أمـــة الله
2010-11-06, 01:46 PM
الزمان/ الأربعاء 26 ذي الحجة ـ 23 هـ
المكان / المدينة النبوية
الموضوع / مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على يد المجوسي أبي لؤلؤة .
الأحداث /
مقدمة : مفكرة الإسلام :
العبقري المحدث، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [بينا أنا نائم رأيتني على قليب وعليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي فحافة فنزع بها ذنوبًا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه ثم استحالت غربًا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريًا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضب الناس بعطن متفق عليه، وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [لقد كان فيمن قبلكم من الأمم مُحدّثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر] البخاري .
الفاروق عمر :
هو أبو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمير المؤمنين ووزير الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق وولد بمكة بعد مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثة عشر سنة، وكان هو وأبوه الخطاب ممن يؤذي المسلمين في بداية الدعوة، ولكن شاء الله عز وجل أن يشرح صدره للإسلام فتشرف عمر به في العام الخامس من النبوة فكان إسلامه فتحًا وهجرته نصرًا وإمارته رحمة كما قال ابن مسعود، وكان عمر بن الخطاب في الجاهلية رئيس بني عدي وهي إحدى بطون قريش، ولكنه من البطون الصغيرة، وكان هو سفير قريش في الجاهلية ولكن لم يكن له كبير ذكر بقلة سفاراته مع القبائل لندرة الخلافات بين قريش وغيرها من القبائل العربية وأكثر ما اشتهر به عمر شدته غلطته إلى حد القسوة، ولكن بعد الإسلام صار رجلاً آخر تبدلت القسوة والغلظة إلى قوة في الحق، وثبات على الدين، وشدة على الكافرين وذلة على المؤمنين، حتى قال في شأنه رسول الله [يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا قط إلا سلك فجًا غير فجّك، وقد أيده الوحي القرآني في حوالي عشرين موضعًا من كتاب الله، مثل الخمر والحجاب، والأسارى ومقام إبراهيم وغير ذلك .
أهم أعمال الفاروق عمر :
وهي ما يطلق عليها عند المؤرخون أوليات عمر لأنه أول من قام بتلك الأعمال وسار الناس من بعده على نهجه ومنها :
1 ـ التاريخ الهجري .
2 ـ استقلال القضاء بعد أن كان الوالي هو القاضي فضل الفاروق بين السلطة التنفيذية ممثلة في الوالي والسلطة القضائية ممثلة في القاضي .
3 ـ تدوين الدواوين .
4 ـ تمصير الأمصار مثل البصرة والكوفة والفسطاط .
5 ـ جمع الناس على صلاة التراويح .
6 وضع الخراج على الأراضي المفتوحة .
أهم الفتوحات الإسلامية في عهد الفاروق :
توسعت الدولة الإسلامية في عهد الفاروق عمر اتساعًا لم يكن لسلفه أبي بكر الصديق الذي انشغل بحروب الردة فلما جاء عمر مد ذراعيه شرقًا وغربًا حتى فتح الكثير من البلدان وذلك كما يلي :
في الجبهة العراقية :
خاض المسلمون معارك طاحنة وضارية مثل معركة القادسية والبويب والجسر وفتحت المدائن ومعركة جلولاء ونهاوند وفتح الفتوح، لما أعقبه من سقوط تام للإمبراطورية الفارسية مما جعل المجوس يحقدون على عمر حقدًا أعمى لما فعلوه بممالكهم وعروشهم .
في الجبهة الشامية :
فتحت دمشق وبيت المقدس ومصر وليبيا والنوبة وزالت سيطرة الروم تمامًا من تلك البقاع والوهاد، ودخل أهلها في دين الله .
مقتل الفاروق عمر :
كثير من المسلمين يعتقد أن مقتل عمر إنما هو فعل فردي قام به مجرم مجوسي هو أبو لؤلؤة، ولكن الحقائق التاريخية تثبت أن الأمر أكبر من ذلك بكثير لربما يصل على مرحلة المؤامرة العالمية للقضاء على هذا القائد العظيم للأمة الإسلام .
وتبدأ أحداث المؤامرة بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد حرّم على المشركين الذين بلغوا الحلم أن يدخلوا المدينة المنورة لما انطوت عليه قلوبهم من ضغائن وأحقاد ضد الإسلام، ولكن المغيرة بن شعبة عامله على الكوفة كتب إليه يطلب منه الإذن بدخول غلام له اسمه فيروز [أبا لؤلؤة] لينتفع به المسلمون لأنه كان يتقن عدة صناعات فهو حداد ونجار ونقاش فوافق عمر، وذات يوم اشتكى أبو لؤلؤة لعمر أن المغيرة يفرض عليه خراجًا كبيرًا، فلما سمع منه عمر قال له أن خراجك ليس بالكبير على ما تقوم به من أعمال، فاغتاظ أبو لؤلؤة المجوسي من ذلك، وأضمر الشر والحقد عدة أيام ثم ترجمه في فجر يوم 23 ذي الحجة سنة 23 هـ عندما طعن عمر وهو يصلي الفجر بالناس بخنجر له نصلين ست طعنات، وهرب الكلب بين الصفوف لا يمر على أحد يمنة ويسرة إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً مات منهم ستة فلما رأى عبد الرحمن بن عوف ذلك ألقى رداءًا كان معه على أبي لؤلؤة فتعثر مكانه وشعر أنه مأخوذ لا محالة فانتحر اللعين بأن طعن نفسه بالخنجر .
إذًا أين تلك المؤامرة في ذلك ؟
لم يكن مقتل عمر حادثًا فرديًا عابرًا بل كان مؤامرة سياسة واسعة اشتركت فيها كل القوى المعدية للإسلام ممثلة في تلك الشخصيات التي ظهرت على مسرح الأحداث وتحدثت عنها الروايات التاريخية وبينت لنا أطراف الجريمة والمؤامرة .
فلقد تقدم عبد الرحمن بن أبي بكر وهو رجل صالح ثقة فشهد أنه رأى الهرمزان وفيروز وجفينة النصراني ليلة الحادث يتشاورون فلما فوجئوا به اضطربوا وسقط منهم خنجرًا له رأسان وشهد عبد الرحمن بن أبي بكر أنه نفس الخنجر الذي طعن به عمر، فمن هو الهرمزان وجفينة ؟
الهرمزان :
كان من ملوك المجوس الفرس على منطقة الأهواز، وقد أسره المسلمون وعفا عمر عنه بعد نكثه العهد مرارًا، وكان الحقد يملأ قلبه لأنه فقد ملكه، وعندما شعر بالخطر أظهر الإسلام، ولكن الناس كانوا يشكون في إسلامه .
أما جفينة النصراني :
فهو من نصارى الحيرة أرسله سعد بن أبي وقاص إلى المدينة ليعلم أبناءها القراءة والكتابة، وفيروز أبو لؤلؤة كان مجوسيًا يغلي قلبه حقدًا على المسلمين، وكان يقول عندما يرى السبايا [أن العرب أكلت كبدي] فالجميع إذا من أهل ورعايا الإمبراطورية الفارسية وكان الثلاثة يجتمعون سويًا من الحين للآخر كأنهم لا يرون خطة لقتل عمر رضي الله عنه .
فأجنحة الكيد الثلاثة منافق، صليبي، مجوسي، ويحاول بعض المؤرخين أن يجعل لليهود دورًا في المؤامرة مستدلين على ذلك بأن كعب الأحبار، وكان يهوديًا من أهل اليمن أسلم في عهد الفاروق وأفاض على الناس من أخبار الإسرائيليات، وترجع كثير من إسرائيليات التفسير لروايته، فلما جاء كعب هذا لعمر قبل مقتله بثلاثة أيام، فقال له [يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام] فقال عم روما يدريك؟ قال أجد في كتاب الله عز وجل التوراة قال عمر [آلله إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال كعب [اللهم لا ولكني أجد صفتك وحليتك، وأنه قد فنى أجلك] وعمر لا يحسن وجعًا ولا ألمًا، وهذه الرواية إن صحت تجعل الكثير يشكون في كون كعب هذا خلع في المؤامرة لكن هذه الرواية على الأغلب لم تصح .
إن القوى الحاقدة على الإسلام قد أفزعها، وأقض مضاجعها هذه الانتصارات المتعاقبة للمسلمين حيث تم القضاء تمامًا على الإمبراطورية الفارسية، وفقدت الإمبراطورية الرومانية أعز ولاياتها بفتح الشام ومصر فتحركت واتحدت لتقوم بعمل توقف به المد الإسلامي الكاسح بالتخلص من قادة الأمة وزعمائها.
ظل عمر يحتضر ثلاثة أيام، وكانت هذه الأيام كلها دروس وعبر تتجلى فيه كل معاني الإيمان والخوف من الله والشعور بالمسؤولية، والنصح لهذه الأمة، وحمل همّ هذا الدين حتى الرمق الأخير الذي صعد من قلب هذا الصحابي الطاهر في 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، وحتى نعرف مدى الحقد الشيعي الرافضي على أمة الإسلام عمومًا وأهل السنة خصوصًا، وأخصهم أبي بكر وعمر؛ فإنهم يحتفلون كل سنة بيوم مقتل الفاروق، ويمجدون الكلب أبا لؤلؤة ويطلقون عليه اسم [بابا شجاع] .
المكان / المدينة النبوية
الموضوع / مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على يد المجوسي أبي لؤلؤة .
الأحداث /
مقدمة : مفكرة الإسلام :
العبقري المحدث، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [بينا أنا نائم رأيتني على قليب وعليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي فحافة فنزع بها ذنوبًا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ضعفه ثم استحالت غربًا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريًا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضب الناس بعطن متفق عليه، وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [لقد كان فيمن قبلكم من الأمم مُحدّثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر] البخاري .
الفاروق عمر :
هو أبو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمير المؤمنين ووزير الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق وولد بمكة بعد مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثة عشر سنة، وكان هو وأبوه الخطاب ممن يؤذي المسلمين في بداية الدعوة، ولكن شاء الله عز وجل أن يشرح صدره للإسلام فتشرف عمر به في العام الخامس من النبوة فكان إسلامه فتحًا وهجرته نصرًا وإمارته رحمة كما قال ابن مسعود، وكان عمر بن الخطاب في الجاهلية رئيس بني عدي وهي إحدى بطون قريش، ولكنه من البطون الصغيرة، وكان هو سفير قريش في الجاهلية ولكن لم يكن له كبير ذكر بقلة سفاراته مع القبائل لندرة الخلافات بين قريش وغيرها من القبائل العربية وأكثر ما اشتهر به عمر شدته غلطته إلى حد القسوة، ولكن بعد الإسلام صار رجلاً آخر تبدلت القسوة والغلظة إلى قوة في الحق، وثبات على الدين، وشدة على الكافرين وذلة على المؤمنين، حتى قال في شأنه رسول الله [يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًا قط إلا سلك فجًا غير فجّك، وقد أيده الوحي القرآني في حوالي عشرين موضعًا من كتاب الله، مثل الخمر والحجاب، والأسارى ومقام إبراهيم وغير ذلك .
أهم أعمال الفاروق عمر :
وهي ما يطلق عليها عند المؤرخون أوليات عمر لأنه أول من قام بتلك الأعمال وسار الناس من بعده على نهجه ومنها :
1 ـ التاريخ الهجري .
2 ـ استقلال القضاء بعد أن كان الوالي هو القاضي فضل الفاروق بين السلطة التنفيذية ممثلة في الوالي والسلطة القضائية ممثلة في القاضي .
3 ـ تدوين الدواوين .
4 ـ تمصير الأمصار مثل البصرة والكوفة والفسطاط .
5 ـ جمع الناس على صلاة التراويح .
6 وضع الخراج على الأراضي المفتوحة .
أهم الفتوحات الإسلامية في عهد الفاروق :
توسعت الدولة الإسلامية في عهد الفاروق عمر اتساعًا لم يكن لسلفه أبي بكر الصديق الذي انشغل بحروب الردة فلما جاء عمر مد ذراعيه شرقًا وغربًا حتى فتح الكثير من البلدان وذلك كما يلي :
في الجبهة العراقية :
خاض المسلمون معارك طاحنة وضارية مثل معركة القادسية والبويب والجسر وفتحت المدائن ومعركة جلولاء ونهاوند وفتح الفتوح، لما أعقبه من سقوط تام للإمبراطورية الفارسية مما جعل المجوس يحقدون على عمر حقدًا أعمى لما فعلوه بممالكهم وعروشهم .
في الجبهة الشامية :
فتحت دمشق وبيت المقدس ومصر وليبيا والنوبة وزالت سيطرة الروم تمامًا من تلك البقاع والوهاد، ودخل أهلها في دين الله .
مقتل الفاروق عمر :
كثير من المسلمين يعتقد أن مقتل عمر إنما هو فعل فردي قام به مجرم مجوسي هو أبو لؤلؤة، ولكن الحقائق التاريخية تثبت أن الأمر أكبر من ذلك بكثير لربما يصل على مرحلة المؤامرة العالمية للقضاء على هذا القائد العظيم للأمة الإسلام .
وتبدأ أحداث المؤامرة بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد حرّم على المشركين الذين بلغوا الحلم أن يدخلوا المدينة المنورة لما انطوت عليه قلوبهم من ضغائن وأحقاد ضد الإسلام، ولكن المغيرة بن شعبة عامله على الكوفة كتب إليه يطلب منه الإذن بدخول غلام له اسمه فيروز [أبا لؤلؤة] لينتفع به المسلمون لأنه كان يتقن عدة صناعات فهو حداد ونجار ونقاش فوافق عمر، وذات يوم اشتكى أبو لؤلؤة لعمر أن المغيرة يفرض عليه خراجًا كبيرًا، فلما سمع منه عمر قال له أن خراجك ليس بالكبير على ما تقوم به من أعمال، فاغتاظ أبو لؤلؤة المجوسي من ذلك، وأضمر الشر والحقد عدة أيام ثم ترجمه في فجر يوم 23 ذي الحجة سنة 23 هـ عندما طعن عمر وهو يصلي الفجر بالناس بخنجر له نصلين ست طعنات، وهرب الكلب بين الصفوف لا يمر على أحد يمنة ويسرة إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً مات منهم ستة فلما رأى عبد الرحمن بن عوف ذلك ألقى رداءًا كان معه على أبي لؤلؤة فتعثر مكانه وشعر أنه مأخوذ لا محالة فانتحر اللعين بأن طعن نفسه بالخنجر .
إذًا أين تلك المؤامرة في ذلك ؟
لم يكن مقتل عمر حادثًا فرديًا عابرًا بل كان مؤامرة سياسة واسعة اشتركت فيها كل القوى المعدية للإسلام ممثلة في تلك الشخصيات التي ظهرت على مسرح الأحداث وتحدثت عنها الروايات التاريخية وبينت لنا أطراف الجريمة والمؤامرة .
فلقد تقدم عبد الرحمن بن أبي بكر وهو رجل صالح ثقة فشهد أنه رأى الهرمزان وفيروز وجفينة النصراني ليلة الحادث يتشاورون فلما فوجئوا به اضطربوا وسقط منهم خنجرًا له رأسان وشهد عبد الرحمن بن أبي بكر أنه نفس الخنجر الذي طعن به عمر، فمن هو الهرمزان وجفينة ؟
الهرمزان :
كان من ملوك المجوس الفرس على منطقة الأهواز، وقد أسره المسلمون وعفا عمر عنه بعد نكثه العهد مرارًا، وكان الحقد يملأ قلبه لأنه فقد ملكه، وعندما شعر بالخطر أظهر الإسلام، ولكن الناس كانوا يشكون في إسلامه .
أما جفينة النصراني :
فهو من نصارى الحيرة أرسله سعد بن أبي وقاص إلى المدينة ليعلم أبناءها القراءة والكتابة، وفيروز أبو لؤلؤة كان مجوسيًا يغلي قلبه حقدًا على المسلمين، وكان يقول عندما يرى السبايا [أن العرب أكلت كبدي] فالجميع إذا من أهل ورعايا الإمبراطورية الفارسية وكان الثلاثة يجتمعون سويًا من الحين للآخر كأنهم لا يرون خطة لقتل عمر رضي الله عنه .
فأجنحة الكيد الثلاثة منافق، صليبي، مجوسي، ويحاول بعض المؤرخين أن يجعل لليهود دورًا في المؤامرة مستدلين على ذلك بأن كعب الأحبار، وكان يهوديًا من أهل اليمن أسلم في عهد الفاروق وأفاض على الناس من أخبار الإسرائيليات، وترجع كثير من إسرائيليات التفسير لروايته، فلما جاء كعب هذا لعمر قبل مقتله بثلاثة أيام، فقال له [يا أمير المؤمنين اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام] فقال عم روما يدريك؟ قال أجد في كتاب الله عز وجل التوراة قال عمر [آلله إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال كعب [اللهم لا ولكني أجد صفتك وحليتك، وأنه قد فنى أجلك] وعمر لا يحسن وجعًا ولا ألمًا، وهذه الرواية إن صحت تجعل الكثير يشكون في كون كعب هذا خلع في المؤامرة لكن هذه الرواية على الأغلب لم تصح .
إن القوى الحاقدة على الإسلام قد أفزعها، وأقض مضاجعها هذه الانتصارات المتعاقبة للمسلمين حيث تم القضاء تمامًا على الإمبراطورية الفارسية، وفقدت الإمبراطورية الرومانية أعز ولاياتها بفتح الشام ومصر فتحركت واتحدت لتقوم بعمل توقف به المد الإسلامي الكاسح بالتخلص من قادة الأمة وزعمائها.
ظل عمر يحتضر ثلاثة أيام، وكانت هذه الأيام كلها دروس وعبر تتجلى فيه كل معاني الإيمان والخوف من الله والشعور بالمسؤولية، والنصح لهذه الأمة، وحمل همّ هذا الدين حتى الرمق الأخير الذي صعد من قلب هذا الصحابي الطاهر في 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، وحتى نعرف مدى الحقد الشيعي الرافضي على أمة الإسلام عمومًا وأهل السنة خصوصًا، وأخصهم أبي بكر وعمر؛ فإنهم يحتفلون كل سنة بيوم مقتل الفاروق، ويمجدون الكلب أبا لؤلؤة ويطلقون عليه اسم [بابا شجاع] .