الصارم الصقيل
2010-11-04, 03:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فإن اللغة العربية الشريفة [ 1] اختارها الله تعالى لتكون لغة كتابه الكريم و إن مما يشهد لعظمتها شهادتها لله بالتوحيد .
ترقبوا البيان إن شاء الله تعالى ..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] قال ابن جني :
وذلك أنني إذا تأّملت حال هذه اللغة الشريفة الكريمة اللطيفة وجدت فيها من الحكمة والدقّة والإرهاف والرقّة ما يملك علىّ جانب الفكر حتى يكاد يطمح به أمام غَلْوِة السحر فمن ذلك ما نبّه عليه أصحابنا رحمهم الله ومنه ما حذوته على أمثلتهم فعرفت بتتابعه وانقياده وبعد مراميه وآماده صحّة ما وفَّقوا لتقديمه منه ولطفَ ما أُسعدوا به وفُرق لهم عنه وانضاف إلى ذلك وارد الأخبار المأثورة بانها من عند اللّه جل وعزّ فقوى في نفسى اعتقاد كونها توفيقاً من الله سبحانه وأنها وحي
ثم أقول في ضدّ هذا كما وقع لأصحابنا ولنا وتنبهوا وتنبهنا على تأمل هذه الحكمة الرائعة الباهرة كذلك لا ننكر أن يكون الله تعالى قد خلق من قَبلنا وإن بعد مداه عنا مَن كان ألطف منا أذهانا وأسرع خواطر وأجرأ جَنَاناً فأقف بين تين الخَلّتين حسيراً وأكاثرهما فأنكفئ مكثوراً وإن خطر خاطر فيما بعد يعلّق الكف بإحدى الجهتين ويكفها عن صاحبتها قلنا به وبالله التوفيق انتهى كلامه من الخصائص الصفحة 47
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فإن اللغة العربية الشريفة [ 1] اختارها الله تعالى لتكون لغة كتابه الكريم و إن مما يشهد لعظمتها شهادتها لله بالتوحيد .
ترقبوا البيان إن شاء الله تعالى ..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] قال ابن جني :
وذلك أنني إذا تأّملت حال هذه اللغة الشريفة الكريمة اللطيفة وجدت فيها من الحكمة والدقّة والإرهاف والرقّة ما يملك علىّ جانب الفكر حتى يكاد يطمح به أمام غَلْوِة السحر فمن ذلك ما نبّه عليه أصحابنا رحمهم الله ومنه ما حذوته على أمثلتهم فعرفت بتتابعه وانقياده وبعد مراميه وآماده صحّة ما وفَّقوا لتقديمه منه ولطفَ ما أُسعدوا به وفُرق لهم عنه وانضاف إلى ذلك وارد الأخبار المأثورة بانها من عند اللّه جل وعزّ فقوى في نفسى اعتقاد كونها توفيقاً من الله سبحانه وأنها وحي
ثم أقول في ضدّ هذا كما وقع لأصحابنا ولنا وتنبهوا وتنبهنا على تأمل هذه الحكمة الرائعة الباهرة كذلك لا ننكر أن يكون الله تعالى قد خلق من قَبلنا وإن بعد مداه عنا مَن كان ألطف منا أذهانا وأسرع خواطر وأجرأ جَنَاناً فأقف بين تين الخَلّتين حسيراً وأكاثرهما فأنكفئ مكثوراً وإن خطر خاطر فيما بعد يعلّق الكف بإحدى الجهتين ويكفها عن صاحبتها قلنا به وبالله التوفيق انتهى كلامه من الخصائص الصفحة 47