و الثقفي في " الفوائد " (
ج3 رقم 12 - منسوختي ) ، و هناد في " الزهد " ( 596) ، و أبو يعلى ( 7/303 ) ،
و ابن عدي ( 7/2524 ) ، و أبو نعيم ( 10/69 - 70 ) ، و ابن حبان في " المجروحين
" ( 3/56 ) ، و عنه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3/131 ) عن أبي داود عن
أنس مرفوعا .
و قال الثقفي :
" و أبو داود هو الأعمى ، و اسمه نفيع بن الحارث السبيعي الكوفي " .
قلت : و هو متهم بالوضع ، قال ابن معين :
" يضع ، ليس بشيء " .
و قال ابن حبان :
" يروي عن الثقات الموضوعات توهما ، لا يجوز الاحتجاج به " .
و قال الساجي :
" كان منكر الحديث ، يكذب " ، ثم ساق له هذا الحديث ، و قال :
" و هذا الحديث يصحح قول قتادة فيه : إنه كان سائلا ، لأن هذا حديث السؤال " .
و قال الحاكم :
" روى عن بريدة و أنس أحاديث موضوعة " .
قلت : و تعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 2/313 ) بما لا يجدي ; بما رواه الخطيب
( 4/7 - 8 ) في ترجمة ( أحمد بن إبراهيم القطيعي ) ، و لم يذكر فيه شيئا سوى
حديثه !
قال : حدثنا عباد بن العوام ( بسنده ) عن عبد الله مرفوعا : " ما من أحد إلا ..
" الحديث نحوه . فهو مجهول ، و قد خالف الحفاظ ، فقال ابن أبي شيبة ( 13/301 )
، و أحمد في " الزهد " ( ص 155 ) : أنبأنا عباد بن العوام به . و هذا هو الصحيح
موقوف على ابن مسعود .
(5/239)

********************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-07-22, 01:51 PM
2241 - " خياركم كل مفتن تواب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/268 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/364/2 ) عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن
سعد عن علي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، قال الذهبي في " الضعفاء " :
" عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي ضعفوه ، و النعمان بن سعد كوفي مجهول "
.
و رواه عبد الله بن أحمد في زوائد " المسند " من طريق أخرى واهية جدا ، و قد
مضى برقم ( 96 ) .
و قد صح بلفظ : " إن المؤمن خلق مفتنا توابا .. " الحديث . و هو مخرج في "
الصحيحة " برقم ( 2276 ) .

(5/240)

_______________________________________


2242 - " إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد ، و جلاؤها الاستغفار " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/268 ) :
موضوع
رواه ابن عدي ( 346/1 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 1/364 ) ، و الديلمي (
1/2/292 - 293 ) ، و ابن عساكر ( 17/285/2 ) ; كلهم من طريق الوليد بن سلمة
الطبراني عن نضر بن محرز عن محمد بن المنكدر عن أنس مرفوعا ، و قال ابن عدي
:
" حديث غير محفوظ " .
قلت : و علته النضر هذا ; قال الذهبي :
" مجهول " .
و قال ابن حبان :
" لا يحتج به " .
بل آفته الوليد بن سلمة كما يأتي ، و قد تفرد به كما قال الطبراني .
و الحديث عزاه المنذري ( 2/269 ) للبيهقي ، و أشار لضعفه ، و وقع عند البيهقي
بلفظ " النحاس " مكان " الحديد " ، و هو رواية لابن عدي ( 7/2540 ) ، و قد تحرف
في " كنز العمال " ( 1/486/4102 ) لفظ " النحاس " إلى " الناس " ! و عزاه
السيوطي في " الجامع الكبير " ( 2418/7031 ) باللفظ الأول " الحديد " لابن عدي
، و الخطيب في " المتفق و المفترق " ، و ابن عساكر .
و عزاه في " الصغير " للحكيم و ابن عدي ، و هو في " ضعيف الجامع " برقم ( 1964
) .
و زاد المناوي في تخريجه :
" و الطبراني في " الأوسط " و " الصغير " ، قال الهيثمي : و فيه الوليد بن سلمة
الطبراني ، و هو كذاب " .
قلت : و هو كما قال ، فإعلاله به أولى ، و بذلك يصير الحديث موضوعا ، فمن
الغريب حقا أن المناوي - الذي يعود إليه فضل التنبيه على هذه العلة - اقتصر في
كتابه الآخر " التيسير " على قوله :
" إسناده ضعيف " !
فلا أدري أنسي أم تناسى ؟ !
و للحديث شاهد من حديث ابن عمر مرفوعا بنحوه ، و سيأتي إن شاء الله تعالى برقم
( 6096 ) .
ثم هو في " المعجم الصغير " للطبراني ( رقم 42 - الروض النضير ) ، و في "
الأوسط " ( 2/131/1/7537 - بترقيمي ) بإسنادين عن الوليد بن سلمة الطبراني به .
(5/241)

_______________________________________


2243 - " إن الله ينهاكم عن التعري ، فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم ; الكرام
الكاتبين ، الذين لا يفارقونكم إلا عند حالتين ( و في رواية : ثلاث حالات ) :
الغائط و الجنابة و الغسل ، فإذا اغتسل أحدكم بالعراء ، فليستتر بثوبه أو بجذمة
حائط [ أو ببعيره ] " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/270 ) :
ضعيف جدا
رواه السراج في حديثه ( 67/1 ) ، و البزار في " مسنده " ( 1/160/317 ) : حدثنا
محمد بن كرامة : حدثنا عبيد الله بن موسى : حدثنا حفص بن سليمان المكتب عن
علقمة بن مرثد عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا . و قال البزار ( و الرواية
الأخرى و الزيادة له ) :
" لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ، و حفص لين الحديث " .
قلت : بل هو متروك الحديث مع إمامته في القراءة كما قال الحافظ . و قد خالفه
سفيان و مسعر ، فقالا : عن علقمة بن مرثد عن مجاهد قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم . فأرسله بلفظ :
" أكرموا الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى حالتين : الجنابة
و الغائط . فإذا اغتسل أحدكم ; فليستتر بجذم ( الأصل " بجرم " ) حائط ، أو
ببعيره ، أو ليستره أخوه " .
أخرجه ابن أبي حاتم في " تفسيره " ; كما في " تفسير ابن كثير " ( 4/482 ) ،
و قال عقبه في " تاريخه " ( 1/51 ) :
" هذا مرسل ، و قد وصله البزار في " مسنده " من طريق جعفر ( ! ) بن سليمان
- و فيه كلام - عن علقمة عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ... " فذكره .
قلت : كذا وقع فيه : " جعفر " ، و هو خطأ مطبعي فيما أرى ; لمخالفته لما تقدم
في إسناد السراج و البزار ، و هكذا على الصواب وقع في " تفسير ابن كثير " من
رواية البزار ، و العجيب أن هذا الخطأ نفسه وقع فيما نقله الهيثمي في " المجمع
" ( 1/268 ) عن البزار في كلامه الذي ذكرته آنفا ، و بناء عليه قال :
" قلت : جعفر بن سليمان من رجال " الصحيح " ، و كذلك بقية رجاله ، والله أعلم "
.
و جاء في التعليق عليه في الحاشية :
" ( فائدة ) : جعفر بن سليمان ليس هو الضبعي الذي أخرج له مسلم . و إنما هو حفص
ابن سليمان ، و هو ضعيف بمرة ، فكأنه تصحف على الشيخ كما في هامش الأصل " .
قلت : و هو من تعليقات الحافظ ابن حجر كما يغلب على الظن ، و هو حق ظاهر ،
و أعجب مما سبق تعقيب الشيخ الأعظمي على كلام الهيثمي المتقدم بقوله :
" قلت : ليس في إسناده جعفر ، بل حفص ، و حفص بن سليمان من رجال الصحيح " !
و هذا خطأ فاحش ، و لعله سبق قلم ، فإن حفصا هذا متروك كما تقدم ، و ليس من
رجال " الصحيح " . والله سبحانه و تعالى أعلم .
و قد روي الحديث مختصرا نحوه من حديث ابن عمر ، و فيه ليث بن أبي سليم ، و قد
ترك بسبب اختلاطه ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 64 ) ، و قد قواه بعض من
انتقدنا ممن أوتي حفظا ، و لم يؤت علما ، فانظر الحديث الآتي برقم ( 6006 ) .
(5/242)

_______________________________________


2244 - " الإيمان [ بالقدر ] نظام التوحيد " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/272 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/2/359 ) عن مزاحم بن العوام عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، مزاحم بن العوام ; لم أجد من ترجمه ، و قد مضى له
حديث آخر في الإيمان بالقدر ( 806 ) .
(5/243)
2245 - " الإيمان بالله و العمل قرينان ، لا يصلح واحد منهما إلا مع صاحبه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/272 ) :
ضعيف
رواه العدني في " كتاب الإيمان " ( ق 235/1 ) : قال : حدثنا حكام بن سلم عن ابن
سنان عن عمرو بن مرة الجملي عن محمد بن علي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ..
و رواه ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار " ( 2/197/1527 ) من طريق آخر عن
حكام به .
قلت : و هذا إسناد ضعيف لإرساله ، و رجاله ثقات رجال مسلم ، و في ابن سنان -
و اسمه سعيد أبو سنان الشيباني - بعض الكلام من قبل حفظه .
و محمد بن علي ; هو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ; أبو جعفر الباقر .
ثم رواه ابن جرير عن عبد الوهاب بن مجاهد عن مجاهد ، مرسلا نحوه مختصرا .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن شاهين في " السنة " عن محمد بن علي
مرسلا .
و قد أسنده بعض التلفاء عن ابن سنان بلفظ :
" الإيمان و العمل شريكان في قرن ، لا يقبل الله أحدهما إلا بصاحبه " .
(5/244)

_______________________________________


2246 - " الإيمان و العمل شريكان في قرن ، لا يقبل الله أحدهما إلا بصاحبه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/273 ) :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/2/361 ) عن أصرم بن حوشب : حدثنا أبو سنان : حدثنا عمرو بن
مرة عن محمد بن علي عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع من قبل أصرم بن حوشب ، فإنه كذاب خبيث ; كما قال يحيى
. و قال ابن حبان :
" كان يضع الحديث " .
و قد رواه غيره عن أبي سنان به ، لم يتجاوز محمد بن علي ; كما تقدم في الذي
قبله .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن شاهين في " السنة " عن علي .
و المناوي في " شرحه " للحاكم " ، و لم أره في " مستدركه " . والله أعلم ، و لم
يتكلم المناوي على إسناده بشيء !
ثم رأيته في" الجامع الكبير " معزوا للحاكم في " تاريخه " ، فتبين خطأ أو تساهل
المناوي في إطلاق العزو إليه .
(5/245)

_______________________________________


2247 - " الإيمان بالله باللسان ، و التصديق له بالعمل " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/274 ) :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/2/359 ) عن عيسى بن إبراهيم : حدثنا الحكم بن عبد الله عن
الزهري [ عن عروة ] ... عن عائشة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته الحكم بن عبد الله ، و هو الأيلي ، و عيسى بن
إبراهيم ، و هو ابن طهمان الهاشمي ، فإنهما هالكان ; كما قال الذهبي .
و الأول ; قال أحمد :
" أحاديثه كلها موضوعة " .
و قال السعدي و أبو حاتم :
" كذاب " .
و الآخر ; قال البخاري و النسائي :
" منكر الحديث " .
و قال أبو حاتم :
" متروك الحديث " .
و الحديث عزاه السيوطي في " اللآلي " ( 1/36 ) ، للشيرازي في " الألقاب " عن
عائشة ، و منه استدركت الزيادة ، و سقط منه ( الحكم بن عبد الله " .
(5/246)

_______________________________________


2248 - " بشر من شهد بدرا بالجنة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/274 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 2/1/17 ) من طريق الطبراني عن الحارث بن حصيرة عن تميم بن حذيم
عن عقبة بن حميري عن أبي بكر الصديق مرفوعا .
قلت : هذا إسناد ضعيف . من دون أبي بكر الصديق لم أعرفهم ; غير الحارث بن حصيرة
، و هو شيعي مختلف فيه ، فوثقه بعضهم ، و ضعفه آخرون ، و قال ابن عدي :
" و هو مع ضعفه يكتب حديثه " .
و الحديث عزاه السيوطي للدارقطني في " الأفراد " ، و بيض به المناوي ، فلم
يتكلم على إسناده بشيء .
و يغني عن الحديث قوله صلى الله عليه وسلم :
" لن يدخل النار رجل شهد بدرا و الحديبية " .
و هو مخرج في الصحيحة " ( 2160 ) .
(5/247)

_______________________________________


2249 - " بعثت داعيا و مبلغا ; و ليس إلي من الهدى شيء ، و خلق إبليس مزينا ; و ليس
إليه من الضلالة شيء ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/275 ) :
موضوع
أخرجه الدولابي ( 2/157 ) ، و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 116 ) ، و ابن عدي في
" الكامل " ( ورقة 119/1 ) ، و أبو الشيخ في " التاريخ " ( ص 323 ) ; و أبو
إسحاق المزكي في " الثاني من الفوائد كما في جزء منتخب منها " ( 53/2 ) ، و أبو
عثمان البجيرمي في " الفوائد " ( 3/13/2 ) و اللالكائي في " السنة " ( 1082 ) ،
و الجرجاني ( 354 ) ، و ابن عساكر ( 16/71/1 ) ، و أبو محمد الحسن بن محمد بن
إبراهيم في " أحاديث منتقاة " ( ق 145/1 ) ، و الديلمي في " مسنده " ( 2/1/5 )
، و السلفي في " معجم السفر " ( 163/1 ) عن خالد بن عبد الرحمن العبدي أبي
الهيثم عن سماك بن حرب عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب مرفوعا . و قال
العقيلي :
" خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم ; ليس بمعروف بالنقل ، و حديثه غير محفوظ ،
و لا يعرف له أصل " .
ثم ساق له هذا فقط ، و قال ابن عدي :
" و في قلبي من هذا الحديث شيء ، و لا أدري أسمع خالد من سماك أو لقيه ، أم لا
" . قال :
" و خالد ليس بذاك " .
قلت : و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من طريق العقيلي حاكيا
لكلامه المذكور ، فتعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 1/131 ) بكلام ابن عدي
المذكور أيضا الذي ظاهره أن ليس في الحديث إلا الانقطاع ; فقال السيوطي :
" و خالد الخراساني روى له أبو داود و النسائي ، و وثقه ابن معين ، فحينئذ ليس
في الحديث إلا الإرسال " .
قال ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 138/2 ) :
" قلت : و فرق الحافظ الدارقطني و المزي و الذهبي و ابن حجر بين الخراساني
و الذي في هذا الإسناد ، و قالوا : إن هذا هو العبدي العطار الكوفي ، و قال
الدارقطني و ابن حجر : إنه مجهول . والله أعلم " .
قلت : و قال الدارقطني كما في " الميزان " :
" لا أعلمه روى غير هذا الحديث الباطل " . يعني هذا .
(5/248)

_______________________________________


2250 - " التوبة النصوح : الندم على الذنب حين يفرط منك ، فتستغفر الله بندامتك عند
الحافر ، ثم لا تعود إلي أبدا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/277 ) :
موضوع
رواه الخطابي في " الغريب " ( 1/472 ) ، و كذا ابن أبي حاتم عن الوليد بن بكير
أبي جناب <1> عن عبد الله بن محمد العدوي عن أبي سنان البصري عن أبي قلابة عن
زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التوبة
النصوح ، فقال :
" هو الندم ... " . و قال الخطابي :
" عند الحافر : معناه عند مواقعة الذنب ، لا تؤخرها فتكون مصرا " .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته العدوي هذا ; قال وكيع :
" يضع الحديث " .
و قال البخاري :
" منكر الحديث " .
و الوليد بن بكير . قال الذهبي :
" ما رأيت من وثقه غير ابن حبان ، قال أبو حاتم : شيخ " .
لكن نقل الحافظ عن الدارقطني أنه قال :
" متروك الحديث " .
فتوثيق ابن حبان مردود .
و الحديث عزاه السيوطي لابن أبي حاتم و ابن مردويه عن أبي ، و لم يتكلم المناوي
على إسناده بشيء !
و رواه هناد في " الزهد " ( 2/453 - 454 ) ، و عنه الطبري في " التفسير " (
28/107 ) ، و ابن أبي شيبة ( 13/279 ) ، و الحاكم ( 2/495 ) و صححه ، و وافقه
الذهبي ، و رواه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " ( 2/367 - هندية ) عن عمر بن
الخطاب موقوفا عليه نحوه .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] كذا في مسودتي ، و كذلك هو في " تفسير ابن كثير " من رواية ابن أبي حاتم
و " تهذيب التهذيب " . و في " الميزان " : " أبو خباب " بالخاء المعجمة ثم باء
موحدة . و كذا في " تهذيب المزي " ، و هو الصواب كما في " الإكمال "
و " التوضيح " ، و قالا : " متروك الحديث " . اهـ .
1
(5/249)


********************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-07-22, 01:56 PM
2251 - " يوم الثلاثاء يوم الدم ، فيه ساعة لا يرقأ فيها الدم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/278 ) :
ضعيف
رواه أبو داود ( 2/151 - تازية ) ، و العقيلي في " الضعفاء " ( 55 ) عن بكار بن
عبد العزيز بن أبي بكرة قال : حدثتني عمتي كيسة أن أبا بكرة كان ينهى عن
الحجامة يوم الثلاثاء ، و يزعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يوم الدم
و يقول : " فيه ساعة ... " .
ذكره العقيلي في ترجمة بكار هذا ، و قال :
" لا يتابع عليه ، و ليس في هذا الباب في اختيار يوم للحجامة شيء يثبت " .
و روى عن ابن معين أنه قال في بكار هذا :
" ليس بشيء " .
و قال في " التقريب " :
" صدوق يهم " .
قلت : و كيسة مجهولة ، تفرد عنها ابن أخيها بكار بن عبد العزيز ، كما في "
الميزان " ، فقول الحافظ : " لا يعرف حالها " ليس بدقيق ، و حقه أن يقال : " لا
تعرف " ، أو : " مجهولة " ، لأنها مجهولة العين ، لا مجهولة الحال فقط !
(5/250)

_______________________________________



2252 - " أكثروا الصلاة علي ، فإن صلاتكم علي مغفرة لذنوبكم ، و اطلبوا لي الدرجةالوسيلة ، فإن وسيلتي عند ربي شفاعة لكم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/279 ) :
ضعيف جدا
رواه ابن عساكر ( 17/246/1 ) ، عن ناشب بن عمرو الشيباني : نا مقاتل بن حيان عن
أبي صالح عن الحسن بن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، ناشب بن عمرو الشيباني ، قال البخاري :
" منكر الحديث " .
و قال الدارقطني :
" ضعيف " .
و الحديث بيض به المناوي .
(5/251)
2253 - " أكثروا الصلاة علي في الليلة الزهراء ، و اليوم الأزهر ، فإن صلاتكم تعرض علي
" .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/279 ) :
ضعيف
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 243 من ترتيبه ) عن عبد المنعم بن بشير الأنصاري
: حدثنا أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني عن محمد بن كعب القرظي عن
أبي هريرة مرفوعا . و قال :
" لا يروى عن محمد عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أبو مودود " .
قلت : و هو ثقة ، كما قال أحمد و ابن معين و أبو داود و ابن المديني و غيرهم ،
فقول الحافظ فيه : " مقبول " ; غير مقبول ، و لعله سبق قلم منه أو من النساخ .
لكن الراوي عنه عبد المنعم بن بشير الأنصاري متهم ، بل وضاع ، قال الذهبي :
" جرحه ابن معين و اتهمه ، و قال ابن حبان : منكر الحديث جدا " .
و قال الحاكم :
" يروي عن مالك و عبد الله بن عمر الموضوعات " .
و قال الخليلي في " الإرشاد " :
" هو وضاع على الأئمة " .
و منه يتبين تساهل الهيثمي في اقتصاره على قوله فيه ( 2/169 ) :
" و هو ضعيف " .
و الحديث عزاه في " الجامع " للبيهقي في " الشعب " عن أبي هريرة ، و ابن عدي عن
أنس ، و سعيد بن منصور عن الحسن ، و خالد بن معدان مرسلا .
قلت : و حديث أنس مخرج في " الصحيحة " ( 1407 ) ، من رواية ابن عدي ، و ليس فيه
" الليلة الزهراء و اليوم الأزهر " ، و إنما قال : " ليلة الجمعة ، و يوم
الجمعة " .
و حديث ابن معدان المرسل لفظه :
" أكثروا الصلاة علي في كل يوم جمعة ، فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة "
.
هكذا ذكره السخاوي في " القول البديع " ( ص 159 - بيروت ) من رواية سعيد بن
منصور في " سننه " .
و من ذلك يتبين للقارىء تساهل السيوطي في عزو الحديث بلفظ الترجمة لابن منصور
و ابن عدي !
و الحديث أورده السخاوي ( 159 ) عن عمر بن الخطاب مرفوعا به ، و زاد :
" فأدعو لكم و أستغفر " ، و قال :
" ذكره ابن بشكوال بسند ضعيف " .
ثم أورده عن ابن شهاب الزهري رفعه مرسلا دون الزيادة .
أخرجه النميري .
(5/252)

_______________________________________



2254 - " إذا تجشأ أحدكم أو عطس فلا يرفعن بهما الصوت ، فإن الشيطان يحب أن يرفعه بهما
الصوت " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/281 ) :
ضعيف
رواه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1/1/156 - 157 ) ، و ابن عساكر ( 18/189/1
) ، عن أبي عتبة أحمد بن الفرج : نا بقية : نا الوضين عن يزيد بن مرثد ، أدرك
ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : عبادة بن الصامت ، و شداد بن
أوس ، و واثلة بن الأسقع قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أحمد بن الفرج قال الذهبي في " الضعفاء " :
" ضعيف ، ضعفه محمد بن عوف " .
و الوضين هو ابن عطاء ، قال أحمد :
" ما كان به بأس " ،
و لينه غيره . قاله الذهبي في المصدر السابق . و قال الحافظ :
" صدوق سيىء الحفظ " .
و رواه أبو داود في " مراسيله " ( 524 ) عن يزيد بن مرثد .
و أما حديث : " كف عنا جشاءك .. " فصحيح بمجموع طرقه ، و قد خرجته لذلك في "
الصحيحة " ( 343 ) .
(5/253)
_______________________________________




2255 - " إذا تمنى أحدكم ، فلينظر ماذا يتمنى ، فإنه لا يدري ما يكتب من أمنيته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/282 ) :
ضعيف
رواه الطيالسي في " مسنده " ( 2341 ) ، و كذا أحمد ( 2/357 و 387 ) ، و البخاري
في " الأدب المفرد " ( 794 ) ، و الترمذي ( 3605 ) ، و حسنه ، و أبو يعلى (
5907 ) ، و ابن عدي ( 244/2 ) ، و عنه البيهقي في " الشعب " ( 2/385/1 ) عن عمر
ابن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا ، و قال ابن عدي :
" و هذا الحديث لا بأس به ، و عمر بن أبي سلمة متماسك الحديث ، لا بأس به " .
قلت : قال الذهبي في " الضعفاء " :
" ضعفه ابن معين ، و قال النسائي : ليس بالقوي " .
و في " التقريب " :
" صدوق يخطىء " .
(5/254)

_______________________________________



2256 - " إذا وقعت كبيرة ، أو هاجت ريح مظلمة ، فعليكم بالتكبير ، فإنه يجلي العجاج
الأسود " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/283 ) :
موضوع
رواه أبو يعلى في " المسند " ( 1947 ) ، و ابن السني في " عمل اليوم " ( 379 )
، و ابن حبان في " المجروحين " ( 2/179 ) عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن
زاذان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و أخرجه ابن عدي ( 302/1 ) ، و قال :
" محمد بن زاذان منكر الحديث ، لا يكتب حديثه " .
قلت : الجملة الأولى منه قالها الترمذي أيضا ، و الأخرى قالها البخاري ، فهو
شديد الضعف . لكن الراوي عنه عنبسة بن عبد الرحمن الأموي شر منه ، فقد قال أبو
حاتم :
" متروك الحديث ، كان يضع الحديث " .
و قال البخاري :
" تركوه " .
و قال الأزدي :
" كذاب " .
قلت : و به أعله الهيثمي في " المجمع " ( 10/138 ) .
(5/255)
_______________________________________



2257 - " إلياس و الخضر أخوان ، أبوهما من الفرس ، و أمهما من الروم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/283 ) :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/2/214 ) عن أحمد بن غالب : حدثنا عبد الرحمن بن محمد : حدثنا
إسحاق بن عيسى عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا
.
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته عبد الرحمن هذا أو الراوي عنه . قال الحافظ في
" اللسان " :
" عبد الرحمن بن محمد اليحمدي ، و يقال التميمي ; شيخ مجهول . روى عنه أحمد بن
محمد بن غالب المعروف بغلام خليل ، و هو تالف " .
ثم ساق له حديثا آخر من طريق أحمد هذا عنه عن مالك ... و أنت ترى أنه روى هذا
الحديث عنه بواسطة إسحاق بن عيسى ، و هو ثقة ، فيحتمل أن يكون عبد الرحمن هذا
هو ابن محمد أبو سبرة المدني . قال الحاكم أبو أحمد :
" له مناكير " .
و الحديث أشبه شيء بالإسرائيليات ، و قد رواه ابن عساكر بإسناده إلى السدي من
قوله كما في " تاريخ ابن كثير " ( 1/330 ) ، و هذا يؤيد ما ذكرنا . والله أعلم
.
(5/256)
2258 - " الهوا و العبوا ; فإني أكره أن يرى في دينكم غلظة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/284 ) :
موضوع
رواه الديلمي ( 1/1/19 ) عن أبي بكر الذهبي عن محمد بن عبد السلام عن يحيى بن
يحيى عن عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله
مرفوعا .
قال الحافظ :
" الذهبي اسمه ............ و ......... " !
كذا في الأصل بياض ، و آفة هذا الإسناد عندي محمد بن عبد السلام ، و هو ابن
النعمان . قال الذهبي :
" بصري ، كتب عنه ابن عدي ، و رماه بالكذب ، و أنه يروي ما لم يسمعه " .
و يحيى بن يحيى : الظاهر أنه الغساني الواسطي ، قال ابن حبان :
" لا تجوز الرواية عنه ، لأنه أكثر من مخالفة الثقات فيما يرويه عن الأثبات " .
و به أعله المناوي ، و بالانقطاع . يعني : الإرسال ، لأن المطلب بن عبد الله
تابعي كثير التدليس و الإرسال .
ثم توقفت في كون يحيى هذا هو الغساني ، بل الراجح أنه يحيى بن يحيى بن بكر
الحنظلي أبو زكريا النيسابوري الثقة الإمام ، فد رأيت في ترجمته من " تهذيب
المزي " أنه روى عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي .
(5/257)

_______________________________________



2259 - " إن الأرض لتعج إلى ربها من الذين يلبسون الصوف رياء " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/285 ) :
باطل
رواه الديلمي ( 1/2/266 ) عن نوح بن عبد الرحمن : حدثنا محمد بن عبيد الهمداني
: حدثنا عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف مظلم ، عباد بن منصور ضعيف . و من دونه لم أعرفهما .
و قد أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 3/156 ) ، و الشجري في " الأمالي " (
2/223 ) من طريق أبي حكيم الأزدي عن عباد به . و قال ابن حبان :
" أبو حكيم ; شيخ يروي المناكير عن أقوام ضعاف ، و يأتي عن الثقات بما لا يتابع
عليه . و عباد قد تبرأنا من عهدته " .
و الحديث ذكره السيوطي من رواية الديلمي عن ابن عباس . فتعقبه المناوي بقوله :
" و رواه عنه أيضا الحاكم ، و عنه و من طريقه خرجه الديلمي مصرحا ، فعزو المصنف
الحديث للفرع ، و إضرابه عن الأصل تقصير أو قصور . و في " الميزان " ما محصوله
أنه خبر باطل ، و لعله لأن فيه سهل بن عمارة ، قال في " الضعفاء " :
رماه الحاكم بالكذب . و عباد بن منصور قد ضعفوه " .
قلت : ليس في مسودتي ذكر لسهل بن عمار في إسناد الديلمي ، و أنا نقلته من "
مختصره " للحافظ ابن حجر ، و لست أطوله الآن لأعيد النظر في إسناده ، لأنه في
دار الكتب المصرية ، و أنا أكتب هذا في دمشق ، و الذهبي إنما أبطله لرواية (
أبي حكيم الأزدي ) ، و وافقه العسقلاني .
(5/258)

_______________________________________



2260 - " من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة ، فليتزوج أم أيمن " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/286 ) :
ضعيف
أخرجه ابن سعد ( 8/224 ) عن فضيل بن مرزوق عن سفيان بن عقبة قال :
" كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم ، و تقوم عليه ، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره ، فتزوجها زيد بن حارثة ، فولدت له أسامة بن زيد "
.
قلت : و هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ; غير سفيان بن عقبة ، و لم أجد له ترجمة ،
و ليس هو أخو قبيصة الذي روى عن الثوري كما زعم المناوي ، فإنه متأخر عن هذا ،
و هذا تابعي كما يدل عليه ظاهر الإسناد ، و لذلك قال في " الجامع الصغير " :
" إنه مرسل " .
(5/259)


********************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-07-23, 12:22 PM
2261 - " عجب ربكم من ذبحكم الضأن في يوم عيدكم هذا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/287 ) :
موضوع
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/234 ) ، و البيهقي في " الشعب " (
2/394/2 ) ، و الديلمي في " مسند الفردوس " ( 2/295 - زوائده ) عن سليمان بن
داود المنقري : حدثنا ابن أبي فديك عن شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن
أبيه عن جده عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع ; آفته المنقري ، و هو الشاذكوني ، فإنه مع حفظه اتهمه
غير واحد بالكذب بالحديث . و قال الذهبي في " الضعفاء " :
" قال ابن معين : كان يكذب ، و قال البخاري : فيه نظر ، و قال أبو حاتم : متروك
" .
و يظهر أن المناوي خفيت عليه هوية سليمان هذا ، لأنه لم ينسب في رواية البيهقي
، فأخذ يعله بمن فوقه : بشبل بن العلاء ، بل و بأبيه العلاء بن عبد الرحمن ، مع
أنه ثقة من رجال مسلم ، فقال :
" و العلاء بن عبد الرحمن أورده أيضا ( يعني الذهبي ) في ( الضعفاء ) " .
و هذا منه عجيب ، فإن الذهبي لم يقتصر فيه على مجرد إيراده إياه ، بل أتبعه
بقوله : " صدوق ، قال ابن عدي : ما أرى به بأسا " .
و أعله أيضا بابن أبي فديك ، و اسمه محمد بن إسماعيل بن مسلم ، فقال :
" قال ابن سعد : ليس بحجة " .
قلت : لم يجرحه غيره ، و قد قال ابن معين : ثقة ، و النسائي : ليس به بأس .
و ذكره ابن حبان في " الثقات " ، و احتج به الشيخان ، فمثله لا يؤثر فيه جرح من
جرحه بدون سبب مفسر جارح ، و لذلك قال الذهبي في " الميزان " :
" صدوق مشهور ، محتج به في الكتب الستة ، قال ابن سعد وحده : ليس بحجة ، و وثقه
جماعة " .
(5/260)

_______________________________________



2262 - " سيد الفوارس أبو موسى " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/288 ) :
ضعيف
أخرجه ابن سعد ( 4/107 ) : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس : حدثنا نعيم بن
يحيى التميمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : .. فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف معضل ، نعيم هذا من أتباع التابعين ; قال ابن أبي حاتم
( 4/1/462 ) :
" روى عن الأعمش و إسماعيل بن أبي خالد و الحسن بن عمرو الفقيمي . روى عنه زيد
ابن حباب ، و أحمد بن عبد الله بن يونس و يحيى الحماني و ابنه عبيد صاحب شهاب
ابن عباد " .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 9/218 ) .
(5/261)
_______________________________________



2263 - " همة العلماء الرعاية ، و همة السفهاء الرواية " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/288 ) :
موضوع
رواه الخطيب في " اقتضاء العلم العمل " ( ق 5/1 ) ، و ابن عساكر ( 19/78/2 ) عن
أحمد بن القاسم بن نصر : نا محمد بن سليمان بن حبيب لوين : حدثني أبو محمد
الأطرابلسي عن أبي معمر عن الحسن قال : فذكره موقوفا عليه ، ثم قال الخطيب :
" رواه محمد بن هارون بن حميد بن المجدر عن لوين ، فقال : عن الحسن قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره .
قلت : ابن المجدر هذا ثقة ، و لكني لم أقف على إسناده إليه هكذا مرفوعا ، لا
عند ابن عساكر و لا عند غيره ، و قد عزاه إليه مرفوعا السيوطي في " الجامع " ،
و لا يصح عندي مرفوعا و لا موقوفا ، لأن مداره على أبي محمد الأطرابلسي ، و في
ترجمته أورده ابن عساكر ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، فهو في عداد
المجهولين . و الحسن هو البصري ، فهو مرسل إن صح السند إليه مرفوعا ، بل إن
رفعه باطل عندي ، ليس عليه نور النبوة .
(5/262)
_______________________________________



2264 - " لا تسبوا السلطان ، فإنه فيء الله في أرضه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/289 ) :
ضعيف جدا
أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1013 ) بتحقيقي ، و البيهقي في " الشعب " (
2/401/2 و 7372 - ط ) عن موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الأعلى بن موسى بن
عبد الله بن قيس بن مخرمة : أن إسماعيل بن رافع مولى المزنيين أخبره : أن زيد
ابن أسلم أخبره : أن أباه أسلم أخبره :
أنه خرج إلى عمر بن الخطاب حين قدم إلى أبي عبيدة بن الجراح و هو بباب الجابية
، فقال أبو عبيدة : يا أسلم ، هل استعملك عمر على مواليه و أهله ؟ فقلت : لا .
قال : فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، إسماعيل بن رافع المزني ضعيف جدا . قال الذهبي في
" المغني في الضعفاء " :
" ضعفوه جدا " .
و الزمعي فيه ضعف . و شيخه و من فوقه قال في " الميزان " :
" عبد الأعلى بن عبد الله شيخ لموسى بن يعقوب الزمعي ، لا يعرف من هو . و قال
العقيلي : لا يتابع على حديثه ، و شيخه إسماعيل مولى مزينة نحوه . يعني لا يعرف
" .
قلت : لم يقع عند العقيلي ( 3/60 ) ( إسماعيل ) منسوبا إلى أبيه ( رافع ) ، فلم
يعرفه !
و الحديث أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 4/148 ) من طريق الواقدي ، و هو
متروك متهم .
(5/263)

_______________________________________


2265 - " إياكم و الدين ، فإنه هم بالليل ، و مذلة بالنهار " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/290 ) :
ضعيف جدا
رواه أبو الحسن الحربي في الثاني من " الفوائد " ( 169/1 ) : حدثنا ابن عبدة :
حدثنا أبو كامل : حدثنا الحارث بن نبهان عن يزيد بن عبد الله عن أبي أيوب - قال
: أبو كامل : لا أدري ذكره عن أنس أو لا - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره .
و هكذا رواه الحربي أيضا في " جزء فيه نسخة عبد العزيز بن المختار عن سهيل بن
أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة " ( 161/1 ) .
قلت : و هذا إسناد موضوع . ابن عبدة هذا هو محمد بن عبدة بن حرب القاضي البصري
، قال الذهبي :
" قال البرقاني و غيره : هو من المتروكين ، و قال ابن عدي : كذاب ، حدث عمن لم
يرهم " .
قلت : لكن رواه القضاعي ( 958 ) من طريق عبد الله بن وهب ، قال : نا الحارث بن
نبهان به .
فالآفة من الحارث هذا ; فإنه متروك كما في " التقريب " .
و من طريقه أخرجه أبو عثمان البحيري في " الفوائد " ( 36/1 ) ، و الواحدي في "
الوسيط " ( 1/103/1 ) ، و الديلمي في " المسند " ( 1/2/347 ) .
(5/264)

_______________________________________


2266 - " أيما نائحة ماتت قبل أن تتوب ; ألبسها الله سربالا من نار ، و أقامها للناس
يوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/291 ) :
منكر
رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 4/1430 ) ، و العقيلي في " الضعفاء " ( 344 ) ،
و ابن عدي ( 320/1 ) ، و ابن حبان في " المجروحين " ( 2/186 ) عن عبيس بن ميمون
: حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعا .
و قال العقيلي :
" عبيس : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : سألت أبي عن أحاديث حدثنا بها خلف بن
هشام البزار عن عبيس بن ميمون ؟ فقال أبي : أحاديث عبيس أحاديث مناكير " .
ثم ساق به عبد الله أحاديث هذا منها ، ثم قال :
" قال أبي : هذه كلها مناكير " . و قال البخاري :
" منكر الحديث " ، ثم قال العقيلي :
" و لا يتابع عليه " .
و ذكر ابن عدي نحوه ، ثم قال :
" و عامة ما يرويه غير محفوظ " .
و قال ابن حبان :
" و يروي عن الثقات الموضوعات توهما لا تعمدا " .
قلت : فهو ضعيف جدا ، لا ضعيف فقط كما ترجمه الحافظ في " التقريب " .
(5/265)

_______________________________________


2267 - " الإيماء خيانة ، ليس لنبي أن يومئ " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/292 ) :
ضعيف
أخرجه ابن سعد ( 2/141 ) من طريق علي بن زيد عن سعيد بن المسيب :
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل ابن أبي سرح يوم الفتح ، و فرتنا
و ابن الزبعري و ابن خطل ، فأتاه أبو برزة ، و هو متعلق بأستار الكعبة ، فبقر
بطنه ، و كان رجل من الأنصار قد نذر إن رأى ابن أبي سرح أن يقتله ، فجاء عثمان
، و كان أخاه في الرضاعة ، فشفع له عند النبي صلى الله عليه وسلم ، و قد أخذ
الأنصاري بقائم السيف ينتظر النبي صلى الله عليه وسلم متى يومئ إليه أن يقتله ،
فشفع له عثمان حتى تركه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصاري : هلا
وفيت بنذرك ؟ فقال : يا رسول الله ! وضعت يدي على قائم السيف أنتظر متى تومئ
فأقتله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله فيه علي بن زيد ، و هو ابن جدعان ;
سيئ الحفظ .
لكن الشطر الثاني منه قد جاء من طريقين آخرين أحدهما حسن كما قد بينته في
الكتاب الآخر : " الصحيحة " برقم ( 1723 ) ، و الآخر مخرج في " صحيح أبي داود "
( 2405 ) ، و فيهما القصة بنحوها .
(5/266)

_______________________________________


2268 - " اليمن حسن الخلق " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/292 ) :
ضعيف
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 54 ) من طريق الخرائطي ، و هذا في " المكارم
" ( ص 7 - 8 و 10 ) بسنده عن أبي بكر بن أبي مريم قال : نا حبيب بن عبيد عن
عائشة مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف . أبو بكر بن أبي مريم ضعيف ، و لهذا كتب بعض المحدثين -
و أظنه ابن المحب - على هامش النسخة بحذاء الحديث : ضعيف . و ضعفه العراقي في "
تخريج أحاديث الإحياء " ( 3/50 ) .
(5/267)

_______________________________________


2269 - " إذا كان يوم القيامة ، أتي بالوالي ، فيوقف على جسر جهنم ، فيأمر الله الجسر
، فينتفض انتفاضة يزول كل عظم من مكانه ، ثم يأمر الله العظام [ أن ] ترجع إلى
أماكنها ، ثم يسأله ، فإن كان مطيعا ، أخذ بيده ، و أعطاه كفلين من رحمته ،
و إن كان عاصيا ، خرق به الجسر ، فهوى في جهنم مقدار سبعين خريفا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/293 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/402/2 و 383 - ط ) عن حشرج بن نباتة عن هشام بن
حبيب عن بشر بن عاصم عن أبيه :
" أنه بعث إليه عمر بن الخطاب يستعمله على بعض الصدقة ، فأبى أن يعمل له ، قال
: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : .. " فذكره ، فقال عمر : سمعت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع ؟ فقال : نعم ، و كان سلمان الفارسي
و أبو ذر الغفاري ، قال سلمان : أي والله يا عمر بن الخطاب ، و مع السبعين
سبعين خريفا في واد من نار تلهب التهابا ، فقال عمر بيده على جبهته : إنا لله
و إنا إليه راجعون ، من يأخذها بما فيها ؟ فقال سلمان : من سلت الله أنفه ،
و ألزق خده بالأرض .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، حشرج بن نباتة ، قال الحافظ :
" صدوق يهم " .
و شيخه هشام بن حبيب لم أجد له ترجمة .
و بشر بن عاصم هو ابن سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثقفي الطائفي ;
ثقة .
و كذالك أبوه عاصم ، و هو تابعي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف
يقول في الحديث : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ؟
و الجواب - والله أعلم - أنه سقط من الراوي أو الناس قوله : " عن أبيه " للمرة
الثانية ، يعني سفيان بن عبد الله ، و هو صحابي معروف ، و كان عامل عمر على
الطائف .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن عساكر عن بشر بن عاصم أيضا
بلفظ :
" أيما وال ولي من أمر المسلمين شيئا وقف به على جسر جهنم ، فيهتز به الجسر حتى
يزول كل عضو " .
و بيض لإسناده المناوي و الزبيدي في " الإتحاف " ( 7/76 - 77 ) !
(5/268)

_______________________________________


2270 - " أيما وال ولي أمر أمتي بعدي أقيم على حد الصراط ، و نشرت الملائكة صحيفته ،
فإن كان عادلا ; نجاه الله عز وجل بعدله ، و إن كان جائرا ; انتفض به الصراط
انتفاضة تزايل بين مفاصله حتى يكون بين عضوين من أعضائه مسيرة مائة عام ، ثم
ينخرق به الصراط ، فأول ما يتقي به النار أنفه و حر وجهه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/294 ) :
ضعيف
رواه ابن بشران في " الأمالي " ( 2/12/1 ) : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن زيد
ابن علي بن مروان الأنصاري - بالكوفة - : حدثنا علي بن أحمد بن عمرو الجنيني :
حدثنا محمد بن منصور : حدثنا حسن بن يحيى : حدثنا عمر بن علي بن عمر : حدثني
الثقة عن أبي سهل عن مالك بن أوس بن الحدثان النصري عن علي بن أبي طالب
مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، لأن الثقة لم يسم . و الراوي عنه عمر بن علي بن عمر
لم أعرفه .
و حسن بن يحيى الظاهر أنه الخشني ، فإنه من هذه الطبقة . و هو صدوق كثير الغلط
كما في " التقريب " .
و الراوي عنه لم أعرفه أيضا .
و أما ابن مروان الأنصاري ; فثقة ترجم له الخطيب ( 5/289 ) ترجمة جيدة .
و أما أبو سهل ; فهو محمد بن عمرو بن عطاء أبو عبد الله المدني ، و هو حسن
الحديث .
و الحديث مما بيض له المناوي و الزبيدي أيضا .
(5/269)

********************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-07-23, 12:30 PM
2271 - " الإيمان معرفة بالقلب ، و قول باللسان ، و عمل بالأركان " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/295 ) :
موضوع
أخرجه ابن ماجه ( رقم 65 ) ، و ابن السماك في " حديثه " ( 2/88/2 ) ، و العقيلي
في " الضعفاء " ( 406 ) ، و الدولابي في " الكنى " ( 2/11 ) ، و ابن جرير
الطبري في " التهذيب " ( 2/196/1524 و 1525 ) ، و الآجري في " الشريعة " ( ص
130 - 131 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 1/12 ) ، و أبو بكر الخبازي الطبري في
" الأمالي " ( 10/2 ) ، و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1/138 ) ، و الخطيب (
10/343 - 344 و 11/47 ) ، و من طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1/128 ) ،
و ابن عبد الهادي في " جزء أحاديث و حكايات " ( 329/2 ) ; كلهم من طريق أبي
الصلت الهروي : حدثنا علي نب موسى الرضا : حدثنا أبي موسى بن جعفر : حدثنا أبي
جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي
عن أبيه علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و قال العقيلي :
" موسى بن جعفر حديثه غير محفوظ ، و لا يتابع عليه إلا من جهة تقاربه ، و الحمل
فيه على أبي الصلت الهروي " .
قلت : اسمه عبد السلام بن صالح ، قال الذهبي في " الضعفاء " :
" اتهمه بالكذب غير واحد ، قال أبو زرعة : لم يكن بثقة . و قال ابن عدي : متهم
. و قال غيره : رافضي " .
و في " التقريب " :
" صدوق ، له مناكير ، و كان يتشيع ، و أفرط العقيلي فقال : كذاب " .
قلت : لم ينفرد بذلك العقيلي ، بل تابعه محمد بن طاهر ، فقال أيضا : " كذاب " ;
كما نقله الحافظ نفسه في " التهذيب " . و ذكر فيه عن أبي الحسن - و هو
الدارقطني - :
" و هو متهم بوضعه - يعني هذا الحديث - لم يحدث به إلا من سرقه منه ، فهو
الابتداء في هذا الحديث " .
و قال عبد الحق الإشبيلي في " أحكامه " ( ق 3/1 - 2 ) :
" و عبد السلام هذا ضعيف لا يحتج به ، و قد رواه عن علي بن موسى الهيثم بن
عبد الله ، و هو مجهول ، و داود بن سليمان القزويني و علي بن الأزهر السرخسي
و هما ضعيفان . و رواه الحسن بن علي العدوي عن محمد بن صدقة و محمد بن تميم -
و هما مجهولان - عن موسى بن جعفر والد علي . و الحسن هو ابن علي بن زكريا بن
صالح أبو سعيد البصري ، و كان يضع الحديث . و لا يتيسر هذا الحديث من وجه صحيح
" .
قلت : متابعة الهيثم بن عبد الله هي من رواية العدوي أيضا ، و قد أخرجها ابن
عدي في " الكامل " ( ق 93/2 ) من طريقه عنه ، و عن ابني صدقة و تميم ، ثم قال :
" و هذا عن علي بن موسى الرضا قد رواه عنه أبو الصلت الهروي ، و داود بن سليمان
الغازي القزويني ، و علي بن الأزهر السرخسي و غيرهم ، و هؤلاء أشهر من الهيثم
ابن عبد الله الذي روى عنه العدوي ; لأن الهيثم مجهول ، و أما روايته عن محمد
ابن صدقة و محمد بن تميم ، فإنهما مجهولان ، فروى عنهما [ عن ] موسى بن جعفر
والد الرضا ، فلم أسمع به ، و لم يحدث به غير العدوي ، و عامة ما حدث به إلا
القليل موضوعات ، بل نتيقن أنه هو الذي وضعها على أهل البيت و غيرهم " .
و أخرجه تمام في " الفوائد " ( 110/1 ) من طريق الهروي ، و من طريق العدوي عن
محمد بن صدقة به .
و متابعة داود بن سليمان الغازي القزويني ، أخرجها ابن الجوزي في " الموضوعات "
( 1/128 ) ، و ابن عبد الهادي في " جزئه " المذكور . و داود هذا كذاب ; كما في
" الضعفاء " للذهبي .
و تابعه عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد به .
أخرجه تمام .
و عباد هذا كذاب هالك ; كما قال الذهبي .
و تابعه عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة : نا عبد الله بن موسى بن جعفر
بن محمد : حدثني أخي علي بن موسى به .
أخرجه أبو موسى المديني في " اللطائف " ( 85/2 ) .
و ابن زبالة جرحه ابن حبان و غيره .
و تابعه أحمد بن العباس الزهري : حدثنا علي بن موسى الرضا به .
أخرجه أبو بكر الطبري .
و أحمد هذا هو الصنعاني ، ضعفه جدا ابن عدي عن شيخه محمد بن محمد الجهني .
و بالجملة ; فهذه المتابعات كلها واهية جدا ، فلا يزداد الحديث بها إلا وهنا ،
لا سيما مع جزم الإمام الدارقطني أنهم سرقوه من المتهم بوضعه ، ألا و هو الهروي
. و زعم بعض المعاصرين من المشتغلين بالحديث أن الحديث صحيح ، و أن عبد السلام
ابن صالح ثقة ، و إنما تكلم فيه لتشيعه ; مردود بأن الكلام فيه إنما هو لكونه
روى أحاديث أنكرت عليه هذا أحدها ، و قد صرح بذلك الخطيب البغدادي فقال :
" قلت : و قد ضعف جماعة من الأئمة أبا الصلت ، و تكلموا فيه بغير هذا الحديث "
.
و لذلك فلم يبعد ابن الجوزي عن الصواب حين حكم على الحديث بالوضع ، و قد أقره
عليه السخاوي في " المقاصد " ( ص 140 ) ، و تبعه ابن القيم في " تهذيب السنن "
( 8/59 ) .
و أخرجه الخطيب ( 1/255 - 256 ) من طريقين آخرين عن علي بن موسى الرضا به .
و فيهما من لم أعرفه . ثم رواه ( 9/386 ) ، و من طريقه ابن الجوزي في "
الموضوعات " عن عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي : حدثني أبي : حدثنا
علي بن موسى به .
و عبد الله هذا متهم . و كذا أبوه .
( تنبيه ) : أخرجه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ( 1/138 ) من طريق أبي علي
أحمد بن علي الأنصاري عن أبي الصلت ، و زاد في آخره :
" و قال أبو علي : قال لي أحمد بن حنبل : إن قرأت هذا الإسناد على مجنون برىء
من جنونه ، و ما عيب هذا الحديث إلا جودة إسناده " !
قلت : و هذا لا يصح عن أحمد . أبو علي هذا مجهول ، لم يزد أبو نعيم في ترجمته
على قوله :
" سكن نيسابور " ! ثم ساق له هذا الحديث ، و حديثا آخر منكر جدا بلفظ :
" كونوا دراة ، و لا تكونوا رواة ، حديث تعرفون فقهه خير من ألف تروونه " .
ساقه عن أبي علي بالسند المذكور . و قد عزاه في " الجامع " لـ " الحلية " عن
ابن مسعود ، و لم أره في " فهرسه " ، و لا تكلم على إسناده المناوي ، و لوائح
الوضع عليه لائحة .
(5/270)


2272 - " الإيمان <1> عفيف عن المحارم ، عفيف عن المطامع " .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] الأصل " الإمام " ، و التصحيح من " الجامع " . اهـ .
1
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/299 ) :
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/224 ) عن عمارة بن راشد عن محمد بن النضر
الحارثي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال :
" هذا مما لا يعرف له طريق عن غير محمد بن النضر " .
و قال في آخر ترجمته :
" و كان محمد بن النضر و ضرباؤه من المتعبدين ، لم يكن من شأنهم الرواية ،
كانوا إذا أوصوا إنسانا أو وعظوه ذكروا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
إرسالا " .
و قد أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 4/1/110 ) ، و قال :
" روى عن الأوزاعي . روى عنه عبد الله بن المبارك و أبو نصر التمار
و عبد الرحمن بن مهدي " .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و عمارة بن راشد لم أعرفه ، و في كتاب ابن أبي حاتم ( 3/1/365 ) :
" عمارة بن راشد بن كنانة الليثي ، و يقال ابن راشد بن مسلم ، روى عن أبي هريرة
مرسل ، و سمع أبا إدريس و جبير بن نفير ، و روى عن زياد عن معاوية . روى عنه
عتبة بن أبي حكيم و الإفريقي و عبد الله بن عيسى ، قال أبي : مجهول " .
قلت : و هذا متقدم عن الأول ، فلا يظهر أنه هو . والله أعلم .
(5/271)



2273 - " كان يكره أن يرى الرجل جهيرا ، رفيع الصوت ، و يحب أن يراه خفيض الصوت " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/300 ) :
موضوع
رواه ابن وهب في " الجامع " ( 55 - 56 ) ، و المخلص في " الفوائد المنتقاة " (
8/15/2 ) ، و ابن عدي ( 320/1 ) ، و الطبراني في " الكبير " ( 8/208/ رقم 7736
) عن مسلمة بن علي : حدثني يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا ،
و قال ابن عدي :
" لا أعلم يرويه عن يحيى غير مسلمة ن و كل أحاديثه ، أو عامتها غير محفوظة " .
قلت : و في " الضعفاء " للذهبي :
" تركوه " .
قلت : و هو متهم كما سبق مرارا .
(5/272)



2274 - " كان يكره أن يرى المرأة ليس بيدها أثر الحناء و الخضاب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/301 ) :
ضعيف
رواه أبو حفص الكتاني في " جزء من حديثه " ( 136/1 ) ، و البيهقي في " سننه " (
7/311 ) عن أبي عقيل عن بهية ، قالت : سمعت عائشة تقول : فذكرته مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، بهية لا تعرف ، و أبو عقيل - اسمه يحيى بن المتوكل -
ضعيف .
(5/273)


2275 - " إن أفواهكم طرق القرآن ، فطهروها بالسواك " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/301 ) :
ضعيف جدا
رواه ابن ماجه ( 291 ) موقوفا ، و ابن الأعرابي في " معجمه " ( 177/1 ) ،
و أبو نعيم في " الحلية " ( 4/296 ) ، و أبو أحمد الحاكم في " الكنى " ( ق
212/1 ) عن بحر السقاء عن عثمان بن ساج عن سعيد بن جبير عن علي مرفوعا .
و قال الحاكم :
" منكر جدا ، لم يدرك سعيد عليا " .
و قال أبو نعيم :
" غريب من حديث سعيد ، لم نكتبه إلا من حديث بحر " .
قلت : و هو ابن كنيز السقاء . قال الذهبي :
" متفق على تركه " .
و عثمان بن ساج ; فيه ضعف ، و قال البوصيري في " الزوائد " ( 23/1 ) :
" إسناده ضعيف ; لانقطاعه بين سعيد و علي ، و لضعف بحر .رواه البزار بسند جيد
لا بأس به مرفوعا ، و لعل [ رواية ] من أوقفه أشبه ، و رواه البيهقي في "
الكبرى " من طريق عبد الرحمن السلمي عن علي موقوفا " .
قلت : إسناده صحيح ، و لكنه بلفظ : عن علي قال : أمرنا بالسواك ، و قال :
" إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك .. " إلخ .
و هذا و إن كان ظاهره الوقف ، فيمكن القول بأنه في حكم المرفوع ; لأن قوله :
أمرنا . بالبناء للمجهور ، و معناه : أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم كما تقرر
في الأصول ، فقوله : " و قال ... " يمكن عطفه على " الرسول صلى الله عليه وسلم
" المفهوم من الفعل المبني للمجهول . و يؤيده أن في بعض طرق الحديث زيادة في
آخره :
" قال : قلت : هو عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم إن شاء الله تعالى "
.
و قد مضى تخريجه في " الصحيحة " برقم ( 1213 ) .
(5/274)


2276 - " إن المؤذنين و الملبين يخرجون من قبورهم ; يؤذن المؤذن ، و يلبي الملبي " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/302 ) :
ضعيف جدا
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 25/1 - بترتيبه ) : حدثنا خلف بن عبد الله الضبي
: حدثنا عمرو بن الرضي بن نصر بن الرضي البصري : حدثنا عبد الله بن عبد الملك
الذماري : حدثنا أبو الوليد الضبي عن أبي بكر الهذلي عن أبي الزبير عن جابر
مرفوعا ، و قال :
" لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد " .
قلت : و هو واه جدا ، أبو بكر الهذلي قال الحافظ :
" متروك " .
و أبو الزبير مدلس ، و قد عنعنه . و من دونهما لم أعرفه أحدا منهم .
و الحديث قال الهيثمي ( 1/327 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " ، و فيه مجاهيل لم أجد من ذكرهم " .
قلت : فأين أنت من أبي بكر الهذلي المتروك ؟ و تدليس أبي الزبير ، الذي يمكن أن
يكون أخذه عن بعض الكذابين ، فقد أورده ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1/106 ) من
طريق علي ( ! ) بن سويد عن نفيع أبي داود عن جابر به ، إلا أنه لم يسقه بتمامه
، و قال بعد أن أشار إلى أن علة إسناده إلى نفيع غنما هو ( ابن سويد ) :
" قال أبي : و نفس الحديث كأنه موضوع " .
و أشار المنذري في " الترغيب " ( 1/109 ) إلى تضعيفه .
ثم رأيت الحديث في " أخبار أصبهان " لأبي نعيم ( 1/338 ) من طريق المعلى بن
هلال : حدثنا أبو داود الدارمي عن جابر بن عبد الله مرفوعا بلفظ :
" إن المؤذنين المحتسبين يخرجون من قبورهم يوم القيامة و هو يؤذنون " .
و المعلى بن هلال ، و هو ابن سويد; قال الحافظ :
" اتفق النقاد على تكذيبه " .
و من طريقه ذكره ابن أبي حاتم ، إلا أنه وقع له ( علي بن سويد ) ، و هو معلى بن
هلال بن سويد كما جزم به ابن أبي حاتم .
و أبو داود الدارمي هو نفيع ، و هو كذاب ، فمن المحتمل أن يكون أبو الزبير
تلقاه عنه ، ثم دلسه .
و للحديث طريق آخر ، رواه ابن جميع في " معجم الشيوخ " ( 303 - 304 ) من طريق
علي بن عيسى الرازي : حدثنا سعيد أبو عثمان : حدثنا ابن السماك عن سفيان الثوري
عن سليمان التيمي عن أنس مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد واه أيضا ، ابن السماك اسمه محمد بن صبيح . قال الذهبي في "
المغني " :
" صدوق ، و ليس حديثه بشيء " .
و سعيد أبو عثمان ، الظاهر أنه الذي أورده أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (
1/326 ) قال :
" سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي أبو عثمان من ولد عبد الله بن عامر ، روى عن
حفص بن غياث ، و يحيى القطان و محمد بن جعفر - غندر - بمناكير " .
و يقال فيه : سعيد بن عيسى الكريزي ، قال الدارقطني :
" ضعيف " .
انظر " الأنساب " للسمعاني ، و " اللسان " للعسقلاني .
و علي بن عيسى الرازي لم أعرفه الآن .
(5/275)


2277 - " إن المؤمن يؤجر في هدايته السبيل ، و إماطته الأذى عن الطريق ، و في تعبيره
بلسانه عن الأعجمي ، و إنه ليؤجر في إتيانه أهله ، حتى إنه ليؤجر في السلعة ،
فتكون في طرف الثوب ، فيلتمسها ، فيخطئها كفه ، فيخفق لها فؤاده ، فترد عليه ،
فيكتب له أجرها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/305 ) :
ضعيف بهذا اللفظ
أخرجه ابن نصر في " الصلاة " أو " الإيمان " ( 224/2 ) ، و البزار في " مسنده "
( 1/454/957 - كشف الأستار ) ، و أبو يعلى ( 3473 ) ، و الطبراني في " الأوسط "
( 4/318/3554 - ط ) عن منهال بن خليفة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال
: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث ما فرحنا بشيء منذ عرفنا الإسلام
فرحنا به . قال : فذكره . و قال الطبراني :
" تفرد به المنهال بن خليفة " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات ; غير المنهال هذا ، فقال ابن معين
و النسائي :
" ضعيف " .
و قال البخاري :
" فيه نظر " .
و شذ البزار فقال :
" لا نعلم رواه عن ثابت إلا المنهال ، و هو ثقة " !
و الشطر الأول من الحديث قد جاء مفرقا في أحاديث خرجت بعضها في المجلد الثاني
من " الصحيحة " ( 572 - 577 ) ، و في الباب عن أبي ذر عند أحمد ( 5/154 ) ،
و رجاله ثقات .
(5/276)


2278 - " من نظر إلى أخيه نظر مودة ليس في قلبه عليه إحنة ; لم ينصرف حتى يغفر به ما
تقدم من ذنبه ، و ما من مسلم يصافح أخاه ليس في قلب أحد منهما على أخيه إحنة ;
لم تفترق أيديهما حتى يغفر الله لهما " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/306 ) :
ضعيف جدا
رواه ابن عدي ( 189 - 190 ) ، و الطبراني في " الأوسط " ( 9/118 - 119 - ط ) ،
و البيهقي في " الشعب " ( 2/288/1 و 6624 - ط ) عن سوار بن مصعب عن كليب بن
وائل عن ابن عمر مرفوعا ، و قال :
" سوار بن مصعب عامة ما يرويه ليس بمحفوظ ، و هو ضعيف كما ذكروه " .
قلت : و هو متروك كما قال النسائي و غيره .
(5/277)


2279 - " من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه بها ; أخافه الله يوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/306 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/417/2 و 7468 - ط ) من طريق سفيان عن
عبد الرحمن بن زياد عن مسلم بن يسار عن رجل من بني سليم قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و من طريق إسرائيل : حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع
عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من قبل عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، و هو الإفريقي ،
فإنه ضعيف لسوء حفظه ، و الاختلاف المذكور في إسناده منه ، فإن سفيان و إسرائيل
ثقتان حافظان .
و ثمة اختلاف آخر عليه ، فأخرجه عبد الرزاق في " المصنف " ( 5/139/9187 ) عن
هشيم عن يعلى بن عطاء عن عبد الرحمن بن زياد قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم .. و ذكره .
(5/278)


2280 - " ما من عبد يظلم رجلا مظلمة في الدنيا ، لا يقتص من نفسه ; إلا أقصه الله منهيوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/307 ) :
ضعيف جدا
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/420/1 و 7484 - ط ) عن علي بن عاصم عن أبي
هارون العبدي قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، أبو هارون العبدي متروك ، و علي بن عاصم ضعيف .
(5/279)


********************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-07-23, 12:34 PM
2281 - " من قضى نسكه ، و سلم المسلمون من لسانه و يده ; غفر له ما تقدم من ذنبه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/307 ) :
ضعيف
رواه ابن عدي ( 38/2 ) ، و ابن عساكر ( 15/348/2 ) عن موسى بن عبيدة عن أخيه
عبد الله بن عبيدة عن جابر بن عبد الله مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف ، موسى بن عبيدة ضعيف ، و أما أخوه عبد الله بن عبيدة
فمختلف فيه . قال الذهبي :
" وثقه غير واحد ، و أما ابن عدي فقال : الضعف على حديثه بين ، و قال يحيى :
ليس بشيء ، و قال أحمد : لا يشتغل به ، و لا بأخيه ، و قال ابن حبان : لا راوي
له غير أخيه ، فلا أدري البلاء من أيهما ، و قال ابن معين : لم يسمع من جابر "
.
ثم ساق له هذا الحديث . و من طريقه أخرجه عبد بن حميد كما في " فيض القدير " .
(5/280)


2282 - " من أراد أمرا ، فشاور فيه ، وفقه الله لأرشد الأمور " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/308 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2/430/1 و 7538 - ط ) عن العباس بن سهل بن
أبي فديك عن عمرو بن حفص عن أبي عمران الجوني عن ابن عمر عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال : فذكره . و قال :
" لا أحفظه إلا بهذا الإسناد " .
قلت : و هو مظلم ، من دون الجوني لم أعرفهما .
و قد روي من حديث ابن عباس مرفوعا عند الطبراني في " الأوسط " ( 9/153/8329 - ط
) ، و ابن حبان في " المجروحين " 0 2/280 ) ; و قال الطبراني :
" تفرد به عمرو بن الحصين " .
قلت : و هو متروك ، و به أعله الهيثمي ( 8/96 ) ، و لعله ( عمرو بن حفص ) الذي
عند البيهقي ; تحرف اسم أبيه على الناسخ .
(5/281)



2283 - " مروا بالمعروف ، و انهوا عن المنكر ، و إن لم تنتهوا عنه " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/308 ) :
ضعيف جدا
رواه ابن عدي ( 317/2 ) : حدثنا محمد : حدثنا الحسن بن عرفة : حدثنا المحاربي
عن العلاء بن المسيب عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا ، و قال :
" و هذا من حديث العلاء بهذا الإسناد غير محفوظ " .
ذكره في ترجمة شيخه محمد هذا ، و هو ابن أحمد بن عيسى أبو الطيب { المروزي }
و قال فيه : " يضع الحديث " .
لكن رواه ابن أبي الدنيا في " الأمر بالمعروف " ( 54/1 ) ، و البيهقي في "
الشعب " ( 2/436/1 و 7570 - ط ) من طريق طلحة بن عمرو عن عطاء به ، و زاد : "
.. و إن لم تعملوا به كله " .
لكن طلحة هذا متروك الحديث ، و أشار البيهقي إلى تضعيفه .
و روي من حديث أنس أيضا ، و هو ضعيف جدا أيضا .
لكن معنى الحديث صحيح ; خلافا لما قد يظن ، و بيان ذلك في " الروض النضير " (
103 ) .
(5/282)


2284 - " خذوا على أيدي سفهائكم " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/309 ) :
ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/437/2 و 7577 - ط ) من طريق أحمد بن عبيد : نا
إسماعيل بن الفضل البلخي : حدثنا سهل بن عثمان عن حفص عن الأعمش عن الشعبي عن
النعمان بن بشير قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم ; غير أحمد بن عبيد ، و هو ابن ناصح ،
قال الذهبي في " الميزان " ( 2/662 ) :
" ليس بعمدة " . و قال الحافظ :
" ليس الحديث " .
و الحديث رواه الطبراني أيضا في " الكبير " ، و الديلمي كما في " فيض القدير "
.
و الديلمي رواه من طريق الطبراني كما في " تسديد القوس " ( ق 122/1 ) ، و لم
أره في " مجمع الزوائد " .
و إسماعيل بن الفضل البلخي ، وثقه الدارقطني و الخطيب في " تاريخ بغداد " (
6/290 - 291 ) .
(5/283)



2285 - " أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت ، و أفضل العبادة [ ذكر الموت ] <1> ، فمن
أثقله ذكر الموت ، وجد قبره روضة من رياض الجنة " .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] سقطتا من الأصل ، و استدركتهما من " الفردوس " ( 1/357/1441 ) . اهـ .
1
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/310 ) :
ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/1/128 ) عن روح عن أبان عن أنس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، أبان - و هو ابن أبي عياش - متروك .
و روح الظاهر أنه ابن المسيب الكلبي . قال ابن عدي :
" أحاديثه غير محفوظة " .
و قال ابن معين :
" صويلح " .
و قال ابن حبان :
" يروي الموضوعات عن الثقات ، لا تحل الرواية عنه " .
و أشار الحافظ في " تسديد القوس " ( ق 43/2 ) إلى إعلاله بـ ( أبان ) .
(5/284)


2286 - " الاستغفار في الصحيفة يتلألأ نورا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/310 ) :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/2/366 ) عن نصر بن علي الكتاني المروزي : حدثنا النضر بن شميل
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله موثقون ; غير نصر بن علي الكتاني المروزي ، فلم
أعرفه .
و الحديث رواه ابن عساكر أيضا كما في " الجامع " ، و لم يعله المناوي بغير بهز
، و ليس بعلة قادحة ، فإنه حسن الحديث .
(5/285)


2287 - " الاستغفار ممحاة للذنوب " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/311 ) :
ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/2/367 ) عن عبيد بن كثير بن عبد الواحد التمار : حدثنا سفيان
ابن بشر الآمدي : حدثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي
عن أبيه سمعت حذيفة يقول : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن خراش : قال البخاري :
" منكر الحديث " .
و قال أبو حاتم :
" ذاهب الحديث " .
و عبيد بن كثير ; متروك ; كما في " المجروحين " ( 2/176 ) و " اللسان " ..
و شيخه ( الآمدي ) لم أعرفه .
(5/286)


2288 - " إذا عاد أحدكم مريضا ، فلا يأكل عنده شيئا ، فإنه حظه من عيادته " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/311 ) :
ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/1/68 - الغرائب الملتقطة ) عن القاسم [ بن ] الليث الرسعني :
حدثنا موسى بن مروان : حدثنا يحيى عن عثمان بن عبد الرحمن عن مكحول عن أبي
أمامة مرفوعا .
قلت : هذا إسناد ضعيف جدا - إن لم يكن موضوعا - ، آفته ( عثمان بن عبد الرحمن )
، و هو ( الوقاصي ) ، روى عن مكحول ، قال الحافظ في " التقريب " :
" متروك ، كذبه ابن معين " .
و ( يحيى ) هو ابن بشر الأسدي ، ثقة .
ثم هو منقطع بين مكحول و أبي أمامة ; فإنه لم يره كما قال أبو حاتم ، على أنه
مدلس ، و قد عنعنه .
و الحديث بيض له الحافظ في " الغرائب " ، و سكت عنه في " تسديد القوس " كعادته
.
( تنبيه ) كان في الأصل المصور بعض الأخطاء مثل ( موسى بن وردان ) ، فصححته من
ترجمة القاسم بن الليث ، كما أنه كان سقط منه لفظ ( ابن ) فاستدركت ذلك من "
تهذيب المزي " .
(5/287)


2289 - " إذا ظهرت الفاحشة ; كانت الرجفة ، و إذا جار الحكام ; قل المطر ، و إذا غدربأهل الذمة ; ظهر العدو " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/312 ) :
ضعيف
رواه ابن عدي ( 7/248 ) ، و الديلمي ( 1/1/67 ) عن عبد الرحمن بن إبراهيم :
حدثنا يحيى بن يزيد [ عن أبيه ] عن عبد الله بن عبيد الله بن عمر عن أبيه عن
جده ابن عمر مرفوعا . و قال ابن عدي :
" يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي هو و والده ضعيف " . و قال أبو حاتم :
" منكر الحديث ، لا أدري أمنه أو من أبيه ؟ " .
قال الذهبي :
" قلت : و أبوه مجمع على ضعفه " .
ثم ساق مما أنكر عليه هذا الحديث .
(5/288)


********************
يتبع ان شاء الله