الرافعي
2010-11-19, 10:45 AM
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }
" في القلب تعيشُ الأرواح الخالدة التي لا تفنى، وفي القلب تُحْفَر القُبُور العزيزة التي لا تُنسى "
فُجع أمسِ أهل هذا المنتدى وغيرهم بنبأ وفاة أختنا الكريمة الفاضلة : زنبقة الإسلام .
لم نكن على موعد مع الخبر ... وقد عقدت نفوسنا مع البهجة والبشاشة مواعيد أربعاً ... استدبرت منها اثنين ولما تستقبل بقيتها ... فجاء النبأ ... فعقد لنا منها على قلوبنا ثم اشتد ... فاختنقت القلوب أو كادت ... ولم تجد قلوب بعض منا متنفَّساً إلا في العيون ... فأرسلت إليها أن خففي الوطأة ... وأرسلي الدموع تهمي على الجراح فتبرد ... وابكي أختاً غالية ... ونفساً سامية ... وقلماً بمداد من الصدق حسبناه لا ينفد .
ولكن .. نفد المداد ... وجف القلم ... وطُويت الصحيفة ... وعاد كل حرف في كل كلمة في كل سطر خطها قلمها في القلوب سناناً مشرعاً ... وسيفاً مصلتا ... ولهيباً لا يخمد .
نفد المداد ... وجف القلم ... وطويت الصحيفة ... وهاجت القلوب ذكرى عبير من " زنبقة " فوّاحة حال ناراً تتضرم ... وأواراً يتوقّد .
نفد المداد ... وجف القلم ... وطويت الصحيفة ... وانقطعت العيون إلى ظمأ لم يكن يرويه سوى كلماتها ... فتكففت الكلماتِ بعدها ... فلم تجد إلا أصداء لها تخبو ... ونسيماً يتبدد .
نفد المداد ... وجف القلم ... وطويت الصحيفة ... ورقأ الدمع في العيون ... وعلا الوجوهَ وجوم ... وذابت البسمة على أبواب الشفاه ... فلم يبق ابتسام إلا في وجه الموت بعد أن قطف "زنبقة" المنتدى ... وزهرة بستانه .
نفد المداد ... وجف القلم ... وطويت الصحيفة ... ولم تبق منها إلا ذكرى تبصرنا أن قد كان ها هنا قلمٌ سيال ... وكانت ثم نفس زكية ... وقلب عامر بإيمانه .
طُويت الصحيفة ... ولكلٍّ مداد سينفد ... وقلم سيجف ... وصحيفة ستطوى ... ثم لا يكون إلا ما في الصحيفة ... ونحن نُشهد الله على بياض ما رأيناه منها .
أختنا :
تسيل أنفسنا حزناً عليك ... وتهفو قلوبنا إلى كلمة منكِ ... لكنا إذ نعلم أنه الفراق نوقن أن ثم بعدُ تلاق ... وثم رب غفور ... ورحمن رحيم ... يكافيء بالصبر على بلواه بعداً عن عذابه ... فلن نقول بغير هدي نبيه فينا : إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، وإنا لفراقك يا أختاه لمحزونون ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا : إنا لله وإنا إليه راجعون .
وحسبنا مصيبةً وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما جعل الله لبشر من قبله الخلد ، أفإن مات فنحن الخالدون ؟! بلى ، { إنك ميت وإنهم ميتون } .
ادعوا لأختكم ، فلن ينفعها منكم إلا دعاؤكم .
" في القلب تعيشُ الأرواح الخالدة التي لا تفنى، وفي القلب تُحْفَر القُبُور العزيزة التي لا تُنسى "
فُجع أمسِ أهل هذا المنتدى وغيرهم بنبأ وفاة أختنا الكريمة الفاضلة : زنبقة الإسلام .
لم نكن على موعد مع الخبر ... وقد عقدت نفوسنا مع البهجة والبشاشة مواعيد أربعاً ... استدبرت منها اثنين ولما تستقبل بقيتها ... فجاء النبأ ... فعقد لنا منها على قلوبنا ثم اشتد ... فاختنقت القلوب أو كادت ... ولم تجد قلوب بعض منا متنفَّساً إلا في العيون ... فأرسلت إليها أن خففي الوطأة ... وأرسلي الدموع تهمي على الجراح فتبرد ... وابكي أختاً غالية ... ونفساً سامية ... وقلماً بمداد من الصدق حسبناه لا ينفد .
ولكن .. نفد المداد ... وجف القلم ... وطُويت الصحيفة ... وعاد كل حرف في كل كلمة في كل سطر خطها قلمها في القلوب سناناً مشرعاً ... وسيفاً مصلتا ... ولهيباً لا يخمد .
نفد المداد ... وجف القلم ... وطويت الصحيفة ... وهاجت القلوب ذكرى عبير من " زنبقة " فوّاحة حال ناراً تتضرم ... وأواراً يتوقّد .
نفد المداد ... وجف القلم ... وطويت الصحيفة ... وانقطعت العيون إلى ظمأ لم يكن يرويه سوى كلماتها ... فتكففت الكلماتِ بعدها ... فلم تجد إلا أصداء لها تخبو ... ونسيماً يتبدد .
نفد المداد ... وجف القلم ... وطويت الصحيفة ... ورقأ الدمع في العيون ... وعلا الوجوهَ وجوم ... وذابت البسمة على أبواب الشفاه ... فلم يبق ابتسام إلا في وجه الموت بعد أن قطف "زنبقة" المنتدى ... وزهرة بستانه .
نفد المداد ... وجف القلم ... وطويت الصحيفة ... ولم تبق منها إلا ذكرى تبصرنا أن قد كان ها هنا قلمٌ سيال ... وكانت ثم نفس زكية ... وقلب عامر بإيمانه .
طُويت الصحيفة ... ولكلٍّ مداد سينفد ... وقلم سيجف ... وصحيفة ستطوى ... ثم لا يكون إلا ما في الصحيفة ... ونحن نُشهد الله على بياض ما رأيناه منها .
أختنا :
تسيل أنفسنا حزناً عليك ... وتهفو قلوبنا إلى كلمة منكِ ... لكنا إذ نعلم أنه الفراق نوقن أن ثم بعدُ تلاق ... وثم رب غفور ... ورحمن رحيم ... يكافيء بالصبر على بلواه بعداً عن عذابه ... فلن نقول بغير هدي نبيه فينا : إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، وإنا لفراقك يا أختاه لمحزونون ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا : إنا لله وإنا إليه راجعون .
وحسبنا مصيبةً وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما جعل الله لبشر من قبله الخلد ، أفإن مات فنحن الخالدون ؟! بلى ، { إنك ميت وإنهم ميتون } .
ادعوا لأختكم ، فلن ينفعها منكم إلا دعاؤكم .