المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الضعيفة



الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 [30] 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64

أمـــة الله
2008-08-11, 04:39 PM
2491 - " اطلبوا العلم كل اثنين و خميس ، فإنه ميسر لمن طلب ، و إذا أراد أحدكم حاجة ،
فليبكر إليها ، فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها "

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/513 ) :

موضوع
رواه ابن عدي في " الكامل " ( 4/1 - 2 و 1/364 - ط ) عن محمد بن أيوب بن سويد :
حدثني أبي : حدثني الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، أيوب بن سويد - و هو الرملي - صدوق يخطىء كما في
" التقريب " .
و ابنه شر منه ، قال ابن حبان :
" لا تحل الرواية عنه " .
و قال أبو زرعة :
" رأيته قد أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة " .
ذكره الذهبي في " الميزان " ، ثم ساق له من موضوعاته حديثا غير هذا .
و الجملة الأخيرة قد صحت عن جمع من الصحابة ، فانظر " صحيح الجامع " برقم (
1311 - الطبعة الأولى الشرعية ) :
" اللهم بارك لأمتي في بكورها " .


(5/490)
______________________________________




2492 - " إذا حدثتم الناس ، فلا تحدثوهم بما يفزعهم و يشق عليهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/513 ) :

ضعيف
رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 58/2 ) ، و عنه أبو القاسم الأصبهاني في "
الحجة " ( 136/1 ) و ابن عدي ( 7/80 ) ، و الديلمي ( 1/1/107 ) من طريق الحسن
بن سفيان ، و أبو الحسن القزويني في " مجلس من الأمالي " ( 198/2 ) ، و الهروي
في " ذم الكلام " ( 4/71/2 ) عن بقية بن الوليد عن الوليد بن كامل البجلي عن
نصر بن علقمة الحضرمي عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عن المقدام بن معدي كرب
الكندي مرفوعا .
و من هذا الوجه رواه أبو موسى المديني في " اللطائف " ( 16/1 ) من طريق
الطبراني ، و قال :
" لا يروى عن المقدام إلا بهذا الإسناد ، تفرد به بقية " .
قلت : هو ثقة مدلس ، و لكنه قد صرح بالتحديث عند الهروي ، فالعلة من شيخه
الوليد بن كامل ; قال ابن عدي :
" قال البخاري : عنده عجائب " . و قال الذهبي :
" ضعفه أبو الفتح الأزدي ، و من قبله أبو حاتم " .


(5/491)
______________________________________




2493 - " إذا حسدتم فلا تبغوا ، و إذا ظننتم فلا تحققوا ، و إذا تطيرتم فامضوا ،
و على الله فتوكلوا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/514 ) :

ضعيف جدا
رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 4/39/2 ) ، و ابن عدي ( 235/1 و 4/315 -
ط ) ، عن عبد الرحمن بن سعد : حدثني عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن
أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الله بن سعيد المقبري متهم بالكذب .
و عبد الرحمن بن سعد ، و هو ابن عمار بن سعد القرظ ; قال الذهبي :
" ليس بذاك ، قال ابن معين : ضعيف " .
ثم وجدت له شاهدا مرسلا ، و لكنه واه يرويه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
أخرجه إسحاق بن إبراهيم البستي في " التفسير " - مخطوط .
قلت : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم متروك ن و تقدمت له أحاديث منها في توسل آدم
بالنبي عليهما السلام .


(5/492)
______________________________________




2494 - " أظهروا النكاح ، و أخفوا الخطبة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/515 ) :

ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/27 ) عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب : حدثنا عثمان بن خرزاذ
: حدثنا هارون بن عمر بن زياد الدمشقي - سنة عشرين و مائة - : حدثنا محمد بن
خالد عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن أم
سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
سكت عليه الحافظ في " مختصره " ، و سنده ضعيف ، أم علقمة ، و اسمها مرجانة ;
مجهولة الحال ، و من دون الدراوردي فيه من لم أعرفه .
و الجملة الأولى لها طريق آخر عن عائشة في " علل ابن أبي حاتم " ( 1/425 ) ،
و " سنن البيهقي " ( 7/290 ) ، و ضعفه ، و " تاريخ الخطيب " ( 4/137 ) . لكنها
صحت بلفظ : " أعلنوا .. " . و هو مخرج في " آداب الزفاف " ( ص183 - 184 -
المكتبة الإسلامية ) .


(5/493)

______________________________________




2495 - " تعاهدوا نعالكم عند أبواب المساجد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/515 ) :

موضوع
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 5/278 ) و من طريقه ابن الجوزي في " العلل "
( 1/403 ) من طريق علي بن عمر الحافظ ( هو الدارقطني ) عن يحيى بن هاشم السمسار
: حدثنا مسعر بن كدام عن يزيد الفقير عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره ، و قال : قال علي بن عمر :
" غريب من حديث مسعر عن يزيد الفقير . تفرد به يحيى بن هاشم " .
قلت : و هو كذاب .
و الحديث أورده العلامة ابن القيم في رسالة له في الأحاديث الضعيفة الموضوعة من
رواية الدارقطني في " الأفراد " ، و قال ( ق 112/2 ) :
" قال يحيى : هو ( يعني السمسار ) دجال هذه الأمة ، قيل له : أتراه وضع هذه
الأحاديث ؟ فقال : هو لا يحسن يضع هذه الأحاديث ! و لكن وضعت له . و قال أحمد
ابن حنبل : لا يكتب عنه . و قال النسائي : متروك الحديث . و قال محمد بن
عبد الرحيم : كان يضع الحديث . و قال أبو علي الحافظ : كان يكذب . و قال ابن
عدي : كان ببغداد يضع الحديث . و قال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات " .
قلت : و روي مرسلا ، فقال عبد الرزاق في " المصنف " ( 1/388/1515 ) : عن يحيى
ابن العلاء عن طلحة عن عطاء رفعه .
و هذا - مع إرساله - ضعيف جدا ; يحيى متروك ، و طلحة إن كان ابن عبيد الله
العقيلي ; فمجهول ، و إن كان ابن عبيد الله بن كريز ; فثقة .
و أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " ( 2/417 ) بسند صحيح عن الحسن - و هو البصري
- مرفوعا بلفظ :
" تعاهدوا نعالكم ; فإن رأى أحدكم فيهما أذى فليمطه ، و إلا فليصل فيهما " .
و رواه عبد الرزاق ( 1514 ) عن ابن جريج عن عطاء مرسلا نحوه . و في معناه قوله
صلى الله عليه وسلم :
" إذا جاء أحدكم المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى فليمسحه ، و ليصل
بهما " .
رواه أبو داود و غيره بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري . و هو مخرج في " الإرواء "
( 284 ) .


(5/494)

______________________________________



2496 - " رحم الله قوما يحسبهم الناس مرضى و ما هم بمرضى " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/517 ) :

ضعيف
رواه المعافى بن عمران في " الزهد " ( 243/2 ) عن مبارك بن فضالة عن الحسن
مرفوعا نحوه . و ذكره بهذا اللفظ السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن
المبارك عن الحسن مرسلا . ثم وجدته في " الزهد " ( 161/1 من الكواكب 575
و 30/92 - ط ) لابن المبارك : حدثنا المبارك بن فضالة به .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله فيه عنعنة ابن فضالة ، فإنه كان مدلسا
.


(5/495)
______________________________________




2497 - " رحم الله قيسا ، رحم الله قيسا ، إنه كان على دين إسماعيل بن إبراهيم
خليل الله عز وجل ، يا قيس حي يمنا ، يا يمن حي قيسا ، إن قيسا فرسان الله في
الأرض ، والذي نفسي بيده ، ليأتين على الناس زمان ليس لهذا الدين ناصر غير قيس
، إن لله فرسانا في الأرض موسومين ، و فرسانا في الأرض معلمين ، ففرسان الله في
الأرض قيس ، إنما قيس بيضة تفلقت عنها أهل البيت ، إن قيسا ضراء الله في الأرض
، يعني أسد الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/518 ) :

ضعيف
رواه البخاري في " التاريخ " ( 4/1/98/436 ) ، و الطبراني في " المعجم الكبير "
( 18/265/663 ) ، و " الأوسط " 0 9/9/8011 ) ، و ابن منده في " معرفة الصحابة "
( 2/117/1 ) ، و ابن عساكر ( 8/405/1 ) من طريقين عن قتيبة بن سعيد : أنا
عبد المؤمن بن عبد الله أبو الحسن : نا عبد الله بن خالد العبسي عن عبد الرحمن
ابن مقرن المزني عن غالب بن أبجر قال : ذكرت قيس عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال : فذكره .
قلت : و هذا سند ضعيف ، عبد المؤمن بن عبد الله ; قال أبو حاتم :
" مجهول " .
و قال العقيلي :
" حديثه غير محفوظ " ، و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " 0 8/417 ) على
قاعدته في توثيق المجهولين .
و اللذان فوقه في " ثقات ابن حبان " ( 7/18 و 5/111 ) ، لكن ( ابن مقرن ) هو
( معقل بن مقرن ) نسب إلى جده . و لذلك قال الهيثمي في " المجمع " ( 10/49 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، و رجاله ثقات " !
( تنبيه ) : قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 3/1/66 ) :
" عبد المؤمن بن عبد الله أبو الحسن الكوفي ، و هو ابن عبد الله بن خالد العبسي
... " .
فقوله : " و هو ابن عبد الله " وهم منه أو من الناسخ ; فإن عبد الله هذا إنما
هو شيخه كما ترى في هذا السند عند جميع مخرجيه ، و قد ترجم به ابن أبي حاتم
( 2/2/44 ) ، و ذكر أنه روى عن جمع منهم ( عبد الرحمن بن مقرن ) هنا ، و كذا في
" ثقات ابن حبان " ( 7/18 ) ، و ذكرا أنه روى عنه الأعمش و الثوري ، و لم يذكرا
أبيه المزعوم هذا !
( تنبيه آخر ) : أورد الحديث السيوطي في " الجامع الصغير " و " الفتح الكبير "
من رواية الطبراني بلفظ " قسا " مقتصرا على الطرف الأول منه ، و هو وهم جرى
عليه المناوي في " شرحه " ، و ساق حديث : أيكم يعرف القس بن ساعدة ... !
و تبعهما على هذا الوهم من علق على الكتاب ، و هم " نخبة من العلماء الأجلاء "
كما جاء في طرة الكتاب ! و الصواب " قيسا " ، كما في المصادر المتقدمة ، و كذلك
ساقه الحافظ العراقي في " محجة القرب " ( 52/1 - 2 ) من طريق الطبراني ، و قال
:
" هذا حديث حسن غريب ، و رجاله ثقات " .
كذا قال ، و فيه ما عرفت من جهالة ( عبد المؤمن ) ، و لكنه اعتد بتوثيق ابن
حبان إياه ، و تبعه تلميذه الهيثمي فوثقه كما تقدم ! !


(5/496)

______________________________________




2498 - " الأبدال أربعون رجلا ، و أربعون امرأة ، كلما مات رجل أبدل الله رجلا مكانه ،
و إذا ماتت امرأة ، أبدل الله مكانها امرأة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/519 ) :

ضعيف
رواه الخلال في " كرامات الأولياء " ( ق 1/2 ) ، و الديلمي في " مسنده " (
1/2/364 ) عن إبراهيم بن الوليد بن أيوب : حدثني أبو عمر الغداني : حدثنا أبو
سلمة الخراساني عن عطاء عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف مظلم ، من دون عطاء لم أعرف أحدا منهم .
و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3/152 ) من طريق الخلال هذه ،
و قال :
" فيه مجاهيل " .
و تعقبه السيوطي في " اللآلىء " 0 3/332 ) بأن له طرقا أخرى عن أنس .
قلت : لكن لا يصح منها شيء ، و ألفاظها مختلفة جدا كما يتبين للقارىء بالاطلاع
عليها في رسالة السيوطي المطبوعة في " الحاوي للفتاوي " ( 2/455 - 472 ) ، بحيث
لا يمكن القول بأن متنا معينا منها بعينه حسن لغيره . غاية ما في الأمر ، أن
هذه الروايات و غيرها مما روي تلتقي كلها على الاعتراف بوجود الأبدال ، و يشهد
لذلك استعمال أئمة الحديث كالشافعي و أحمد و البخاري و غيرهم لهذا اللفظ ،
فنجدهم كثيرا ما يقولون : فلان من الأبدال . و نحو ذلك .
و أما عددهم و مكانهم ، فالروايات مضطربة جدا ، لا يمكن الاعتماد على شيء منها
; و لذلك قال ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " ( 11/441 ) في حديث الأبدال :
" الأشبه أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم " . والله أعلم .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للمصدرين المذكورين أعلاه ، و كذا في "
الحاوي " ( 2/203 ) ، و سكت عليه !
و من طرق الحديث ما رواه ابن عدي ( 5/220 - 221 ) ، و الديلمي أيضا ( 2/1/23 )
من طريق العلاء بن زيدك عن أنس مرفوعا بلفظ :
" البدلاء أربعون ، اثنان و عشرون بالشام ، و ثمانية عشر بالعراق ، كلما مات
واحد منهم ، بدل الله مكانه آخر ، فإذا جاء الأمر ، قبضوا كلهم " .
قلت : و هذا موضوع ، آفته العلاء هذا : قال الذهبي :
" تالف ، قال ابن المديني : كان يضع الحديث " .
( فائدة ) : قال ابن تيمية في تفسير ( الأبدال ) :
" فسروه بمعان : منها : أنهم أبدال الأنبياء . و منها أنه كلما مات منهم رجل
أبدل الله مكانه رجلا . و منها : أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم و أعمالهم
و عقائدهم بحسنات . و هذه الصفات لا تختص بأربعين ، و لا بأقل ، و لا بأكثر ،
و لا تحصر بأهل بقية من الأرض " .
و يشر في كلامه الأخير إلى حديث :
" الأبدال في أهل الشام .. " .
و قد مضى برقم ( 940 ) من حديث عوف بن مالك ، و سيأتي بأتم منه برقم ( 2993 )
من حديث علي .


(5/497)
______________________________________




2499 - " ريح الولد من ريح الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/521 ) :

ضعيف
أخرجه الطبراني في " الصغير " ص ( 169 ) ، و " الأوسط " ( 6/401/5856 - ط ) ،
و ابن حبان في " الضعفاء " ( 3/25 - 26 ) من طريقين عن أحمد بن يونس : حدثنا
مندل بن علي العنزي عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن عبيد الله
ابن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس به مرفوعا . و قال الطبراني :
" تفرد به مندل بن علي " .
قلت : و هو ضعيف ; كما في " التقريب " .
و بقية رجال الإسناد ثقات رجال " الصحيحين " .
و قال الهيثمي ( 8/156 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " عن شيخه محمد بن عثمان بن سعيد ،
و هو ضعيف " .
و قال شيخه العراقي ( 2/194 ) :
" رواه الطبراني في " الصغير " و " الأوسط " و ابن حبان في " الضعفاء " ، و فيه
مندل بن علي ، و هو ضعيف " .
قلت : فهو علة الحديث ، و أما إعلال الهيثمي بشيخ الطبراني فمردود لوجهين :
أحدهما : أنه ظنه ( محمد بن عثمان بن سعيد بن عبد السلام بن أبي السوار المصري
) الذي في " الميزان " ، و فيه أن أبا سعيد بن يونس قال فيه : " لم يكن بثقة "
، و ليس به ، بل هو ( محمد بن عثمان بن سعيد أبو عمر الضرير الكوفي ) ، و في
ترجمته أورد الطبراني حديثه هذا ، و نسبه في " الأوسط " : ( الأموي ) ، و كذا
في " سؤالات الحاكم للدارقطني " ( 149/175 ) ، و قال :
" ثقة " .
و الآخر : أنه قد توبع كما أشرت في التخريج بقولي : " من طريقين عن أحمد بن
يونس " . على أن أحمد هذا قد تابعه ( علي بن عبد الحميد أبو الحسن ) : حدثنا
مندل بن علي ...
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 7/479 ) . و علي بن عبد الحميد هذا ثقة .
و للحديث طريقان آخران عن ابن عباس ، و شاهد من حديث عائشة رضي الله عنهما .
أما الطريق الأول ، فأخرجه أبو الشيخ في " التاريخ " ( ص 177 ) عن عيسى بن
إبراهيم قال : حدثنا سليمان بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح عنه .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا . سليمان هذا ، هو القافلاني ; قال الذهبي :
" متروك الحديث ، بصري مقل " .
و عيسى بن إبراهيم ، الظاهر أنه ابن طهمان الهاشمي ، و هو متروك أيضا .
و أما الطريق الآخر ، فأخرجه عبد العزيز الكناني في " حديثه " ( ق 237/1 ) ،
و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( ق 212/2 ) عن خارجة بن مصعب عن
عبد المجيد بن سهل عن محمد بن عباد بن حفص عنه .
قلت : و هذا كالذي قبله في الضعف . خارجة بن مصعب ، قال الحافظ :
" متروك ، و كان يدلس عن الكذابين ، و يقال : إن ابن معين كذبه " .
و محمد بن عباد بن حفص لم أعرفه .
و أما الشاهد ، فأخرجه ابن عدي ( 294/2 و 6/160 - ط ) عن محمد بن عبد الملك
الأنصاري : حدثنا عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة مرفوعا به و قال :
" و هذا غير محفوظ ، و محمد بن عبد الملك كل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه
، و هو ضعيف جدا " .
قلت : و بالجملة فالحديث ضعيف ، لشدة ضعف طرقه و شاهده .


(5/498)

______________________________________




2500 - " إذا توضأت ، فسال من قرنك إلى قدمك ، فلا وضوء عليك . بعني الباصور " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/524 ) :

منكر
رواه أبو عبيد في " الطهور " ( ق 2/1 ) ، و العقيلي في " الضعفاء " ( 241 ) ،
و ابن عدي في " الكامل " ( 5/307 ) ، و الطبراني في " الكبير " ( 11/109/11202
) عن بقية عن عبد الملك بن مهران عن عمرو بن دينار عن ابن عباس ، قال :
أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن بي الباصور ; إذا توضأت
سال مني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال العقيلي :
" عبد الملك بن مهران صاحب مناكير ، غلب على حديثه الوهم ، لا يقيم شيئا من
الحديث " .
و ساق له ثلاثة أحاديث هذا أحدها ثم قال :
" كلها ليس لها أصل ، و لا يعرف منها شيء من وجه يصح " .
و قال ابن عدي :
" منكر ، لا أعلم رواه عن عمرو بن دينار ، غير عبد الملك بن مهران ، و هو مجهول
" .
قلت : و بقية مدلس و قد عنعنه .
و قال أبو عبيد :
" هذا حديث مرفوع ، و هو عن شيخ مجهول ، فلا أدري أمحفوظ هو أم لا ؟ " .


(5/499)

*****************
يتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-16, 09:58 PM
2501 - ( إذا توضأت وأنا جنب أكلت وشريت ، ولا أصلي ولا أقرأ حتى أغتسل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/7 :

$ضعيف$

رواه أبو عبيد في " فضائل القرآن " ( ق 45/2) ، والدارقطني ( ص 44 ) ، والبيهقي ( 1/89 ) عن ابن لهيعة عن عبد الله بن سليمان عن ثعلبة بن أبي الكنود عن عبد الله بن مالك الغافقي : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمر بن الخطاب ؛ فذكره . وقال البيهقي :
" ورواه الواقدي عن عبد الله بن سليمان هكذا " .
قلت : وهذا سند ضعيف عبد الله بن سليمان الظاهر أنه أبو حمزة المصري الطويل ؛ لم يوثقه غير ابن حبان ( 2/156 ) ، وقال البزار : " حدث بأحاديث لم يتابع عليها " .
وثعلبة بن أبي الكنود ؛ وثقه ابن حبان أيضا ( 1/8 ) ، وترجمه ابن أبي حاتم ( 1/1/463 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
تلك هي علة الحديث ، وأما شمس الحق الأبادي فأعله بقوله :
" قلت : ابن لهيعة ضعيف ، والواقدي متروك " .
فلم يصنع شيئا ؛ لأن ابن لهيعة وإن كان سيىء الحفظ ، فهو صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة ، وهو كذلك هنا فمن الرواة عنه عبد الله بن وهب عند البيهقي ، فزالت التهمة عنه ، والواقدي لم يتفرد به كما سبق .
وروى أبو عبيد عن عمر : أنه كره للجنب أن يقرأ شيئا من القرآن . وسنده صحيح .
ومن طرق عن عامر بن السمط عن أبي الغريف قال :
" سئل علي عن الجنب : أيقرأ القرآن ؟ فقال : لا ، ولا حرفا " .
وهذا سند فيه ضعف من أجل ( أبي الغريف ) . انظر : " ضعيف أبي داود " ( 32 ) - وفي أثر عمر كفاية ، فنرى أنه يكره للجنب أن يقرأ القرآن . يؤيده كراهة النبي صلى الله عليه وسلم أن يرد السلام وهو على غير وضوء ، وهذا ظاهر لا يخفى . أما تحريم القراءة فلا دليل عليه .
(6/1)
_____________________________________




2502 - ( إذا جاءكم الأكفاء فأنكحوهن ، ولا تربصوا بهن الحدثان ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/8 :

$موضوع$

رواه الديلمي ( 1/1/106 ) من طريق الحاكم عن معلى بن هلال عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ، آفته المعلى هذا ، قال الذهبي :
" رماه السفيانان بالكذب ، وقال ابن المبارك وابن المديني : كان يضع الحديث ، وقال ابن معين : هو من المعروفين بالكذب والوضع ... " .
قلت : ومع ذلك فقد سود السيوطي كتابه " الجامع الصغير " بهذا الحديث !.
(7/1)
_____________________________________




2503 - ( لا تقوم الساعة حتى يرفع الركن والقرآن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/8 :

$ضعيف$

رواه أبو بكر المقرىء في " الفوائد " ( 1/107/2 ) ، والحازمي في " الفيصل " ( 87/2 ) عن سعيد بن المغيرة قال : حدثنا عبد الغفار بن عبد الله قال : حدثنا عفيف عن سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبد الغفار هذا لم أجد له ترجمة ، وقد ذكره المزي في ترجمة كل من عفيف ؛ وهو ابن سالم الموصلي ، وسعيد بن المغيرة ؛ وهو عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير التمار الموصلي .
وسعيد بن المغيرة أورده المزي ( 1/254/1 ) تمييزا ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . وقال الحافظ في " التقريب " :
" مجهول " .
وروي الحديث عن ابن عمر ، وسيأتي تخريجه برقم ( 4789 ) .
(8/1)

_____________________________________



2504 - ( إذا مررت ببلدة ليس فيها سلطان فلا تدخلها ، إنما السلطان ظل الله ورمحه في الأرض )
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/9 :

$ضعيف$

رواه عباس الترقفي في " حديثه " ( 41/1 ) - وعنه البيهقي في " السنن " ( 8/162 ) و " شعب الإيمان " ( 6/18/7375 ) - : حدثنا سعيد بن عبد الله الدمشقي : حدثنا الربيع بن صبيح عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، الربيع بن صبيح ضعيف ؛ كما قال ابن معين والنسائي وغيرهما .
وسعيد بن عبد الله الدمشقي ؛ لم اجد به ترجمة ، ويراجع له " تاريخ ابن عساكر " .
ثم رجعت إليه ؛ فوجدته ( 21/170 - 172 ) قد ذكر له أحاديث ليس هذا منها ، وروى عن أبي حاتم أنه ( مجهول ) ، ويقال فيه : ( سعيد بن دينار ) نسبة إلى جده .
ومن هذا الوجه أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 1/1/149 ) ، وعزاه السيوطي للبيهقي في " الشعب " ، وأعله المناوي بالربيع بن صبيح ؛ ونقل عن الذهبي : أنه ضعيف ؛ ثم قال :
" ولذلك أطلق عليه السخاوي الضعف " .
(9/1)

_____________________________________




2505 - ( إذا رأيتم الرجل يقتل صبرا ، فلا تحضروا مكانه ؛ لعله أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة فيصيبكم معه ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/10 :

$ضعيف$

رواه ابن سعد ( 7/501 ) معلقا ، ووصله أحمد ( 4/167 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 4/219/4181 ) وابن منده في " معرفة الصحابة " ( قطعة منه ، ق2/1 في المكتبة الظاهرية 4442 - عام ) من طريقين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن خرشة بن الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا سند ضعيف ، من أجل ابن لهيعة ، فإنه ضعيف في غير رواية العبادلة عنه وهذه منها .
(10/1)
_____________________________________



2506 - ( إذا رأيتم العبد ألم الله به الفقر والمرض فإن الله يريد أن يصافيه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/10 :

$موضوع$

رواه الديلمي ( 1/1/57 ) عن أبي إسحاق إبراهيم بن الحسن بن داود العطار : حدثنا محمد بن خلف بن عبد السلام : حدثنا موسى بن إبراهيم : أخبرنا موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي مرفوعا .
بيض له الحافظ في " مختصره " ، وهو موضوع ، آفته موسى بن إبراهيم المروزي ؛ قال الذهبي :
" كذبه يحيى ، وقال الدارقطني وغيره : متروك فمن بلاياه ... " . ثم ذكر له حديث : " من أراد أن يؤتيه الله حفظ العلم فليكتب هذا الدعاء .. اللهم إني أسألك ... وأسألك بحق محمد وإبراهيم وموسى . الحديث بطوله " . وهذا كذب ظاهر !
(11/1)
_____________________________________



2507 - ( إذا رددت على السائل ثلاثا فلا عليك أن تزبره ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/11 :

$ضعيف$

رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/89/1 من الجمع بين المعجمين ) ، وابن النجار ( 10/152/1) عن حبان بن علي عن طلحة بن عمرو متروكان ، وقول ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 264// ) إنهما ضعيفان ؛ فيه تساهل مخل .
والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية الدارقطني عن ابن عباس ؛ وقال : تفرد به الوليد بن الفضل العنزي .
وتعقبه السيوطي بأن لحديث ابن عباس طريقا ليس فيه الوليد ، أخرجه الديلمي . وأقول : وهذا تعقب لا طائل تحته ، لأنه من رواية طلحة بن عمرو ، عن ابن عباس . وطلحة متروك ؛ كما في " التقريب " .
وأما الوليد بن الفضل العنزي فهو ممن يروي الموضوعات كما قال ابن حبان والحاكم وغيرهما .
(12/1)
_____________________________________



2508 - ( من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر جهارا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/11 :
$ضعيف$

رواه الطبراني في " الأوسط " ( 14/1 - من ترتيبه ) عن محمد بن أبي داود الأنباري : حدثنا هاشم بن القاسم عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك مرفوعا ، وقال :
" لم يروه عن أبي جعفر إلا هاشم ؛ تفرد به محمد " .
قلت : لم أجد له ترجمة ، ومن المحتمل أن يكون في " الثقات " لابن حبان .
وهاشم بن القاسم ؛ الظاهر أنه أبو النضر البغدادي ، ثقة حافظ من رجال الشيخين .
ثم وجدناه في " الثقات " لابن حبان ؛ بل وترجمه في " التهذيب " واسم أبيه سليمان . وهو صدوق . وإنما علة الحديث أبو جعفر الرازي ؛ فإنه سيىء الحفظ .
وأما قول الهيثمي ( 1/295 ) :
" ورجاله موثقون إلا محمد بن أبي داود فإني لم أجد من ترجمه ، وقد ذكر ابن حبان في " الثقات " : محمد بن أبي داود البغدادي ؛ فلا أدري هو هذا أم لا ؟ " .
قلت : يظهر لي لأنه هذا ؛ لأن شيخه بغدادي أيضا كما رأيت ، وقد ترجمه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 5/292 ) ووثقه . وهو من شيوخ أبي داود ، ومترجم في " التهذيب " وغيره .
وقوله : " موثقون " ؛ فيه إشارة إلى تليين توثيق بعضهم ، وليس هو إلا الرازي .
(13/1)
_____________________________________



2509 - ( من أحب فطرتي فليستن بسنتي ، ومن سنتي النكاح ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/12 :
$ضعيف$

أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " ( 6/169/10378 ) وابن بطة في " الإبانة " ( 2/117/1 ) ؛ والبيهقي في " السنن " ( 7/78 ) عن ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، ابن جريج مدلس وقد عنعنه .
وعبيد بن سعد ؛ لم أعرفه ، ويحتمل أنه عبيد بن سعيد الذي روى عن مجاهد ، وعنه معتمر بن سليمان ، قال ابن أبي حاتم ( 2/2/408 ) عن أبيه :
" لا أعرفه " .
ثم قال البيهقي :
" وروي ذلك عن أبي حرة عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت : أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 7/2549 ) .
قلت : الحسن - وهو البصري - مدلس ، ومثله أبو حرة ؛ واسمه واصل بن عبد الرحمن ، قال الحافظ :
" صدوق عابد ، و كان يدلس عن الحسن " .
ثم رأيت الحديث في " مجمع الزوائد " من الطريق الأولى ؛ وقال ( 4/252 ) :
" رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إن كان عبيد بن سعد صحابيا ، وإلا فهو مرسل " .
ثم رأيته عند أبي يعلى ( 5/2748 ) : حدثنا أبو خيثمة : أخبرنا سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعيد يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال الحافظ في ترجمته من " الإصالة " :
" وذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " مثل ما ترجم له البخاري سواء ، ويغلب على الظن أنه تابعي ، لأنه لم يصرح بسماعه " .
قلت : والحديث محفوظ بلفظ :
" .... فمن رغب عن سنتي فليس مني " .
أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث أنس ، وأخرجه البيهقي أيضا في " السنن " ، وفي " الشعب " ( 2/123/2 ) وقال :
" وروينا من وجه آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم : من أحب فطرتي ... " .
( تنبيه ) : عزاه الحافظ السيوطي في " الجامع " للبيهقي عن أبي هريرة ، وكان الأولى به أن يعزوه إليه عن عبيد بن سعد وحده ؛ لأنه قد ساق إسناده إليه بخلاف حديث أبي هريرة فقد علقه عنه كما عرفت .
(14/1)
_____________________________________




2510 - ( شاهد الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/14 :
$ضعيف$

رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 3/1361 - مصورة المكتب ) ، والحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( ص 109 - من زوائده ) ، والعقيلي في " الضعفاء " ( 395 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 2/403 ) ، وابن عساكر ( 16/136/1 ) عن محمد بن الفرات : حدثنا محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا . وقال العقيلي :
" محمد بن الفرات ؛ قال يحيى : ليس بشىء ، وقال البخاري : منكر الحديث ، رماه أحمد ] بالكذب [ " . وقال أبو داود :
" روى عن محارب أحاديث موضوعة منها عن ابن عمر في شاهد الزور " .
وذكره البخاري في " التاريخ الصغير " ( ص 195 ) وساق له هذا الحديث وعقبه بقوله السابق : " منكر الحديث " .
ومن طريقه أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 4/98 ) وقال :
" صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي ! وهذا من عجائبه ؛ فإنه في " الميزان " ساقه فيما أنكر على ابن الفرات فأصاب ، ثم كأنه نسي هذا فوافق الحاكم على تصحيحه ! وكم له من مثل هذا الوهم رحمه الله .
ومن هذا الوجه رواه ابن عدي ( 290/2 ) - وعنه البيهقي في " السنن " ( 10/122 ) - وقال :
" لا أعلم يرويه غير محمد بن الفرات ، والضعف بين على ما يرويه " .
وضعفه البيهقي أيضا .
قلت : قد أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 7/264 ) عن محمد بن خليد : حدثنا خلف بن خليفة : حدثنا مسعر عن محارب به ؛ وقال :
" تفرد به محمد بن خليد عن خلف " .
قلت : وهما ضعيفان .
وله طريق أخرى ؛ أخرجها الخطيب ( 11/63 ) ، وابن عساكر ( 9/400/1 ) عن الحسن بن زياد اللؤلؤي : أخبرنا أبو حنيفة عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعا .
والحسن هذا كذاب ؛ كما قال ابن معين ويعقوب بن سفيان والعقيلي وغيرهم .
وأبو حنيفة ؛ ليس هناك في الحديث .
ثم رواه ابن عساكر ( 15/336/2 ) في ترجمة محمد بن عصمة بن حمزة السعدي الخراساني من حديث ابن عمر أيضا ، لكن سقط من النسخة سنده من السعدي إلى ابن عمر .
والحديث أشار الحافظ ابن عبد البر إلى تضعيفه في " التمهيد " ( 5/73 ) .
(15/1)

*****************
يُتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-25, 11:19 AM
2511 - ( شراركم عزابكم ، وأراذل موتاكم عزابكم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/16 :
$ضعيف$
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 3/356 ) عن برد بن سنان عن مكحول عن عطية بن بسر الهلالي عن عكاف بن وداعة الهلالي : أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا عكاف ! ألك امرأة ؟ قال : لا ، قال : فجارية ؟ قال : لا ، قال : وأنت صحيح موسر ؟ قال : نعم ، قال فأنت إذا من إخوان الشياطين ، إن كنت من رهبان النصارى فالحق بهم ، وإن كنت منا فإن من سنتنا النكاح ، يا ابن وداعة ... " فذكر الحديث بطوله . وسأذكره بتمامه قريبا إن شاء الله تعالى ، وأعله العقيلي بقوله :
" عطية لا يتابع عليه " .
وأخرجه عبد الرزاق في " المصنف " ( 6/171/10387 ) ، وعنه أحمد ( 5/163 ) ، وعنه ابن الجوزي في " الواهية " ( 2/118 ) من طريق محمد بن راشد عن مكحول عن رجل عن أبي ذر قال :
دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له : عكاف بن بشر التميمي ؛ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
" يا عكاف ! هل لك من زوجة ؟ قال : لا . قال : ولا جارية ؟ قال : ولا جارية . قال : وأنت موسر بخير ؟ قال : وأنا موسر بخير . قال :
" أنت إذن من إخوان الشياطين ، لو كنت في النصارى كنت من رهبانهم ، إن سنتنا النكاح ، شراركم عزابكم ، وأراذل موتاكم عزابكم ، أبالشياطين تتمرسون ؟! ما للشيطان من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء ؛ إلا المتزوجون ، أولئك المطهرون المبرؤون من الخنا .
ويحك يا عكاف ! إنهن صواحب أيوب ويوسف وكرسف " .
فقال له بشر بن عطية : ومن كرسف يا رسول الله ؟ فقال :
" رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاثمائة عام ، يصوم النهار ، ويقوم الليل ، ثم إنه كفر بالله العظيم بسبب امرأة عشقها ، وترك ما كان عليه من عبادة الله عز وجل ، ثم استدرك الله ببعض ما كان منه فتاب عليه . ويحك يا عكاف ! تزوج وإلا فأنت من المذبذبين " .
قال : زوجني يا رسول الله ! قال :
" قد زوجتك كريمة بنت كلثوم الحميري " .
قلت : وهذا متن منكر جدا ، وإسناد ضعيف ، محمد بن راشد - وهو المكحولي - قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق يهم " .
وشيخه الذي لم يسم لعله الذي في الرواية الأولى عطية بن بسر الهلالي ، قال البخاري - في رواية العقيلي عنه - :
" لم يقم حديثه " .
ومن عجائب ابن حبان أنه أورده في كتابه " الثقات " ( 5/261 ) ؛ ومع ذلك قال فيه :
" روى عنه مكحول في ( التزويج ) ، متن منكر ، وإسناد مقلوب " !
قلت : فلا أدري كيف يكون ثقة من روى مثل هذا الحديث المنكر ، ولم يذكر له هو ولا غيره من الأحاديث حتى يمكن أن يقال فيه - مثلا - : إنها مستقيمة ، و من أجلها وثقه ، ولم يضره تفرده بهذا الحديث المنكر ؛ كان يمكن أن يقال هذا ، ولكن أين له مثل هذه الأحاديث ؟!
والحق أن هذا مثال من عشرات الأمثلة إن لم أقل : مئاتها التي تدل على تساهل ابن حبان في التوثيق ، والنية متوجهة لتفصيل القول في ذلك في مقدمة كتابي الجديد الذي أنا في صدد تحضيره بعنوان " تيسير انتفاع الخلان بكتاب ثقات ابن حبان " يسر الله لي إتمامه ثم نشره بمنه وكرمه .
ثم إن الحديث قد روي من طريق أخرى عن عطية بن بسر المازني قال :
" جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عكاف ! ألك زوجة ؟ .... " الحديث بتمامه .
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 4/1626 ) ، وبحشل في " تاريخ واسط " ( ص 201 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 18/85 - 86 ) ، والبيهقي في " شعب الإيمان " ( 2/134/1 ) من طريق بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بسر المازني .... وقال البيهقي عقبه :
" لفظ حديث ابن عبدان ؛ غير أنه قال : ( عطية بن قيس ) ، وإنما هو عطية بن بسر أخو عبد الله بن بسر " .
قلت : يشير إلى أنه - كأخيه - صحابي ، وهو ما صرح به جمع ، منهم ابن حبان نفسه ، فقد قال في " الثقات " ( 3/307 ) :
" عطية بن بسر المازني ، له صحبة " .
لكن ذلك مما لا يعطي الحديث قوة ، لأن السند إليه لا يصح ؛ فيه علل :
الأولى : عنعنة مكحول ، فإنه معدود في المدلسين .
الثانية : معاوية بن يحيى - وهو الصدفي - وهو ضعيف كما في " التقريب " ، وقال الذهبي في " الكاشف " :
" ضعفوه " .
الثالثة : بقية بن الوليد ؛ فإنه مدلس أيضا ، وقد تابعه الوليد بن مسلم عنه .
أخرجه العقيلي ، ومن طريقه ابن الجوزي في " الواهية " ( 2/118 - 120 ) .
لكن الوليد مدلس أيضا تدليس التسوية ، واقتصر ابن الجوزي على إعلال هذا الطريق بمعاوية بن يحيى ؛ وقال :
" قال ابن معين : ليس بشيء " .
ونقل قول العقيلي المتقدم ؛ ثم قال :
" قالوا : لا يصح من هذا شيء " .
ونحوه قال الحافظ في ترجمة عكاف من " الإصابة " :
" والطرق المذكورة كلها لا تخلو من ضعف واضطراب " .
(16/1)

( تنبيه ) : ذكر الحافظ : أن عبد الرزاق رواه عن محمد بن راشد عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر قال جاء عكاف بن بشر التميمي . وقال عقبه :
" قلت : وقد أخرجه أحمد عن عبد الرزاق بهذا الإسناد . والله أعلم " .
وأقول : هذا وهم ؛ فإن غضيفا لم يسم في رواية عبد الرزاق . ولا في رواية أحمد عنه ، ولا في رواية ابن الجوزي من طريقه ؛ كما سبق في تخريجي إياه ، ولذلك قال الهيثمي ( 4/250 ) :
" رواه أحمد ، وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله ثقات " .
كذا قال ! وقد عرفت أن فيه محمد بن راشد ؛ وقول الحافظ ابن حجر فيه .
وعزا رواية عطية بن بشر لأبي يعلى والطبراني ؛ وقال :
" وفيه معاوية بن يحيى الصدفي ؛ وهو ضعيف " .
هذا وقد رويت الجملة الأولى من حديث الترجمة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، ولكن إسناده ساقط بمرة ، فرواه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 115/1 ) ، والطبراني في " الأوسط " ( 1/162/1 ) ، وابن عدي ( 119/2 ) ، والواحدي في " الوسيط " ( 3/114/2 ) عن خالد بن إسماعيل المخزومي عن عبيد الله بن عمر عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال : لو لم يبق من أجلي إلا يوم واحد إلا لقيت الله بزوجة ؛ لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ... فذكره ؛ وقال :
" لم يروه عن عبيد الله إلا خالد " .
قلت : وهو كذاب . قال ابن عدي :
" كان يضع الحديث على الثقات " .
وساق له الذهبي من أباطيله حديثين هذا أحدهما .
والحديث قال الهيثمي ( 4/251 ) :
" رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ، وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي ؛ وهو متروك " .
قلت : وزاد عليه كذاب آخر بإسناد ركبه عليه ، وهو يوسف بن السفر ، عن الوزاعي عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به ، وزاد :
" ركعتان من متأهل خير من سبعين ركعة من غير متأهل " .
أخرجه ابن عدي ( 7/163 ) في جملة أحاديث لابن السفر ، وقال : " وهي موضوعة كلها " . وأقره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2/258 ) ، ثم السيوطي في " اللآلي " . ومع ذلك أورده في " الجامع الصغير " خلافا لشرطه فيه !
(16/2)
_____________________________________


2512 - ( اغتنموا الدعاء عند الرقة ؛ فإنها رحمة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/21 :
$ضعيف$
رواه ابن شاهين في " الترغيب " ( 284/1 ) : حدثنا أحمد بن محمد بن شيبة : حدثنا الحسن بن سعيد البزار : حدثنا شبابة عن أبي غسان المدني محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم قال :
قرأ أبي بن كعب عند النبي صلى الله عليه وسلم فرقوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله ، والحسن بن سعيد البزار والراوي عنه ؛ لم أعرفهما ، ومن هذا الوجه أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 1/1/41 ) ؛ وقال الحافظ في " مختصره " :
" قلت : فيه انقطاع ، وا " .
كذا الأصل بياض .
ورواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 58/1 ) عن يعقوب الروزمي قال : أخبرنا شبابة به .
قلت : والروزمي هذا لم أعرفه .
ثم طبع " مسند الشهاب " ، فإذا الحديث فيه ( 1/402/696 ) ، من طريق محمد بن حامد بن السري : حدثنا يعقوب الدورقي .
والدورقي هذا ثقة حافظ ، لكن ابن السري هذا لم أعرفه . والله أعلم .
(17/1)
_____________________________________


2513 - ( اغتنموا دعوة المؤمن المبتلى ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/22 :
$موضوع$
رواه الديلمي ( 1/1/41 ) عن أبي الشيخ تعليقا عن الحسين بن الفرج : حدثنا معتمر بن سليمان : سمعت الفرات بن سلمان يحدث عن أبي الدرداء مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، فإن الفرات بن سلمان لم يدرك أبا الدرداء .
والحسين بن الفرج ؛ قال ابن معين :
" كذاب يسرق الحديث " .
وقال أبو زرعة :
" ذهب حديثه " .
(18/1)
_____________________________________


2514 - ( أفضل أمتي الذين يعملون بالرخص ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/22 :
$ضعيف جدا$
رواه الديلمي ( 1/1/125 ) من طريق ابن لال معلقا : حدثنا حامد بن عبد الله الحلواني : حدثنا أحمد بن القاسم الطائي : حدثنا عبد الملك بن عبد ربه : حدثنا عطاء عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، عبد الملك بن عبد ربه ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " :
" حديثه منكر " .
ونحوه في " الميزان " ؛ وزاد :
" وله عن الوليد بن مسلم خبر موضوع " .
وتعقبه الحافظ في " اللسان " بقوله :
" ذكره ابن حبان في " الثقات " ، والظاهر أنه غير الذي روى عن الوليد بن مسلم ، فإن ابن حبان قال فيه : يروي عن شريك ، وعنه السراج ، وقد مضى كلام الإسماعيلي في عبد الملك بن زيد " .
قلت : قال الحافظ فيه :
" عبد الملك بن زيد الطائي ، لا أعرفه ؛ لكن ذكر ابن عبد البر في " التمهيد " في ترجمة عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ؛ أن عبد الملك بن زيد هذا روى عن عطاء بن يزيد مولى سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه حديث : " ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة " . قال عطاء : ورأيت عمر يحفي شاربه . قال ابن عبد البر : هذا حديث كذب موضوع ، وضعه عبد الملك هذا . والله أعلم . وقال الإسماعيلي في " مسند عمر بن الخطاب " : أخبرني أحمد ين محمد ين الجعد : حدثنا عبد الملك بن عبد ربه : حدثنا عطاء بن يزيد : حدثني سعيد - هو ابن المسيب - عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بين قبري وأسطوانة التوبة روضة من رياض الجنة " . وأخرج أبو بكر بن لال في " مكارم الأخلاق " من طريق عبد الملك بن عبد ربه الطائي ... " .
قلت : فذكر هذا الحديث ، لكن وقع في إسناده سقط وتحريف .
ويتلخص منه ؛ أن عبد الملك هذا يقال فيه : ابن عبد ربه ، وابن زيد الطائي ، وأنه متهم بالوضع . والله أعلم .
(19/1)
_____________________________________


2515 - ( أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/24 :
$ضعيف$
رواه القضاعي ( 104/2 ) عن إسحاق بن عبد الواحد قال : أخبرنا المعافى بن عمران عن عباد عن محمد بن جحادة عن النعمان بن بشير مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عباد هو ابن كثير ، فإن كان الثقفي ؛ فهو متروك ، وإن كان الرملي ؛ فضعيف .
وإسحاق بن عبد الواحد واه ، كما قال الذهبي ، ولكن الظاهر أنه لم يتفرد به ، فقد رواه البيهقي في " الشعب " من طريق الحاكم ، وهذا في " التاريخ " ، قال المناوي في " شرح الجامع الصغير " :
" رمز المصنف لضعفه ، وهو فيه تابع للحافظ العراقي حيث قال : سندهما ضعيف . انتهى . وسببه أن فيه العباس بن الفضيل الموصلي ، أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال : قال ابن معين : ] ليس بثقة [ . ومسكين بن بكير ؛ قال الذهبي : قال الحاكم : له مناكير كثيرة . وعباد بن كثير ؛ فإن كان الثقفي ، فقال الذهبي : قال البخاري : تركوه . أو الرملي ، فقال : ضعفوه ، ومنهم من تركه " .
والحديث رواه الحكيم الترمذي عن عبادة بن الصامت مرفوعا به . وزاد في آخره :
" نظرا " .
وإسناده ضعيف ، أو أشد ، لتفرد الحكيم به .
ثم رأيت في مسودتي أن الحديث أخرجه الديلمي أيضا في " مسنده " ( 1/1/126 ) من طريق السلمي بسنده عن عباد بن كثير به .
وحجية ؛ هو ابن عدي . قال الحافظ :
" صدوق يخطىء " .
وقد روي الحديث من طريق أخرى بلفظ :
(20/1)
_____________________________________


2516 - ( أفضل العبادة قراءة القرآن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/25 :
$ضعيف$
رواه ابن قانع في " معجم الصحابة " ( 1/10/2 ) : حدثنا محمد بن خالد بن يزيد السلمي بالبصرة : حدثنا مهلب بن العلاء : حدثنا سعيد بن بيان : حدثنا أبو طالب عن أبي العالية عن أسير بن جابر مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، من دون أبي العالية لم أعرف أحدا منهم ، ومن رجال أبي داود محمد بن خالد السلمي عن أبيه عن جده ، وكانت له صحبة ؛ وهو مجهول ، لكن طبقته أعلى من طبقة راوي هذا الحديث ، فلعل راويه من أحفاده .
والحديث رواه الحسن بن سفيان ، وأبو نصر السجزي في " الإبانة " ، والديلمي عن أنس كما في " الجامع الكبير " - القسم الثاني - ( 2/64/2 - 65/1 - المصورة ) ، وقال المناوي :
" ورواه أيضا أبو نعيم في " فضائل القرآن " عن النعمان بن بشير وأنس معا بلفظ : " أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن " . قال الحافظ العراقي : وإسنادهما ضعيف " .
قلت : أخرجه الديلمي ( 1/1/126 ) من طريق عمرو بن كثير عن أبي العلاء عن أنس مرفوعا به .
وأبو العلاء هذا لم أعرفه ، ويحتمل أنه الذي روى عن أبي أمامة ؛ وهو شامي لا يعرف ؛ كما قال الذهبي .
وعمرو بن كثير ؛ لعله القيسي الراوي عن أبي الزناد ؛ مجهول .
ثم وقفت على نسخة أخرى مصورة من " معجم ابن قانع " فيها ( الليلي ) مكان ( السلمي ) ، و ( شعيب بن بيان ) مكان ( سعيد بن بيان ) ، و ( أبو ظلال ) مكان ( أبو طالب ) .
قلت : وبذلك انكشفت العلة ، فأبو ظلال اسمه هلال بن أبي هلال ؛ وهو ضعيف .
وشعيب بن بيان نحوه ، وفي " التقريب " :
" صدوق يخطىء " .
(21/1)
_____________________________________


2517 - ( أفضل العيادة سرعة القيام ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/26 :
$ضعيف$
رواه ابن أبي الدنيا في " المرض والكفارات " ( 165/1 ) - ومن طريقه البيهقي في " الشعب " ( 6/542/9221 ) : حدثني أبو محمد العتكي قال : حدثنا عمر بن عبيد عن شيخ من البصرتين عن سعيد بن المسيب مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله ؛ فيه الشيخ البصري الذي لم يسم .
وأبو محمد العتكي ؛ لم أعرفه .
وقد روي مسندا ، أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 1/1/129 ) عن محمد بن يوسف الرقي : حدثنا ابن وهب عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جابر مرفوعا به بلفظ :
" أفضل العيادة أجرا سرعة القيام من عند المريض " .
لكن الرقي هذا كذاب ؛ كما قال الخطيب ، وقال الذهبي :
" وضع على الطبراني حديثا باطلا في حشر العلماء بالمحابر " .
(22/1)
_____________________________________


2518 - ( أفضل طعام الدنيا والآخرة اللحم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/27 :
$ضعيف جدا$
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 301 - مخطوط ) عن إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي قال : حدثنا أبي عن أبي سنان الشيباني عن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة عن ربيعة بن كعب مرفوعا . وقال :
" حديثه غير محفوظ ، لا يعرف إلا به ، ولا يثبت في هذا المتن عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء " .
قلت : يعني عمرو بن بكر السكسكي ؛ وهو واه ؛ كما قال الذهبي قال :
" قلت : أحاديثه شبه موضوعة " . وقال الحافظ في " التقريب " :
" متروك " . وكذلك قال الذهبي في ابنه إبراهيم .
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 5/362 ) .
(23/1)
_____________________________________


2519 - ( أفلح من كان سكوته تفكرا ، ونظره اعتبارا ، أفلح من وجد في صحيفته استغفارا كثيرا )
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/28 :
$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/123 ) عن علي بن حكيم : حدثنا حبان بن علي عن حصين بن منصور عن أبي الخطيب عن أبي الدرداء مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل :
1 - أبو الخصيب ؛ اسمه زياد بن عبد الرحمن القيسي البصري ، قال الذهبي :
" لا يعرف ، وذكره ابن حبان في ( الثقات ) " .
2 - حصين بن منصور ؛ وهو ابن حيان الأسدي الكوفي ، قال الحافظ عن الذهبي :
" لا يدرى من هو " .
3 - حبان بن علي - وهو العنزي - ضعيف كما في " التقريب " .
(24/1)
_____________________________________


2520 - ( أفضل الناس موسر مزهد ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/28 :
$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/126 ) عن الحسين بن محمد الفلاكي الريحاني : حدثنا الحسين بن هارون : حدثنا علي بن عبد العزيز في كتاب أبي عبيد : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير الحسين بن هارون ؛ فلم أعرفه .
وعلي بن عبد العزيز ؛ ثقة حافظ ، وتردد فيه المناوي ؛ فقال :
" فإن كان البغوي فثقة ؛ لكنه كان يطلب على التحديث ، أو الكاتب ؛ فقال الخطيب : لم يكن في دينه بذاك " .
قلت : بل هو الأول ، فقد أورده الخطيب ( 12/403 ) في الرواة عن أبي عبيد القاسم بن سلام .
والحسين بن محمد الفلاكي الريحاني ؛ الظاهر أنه الذي في " التاريخ " ( 8/11 ) :
" الحسين بن أحمد بن محمد أبو عبد الله الريحاني البصري ، سكن بغداد وحدث بها عن .... " ثم ذكر أنه كان ثقة ، توفي سنة ( 387 ) .
وللحديث علة أخرى ، فقد أورده أبو عبيد في " غريب الحديث " ( 40/1 ) معلقا بدون إسناد ! وكتابه هذا " الغريب " هو الذي أشير إليه في إسناد الحديث بكلمة " كتاب أبي عبيد " . والله أعلم .
(25/1)



*****************
يُتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-08-25, 11:26 AM
2521 - ( افعلوا المعروف إلى من هو أهله ، وإلى من ليس من أهله ، فإن أصبتم أهله ، وإن لم تصيبوا أهله ؛ فأنتم أهله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/29 :
$ضعيف$
أخرجه الشافعي في " سننه " ( 2/466 - ترتيبه ) ، وأبو القاسم الحسيني في " الأمالي " ( ق 55/1 ) عن سعيد بن مسلمة الكلبي عن جعفر بن محمد عن أبيه مرفوعا به .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، فإنه مع إرساله ؛ لم نجد لسعيد بن مسلمة الكلبي ترجمة ، وقد وصله عنه يحيى الحماني فقال : حدثنا سعيد بن مسلمة بن عبد الملك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : .... فذكره .
أخرجه الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 115/1 ) .
والحماني ضعيف . لكن تابعه هارون بن معروف قال : أخبرنا سعيد بن مسلمة به .
أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 64/1 ) .
وهارون هذا ثقة ، فالعلة جهالة سعيد بن مسلمة .
على أنه قد توبع مرسلا وموصولا ؛ فرواه جهم بن عثمان عن جعفر بن محمد عن ابيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره مرسلا .
أخرجه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرىء في جزء له ( 23/2 ) .
وجهم هذا ؛ قال ابن أبي حاتم ( 1/1/522 ) عن أبيه :
" مجهول " .
ووصله موسى بن إبراهيم المروزي قال : أخبرنا موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي مرفوعا .
أخرجه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر " ( 73/2 ) .
لكن المروزي هذا ؛ متروك متهم بالكذب .
وتابعه علي بن موسى الرضا عن أبيه به .
أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في " آداب الصحبة " ( 147/1 ) عن أحمد بن علي بن مهدي : حدثنا أبي ] عن [ علي بن موسى الرضا به .
وأحمد هذا ؛ اتهمه الدارقطني بوضع الحديث . وتابعه عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي : حدثني علي بن موسى الرضى عن آبائه به .
أخرجه ابن النجار ؛ كما في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي ( ص 145 رقم 705 بترقيمي ) .
وعبد الله هذا ؛ متهم أيضا .
وتابعه محمد بن جهضم عن عبد الله بن مسلمة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا به .
أخرجه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 1/22 ) .
وهذا إسناد جيد ؛ فإن محمد بن جهضم ترجمه ابن أبي حاتم ( 2/3/223 ) وروى عن أبي زرعة أنه قال :
" صدوق لا بأس به " .
ومن فوقه ثقات معرفون ، ولكنه مرسل أيضا ؛ لأن جد جعفر هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ؛ بل ولا جده علي بن أبي طالب .
وجملة القول : أن الحديث ضعيف ، وإن تعددت طرقه لشدة ضعف أكثرها ، وخلو المرسل من شاهد موصول معتبر ، وقد ذكر له السيوطي في " الجامع " شاهدا من رواية ابن عمر مرفوعا . أخرجه الخطيب في " رواة مالك " ، ولكنه واه أيضا لا يعتضد به ، فقد أخرجه الدارقطني أيضا في " الغرائب " من طريق عبد الرحمن بن بشير الأزدي عن أبيه بشير بن يزيد عن مالك عن نافع عنه . قال الذهبي :
" إسناد مظلم ، وخبر باطل ، أطلق الدارقطني على رواته الضعف والجهالة " .
وأقره الحافظ في " اللسان " ، ثم المناوي في " الفيض " . ومن عجائبه أنه لم يتكلم على حديث علي بشيء مع كثرة طرقه كما رأيت ، وعزاه السيوطي في " الجامع " لابن النجار وحده عنه ، مع أنه أورده في " الذيل " ! وفاتته الطرق الأخرى !
وأخرجه الرافعي أيضا في " تاريخ قزوين " ( 1/203 - 204 ) من طريق عبد الرحمن عن أبيه عن مالك به .
(26/1)
_____________________________________

2522 - ( اقتلوا الوزغ ولو في جوف الكعبة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/32 :
$ضعيف جدا$
رواه الطبراني ( 3/124/1 ) ، وفي " الأوسط " ( 1/130/1 ) عن عمر بن قيس عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ؛ عمر هذا هو المعروف بسندل ؛ قال أحمد :
" متروك ، ليس يسوى حديثه شيئا ، لم يكن حديثه بصحيح ، حديثه بواطيل " .
وقال البخاري وأبو حاتم :
" منكر الحديث " .
(27/1)
_____________________________________

2523 - ( اقرؤوا القرآن بحزن فإنه نزل بالحزن ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/33 :
$ضعيف جدا$
رواه الخلال في " الأمر بالمعروف " ( 20/2 ) : أخبرنا عثمان بن صالح الأنطاكي قال : حدثني إسماعيل بن سيف بن عطاء الرياحي قال : حدثنا عون بن عمرو - أخو رياح القيسي أبو عمرو وكان ثقة عمشتا عيناه من كثر البكاء - قال : حدثني سعيد بن إياس عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا .
ورواه أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 124/1 ) : أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي : أخبرنا إسماعيل بن سيف بن عطاء الرياحي : أخبرنا عوين بن عمرو القيسي به . قال جعفر : ويقال : إن عوينا كان قد عمشتا عيناه من البكاء ، سألت أبا داود عن رياح القيسي وعوين بن عمرو ؟ قال : كان رياح يتهم بالقدر ، وكان عوين صاحب سنة " .
قلت : ولكنه ضعيف جدا .
قال ابن معين :
" لا شيء " .
وقال البخاري :
" منكر الحديث مجهول " .
ويقال فيه : عون أيضا كما في رواية الخلال .
وإسماعيل بن سيف هذا ؛ قال الذهبي :
" بصري يروي عنه عبدان الأهوازي ، وقال : كانوا يضعفونه . وقال ابن عدي :
كان يسرق الحديث ، روى عن الثقات أحاديث غير محفوظة " .
قلت : ومن طريقه أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 163/1/3048 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 6/196 ) ، والآجري في " أخلاق حملة القرآن " ( 78/86 ) ، وأبو الحسين محمد بن الحسن الأصفهاني في " جزء منتقى من الجزء الثاني من الفوائد " ( 1/2 ) ، وعزاه السيوطي في " الجامع الصغير " و " الكبير " لأبي يعلى ، وسبقه إلى ذلك الحافظ في " المطالب العالية " ( 3/288/3498 ) ، والظاهر أنه في " مسنده الكبير " ، فإنه ليس في " مسنده " المطبوع ، وليس فيه عن بريدة إلا حديث واحد ( 3/6 - 8 ) ، ولذلك لم يعزه الهيثمي إليه في " مجمع الزوائد " ( 7/169 - 170 ) ، فقال :
" رواه الطبراني في " الأوسط " ، وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف " .
وهذا إعلال قاصر ، فمن فوقه أسوأ حالا منه ، أعني ( عونا ) ، وذكر نحوه المناوي في " الفيض " ، وعقب عليه بقوله :
" وكان ينبغي على المصنف الإكثار من مخرجيه إشارة إلى جبر ضعفه ، فممن خرجه العقيلي في " الضعفاء " ، وابن مردويه في " تفسيره " ، وغيرهم " .
قلت : وهذا تعقيب غريب ؛ لأن الإكثار من مخرجي الحديث مما لا يجبر ضعفه ؛ إذا كان السند عندهم واحدا كما هنا ، فإن العقيلي أخرجه ( 3/422 ) من طريق إسماعيل هذا . وعنه أبو يعلى أيضا كما في " الميزان " .
نعم في القراءة بحزن غير هذه الطريق بلفظ آخر يأتي ( 6511 ) ، إن شاء الله تعالى .
(28/1)
_____________________________________

2524 - ( اقرأ القرآن ما نهاك ، فإذا لم ينهك فلست تقرؤه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/34 :
$ضعيف$
رواه الديلمي في " مسنده " ( 1/1/54 ) من طريق الطبراني عن إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو مرفوعا .
قال الحافظ في " مختصر المسند " :
" قلت : عبيد الله ضعيف " .
كذا قال في النسختين ( عبيد الله ) ، والذي في السند ( عبد العزيز بن عبيد الله ) ، فلعله أراد أن يقول : ( ابن عبيد الله ) فسقط من قلمه لفظة ( ابن ) . وهو كما قال : " ضعيف " ، وبه جزم في " التقريب " وزاد :
" ولم يرو عنه غير إسماعيل بن عياش " .
قلت : وهو حمصي ، فإعلال المناوي إياه بأن فيه إسماعيل بن عياش أيضا ليس بشيء ، لأن إسماعيل ثقة في روايته عن الشاميين ؛ كما قرره الأئمة كالبخاري وغيره .
وشهر بن حوشب ؛ ضعيف أيضا . وبه أعله المنذري في " الترغيب " ( 1/77/12 ) ، وتبعه الهيثمي ، وقلدهما المعلقون الثلاثة على طبعتهم المنمقة لـ " الترغيب " ، وهي مغتصة بالجهالات التي لا يمكن حصرها إلا في كتاب ! من مثل تصحيح الأحاديث الضعيفة ، وتضعيف الأحاديث الصحيحة ، وقد كشفت عن كثير من جهالاتهم في تعليقي على " صحيح الترغيب " ، وسيصدر قريبا إن شاء الله في ثلاثة مجلدات .
ورواه محمد بن كثير الكوفي عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن النعمان بن بشير يرفعه فذكره .
أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 3/192 ) من طريق ابن الجنيد قال :
" قلت : ليحيى بن معين : محمد بن كثير كوفي ؟ قال : ما كان به بأس ، قدم فنزل ثم عند نهر ( كرخايا ) . قلت : إنه روى أحاديث منكرات ؟! قال : ما هي ؟ قلت : عن إسماعيل بن أبي خالد ... " ] قلت : فذكر حديثين هذا أحدهما [ ، فقال : من روى هذا عنه ؟ فقلت : رجل من أصحابنا ، فقال : عسى هذا سمعه من السندي ابن شاهك ، وإن كان الشيخ روى هذا فهو كذاب ، وإلا فإني قد رأيت حديث الشيخ مستقيما " .
ومحمد بن كثير هذا ؛ قال الذهبي في " الضعفاء " :
" ضعفوه " .
وللحديث شاهد مرسل ، أخرجه أبو عبيد في " فضائل القرآن " ( ق 24/1 ) : حدثنا أحمد بن عثمان عن ابن المبارك عن يحيى أو عيسى بن عبد الرحمن عن محمد بن أبي لبيبة قال : حدثني نافع أبو سهل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
قلت : وابن أبي لبيبة هذا هو ابن عبد الرحمن بن أبي لبيبة وهو ضعيف كثير الإرسال .
ثم رواه عن الحسن بن علي موقوفا عليه من قوله .
(29/1)
_____________________________________

2525 - ( إذا رأى أحدكم بأخيه بلاء ؛ فليحمد الله عز وجل ولا يسمعه ذلك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/36 :
$ضعيف$
رواه أبو جعفر الرزاز البحتري في " الأمالي " ( 64/2 ) ، ومن طريقه أبو الحسن البزار بن مخلد ( 64/2 ) ، وابن النجار ( 10/215/2 ) عن يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، يوسف بن محمد هذا ؛ أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
" قال النسائي : متروك الحديث . وقال أبو زرعة : صالح الحديث " .
وقال الحافظ :
" ضعيف " .
وعزاه السيوطي لابن النجار عن جابر . ولم يتكلم عليه المناوي بشيء !
وروي الحديث بلفظ آخر وسيأتي تخريجه برقم ( 6889 ) .
وقد صح التحميد لمن رآى مبتلى بلفظ آخر ، مخرج في " الصحيحة " ( 602 و 2437 ) .
(30/1)
_____________________________________

2526 - ( إذا رأيت العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة ؛ فاعلم أنه لص ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/37 :
$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/57 ) عن عبد الواحد بن عمر بن أحمد النهرواني : حدثنا أحمد بن محمد بن تمام : أخبرنا فضيل بن عياض عن صـ عن الزهري عن سالم عن أبي هريرة مرفوعا .
بيض له الحافظ . ومن دون فضيل بن عياض لم أجد من ترجمهما ؛ وشيخه ساقط من الأصل ، ففي مكانه بياض ، وأما المناوي فقال :
" إسناده جيد " !
(31/1)
_____________________________________

2527 - ( إذا رأيتم أمرا لا تستطيعون تغييره ؛ فاصبروا حتى يكون الله الذي يغيره ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/37 :
$ضعيف جدا$
رواه ابن عدي ( 260/2 ) ، وعنه البيهقي في " الشعب " ( 7/149/9802 ) عن عفير بن معدان : حدثني سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا ، وقال ابن عدي :
" عفير بن معدان عامة رواياته غير محفوظة " .
وهو ضعيف جدا ، كما تقدم مرارا .
ومن طريقه أخرجه ابن أبي الدنيا في " العقوبات " ( 46/1 ) ، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 8/192/7685 ) .
(32/1)
_____________________________________

2528 - ( إذا رأيت كلما طلبت شيئا من أمر الآخرة وابتغيته يسر لك ، وإذا رأيت شيئا من أمر الدنيا وابتغيته عسر عليك ؛ فاعلم أنك على حال حسنة ، وإذا رأيت كلما طلبت شيئا من الآخرة وابتغيته عسر عليك ، وإذا طلبت شيئا من أمر الدنيا وابتغيته يسر لك ؛ فأنت على حال قبيحة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/38 :
$ضعيف$
رواه ابن المبارك في " الزهد " ( 161/1 - من الكواكب 575 ) : حدثنا ابن لهيعة عن سعيد بن أبي سعيد :
أن رجلا قال : يا رسول الله ! كيف لي أن أعلم كيف أنا ؟ قال : .... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ، ولكنه مرسل . وقد وصله البيهقي في " الشعب " كما في " الجامع " عن عمر بن الخطاب . وتعقبه المناوي بقوله :
" ظاهر صنيع المؤلف أن البيهقي خرجه وأقره ، ولا كذلك ، بل تعقبه بما نصه : هكذا جاء منقطعا . أهـ . فحذف ذلك من كلامه ، غير صواب ، ورمزه لحسنه غير حسن ، إلا أن يريد أنه لغيره " .
ونعيم بن حماد ضعيف .
قلت : لم نجد له ما يقويه ، والذي أسنده عن عمر ( نعيم بن حماد ) عن ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : أن عمر بن الخطاب قال : فذكره مرفوعا . والانقطاع الذي أشار إليه البيهقي هو بين ابن يزيد وعمر .
(33/1)
_____________________________________

2529 - ( إذا ركبتم هذه الدواب فأعطوها حظها من المنازل ، ولا تكونوا عليها شياطين ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/39 :
$ضعيف جدا$
رواه الديلمي ( 1/1/58 ) عن خارجة بن مصعب عن العلاء ابن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، خارجة هذا قال الحافظ :
" متروك ، وكان يدلس عن الكذابين ، ويقال : إن ابن معين كذبه " .
والحديث عزاه في " الجامع " للدارقطني في " الأفراد " ، فتعقبه شارحه المناوي بقوله :
" ظاهر صنيع المؤلف أن مخرجه الدارقطني خرجه وأقره ، ولا كذلك ، بل تعقبه بأن خارجة بن مصعب أحد رواته ضعيف . وقال الذهبي : واه " .
(34/1)

2530( إذا ركب أحدكم الدابة فليحملها على ملاذها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/39 :
$ضعيف$
رواه الخطابي في " غريب الحديث " ( 130/2 ) : حدثنيه بعض أصحابنا : أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن عدي : أخبرنا جعفر بن محمد بن نوح الأذني : أخبرنا محمد بن عيسى : أخبرنا شعيب بن مبشر : أخبرنا معقل بن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمرو بن العاص مرفوعا . وقال الخطابي :
" قوله : ( فليحملها على ملاذها ) أي : ليحملها من الطريق على الجد وردمات الطرق التي تستلذ بها الدواب ، ولا يحملها الوعوثة والحزونة التي يشتد عليها السير فيها فلا تستلذه " .
قلت : وإسناده ضعيف ، علته شعيب بن مبشر هذا ؛ ذكره ابن حبان في " الضعفاء " وقال :
" ينفرد عن الثقات بما ليس من حديث الأثبات ، لا يجوز الاحتجاج به " .
ولذلك أورده الذهبي في " الضعفاء " ، ومن عجائبه أنه لما ذكره في " الميزان " قال :
" حسن الحديث ، ذكره ابن حبان في ( الضعفاء ) " .
والحديث رواه الدارقطني في " الأفراد " كما في " الجامع " بزيادة :
" فإن الله تعالي يحمل على القوي والضعيف " .
وقال شارحه المناوي :
" بإسناد ضعيف " .
(35/1)


***********************
يُتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-09-09, 04:12 PM
2531 - ( إذا رعف أحدكم في صلاته ؛ فلينصرف فليغسل عنه الدم ثم ليعد وضوءه وليستقبل صلاته ) .


قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/40 :
$ضعيف جدا$
أخرجه ابن عدي ( 154/2 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 11/165/11374 ) ، والدارقطني في " السنن " ( ص 55 ) عن سليمان بن أرقم عن الحسن عن ابن عباس مرفوعا به ، إلا أن الدارقطني قال : " عن عطاء " مكان " عن الحسن " ؛ وقال :
" سليمان بن أرقم متروك " .
(36/1)
____________________________________


2532 - ( أربع خصال من خصال آل قارون : لباس الخفاف المقلوبة ، ولباس الأرجوان ، وجر نعال السيوف ، وكان الرجل لا ينظر إلى وجه خادمه تكبرا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/41 :
$موضوع$
رواه الديلمي ( 1/1/166 ) عن علي بن عروة عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ، آفته علي بن عروة وهو الدمشقي ؛ قال ابن حبان :
" يضع الحديث " ، وكذبه صالح جزرة وغيره .
والحديث أورده الذهبي في ترجمة عثمان بن عبد الرحمن القرشي عن علي بن عروة به . والقرشي كذاب أيضا .
(37/1)
____________________________________


2533 - ( أربع دعوات لا ترد : دعوة الحاج حتى يرجع ، و دعوة الغازي حتى يصدر ، ودعوة المريض حتى يبرأ ، ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب ، وأسرع هؤلاء الدعوات إجابة دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/41 :
رواه الديلمي ( 1/1/167 ) من طريق عبد الرحيم بن زيد عن أبيه عن جده عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ، آفته عبد الرحيم هذا ؛ وهو العمي . قال البخاري :
" تركوه " . وقال يحيى :
" كذاب " .
وجملة الدعاء لأخيه بظهر الغيب ، ثابتة في غير ما حديث صحيح ، فانظر " الصحيحة " ( 1339 ) .
(38/1)
____________________________________


2534 - ( الدنيا خضرة حلوة ، من اكتسب فيها مالا من حله وأنفقه في حقه ؛ أثابه الله عليه وأورده جنته ، ومن اكتسب فيها مالا من غير حله وأنفقه في غير حقه ؛ أحله الله دار الهوان . ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة ، يقول الله : ( كلما خبت زدناهم سعيرا ) ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/42 :
$ضعيف$
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2/141/1 - مخطوط ) من طريق بشر بن آدم : حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل عن عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، يحيى بن المتوكل ضعيف ، وبشر بن آدم صدوق فيه لين كما في " التقريب " .
لكن الجملة الأولى وجملة التخوض ثابتة في أحاديث أخرى ؛ خرجت بعضها في الكتاب الآخر برقم ( 1592 ) .
(39/1)
____________________________________


2535 - ( الخبث سبعون جزءا ؛ فجزء في الجن والإنس ، وتسع وستون في البربر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/42 :
$ضعيف$
أخرجه يعقوب الفسوي في " المعرفة والتاريخ " ( 2/489 ) ، والطبراني في " الأوسط " ( 2/249/8835 - بترقيمي ) ، وابن قانع في " معجم الصحابة " من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح : حدثني الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عثمان بن عفان مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وله علتان :
الأولى :
الانقطاع بين يزيد بن أبي حبيب وأبي قيس ؛ فإن هذا مع كونه تابعيا فهو قديم الوفاة ؛ مات سنة ( 54 ) ، وكانت ولادة يزيد سنة ( 53 ) !
والأخرى : ضعف أبي صالح ؛ وهو كاتب الليث ، ومن ضعفه أنه اضطراب في إسناده ، ففي رواية للطبراني من الطريق المذكورة عن الليث ] عن يزيد بن أبي حبيب [ : حدثنا أبو هانىء حميد بن هانىء عن عبد الله بن يعمر الكلاعي عن أبي بكر بن قيس عن أبيه عن عثمان بن عفان به بلفظ :
" قسم الله الخبث على سبعين جزءا ... " والباقي نحوه .
وقال الطبراني :
" لا يروى عن عثمان إلا بهذا الإسناد ، تفرد به يزيد بن أبي حبيب عن أبي هانىء حميد بن هانىء " .
قلت : كلاهما ثقة ، لكن النظر فيمن فوقهما والذي دونهما أعني به كاتب الليث ، وأما شيخ أبي هانىء ( عبد الله بن يعمر الكلاعي ) ؛ فلم أجد له ترجمة .
وأما أبو بكر بن قيس ؛ ففي كنى " اللسان " :
" أبو بكر بن قيس بن محمد بن قيس أو ابن أبي قيس " .
ولم يزد ! فكأنه كتبه في مسودته ليلحق بها ما قد يقف عليه مما قيل فيه ، ثم لم يعثر على شيء !
وبالجملة ؛ فالإسناد ضعيف ، لضعف كاتب الليث ، وقد اضطرب في إسناده ، وجاء في الرواية الأخرى برجال لا يعرفون ، فلا أدري بعد ذلك وجه قول الهيثمي في " المجمع " ( 4/234 ) - بعد أن ساق الحديث بلفظيه من رواية الطبراني - :
" وفي إسناد الأول عبد الله بن صالح كاتب الليث ؛ وقد ضعفه جماعة ووثقه آخرون ، وبقية رجاله ثقات ، وفيه أيضا ابن شعيب ؛ قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا سوى حديث ( إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ) " .
قلت : وفيما قاله نظر من وجوه :
الأول : أنه غاير بين إسناد اللفظ الأول ، واللفظ الآخر ، فأوهم أن كاتب الليث ليس في إسناد اللفظ الآخر ، وليس كذلك كما نقلناه لك من " المعجم الأوسط " مباشرة ، وكذلك نقله الهيثمي نفسه في " مجمع البحرين " ( 1/155/1 - مخطوطة الظاهرية ) .
الثاني : أنه سكت عن الانقطاع الذي بيناه في الرواية الأولى .
الثالث : أنه سكت عن حال إسناد الرواية الأخرى وما فيه من الجهالة .
الرابع : أن ابن شعيب قد تابعه على اللفظ الأول الحافظ الفسوي ، فالعلة فيه ابن صالح والانقطاع .
ثم إن في قول الطبراني المتقدم :
" تفرد به يزيد بن أبي حبيب عن أبي هانىء " .
ما يقتضي أن يكون يزيد مذكورا في إسناد اللفظ الآخر ، ولم يقع في نسختنا من " الأوسط " ، لكنه ذكر فيه ؛ فيما نقله الهيثمي في " مجمع البحرين " ، ولذلك وضعتها في السند بين المعكوفتين ، فالله أعلم ، فإنهم لم يذكروا في الرواة عن أبي هانىء يزيد هذا ، وإنما الليث بن سعد ، فهذا يقتضي أن يكون الحديث من روايته عن أبي هانىء مباشرة ؛ إن كان كاتبه حفظ ذلك عنه .
وروي الحديث من طريق وهب الله بن راشد المعافري : حدثنا حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو المعافري عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعا به .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 17/299/824 ) : حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم : حدثنا وهب بن راشد المعافري .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ مشرح بن هاعان مختلف فيه ، فقد وثقه جماعة من المتقدمين ، وقال ابن حبان في " الضعفاء " :
" يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها ، والصواب في أمره ترك ما انفرد من الروايات ، والاعتبار بما وافق الثقات " .
ولخص ذلك الحافظ بقوله في " التقريب " :
" مقبول " .
يعني عند المتابعة ، وقد تابعه أبو قيس في الطريق الأولى ، ولولا ما فيها من الانقطاع والضعف لرأيت أن الحديث يصير حسنا . والله أعلم .
ومع ذلك فإن في هذه الطريق وهب الله بن راشد ؛ وهو متكلم فيه ، فقال أبو حاتم :
" محله الصدق " .
وقال ابن حبان في " الثقات " :
" يخطىء " .
وقال ابن يونس :
" لم يكن النسائي يرضى وهب بن راشد " .
وأورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
" غمزه سعيد بن أبي مريم " .
وإسماعيل بن الحسن الخفاف ؛ لم أجد له ترجمة .
وقال الهيثمي في " المجمع " ( 4/235 ) :
" رواه الطبراني ، وفيه عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الحكم ؛ ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، وفي بعضهم ضعف " .
وقوله : " عبد الله بن عبد الرحمن ... " خطأ وقع في نسخته من " الطبراني " ، أو انقلب عليه ، ولذلك جاء في هامش " المجمع " :
" في هامش الأصل صوابه : عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم " .
(40/1)


كذا وقع فيه : ( ابن الحكم ) والصواب ( ابن عبد الحكم ) كما تقدم .
ولما صحح صاحبنا حمدي السلفي هذا الخطأ من كلام الهيثمي وقع هو في خطأ ، حيث أوهم القراء أن الهيثمي لم يعرف عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم ! ولولا أنه انقلب عليه لعرفه ؛ لأنه من رجال " التهذيب " الموثقين فيه . وهو مؤلف كتاب " فتوح مصر وأخبارها " ، وقد أخرج الحديث فيه ( 287 ) بإسناده المذكور .
( تنبيه ) : سقط من مطبوعة " المعرفة " لفظ ( الجن ) من الحديث ، ووقع فيه لفظ ( البربر ) : ( البر ) !
(40/2)
____________________________________


2536 - ( الدنيا سجن المؤمن وسنته ، فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/47 :
$ضعيف$
رواه ابن المبارك في " الزهد " ( 183/2 - من الكواكب 575 ) ، وابن أبي الدنيا في " ذم الدنيا " ( 22/1 ) ، والحاكم ( 4/315 ) ، وأحمد ( 2/197 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 8/177 ) عن عبد الله بن جنادة المعافري أن أبا عبد الرحمن الحبلي : حدثه عن عبد الله بن عمرو مرفوعا .
وهكذا رواه البغوي في " شرح السنة " ( 4/196/2 ) ، وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 247/1 ) .
قلت : وهذا سند ضعيف ، عبد الله بن جنادة ؛ أورده ابن أبي حاتم ( 2/2/25 ) فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " ( 2/151 ) على قاعدته ! وسكت عليه الحاكم والذهبي !
(41/1)
____________________________________


2537 - ( الدنيا سجن المؤمن ، والقبر حصنه ، والجنة مصيره ، والدنيا جنة الكافر ، والقبر سجنه ، وإلى النار مصيره ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/47 :
$ضعيف$
رواه البيهقي في " الزهد " ( 51/2 - 52/2 ) عن عبد الله بن كثير بن جعفر : حدثني أبي عن زيد بن أسلم عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، عبد الله بن كثير هذا قال الذهبي :
" لا يدرى من ذا " .
قلت : وكذلك أبوه كثير بن جعفر .
(42/1)
____________________________________


2538 - ( كان يلبس قلنسوة بيضاء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/48 :
$ضعيف$
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 200 ) ، وأبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ، والبيهقي في " الشعب " ( 2/238/1 ) وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 4/192 - الفكر ) عن عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي عن ابن عمر مرفوعا . وقال العقيلي :
" عبد الله بن خراش ؛ قال البخاري : " منكر الحديث " ، ولا يتابعه على هذا الحديث إلا من هو دونه أو مثله " .
وأما البيهقي فقال :
" تفرد به ابن خراش هذا ، وهو ضعيف " .
ومن طريقه رواه الطبراني كما في " المجمع " ( 5/121 ) .
ورواه ابن عساكر ( 4/193 ) من حديث عائشة مرفوعا به وزاد : " لاطئة " .
وفيه عاصم بن سليمان الكرزي - الأصل اللوزي - قال الذهبي في " المغني " :
" كذبه غير واحد " .
لكني وجدتها في حديث آخر يرويه يحيى بن حميد بإيذج : أخبرنا عثمان بن عبد الله القرشي : أخبرنا بقية عن الأوزاعي عن حريز بن عثمان قال :
" لقيت عبد الله بن بسر فقلت : أخبرني ! قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وله قلنسوة طويلة ، وقلنسوة لها أذنان ، وقلنسوة لاطئة " .
أخرجه أبو الشيخ في " اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( 125 - 126 ) .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ بقية مدلس ، ومن دونه لم أعرفهما .
ثم روى عن سلم بن سالم عن العرزمي عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا :
" كان له ثلاث قلانس : قلنسوة بيضاء مضرية ، وقلنسوة برد حبرة ، وقلنسوة ذات آذان يلبسها في السفر ، وربما وضعها بين يديه إذا صلى " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، العزومي اسمه محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان ؛ وهو متروك كما في " التقريب " ، وسلم بن سالم ضعيف .
وعزاه السيوطي للروياني وابن عساكر عن ابن عباس بأتم منه .
( تنبيه ) : لقد اقتطع الشيخ عبد الله الغماري في رسالته " إزالة الالتباس " من رواية العرزمي المتقدمة الجملتين الأخيرتين منه ، وجعلهما حديثا مستقلا بلفظ : عن ابن عمر قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قلنسوة ذات آذان يلبسها في السفر ، وربما وضعها بين يديه إذا صلى " .
وقال عقبه :
" رواه الطبراني وأبو الشيخ والبيهقي في الشعب " .
قلت : وهذا خلط غريب ، لكن صدوره من الغماري ليس بعجيب ، فإن ذلك من عادته في كثير من كتيباته ، حتى ما كان منها لا يتجاوز عدد أوراقها الأربعين ومن القياس الصغير جدا كرسالته هذه ، فلينظر القارىء الكريم معي الآن ما في هذا التخريج - على إيجازه - من اللخطبة إن لم نقل الكذب المتعمد ؛ لحاجة في نفسه !
أولا : ليس في حديث ابن عمر زيادة وضع القلنسوة بين يديه صلى الله عليه وسلم كما رأيت في تخريجي إياه ، وإنما هي في حديث ابن عباس .
ثانيا : ليست الزيادة المذكورة عند الطبراني والبيهقي كما زعم .
ثالثا : أن إسنادهما عند أبي الشيخ ضعيف جدا لتفرد العرزمي بها ، ومن أجل ذلك أراد الغماري بتخريجه المذكور ؛ أن حديث ابن عمر يشهد لحديث ابن عباس الذي ساقه عقب حديث ابن عمر وقال عقبهما :
" فظاهر هذين الحديثين أنه كان يعري رأسه أحيانا في الصلاة ، وهما وإن كانا ضعيفين فالأصل يؤيدهما " !! .
قلت : فقد تبين أنه ليس هناك إلا حديث واحد ، وأن إسناده واه جدا ، دلس الغماري على القراء فجعلهما حديثين كتمهيد لتقوية أحدهما بالآخر إذا لم يستفد شيئا من قوله : " ... فالأصل يؤيدهما " ! ولا فائدة له منه ، بل هو من تهاويله وأضاليله ، فإنه يعني أن الأصل في الأشياء الإباحة ، وهي قاعدة أصولية معروفة ، لكن الغماري يعمي على القراء ، لأن هذا الأصل غاية ما يفيد جواز الصلاة حاسر الرأس ، ولم يكن البحث بينه وبين المتعلمين الذين أشار إليهم في المقدمة الجواز أو عدمه ، وإنما فيما هو الأفضل اللائق بالمصلي ، فحاد عن ذلك ، وأخذ يجادل بالباطل ، كقوله :
" إن المسألة تختلف باختلاف العادات والتقاليد ، فمن البلاد من يكون من عادة أهلها تعرية رأسها حين مقابلة العظماء " !
فأقول : نعم ، ولكن عادة من هذه يا ... آلمسلمين أم النصارى الذين نقلوا هذه العادة إلى بعض البلاد الإسلامية فتأثر بها من تأثر من المسلمين ، والذين لا يزالون إذا دخلوا كنيسة حسروا عن رؤوسهم ؟! فبدل أن تحذر المسلمين من تقليدهم في ذلك أقررتهم عليه وألزمت الشافعية منهم بأنه يسن في حقهم تعرية الرأس في الصلاة !؟ فهلا قلت لهم في الحسر كما قلت في التمثيل :
" إنه لا يعرف إلا عن طريق الأوربيين ، وهم الذين أظهروه في الشرق ... ونهينا عن التشبه بهم في كل ما لا نفع فيه " ؟!
ونحو ما تقدم قياسه المصلي غير المحرم على المحرم ، وهذا مما لا يخفي بطلانه عليه هو نفسه فضلا عن غيره ، ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال :
" أخوف ما أخاف على أمتي .... " .
(43/1)


وإن مما يؤكد لك أن مجادلته بالباطل أنه يقرر في كثير من رسائله أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ويثبت به الاستحباب عنده ، وقد ذكر في رسالته : " الإزالة " ( ص 21 ) أحاديث ستة في فضل الصلاة في العمامة ، وضعفها جدا إلا الحديث الأول منها ، وهو عن جابر مرفوعا بلفظ : " ركعتان بعمامة خير من سبعين ركعة بلا عمامة " . ونقل عن السخاوي أنه قال فيه : " لا يثبت " ، وعن المناوي : " حديث غريب " ، وقال عقبه مقلدا لهما :
" قلت : وهذا الحديث مع ضعفه أقوى ما ورد في هذا الباب " .
قلت : فإذا كان الأمر كذلك عندك ، فمعناه أنه ليس شديد الضعف عندك ، وحينئذ يلزمك أن تثبت به استحباب ستر الرأس بناء على مذهبك في استحباب العمل بالحديث الضعيف ! فلماذا تركت مذهبك وقاعدتك في هذه ، وسودت صفحات لترد بها على أولئك النفر المتعلمين ، أليس موقفك من باب اللعب على الحبلين ، أو الوزن بكيلين ، وكما قال رب العالمين : ( وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون . وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين ) ؟!
أقول هذا مخاطبا لك بما اعتقدت من ضعف الحديث ، وإلا فهو عندي كالأحاديث الأخرى - موضوع ، كما حققته في " الضعيفة " ( 5699 ) ، ويغنينا عنه قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن الله أحق من تزين له " . وهو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 645 ) ، فإن ستر الرأس من الزينة عند المسلمين الذين لم يتأثروا بعادات الكافرين كما تقدم . والله سبحانه وتعالى أعلم .
(43/2)
____________________________________


2539 - ( إذا جلس القاضي في مكانه ، هبط عليه ملكان يسددانه ويوقفانه ويرشدانه ما لم يجر ، فإذا جار عرجا وتركاه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/52 :
$موضوع$
أخرجه البيهقي في " السنن " ( 10/88 ) ، والخطيب في " التاريخ " ( 8/176 و 14/120 ) من طريق العلاء بن عمرو الحنفي : حدثنا يحيى بن يزيد الأشعري عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
قلت : وهذا إسناد موضوع ، آفته الحنفي هذا فإنه كذاب ، وقد حدث بأحاديث موضوعة ، تقدم بعضها ؛ منها " أحبوا العرب لثلاث .... " ( رقم 160 ) .
والأشعري هو يحيى بن بريد بالباء ، ووقع في " السنن " يزيد ؛ بالياء المثناة من تحت ؛ وهو تصحيف كما قال الذهبي ، وهو ضعيف باتفاقهم ، وروى الخطيب عن صالح جزرة أنه قال فيه :
" يروي عن جده أحاديث مناكر ، وحديث " إذا جلس القاضي " ليس له أصل ، ابن جريج لا يحتمل هذا " .
وقال الذهبي :
" هذا منكر " .
قلت : وهو من الأحاديث الكثيرة الباطلة التي تحتج بها الفئة القاديانية الضالة على بعض ما يذهبون إليه مما خلفوا فيه الكتاب والسنة وإجماع المة ؛ ألا وهو قولهم ببقاء النبوة والوحي ، ونزول الملائكة به بعد خاتم النبياء محمد صلى الله عليه وسلم ، ومع أن الحديث ليس صريحا في ذلك ، فهم يجادلون به ، مع علمهم أنه من رواية هذا الكذاب ، لأن علم الحديث وقواعده مما لا يلتفتون إليه ، شأن أهل الأهواء جميعا ، فكل حديث وافق مذهبهم وأهواءهم فهو صحيح عندهم ، ولو كان راويه مسيلمة الكذاب !
(44/1)
____________________________________


2540 - ( يا بريدة ! إذا جلست في صلاتك فلا تتركن التشهد والصلاة علي ، فإنها زكاة الصلاة ، وسلم على جميع أنبياء الله ورسله وسلم على عباد الله الصالحين ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/53 :
$ضعيف جدا$
أخرجه الدارقطني في " سننه " ( ص 136 ) من طريق عمرو بن شمر عن جابر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وقال :
" عمرو بن شمر وجابر ضعيفان " .
قلت : بل عمرو بن شمر متروك كما في " الضعفاء " للذهبي . وجابر هو ابن يزيد الجعفي ، مختلف فيه ، والراجح أنه متروك أيضا .
ثم وجدت لعمرو متابعا ، فقال البزار ( 1/255/527 ) : حدثنا عباد بن أحمد العرزمي : حدثني عمي عن أبيه عن جابر الجعفي به أتم منه ؛ فيه ذكر دعاء الاستفتاح وقراءة ما تيسر والتسبيح في الركوع والسجود والذكر بينهما مع زيادات منكرة . وقال :
" لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن بريدة " .
قلت : وهو شديد الضعف ، فعباد بن أحمد العرزمي متروك كما تقدم بيانه تحت الحديث ( 316 ) . وعمه هو عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي ؛ وهو ضعيف كما تقدم هناك .
وأبوه محمد بن عبيد الله العرزمي متروك أيضا . فهو إسناد ظلمات بعضها فوق بعض . فمن الغرائب أن الهيثمي لم يعله إلا بعباد وجابر ؛ مقتصرا على تضعيفهما ، فكأنه لم يعرف عم عباد ، ولا أبا عمه ! وقلده على ذلك الشيخ الأعظمي في تعليقه على " الكشف " ، فكم كان بعيدا عن الصواب الطابع الذي طبع الكتاب تحت عنوان : " تحقيق ... " مكان " تعليق " فإنه ليس فيه من التحقيق شيء يذكر ، وإنما هو محض التقليد !.
(45/1)
***********************
يُتبع ان شاء الله

أمـــة الله
2008-09-09, 04:17 PM
2541 - ( إذا جلستم فاخلعوا نعالكم - أحسبه قال :- تسترح أقدامكم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/54 :
$ضعيف جدا$
أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 171 - زوائده ) من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره وقال :
" لا نعلم رواه إلا أنس ، وموسى ضعيف " .
قلت : بل هو ضعيف جدا ، اورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
" قال الدارقطني : متروك " .
وقال البخاري والنسائي وأبو أحمد الحاكم :
" منكر الحديث " .
وضعفه آخرون .
(46/1)


2542 - ( إذا جهل على أحدكم وهو صائم فليقل : أعوذ بالله منك إني صائم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/55 :
$ضعيف جدا$
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 426 ) عن موسى بن محمد المديني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا لما عرفت من شدة ضعف موسى بن محمد المديني في الحديث السابق .
(47/1)





2543 - ( إذا مدحت أخاك في وجهه فكأنما أمررت على حلقه موسى رميضا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/55 :
$ضعيف$
أورده في " الإحياء " ( 3/139 ) وقال مخرجه العراقي :
" رواه ابن المبارك في " الزهد والرقائق " من رواية يحيى بن جابر مرسلا " .
قلت : فهو ضعيف لإرساله ، بل هو معضل لأن يحيى بن جابر لم ينقل أنه لقي أحدا من الصحابة فهو تابعي التابعين .
ثم إن الحديث ليس من رواية المروزي عن ابن المبارك ؛ كما يوهم ذلك إطلاق العزو إليه ، وإنما هو من زوائد نعيم بن حماد عليه ( 13/52 ) . ونعيم معروف بالضعف . فهذه علة أخرى .
( تنبيه ) : رميضا . هو بالراء ووقع في " الإحياء " والتخريج ( وميضا ) بالواو وهو تحريف ، قال في " النهاية " : " الرميض الحديد الماضي فعيل بمعنى مفعول من رمض السكين يرمضه : إذا دقه بين حجرين ليرق " .
(48/1)



2544 - ( لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه حتى يفرغ من صلاته ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/56 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3/211/1 ) : حدثنا سليمان بن الحسن العطار قال : حدثنا أبو كامل الجحدري قال : حدثنا الفضيل بن سليمان قال : حدثنا محمد بن أبي يحيى قال :
" رأيت عبد الله بن الزبير - ورأى رجلا رافعا يديه قبل أن يفرغ من صلاته ، فلما فرغ منها قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن .... " .
أورده في ترجمة محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن ابن الزبير . وقال الهيثمي ( 10/169 ) بعد أن ساقه من رواية الطبراني :
" ورجاله ثقات " !
قلت : وفيه نظر من وجهين :
الأول : أن فضيل بن سليمان - وهو النميري - وإن كان أخرج له الشيخان ، فقد ضعفه الجمهور ، ولم يطلق التوثيق عليه غير ابن حبان . بل وقال فيه ابن معين :
" ليس بثقة " !
ولذلك قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق له خطأ كثير " .
وقال الذهبي في " المغني " :
" فيه لين " .
وقد حاول بعض المتأخرين أن يشد من عضد هذا الحديث بما رواه علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه بعد ما سلم وهو مستقبل القبلة فقال :
" اللهم خلص الوليد بن الوليد ، وعياش بن أبي ربيعة ، وسلمة بن هشام ، وضعفة المسلمين من أيدي المشركين ؛ الذين لا يستطيعون من حيلة ولا يهتدون سبيلا من أيدي الكفار " .
أخرجه البزار ( 3172 ) ، وابن أبي حاتم كما في " تفسير ابن كثير " فيما نقله الشيخ المباركفوري في " تحفة الأحوذي " ( 1/245 ) وقال :
" علي بن زيد بن جدعان متكلم فيه " .
قلت : بل هو ضعيف ، جزم بذلك الحافظ ابن حجر وغيره ، ومنهم الشيخ حبيب الرحمن الفيضي في مقاله المنشور في العدد الرابع من السنة الرابعة من مجلة " صوت الجامعة السلفية " ( ص 67 - 69 ) ، ولكنه قال : إنه ليس شديد الضعف ، ولذلك فهو يعتبر به .
وأقول : هو كذلك إذا لم يتبين خطؤه في سياقه للحديث ، وهذا الشرط مفقود هنا ، وبيانه من وجهين :
الأول : أنه تناقض في سنده ومتنه ، فرواه مرة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة باللفظ المذكور .
ورواه مرة أخرى قال : عن عبد الله أو إبراهيم بن عبد الله القرشي عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في دبر صلاة الظهر : اللهم خلص الوليد ، وسلمة بن هشام .. الحديث ، نحو روايته عن سعيد .
رواه ابن جرير .
قلت : وهذا اضطراب واضح في السند والمتن .
أما السند ؛ ففي الأول قال : عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، وفي هذا قال : عن عبد الله أو إبراهيم بن عبد الله القرشي عن أبي هريرة .
وأما المتن ؛ ففي الأول قال : " رفع يديه بعد ما سلم " ، وفي هذا قال : " دبر صلاة الظهر " .
وهذا ليس صريحا في أنه بعد السلام ؛ فإن قوله : " دبر " يحتمل أنه آخر الصلاة قبل السلام ، ويحتمل أنه بعد السلام ، ولو أن عليا هذا كان ثقة لحملنا روايته هذه على الأولى من باب حمل المجمل على المفصل ، ولكنه لما كان ضعيفا سيىء الحفظ ؛ لم يضبط الحديث فاضطرب فيه هكذا وهكذا سندا ومتنا .
ولو فرضنا أنه لم يضطرب في متنه أو ساغ حمل الأخرى على الأولى ؛ فالجواب من الوجه التالي وهو :
الآخر : أن عليا هذا مع ضعفه قد خالفه في متنه جبل الحفظ الإمام الزهري فقال : أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف : أنهما سمعا أبا هريرة يقول :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه : سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد ، ثم يقول وهو قائم : اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام ... " الحديث .
أخرجه البخاري في " التفسير " ، ومسلم في " الصلاة " ، وابن حبان ( 1969 ) ، وابن جرير ( 7821 ) وغيرهم .
وقال الزهري أيضا : أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة به .
أخرجه البخاري في " الأذان " .
وتابعه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وحده به .
أخرجه مسلم وأبو عوانة في " صحيحيهما " ؛ وأبو داود ، وقد خرجته في " صحيح أبي داود " رقم ( 1296 ) .
وتابع أبا بكر بن عبد الرحمن وأبا سلمة بن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة به .
أخرجه البخاري في " الاستسقاء " .
فقد تبين برواية هؤلاء الثقات الحفاظ عن أبي هريرة أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للوليد بن الوليد ومن ذكر معه إنما كان في الصلاة قبل السلام ، أي في القنوت بعد الركوع ، فأخطأ ابن جدعان على ابن المسيب عن أبي هريرة فقال : " بعد ما سلم " .
(49/1)

وكل من كان على شيىء من المعرفة بعلم مصطلح الحديث يعلم أن الضعيف إذا خالف الثقة في لفظ ما ؛ يكون حديثه منكرا مردودا ، فكيف وهو قد خالف الثقات الآخرين الذين رووه عن أبي هريرة مثل رواية سعيد بن المسيب عنه ، وهو : أبو بكر بن عبد الرحمن بن هشام ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، والأعرج واسمه عبد الرحمن بن هرمز ؟ !
فثبت من هذا التحقيق أن حديث ابن جدعان لا يصلح شاهدا لحديث الترجمة .ثم إن للحديث مفهوما ومنطوقا ، فمفهومه ليس صريحا في أن الرفع كان بعد الفراغ من الصلاة ، بل هذا محتمل ، كما أنه بعد ذلك ، فهو ليس مسوقا لتحديد أن الرفع كان بعد السلام ، وإنما لنفي الرفع في الصلاة ، وعليه فالاستدلال به على إثبات الرفع بعد السلام - لو ثبت - ليس قويا .
على أن النفي المذكور منكر أيضا ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه يدعو في صلاة الكسوف من حديث عبد الرحمن بن سمرة عند مسلم وغيره ، وهو مخرج عندي في " جزء صلاة الكسوف " .
وثبت أنه رفع يديه أيضا في دعائه على الذين قتلوا القراء فى صلاة الفجر بعد الركوع ، عند أحمد وغيره من حديث أنس ، وهو مخرج في " الروض النضير " .
وجملة القول ، إنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه بعد الصلاة - إذا دعا ، وأما دعاء الإمام وتامين المصلين عليه بعد الصلاة - كما هو المعتاد اليوم في كثير من البلاد الإسلامية - فبدعة لا أصل لها كما شرح ذلك الإمام الشاطبي في " الاعتصام " شرحا مفيدا جدا لا أعرف له نظيرا ، فليراجع من شاء البسط والتفصيل .
(49/2)





2545 - ( إذاحلفت على معصية فدعها ، واقذف ضغائن الجاهلية تحت قدمك ، وإياك وشرب الخمر ، فإن الله تبارك وتعالى لم يقدس شاربها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/60 :
$موضوع$
أخرجه الحاكم ( 3/481 ) من طريق مسعدة بن اليسع عن الخصيب بن جحدر عن النضر بن شفي عن أبي أسماء عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا موضوع ، والعجب من سكوت الحاكم عليه ، وأعجب منه متابعة الذهبي إياه على ذلك ، وهو مسلسل بالعلل :
الأولى : النضر بن شفي ؛ قال الذهبي :
" يدرى من ذا " .
الثانية : الخصيب بن جحدر ؛ قال الذهبي :
" كذبه شعبة والقطان وابن معين " .
ولذا قال الحافظ فيه :
" أحد الكذابين " .
الثالثة : مسعدة بن اليسع ؛ قال الذهبي :
" هالك ، كذبه أبو داود " .
وقال أحمد :
" حرقنا حديثه منذ دهر " .
والحديث مما سود به السيوطي " الجامع الضغير " !
(50/1)





2546 - ( إذا خاف الله العبد ؛ أخاف منه كل شيىء ، وإذا لم يخف العبد الله ؛ أخافه الله من كل شيىء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/61 :
$موضوع$
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 305 ) عن عمرو بن زياد الثوباني : حدثنا ابن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . وروى عن ابن معين أنه قال :
" عمرو بن زياد كذاب" .
وكذا قال أبو حاتم كما في " ضعفاء الذهبي " .
وقال الدارقطني :
" يضع الحديث " .
وساق له في " الميزان " عدة أحاديث من وضعه .
وروي من طريق أخرى واهية جدا تقدمت بلفظ : " من خاف الله .... " .
وأورده ابن الجوزي في " العلل المتناهية " ( 2/334 ) وقال :
" لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " .
ثم ذكر قول الدارقطني المذكور وقال :
" قال أبو زرعة : كذاب ، وأحاديثه موضوعة " .
وتقدم الحديث برقم ( 485 ) . وهو مما سود به السيوطي أيضا " جامعه " !
(51/1)





2547 - ( إذا دخل الضيف على قوم دخل برزقه ، وإذا خرج خرج بمغفرة ذنوبهم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/62 :
$ضعيف$
رواه الديلمي ( 1/1/113 ) عن معروف بن حسان : حدثنا زياد الأعلم عن الحسن عن أنس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، الحسن - وهو البصري - مدلس ؛ وقد عنعنه .
ومعروف بن حسان ؛ قال ابن عدي :
" منكر الحديث " . وقال أبو حاتم :
" مجهول " .
ولهذا قال السخاوي في " المقاصد " ( 62 ) :
" وسنده ضعيف " .
ثم ذكر له شواهد ولكنها واهية ، منها ما أخرجه الديلمي ( 2/267 ) من حديث إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن أبي ذر رفعه :
" الضيف يأتي برزقه ، ويرتحل بذنوب القوم ، يمحص عنهم ذنوبهم " . ومن حديث عبد الله بن همام عن أبي الدرداء مرفوعا مثله ، لكن بلفظ " أهل البيت " بدل " القوم " دون ما بعده " .
قلت : وإسحاق بن نجيح هو الملطي ؛ وهو كذاب وضاع .
(52/1)



2548 - ( إذا ختم أحدكم فليقل : اللهم آنس وحشتي في قبري ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/63 :
$موضوع$
رواه الديلمي ( 1/1/111 ) عن الليث بن محمد : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن خالد : حدثنا الوليد بن مسلم عن سالم الحناط عن الحسن عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أحمد بن عبد الله بن خالد وهو الجويباري أحد المشهورين بوضع الحديث ؛ ولذلك أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 25 ) ، ومع ذلك أورده في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي هذه ، فما أشد تناقضه ؟!! وخفي وضعه على المناوي ، فأخذ يعله بما هو دون العلة المذكورة بكثير ؛ فقال :
"
فيه ليث بن محمد ، قال الذهبي في " الضعفاء " : قال ابن أبي شيبة : متروك . وسالم الخياط ؛ قال يحيى : ليس بشيء " !
(53/1)



2549 - ( إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة ؛ أذن لأمة محمد في السجود ، فيسجدون له طويلا ، ثم يقال : ارفعوا رؤوسكم ، قد جعلنا عدتكم فداءكم من النار ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/64 :
$ضعيف جدا$
أخرجه ابن ماجه ( 2/575 ) : حدثنا جبارو بن المغلس : حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور عن أبي بردة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، ابن أبي المساور قال الحافظ :
" متروك ، وكذبه ابن معين " .
وجبارة بن المغلس ضعيف ، وبه أعله البوصيري في " الزوائد " ( ق 265/1 ) . وهو قصور واضح .
والحديث في " صحيح مسلم " ( 8/104 ) ، وأحمد ( 4/402 و 410 ) من طرق عن أبي بردة به مرفوعا بلفظ :
" إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول : هذا فكاكك من النار " .
وله عندهما ألفاظ أخرى .
(54/1)



2550 - ( إذا ختم العبد القرآن صلى عليه عند ختمه ستون ألف ملك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/64 :
$موضوع$
رواه الديلمي ( 1/1/112 ) عن الحسن بن علي بن زكريا : حدثنا شيبان بن فروخ : حدثنا يزيد بن زياد : حدثنا عبد الله بن سمعان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع أيضا ، أورده السيوطي في " الذيل " ( ص 25 ) وقال :
" ابن سمعان كذاب ، والحسن بن علي بن زكريا هو أبو سعيد العدوي ؛ أحد المشهورين بوضع الحديث " .
وخفي ذلك أيضا على المناوي فأعله بما لا يدل على وضعه فقال :
" وفيه شيبان بن فروخ ؛ قال الذهبي في " ذيل الضعفاء " : ثقة يرى القدر ، اضطر الناس إليه آخرا عن يزيد بن زياد ، أورده الذهبي في ( الضعفاء ) " !
قلت : والحديث مما تناقض فيه السيوطي أيضا ، فأورده في " الجامع الصغير " الذي صانه بزعمه عما تفرد به كذاب أو وضاع ! فهذا كما ترى فيه بشهادته كذاب . وآخر وضاع !!
(55/1)

****************
يتبع ان شاء الله

التوحيد
2008-09-14, 12:04 AM
حديث"من حج فلم يزرني فقد جفاني"

َسُئِلَ ـ شيخ الاسلام أحمد بن تيمية رحمه الله ـ عن قول الرسول :salla:‏:‏ ‏(‏من حج فلم يزرني فقد جفاني‏)‏‏.‏

فأجاب‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏من حج ولم يزرني فقد جفاني‏)‏ كذب؛ فإن جفاء النبي صلى الله عليه وسلم حرام وزيارة قبره ليست واجبة باتفاق المسلمين، ولم يثبت عنه حديث في زيارة قبره، بل هذه الأحاديث التي تروي‏:‏ ‏(‏من زارني وزار أبي في عام واحد ضمنت له على الله الجنة‏)‏، وأمثال ذلك كذب باتفاق العلماء‏.‏ وقد روي الدارقطني وغيره في زيارة قبره أحاديث، وهي ضعيفة‏.‏ وقد كره مالك ـ وهو من أعلم الناس بحقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالسنة التي عليها أهل مدينته من الصحابة والتابعين وتابعيهم كره ـ أن يقال‏:‏ زرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ولو كان هذا اللفظ ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم معروفا عند علماء المدينة لم يكره مالك ذلك‏.‏ وأما إذا قال‏:‏ سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا لا يكره بالاتفاق، كما في السنن عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏ما من رجل يسلم على إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام‏)‏‏.‏ وكان /ابن عمر يقول‏:‏ السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبت‏!‏ وفي سنن أبي داود عنه أنه قال‏:‏ ‏(‏أكثروا على من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة، فإن صلاتكم معروضة على‏)‏، قالوا‏:‏ وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏إن الله حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء‏)‏‏.‏

مجموع فتاوى ابن تيمية – 27 – المجلد السابع والعشرون (الفقه)

أمـــة الله
2008-09-21, 03:58 PM
2551 - ( إذا خرج الحاج من بيته فسار ثلاثا ؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وكان سائر أيامه درجات ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/65 :
$موضوع$
رواه الديلمي ( 1/1/109 ) عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن تسعة أو ثمانية أخبروه عن أبي ذر مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ، آفته عبد الرحيم هذا ؛ وهو كذاب كما قال يحيى بن معين ، وقد مر له بعض الأحاديث الموضوعة .
والحديث أورده السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1/53/1 ) بزيادة :
" ومن كفن ميتا كساه الله من ثياب الجنة ، ومن غسل ميتا خرج من ذنوبه ، ومن حثا عليه التراب في قبره كانت له بكل هباة أثقل في ميزانه من جبل من الجبال " .
وقال :
" رواه البيهقي في " الشعب " وضعفه عن أبي ذر رضي الله عنه " .
قلت : هو في " شعب الإيمان " ( 3/478/4114 ) من الطريق المتقدمة ، وقال :
" تفرد به عبد الرحيم ، وليس بالقوي " ! ويعارضه من " الموضوعات " ما أورده السيوطي في " الذيل " ( ص 122 ) من رواية الديلمي أيضا بسنده عن عائشة مرفوعا .
" إذا خرج الحاج من بيته كان في حرز الله ، فإن مات قبل أن يقضي نسكه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وإنفاقه الدرهم الواحد يعدل ألف درهم فيما سواه من سبيل الله تعالى " وقال :
" قال الحافظ ابن حجر في " زهر الفردوس " : هذا موضوع " .
(56/1)
____________________________________


2552 - ( إذا أتى أحدكم البراز فليكرمن قبلة الله ، فلا يستقبلها ، ولا يستدبرها ، ثم ليستطب بثلاثة أحجار ، أو ثلاثة أعواد ، أو ثلاث حثيات من تراب ، ثم ليقل : الحمد لله الذي أخرج عني ما يؤذيني ، وأمسك علي ما ينفعني ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/66 :
$ضعيف$
أخرجه الدارقطني في " السنن " ( 21 ) ، والبيهقي في " معرفة السنن والآثار " ( ص 104 ) من طريق زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام قال : سمعت طاوسا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ؛ زمعة بن صالح ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب " .
وشيخه سلمة بن وهرام فيه ضعف ، وأما الحافظ فقال فيه : " صدوق " .
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1/5/2 ) من هذا الوجه الجملة الأخيرة منه فقط بلفظ :
" إذا خرج أحدكم من الخلاء فليقل : الحمد لله الذي أذهب عني .... " إلخ .
(57/1)
____________________________________

2553 - ( إذا خطب أحدكم المرأة وهو يخضب بالسواد ، فليعلمها أنه يخضب بالسواد ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/67 :
$موضوع$
رواه الديلمي ( 1/1/111 ) عن عيسى بن ميمون أبي هشام عن القاسم بن محمد عن عائشة : إذا ....هكذا في النسختين لم يرفعه.
قلت : وهذا حديث موضوع ، آفته عيسى بن ميمون هذا ، وهو القرشي المدني مولى القاسم بن محمد ، قال عبد الرحمن بن مهدي :
" استعديت عليه ، وقلت : ما هذه الأحاديث التي تروي عن القاسم عن عائشة؟ ! فقال : لا أعود ".
وقال البخاري :
" منكر الحديث "
وقال ابن حيان :
" يروي أحاديث كلها موضوعات " .
(58/1)
____________________________________

2554 - ( إذا خرج الرجل من باب بيته - أو من باب داره - كان معه ملكان موكلان به ، فإذا قال : بسم الله ، قالا : هديت ، وأذا قال : لا حول ولا قوة ألا بالله ، قالا : وقيت ، وإذا قال : توكلت على الله ، قالا : كفيت . قال : فيلقاه قريناه ، فيقولان : ماذا تريد ان رجل قد هدي وكفي ووقي ؟ ! ).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/68 :
$ضعيف$
أخرجه ابن ماجه (3886 ) من طريق هارون عن الأعراج عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، هارون هذا ، قال الذهبى فى " الميزان " .
" قال البخاري : لا يتابع في حديثه . وقال النسائي : ضعيف . وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات ، لا يجوز الا حتجاج به ".
ورواه عمرو بن عطية عن أبيه عن أبى سعيد الخدري مرفوعا نحوه .
أخرجه ابن شاهين في " الترغيب " ( ق 303 / 2 ) .
وهذا إسناد ضعيف من أجل عمرو بن عطية وأبيه ، فإنهما ضعيفان .
نعم للحديث إسناد صحيح عن أنس بن مالك مرفوعا نحوه دون ذكر الملكين والقرينين ، عند ابن حبان ( 2375 ) وغيره ، وهو مخرج في " التعليق الرغيب " ( 2/264 ) ، و "المشكاة " (2443 ) ، و " الكلم الطيب " (61 ) .
(59/1)
____________________________________

2555 - ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين ، وإذا دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين ، فإن الله جاعل له من ركعتيه في بيته خيرا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/68 :
$منكر$
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 24 ) ، وأبو أمية الطرسوسي في " جزء من مسنده " ( 196/2 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( ق 3/2 ) من طريق إبراهيم بن يزيد قديد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به ، وقال العقيلي :
" إبراهيم بن يذيد هذا فى حديثه وهم وغلط " .
قلت : وفي ترجمته أورد البخاري حديثه هذا في " التاريخ الكبير " ( 1/1/336) وقال :
" لا أصل له " .
وقال ابن عدي عقبه :
" وهو بهذا الإسناد منكر ".
والشطر الأول من الحديث قد صح برواية أخرى عن أبي هريرة وغيره ، فانظر تخريجها في " الإرواء " (467) وغيره .
(60/1)
____________________________________

2556- إذا خرصتم فخذوا ودعوا ، ( دعوا ) الثلث ، فإن لم تدعوا الثلث فدعوا الربع ).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/69 :
$ضعيف$
أخرجه أبو داود ( 1605 ) ، والنسائي ( 1/344 ) ، والترمذي (1 /125 ) ، والدارمي ( 2/271-272 ) ، وابن خزيمة في " صحيحه "( 1/235/2 ) ، وابن حبان ( 798 ) ، وأبو عبيد فى " الأموال " ( 485/1448 ) ، وكذا ابن زنجويه ( 1073/1992 ) ، وابن أبى شيبة ( 3/194 ) ، والحاكم ( 1/402 ) , والطيالسى ( 1234 ) ، وأحمد ( 3/448 و 4/2و3 )
(61/1)
____________________________________

2557 - ( إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها ، فليتفل عن يساره ثلاث مرات ، ثم ليقل : اللهم إني أعوذ بك من عمل الشيطان ، وسيئات الأحلام ، فإنها لا تكون شيئا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/71 :
$ضعيف جدا$
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 766 ) من طريق المسيب بن شريك عن إدريس بن يزيد الأودي عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، فإن المسيب بن شريك متروك ؛ كما قال الإمام مسلم وغيره . وقال البخاري :
" سكتوا عنه " .
(62/1)
____________________________________

2558 - ( إذا خرج أحدكم من بيته فليقل : بسم الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما شاء الله ، توكلت على الله ، حسبي الله ونعم الوكيل ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/72 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني ( ق 84/1 - المنتقى منه ) من طريق يحيى بن يزيد عن أبيه عن يزيد بن حصيفة عن أبيه عن جده ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل :
الأولى والثانية : والد يزيد بن خصيفة وجده غير معروفين كما يأتي في كلام العلائي ، وهو يزيد بن عبد الله بن خصيفة الكندي المدني ، ينسب لجده .
الثالثة : يزيد والد يحيى - وهو ابن عبد الملك النوفلي - ضعيف كما في " المجمع " ( 10/128 ) وغيره .
الرابعة : يحيى بن يزيد ؛ أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
" ضعفه ابن عدي " .
والحديث أعله الهيثمي بالعلة الثالثة فقط ، وهو قصور ، وكذلك صنع الحافظ في " الإصابة " ، ولكنه أتبع ذلك بقوله :
" وقال العلائي شيخ شيوخنا في كتاب " الوشي " : إن كان يزيد بن خصيفة هذا هو يزيد بن عبد الله بن خصيفة الثقة المشهور الراوي عن السائب بن يزيد ؛ فلا أعرف لأبيه ذكرا في أسماء الرواة ولا لجده خصيفة ذكرا في الصحابة ، وإن كان غيره ؛ فلا أعرفه ، ولا أباه ولا جده .
قلت : هو المشهور ، فقد ذكر المزي في " التهذيب " يزيد بن عبد الملك في الرواة عنه ، وذكر أن اسم والد خصيفة عبد الله بن يزيد . وقيل : هو خصيفة بن يزيد ، وعلى هذا فصحابي هذا الحديث هو خصيفة ، وقد ذكر المزي في ترجمة يزيد بن عبد الله ] بن [ خصيفة أن اسم والد خصيفة : يزيد ، وقيل : عبد الله بن يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي " .
( تنبيه ) : وقد الحديث في " المجمع " هكذا :
" وعن زيد بن عبد الله بن خصيفة عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خرج من منزله ( في نسخة : بيته ) : بسم الله ، لا حول ..... " إلخ .
كذا قال ، فجعله من فعله صلى الله عليه وسلم لا من أمره ، فلا أدري أسقط من قلم الناسخ أو الطابع لفظة " أحدكم " و " فليقل " ، أم هو رواية أخرى عند الطبراني ؟! والذي يترجح عندي الأول ، وإلا لكان الهيثمي الذي أشار إلى الرواية الأخرى كما هي عادته .
والله أعلم ، وقوله : " زيد " خطأ مطبعي ، وقوله : " ابن عبد الله " لعلها زيادة توضيحية من الهيثمي لأنها لم تقع في إسناد الطبراني كما تقدم .
(63/1)
____________________________________

2559 - ( إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى فقولوا : أكثر الله مالك وولدك ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/73 :
$ضعيف جدا$
رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/15 - 16 ) ، وابن عدي ( 215/2 ) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2/289 ) ، وعنه الديلمي ( 1/1/114 ) ، وابن عساكر ( 15/465/2 ) عن عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار قال : لا أراه إلا عن عبد الله بن عمر مرفوعا . وقال ابن عدي :
" عبد الله بن جعفر عامة حديثه لا يتابعه أحد عليه ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه " .
قلت : هو والد الحافظ علي بن المديني ، وفي " الميزان " :
" متفق على ضعفه ، قال يحيى : ليس بشيء ، وقال ابن المديني : أبي ضعيف . وقال أبو حاتم : منكر الحديث جدا . وقال النسائي : متروك الحديث . وقال الجوزجاني : واه " .
ولعل أصل هذا الحديث الوقف ، فوهم الراوي فرفعه ، فقد روى البخاري في " الأدب المفرد " ( 1112 ) وغيره عن عقبة بن عامر الجهني : أنه مر برجل هيئته هيئة مسلم ، فسلم ، فرد عليه ، فقال له الغلام : إنه نصراني ! فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال : إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين ، لكن أطال الله حياتك ، وأكثر مالك وولدك . وسنده حسن كما في " الإرواء " ( 5/115 ) . وانظر ما يستفاد منه فيما علقته عليه في " صحيح الأدب المفرد " ( 430/847/1112 ) .
(64/1)
____________________________________

2560 - ( إذا دخل أحدكم على أخيه فأراد أن يفطر فليفطر إلا أن يكون صومه ذلك رمضان ، أو قضاء رمضان ، أو نذرا ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/74 :
$ضعيف$
رواه أبو الحسين الكلابي في " حديثه " ( 247 - 248 ) : حدثنا أبو المغيرة : حدثنا السكوني - سميته - : حدثني محمد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا .
كذا في الأصل : " سميته " وكذا هو في نسخة أخرى ( 178/1 ) لكن عليها إشارة ( صـ ) يعني كذا الأصل ، وعل هامشها : " حدثنا بقية " كأنه تصحيح ، وهو بخط مغاير للأصل . ويؤيد هذا التصحيح ، أن الطبراني أخرجه في " المعجم الكبير " ( 3/200/2 ) من طريق أبي تقي الحمصي : أخبرنا بقية بن الوليد : حدثني محمد الكوفي عن عبيد الله بن عمر به .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ محمد بن عبد الرحمن الظاهر أنه ابن أبي ليلى القاضي ، ويؤيده أن في رواية الطبراني " محمد الكوفي " فإن ابن أبي ليلى كوفي ؛ وهو ضعيف ، قال الحافظ :
" صدوق سيىء الحفظ جدا " .
هذه هي علة الحديث ، وقد غفل عنها بعضهم ، وذهب يعله بما لا يقدح فقال الهيثمي في " المجمع " ( 3/201 ) وتبعه المناوي في " الفيض " :
" رواه الطبراني في " الكبير " ، وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس " .
قلت : إنما يضر في حديثه إذا ما رواه معنعنا ، أما وهو قد صرح بالتحديث في الطريقين ؛ فلا يجوز إعلاله بالتدليس ؛ كما هو مقرر في علم الحديث ، فلعل الهيثمي شت بصره عن التحديث . والله أعلم .
وللحديث شاهد ، ولكنه واه جدا ، فإنه يرويه محمد بن الفضل عن عبد الكريم عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا به .
أخرجه محمد بن الحسن الطبري في " الأمالي " ( 6/1 ) .
وابن الفضل هذا متهم بالكذب ، وقد تقدم مرارا .
وعبد الكريم ؛ إن كان ابن مالك الجزري فهو ثقة ، وإن كان ابن أبي المخارق أبا أمية البصري فهو ضعيف ، وكلاهما يروي عن مجاهد .
(65/1)

......يتبع ان شاء

أمـــة الله
2008-10-06, 02:43 AM
2561 - ( القراء عرفاء أهل الجنة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/75 :
$موضوع$

رواه ابن جميع في " معجمه " ( ص 144 ) : حدثنا محمد بن منصور : حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم : حدثنا يزيد بن هارون : أنبأنا حميد الطويل عن أنس مرفوعا . ومن طريق ابن جميع رواه الضياء في " المختارة " ( 116/1 ) .
قلت : وهذا سند رجاله كلهم موثقون غير محمد بن منصور وهو أبو بكر الواسطي كما صرح به الضياء في روايته ؛ وهو في عداد المجهولين ؛ فقد أورده الذهبي في " الميزان " فلم يترجمه بشيء غير أنه ساق له هذا الحديث وقال :
" هو المتهم به " . وأقره الحافظ في " اللسان " .
ولم يرجع إليهما الدكتور عمر تدمري - كعادته - في تعليقه على " المعجم " فقال فيه :
" لم أجد له ترجمة " !
وقد روي الحديث بلفظ آخر سيأتي إن شاء الله تعالى برقم ( 3497 ) ، وبلفظ ثالث تراه في " ضعيف الجامع " ( 2106 ) .
(66/1)
____________________________________

2562 - ( إذا سأل أحدكم الرزق فليسأل الحلال ، فإن الله يرزق الحلال والحرام ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/76 :

$ضعيف$

رواه ابن عدي ( 207/2 ) عن أبي سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ أبو سفيان هذا اسمه طريف بن شهاب ؛ وهو ضعيف كما في " التقريب " .
(67/1)
____________________________________

2563 - ( إن لله تسعة وتسعين اسما ، مائة غير واحد ، ما من عبد يدعو بهذه الأسماء إلا وجب له الجنة ، إنه وتر يحب الوتر : هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ... إلى قوله : الرشيد الصبور ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/76 :
$ ضعيف$

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 10/380 ) من طريق أبي العباس القاسم بن القاسم السياري : حدثنا أحمد بن عباد بن سلم - وكان من الزهاد - : حدثنا محمد بن عبيدة النافقاني : حدثنا عبد الله بن عبيدة العامري : حدثنا سورة بن شداد الزاهد عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرني عن علي بن أبي طالب مرفوعا ، وقال في آخره :
" مثل حديث الأعرج عن أبي هريرة .
حديث الأعرج عن أبي هريرة صحيح متفق عليه . وحديث الثوري عن إبراهيم فيه نظر ، لا صحة له " .
قلت : وموسى بن يزيد لم أعرفه . ومثله سورة الزاهد وعبد الله العامري وأحمد بن عباد بن سلم !
وأما محمد بن عبيدة النافقاني ؛ فقال أبو نصر بن ماكولا :
" صاحب مناكير " .
فهذا الحديث من منكراته .
قلت : وحديث الأعرج الذي أشار إليه أبو نعيم والمتفق عليه ؛ ليس فيه " ما من عبد ... " إلخ ، ولا فيه سرد الأسماء ، وإنما جاءت الأسماء في بعض الطرق الواهية كما بينته في " تخريج المشكاة " ( 2288 ) .
(68/1)
____________________________________

2564 - ( إذا سلم الإمام فردوا عليه ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/77 :

$ ضعيف$

رواه ابن ماجه ( 921 ) ، والطبراني ( 6899 ) ، وابن عدي ( 168/1 ) عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر الهذلي عن قتادة عن الحسن عن سمرة مرفوعا وقال :
" رواه عن قتادة مع أبي بكر تاهذلي سعيد بن بشير " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، فيه ثلاثة علل :
الأولى : عنعنة الحسن البصري .
الثانية : أبو بكر الهذلي ؛ متروك ، وهو بصري .
الثالثة : إسماعيل بن عياش ؛ ضعيف في روايته عن غير الشاميين ؛ وهذه منها .
لكن قد جاء عن قتادة من غير هذه الطريق الواهية ، فقد رواه سعيد بن بشير عنه كما علقه ابن عدي ، ووصله الطبراني ( 6890 ) ، وكذا أبو داود ( 1001 ) ؛ وهو وإن كان ضعيفا فقد تابعه همام عن قتادة به نحوه ، ولفظه :
" قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلم على أئمتنا ، وأن يسلم بعضنا على بعض " .
رواه ابن ماجه ( 922 ) .
قلت : فانحصرت العلة في عنعنة الحسن البصري . والله أعلم .
(69/1)
____________________________________

2565 - ( إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام ، وإذا سلم رمضان سلمت السنة ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/78 :

$موضوع$

أخرجه المخلص في " المجلس السابع " ( 51/2 ) ، وعنه علي بن أبي طالب المكي في " حديثه عنه " ( 1/1 ) ، وأبو طاهر الأنباري في " مشيخته " ( 146/2 ) ، وأبو نعيم في " الحلية " ( 7/140 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( 5/288 ) ومن طريقه البيهقي في " الشعب " ( 3/340/3708/2 ) ، والخطيب في " الموضح " ( 2/121 ) ، والحاكم أبو أحمد في " الكنى " ( ق 132/1 ) من طريق عبد العزيز بن أبان أبي خالد القرشي عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به . وقال أبو أحمد الحاكم :
" هذا حديث منكر شبيه بالموضوع " . وقال ابن عدي :
" هذا الحديث عن الثوري باطل ليس له أصل " . وأقره البيهقي .
ومن هذا الوجه أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية الدارقطني ثم قال :
" تفرد به عبد العزيز وهو كذاب " .
وتعقبه السيوطي في " اللآلي " ( 2/104 ) بأن البيهقي أخرجه في " الشعب " من طريقه ، وأن أبا نعيم أخرجه أيضا من طريق أحمد بن جمهور القرقساني : حدثنا علي بن المديني عن يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري به دون الجملة الثانية وزاد :
" وما من سهل ولا جبل ولا شيىء إلا ويستعيذ بالله من يوم الجمعة " . وقال :
" غريب من حديث الثوري ، لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن جمهور " .
قال السيوطي عقبه :
" وأحمد بن جمهور متهم بالكذب . وقال البيهقي أيضا : أنبأنا ... : حدثنا أبو مطيع : حدثنا سفيان الثوري به . قال البيهقي :
هذا الحديث لا يصح عن هشام ، وأبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخي ضعيف ، وإنما يعرف هذا الحديث من حديث عبد العزيز بن أبان أبي خالد القرشي ، وهو أيضا ضعيف بمرة . والله أعلم " .
قلت : وبالجملة ، فالحديث رواه ثلاثة من الضعفاء عن الثوري ، وهم : عبد العزيز بن أبان ، وأحمد بن جمهور ، وأبو مطيع البلخي ، والأولان كذابان كما سبق ، والأخير ضعف اتفاقا ، ويبدو من مجموع ما قيل فيه أنه شديد الضعف ، وفي كلام البيهقي السابق ما يشير إلى ذلك ، وفيه أيضا تصريحه ببطلان الحديث ، ولكن السيوطي اختصره ، فقد قال عقب قوله : " ضعيف بمرة " :
" وهو عن الثوري باطلا لا أصل له " .
كذا ذكره المناوي عنه في " الفيض " . ثم تعقب السيوطي بقوله :
" ولما أورده ابن الجوزي في الموضوع ، تعقبه المؤلف بوروده من طرق ، ولا تخلو كلها عن كذاب أو متهم " .
ومنه يبدو أن تعقب السيوطي لا طائل تحته .
(70/1)
____________________________________

2566 - ( لا تجعلوا على العاقلة من قول معترف شيئا ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/80 :
$موضوع$

أخرجه الطبراني في " المعجم " ، وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 5/177 ) من طريق الحارث بن نبهان عن محمد بن سعيد عن رجاء بن حيوة عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره ، وقال :
" غريب من حديث رجاء وجنادة مرفوعا ، تفرد به الحارث عن محمد بن سعيد " .
قلت : ابن سعيد هذا هو المصلوب على الزندقة ؛ وهو كذاب . والحارث بن نبهان متروك ، فقد أساء السيوطي بإيراده لهذا الحديث في " الجامع الصغير " ! ولم يقتصر على ذلك ، بل إنه رمز لحسنه ! قال المناوي :
" وهو هفوة ... " . ثم أعله بنحو ما ذكرنا نقلا عن الهيثمي والعسقلاني .
(71/1)
____________________________________

2567 - ( إن العجب ليحبط عمل سبعين سنة ) .قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/81 :
$موضوع$
رواه أبو بكر الشافعي في " مسند موسى بن جعفر بن محمد الهاشمي " ( 71/1 ) ، والديلمي ( 1/2/286 ) عن محمد بن خلف بن عبد السلام : حدثنا موسى بن إبراهيم : حدثنا موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن الحسين بن علي مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ؛ موسى بن إبراهيم هو المروزي ؛ متروك . ومحمد بن خلف بن عبد السلام مروزي أيضا ؛ كذبه يحيى بن معين . قال ابن الجوزي - وساق له حديثا آخر في فضل علي - :
" هذا موضوع ، آفته محمد بن خلف " .
ووافقه السيوطي في " اللآلي " ( 1/320 ) .
ثم غفل عنه ، فأورد له حديث الترجمة في " الجامع الصغير " ! كما غفل عنه المناوي ، فأعل الحديث بشيخه موسى بن إبراهيم فقط !
(72/1)
____________________________________

2568 - ( إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله فإنه لا يصيب ذاكرا ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/81 :

$ضعيف جدا$

رواه الطبراني ( 3/119/2 ) ، والوحدي في " الوسيط " ( 1/7/2 ) عن يحيى بن كثير أبي النصر : أخبرنا عبد الكريم : أخبرنا عطاء عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ؛ عبد الكريم هذا هو ابن أبي المخارق البصري أبو أمية المعلم ؛ وهو ضعيف ، وله ذكر في مقدمة مسلم .
ويحيى بن كثير أبو النضر متروك ؛ كما قال الدارقطني ، وبه وحده أعله المناوي تبعا للهيثمي !
(73/1)
____________________________________

2569 - ( إذا سمعت النداء فأجب ، وعليك السكينة ، فإن أصبت فرجة وإلا فلا تضيق على أخيك ، واقرأ بما تسمع أذنيك ، ولا تؤذ جارك ، وصل صلاة مودع ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/82 :

$ضعيف جدا$

أخرجه ابن الأعرابي في " المعجم " ( ق 183/2 ) ، وابن دوست العلاف في " الأمالي " ( 127/1 ) ، والضياء في " المختارة " ( 7/113/2 ) ، والديلمي ( 1/1/60 ) عن سعيد بن عبد الله بن دينار عن الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس مرفوعا .
بيض له الحافظ في " مختصر المسند " ، وقد قال في " التقريب " :
" الربيع بن صبيح ... صدوق سيىء الحفظ " .
قلت : وسعيد بن عبد الله بن دينار ؛ لم أجد له ترجمة .
ثم رأيت ابن حبان قال في " ثقاته " ( 2/1/1 ) :
" يأتي بما لا أصل له عن الأثبات " .
والحديث عزاه السيوطي : لأبي نصر السجزي في " الإبانة " ، وابن عساكر عن أنس ، وأعله المناوي بالربيع بن صبيح .
(74/1)
____________________________________

2570 - ( إذا سمعتم المؤذن أذن فقولوا : اللهم افتح أقفال قلوبنا لذكرك ، وأتمم علينا نعمتك وفضلك ، واجعلنا عليها من عبادك الصالحين ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/83 :

$ضعيف$

رواه ابن حبان في ترجمة عمر بن خالد الوهبي من " الثقات " ( 1/146 ) ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 98 ) ، وعنه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1/1/59 ) : حدثنا عبد الصمد بن سعيد - بحمص - : حدثنا أحمد بن إبراهيم : حدثنا الحسن بن حاتم الألهاني : حدثنا عمر بن خالد الوهبي : حدثنا أنس بن مالك مرفوعا به .
قلت : وهذا سند ضعيف مجهول ، فإن عمر هذا لم أر من ذكره غير ابن حبان ، ومثله الحسن بن حاتم الألهاني .
(75/1)

يُتبع أن شاء الله

*******************

أمـــة الله
2008-10-06, 12:59 PM
2571 - ( إذا شرب أحدكم فليمص مصا ولا يعب عبا ، فإن الكباد من العب ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/83 :

$ضعيف$

رواه أبو نعيم في " الطب " ( 9/2 - نسخة السفرجلاني ) عن عبد الله بن محمد بن أسماء : حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن ابن أبي حسين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف لإرساله أو إعضاله ؛ فإن ابن أبي حسين - واسمه عبد الله بن عبد الرحمن - تابعي صغير ثقة . وعلقه البيهقي في " الشعب " ( 5/115/6012 ) . وقد وصله بعض الضعفاء من حديث علي ، وقد مضى برقم ( 2323 ) ، وروي عن أنس مختصرا ، وتقدم برقم ( 1428 ) .
(76/1)
____________________________________

2572 - ( إذا سميتم فكبروا . يعني على الذبيحة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/83 :

$ضعيف جدا$

رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1/130/1 - 2 ) عن سليمان بن داود الشاذكوني : حدثنا محمد بن حمران عن عثمان بن سعد الكاتب : سمعت أنس بن مالك مرفوعا ؛ وقال :
" تفرد به الشاذكوني " .
قلت : وهو متهم بالكذب ، كذبه ابن معين وصالح جزرة .
وعثمان بن سعد الكاتب ؛ ضعيف كما قال ابن معين وغيره .
(77/1)
____________________________________

2573 - ( إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه ، وأوسعوا له في المجلس ، ولا تقبحوا له وجها ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/84 :

$ضعيف جدا$

رواه ابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " ( 10/81/1 ) عن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي : حدثنا علي بن موسى بسنده المسلسل بأهل البيت إلى جدهم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد هالك ، أحمد بن عامر اتهمه الذهبي ؛ فقال في ترجمة ابنه عبد الله بن أحمد بن عامر :
" عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه " .
وللحديث طريق أخرى ، رواه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 3/90 ) ، والديلمي ( 1/1/60 ) عن أبي الحسن محمد بن علي بن الحسن العلوي : حدثني أبي أبو إسماعيل علي بن الحسين : حدثني أبي الحسين بن الحسن قال : حدثني جدي محمد بن القاسم عن أبيه عن زيد بن الحسن عن أبيه عن علي به .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مجهول ، ما بين زيد بن الحسن ومحمد بن علي العلوي ؛ لم أجد من ترجمهم ، وأما العلوي ؛ فترجمه الخطيب وروى عن أبي سعد الإدريسي أنه كان يجازف في الرواية في آخر عمره . مات سنة ( 395 ) .
وله طريق أخرى عن علي مرفوعا بلفظ :
" إذا سميتموه محمدا فعظموه ووقروه وبجلوه ، ولا تذلوه ولا تحقروه ولا تجبهوه تعظيما لمحمد صلى الله عليه وسلم " .
رواه ابن بكير في " فضائل من اسمه أحمد ومحمد " ( 59/2 ) ، وابن النجار ( 10/91/2 ) عن عبد الله بن داهر الرازي : حدثنا عمرو بن جميع عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا .
قلت : وهذا موضوع ؛ عمرو بن جميع كذاب وضاع ، والرازي متهم .
(78/1)
____________________________________

2574 - ( إذا سميتموه محمدا فلا تجبهوه ، ولا تحرموه ، ولا تقبحوه ، بورك في محمد ، وفي بيت فيه محمد ، ومجلس فيه محمد ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/85 :

$ضعيف$

رواه الديلمي ( 1/1/60 ) عن يحيى بن محمد بن يحيى النهاوندي : حدثنا سفيان بن هارون القاضي : حدثنا سفيان بن وكيع : حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا .
بيض له الحافظ في " مختصر الديلمي " ، وهو إسناد ضعيف فيه علل :
الأولى : عنعنة أبي الزبير ؛ فإنه كان مدلسا .
الثانية : ضعف سفيان بن وكيع ؛ وهو ابن الجراح ، قال الحافظ :
" كان صدوقا ، إلا أنه ابتلي بوراقه ، فأدخل عليه ما ليس من حديثه ، فنصح فلم يقبل ، فسقط حديثه " .
الثالثة : سفيان بن هارون القاضي ؛ ترجمه الخطيب ( 9/186 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
وقد روي طرفه الأول من حديث أبي رافع كما يأتي ( 2649 ) .
(79/1)
____________________________________

2575 - ( إذا صلى أحدكم فليصل صلاة مودع ، صلاة من لا يظن أنه يرجع إليها أبدا ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/86 :

$ضعيف جدا$

رواه الديلمي ( 1/1/ 63 - 64 ) عن خالد بن إلياس عن عبد الله بن نافع عن أم سلمة مرفوعا .
سكت عنه الحافظ في " مختصره " ، وقد قال في " التقريب " :
" خالد بن إلياس أو إياس بن صخر ... متروك الحديث " . أي شديد الضعف .
والحديث أورده السيوطي من رواية الديلمي وحده ، فتعقبه المناوي بقوله :
" وفي إسناده ضعف ، لكن له شواهد ، واقتصاره على الديلمي يؤذن بأنه لم يخرجه أحد من الستة ، وهو عجب ، فقد خرجه ابن ماجه من حديث أبي أيوب ، ورواه الحاكم والبيهقي " .
قلت : وفيه ملاحظات :
الأولى : قوله في حديث أبي أيوب ؛ " خرجه ابن ماجه " ، وليس عند ابن ماجه ، إلا الفقرة الأولى منه ، وفيه زيادة ليست في حديث الترجمة .
الثانية : أن الشواهد التي أشار إليها ليس فيها أيضا قوله : " صلاة من لا يظن ... " .
الثالثة : " وفي إسناده ضعف " ليس دقيقا يعبر عن حقيقة ضعفه ، لأن معناه أن ضعفه ليس شديدا ، وقد عرفت من ترجمة " التقريب " لراويه بأنه متروك الحديث ؛ وأنه يعني أنه شديد الضعف .
(80/1)
____________________________________

2576 - ( إن لله ] باردة [ يبعثها على رأس مئة سنة تقبض روح كل مؤمن ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/87 :

$منكر$

أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 1/2/101 ) - والزيادة له - ، والبزار ( 1/122/129 - كشف ) ، والحاكم ( 4/457 ) من طريق بشير بن المهاجر عن عبيد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : هذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير بشير بن المهاجر فهو من رجال مسلم وحده ، ولكن فيه ضعف قال الحافظ :
" صدوق ، لين الحديث " .
وترجمه الذهبي في " الميزان " ، ونقل عن أحمد أنه قال :
" منكر الحديث ، يجيء بالعجب " .
ثم ساق له من منكراته هذا الحديث .
ومنه تعلم ما في قول الحاكم : " صحيح الإسناد " ! وإن وافقه الذهبي ! ولا سيما وقد اضطرب في متنه ، فرواه البزار أيضا ( رقم 228 ) بسنده الصحيح عنه بسنده المذكور بلفظ :
" لا ينقضي مئة سنة وعين تطرف " . يعني ممن هو على الأرض يومئذ ، كما يأتي ، ليس فيه ذكر الريح . وأنا أظن أنه دخل على ( بشير ) في هذا الحديث ؛ حديث الريح التي ترسل في آخر الزمان فتقبض روح كل مؤمن ، فلا يبقى على وجه الأرض إلا شرار الخلق ، وعليهم تقوم الساعة . كما في حديث النواس الطويل عند مسلم ( 8/197 - 198 ) وغيره .
قلت : وهذا هو الأشبه ، فإن له شواهد كثيرة ، أقربها إلى هذه اللفظ حديث عقبة بن عمرو الأنصاري وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، وقد استدرك علي على عقبة بن عمرو زيادة هامة بلفظ :
" ممن هو حي اليوم " .
وقد خرجته في " الصحيحة " برقم ( 2906 ) ، فليراجعه من شاء .
(81/1)
____________________________________

2577 - ( إذا عطس أحدكم فقال : الحمد لله ، قالت الملائكة : رب العالمين ، فإذا قال : رب العالمين ، قالت الملائكة : رحمك الله ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/88 :

$ضعيف جدا$

رواه الطبراني في " الكبير " ( 3/155/1 - 12284 - ط ) ، وفي " الأوسط " ( 1/192/1/3512 - بترقيمي ) ، ومن طريقه الضياء في " المختارة " ( 249/1 ) ، وابن السني ( 256 ) عن عبيد بن محمد : حدثنا صباح المزني هو ابن يحيى عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، فيه علل :
الأولى : عطاء بن السائب ، كان اختلط .
الثانية : صباح بن يحيى ، قال الذهبي :
" متروك ، بل متهم " .
قلت : وقد أفاد الطبراني في " الأوسط " أنه تفرد برفعه .
الثالثة : عبيد بن محمد ؛ وهو النحاس كما في رواية ابن السني ؛ قال ابن عدي :
" له أحاديث مناكير " .
الرابعة : أبو كريب ؛ قال المناوي : قال الذهبي :
" مجهول " .
قلت : ومن هذا التحقيق تعلم تساهل الهيثمي في قوله ( 5/57 ) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " ، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط " !
فقد عرفت أن إعلاله بمن دونه أولى لشدة ضعفه ؛ أعني الراوي عنه صباح بن يحيى ، ولا سيما وقد خالفه أبو عوانة الثقة ؛ فرواه عن عطاء به موقوفا على ابن عباس . وأبو عوانة سمع منه بعد الاختلاط .
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 920 ) .
ومن ذلك تعلم أيضا تساهل الحافظ في قوله في " الفتح " ( 10/600 ) :
" وللمصنف أيضا في " الأدب المفرد " والطبراني بسند لا بأس به عن ابن عباس قال : ... " فذكره موقوفا .
فقد عرفت أنه لا يصح لا موقوفا ولا مرفوعا . وإن من شؤم التقليد والغفلة عن الفرق بين الموقوف والمرفوع أن الشيخ الجيلاني في شرحه على " الأدب المفرد " قال ( 2/376 ) :
" أخرجه الطبراني بسند لا بأس به " .
فحمل كلام الحافظ في إسناد " الأدب " الموقوف على إسناد الطبراني المرفوع ؛ وقد علمت أن فيه كل البأس !
(82/1)
____________________________________

2578 - ( إذا عظمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الإسلام ، وإذا تركت أمتي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/90 :

$ضعيف$
رواه عبد الغني المقدسي في " الأمر بالمعروف " ( 95/2 ) عن إبراهيم بن الأشعث قال : سمعت الفضيل يقول : ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قلت : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ فإنه مع إعضاله ؛ فيه إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل بن عياض ، قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ( 1/1/88 ) :
" سألت أبي عنه ، وذكر له حديثا رواه عن معن عن ابن أخي الزهري عن الزهري ؟ فقال : هذا حديث باطل موضوع ، كنا نظن بإبراهيم بن الأشعث الخير ، فقد جاء بمثل هذا ! " .
والحديث أورده السيوطي من رواية الحكيم الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا به وزاد :
والحديث أورده السيوطي من رواية الحكيم الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا به وزاد :
" وإذا تسابت أمتي سقطت من عين الله " .
ولم يتكلم المناوي على إسناده بشيء.
(83/1)

____________________________________


2579 - ( إن الله يستحيى من ذي الشيبة إذا كان مسددا لزوما للسنة أن يسأله فلا يعطيه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/90 :

$ضعيف$

رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم 23 ) من طريق صالح بن راشد عن أبي عتيك عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، أبو عتيك هذا لم أعرفه .
ثم تبين أن ( أبو عبيد ) ؛ كما في مجمع " المعجم الأوسط " ( 5282 ) ، و " مجمع البحرين " ( 4625 ) - للهيثمي - ، وهو من رجال مسلم .
وصالح بن راشد الظاهر أنه أبو عبد الله العبسي ، ترجمه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2/2/279 ) ، وابن أبي حاتم ( 2/1/401 ) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .
(84/1)
____________________________________

2580 - ( إن مغير الخلق كمغير الخلق ، إنك لا تستطيع أن تغير خلقه حتى تغير خلقه ) .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/91 :

$ضعيف$رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 192 ) ، وابن عدي في " الكامل " ( 1/298 ) ، والديلمي ( 1/2/295 ) عن عمرو بن عثمان : حدثنا بقية عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن الحجازيين ، وهذه منها . وأشار ابن عدي إلى أنه تفرد به .
وبقبة - وهو ابن الوليد - مدلس وقد عنعنه .
(85/1)

يُتبع أن شاء الله

*******************