المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 [29] 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64

أمـــة الله
2008-08-07, 12:18 PM
2391 - " اشتدي أزمة تنفرجي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/412 ) :

موضوع
رواه القضاعي ( 748 ) ، و الديلمي ( 1/1/116 ) عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن
أبيه عن جده عن علي مرفوعا .
قلت : و الحسين هذا متهم بالكذب ، قال الذهبي في " الميزان " :
" كذبه مالك ، و قال أبو حاتم : متروك الحديث كذاب ، و قال أحمد : لا يساوي
شيئا ، و قال ابن معين : ليس بثقة و لا مأمون ، و قال البخاري : منكر الحديث
ضعيف ، و قال أبو زرعة : ليس بشيء ، اضرب على حديثه " .
ثم ساق له أحاديث أنكرت عليه هذا أحدها .


(5/390)
_______________________________________



2392 - " يقول الله عز وجل : اشتد غضب الله على من ظلم من لا يجد ناصرا غيري " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/413 ) :

ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/111/2228 ) ، و " الصغير " ( رقم 718 - الروض
النضير ) ، و من طريقه الديلمي ( 1/1/115 - 116 ) عن مسعر بن الحجاج النهدي :
حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي مرفوعا به . و قال الطبراني :
" لم يروه عن أبي إسحاق إلا شريك تفرد به مسعر بن الحجاج " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا مسلسل بالعلل :
الأولى : الحارث - و هو الأعور - متهم بالكذب .
الثانية : أبو إسحاق - و هو السبيعي - كان اختلط .
الثالثة : شريك - و هو ابن عبد الله القاضي - ضعيف الحفظ .
الرابعة : مسعر بن الحجاج النهدي كذا في المصادر المذكورة ، و لم أجد له ترجمة
. و في " الميزان " و " اللسان " :
" مسعر بن يحيى النهدي ، لا أعرفه ، و أتى بخبر منكر " .
ثم ساق له حديثا آخر من روايته عن شريك عن أبي إسحاق عن أبيه عن ابن عباس ، و
الظاهر أنه هو هذا . والله أعلم .


(5/391)
_______________________________________



2393 - " إياكم و الكذب ، فإن الكذب مجانب للإيمان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/414 ) :

ضعيف
رواه الديلمي ( 1/2/343 ) عن ابن لال : حدثنا إسماعيل الصفار : حدثنا محمد بن
إسحاق و عباس الدوري قالا : حدثنا يعلى بن عبيد : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن
قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات ، لكن أخرجه أحمد ( 1/5 ) ، و ابن عدي
( 1/29 ) من طريق زهير بن معاوية قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد به موقوفا
على أبي بكر .
و أخطأ السيوطي فعزاه في " الجامع " لأحمد و أبي الشيخ في " التوبيخ " و ابن
لال في " مكارم الأخلاق " عن أبي بكر مرفوعا . و إنما رواه أحمد موقوفا كما
ذكرنا . و نقل المناوي عن العراقي أنه قال :
" و إسناده حسن " .
كذا قال : و كأنه يعني غير إسناد ابن لال هذا . ثم قال المناوي :
" و قال الدارقطني في " العلل " : الأصح وقفه . و رواه ابن عدي من عدة طرق ، ثم
عول على وقفه " .
ثم رأيت البيهقي أخرجه في " الشعب " ( 2/47/2 ) عن أبي إسحاق إبراهيم بن بكر
المروزي : حدثنا يعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد به موقوفا .
و من طريق محمد بن عبيد بن عتبة الكوفي أبي جعفر : حدثنا أسيد بن زيد : حدثنا
جعفر الأحمر عن إسماعيل به مرفوعا .
و من طريق ابن عدي بسنده عن هارون بن حاتم : حدثنا ابن أبي غنية الكوفي عن
إسماعيل به . و قال :
" قال أبو أحمد : لا أعلم رفعه عن إسماعيل بن أبي خالد غير ابن أبي غنية الكوفي
و جعفر الأحمر " .
و قال البيهقي عقب رواية جعفر الأحمر .
" هذا إسناد ضعيف ، و الصحيح أنه موقوف " .
قلت : جعفر الأحمر ; قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق يتشيع " .
لكن الراوي عند أسيد بن زيد ضعيف ; أفرط ابن معين فكذبه ، فهو علة هذه الطريق .
و ابن أبي غنية في الطريق الأخرى اسمه عبد الملك بن حميد ، و هو ثقة من رجال
الشيخين ، فهي متابعة قوية للرواية الأولى المرفوعة من طريق يعلى بن عبيد ،
لولا أن الراوي عنه هارون بن حاتم ; قال النسائي :
" ليس بثقة " . والله أعلم .
و بالجملة ، فلم يطمئن القلب لصحة الحديث مرفوعا مع اتفاق زهير بن معاوية
و إبراهيم بن بكر المروزي على وقفه ، و تابعهما علي بن عاصم عند البيهقي ، فلا
جرم اتفق الحفاظ على ترجيح الموقوف كما تقدم . و جزم بوقفه أبو عبيد القاسم بن
سلام في " كتاب الإيمان " ( ص 85 ) ، فالصحيح موقوف كما قال البيهقي .


(5/392)
_______________________________________



2394 - " إن للشيطان كحلا و لعوقا ، فإذا كحل الإنسان من كحله ، ثقلت عيناه ، و إذا
لعقه من لعوقه ذرب لسانه بالشر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/416 ) :

ضعيف
رواه البزار ( 3035 ) ، و أبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( ق 263/2 ) :
أخبرنا أبو حاتم مكي بن عبدان : حدثنا أحمد بن يوسف السلمي : حدثنا الحسن بن
بشر البجلي : حدثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعا .
و قال الروياني في " مسنده " ( 26/154/1 ) : نا ابن إسحاق : نا الحسن بن بشر به
.
و رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/204 - 205 ) عن ابن بشر .
و تابعه سعيد بن بشير عن قتادة به .
أخرجه ابن عدي ( 177/1 ) ، و قال :
" و هذا و إن كان قد رواه عن قتادة غير سعيد بن بشير ، فإنه عزيز " .
و قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون في فضل الطاعون " ( 34/1 - 2 ) بعد أن
عزاه للبزار :
" في سنده ضعف يسير ، و له شاهد من حديث أنس " .
قلت : حديث أنس إسناده ضعيف جدا كما تقدم بيانه برقم ( 1501 ) .
و أما هذا ، فضعيف ، الحسن - و هو البصري - و قتادة كلاهما مدلس و قد عنعناه .
و في الطريق الأولى عنه الحكم بن عبد الملك - و هو القرشي - ضعيف .
و الحسن بن بشر البجلي صدوق يخطىء .
و في الطريق الأخرى سعيد بن بشير ، و هو ضعيف .


(5/393)
_______________________________________



2395 - " إن الكذب يكتب كذبا ; حتى تكتب الكذيبة كذيبة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/417 ) :

ضعيف
أخرجه أحمد ( 6/438 ) ، و ابن أبي الدنيا في " الصمت " ( 256/520 ) ، و البيهقي
في " الشعب " ( 2/49/1 ) من طريق يونس بن يزيد الأيلي قال : حدثنا أبو شداد عن
مجاهد عن أسماء بنت عميس قالت :
" كنت صاحبة عائشة التي هيأتها و أدخلتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم
و معي نسوة قالت : فوالله ما وجدنا عنده قرى إلا قدحا من لبن ، قالت فشرب منه ،
ثم ناوله عائشة ، فاستحيت الجارية ، فقلنا : لا تردي يد رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، خذي منه ، فأخذته على حياء ، فشربت منه ، ثم قال : ناولي صواحبك ،
فقلنا : لا نشتهيه ، فقال : لا تجمعن جوعا و كذبا ، قالت : فقلت : يا رسول الله
! إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه : لا أشتهيه يعد ذلك كذبا ؟ قال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير أبي شداد هذا فإنه مجهول الحال لم
يوثقه أحد ، و أورده ابن أبي حاتم ( 4/2/389 ) من رواية ابن جريج و يونس هذا لا
غير ، و قال عن أبي زرعة : لا أعرف اسمه . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ،
و لم يذكره ابن حبان في " الثقات " .
و له طريق آخر ، يرويه أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " ( 3 - 4/296 ) عن
أبي ليلى الكوفي عن إبراهيم بن منصور العجلي : حدثنا عطاء بن أبي رباح عن أسماء
بنت عميس به مختصرا دون حديث الترجمة ، و لا ذكرت ( عائشة ) ، و إنما قالت : "
بعض نسائه " ، و هذا هو الأقرب ; لأن أسماء بنت عميس كانت في الحبشة يوم زفاف
عائشة كما قال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3/141 ) ، و صوب أنها أسماء بنت
يزيد كما في " المسند " و غيره من رواية شهر عنها . و هو مخرج في " آداب الزفاف
" ( ص 91 - 92/ طبعة المكتبة الإسلامية ) ، و ليس فيه حديث الترجمة أيضا ،
و لذا تركته على ضعفه بخلاف سائره ، فهو حسن لغيره ، و سكت العراقي عن إسناد
أبي الشيخ ، و فيه من لم أعرفه .


(5/394)
_______________________________________



2396 - " أبغض خليقة الله إليه يوم القيامة الكذابون ، و المستكبرون ، و الذين يكنزون
البغضاء لإخوانهم في صدورهم ، فإذا لقوهم تحلفوا لهم ، و الذين إذا دعوا
إلى الله و إلى رسوله ، كانوا بطأ ، و إذا دعوا إلى الشيطان و أمره ، كانوا
سراعا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/418 ) :

ضعيف
رواه الخرائطي في " مساوئ الأخلاق " ( 140/298 ) ، و ابن عساكر ( 2/243/2 ) عن
سيار بن حاتم العنزي عن جعفر بن برقان : نا إبراهيم بن عمرو الصنعاني عن
الوضين بن عطاء مرفوعا . و قال ابن عساكر :
" كان ( جعفر ) غير منسوب ، ثم ألحق به " ابن برقان " ، و هو وهم ، لأن سيار بن
حاتم يروي عن ( جعفر بن سليمان الضبعي ) الكثير ، و قد رواه الخرائطي في "
اعتلال القلوب " ، و قال : " جعفر بن سليمان " ، و إبراهيم هذا لا أعرفه ،
و إنما المعروف إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني من صنعاء اليمن ، و لا أعرف
لليماني رواية عن الوضين بن عطاء " .
قلت : الذي في " المساوئ " ( جعفر بن برقان ) ، و لعل هذا الاضطراب في نسبه (
جعفر ) إنما هو من ( سيار بن حاتم العنزي ) فإن له أوهاما كما قال الحافظ في "
التقريب " . ثم إن ابن عمر و ابن عمرو كلاهما مستور كما في " التقريب " ،
و الوضين بن عطاء من أتباع التابعين ، فالحديث معضل .
و روى الشطر الأول من الحديث القاسم السرقسطي في " غريب الحديث " 0 2/162/2 )
بلفظ :
" أبغض خليقة الله إلى الله يوم القيامة السقارون ، و هم الكذابون " .
و سنده هكذا : نا موسى بن هارون قال : نا أبي قال : نا سيار قال : نا جعفر به .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " للخرائطي في " مساوي الأخلاق " عن
الوضين بن عطاء . و هو مما فات على الحافظ العراقي تخريجه ، فقال في " المغني "
( 3/158 ) :
" لم أقف له على أصل " !
و تبعه التاج السبكي في " فصل قال : جمعت فيه جميع ما وقع في كتاب الإحياء من
الأحاديث التي لم أجد بها إسنادا " ! انظر " الطبقات الكبرى " المجلد الرابع (
ص 145 - 182 ) ، و الحديث في صفحة ( 165 ) .


(5/395)

_______________________________________




2397 - " إذا أويت إلى فراشك ، فقل : الحمد لله الذي من علي و أفضل ، الحمد لله رب
العاملين ، رب كل شيء ، و إله كل شيء ، أعوذ بك من النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/419 ) :

ضعيف جدا
أخرجه البزار ( 3112 - زوائده ) من طريق يحيى بن كثير أبي النضر : حدثنا أبو
مسعود الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :
" كيف تقول يا أبا حمزة إذا أويت إلى فراشك ؟ قال : أقول : كذا و كذا ، أحسبه
قال : ...... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، يحيى بن كثير ; قال أبو حاتم :
" ضعيف الحديث ، ذاهب الحديث جدا " .
و قال النسائي :
" ليس بثقة " .
و قال الساجي :
" ضعيف الحديث جدا ، متروك الحديث ، عن الثقات بأحاديث بواطيل " .


(5/396)
_______________________________________



2398 - " إذا أويت إلى فراشك قل : باسمك الله وضعت جنبي ، و طهر قلبي ، و طيب كسبي ،
و اغفر ذنبي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/420 ) :

ضعيف
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 703 ) عن محمد بن خلف العصفراني :
حدثنا بشير بن حبيب السعدي - و كان لا بأس به - : حدثنا حسين المعلم عن
عبد الله بن بريدة عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه حمزة : ... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، من دون المعلم لم أجد من ترجمهما .
و الشطر الأول من الحديث قد صح من حديث أبي هريرة و بزيادة ، فانظر " الكلم
الطيب " ( 37 - 38/ بتخريجي ) ، و " صحيح الجامع " ( 400 ) .


(5/397)
_______________________________________



2399 - " من ابتاع مملوكا ، فليحمد الله ، و ليكن أول ما يطعمه الحلو ، فإنه أطيب
لنفسه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/420 ) :

موضوع
رواه ابن عدي ( 65/2 ) عن الحكم بن عبد الله : حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب
عن عائشة مرفوعا ، و قال :
" الحكم أحاديثه كلها موضوعة ، و ما هو منها معروف المتن ، فهو باطل ، بهذا
الإسناد ، و ما أمليت له عن القاسم بن محمد و الزهري و غيرهم كلها مما لا
يتابعه الثقات عليه ، و ضعفه بين على حديثه " .
قلت : و هو الأيلي ، و قد كذبه أبو حاتم و غيره .
و قد مضى الحديث بإسناد خير من هذا عن معاذ بن جبل نحوه ، و لكنه واه جدا ،
فراجعه رقم ( 2340 ) .
و الحديث عده ابن الجوزي في " الموضوعات " و قال : الحكم كذاب . و أقره المناوي
، و تعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 2/239 ) بحديث معاذ المشار إليه !


(5/398)
_______________________________________



2400 - " إذا تخوف أحدكم السلطان ، فليقل : اللهم رب السماوات السبع و رب العرش العظيم
، كن لي جارا من شر فلان ، و من شر الإنس و الجن و أتباعهم أن يفرط علي أحد
منهم ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، و لا إله غيرك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/421 ) :

ضعيف
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم 9795 ) ، و عبد الغني المقدسي في
كتابه " السنن " ( ق 234/2 ) من طريق أبي الشيخ ، كلاهما عن جنادة عن عبيد الله
ابن عمر عن عتبة بن عبد الله بن عتبة عن أبيه عن جده عن ابن مسعود مرفوعا
به .
قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " ( ق 40/1 ) :
" سنده حسن " .
كذا قال ، و جنادة - و هو ابن سلم العامري - أورده الذهبي في " الميزان " ،
و قال :
" ضعفه أبو زرعة ، و وثقه ابن حبان ، و قال أبو حاتم : ما أقربه أن يترك ! ثم
قال : عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة ، فحدث بها عن عبيد الله بن عمر " .
و اقتصر في " المغني " على قول أبي زرعة ، و لذلك قال فيه الحافظ نفسه في "
التقريب " :
" صدوق ، له أغلاط " .
و قال المنذري في " الترغيب " ( 3/149 ) :
" رواه الطبراني ، و رجاله رجال الصحيح ; إلا جنادة بن سلم ، و قد وثق ، و رواه
الأصبهاني و غيره موقوفا على عبد الله ; لم يرفعوه " .
و نحوه قول الهيثمي ( 10/137 ) :
" رواه الطبراني ، و فيه جنادة بن سلم ، وثقه ابن حبان ، و ضعفه غيره ، و بقية
رجاله رجال الصحيح " .
و أقول : عتبة جد عتبة بن عبد الله بن مسعود ، ليس من رجال " الصحيح " ، بل لم
أر أحدا ذكره ، و المعروف أن عبد الله بن عتبة إنما يروي عن عبد الله بن مسعود
مباشرة . والله أعلم .
و الموقوف الذي أشار إليه المنذري قد أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 2/4/2
) ، و إسناده هكذا : حدثنا أبو معاوية و وكيع عن الأعمش عن ثمامة بن عقبة
المحلمي عن الحارث بن سويد قال : قال عبد الله : فذكره نحوه . إلا أن أبا
معاوية زاد فيه :
" قال الأعمش : فذكرته لإبراهيم ، فحدث عن عبد الله بمثله ، و زاد فيه : من شر
الجن و الإنس " .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين ; غير ثمامة بن عقبة ، و هو
ثقة . لكنه موقوف ، إلا إنه يحتمل أن يكون في حكم المرفوع . والله أعلم .


(5/399)

***********
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-07, 12:21 PM
2401 - " إذا تزوج الرجل المرأة لدينها و جمالها كان فيه سداد من عوز " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/423 ) :

ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/156 ) من طريق الطبراني عن النضر بن شميل : حدثنا الأموي :
حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف .
مجالد - و هو ابن سعيد - ليس بالقوي .
و الأموي ، لم أعرفه ، و هم جماعة ينسبون هذه النسبة فمن هو منهم ؟
و الحديث عزاه السيوطي للشيرازي في " الألقاب " عن ابن عباس و علي ، و قال
المناوي :
" و فيه هشيم بن بشير ; أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال : حجة حافظ يدلس ،
و هو في الزهري لين ، و حكم ابن الجوزي بوضعه " .


(5/400)
_______________________________________




2402 - " من أذل عنده مؤمن فلم ينصره و هو قادر على أن ينصره ; أذله الله عز وجل على
رؤوس الخلائق يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/423 ) :

ضعيف
رواه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 422 ) ، و كذا أحمد ( 3/487 ) ،
و ابن الجوزي في " جامع المسانيد " ( ق 5/1 ) عن ابن لهيعة : حدثنا موسى بن
جبير عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
قلت : و ابن لهيعة ضعيف ، و تابعه عبد الله بن عباس الغساني : حدثني موسى بن
جبير عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/446/2 ) .
و عبد الله بن عباس الغساني ; لم أعرفه .
و موسى بن جبير ; لم يوثقه غير ابن حبان ، و مع ذلك فقد قال فيه :
" كان يخطىء و يخالف " !
و قال ابن القطان :
" لا يعرف حاله " .


(5/401)
_______________________________________




2403 - " إذا أويت إلى فراشك ، فقل : اللهم رب السموات و ما أظلت ، و الأرضين و ما
أقلت ، و الشياطين و ما أضلت ، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا ، أن يفرط علي
أحد منهم أو يبغي ، عز جارك ، و جل ثناؤك ، و لا إله غيرك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/424 ) :

ضعيف جدا
رواه الترمذي في " سننه " ( 3518 ) ، و ابن عدي ( 67/2 ) عن الحكم بن ظهير
الفزاري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال :
شكا خالد بن الوليد بن المغيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال :
يا رسول الله : ما أنام الليل من الأرق ، فقال نبي الله : فذكره . و قال
الترمذي :
" ليس إسناده بالقوي ، و الحكم قد ترك حديثه بعض أهل الحديث " . و قال ابن عدي
:
" لا يحدث به عن علقمة إلا الحكم بن ظهير . و عامة أحاديثه غير محفوظة " .
قلت : و هو متروك ، و اتهمه ابن معين كما في " التقريب " .


(5/402)
_______________________________________




2404 - " إن اطيب الكسب كسب التجار ; الذين إذا حدثوا ; لم يكذبوا ، و إذا ائتمنوا ;
لم يخونوا ، و إذا وعدوا ; لم يخلفوا ، و إذا اشتروا ; لم يذموا ، و إذا باعوا
; لم يطروا ، و إذا كان عليهم ; لم يمطلوا ، و إذا كان لهم ; لم يعسروا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/425 ) :

ضعيف
أخرجه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1/385 ) ، و ابن عدي ( ق 47 - 48 ) ،
و البيهقي في " الشعب " ( 2/54/2 ) عن هشام بن عبد الملك أبي التقى : حدثنا
بقية : حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال ابن أبي حاتم :
" قال أبي : هذا حديث باطل ، و لم يضبط أبو تقى عن بقية ، و كان بقية لا يذكر
الخبر في مثل هذا " .
قلت : و أبو تقى هذا مختلف فيه ، و قال الحافظ :
" صدوق ربما وهم " .
و مراد أبي حاتم بقوله : " لا يذكر الخبر " : أن بقية كان لا يصرح بالتحديث عن
ثور ، و إنما يرويه بالعنعنة ، و هو مدلس ، فرواه أبو التقى عنه بالتحديث ،
وهما منه و قلة ضبط .
و تابعه جحدر عن بقية عن ثور بن يزيد عن محمد بن سعد عن خالد بن معدان به .
أخرجه الديلمي ( 1/2/283 ) .
و جحدر لقب ، و اسمه أحمد بن عبد الرحمن ، قال ابن عدي :
" ضعيف يسرق الحديث " .


(5/403)
_______________________________________




2405 - " التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/426 ) :

موضوع
رواه الأصبهاني في " الترغيب و الترهيب " ( ص 204 - مصورة الجامعة الإسلامية )
، و الديلمي ( 2/1/48 ) عن أبي جعفر محمد بن محمد بن حفص : حدثنا يحيى بن شبيب
: حدثنا حميد الطويل عن أنس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع . آفته يحيى بن شبيب ، قال الحاكم و أبو سعيد النقاش
و أبو نعيم :
" يروي عن الثوري و غيره أحاديث موضوعات " .
و قال الخطيب :
" روى أحاديث باطلة " .
و ساق له الذهبي حديثا آخر من روايته عن سفيان عن حميد عن أنس . و قال :
" و هذا كذب ، و فيما وضع على حميد الطويل بإسناده .. " .
ثم ساق له حديث استغفار الملائكة يوم الجمعة لأصحاب العمائم البيض ! و قد مضى
برقم ( 395 ) مع حديثين آخرين قبله !
و محمد بن محمد بن حفص لم أعرفه الآن .
و الحديث ذكره المنذري في " الترغيب " ( 3/28 ) مشيرا لضعفه ، و قال :
" رواه الأصبهاني و غيره " .


(5/404)
_______________________________________




2406 - " السر أفضل من العلانية ، و العلانية أفضل ممن أراد الاقتداء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/426 ) :

ضعيف جدا
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 290 ) ، و من طريقه ابن الجوزي في " العلل " (
2/338/1377 ) ، و الديلمي ( 2/119/1 ) عن طريق ابن جرير الطبري ، عن بقية عن
عبد الملك بن مهران عن عثمان بن زائدة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . و قال :
" عثمان بن زائدة حديثه غير محفوظ ، و عبد الملك بن مهران متروك " .
قلت : و بقية مدلس ، و قد عنعنه .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي في " مسند
الفردوس " فقط عن ابن عمر ، و أعله المناوي ببعض هذه العلل ، و بأن فيه محمد بن
الحسين السلمي الصوفي كان يضع للصوفية الأحاديث " .
قلت : لكنه ليس في طريق العقيلي هذه ، فبرئت عهدته من هذا الحديث .


(5/405)
_______________________________________




2407 - " السعادة كل السعادة طول العمر في طاعة الله عز وجل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/427 ) :

ضعيف
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( رقم 312 ) عن عبد الرحمن بن قريش : حدثنا
إدريس بن موسى الهروي قال : حدثنا موسى بن ناصح قال : نا ليث بن سعد عن نافع عن
ابن عمر مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، إدريس بن موسى الهروي لم أجد له ترجمة .
و عبد الرحمن بن قريش ترجمه الخطيب ( 10/282 ) ، و قال :
" في حديثه غرائب أفراد ، و لم أسمع فيه إلا خيرا " .
لكن قال الذهبي في " الميزان " :
" اتهمه السليماني بوضع الحديث " .
و أما موسى بن ناصح ، فذكره ابن حبان في " الثقات " ( 9/159 ) ، و روى عنه جمع
من الثقات ، فانظر " التيسير " و " تاريخ بغداد " .
و للحديث طريق أخرى من رواية ابن الهاد عن المطلب عن أبيه مرفوعا به .
أخرجه الخطيب ( 6/16 - 17 ) . و عزاه الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (
4/315 ) لإبراهيم الحربي في " كتاب ذكر الموت " من هذا الوجه ، و قال :
" و والد المطلب بن عبد الله بن حنطب ( الأصل : حوطب ) مختلف في صحبته " .
قلت : و المطلب نفسه صدوق ، لكنه كثير التدليس كما في " التقريب " .


(5/406)
_______________________________________




2408 - " عثمان بن عفان وليي في الدنيا و الآخرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/428 ) :

موضوع
رواه عبد الله بن أحمد في " فضائل الصحابة " ( رقم 821 و 868 ) ، و أبو يعلى في
" مسنده " ( 4/44/2051 ) ، و عنه ابن حبان في " المتروكين " ( 1/383 ) ، و من
طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1/334 ) ، و ابن عساكر ( 8/261/1 - 2
و 11/99/1 ) عن طلحة بن زيد عن عبيدة بن حسان عن محمد بن المنكدر عن جابر
مرفوعا .
و من هذا الوجه أخرجه الحاكم ( 3/97 ) ، إلا أنه قال : " عن عطاء الكيخاراني "
بدل : " عن محمد بن المنكدر " ، و قال :
" صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله :
" قلت : بل ضعيف ، فيه طلحة بن زيد - و هو واه - عن عبيدة بن حسان ; شويخ مقل "
.
قلت : و هذا القول في عبيدة فيه تساهل كبير ، و هاك ما ذكره في ترجمته من "
الميزان " :
" قال أبو حاتم : منكر الحديث . و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات ،
و قال الدارقطني : ضعيف " .
و قال ابن الجوزي :
" موضوع ، طلحة لا يحتج به ، و عبيدة يروي الموضوعات عن الثقات " .
و تعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 1/317 ) بقوله :
" قلت : الحديث أخرجه أبو نعيم في " فضائل الصحابة " ، و الحاكم في " المستدرك
" ، و قال : صحيح . و تعقبه الذهبي ... " .
ثم ذكر ما نقلته عنه آنفا .
و هذا التعقب من السيوطي لا طائل تحته ، لما عرفت من حال عبيدة .
و أيضا فإن طلحة بن زيد قد قال فيه ابن المديني :
" يضع الحديث " .
فكان الصواب أن لا يورد السيوطي هذا الحديث في " الجامع الصغير " وفاء بشرطه
الذي ذكره في " المقدمة " .


(5/407)
_______________________________________




2409 - " إن من الناس مفاتيح لذكر الله ، إذا رؤوا ذكر الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/429 ) :

ضعيف جدا
رواه الطبراني ( رقم 10476 ) : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة : نا عمي
القاسم : نا زيد بن الحباب : نا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل عن
عبد الله مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا . آفته من قبل القاسم هذا ، و هو ابن محمد بن أبي
شيبة العبسي أخو الحافظين أبي بكر و عثمان ، و عنه أبو زرعة و أبو حاتم ، ثم
تركا حديثه . و قال الخليلي :
" ضعفوه ، و تركوا حديثه " .
و ابن أخيه محمد بن عثمان ; فيه كلام .
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10/78 ) :
" رواه الطبراني ، و فيه عمرو بن القاسم ، و لم أعرفه ، و بقية رجاله رجال
الصحيح " .
كذا قال ، و أقره المناوي في " فيض القدير " ، و لم يتنبه لأمرين :
الأول : أن عمرو بن القاسم شخص لا وجود له ، و إنما تحرف على الهيثمي قوله في
الإسناد : " عمي : القاسم " إلى عمرو بن القاسم " !
و الآخر : أن محمد بن أبي شيبة ليس من رجال الصحيح !
و اعلم أن الحديث قد صح بلفظ :
" إن من الناس مفاتيح للخير ، مغاليق للشر .. " الحديث . و هو مخرج في " ظلال
الجنة " ( 1/127 - 129 ) . و ثبت الشطر الثاني منه بلفظ :
" أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله " .
و قد مضى برقم ( 1646 و 1733 ) .


(5/408)
_______________________________________




2410 - " إذا طلب أحدكم من أخيه حاجة ، فلا يبدأه بالمدحة فيقطع ظهره " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/431 ) :

ضعيف جدا
رواه البيهقي في " الشعب " ( 2/57/2 ) ، و الديلمي ( 1/1/65 - 66 ) معلقا عن
ابن لال عن محمد بن عيسى بن حيان المدائني : حدثنا الحسن بن قتيبة : حدثنا يونس
ابن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود مرفوعا .
سكت عليه الحافظ ، و محمد بن عيسى و الحسن بن قتيبة متروكان .


(5/409)

***********
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-07, 12:24 PM
2411 - " إذا لقيت الحاج ، فسلم عليه و صافحه ، و مره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته ،
فإنه مغفور له " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/431 ) :

موضوع
رواه أحمد ( 2/69 و 128 ) ، و ابن حبان في " المجروحين " ( 2/265 ) ، و أبو
الشيخ في " التاريخ " ( ص 177 ) عن محمد بن الحارث عن ابن البيلماني عن أبيه عن
ابن عمر مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته ابن البيلماني ، و اسمه محمد بن عبد الرحمن بن
البيلماني ; و هو متهم بوضع نسخة كما تقدم تحت الحديث ( 54 ) .
و محمد بن الحارث ضعيف .


(5/410)
______________________________________




2412 - " أمرني جبريل أن لا أنام إلا على قراءة *( حم السجدة )* ، و *( تبارك الذي
بيده الملك )* " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/431 ) :

ضعيف
رواه الديلمي ( 1/2/215 ) عن عمر بن صالح : حدثنا مقاتل بن حيان عن مكحول عن
علي بن أبي طالب و أنس بن مالك قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، مكحول لم يدرك عليا ، ثم إنه مدلس ، و قد عنعنه .
و عمر بن صالح لم أعرفه ، و يحتمل أنه محرف ( صبح ) ، فقد ذكر المزي ( عمر بن
صبح ) في الرواة عن مقاتل بن حيان ، و كان يضع الحديث .


(5/411)

______________________________________



2413 - " رحم الله أخي يحيى حين دعاه الصبيان إلى اللعب و هو صغير ، فقال : أللعب
خلقنا ؟ ! فكيف بمن أدرك الحنث من مقاله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/432 ) :

موضوع
ابن عساكر ( 11/44/2 ) عن إسحاق بن بشر : أنا ابن سمعان عن مكحول عن معاذ بن
جبل مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع ، آفته ابن سمعان ، و اسمه عبد الله بن زياد بن سليمان بن
سمعان المخزومي ; قال الحافظ :
" متروك ، اتهمه بالكذب أبو داود و غيره " .
أو إسحاق بن بشر ، قال الذهبي :
" تركوه ، و كذبه علي بن المديني ، و قال الدارقطني : كذاب متروك " .


(5/412)
______________________________________




2414 - " رحم الله امرأ ( و في رواية : رجلا ) أصلح من لسانه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/432 ) :

موضوع
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 338 ) ، و ابن عدي في " الكامل " ( 5/251 ) ،
و ابن بشران في " فوائد منتخبة من أحاديث أبي علي الصفار " ( ق 62/2 ) ، و عنه
الخطيب في " الجامع " ( 2/24/1066 ) ، عن عيسى بن إبراهيم الهاشمي عن الحكم بن
عبد الله الأيلي عن الزهري عن سالم عن أبيه :
أن عمر رضي الله عنه مر بقوم قد رموا رشقا ، فقال : بئس ما رميتم ، قال :
إنا قوم متعلمين ، قال : ذنبكم في لحنكم أشد من ذنبكم في رميكم ! سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و قال الذهبي في " الميزان " ،
و تبعه الحافظ في " اللسان " :
" هذا ليس بصحيح ، و الحكم أيضا هالك " .
يشير إلى أن عيسى بن إبراهيم هالك أيضا ، و قد نقل عن البخاري و النسائي أنهما
قالا فيه :
" منكر الحديث " . و عن أبي حاتم :
" متروك الحديث " . و قال في الحكم :
" كان يفتعل الحديث " .
و قد خالفه نوح بن عباد عن الحكم بن عبد الله الأيلي به موقوفا على عمر .
رواه الخطابي في " غريب الحديث " ( 1/5/1 ) ، و نوح هذا ترجمه ابن أبي حاتم (
4/1/484 ) ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و قال أبو زرعة في " تاريخه " ( 72/1 ) :
" و سمعت أحمد بن حنبل يقول : الحكم بن عبد الله الأيلي أحاديثه موضوعة . قال
أبو زرعة : و الحكم هذا هو الذي يحدث عنه يحيى بن حمزة تلك الأحاديث المنكرات ،
و هو رجل متروك الحديث " .
و للحديث طريق أخرى عند القضاعي في " مسند الشهاب " ( 580 ) ، و أبي بكر
الأنباري في " الوقف و الابتداء " ( ق 6/1 ) عن يحيى بن هاشم الغساني قال : نا
إسماعيل بن أبي خالد عن مصعب بن سعد قال :
" مر عمر بن الخطاب ... " الحديث .
لكن يحيى هذا كذاب ، و قال ابن عدي :
" كان يضع الحديث و يسرقه " .
و له شاهد من رواية عمار بن الحسن : حدثنا إبراهيم بن هدبة عن أنس مرفوعا به .
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 15/189/1 و 19/79/1 ) .
و ابن هدبة كذاب أيضا .


(5/413)
______________________________________




2415 - " إذا تأهل الرجل في بلد فليصل به صلاة المقيم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/434 ) :

ضعيف
رواه أحمد ( 1/62 ) ، و الحميدي في " المسند " ( 7/2 - مخطوط ، 36 مطبوع ) :
حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال : حدثنا عكرمة بن إبراهيم الباهلي : حدثنا
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن أبيه عن عثمان بن عفان أنه صلى بأهل
منى أربعا ، فأنكر الناس عليه ذلك ، فقال : إني تأهلت بأهلي لما قدمت ، و إني
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
و من هذا الوجه رواه عبد الغني المقدسي في " سننه " ( 62/1 ) ، و الديلمي في "
مسنده " ( 1/1/156 ) .
قلت : هذا إسناد ضعيف ; لجهالة ابن أبي ذباب ، و اسمه عبد الرحمن بن الحارث بن
سعد بن أبي ذباب الدوسي المدني ، أورده في " التعجيل " كما جاء في هذا الإسناد
" عبد الرحمن بن أبي ذباب " من رواية ابنه عبد الله عنه . و قال :
" و كذا ذكره البخاري في " تاريخه " ، و كذا ذكره ابن حبان في ( الثقات ) " .
و لم يزد على ذلك شيئا ! و لم أره في " التاريخ الكبير " للبخاري ، و لا في "
الجرح و التعديل " ، و لكنه في ترجمة ابنه عبد الله ، أعله بالانقطاع بين أبيه
و عثمان ، فقال ( 2/2/94 ) :
" و روى عن أبيه عن عثمان رضي الله عنه مرسل " .
و عكرمة بن إبراهيم الباهلي ، قال الحسيني :
" ليس بالمشهور " .
و قال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي :
" لا أعرف حاله " .
و تعقبه الحافظ في " التعجيل " بقوله :
" بل هو مشهور ، و حاله معروفة " .
ثم أطال في ترجمته بما خلاصته أنه معروف بالضعف عند الأئمة ، و أنه كان على
قضاء الموصل ، و أنه عكرمة بن إبراهيم الأزدي ، و أنهم اتفقوا على أنه أزدي ،
فينظر فيمن نسبه باهليا .
و ناقشه في هذا الأخير العلامة أحمد شاكر ، و لم يرتض أنه الأزدي ، و اختار أنه
غيره بدليل أنه باهلي ، و هو الأقرب عندي ، و سواء كان هذا أو ذاك ، فهو إما
مجهول ، أو معروف بالضعف . والله أعلم .


(5/414)
______________________________________




2416 - " أشراف أمتي حملة القرآن ، و أصحاب الليل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/435 ) :

موضوع
رواه الطبراني ( رقم 12612 ) ، و الإسماعيلي في " معجمه " ( 1/319 - 320 ) ،
و ابن عدي ( 3/358 و 7/57 - 58 ) ، و السهمي في " تاريخ جرجان " ( 177 و 450 )
، و البيهقي في " الشعب " ( 2/556/2703 ) ، و الخطيب في " التاريخ " ( 4/124
و 8/80 ) ، و ابن عساكر ( 2/372/2 و 14/371/2 9 ) عن سعد بن سعيد الجرجاني عن
نهشل أبي عبد الله الراسبي عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس مرفوعا .
و من هذا الوجه رواه ابن عدي ( 174/2 ) ، و قال :
" سعد بن سعيد كان رجلا صالحا ، حدث عن الثوري و غيره بما لا يتابع عليه ، و لم
يكن ذلك تعمدا منه ، بل لغفلة كانت تدخل عليه ، و هكذا الصالحون " .
و في " الميزان " :
" قال البخاري : لا يصح حديثه - يعني هذا - و شيخه نهشل هالك " .
و سيأتي لسعد هذا حديث آخر موضوع بلفظ :
" قال الله : أيها الشاب ... " رقم ( 6588 ) .
قلت : و تعصيب الجناية في هذا الحديث بنهشل أولى ; فإنه كان كذابا كما قال أبو
داود الطيالسي و ابن راهويه ، و قال ابن حبان :
" يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم ، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب " .
و قال الحاكم :
" روى عن الضحاك المعضلات " .
و قال أبو سعيد النقاش :
" روى عن الضحاك الموضوعات " .
قلت : و هذا الحديث من روايته عن الضحاك كما ترى . و مع ذلك فقد أورده السيوطي
في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني و البيهقي في " الشعب " ; على خلاف
شرطه الذي ذكره في " المقدمة " :
" و قد صنته عما تفرد به كذاب أو وضاع " !
و خفي على شارحه المناوي أن فيه نهشلا هذا ، فأعل الحديث تبعا للهيثمي
بالجرجاني فقط !
و قد روي الحديث بهذا السند نحوه مطولا بلفظ آخر و أكمل ، و هو :
" ثلاثة لا يكترثون للحساب ، و لا يفزعهم الصيحة ، و لا يحزنهم الفزع الأكبر .
1 - حامل القرآن المؤديه إلى الله بما فيه ، يقدم على ربه سيدا شريفا حتى يوافق
المرسلين .
2 - و مؤذن أذن سبع سنين ، لا يأخذ على أذانه طمعا .
3 - و عبد مملوك أدى حق الله ، و حق مواليه من نفسه " .


(5/415)
______________________________________




2417 - " ثلاثة لا يكترثون للحساب ، و لا يفزعهم الصيحة ، و لا يحزنهم الفزع الأكبر .
1 - حامل القرآن المؤديه إلى الله بما فيه ، يقدم على ربه سيدا شريفا حتى يوافق
المرسلين .
2 - و مؤذن أذن سبع سنين ، لا يأخذ على أذانه طمعا .
3 - و عبد مملوك أدى حق الله ، و حق مواليه من نفسه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/437 ) :

موضوع بهذا السياق
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 154 - 155 - خط ، 2/118 - ط ) ، و البيهقي في
" الإيمان " ( 2/555/2702 ) ، و السهمي في " تاريخ جرجان " ( 494/1000 - عالم
الكتب ) بإسناد الحديث الذي قبله ، و قال العقيلي عقب هذا في ترجمة ( سعد بن
سعيد الجرجاني ) :
" لا يتابع عليه ، و لا يعرف إلا به " .
قلت : و إعلاله بشيخه ( نهشل ) أولى ، لأنه كان كذابا كما ذكرت في الحديث الذي
قبله .
ثم قال العقيلي :
" فأما " من أذن سبع سنين " ، فقد روي بغير هذا الإسناد ، فيه لين أيضا .
و العبد المملوك ، ففيه رواية صالحة الإسناد " .
قلت : يشير بهذا إلى حديث أبي هريرة مرفوعا :
" نعما لأحدهم أن يطيع الله و يؤدي حق سيده . يعني المملوك " .
رواه الشيخان و غيرهما ، و صححه الترمذي ، و هو مخرج في " التعليق الرغيب " (
3/59 ) .
و أما جملة المؤذن ، فهو يشير إلى حديث الترمذي و غيره بلفظ :
" من أذن سبع سنين محتسبا كتب الله له براءة من النار " .
و ضعفه الترمذي بقوله :
" غريب " .
و قد مضى تخريجه برقم ( 850 ) .
( تنبيه ) : قول العقيلي هذا الذي فيه الإشارة إلى الحديثين ، مما سقط من
النسخة المطبوعة ، و أصلها مخطوطة الظاهرية كما ذكر ذلك محققها القلعجي ، فلا
أدري كيف ذلك ؟


(5/416)
______________________________________




2418 - " إذا تاب العبد من ذنوبه أنسى الله الحفظة ذنوبه و أنسى ذلك جوارحه و مقامه
من الأرض حتى يلقى الله يوم القيامة ، و ليس عليه شاهد من الله بذنب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/439 ) :

ضعيف
رواه أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( ق 343/2 ) ، و الأصبهاني في
" الترغيب " ( 2/328/751 ) ، و ابن عساكر في " التاريخ " ( 4/647 ) عن أبي بكر
محمد بن خشنام البلخي : حدثنا أبو صالح العباس بن زياد : حدثنا سعدان - هو
الحلبي - عن سعيد عن قتادة عن أنس مرفوعا .
و عن بكر هذا رواه ابن عساكر في المجلس الثاني و الثلاثين في " التوبة " من
" الأمالي " ( ق 4/1 - 2 ) ، و سمى سعدان يعلى بن نصر . والله أعلم .
و رواه في " التاريخ " ( 4/325/2 ) من طريق أخرى عن محمد بن خشنام هذا ، و قال
:
سعدان بن سعيد بن أبي العوجاء الحلبي .
و هذا إسناد ضعيف مظلم ، فإن من دون سعيد - و هو ابن أبي عروبة - لم أعرف أحدا
منهم ، و لذلك أشار المنذري في " الترغيب " ( 4/75 ) لضعفه ، و قال :
" رواه الأصبهاني " . يعني في كتابه " الترغيب و الترهيب " .
و عزاه السيوطي في " الجامع " لابن عساكر . و قيده المناوي بقوله : " في تاريخه
" ; قال : " و الحكيم في نوادره " .
ثم رأيت في " الميزان " : " سعدان بن يحيى الحلبي ; قال الدارقطني : ليس بذاك "
.
فلعله هذا ، اختلف الرواة في تسمية أبيه .


(5/417)
______________________________________




2419 - " إذا تأنيت ( و في رواية : بينت ) أصبت ، أو كدت تصيب ، و إذا استعجلت ، أخطأت
، أو كدت تخطىء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/439 ) :

ضعيف جدا
أخرجه البيهقي في " السنن " ( 10/104 ) عن سعيد بن سماك بن حرب عن أبيه عن
عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا . قال أبو حاتم :
" سعيد بن سماك متروك الحديث " .


(5/418)
______________________________________




2420 - " إذا تثاءب أحدكم ، فليضع يده على فيه ، و لا يعوي ; فإن الشيطان يضحك منه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/440 ) :

موضوع بهذا اللفظ
أخرجه ابن ماجه ( 968 ) عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا موضوع ، آفته عبد الله بن سعيد هذا ، فإنه متهم بالكذب ، و قد رواه
جمع عن أبيه سعيد المقبري و غيره عن أبي هريرة دون قوله : " و لا يعوي " . فهو
مما تفرد به عبد الله المقبري ، فهو موضوع ، فروى ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري
عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ :
" إن الله عز وجل يحب العطاس ، و يكره التثاؤب ، فمن عطس فحمد الله فحق على من
سمعه أن يقول : يرحمك الله ، و إذا تثاءب أحدكم ، فليرده ما استطاع ، و لا يقل
: آه ، آه ، فإن أحدكم إذا فتح فاه ، فإن الشيطان يضحك منه أو به " .
أخرجه أحمد ( 2/428 ) بإسناد صحيح على شرط الشيخين ، و البخاري ( 4/165 ) دون
قوله " و لا يقل : آه ، آه " ، و كذلك أخرجه في " بدء الخلق " ( 2/333 )
باختصار .
و أخرجه مسلم ( 8/226 ) ، و ابن حبان ( 4/44/2354 ) ، و أحمد ( 3/37 و 93 و 96
) و غيرهما من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا نحو حديث الترجمة ، إلا أنه قال : "
فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب " ، و اللفظ لأحمد . و زاد هو و مسلم و الترمذي (
370 ) ، و ابن حبان ( 2353 ) ، و صححه الترمذي في " الصلاة " .


(5/419)

***********
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-10, 01:37 AM
2421 - " إذا تخففت أمتي بالخفاف ذات المناقب ; الرجال و النساء ، و خصفوا نعالهم ;
تخلى الله عنهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/441 ) :

موضوع
رواه الطبراني ( 3/122/2 ) عن عثمان بن عبد الله الشامي : نا سلمة بن سنان عن
ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع ، آفته عثمان هذا ، قال ابن عدي :
" دار البلاد ، يروي الموضوعات عن الثقات " .
و قال الحاكم :
" حدث عن مالك و الليث و ... و غيرهم بأحاديث موضوعة ، و الحمل فيها عليه " .
و شيخه سلمة بن سنان لم أعرفه .


(5/420)

______________________________________




2422 - " الوحدة خير من الجليس السوء ، و الجليس الصالح خير من الوحدة . و إملاء الخير
خير من السكوت ، و السكوت خير من إملاء الشر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/441 ) :

ضعيف
رواه الدولابي ( 2/107 ) ، و القضاعي ( رقم 1266 ) ، و الخرائطي في " مكارم
الأخلاق " ( 1/467/475 ) ، و عنه ابن عساكر في " التاريخ " ( 19/21/1 ) عن
الهيثم بن جميل قال : نا شريك عن أبي المحجل عن معفس بن عمران بن حطان عن ابن
الشنية قال :
رأيت أبا ذر وحده قاعدا في المسجد محتبيا بكساء صوف ، فقال : فذكره مرفوعا
.
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، يكفي أن فيه شريكا ، و هو ابن عبد الله القاضي ، و هو
ضعيف لسوء حفظه ، قال الحافظ ابن حجر في " التقريب " :
" صدوق ، يخطىء كثيرا ، تغير حفظه منذ ولي القضاء " .
فلا أدري ما وجه قوله - أعني ابن حجر في " الفتح " ( 11/331 ) - :
" سنده حسن ، لكن المحفوظ أنه موقوف على أبي ذر " .
فأنى له الحسن ، و فيه من يخطىء كثيرا ؟ ! كيف و شيخه أبو المحجل ، لم أجد له
ترجمة ، و ذكر الدولابي عن ابن معين أن اسمه الرديني !
و معفس بن عمران بن حطان أورده ابن أبي حاتم ( 4/1/433 ) من رواية اثنين آخرين
عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 7/525
) .
و ابن الشنية ، لم أعرفه . و قد ذكر ابن أبي حاتم في شيوخ ( معفس ) عبد الله بن
شيبة ، فرجعت إلى قسم العبادلة من كتاب باب الثاء و السين و الشين ، فلم أر
فيهم من يسمى عبد الله بن الثنية ، أو ابن الشنية سوى واحد يدعى عبد الله بن
شيبة و هو أدني من هذه الطبقة ، روى عنه أبو زرعة ، و المترجم تابعي .
و الحديث أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 3/343 ) ، و عنه البيهقي في " شعب
الإيمان " ( 2/72/1 ) من هذا الوجه ، لكن وقع في إسناده تغيير ، فقال : " عن
أبي المحجل عن صدقة بن أبي عمران بن حطان ( و في البيهقي : صدقة بن أبي عمران
عن عمران بن حطان ) قال : أتيت أبا ذر : ... الحديث .
و سكت عليه الحاكم ، و قال الذهبي :
" لم يصح ، و لا صححه الحاكم " .
و الموقوف الذي أشار إليه الحافظ أخرجه البيهقي قبيل هذا من طريق أبي عامر صالح
ابن رستم عن عبيد بن هلال عن الأحنف قال :
جلست إلى أبي ذر و هو يسبح ، فأقبل علي فقال : فذكره موقوفا نحوه .
و صالح بن رستم هذا قال في " التقريب " :
" صدوق كثير الخطأ " .
و رواه الخرائطي ( 476 ) عن عباد بن عباد المهلبي : حدثنا يونس بن عبيد أن رجلا
أتى أبا ذر .
و يونس بن عبيد ثقة إن كان هو ابن عبيد ، فإنهم لم يذكروه في ترجمة المهلبي ،
و إنما ذكروا فيها يونس بن خباب ، و هو صدوق يخطىء ، و يروي عن التابعين ، فإن
كان هو فالرواية معضلة ، و إن كان الأول فهي مرسلة . والله أعلم .


(5/421)

______________________________________



2423 - " ما ولد في أهل بيت غلام ، إلا أصبح فيهم عز لم يكن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/443 ) :

منكر
رواه أبو الشيخ في " التاريخ " ( 248 ) ، و ابن الأعرابي في " معجمه " ( ق 35/2
) ، و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/115 ) عن هاشم بن صبيح عن أبي أنس
المكي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، من دون ابن جريج مجهولان ، قال البيهقي بعد أن خرجه :
" لم أكتبه إلا من حديث هاشم ، و هو عند أهل العلم بالحديث منكر ، و أبو أنس لا
أدري من هو ؟ " .


(5/422)

______________________________________



2424 - " الصمت حكم ، و قليل فاعله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/444 ) :

ضعيف
رواه القضاعي ( رقم 240 ) عن زكريا بن يحيى المنقري : حدثنا الأصمعي قال : نا
علي بن مسعدة عن قتادة عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، زكريا بن يحيى المنقري ، ذكره ابن حبان في " الثقات "
( 8/255 ) ، و كناه بأبي يعلى البصري ، و كان من جلساء الأصمعي . و وقع في "
الميزان " : المقري " ، و أظنه محرفا ، و قال : " ضعفه ابن يونس " . و وقعت
كنيته في " اللسان " ( أبا يحيى ) ، و أظنه محرفا أيضا ، و على الصواب ذكره
المزي في الرواة عن الأصمعي .
و علي بن مسعدة مختلف فيه ، و في " التقريب " :
" صدوق له أوهام " .
و تابعه عثمان بن سعيد الكاتب عن أنس به مرفوعا .
أخرجه ابن عدي ( 5/169 ) ، و عنه البيهقي في " الشعب " 0 2/76/2 ) ، و قال :
" غلط في هذا عثمان بن سعيد ، و الصحيح رواية ثابت " .
يعني ما أخرجه هو و ابن حبان في " روضة العقلاء " ( ص 43 ) من طريقين عن حماد
ابن سلمة : حدثنا ثابت عن أنس : أن لقمان قال :
" إن الصمت من الحكم ، و قليل فاعله " .
و قال البيهقي :
" هذا هو الصحيح عن أنس ; أن لقمان قال : ... " . و أقره العراقي في " تخريج
الإحياء " ( 3/108 - 109 ) .
و كذلك أخرجه وكيع في " الزهد " ( 79 ) : حدثنا عمر بن سعد قال سمعت أنس بن
مالك يقول : فذكره موقوفا عليه .
و عمر بن سعد هذا لم أعرفه .
( تنبيه ) : لقد وهم صاحب " منهاج الصالحين " في هذا الحديث وهما فاحشا ، فعزاه
لابن حبان مطلقا ، فأوهم أنه رواه في " صحيحه " مرفوعا ، و إنما هو عنده في "
الروضة " من قول لقمان كما علمت ، و كم له من مثل هذا الوهم ؟ !


(5/423)

______________________________________



2425 - " إن الله ليعمر للقوم الديار ، و يكثر لهم الأموال ، و ما نظر إليهم منذ خلقهم
بغضا لهم ، قيل : و كيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : بصلتهم أرحامهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/445 ) :

ضعيف
رواه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " ( ق 303/2 ) عن عمران بن وهب ( كذا )
الرملي : حدثنا سليمان بن حيان عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن ابن عباس
مرفوعا .
و رواه الطبراني ( رقم 12556 ) ، و عنه أبو نعيم في " الحلية " ( 4/331 ) ،
و كذا الضياء في " المختارة " ( 284/2 ) عن جماعة من شيوخه قالوا : عن عمران بن
هارون الرملي به .
و من هذا الوجه رواه أيضا تمام في " الفوائد " ( 277/2 ) ، و الواحدي في "
الوسيط " ( 1/147 - 148 ) ، و الحاكم ( 4/161 ) ، و قال :
" عمران الرملي من زهاد المسلمين و عبادهم ، [ فإن ] كان حفظ الحديث ، فإنه
غريب صحيح " . و كذا قال الذهبي في " تلخيصه " .
و قال في ترجمة عمران بن هارون الرملي من " الميزان " :
" صدقة أبو زرعة ، و لينه ابن يونس " .
قلت : و لا منافاة بين الأمرين ، فهو صدوق في نفسه ، لين في حفظه ، و ذلك معنى
قول ابن حبان في " ثقاته " :
" يخطىء و يخالف " .
فمثله لا يحتج به عند التفرد .
و قد قال أبو نعيم :
" إنه تفرد به " .


(5/424)

______________________________________



2426 - " ألا أدلكم على أشراف أهل الجنة ؟ هم علماء أمتي ; الكواكب زينة السماء ،
و العلماءزينة أمتي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/446 ) :

منكر
أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 172/215 ) من طريق يحيى بن سلام عن المثنى
ابن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، المثنى بن الصباح ، قال الحافظ :
" ضعيف اختلط بأخرة ، و كان عابدا " .
و يحيى بن سلام ، و هو البصري ; قال الذهبي في " المغني " :
" حدث بإفريقية عن ابن أبي عروبة و مالك ، ضعفه الدارقطني " .
و قد وثقه بعضهم ، فانظر " اللسان " .


(5/425)

______________________________________



2427 - " الناس رجلان : عالم و متعلم ، و لا خير فيما سواهما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/447 ) :

موضوع
رواه الطبراني ( 10461 ) ، و عنه أبو نعيم في " الحلية " ( 1/376 ) عن سليمان
ابن داود الشاذكوني : نا الربيع بن بدر عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله
يرفعه .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته الشاذكوني ، و هو كذاب .
و الربيع بن بدر متروك .
و أخرجه في " الأوسط " ( 8/283/7571 - ط ) من طريق نهشل عن الضحاك عن أبي
الأحوص عن ابن مسعود .
قلت : و نهشل بن سعيد كذاب أيضا . انظر " مجمع الزوائد " ( 1/122 ) .


(5/426)

______________________________________



2428 - " من قرض بيت شعر بعد العشاء الآخرة ; لم يقبل له صلاة تلك الليلة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/447 ) :

منكر
أخرجه أحمد ( 4/125 ) ، و البزار ( 2094 - كشف ) ، و العقيلي في "
الضعفاء " ( ص 324 ) ، و عنه ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1/261 ) ،
و البيهقي في " الشعب " ( 2/82/2 ) ، و الطبراني في " الكبير " ( 7/335/7133 )
من طريق قزعة بن سويد الباهلي عن عاصم بن مخلد عن أبي الأشعث الصنعاني عن
شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال
العقيلي :
" لا يتابع عاصم بن مخلد عليه ، و لا يعرف إلا به " .
قلت : و هو مجهول و إن وثقه ابن حبان ، انظر " التيسير " .
لكنه قد توبع ، فقال البيهقي :
" و كذلك رواه عبد القدوس بن حبيب عن أبي الأشعث " .
قلت : وصله البغوي في " الجعديات " ( 2/1188/3585 ) ، لكن هذا إسناد واه ، قزعة
هذا ضعيف كما في " التقريب " .
و عبد القدوس بن حبيب متروك ، فلا تفيد متابعته .
قلت : و قد روي مرفوعا من طريق آخر عن الصنعاني عن ابن عمرو . ففي " علل ابن
أبي حاتم " ( 2/263 ) :
" سألت أبي ، و ذكر حديثا رواه موسى بن أيوب عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن
سليمان عن أبي الأشعث الصنعاني عن عبد الله بن عمرو يرفعه قال : من قرض ... (
الحديث ) . قال أبي : هذا خطأ . الناس يروون هذا الحديث لا يرفعونه ، يقولون :
عن عبد الله بن عمرو فقط . قلت : الغلط ممن هو ؟ قال : من موسى ، لا أدري من
أين جاء بهذا مرفوعا " ! !
قلت : موسى بن أيوب هذا هو الأنطاكي ، روى عنه أبو زرعة و غيره ، و هو ثقة ،
و كذلك من فوقه ، فيحتمل أن تكون العلة في عنعنة الوليد بن مسلم فإنه كان يدلس
تدليس التسوية .
قلت : و بالجملة فالحديث بهذه الطرق عن ( أبي الأشعث ) مما لا يساعد على الحكم
على الحديث بالوضع كما فعل ابن الجوزي في " موضوعاته " ( 1/261 ) متشبثا بجهالة
( عاصم ) ، و الضعف الذي في ( قزعة ) ، و لذلك تعقبه الحافظ في " القول المسدد
" ( 2 - حديث ) ، فقال :
" ليس في شيء من هذا ما يقضي على الحديث بالوضع ، إلا أن يكون استنكر عدم
القبول من أجل فعل المباح ; لأن قرض الشعر مباح ، فكيف يعاقب فاعله بأن لا تقبل
له صلاة ؟ ! فلو علل بهذا لكان أليق به من تعليله بـ ( عاصم ) و ( قزعة ) " .
ثم أفاض في الكلام عليهما ، و في بعضه نظر ، يضيق المجال لبيانه ، و فيما ذكرنا
خير و كفاية .


(5/427)

______________________________________



2429 - " إن الله قال : أنا خلقت الخير و الشر ، فطوبى لمن قدرت على يده الخير ، و ويل
لمن قدرت على يده الشر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/449 ) :

ضعيف جدا
رواه الطبراني ( 12/173/12797 ) عن أحمد بن سلم العميري : نا مالك بن يحيى بن
عمرو النكري عن أبيه عن جده عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس
مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا مسلسل بالضعفاء :
أولا : عمرو بن مالك ، قال الحافظ :
" صدوق له أوهام " .
ثانيا : يحيى بن عمرو بن مالك . قال الحافظ :
" ضعيف ، و يقال : إن حماد بن زيد كذبه " .
و جزم بهذا الذهبي في " الضعفاء " ، فقال :
" كان حماد بن زيد يكذبه " .
ثالثا : مالك بن يحيى بن عمرو ، ضعيف ، قال البخاري :
" فيه نظر " .
و قال ابن حبان :
" منكر الحديث جدا ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد عن الثقات بما لا أصل له "
.
قلت : و ألان القول فيه الهيثمي ، فقال في " المجمع " ( 8/192 ) ، بعد أن ذكر
عزاه للطبراني :
" و هو ضعيف " .
رابعا : أحمد بن سلم العميري ; لم أجد له ترجمة . و يحتمل أنه ( أحمد بن سالم
السقا الحلبي ، فإنه من هذه الطبقة . انظر " ثقات ابن حبان " ( 8/42 ) ،
و " الجرح و التعديل " ( 1/1/54 ) .


(5/428)
______________________________________



2430 - " الغناء ينبت النفاق في القلب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/450 ) :

ضعيف
رواه أبو داود ( رقم 4927 ) ، و ابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " ( 5/1 ) عن
سلام بن مسكين عن شيخ شهد أبا وائل في وليمة ، فجعلوا يلعبون ، يتلعبون ، يغنون
، فحل أبو وائل حبوته ، و قال : سمعت عبد الله يقول : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا سند ضعيف رجاله كلهم ثقات ; غير شيخ ( سلام ) الذي لم يسم ، فهو
مجهول .
و قد رواه ابن أبي الدنيا ( 4/2 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 2/83/1 - 2 )
بإسناد صحيح عن إبراهيم عن عبد الله موقوفا عليه . و هذا أصح . و قال البيهقي :
" و قد روي هذا مسندا بإسناد غير قوي " .
ثم ساقه البيهقي من طريق عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد : حدثنا إبراهيم
ابن طهمان عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عبد الله هذا قال أبو حاتم و غيره :
" أحاديثه منكرة " . و قال ابن الجنيد :
" لا يساوي فلسا " .
ثم رأيت ابن القيم قال في " إغاثة اللهفان " ( 1/248 ) :
" هو صحيح عن ابن مسعود من قوله ، و قد روي عنه مرفوعا " .
قلت : و قد تكلمت على الحديث في عدة مواضع من كتابي " تحريم آلات الطرب "
- و هو تحت الطبع - مؤكدا ضعفه مرفوعا ، و صححته موقوفا ، مع التخريج ، فأغنى
عن الإطالة هنا بأكثر مما ذكرنا .


(5/429)

***********
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-10, 01:40 AM
2431 - " من انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزا و كرامة ، فهو عاشرهم في النار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/451 ) :

ضعيف
رواه أحمد ( 4/134 ) ، و أبو يعلى ( 1439 ) ، و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (
1/325 و 2/363 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 2/88/1 ) ، و ابن عساكر ( 8/65/1 )
عن أبي بكر بن عياش عن حميد الكندي عن عبادة بن نسي عن أبي ريحانة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ; غير حميد الكندي ; قال ابن أبي حاتم (
1/2/232 ) :
" شامي روى عن عبادة بن نسي . روى عنه أبو بكر بن عياش " .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و في طبقته حميد بن مهران الخياط الكندي ، و هو ثقة بصري .


(5/430)

______________________________________



2432 - " إن الفتنة تجيء فتنسف العباد نسفا ، فينجو العالم منها بعلمه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/452 ) :

ضعيف
رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 8/41 ) ، و القضاعي ( رقم 1056 ) ، و ابن عساكر
( 2/186/2 ) ، و ابن النجار ( 10/167/1 ) عن عطية بن بقية بن الوليد قال : نا
أبي : حدثني إبراهيم بن أدهم قال : نا أبو إسحاق الهمداني عن عمارة بن غزية
الأنصاري عن أبي هريرة مرفوعا . و قال أبو نعيم :
" غريب من حديث أبي إسحاق الهمداني و إبراهيم بن أدهم ، لم نكتبه إلا من حديث
عطية عن أبيه بقية " .
قلت : و عطية هذا غير مشهور بالثقة أورده ابن حبان فقط في " الثقات " ، و قال :
" يخطىء و يغرب ، يعتبر حديثه إذا روى عن أبيه غير الأشياء المدلسة " .


(5/431)

______________________________________



2433 - " إن الصداع و المليلة لا تزال بالمؤمن - و إن ذنبه مثل أحد - فما تدعه و عليه
من ذلك مثقال حبة من خردل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/452 ) :

ضعيف
رواه أحمد ( 5/198 ) ، و ابن أبي الدنيا في " الكفارات " ( 69/2 و 85/2 ) ،
و ابن عساكر ( 3/91/1 ) عن ابن لهيعة : حدثني يزيد بن أبي حبيب عن معاذ بن سهل
ابن أنس الجهني عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء مرفوعا . و قال ابن عساكر :
( سهل بن معاذ ) على القلب . و استصوبه الحافظ في " التعجيل " ، و معاذ هذا لا
يعرف .
ثم رواه أحمد ( 5/199 ) ، و الطبراني في " الأوسط " ( 4/99/3143 - ط ) عن ابن
لهيعة : حدثنا زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن أبي الدرداء .
ثم رواه هو ( 1/370/635 ) ، و ابن عساكر - و الزيادة له - من طريق إبراهيم بن
هشام بن يحيى بن يحيى الغساني : حدثنا سعيد بن عبد العزيز [ عن يزيد بن أبي
حبيب ] عن معاذ بن سهل بن أنس عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء .
قلت : و ابن لهيعة و زبان ضعيفان . و إبراهيم بن هشام كذبه أبو زرعة و أبو حاتم
.
و خالفهم الليث بن سعد ، فقال : حدثنا يزيد بن أبي حبيب و غيره قالا : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره نحوه .
أخرجه ابن أبي الدنيا .
قلت : فرجع الحديث إلى أنه من مرسل يزيد بن أبي حبيب و غيره ، فإن رجاله كلهم
ثقات .
و لا يقويه ما رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 11/6150 ) ، و عنه ابن عدي ( ق
204/2 ) : حدثنا سويد بن سعيد : نا ضمام عن موسى بن وردان عن أبي هريرة به نحوه
.
أقول : لا يقويه ; لأن سويد بن سعيد كان عمر ، و عمي ، فربما لقن مما ليس من
حديثه ، و إن كان صادقا في نفسه ، و لذلك ضعفه البخاري و غيره جدا .
فقال البخاري :
" فيه نظر ، عمي فتلقن ما ليس من حديثه " .
قلت : فأخشى أن يكون هذا الحديث مما تلقنه . لا سيما و قد كذبه ابن معين .
و قال أحمد :
" متروك الحديث " .
و من ذلك تعلم تساهل الحافظ المنذري ( 4/153 ) ، ثم الهيثمي ( 2/301 ) في
قولهما :
" رواه أبو يعلى ، و رجاله ثقات " ! !


(5/432)

______________________________________



2434 - " إن لقيتم عاشرا ، فاقتلوه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/454 ) :

ضعيف
رواه أحمد ( 4/234 ) ، و الحربي في " غريب الحديث " ( 5/32/1 ) ، و البخاري في
" التاريخ " ( 4/1/302 ) ، و الروياني في " مسنده " ( ق 251/1 ) عن ابن لهيعة
عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن حسان عن مخيس بن ظبيان [ عن رجل من بني
جذام ] عن مالك بن عتاهية مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف .
الجذامي لم يسم فهو مجهول ، و مثله في الجهالة الراوي عنه مخيس بن ظبيان ،
و كذا عبد الرحمن بن حسان ، و قد سقط من " التاريخ " ، أو أن الرواية هكذا وقعت
فيه ، و قد وقع في إسناد الحديث اضطراب بينه الحافظ في ترجمة ( مالك بن
العتاهية ) من الإصابة ، فلعل منه هذا السقوط ، و على كل حال فمدار ذلك كله على
ابن لهيعة ، و هو مشهور بالضعف .


(5/433)

______________________________________



2435 - " خمس هن قواصم الظهر : عقوق الوالدين ، و المرأة يأتمنها زوجها تخونه ،
و الإمام يطيعه الناس و يعصي الله عز وجل ، و رجل وعد عن نفسه خيرا فأخلف ،
و اعتراض المرء في أنساب الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/455 ) :

ضعيف
أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2/60/1 ) عن محمد بن جعفر الأنباري : حدثنا
محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي : حدثنا أبي : حدثنا الحارث بن النعمان :
حدثنا أبو زرعة الحجري عن سعيد بن أبي أيوب عن ابن عجلان عن سعيد بن المسيب عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو زرعة الحجري اسمه وهب الله بن راشد المصري ; قال
الذهبي في " الميزان " :
" غمزه سعيد بن أبي مريم و غيره ، قال أبو حاتم : محله الصدق . و فضل ابن وارة
عليه عنبسه بن خالد " .
و في " اللسان " أنه توفي سنة ( 211 ) .
و الحارث بن النعمان هو أبو النضر البزاز ، و يقال الأكفاني ; ترجمه الخطيب (
8/207 - 208 ) ، و ذكر أنه روى عن جماعة منهم سميه الحارث بن النعمان بن أخت
سعيد بن جبير . و عنه جمع ، منهم أبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي ، و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا ، و قال الذهبي :
" صدوق " .
و أحمد بن يزيد ; وثقه الخطيب ( 5/227 ) ، و ترجم لابنه محمد ترجمة جيدة (
1/372 ) ، و نقل عن عبد الله بن أحمد و الدارقطني أنه : صدوق .
و محمد بن جعفر الأنباري أورده الخطيب ( 2/134 ) ، و لم يذكر فيه جرحا و لا
توثيقا .
( تنبيه ) : ذهل المناوي عن الفرق بين الحارثين ، فتوهم أنه المتقدم منهما طبقة
، فأعل الحديث به ، فقال :
" و فيه الحارث بن النعمان ; أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال أبو حاتم :
غير قوي " .
قلت : و هذا إنما هو ابن أخت سعيد بن جبير ، و هو تابعي صغير . فأنى لهذا أن
يروي عن أبي زرعة الحجري الذي توفي سنة ( 211 ) كما تقدم ؟ !
و رواه محمد بن يونس : نا عبد الله بن يزيد المقرىء : نا سعيد بن أبي أيوب :
أخبرني عمر بن عبد الله عن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعا .
أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 61/1 - 2 ) .
و محمد بن يونس - هو الكديمي - متهم بالكذب .


(5/434)

______________________________________



2436 - " إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أمرتكم ، فضيعتم ما عهدت إليكم فيه ،
و رفعتم أنسابكم ، فاليوم أرفع نسبي ، و أضع أنسابكم ، أين المتقون ؟ إن أكرمكم
عند الله أتقاكم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/456 ) :

ضعيف جدا
رواه الحاكم ( 2/463 ) ، و عنه البيهقي في " الشعب " ( 2/89/1 ) ، و الواحدي في
" تفسيره " ( 4/82/2 ) عن محمد بن الحسن المخزومي : حدثتني أم سلمة بنت العلاء
ابن عبد الرحمن عن أبيها عن جدها عن أبي هريرة مرفوعا . و قال الحاكم :
" حديث عال غريب الإسناد و المتن " .
و تعقبه الذهبي بقوله :
" قلت : المخزومي ابن زبالة ساقط " .
قلت : و أم سلمة هذه لم أجد من ذكرها .
ثم ساق له الحاكم شاهدا من طريق طلحة بن عمرو عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة
به نحوه موقوفا ، و قال البيهقي :
" هذا هو المحفوظ بهذا الإسناد ، موقوف " .
قلت : و مع وقفه فلا يصلح للشهادة ; لأن طلحة بن عمرو متروك شديد الضعف .


(5/435)
______________________________________




2437 - " إن أول ما يرفع من الناس الأمانة ، و آخر ما يبقى الصلاة ، و رب مصل لا خير
فيه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/457 ) :

ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/106/2 ) عن حكيم بن نافع : حدثنا يحيى بن سعيد
عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره ، و قال :
" تفرد حكيم بن نافع بإسناده هذا ، و قد روي من وجه آخر عن ثابت عن أنس مرفوعا
" .
قلت : حكيم هذا ضعيف الحديث كما قال أبو حاتم .
و أخرجه ابن عساكر ( 17/361/1 ) عن أبي حازم عامر بن يحيى الغوثي : نا واصل بن
عبد الله السلامي عمن حدثه به مرفوعا ، و فيه زيادة .
قلت : و هذا إسناد مظلم ، لم أعرف أحدا منهم .


(5/436)

______________________________________



2438 - " إذا تسارعتم إلى الخير ، فامشوا حفاة ، فإن المحتفي يضاعف أجره على المنتعل "
.

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/458 ) :

موضوع
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 5/104/4195 ) ، و عنه الخطيب في " تاريخ بغداد
" ( 11/378 ) من طريق سليمان بن عيسى السجزي : حدثنا سفيان الثوري عن ليث عن
طاووس عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا موضوع ، آفته السجزي ، قال الذهبي :
" هالك ، قال الجوزجاني : كذاب مصرح ، و قال أبو حاتم : كذاب . و قال ابن عدي :
يضع الحديث " .
و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1/217 ) من طريق الخطيب ، و قال :
" موضوع ، سليمان كذاب يضع " .
و أقره السيوطي في " اللآلي " ( 1/194 ) ، و مع ذلك سود به " الجامع الصغير " .


(5/437)

______________________________________



2439 - " إذا تصدقت بصدقة ، فأمضها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/458 ) :

ضعيف
أخرجه أحمد ( 2/173 ) عن رشدين : حدثني عمرو بن الحارث أن توبة بن نمر حدثه أن
أبا [ عفير ] عريف بن سريع حدثه :
" أن رجلا سأل ابن عمرو بن العاص ، فقال : يتيم كان في حجري ، تصدقت عليه
بجارية ، ثم مات ، و أنا وارثه ؟ فقال له عبد الله بن عمر : سأخبرك بما
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم :
حمل عمر بن الخطاب على فرس في سبيل الله ، ثم وجد صاحبه قد أوقفه يبيعه ، فأراد
أن يشتريه ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاه عنه ، و قال : ... الحديث
.
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عريف بن سريع أبو عفير ، لم يوثقه غير ابن حبان ،
و لم يرو عنه غير توبة بن نمير ، فهو علة الحديث ، و ليست هي ( رشدين ) كما
ادعى الهيثمي ( 4/166 ) ، فإنه قد تابعه ابن وهب : أخبرني عمرو به .
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/2/156 ) .


(5/438)

______________________________________



2440 - " من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر ، فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/459 ) :

ضعيف
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8/161/7620 ) : حدثنا يحيى بن
عبد الباقي الأذني قال : حدثنا محمد بن عوف الحمصي قال : حدثنا سعيد بن روح قال
: حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة قال :
" دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخفيه يلبسهما، فلبس أحدهما ، ثم جاء غراب
، فاحتمل الآخر ، فرمى به ، فخرجت منه حية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، شرحبيل بن مسلم ، قال الحافظ :
" صدوق ، فيه لين " .
و سعيد بن روح ; لم أجد له ترجمة ، و لعل الحافظ العراقي أشار إليه بقوله في "
تخريج الإحياء " ( 2/259 ) :
" رواه الطبراني ، و فيه من لا يعرف " .
لكنه لم يتفرد به ، فقد أورد الحديث الهيثمي في " المجمع " ( 5/140 ) ، و قال :
" رواه الطبراني ، و فيه هاشم بن عمرو ، و لم أعرفه ، إلا أن ابن حبان ذكر في "
الثقات " : هاشم بن عمرو في طبقته ، و الظاهر أنه هو ، إلا أنه لم يذكر روايته
عن إسماعيل بن عياش ، و شيخ إسماعيل في هذا الحديث شامي ، فرواته ثقات ، و هو
صحيح إن شاء الله " .
كذا قال : و قد عرفت ما في شيخ إسماعيل من اللين الذي يمنع من الحكم على الحديث
بالحسن . فضلا عن الصحة .
ثم بدا لي أنه ليس في إسناد الطبراني ( هاشم بن عمرو ) ، و إنما هو عنده في
حديث آخر قبيل هذا ( 7619 ) ، فالظاهر أنه انتقل بصره إليه عند الكتابة !


(5/439)

***********
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-11, 03:45 PM
2441 - " ما أتقاه ما أتقاه ما أتقاه ! راعي غنم على رأس جبل ، يقيم فيها الصلاة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/460 ) :

ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 8/197/7707 ) عن عفير بن معدان عن سليم بن عامر
عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، من أجل عفير هذا ، فإنه ضعيف جدا كما تقدم تحت
الحديث ( 293 ) عن الهيثمي ، و نقل المناوي عنه في تخريجه لهذا الحديث أنه قال
:
" و هو مجمع على ضعفه " . قال المناوي :
" و منه يعرف ما في رمز المصنف لحسنه " .


(5/440)
______________________________________



2442 - " إن لكل أمة سياحة ، و إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله عز وجل ، و إن لكل
أمه رهبانية ، و رهبانية أمتي الرباط في نحور العدو " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/461 ) :

ضعيف جدا
أخرجه الطبراني برقم ( 7708 ) بإسناد الذي قبله .
لكن جملة " إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله " ( قد جاءت من حديث أبي أمامة
رضي الله عنه ، و هي مخرجة في " المشكاة " ( 724 ) ، و " صحيح أبي داود " (
1247 ) ، و الجملة الأخرى رويت في أحاديث بلفظ " الجهاد " ، و هو مخرج في "
الصحيحة " ( 555 ) .


(5/441)
______________________________________



2443 - " عليكم بالتواضع ، فإن التواضع في القلب ، و لا يؤذين مسلم مسلما ، فلرب
متضاعف في أطمار ، لو أقسم على الله عز وجل لأبره " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/461 ) :

موضوع
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم 7768 ) من طريق محمد بن سعيد عن
عروة بن رويم عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع ، آفته محمد بن سعيد هذا ، و هو المصلوب في الزندقة ، و هو
كذاب معروف بوضع الحديث ، و به أعله المناوي نقلا عن الهيثمي .


(5/442)

______________________________________




2444 - " ثلاثة في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله ، رجل حيث توجه علم أن الله معه ، و رجل
دعته امرأة إلى نفسها ، فتركها من خشية [ الله ] ، و رجل أحب لجلال الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/461 ) :

ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( رقم 7935 ) ، و الديلمي ( 2/62 ) عن بشر بن
نمير عن القاسم عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، بشر بن نمير ; قال الحافظ :
" متروك ، متهم " .
و يشهد للفقرة الثانية و الثالثة حديث " الصحيحين " بلفظ :
" سبعة يظلهم الله تحت ظله .. " الحديث ، و فيه : " ... و رجلان تحابا في الله
، اجتمعا عليه و تفرقا عليه ، و رجل دعته امرأة ذات منصب و جمال ، فقال : إني
أخاف الله .. " . و هو مخرج في " الإرواء " ( 887 ) .


(5/443)

______________________________________




2445 - " من صلى العشاء في جماعة ، فقد أخذ بحظه من ليلة القدر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/462 ) :

موضوع
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( رقم 7745 ) من طريق سليمان بن سلمة قال : حدثنا
بقية عن مسلمة بن علي عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته مسلمة بن علي ، و هو الخشني ، متهم بالوضع ،
كما سبق تحت الحديث ( 141 ) .
و مثله سليمان بن سلمة ، و هو الخبائري .
و بقية مدلس ، و قد عنعنه .
و الحديث قال الهيثمي ( 1/40 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " ، و فيه مسلمة بن علي ، و هو ضعيف " ! !


(5/444)
______________________________________



2446 - " ست من جاء بواحدة منهن ، جاء و له عهد يوم القيامة ، تقول كل واحدة منهن : قد
كان يعمل بي : الصلاة ، و الزكاة ، و الحج ، و الصيام ، و أداء الأمانة ، و صلة
الرحم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/463 ) :

ضعيف
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( رقم 7993 ) عن عبيد بن يعيش : حدثنا يونس بن
بكير قال : حدثنا يحيى بن أبي حية عن أبي العالية قال : سمعت أبا أمامة
يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، يحيى بن أبي حية ، قال الحافظ :
" ضعفوه لكثرة تدليسه " .
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 1/46 ) ، و تبعه المناوي في " الفيض " :
" رواه الطبراني في " الكبير " ، و في إسناده يونس بن أبي حثمة ( و في المناوي
: خيثمة ) ، و لم أر أحدا ذكره " !
قلت : إنما هو يونس بن بكير ، تحرف على الهيثمي أو على ناسخ نسخته من " الكبير
" .
و يؤيد ما ذكرت أن يونس بن بكير قد ذكر في شيوخ عبيد بن يعيش . و قد أخرجه أبو
جعفر الطوسي في " الأمالي " ( ص 6 ) عن يونس بن بكير به .


(5/445)
______________________________________



2447 - " إن أول ما يرفع من هذه الأمة الحياء و الأمانة ، فسلوهما الله عز وجل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/463 ) :

ضعيف
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/106/2 ) عن كثير بن يحيى : حدثني قزعة : حدثنا
داود بن أبي هند قال :
لقيت شيخا بأيلة قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف فيه ثلاث علل :
1 - جهالة الشيخ الأيلي ، فإنه لم يسم .
2 و 3 - ضعف قزعة ، و هو ابن سويد الباهلي ، و كثير بن يحيى ، و هو صاحب البصري
.


(5/446)

______________________________________




2448 - " من وقي شر لقلقه ، و قبقبه ، و ذبذبه ، فقد وقي الشر كله ، أما ( لقلقه )
فاللسان ، ( و قبقبه ) فالفم ، و ( ذبذبه ) فالفرج " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/464 ) :

ضعيف جدا
أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 4/361/5409 ) من طريق أبي شجاع أحمد بن
مخلد الصيدلاني : حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات : حدثنا عبد الحكم عن أنس
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال البيهقي :
" و في إسناده ضعف " .
قلت : و علته عبد الحكم هذا ، و هو ابن عبد الله و يقال : ابن زياد القسملي
البصري ، متفق على ضعفه ، بل قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/143 ) :
" كان ممن يروي عن أنس ما ليس من حديثه ، و لا أعلم له معه مشافهة ، لا يحل
كتابة حديثه إلا على جهة التعجب " .
و إبراهيم بن سليمان الزيات - و هو البلخي - مختلف فيه ، فقال ابن عدي ( 1/265
) :
" ليس بالقوي " .
و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 8/67 - 68 ) ، و قال :
" مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات ، و هو الذي يروي عن عبد الحكم عن أنس
بصحيفة ، لم ندخله في أتباع التابعين ; لأن عبد الحكم لا شيء " .
و أما الصيدلاني فلم أعرفه .
و الحديث أورده الغزالي في " الإحياء " ( 3/109 ) باللفظ المذكور أعلاه ، فقال
الحافظ العراقي في " تخريجه " :
" أخرجه أبو منصور الديلمي من حديث أنس بسند ضعيف بلفظ : ( فقد وجبت له الجنة )
" .
قلت : ففاته أنه عند البيهقي ، و بلفظ " الإحياء " !
و من تناقضات السيوطي أنه عزاه في " الجامع الصغير " للبيهقي لكن بلفظ "
الإحياء " الذي عند الديلمي ! و أما في " الجامع الكبير " فأورده بلفظ البيهقي
الذي أعلاه . و لم يتنبه لذلك كله المناوي في " فيض القدير " ، و لا في "
التيسير " . و الله هو الموفق .
ثم إن في ترجمة ابن حبان لعبد الحكم القسملي المتقدمة و الراوي عنه ما يدل أنه
ضعيف جدا عنده ، و هو ما يفيده قول البخاري فيه في " التاريخ الكبير " (
3/2/129 ) :
" منكر الحديث " .
و لا أدري لم لم يذكر الحافظ في " التهذيب " هذا النص من الإمام البخاري في
ترجمة عبد الحكم هذا ، فإنه مهم جدا كما لا يخفى على العلماء .
ثم إن الحديث علقه ابن حزم في جملة ما علق من الأحاديث الواهية في كتابه " طوق
الحمامة " ( ص 123 ) بلفظ حديث الترجمة ، و لكنه قال :
" فقد وقى شر الدنيا بحذافيرها " .
و لم أقف عليه بهذا اللفظ .
و يغني عن هذا الحديث من حيث المعنى قوله صلى الله عليه وسلم :
" من وقاه الله شر ما بين لحييه ، و شر ما بين رجليه دخل الجنة " .
رواه الترمذي و ابن حبان و غيرهما ، و هو مخرج في " الصحيحة " ( 510 ) ، و أما
الزبيدي في " شرح الإحياء " ( 7/450 ) فجعله شاهدا للحديث ، و ليس بجيد ، لأنه
شاهد قاصر ، و لا سيما من الناحية اللفظية . كما هو ظاهر .


(5/447)
______________________________________



2449 - " إذا عاهة نزلت من السماء ، صرفت عن عمار المساجد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/466 ) :

منكر
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1/159 ) عن زافر بن سليمان عن عبد الله
ابن أبي صالح عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، زافر بن سليمان مختلف فيه ، و يبدو من مجموع ما قيل
فيه أنه صدوق في نفسه ضعيف في حفظه ، يعتبر به ، و ذكر به في " الميزان "
حديثين مما أنكر عليه ، هذا أحدهما .


(5/448)
______________________________________



2450 - " إن الأنبياء ليتكاثرون بأمتهم و بكثرتهم ، و إني لأرجو أن أكون أكثرهم ،
و لقد أعطي موسى بن عمران خصلات لم يعطهن نبي ، إنه مكث يناجي ربه أربعين يوما
، و لا ينبغي لمتناجين أن يتناجيا أطول من مناجاتهما " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/466 ) :

ضعيف
رواه ابن حبان في ترجمة جبير بن نفير بن عامر الحضرمي من كتابه " الثقات " (
4/111 ) : حدثنا العباس بن الخليل بن جابر الطائي أبو الخليل بحمص من كتابه :
حدثنا نصر بن خزيمة بن علقمة بن محفوظ بن علقمة الحضرمي : حدثنا أبي عن نصر بن
علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة بن عائذ حدثني جبير بن نفير عن عوف بن مالك
مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، العباس هذا قال أبو أحمد الحاكم في " الكنى " (
4/330/2034 ) :
" فيه نظر " .
و نصر بن خزيمة ، أورده ابن أبي حاتم ( 4/1/473 ) برواية سليمان بن عبد الحميد
الحمصي عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و أبوه خزيمة لم أجد من ذكره .
و لطرفه الأول شواهد بنحوه ، و لذلك خرجته في " الصحيحة " ( 1589 ) .


(5/449)

*****************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-11, 03:51 PM
2451 - " أتاني جبريل عليه السلام ، فقرأ : *( بسم الله الرحمن الرحيم )* ، فجهر فيها
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/467 ) :

موضوع
أخرجه الدارقطني في " السنن " 0 1/307/18 ) ، و نظام الملك في " جزء فيه مجلسان
من أماليه " ( ق 11/2 ) من طريق محمد بن الحسن أبي بكر المقريء : حدثنا محمد بن
الفضل الطبري : حدثنا هارون البزاز : حدثنا الفضل بن دكين : حدثنا خالد بن
إلياس عن المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قلت : و هذا إسناد تالف ، و المتهم به ( خالد بن إلياس ) ، فإنه متروك ; كما
قال الحافظ تبعا للحفاظ المتقدمين ، بل قال ابن حبان في " المجروحين " ( 1/279
) :
" يروي الموضوعات عن الثقات ، حتى يسبق إلى القلب أنه الواضع لها " .
قلت : و لا يصح في الجهر بالبسملة حديث ، و كل ما ورد في الباب لا يصح إسناده ،
و في الصحيح خلاف ذلك ، فراجع : " نصب الراية " و غيرها .


(5/450)

______________________________________



2452 - " قم فصل ، فإن في الصلاة شفاء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/468 ) :

ضعيف
أخرجه ابن ماجه ( 2/345 ) ، و أحمد ( 2/390 و 403 ) من طريق ذواد بن علبة عن
ليث عن مجاهد عن أبي هريرة قال :
هجر النبي صلى الله عليه وسلم فهجرت ، فصليت ، ثم جلست ، فالتفت إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال : أشكمت ( و في المسند : أشكنب ) درر ؟ قلت : نعم يا
رسول الله ، قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فإن ليثا هو ابن أبي سليم و هو ضعيف ، و كذا الراوي
عنه ذواد بن علبة ، و قد خولف ، فقال الذهبي في ترجمته من " الميزان " :
" و الأصح ما رواه المحاربي عن ليث عن مجاهد مرسلا ، و معناه اشتكى بطنك ؟ " .
نعم تابعه من لا تساوي روايته فلسا .
فرواه ابن عدي ( 343/1 ) عن عثمان بن عبد الرحمن : حدثنا مجاشع بن عمرو عن ليث
عن مجاهد عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم رآه مضطجعا ... الحديث
مثله . و قال :
" هذا إنما يعرف بذواد بن علبة عن ليث مسندا ، و رواه عبد السلام بن حرب و غيره
عن ليث موقوفا عن أبي هريرة أن أبا هريرة قال لمجاهد : اشنكب دردر " .
قلت : مجاشع بن عمرو متهم بالكذب ، و مثله عثمان بن عبد الرحمن ، و هو الوقاصي
.
و للحديث شاهد و لكنه ضعيف جدا ، فلا يأخذ الحديث به قوة .
رواه ابن عدي ( 8/1 ) عن إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك : حدثنا
شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي الدرداء قال :
رآني رسول الله و أنا نائم مضطجع على بطني ، فضربني برجله ، فقال اشكمت ورد ،
يعني تشتكي بطنك ؟ قلت : نعم ، قال : فذكره ، و قال :
" و إبراهيم بن البراء هذا أحاديثه كلها مناكير موضوعة ، و من اعتبر حديثه على
أنه ضعيف جدا ، و هو متروك الحديث " .
و قد أشار إلى ضعف الحديث الطبري في " تفسيره " ( 2/13/851 ) ، فقال :
" روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه رأى أبا هريرة ... " .


(5/451)
______________________________________




2453 - " لست من دد <1> و لا دد مني " .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] الدد : اللهو و اللعب . اهـ .
1
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/469 ) :

ضعيف
رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 785 ) ، و الدولابي ( 1/179 ) ، و البزار (
2402 - كشف ) ، و العقيلي في " الضعفاء " ( 467 ) ، و الطبراني في " الأوسط " (
ص 310 - حرم ) ، و الدارقطني في " الأفراد " ( رقم 37 ج2 ) عن يحيى بن محمد بن
قيس أبي زكير عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس مرفوعا ، و قال :
" يحيى بن محمد بن قيس لا يتابع على حديثه ، و تابعه على هذا من هو دونه " .
قلت : و هو منكر الحديث كما سبق بيانه في الحديث ( 229 ) .
و قد تابعه عمر بن الصلت البصري عند ابن عساكر ( 11/51/1 ) ، و لم أعرفه .
و في " العلل " ( 2/266 ) :
" سألت أبي و أبا زرعة عن حديث رواه أبو زكير ( فذكره ) ؟ فقالا :
هكذا رواه أبو زكير ، و رواه الدراوردي عن عمرو عن المطلب بن عبد الله عن
معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم . قلت لأبي زرعة : أيهما عندك
أشبه ؟ قال : الله أعلم ، ثم تفكر ساعة ، فقال : حديث الدراوردي أشبه . و سألت
أبي ؟ فقال : حديث معاوية أشبه " .
قلت : و علته عنعنة المطلب بن عبد الله ، فإنه كان كثير التدليس و الإرسال ،
كما قال الحافظ في " التقريب " .
و رواه الإسماعيلي في " معجمه " ( 1/341/23 ) بسند مجهول عن ابن جريج عن أبي
الزبير عن جابر . و ابن جريج و أبو الزبير مدلسان .


(5/452)

______________________________________




2454 - " كان يكتحل بالإثمد قبل أن ينام كل ليلة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/470 ) :

ضعيف
رواه أصحاب السنن ، و الطبراني ( 11888 ) عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن
عباس مرفوعا .
قلت : و إسناده ضعيف ، رجاله ثقات ، غير أن عباد بن منصور كان يدلس ، و قد تغير
بأخرة . و هو مخرج في " إرواء الغليل " ( 1/119/76 ) .


(5/453)
______________________________________




2455 - " كان يلبس برده الأحمر في العيدين و الجمعة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/470 ) :

ضعيف
رواه ابن سعد ( 1/451 ) ، و ابن خزيمة ( 1766 ) ، و أبو الشيخ في " أخلاف النبي
" ( ص 100 ) ، و البيهقي في " السنن " ( 3/247 و 280 ) ، و الأصبهاني في "
الترغيب " ( 51/2 ) عن حجاج عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، حجاج هو ابن أرطاة : مدلس ، و قد عنعنه .
و في رواية للبيهقي من هذا الوجه :
" كان له برد يلبسها في العيدين و الجمعة " .
و في أخرى لابن سعد عن حجاج عن أبي جعفر محمد بن علي مرفوعا مرسلا بلفظ :
" كان يلبس يوم الجمعة برده الأحمر ، و يعتم يوم العيدين " .
و أخرجه الشافعي في " الأم " ( 1/206 ) ، - و من طريقه البيهقي - و أبو الشيخ
عن إبراهيم عن جعفر عن أبيه عن جده :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس برد حبرة في كل عيد .
و جعفر هذا هو ابن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، فيكون
جده علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . فيكون مرسلا أيضا ، لكن إبراهيم شيخ
الشافعي - و هو ابن محمد بن أبي يحيى المدني - متروك .
و قد ثبت الحديث من حديث ابن عباس دون ذكر العيدين ، و قد خرجته في الكتاب
الآخر رقم ( 1279 ) .


(5/454)
______________________________________




2456 - " كان يكثر دهن رأسه و يسرح لحيته بالماء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/471 ) :

ضعيف جدا
رواه عباس الدوري في " كتاب التاريخ و العلل لابن معين " ( 6/2 ) ، و من طريقه
البيهقي في " الشعب " ( 5/226/6463 ) قال : حدثنا قبيصة قال : حدثنا سفيان
الثوري عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا . و قال :
" لم نسمع هذا الحديث من إنسان غير قبيصة " .
قلت : و هو ابن عقبة السوائي الكوفي ، و هو ثقة .
و رواه ابن سعد ( 1/484 ) عنه ، فقال : أخبرنا قبيصة بن عقبة به .
و قد تابعه ابن كثير : حدثنا سفيان به .
أخرجه البيهقي أيضا .
و تابعه وكيع عن الربيع بن صبيح به .
أخرجه الترمذي في " الشمائل " ( 1/100 - بالشرح ) ، و أبو الشيخ في " الأخلاق "
( ص 149 ) ، و البيهقي .
قلت : فعلة الحديث يزيد الرقاشي ، أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و قال :
" قال النسائي و غيره : متروك " .


(5/455)
______________________________________




2457 - " كان يلبس قميصا فوق الكعبين ، مستوى الكمين بأطراف أصابعه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/472 ) :

ضعيف جدا
رواه ابن الأعرابي في " المعجم " ( 21/2 ) : نا الحسن بن عفان [ هو ابن علي بن
عفان ] : نا معاوية بن هشام عن علي بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا .
رواه أبو الشيخ في " الأخلاق " ( ص 90 - 91 ) ، و أبو نعيم في " أخبار أصبهان "
( 2/347 ) عن الحسن بن علي : حدثنا معاوية بن هشام به ، إلا أنهما زادا في
السند : عن علي بن صالح عن مسلم عن مجاهد به .
و هكذا أخرجه الحاكم ( 4/195 ) من طريق المعافى بن عمران عن علي بن صالح بن حي
عن مسلم الملائي عن مجاهد به نحوه ، و قال :
" صحيح الإسناد " .
و رده الذهبي بقوله :
" قلت : مسلم تالف " .
قلت : و هو ابن كيسان البراد الأعور .
و قال في " الضعفاء " :
" تركوه " .
و أما الحافظ ، فقال :
" ضعيف " .
و قد روي عنه بلفظ آخر ، و هو :
" كان يلبس قميصا قصير الكمين و الطول " .


(5/456)
______________________________________




2458 - " كان يلبس قميصا قصير الكمين و الطول " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/473 ) :

ضعيف
رواه ابن سعد ( 1/459 ) ، و ابن ماجه ( 3577 ) ، و عبد بن حميد في " المنتخب من
المسند " ( 71/1 ) ، و أبو الشيخ في " الأخلاق " ( 91 ) ، و الطبراني في "
الكبير " ( رقم 11136 ) ، و الخطيب في " الجامع " ( 1/153/199 ) عن الحسن بن
صالح عن مسلم الملائي عن مجاهد عن ابن عباس رفعه .
و خالفه خالد بن عبد الله ، فقال : عن مسلم الأعور عن أنس قال : فذكره مرفوعا
بلفظ :
" كان قميصه قطنا ، قصير الطول ، قصير الكمين " .
أخرجه ابن سعد ( 1/458 ) ، و البيهقي في " الشعب " ( 6168 ) .
و الأعور متروك ; كما تقدم في الحديث الذي قبله .
و أخرج أبو داود ( 4027 ) ، و عنه البيهقي في " الشعب " ( 5/154/6167 ) ،
و الترمذي ( 3/63 - تحفة ) ، و في " الشمائل " ( ص 134 ) ، و عنه البغوي في "
شرح السنة " ( 12/7/3072 ) ، و النسائي في " الكبرى " ( 5/481/9665 ) من طريق
بديل بن ميسرة عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية قالت :
" كان كم يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ " .
و قال الترمذي :
" حديث حسن غريب " .
قلت : و شهر ضعيف لسوء حفظه ، قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق ، كثير الإرسال و الأوهام " .
قلت : و هذا الحديث مما يؤكد ذلك ، فقد أخرجه ابن أبي الدنيا في " التواضع
و الخمول " ( رقم 155 ) ، و أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (
ص 102 - النهضة ) ، و عنه البغوي ( رقم 3073 ) بلفظ :
" أسفل من الرسغ " !
فزاد : " أسفل " !
و هذا يدل على عدم حفظه و ضبطه .
و لا يصح تقويته بما رواه محمد بن ثعلبة بن سواء : حدثنا عمي محمد بن سواء :
حدثنا همام عن قتادة عن أنس مرفوعا بلفظ ( شهر بن حوشب ) المختصر .
أخرجه البزار ( 3/362/2946 ) ، و أبو الشيخ أيضا ( ص 91 ) ، و البيهقي أيضا (
6169 ) ، و قال البزار :
" لا نعرفه عن أنس إلا بهذا الإسناد " .
قلت : و رجاله ثقات ; غير محمد بن ثعلبة فلم يوثقه أحد ، بل قال أبو حاتم :
" أدركته ، و لم أكتب عنه " !
لكن روى عنه أبو زرعة ، فلعله لذلك قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق " .
قلت : فإن سلم منه فالعلة من عنعنة قتادة ، فإنه رمي بالتدليس ، و شهر من شيوخه
، فيمكن أن يكون قد دلسه .
و قد خفيت هذه العلة على الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله ، فجعل حديث قتادة
هذا شاهدا - في كتابه " تنبيه القاري " ( 17 - 18 ) - لحديث شهر ! و لا غرابة
في ذلك ، فإنه ليس من رجال هذا المجال ، و لا معرفة لديه بالعلل ، و بخاصة ما
كان منها من العلل الخفية كهذه ، و كل ما صنعه في هذا الذي سماه شاهدا ; أنه
وثق رجاله اعتمادا على " التقريب " ، و على قول الهيثمي في " مجمع الزوائد " 0
5/121 ) :
" رجاله ثقات " !
ثم رأيت في " كامل ابن عدي " ( 2/314 ) في ترجمة الحسن بن صالح بن حي بن مسلم
ابن حيان بسنده عنه عن مسلم عن مجاهد عن ابن عمر قال : فذكر حديث الترجمة دون
لفظ " الطول " .
و مسلم هذا - هو ابن كيسان الأعور - و هو متروك ، و قد روى عنه بزيادة : "
بأطراف أصابعه " ، لكن جعله من مسند ابن عباس ! و تقدم تخريجه ، و هو الذي قبله
.
( تنبيه ) : أورد حديث الترجمة الدكتور محمد عبد العزيز عمرو في كتابه " اللباس
و الزينة " ( ص 308 ) ، و قال :
" أخرجه الحاكم و ابن حبان ، و صححاه ، فيض القدير ( 5/246 ) ، و نسبه السيوطي
لابن عساكر ، و رمز لضعفه " .
فأقول : فيه أمور :
أولا : لا يوجد في الصفحة المذكورة من المجلد المذكور التخريج المزبور !
ثانيا : و لم يخرجه ابن حبان في " صحيحه " ، و لذلك ليس له ذكر في " إحسان
الأمير الفارسي " و لا في " زوائد الهيثمي " .
ثالثا : سكت عن تصحيح الحاكم ، و قد تعقبه الذهبي بذاك المتروك ، و هذا السكوت
من الأدلة الكثيرة على أنه لم يعط أحاديث كتابه حقها من البحث و التحقيق ، فهو
كغيره في هذا الميدان ; حواش قماش .
رابعا : قوله : " و رمز لضعفه " يشعر بأنه لا يدري أنه لا يعتد برموز السيوطي
في " الجامع الصغير " لأسباب كنت بينتها في مقدمتي على " ضعيف الجامع الصغير "
، و هو مطبوع ، فليراجعها من شاء .


(5/457)
______________________________________




2459 - " كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/477 ) :

ضعيف
رواه ابن عدي ( 178/1 و 3/378 - ط ) عن يزيد بن سنان : حدثنا أبو عاصم : حدثنا
سعيد بن زيد عن واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عبيد عن أبيه مرفوعا ،
و قال :
" سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد ، ليس له متن منكر لا يأتي به غيره ، و هو عندي
في جملة من ينسب إلى الصدق " .
و رواه ابن سعد ( 1/383 ) : أخبرنا مسلم بن إبراهيم : أخبرنا سعيد بن زيد به .
و رواه ابن منده في " المعرفة " ( 2/37/2 ) عن سعيد به ، إلا أنه قال :
" يحيى بن عبيد الجهضمي " .
ثم رواه ابن عدي ( 243/2 و 5/31 - ط ) عن عمر بن هارون عن الأوزاعي عن يحيى بن
أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه مرفوعا ، و قال :
" لا أعلم رواه عن الأوزاعي غير عمر بن هارون " .
قلت : و هو متروك متهم .
و من الوجه الأول رواه الطبراني في " الأوسط " ( 4/69/3088 - ط ) ، لكنه قال :
" .. عن أبيه عن أبي هريرة " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 1/204 ) :
" و يحيى بن عبيد عن أبيه لم أر من ذكرهما ، و بقية رجاله موثقون " .
كذا قال ، و هما من رجال " التهذيب " ، فيحيى بن عبيد - و هو مولى السائب بن
أبي السائب المخزومي - وثقه النسائي و ابن حبان .
و عبيد ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 5/139 ) ، لكن قال الذهبي في " الميزان "
:
" ما روى عنه سوى ابنه يحيى " . و لذا قال الحافظ في " التقريب " :
" مقبول " .
لكنه في " الإصابة " أفاد أنه ليس هو راوي هذا الحديث ، و إنما ( عبيد بن رحى )
بمهملتين مصغرا ( الجهضمي ) . و هكذا هو في رواية ابن سعد كما تقدم . و حكى
الحافظ عن بعضهم أن له صحبة ، و عن أبي زرعة أنه مرسل كما يأتي ، ثم ذكر له هذا
الحديث ، و لكنه لم يذكر ما يدل على ثبوت صحبته ، لا سيما و هو عند الطبراني من
روايته عن أبي هريرة . والله أعلم .
قلت : و خالفهم أيضا أبو زرعة ، فقال في هذا الحديث :
" هذا مرسل " .
كما في " علل ابن أبي حاتم " ( رقم 87 ) . و أشار البغوي في " شرح السنة " (
1/375 ) إلى تضعيف الحديث .


(5/458)

______________________________________



2460 - " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/478 ) :

منكر
قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2/6 ) :
" رواه البيهقي في " الزهد " من حديث جابر ، و قال : هذا إسناد فيه ضعف " .
و قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4/114 - رقم 33 ) : بعد أن حكى
كلام البيهقي فيه :
" و هو من رواية عيسى بن إبراهيم عن يحيى بن يعلى عن ليث بن أبي سليم ،
و الثلاثة ضعفاء ، و أورده النسائي في " الكنى " من قول إبراهيم بن أبي عبلة
أحد التابعين من أهل الشام " .
قلت : عيسى بن إبراهيم هو البركي ، و قد قال فيه الحافظ في " التقريب " :
" صدوق ربما وهم " ، فإطلاقه الضعف عليه - كما سبق - ليس بجيد .
و هذا هو الذي اعتمده الحافظ ; أنه من قول إبراهيم هذا ، فقد قال السيوطي في "
الدرر " ( ص 170 ) :
" قال الحافظ ابن حجر في " تسديد القوس " : هو مشهور على الألسنة ، و هو من
كلام إبراهيم بن أبي عبلة في " الكنى " للنسائي " .
ثم تعقبه السيوطي بحديث جابر الآتي من رواية الخطيب ، و لو تعقبه برواية
البيهقي السابقة لكان أولى ; لخلوها من متهم ، بخلاف رواية الخطيب ففيها كذاب !
كما يأتي قريبا بلفظ :
" قدمتم خير مقدم .. " .
و نقل الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على " تفسير البيضاوي " ( ق 110/1 ) عن
شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال :
" لا أصل له " . و أقره .
و قال في مكان آخر ( 202/1 ) :
" رواه البيهقي و ضعف إسناده ، و قال غيره : لا أصل له " .
و أما قول الخفاجي في " حاشيته على البيضاوي " ( 6/316 ) :
" و في سنده ضعف مغتفر في مثله " .
فغير مستقيم ; لأن ظاهره أنه حسن ، و كيف ذلك و في سنده ثلاثة ضعفاء ، و قد
اتفق من تكلم فيه على ضعفه ؟ !
ثم بعد سنين ، وقفت على الحديث في " الزهد " للبيهقي ( 42/1 ) ، فإذا هو بلفظ :
" قدمتم خير مقدم ، قدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر : مجاهدة العبد
هواه " .
و كذلك رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد المنتقاة " ( 13/83/1 ) من طريق عيسى
ابن إبراهيم البركي قال : نا يحيى بن يعلى قال : نا ليث عن عطاء عن جابر قال :
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قوم عراة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
فذكره .
قلت : و هذا سند ضعيف ، ليث هو ابن أبي سليم ، و هو ضعيف لاختلاطه ، و يحيى بن
يعلى ; الظاهر أنه الأسلمي ، و هو ضعيف أيضا ، و بقية رجاله ثقات .
و الحديث رواه الخطيب أيضا في " تاريخه " ( 13/523 - 524 ) من طريق الحسن بن
هاشم عن يحيى بن أبي العلاء ، قال : حدثنا ليث به .
و الحسن بن هاشم ; لم أجد له ترجمة .
و يحيى بن أبي العلاء لعله يحيى بن العلاء الكذاب ، و لكن يغلب على الظن أنه
يحيى بن يعلى المذكور في سند أبي بكر الشافعي و البيهقي ، تحرف اسم أبيه على
ناسخ " التاريخ " ، فإنه المذكور في الرواة عن ليث . و يؤيده أن السيوطي أورد
الحديث في " الدرر " ( ص 170 ) من رواية الخطيب متعقبا به على الحافظ ابن حجر
جزمه بأن الحديث من قول إبراهيم بن أبي عبلة ، فلو كان في سند الخطيب الوضاع
المذكور ; لما تعقب به السيوطي إن شاء الله تعالى .
ثم رأيته على الصواب في " ذم الهوى " لابن الجوزي ( ص 39 ) من طريق الخطيب ،
بدلالة أحد الإخوان جزاه الله خيرا .
و الحديث قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوي " ( 11/197 ) :
" لا أصل له ، و لم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم
و أفعاله ، و جهاد الكفار من أعظم الأعمال ، بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان ..
" .
ثم ذكر بعض الآيات و الأحاديث الدالة على أنه من أفضل الأعمال ، فكأنه
رحمه الله يشير بذلك إلى استنكار تسميته بالجهاد الأصغر .


(5/459)

*****************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-11, 04:00 PM
2461 - " إن ورك المؤمن اليسرى لفي الجنة ، و ذلك أنه لا تتم له صلاة حتى يتورك عليها
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/481 ) :

موضوع
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 7/126 ) من طريق هارون بن هارون أبي عبد الله
التيمي : سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدث عن أبي هريرة مرفوعا به .
أورده في ترجمة ( هارون ) هذا ، و قال :
" أحاديثه عن الأعرج و غيره مما لا يتابعه الثقات عليه " .
و روى نحوه عن البخاري . و في رواية قال :
" ليس بذاك " .
و قال ابن حبان في " المجروحين " ( 3/94 ) :
" كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ، لا يجوز الاحتجاج به و لا الرواية عنه
إلا على سبيل الاعتبار ; لأهل الصناعة فقط " .
قلت : و سيأتي له حديث آخر موضوع برقم ( 6589 ) .


(5/460)




2462 - " إن الله اختار لكم من الكلام أربعا ليس القرآن ، و هن من القرآن : سبحان الله
، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/482 ) :

ضعيف
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( ق 51/2 مجموع 6 ) ، و البزار ( 3071 ) من طريق
إسحاق بن سليمان عن معاوية بن يحيى عن يونس بن ميسرة عن أبي إدريس عن أبي
الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، معاوية بن يحيى - و هو الصدفي - ضعيف كما قال الحافظ
. لكن قد صح بلفظ : " أحب الكلام إلى الله أربع .. " فذكرها ، رواه مسلم و غيره
من حديث سمرة بن جندب ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 1177 ) .


(5/461)




2463 - " إن للشيطان مصالي و فخوخا ، و إن مصالي الشيطان و فخوخه البطر بأنعم الله ،
و الفخر بأعطاء الله ، و الكبر على عباد الله ، و اتباع الهوى في غير ذات الله
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/482 ) :

ضعيف
رواه الديلمي ( 1/291 ) ، و ابن عساكر في " مدح التواضع " ( 93/1 - 2 ) عن
إسماعيل بن عياش : حدثني يزيد بن أيهم عن الهيثم بن مالك الطائي قال : سمعت
النعمان بن بشير يقول على المنبر : إن للشيطان ... الحديث .
هكذا وقع عند ابن عساكر موقوفا لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و في
" الديلمي " مرفوعا . و قد أورده السيوطي في " الجامع " عن ابن عساكر ، يعني
مرفوعا فلعله سقط رفعه من الأصل الذي نقلته منه ، و هو مخطوط محفوظ في ظاهرية
دمشق .
ثم وجدته في " فضيلة الشكر " للخرائطي ( ق 135/1 ) من هذا الوجه موقوفا أيضا ،
و من طريق الخرائطي رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 17/297/1 ) موقوفا .
و من طريق غيره مرفوعا .
و أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 553 ) موقوفا أيضا ، و كذا في "
التاريخ الكبير " ( 4/2/321 ) في ترجمة يزيد بن أيهم - و هو شامي - ، و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا ، و كذلك صنع ابن أبي حاتم ( 4/2/252 ) ، و لم يوثقه غير
ابن حبان ( 7/618 ) ، لكن روى عنه ثقتان آخران ، و قال الحافظ في " التقريب " :
" مقبول " .
و بالجملة ، فالحديث ضعيف مرفوعا ، و يحتمل التحسين موقوفا . والله أعلم .
ثم رأيت الحافظ الفسوي قد أخرجه مرفوعا أيضا في " المعرفة و التاريخ " ( 2/446
) قال حدثنا أبو اليمان : حدثنا إسماعيل بن عياش به . و عزاه إليه الحافظ ابن
كثير في " البداية " ( 8/245 ) بسنده ، و سكت عليه .


(5/462)




2464 - " الشباب شعبة من الجنون ، و النساء حبائل الشيطان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/483 ) :

ضعيف
رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 55 و 116 ) عن عبد الله بن نافع الصائغ قال
: نا عبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد الجهني عن أبيه عن جده زيد بن خالد
قال :
تلقفت هذه الخطبة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك ، سمعته يقول :
و ذكره في خطبة طويلة .
قلت : و هذا سند ضعيف ; عبد الله هذا قال الذهبي :
روى عن أبه عن جده خطبة منكرة ، و فيه جهالة " .
و قال الحافظ في " اللسان " :
" و قد جهل ابن القطان عبد الله بن مصعب و أباه " .
قلت : و لهذا كتب بعض المحدثين - و أظنه ابن المحب - على هامش النسخة بجنب
الحديث :
" ضعيف منكر " .
ثم روى بهذا السند مرفوعا :
" الخمر جماع الإثم " .
و هذا القدر رواه الدارقطني أيضا في " السنن " ( 4/247 ) من الوجه المذكور .
قلت : و هو و حديث الترجمة قطعة من حديث زيد بن خالد الطويل في " خطبة النبي
صلى الله عليه وسلم " في ( تبوك ) ، و قد سبق تخريجها بتمامها برقم ( 2059 ) .
و قد أخرجها البيهقي في " الدلائل " ( 5/241 - 242 ) من طريق أخرى من حديث عقبة
ابن عامر ، و فيه ( عبد العزيز بن عمران ) ، و هو ابن أبي ثابت الزهري ، و هو
متروك .


(5/463)




2465 - " الأكل في السوق دناءة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/484 ) :

ضعيف
رواه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 155/1 ) ، و العسكري في " مسند
أبي هريرة " ( 69/2 ) ، و ابن عدي ( 290/2 ) ، و الخطيب في " التاريخ " ( 3/163
و 7/283 ) عن محمد بن الفرات التميمي : حدثني سعيد بن لقمان عن عبد الرحمن
الأنصاري عن أبي هريرة مرفوعا به ، و قال ابن عدي :
" محمد بن الفرات ، الضعف بين على ما يرويه " .
و قال الحافظ في " التقريب " :
" كذبوه " .
و له طريق أخرى عند الخطيب ( 10/125 ) عن عبد الله بن محمد بن خرمان الصفار :
حدثنا أبو بشر الهيثم بن سهل : حدثنا مالك بن سعير عن الأعمش عن أبي صالح عنه .
أورده في ترجمة الصفار هذا ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و الهيثم ضعفه الدارقطني و غيره .
و له شاهد و لكنه واه جدا ، فقال أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 35/2 ) : نا
عبد الله بن إسحاق الخصيب : نا لوين : نا بقية : حدثني عمر بن موسى : حدثني
القاسم مولى بن يزيد <1> عن أبي أمامة مرفوعا به .
و رواه الطبراني ( 8/297 - 298 ) ، و ابن عدي ( 240/2 ) عن لوين به ، و قال :
" عمر بن موسى الوجيهي يضع الحديث " .
و من طريقه رواه ابن عساكر أيضا في " التاريخ " ( 13/182/1 ) .
ثم رواه ابن عدي ( 44 - 45 ) عن سويد بن سعيد : حدثنا بقية عن جعفر بن الزبير
عن القاسم عن أبي أمامة .
و من هذا الوجه عن بقية : حدثني من سمع القاسم به ، و عن سويد قال : حدثت بقية
، و كتبه عني عن محمد بن الفرات عن سعيد بن لقمان عن عبد الرحمن الأنصاري عن
أبي هريرة به .
قلت : و جعفر بن الزبير متهم بالكذب .
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] كذا في الأصل . اهـ .
1


(5/464)




2466 - " الاقتصاد نصف العيش ، و حسن الخلق نصف الدين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/486 ) :

ضعيف
أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 12/11 ) : أخبرني علي بن أحمد الرزاز : حدثني
عثمان بن أحمد الدقاق : أخبرنا أبو الحسن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المخرمي :
حدثنا علي بن عيسى الكوفي - كاتب عكرمة القاضي - : حدثنا خلاد بن عيسى العبدي
عن ثابت عن أنس مرفوعا . قال المناوي :
" إسناده ضعيف " .
قلت : و ذلك لضعف يعقوب بن إسحاق هذا . ترجمه الخطيب ( 14/290 ) و قال :
" قال الدارقطني : هو ضعيف ، و قال ابن المنادي : كتبنا عنه في حياة جدي ، ثم
ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب ما أوجب التحذير عنه ، و ذلك بعد معاتبة
و توقيف متواتر ، فرمينا كل ما كتبنا عنه نحن و عدة من أهل الحديث " .
و بقية رجال الإسناد موثقون .
و الجملة الأولى من الحديث رويت بإسناد آخر عن أنس في حديث له ، يأتي برقم (
3631 ) ، و ضعفه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 6/255 - 256/8061 ) .
و رواها الطبراني في " الأوسط " ( 7/381/6740 ) بسند ضعيف عن ابن عمر ، و قال
أبو حاتم في " العلل " ( 2/284 ) :
" حديث باطل " .


(5/465)





2467 - " الأزد أسد الله في الأرض ، يريد الناس أن يضعوهم ، و يأبى الله إلا أن يرفعهم
، و ليأتين على الناس زمان يقول الرجل : يا ليت كان أبي أزديا ، يا ليت أمي
كانت أزدية " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/487 ) :

ضعيف
رواه الترمذي ( رقم 3937 ) ، و ابن جميع في " معجم الشيوخ " ( ص 181 ) ،
و الضياء في " المختارة " ( 131/2 ) ، و ابن عساكر ( 2/55/1 ) ، و عبد الرحمن
ابن محمد بن ياسر في " حديث أبي القاسم علي بن يعقوب " ( 108/1 ) عن أبي بكر
عبد القدوس بن محمد بن [ عبد ] الكبير ( كذا ) ابن شعيب بن الحجاب : حدثني عمي
صالح بن عبد الكبير : حدثني عمي عبد السلام بن شعيب عن أبيه عن أنس بن مالك
مرفوعا .
و قال الترمذي مشيرا لضعفه :
" حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، و روي عن أنس بهذا الإسناد موقوفا ،
و هو عندنا أصح " .
ثم ساقه بسند صحيح عنه موقوفا بلفظ :
" إن لم نكن من الأزد ، فلسنا من الناس " .
و صالح بن عبد الكبير - هو ابن شعيب بن الحبحاب - و هو مجهول كما في " التقريب
" ، و قال في " الميزان " :
" و ما علمت له راويا غير ابن أخيه عبد القدوس بن محمد " .
( تنبيه ) : قد علمت أن الترمذي ضعف هذا الحديث مرفوعا ، و قد وهم الدكتور عمر
تدمري في تعليقه على " المعجم " ، فقال ( ص 181 ) :
" أخرجه الترمذي رقم ( 3933 ) في المناقب باب في فضل اليمن ، و قد صححه : "
الأزد .. " إلخ .
و من الغريب أنه قال عقبه :
" في سنده صالح بن عبد الكبير ، و هو مجهول ، و قال الترمذي : هذا حديث غريب ..
" .
فمن أين جاء بعزو التصحيح إليه ؟ ! لعله فهم ذلك من قول الترمذي المتقدم :
" و هو عندنا أصح " .
فإن كان كذلك ، فهو فهم غريب عجيب ، لأنه يعني الموقوف ، كما هو صريح كلامه ،
ثم إن لفظه مختصر جدا ، و مخالف للفظ المرفوع كما بينته آنفا .
و من ذلك يظهر خطأ السيوطي أيضا في " الجامع الكبير " ( 837 - 10090 ) ، فإنه
قال عقب الحديث :
" و روي عنه موقوفا ، و هو أصح " .
فأوهم أن لفظ الموقوف مثل لفظ المرفوع ، و ليس كذلك كما سبق .


(5/466)




2468 - " الاستئذان ثلاث ، فبالأولى يستنصتون ، و الثانية يستصلحون ، و الثالثة يأذنون
أو يردون " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/488 ) :

ضعيف جدا
رواه أبو عبد الرحمن السلمي في " آداب الصحبة " ( 150/1 ) : أبنا علي بن عمر
الحافظ ( هو الدارقطني ) : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صالح الأزدي : حدثنا
العباس بن يزيد : حدثنا عمر ( الأصل : محمد ) بن عمران : حدثنا دهثم بن قران عن
يحيى بن أبي كثير عن عمرو بن عثمان عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا . دهثم هذا متروك .
و عمر بن عمران ن و هو السدوسي ; مجهول ، و قال الأزدي :
" منكر الحديث " كما في " الميزان " ، ثم ساق له هذا الحديث .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للدارقطني في " الأفراد " .


(5/467)




2469 - " الإسلام ذلول ، لا يركبه إلا ذلول " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/489 ) :

ضعيف جدا
رواه أحمد ( 5/145 ) ، و ابن عساكر ( 16/326/1 ) عن إسماعيل بن عياش عن معان بن
رفاعة عن أبي خلف عن أنس بن مالك عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، أبو خلف هذا - هو الأعمى - قال الذهبي :
" كذبه يحيى بن معين ، و قال أبو حاتم : منكر الحديث " .
و اعتمده الهيثمي فأعله به ( 1/62 ) .
و معان بن رفاعة ، مدني فيه ضعف .
و إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين ، و هذه منها .


(5/468)




2470 - " الإسلام نظيف فتنظفوا ، فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/489 ) :

ضعيف
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 5/464/4890 - ط ) عن أحمد بن سهيل الوراق
الواسطي قال : حدثنا نعيم بن مورع العنبري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا ; و قال :
" تفرد به أحمد بن سهيل الوراق " .
قلت : هو الواسطي ، ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 8/51 ) ، و قال أبو أحمد
الحاكم : " في حديثه بعض المناكير " كما في " الميزان " .
و ( نعيم بن مورع ) ضعيف يسرق الحديث ، و به أعله الهيثمي في " المجمع " (
5/132 ) ، و من طريقه رواه ابن حبان في " الضعفاء " بلفظ : " تنظفوا .. " ،
و يأتي تحت الحديث ( 3264 ) .


(5/469)

*****************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-11, 04:02 PM
2471 - " الأصابع تجري مجرى السواك إذا لم يكن سواك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/490 ) :

ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 7/224/6433 ) من طريق أبي غزية محمد بن
موسى ، قال : حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده
مرفوعا ، و قال :
" لم يروه عن كثير بن عبد الله المزني إلا أبو غزية " .
قلت : اتفقوا على تضعيفه ، بل اتهمه الدارقطني بالوضع ; كما في " اللسان " ،
و قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/289 ) :
" كان ممن يسرق الحديث و يحدث به ، و يروي عن الثقات أشياء موضوعات ، حتى إذا
سمعها المبتدىء في الصناعة سبق إلى قلبه أنه كان المتعمد لها " .
قلت : و مثله أو أسوأ منه شيخه كثير بن عبد الله المزني ، فقد كذبه جمع منهم
أبو داود و ابن حبان ن و تقدمت له أحاديث ، و من طريقه رواه أبو نعيم كما في "
التلخيص " ( 1/70 ) ، و قال :
" ضعفوه ".
قلت : و الحديث مما تساهل الهيثمي في نقده ، فقال في " مجمع الزوائد " ( 2/100
- 101 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " ، و كثير ضعيف ، و قد حسن الترمذي حديثه " !
قلت : و هذا من تساهل الترمذي أيضا ، بل إنه قد يصحح حديثه أحيانا ، و لذلك قال
الذهبي :
" فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي " . انظر " الميزان " .
فغفل الهيثمي عن قاعدة ( الجرح مقدم على التعديل ) ، و عن اتهام الدارقطني لـ (
محمد بن موسى أبي غزية ) بالوضع .
و قد روي الحديث عن أنس بن مالك مرفوعا مختصرا ، و له عنه طريقان ; يرويهما
عيسى بن شعيب ، فقال مرة : عن عبد الحكم القسملي عن أنس مرفوعا بلفظ :
" تجزي من السواك الأصابع " .
أخرجه ابن عدي ( 5/334 ) ، و من طريقه البيهقي في " السنن " ( 1/40 ) ، و قال
ابن عدي :
" عبد الحكم عامة أحاديثه مما لا يتابع عليه ، و قال البخاري : منكر الحديث " .
و قال عيسى بن شعيب مرة أخرى : حدثنا ابن المثنى عن النضر بن أنس عن أبيه به .
أخرجه البيهقي ، و قال :
" تفرد به عيسى بالإسنادين جميعا " .
قلت : و ( عيسى ) هذا قال فيه البخاري :
" صدوق " .
و بيض له ابن أبي حاتم ، فلم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و أما ابن حبان فجرحه
جرحا شديدا ، فقال في " الضعفاء " ( 2/120 ) :
" كان ممن يخطىء حتى فحش خطؤه ، فلما غلب الأوهام على حديثه استحق الترك " .
و اعتمده الذهبي في " المغني " ، فلم يذكر غيره . و أما الحافظ فجمع بين
القولين و لخصهما - كعادته - بقوله :
" صدوق له أوهام " .
و قال في " التلخيص " عقب الحديث - و قد عزاه لابن عدي أيضا و الدارقطني - :
" و في إسناده نظر ، و قال الضياء المقدسي : لا أرى بسنده بأسا ، و قال البيهقي
: المحفوظ عن ابن المثنى : عن بعض أهل بيته عن أنس نحوه . و رواه أيضا من طريق
ابن المثنى عن ثمامة عن أنس " .
قلت : هذه الطريق عند البيهقي من رواية أبي أمية الطرسوسي : حدثنا عبد الله بن
عمر الحمال : حدثنا عبد الله بن المثنى به .
و هذا إسناد ضعيف ، أبو أمية هذا اسمه ( محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي ) ،
قال الحافظ :
" صدوق ، صاحب حديث ، يهم " .
و شيخه ( عبد الله بن عمر الحمال ) لم أعرفه ، و يحتمل أنه الذي في " تاريخ
بغداد " ( 10/23 ) :
" عبد الله بن عمرو الجمال ( كذا بالجيم ) ، أحسبه من أهل المدينة ، قدم بغداد
، و حدث بها .. روى عنه محمد بن أبي العوام الرياحي .. " .
ثم ساق له حديثا واحدا ، و لم يزد ، فهو مجهول .
و أما الطريق التي قبلها ، ففيها ذاك المجهول الذي لم يسم من أهل بيت المثنى ،
و لا يفيد تسميته في طريق ( عيسى بن شعيب ) بالنضر بن أنس ، لما عرفت من سوء
حال ( عيسى ) ، و بالتالي لا فائدة من قول الضياء :
" لا أرى بسنده بأسا " ، و لا في قول الحافظ العراقي أو ابنه أبو زرعة في " طرح
التثريب " ( 2/68 ) :
" و النضر بن أنس ثقة " ، فتنبه ، و لذلك جزم البيهقي في صدر الحديث بأنه حديث
ضعيف . والله أعلم .
و هناك حديث آخر بمعناه من حديث عائشة ، و لكنه منكر ، و هو مخرج في " تمام
المنة " ( ص 90 ) .


(5/470)




2472 - " أيما امراة قعدت على بيت أولادها ، فهي معي في الجنة ، و أشار بإصبعه السبابة
و الوسطى " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/493 ) :

ضعيف
رواه ابن بشران في " الأمالي " ( 183/1 ) عن مالك النهشلي : حدثنا ثابت عن
أنس مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف من أجل مالك هذا ، قال الذهبي :
" لا يعرف " .
قلت : و تابعه عبيس بن ميمون عن ثابت به أتم منه ; بلفظ :
" أيما امرأة قامت نفسها على ثلاث بنات لها ، إلا كانت معي في الجنة ، و أهوى
بإصبعيه .
و أيما رجل أنفق على ثلاث بنات أو مثلهن من الأخوات ، كان معي في الجنة هكذا ،
و أهوى بإصبعيه " .
أخرجه عبد الله بن أحمد في كتاب أبيه " العلل " ( 2/342 ) ، و سأله عن هذا
الحديث ؟ فقال أحمد :
" هذا حديث منكر " .
قلت : و آفته عبيس هذا ، قال البخاري تبعا لأحمد :
" منكر الحديث " .


(5/471)




2473 - " أيما امرأة صامت بغير إذا زوجها ، فأرادها على شيء ، فامتنعت عنه ، كتب الله
عليها ثلاثا من الكبائر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/494 ) :

منكر
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/107/2 ) عن بقية بن الوليد عن الأوزاعي عن
يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا ، و قال :
" لم يروه عن الأوزاعي إلا بقية " .
قلت :: و هو ثقة ، و لكنه مدلس ، و قد عنعنه ، و به أعله الهيثمي ( 3/200 ) .
و من المحتمل أن يكون تلقاه عن يوسف بن السفر عن الأوزاعي به ، ثم أسقطه و دلسه
، فإن له مثل هذه العادة ، فقد سبقت له بعض الأحاديث رواها عن الأوزاعي
و بينهما يوسف هذا ، و هو متهم بالكذب ، انظر على سبيل المثال الحديث ( 622 ) ،
و قد قال المنذري في هذا الحديث ( 2/90 ) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " من رواية بقية ، و هو حديث غريب ، و فيه نكارة "
.


(5/472)




2474 - " إياكم و استماع المعازف و الغناء ، فإنهما ينبتان النفاق في القلب كما ينبت
الماء البقل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/495 ) :

ضعيف جدا
رواه أبو الحسن الحلبي في " الفوائد المنتقاة " ( 1/7/2 ) عن أبي جعفر محمد بن
سنان : نا إبراهيم بن حبان : نا شعبة بن الحجاج عن عمرو بن مرة عن مسروق بن
الأجدع عن عبد الله بن مسعود مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، آفته إبراهيم هذا ، و هو ابن البراء بن النضر بن
أنس بن مالك الأنصاري ، قال ابن عدي :
" حدث بالبواطيل " .
و قال العقيلي :
" يحدث عن الثقات بالبواطيل " .


(5/473)




2475 - " إياك و ما يسوء الأذن . ثلاث مرات " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/495 ) :

ضعيف
رواه ابن سعد في " الطبقات " 0 8/312 ) ، و ابن أبي عاصم في " الآحاد " ( 2/459
و 6/259 ) ، و أبو نعيم في " المعرفة " ( ق 393/1 ) من طريق الطبراني ، و ابن
بشران في " الأمالي " 0 37/2 ) عن تمام بن بزيع أبي سهل : حدثنا العاص بن
عمرو الطفاوي عن عمته :
أنها دخلت في أناس من قومها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا
رسول الله ، حدثني حديثا ينفعني الله عز وجل به ، قال ، فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، العاص بن عمرو الطفاوي لا يعرف إلا برواية تمام
هذا ، و بها ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 7/305 ) ، و قال :
" يعتبر حديثه من غير رواية تمام عنه " .
و تمام بن بزيع ، قال الدارقطني :
" متروك " .
و في " مسند أحمد " ( 4/76 ) : حدثنا عبد الله : حدثني أبي قال : حدثني الصلت
ابن مسعود الجحدري قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي قال :
" خرج أبو الغادية و حبيب بن الحارث و أم أبي العالية مهاجرين إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فأسلموا ، فقالت المرأة : أوصني يا رسول الله ! قال :
فذكره دون قوله : " ثلاث مرات " .
قلت : و هذا إسناد معضل ، فإن الطفاوي هذا من شيوخ أحمد الذين جلهم من أتباع
أتابع التابعين ، و فيهم قلة من أتباع التابعين .
ثم إنه رواه عنه بواسطة الجحدري ، و الجحدري هذا من شيوخ ابنه عبد الله بن أحمد
، فهل هذا من رواية الأكابر عن الأصاغر ، أم أن قوله في الإسناد : " حدثني أبي
" زيادة من بعض النساخ ؟ و الثاني هو الذي يترجح عندي ، لأنهم لم يذكروا
الجحدري هذا في شيوخ أحمد ، و إنما في شيوخ ابنه . والله أعلم .
ثم تأكدت مما رجحت حين رأيته مطابقا لما في " جامع المسانيد " لابن كثير (
14/333 ) ، فإنه ليس في إسناده " حدثني أبي قال " ، فالحمد لله على توفيقه ،
و أسأله المزيد من فضله .
و كذلك عزاه الهيثمي ( 8/95 ) لعبد الله دون أبيه ، و لكنه عطف عليه ( الطبراني
) ، و لم أره في " معاجمه الثلاثة " ، و لم يعزه إليه ابن كثير ( 14/335 ) ،
و إنما إلى ( أبي نعيم ) ، و هذا قد أخرجه في " معرفة الصحابة " ( ق281/1 ) من
طريق أخرى عن الصلت عن الطفاوي قال : سمعت العاص بن عمرو الطفاوي قال : خرج أبو
الغادية .. الحديث . و هذا يبين أن في رواية ( عبد الله بن أحمد ) سقطا . والله
أعلم .


(5/474)




2476 - " إياكم و التعمق في الدين ، فإن الله عز وجل قد جعله سهلا ، فخذوا منه ما
تطيقون ، فغن الله عز وجل يحب ما دام من عمل صالح ، و إن كان يسيرا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/497 ) :

ضعيف جدا
رواه ابن بشران في " الأمالي " ( 2/11/2 ) عن عباد بن أحمد بن عبد الرحمن
العرزمي : حدثني عمي عن أبيه عن جابر عن يزيد بن مرة عن سويد بن غفلة قال :
سمعت عمر بن الخطاب يقول : فذكره مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عباد بن أحمد العرزمي ; قال الدارقطني :
" متروك " .
و أبوه أحمد بن عبد الرحمن العرزمي ; لم أجد له ترجمة .
و عمه لم أعرفه اسمه .
و ما أبو عمه ، فهو عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي ;
ضعفه الدارقطني ، و قال أبو حاتم :
" ليس بالقوي " .
و الحديث بيض له المناوي ، فلم يتكلم عليه بشيء .


(5/475)




2477 - " إياكم و مشارة الناس ، فإنها تدفن الغرة ، و تظهر العرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/498 ) :

ضعيف
رواه تمام في " الفوائد " ( ج1/ رقم 39 ) ، و البيهقي في " شعب الإيمان " (
6/342 - 343/8443 و 8444 ) ، و القضاعي ( 956 ) عن الوليد بن سلمة : حدثني
الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . و من طريق تمام رواه
ابن الأكفاني في جزء من حديثه ( 70/2 ) .
قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته الوليد بن سلمة ، و هو الطبراني ، و قد تفرد به
كما قال البيهقي . قال أبو حاتم :
" ذاهب الحديث " .
و قال دحيم و غيره :
" كذاب " .
و قال ابن حبان :
" يضع الحديث على الثقات " .
و له شاهد من حديث ابن عباس أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الأشراف " ( 1/71/2
) و العقيلي ( 175 - 176 ) ، و الطبراني في " الصغير " ( رقم 412 - الروض ) من
طريق محبوب بن محرز التميمي عن سيف بن أبي المغيرة عن مجالد عن الشعبي عنه .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، مجالد و سيف و محبوب ثلاثتهم ضعفاء .
و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 8/75 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " عن شيخه [ محمد ] بن الحسن بن هريم ، و لم أعرفه
، و بقية رجاله ثقات " !
كذا قال ! و أقره المناوي في " فيض القدير " ! و قد عرفت ما فيه من الضعفاء .


(5/476)




2478 - " إياكم و القسامة ، قالوا : و ما القسامة ؟ قال : الرجل يكون على الفئام من
الناس فيأخذ من حظ هذا و من حظ هذا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/499 ) :

ضعيف
رواه أبو داود ( 2748 ) ، و ابن خزيمة في " حديث علي بن حجر السعدي " ، فقال (
4/ رقم 13 ) : حدثنا علي : حدثنا إسماعيل : حدثنا شريك عن عطاء أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
و رواه أبو سعد الجنزروذي في العاشر من " أحاديث هشام بن عمار " ( 8/1 - 2 ) عن
أنس بن عياض : حدثنا شريك به .
و رواه البغوي في " شرح السنة " رقم ( 2494 ) من طريق أخرى عن علي بن حجر به ،
و قال :
" هذا حديث مرسل ، و يروى عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي سعيد الخدري
عن النبي صلى الله عليه وسلم " . و قال البغوي :
" ( القسامة ) مضمومة القاف اسم لما يأخذه القسام لنفسه في القسمة ، كالنشارة :
اسم لما ينشر ، و العجالة : اسم لما يعجل للضيف من الطعام ، و الفئام :
الجماعات . و ليس في هذا تحريم أجرة القسام إذا أخذها بإذن أرباب الأموال .
إنما هذا فيمن ولي أمر قوم ، فكان عريفا عليهم ، فإذا قسم عليهم سهمانهم أمسك
منها شيئا لنفسه ، و ذلك حرام " .
قلت : رواية ابن ثوبان الموصولة التي أشار إليها البغوي لفظها :
" إياكم و القسامة ، قيل : و ما القسامة ؟ قال الشيء يكون بين الناس فينتقص
منه " .
وصله أبو داود ( 2783 ) ، و عنه الخطابي في " غريب الحديث " ( 1/574 ) ،
و البيهقي في " السنن " ( 6/356 ) : نا الزمعي عن الزبير بن عثمان بن عبد الله
ابن سراقة : أن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أخبره أن أبا سعيد الخدري أخبره
بذلك .
قلت : و الزبير هذا مجهول كما قال الذهبي ، فلا يعتد بوصله .
( فائدة ) : " المحدثون يقولون : ( القسامة ) بفتح القاف ، و القسامة من قسم
اليمين ، و إنما هي القسامة بضم القاف ، و هو ما يأخذه القسام لأجرته فيعزل من
رأس المال جزءا معلوما لنفسه ، كالسقاطة اسما لما يسقط ، و النشارة ... و إنما
المكروه من ذلك ما يقتات به على أرباب المال من غير إذن منهم فيه على ما تواضعه
الباعة ، و ارتسمه السماسرة فيما بينهم من أخذهم من عرض المال شيئا معلوما ، من
كل ألف درهم عشرين درهما أو نحوه ، و إنما يلزم في هذا أجر المثل بالغا ما بلغ
، و لا أعلم أحدا كره أجر القسام إلا ما يروى عن بعض السلف أنه كان يذهب في ذلك
إلى أنها لا تحل من أجل أنه زعم كالحاكم ، و إنما أجره في بيت المال " . قاله
الخطابي .


(5/477)




2479 - " إياكم و الفتن ، فإن اللسان فيها مثل وقع السيف " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/500 ) :

ضعيف جدا
أخرجه ابن ماجه ( 3968 ) عن محمد بن الحارث : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن
البيلماني عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني . متهم كما تقدم
مرارا .
و أبوه ضعيف ، و كذا الراوي عنه .
و لكنه قد توبع ، فرواه خالد بن أبي عمران عن عبد الرحمن بن البيلماني عن
عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" ستكون فتنة صماء بكماء عمياء ، من أشرف لها استشرفت له ، و إشراف اللسان فيها
كوقوع السيف " .
أخرجه أبو داود ( 4264 ) .
و خالد بن أبي عمران صدوق كما في " التقريب " ، فهذا إسناده خير من الذي قبله ،
و لكنه ضعيف على كل حال .


(5/478)




2480 - " إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق ، و لا تبغض إلى نفسك عبادة ربك ، فإن
المنبت لا سفرا قطع ، و لا ظهرا أبقى ، فاعمل عمل امرىء يظن أن لن يموت أبدا ،
و احذر حذرا يخشى أن يموت غدا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/501 ) :

ضعيف
أخرجه البيهقي ( 3/19 ) ، و في " الشعب " ( 3886 ) من طريق أبي صالح : حدثنا
الليث عن ابن عجلان عن مولى لعمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن عمرو بن العاص
مرفوعا .
و هذا إسناد ضعيف لجهالة المولى الذي لم يسم ، و ضعف في أبي صالح ، و هو
عبد الله بن صالح .
و له شاهد من حديث جابر بن عبد الله مرفوعا به دون قوله : " فاعمل .. إلخ " .
أخرجه البزار ( 74 ) ، و الحاكم في " معرفة علوم الحديث " ( 95 و 96 ) ،
و القضاعي ( 1147 و 1148 ) ، و أبو الشيخ في " الأمثال " ( رقم 229 ) ،
و القزويني في " التدوين " ( 1/237 - 238 ) ، و الخطابي في " العزلة " ( ص 97 )
، و البيهقي ( 3/18 ) من طريق أبي عقيل يحيى بن المتوكل عن محمد بن سوقة عن
محمد بن المنكدر عنه . و قال الحاكم :
" حديث غريب الإسناد و المتن " .
قلت : و علته أبو عقيل هذا ; ضعيف كما في " التقريب " .
و خالفه عيسى بن يونس ، فقال : حدثنا محمد بن سوقة قال : حدثني ابن محمد بن
المنكدر : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 1/102 - 103 ) ، و قال :
" هذا أصح من الأول " . قلت : لأن عيسى بن يونس ثقة ، فأرسله عن ابن محمد بن
المنكدر ، و اسمه ( المنكدر بن محمد بن المنكدر ) ، و هو لين الحديث .
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 1/62 ) :
" رواه البزار ، و فيه يحيى بن المتوكل أبو عقيل و هو كذاب " .
قلت : لم أقف على من أطلق فيه الكذب ، و قد أورد الحافظ في " التهذيب " أقوال
الأئمة فيه ، و كلها متفقة على تضعيفه ، اللهم إلا رواية عن ابن معين ، فقال :
" ليس به بأس " ، و إلا قول ابن حبان :
" ينفرد بأشياء ليس لها أصول ، لا يرتاب الممعن في الصناعة أنها معمولة " .
و لعل هذا القول هو مستند الهيثمي في إطلاقه الكذب عليه .
و للطرف الأول من الحديث شاهد يرويه عمرو بن حمزة : حدثنا خلف أبو الربيع إمام
مسجد سعيد بن أبي عروبة : حدثنا أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره دون قوله : " و لا تبغض إلى نفسك .. إلخ .
أخرجه أحمد ( 3/199 ) قال : حدثنا زيد بن الحباب قال : أخبرني عمرو بن حمزة ..
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، عمرو بن حمزة هو القيسي ، قال الدارقطني و غيره :
" ضعيف " .
قلت : و لم يتهم ، فحديثه بما قبله حسن دون قوله : " و لا تبغض .. " إلخ .
والله أعلم .


(5/479)

*****************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-11, 04:16 PM
2481 - " إن هذا العلم دين ، فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/503 ) :

ضعيف جدا
رواه تمام ( 3/42/2 ) ، و ابن عدي في مقدمة " الكامل " ( 1/148 ) ، و السهمي في
" تاريخ جرجان " ( 430 ) ، و الهروي في " ذم الكلام " ( 136/1 ) ، و الديلمي في
" مسند الفردوس " ( 1/2/302 ) من طريق خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس مرفوعا
.
قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، خليد بن دعلج متروك .
و رواه القاضي عياض في " الإلماع " ( 10/2 ) عن أبي نعيم : نا شافع بن محمد :
نا يعقوب بن حجر : نا محمد بن سليمان : نا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس به
و قال :
" قال أبو نعيم : و الصحيح وقفه على محمد بن سيرين " .
قلت : و من دون يزيد لم أعرفه ، و قد أخرجه مسلم ( 1/14 ) في مقدمة " صحيحه "
من طريق ثالث موقوفا على ابن سيرين . و كذلك رواه ابن سمعون في " الأمالي " (
173/1 ) ، و ابن عدي في " المقدمة " ( 1/149 ) ، و الهروي أيضا ، و السلفي في "
الطيوريات " ( 10/122/1 ) ، و قال الهروي :
" هذا كلها عجائب مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم و عن الصحابة رضي الله
عنهم ، و هو عن التابعين أثبت " .
ثم ساقه من طرق عن ابن سيرين قوله ، و عن زيد بن أسلم ، و الحسن البصري ،
و الضحاك بن مزاحم ، و إبراهيم النخعي موقوفا عليهم .
و رواه قبيل ذلك عن ابن عباس و أبي هريرة موقوفا عليهما ، و أشار إلى تضعيف
إسنادهما كما تقدم .


(5/480)




2482 - " ألا أخبركم بسورة ملأت عظمتها ما بين السماء و الأرض ؟ و لقارئها من الأجر
مثل ذلك ، و من قرأها غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى ، و زيادة ثلاثة أيام
؟ قالوا : [ بلى ] قلا : سورة الكهف " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/504 ) :

ضعيف جدا
رواه الديلمي ( 1/2/337 ) عن عبد الرحمن بن هشام المخزومي : حدثنا أبي عن هشام
ابن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا.
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا . هشام المخزومي - هو ابن عبد الله بن عكرمة
المخزومي - قال ابن حبان :
" ينفرد بما لا أصل له من حديث هشام بن عروة ، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا
انفرد " .
و ابنه عبد الرحمن ; لم أجد له ترجمة الآن .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن مردويه عنها بزيادة :
" و من قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله أبي الليل شاء " .


(5/481)




2483 - " أهل شغل الله في الدنيا هم أهل شغل الله في الآخرة ، و أهل شغل أنفسهم في
الدنيا هم أهل شغل أنفسهم في الآخرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/505 ) :

موضوع
رواه الديلمي ( 1/2/326 ) عن محمد بن القاسم بن محمد عن الحسن بن علي عن محمد
ابن ثابت عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد مظلم ; من دون ابن عون لم أعرفهم ، و محمد بن ثابت جمع ، فلا
أدري أيهم هو ؟
و الحسن بن علي يحتمل أن يكون ابن زكريا محمد بن القاسم بن مجمع الطايكاني ،
تصحف على الناسخ " مجمع " إلى " محمد " ، فإن يكن هو ، فهو كذاب وضاع .
و الحديث عزاه السيوطي " لأفراد " الدارقطني " أيضا ، و قال المناوي :
" سنده ضعيف " .
و لوائح الوضع عليه ظاهرة . والله أعلم .


(5/482)




2484 - " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ حتى تخلعت أعواده " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/506 ) :

ضعيف جدا
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 466 ) عن يحيى بن كثير أبي النضر عن محمد بن
عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة . و عنه عن أبي جمرة عن إبراهيم عن سعد بن أبي
وقاص مرفوعا . قال سعد :
" و ذاك أول ما سمعنا أن للعرش أعوادا " . و قال :
" يحيى بن كثير صاحب البصري منكر الحديث . و الحديث معروف من غير هذا الوجه ،
و ليس يحفظ " حتى تخلعت أعواده " من وجه صحيح " .
قلت : و يحيى هذا قال أبو حاتم :
" ضعيف ، ذاهب الحديث جدا " .
و قال الدارقطني :
" متروك " .
و الحديث بدون الزيادة صحيح كما أشار العقيلي ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 703
) .


(5/483)




2485 - " أول من يصافحه الحق عمر ، و أول من يسلم عليه ، و أول من يأخذ بيده فيدخله
الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/506 ) :

منكر جدا
رواه ابن ماجه ( 104 ) ، و ابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم 1245 ) بتحقيقي ،
و عبد الله بن أحمد في " الفضائل " ( 1/408/630 ) ، و ابن الجوزي في " العلل "
( 1/192/308 ) ، و ابن عساكر ( 13/38 ) عن داود بن عطاء المدني عن صالح بن
كيسان عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي بن كعب مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا . داود بن عطاء ; قال البخاري :
" منكر الحديث " .
و قال أحمد :
" ليس بشيء " ; كما في " الميزان " للذهبي ، و ساق له هذا الحديث ثم قال :
" هذا منكر جدا " .
ثم رواه ابن عساكر من طرق أحدها من طريق ابن عدي ، و هذا في " الكامل " ( 7/65
- 66 ) عن محمد بن أبي حميد الأنصاري عن ابن شهاب به .
و محمد هذا ضعيف .
ثم رواه ابن عساكر ، و كذا الحاكم ( 3/84 ) عن الفضل بن جبير الوراق : نا
إسماعيل بن زكريا عن يحيى بن سعيد بن المسيب به .
و الفضل هذا قال العقيلي :
" لا يتابع على حديثه " .
و الحديث قال السيوطي في " الحاوي للفتاوي " ( 2/226 ) :
" سنده ضعيف " .
و أما الذهبي فقال في " تلخيص المستدرك " .
" قلت : موضوع ، و في إسناده كذاب " .
و لم أدر من هو الكذاب الذي يعنيه ؟ نعم لما أورده ابن الجوزي في " العلل " من
الطريق الأولى ، ثم من طريق أبي البختري وهب بن وهب عن محمد بن أبي حميد عن ابن
شهاب به . قال :
" هذا حديث لا يصح ، أما الطريق الأول ، فقال أحمد و يحيى : داود بن عطاء ليس
بشيء ، و قال ابن حبان : لا يحتج به بحال . و أما الثاني ، ففيه أبو البختري
الكذاب ، و محمد بن أبي حميد قال النسائي : ليس بثقة " .
قلت : و أبو البختري هذا ليس في سند الحاكم ، و إنما هو عند ابن عدي و ابن
عساكر .
ثم تنبهت إلى أن الذهبي يشير إلى الراوي عن الفضل بن جبير ، و هو شيخ الحاكم
( أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي ) ، فقد أورده في " الميزان " ، و تبعه في
" اللسان " ، و ساق له حديثا آخر ، و قال :
" باطل ، ذكره ابن طاهر " .
قلت : و هو متعقب بأمرين :
أحدهما : أنه متابع عند ابن عساكر .
و الآخر : أن الجعفي هذا ترجمه الخطيب ( 5/54 ) برواية جمع من الثقات ، و قال :
" و ذكره الدارقطني فقال : صالح الحديث " .
قلت : فالظاهر أن الحديث الذي أبطله ابن طاهر علته من غيره ، كما هو الشأن في
حديثنا هذا . والله أعلم .


(5/484)




2486 - " إن الله جعل العلم قبضات ، ثم بثها في البلاد ، فإذا سمعتم بعالم قد قبض من
الأرض ، فقد رفعت قبضة ، فلا يزال يقبض حتى لا يبقى منه شيء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/508 ) :

منكر
رواه الديلمي ( 1/2/227 ) من طريق أبي نعيم بسنده عن أبي زهر : حدثنا السري عن
عاصم عن مسروق عن ابن مسعود مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف مظلم ، من دون مسروق لم أعرفهم . و يحتمل عندي أن يكون
( عاصم ) محرفا من ( عامر ) ، و هو الشعبي ، فإنه معروف بالرواية عنه ، و عليه
يحتمل أن يكون ( السري ) هو ابن إسماعيل الكوفي ابن عم الشعبي ، و هو متروك .
والله أعلم .


(5/485)




2487 - " التمسوا الرزق بالنكاح " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/509 ) :

ضعيف
رواه الواحدي في " الوسيط " ( 3/116/2 ) ، و الديلمي ( 1/1/42 ) عن مسلم بن
خالد عن سعيد بن أبي صالح عن ابن عباس مرفوعا . و قال الحافظ في " مختصر
الديلمي " :
" مسلم فيه لبس ، و شيخه " !
كذا الأصل ، بيض لشيخه ، و لم أعرفه ، و أما مسلم بن خالد ، فهو المعروف
بالزنجي قال في " التقريب " :
" صدوق كثير الأوهام " .
قلت : و في معناه حديث :
" تزوجوا النساء ، فإنهن يأتين بالمال " ، و سيأتي برقم ( 3400 ) .


(5/486)




2488 - " اطلبوا الخير دهركم ، و اهربوا من النار جهدكم ، فإن الجنة لا ينام طالبها ،
و إن النار لا ينام هاربها ، و إن الآخرة محففة بالمكاره .. " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/509 ) :

ضعيف جدا
رواه البيهقي في " الزهد " ( 90/1 - 2 ) عن يعلى بن الأشدق : حدثنا عبد الله بن
جراد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد واه جدا ، يعلى بن الأشدق ، قال البخاري :
" لا يكتب حديثه " .
و قال ابن حبان :
" وضعوا له أحاديث ، فحدث بها و لم يدر " .


(5/487)




2489 - " اطلبوا الرزق في خبايا الأرض " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/510 ) :

منكر
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 207/2 ) : حدثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب
الزبيري : حدثني هشام بن عبد الله بن عكرمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا .
و من هذا الوجه أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1/491/499 و 9/43 - 44 - ط ) ،
و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/313 ) ، و البيهقي في " الشعب " (
2/87/1233 ) ، و قال :
" إن صح " .
قلت : و هذا إسناد واه ، هشام بن عبد الله ; قال ابن حبان ( 3/91 ) :
" يروي عن ( هشام بن عروة ) ما لا أصل له من حديثه ، كأنه هشام آخر ! لا يعجبني
الاحتجاج بخبره إذا انفرد ، و هو الذي روى عن هشام عن أبيه ... " . ثم ساق هذا
الحديث .
قلت : لكني وجدت له متابعا ، فقال أبو نعيم في " الأخبار " ( 2/243 ) :
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يوسف : حدثنا محمد بن أحمد بن راشد : حدثنا أبو
السائب سلم بن جنادة : حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة به .
و أبو أسامة - و اسمه حماد بن أسامة - و ابن جنادة ثقتان ، لكني لم أر من وثق
ابن راشد هذا ، و قد أورده الخطيب ( 1/302 ) ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
، و روى عنه أبو الحسين بن المنادي .
و الحديث قال الهيثمي ( 4/63 ) :
" رواه أبو يعلى و الطبراني في " الأوسط " ، و فيه هشام بن عبد الله بن عكرمة
ضعفه ابن حبان " .
و نقل ابن الجوزي في " العلل " ( 2/113 ) عن النسائي أنه قال :
" حديث منكر ، و قد روي من قول عروة " .


(5/488)




2490 - " اطلبوا العلم يوم الاثنين ، فإنه ميسر لطالبه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/511 ) :

ضعيف
رواه أبو الشيخ ( ص 142 ) ، و عنه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1/348 ) ،
و الديلمي في " مسنده " ( 1/1/15 ) ، و الشجري في " أماليه " ( 1/54 ) ، و ابن
الجوزي في " العلل الواهية " ( 1/323 ) من طريق أبي الشيخ و غيره عن موسى بن
أيوب عن عثمان بن عبد الرحمن عن حمزة الزيات عن حميد عن أنس مرفوعا .
و رواه الخطيب في " التلخيص " ( 1/123 ) من طريق محمد بن سلام البخاري عن عثمان
ابن عبد الرحمن الحراني عن حميد الطويل به ، فأسقط من بينهما حمزة الزيات ،
و قال :
" محمد بن سلام البخاري شيخ في عداد المجهولين " .
قلت : و شيخه الحراني قال الحافظ :
" صدوق ، أكثر الرواية عن الضعفاء و المجاهيل ، فضعف بسبب ذلك ، حتى نسبه ابن
نمير إلى الكذب ، و قد وثقه ابن معين " .
و موسى بن أيوب ثقة ، و هو النصيبي الأنطاكي .
و له طريق أخرى عن حميد الطويل .
فأخرجه ابن عساكر ( 14/117/1 ) عن أحمد بن محمد المعروف بابن الدهان : حدثنا
محمد بن الحجاج عن أحمد بن عبد الله عن يحيى بن حميد الطويل عن أبيه عن أنس به
.
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، يحيى بن حميد الطويل ; قال ابن عدي :
" أحاديث غير مستقيمة " .
و محمد بن الحجاج ، جماعة لم يتبين لي من هو منهم . و كذلك لم أعرف ابن الدهان
الراوي عنه .
و له طريق ثالثة عن أنس مرفوعا به .
أخرجه القاضي عياض في " الإلماع " ( 9/1 ) عن مجاشع بن عمرو : نا كثير بن مسلم
: سمعت أنس بن مالك به .
قلت : و هذا موضوع ، مجاشع أحد الكذابين ; كما قال ابن معين .
و كثير بن مسلم لم أعرفه ، و لعله كثير بن سليم - مصغرا - فإنه معروف بالرواية
عن أنس ، و هو منكر الحديث كما قال البخاري .
و قد روي له شاهد من حديث جابر مرفوعا بلفظ :
" اطلبوا العلم كل اثنين و خميس ، فإنه ميسر لمن طلب ، و إذا أراد أحدكم حاجة ،
فليبكر إليها ، فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها " .


(5/489)

*****************
يتبع ان شاء الله