سوفانا
2010-11-11, 07:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انه من العجيب حقا ان نرى او نسمع ان هناك من يقول بأن بريطانيا قد حررت العبيد!!!
قرأت مقالة عجيبة من اولها لاخرها ولكن اكثر ما لفت انتباهي فى هذه المقالة
هذه الجملة(( بريطانيا العظمى القائدة والرائدة للحرية والديمقراطية التى حررت العبيد فى جميع انحاء العالم))
هل حقا ما زال هناك من يعتقد بأن بريطانيا _ العظمى _ قد حررت العبيد؟؟
انه من السخافة والجهل فعلا ان نرى ان هناك من يعتقد بمثل هذه الهراءات
هذه بريطانيا العظمى التى قامت بابشع صور الرق والعبودية فى حق الافارقة نرى ان هناك من يدعي بأنها حررت العبيد
ولكي نفهم الموضوع اكثر علينا ان نعود الى بداية القصة
فالجميع يعرف ان اوروبا بشكل عام قد شاركت فى تجارة الرقيق لاسباب اقتصادية
وقد كانت البداية فى خلال القرن الخامس عشرحيث اقتنص الامير هنري الملاح فى اولى رحلاته _الى الساحل الغربي لافريقيا الى الجنوب من مراكش عام 1441_ عشرة عبيد اهداها للبابا فى روما مع كمية من الذهب ليحصل على تأييد ومباركة الكنيسة الكاثوليكية لمشروعاته الاستعمارية فى افريقيا (لاحظوا جيدا يا اخوة هذه الجملة : حيث نجد ان الامير هنرى الملاح اهدى البابا عشرة عبيد ليحصل على مباركة الكنيسة لمشروعاته الاستعمارية : ثم نجد بعض النصارى يتخرصون بشبهات واهية عن الرق فى الاسلام!!!)
ومع حلول القرن السادس عشر توسعت اوروبا فى تجارة الرقيق واستمرت هذه التجارة لمدة ثلاثة قرون عانت فيها الشعوب الافريقية اشد المعاناة من جراء ما احدثته هذه التجارة اللاانسانية من عنف وقتل وتشريد واختطاف وفوضى وزرع للبغضاء والكراهية بين القبائل الافريقية
الى جانب هذا فقد عانى هؤلاء العبيد خلال رحلتهم فى السفن التى تم بناؤها خصيصا لهذا الغرض بحيث تتمكن من نقل اكبر كمية من العبيد فى اقل مساحة ممكنة وفى ظل ظروف بيئية شديدة الصلاحية لانتشار الامراض وقد جهزت السفن بأرفف يصل عرض كل منها الى ثلاثة اقدام تقريبا ويوضع عليها الرقيق متجاورين وقد صعب عليهم التجول داخل السفينة او حتى مجرد الحركة فى اطار المكان الذي يشغله الفرد وذلك بسبب كثرة اعداد العبيد وضيق المكان الذي يشغلونه على سطح السفينة وتقيدهم بالسلاسل وربطها بحافة السفينة مما ادى الى ارتفاع نسبة الوفيات وفى هذه الحالة كانت الجثث تلقى فى مياه المحيط حيث تكون طعاما للاسماك والكائنات البحرية . ولم يكن ذلك يمثل اى ايذاء للشعور الانسانى لدى هؤلاء التجار ؟!
وقد قدر عدد المفقودين فى كل رحلة بنحو سدس الحمولة ...
وما يهمنا الان هو تسليط الضوء على الدور البريطاني فى تجارة الرقيق
يتبع ان شاء الله
انه من العجيب حقا ان نرى او نسمع ان هناك من يقول بأن بريطانيا قد حررت العبيد!!!
قرأت مقالة عجيبة من اولها لاخرها ولكن اكثر ما لفت انتباهي فى هذه المقالة
هذه الجملة(( بريطانيا العظمى القائدة والرائدة للحرية والديمقراطية التى حررت العبيد فى جميع انحاء العالم))
هل حقا ما زال هناك من يعتقد بأن بريطانيا _ العظمى _ قد حررت العبيد؟؟
انه من السخافة والجهل فعلا ان نرى ان هناك من يعتقد بمثل هذه الهراءات
هذه بريطانيا العظمى التى قامت بابشع صور الرق والعبودية فى حق الافارقة نرى ان هناك من يدعي بأنها حررت العبيد
ولكي نفهم الموضوع اكثر علينا ان نعود الى بداية القصة
فالجميع يعرف ان اوروبا بشكل عام قد شاركت فى تجارة الرقيق لاسباب اقتصادية
وقد كانت البداية فى خلال القرن الخامس عشرحيث اقتنص الامير هنري الملاح فى اولى رحلاته _الى الساحل الغربي لافريقيا الى الجنوب من مراكش عام 1441_ عشرة عبيد اهداها للبابا فى روما مع كمية من الذهب ليحصل على تأييد ومباركة الكنيسة الكاثوليكية لمشروعاته الاستعمارية فى افريقيا (لاحظوا جيدا يا اخوة هذه الجملة : حيث نجد ان الامير هنرى الملاح اهدى البابا عشرة عبيد ليحصل على مباركة الكنيسة لمشروعاته الاستعمارية : ثم نجد بعض النصارى يتخرصون بشبهات واهية عن الرق فى الاسلام!!!)
ومع حلول القرن السادس عشر توسعت اوروبا فى تجارة الرقيق واستمرت هذه التجارة لمدة ثلاثة قرون عانت فيها الشعوب الافريقية اشد المعاناة من جراء ما احدثته هذه التجارة اللاانسانية من عنف وقتل وتشريد واختطاف وفوضى وزرع للبغضاء والكراهية بين القبائل الافريقية
الى جانب هذا فقد عانى هؤلاء العبيد خلال رحلتهم فى السفن التى تم بناؤها خصيصا لهذا الغرض بحيث تتمكن من نقل اكبر كمية من العبيد فى اقل مساحة ممكنة وفى ظل ظروف بيئية شديدة الصلاحية لانتشار الامراض وقد جهزت السفن بأرفف يصل عرض كل منها الى ثلاثة اقدام تقريبا ويوضع عليها الرقيق متجاورين وقد صعب عليهم التجول داخل السفينة او حتى مجرد الحركة فى اطار المكان الذي يشغله الفرد وذلك بسبب كثرة اعداد العبيد وضيق المكان الذي يشغلونه على سطح السفينة وتقيدهم بالسلاسل وربطها بحافة السفينة مما ادى الى ارتفاع نسبة الوفيات وفى هذه الحالة كانت الجثث تلقى فى مياه المحيط حيث تكون طعاما للاسماك والكائنات البحرية . ولم يكن ذلك يمثل اى ايذاء للشعور الانسانى لدى هؤلاء التجار ؟!
وقد قدر عدد المفقودين فى كل رحلة بنحو سدس الحمولة ...
وما يهمنا الان هو تسليط الضوء على الدور البريطاني فى تجارة الرقيق
يتبع ان شاء الله