لا تسئلني من أنا
2010-11-23, 11:36 PM
السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
اكتشف قدراتك.. بالعودة إلى الله
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
للتوبة دور أساسي في تنمية قدرات المرء ومهاراته، واكتشاف ملكاته الفكرية وطاقاته الكامنة.
ولعل البعض يتساءل: كيف؟!! فأقول وبالله التوفيق:
إن لكل إنسان طبيعي طموحات وآمالا وغايات، وقدرات ومهارات،
وغالبا ما يحول بينه وبين تحقيقها -ما لم تكن هناك عوائق خارج إرادته-
الهمة الضعيفة، والغفلة، وامتهان الذات. وكلها أعراض تنشأ من اقتراف الذنوب والآثام،
واجتراح السيئات، وما يلي ذلك من شعور بالذنب أحيانا، أو اليأس والإحباط أحيانا أخرى.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وإذا نظرنا إلى ما يطمح إليه كثير من الناس في هذه الأيام، من جمع الأموال،
وتوسيع التجارات، وشراء أحدث السلع والأثاثات،
لوجدنا كلمة "رزق" هي الوعاء المناسب لها ولغيرها من الطموحات والمبتغيات البشرية،
فهي كلمة جامعة لكل خير يتمناه الإنسان ويمن الله به عليه من مال، أو ولد، أو علم، أو صحة، أو عمل... إلخ.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وإذا تأملنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه" (رواه أحمد)
لأدركنا تماما ما للذنوب والآثام من أثر بالغ في حرمان المسلم من كل خير يسعى لتحصيله،
ولأدركنا حاجتنا الملحة للتوبة والاستغفار.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
لذا علينا جميعا أن نتفكر في معنى التوبة بمفهومها الشامل والصحيح،
وذلك بعد إخلاص النية لله وحده أولا، ولنعلم أن التوبة سبيل للفلاح والنجاح،
والتقدم على كل الأصعدة.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
والتوبة كذلك عبادة لله، لا يغفل عنها المؤمنون الصالحون،
فهي ليست للمذنبين والعصاة فقط، بل هي أيضا للمؤمنين والصالحين لعلهم يبلغوا سبل الفلاح،
وهذا مصداقا لقوله عز وجل في سورة النور: "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".
فتش عن ملكاتك ومواهبك تحت ركام الغفلة والذنوب
هناك العديد من المواهب والمهارات، والملكات والخبرات التي نقوم بدفنها
-بأيدينا- تحت ذلك الركام من الغفلة والذنوب، ولا نلقي لها بالا.
فللذنوب آثار سلبية على نفسية الفرد، تجعله في حالة من الإحباط واليأس،
ويعزى ظهور هذه الحالة إلى الشعور بالذنب الذي يتولد عند الفرد بعد اقتراف الذنب،
مما يجعله في حالة شعورية لا يستطيع معها إنجاز مهامه وأعماله على نحو من النشاط والحيوية والإتقان.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
إذا فالتوبة قد تكون بداية لتفجير هذه الطاقات الكامنة في النفس، وبداية انطلاق نحو آفاق أرحب للتقدم والتنمية والازدهار، ولكن كم يغفل عنها المسلمون؟!!
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
التوبة مفتاح النجاح في كل المجالات والعلاقات
دعونا نتفق بداية أن التوبة مفتاح النجاح في كل شيء، بدءا من القدرة على التخطيط السليم،
ومرورا باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب،
وانتهاء بتحقيق الخطط والأهداف بعد توفيق الله سبحانه.
فالتائب غالبا ما يشعر بنوع من الراحة والرضا،
ويكون في حالة من التوافق النفسي والروحي يجد معها طمأنينة في النفس وقوة في البدن،
ويكون مرد ذلك غالبا إلى الصحة النفسية الناشئة،
وحينئذ يسهل عليه التفكير بصفاء نفس، وجلاء فهم، ونور بصيرة.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
فمع بداية التوبة يبدأ الإنسان صفحة جديدة مع نفسه ومع الآخرين،
فتتجدد العهود وتعلو الهمم في كل الأمور والأعمال،
وحينئذ يجد التائب نفسه وثابة طموحة، مشرقة متفائلة، تبذل كل ما لديها من جهد،
وتخرج كل ما لديها من طاقات، وتتفجر ينابيع الخير بداخلها،
وتفيض بالخير على من حولها؛ الزوج والأولاد، والأهل والأصحاب.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وقد أدرك ابن عباس -رضي الله عنه- جملة من الفوائد في هذا الصدد حينما قال: "إن للحسنة نورا في القلب، وزينة في الوجه، وقوة في البدن، ورحبة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق،
وإن للسيئة ظلمة في القلب، وشَيْنا في الوجه، ووهَنا في البدن،
ونقصا في الرزق، وبَغْضة في قلوب الخلق".
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
فالمرء يفقد حيويته ونشاطه، وقوته وإقدامه حال كونه عاصيا، أو بعد المعصية،
أو عند مجرد شعوره بأنه مذنب.
وهذا الشعور بالذنب يقعده عن إنجاز المهام والتكاليف على النحو المطلوب،
ويتيح للشيطان فرصة كبيرة للنيل من همته وعزيمته؛
فيتمادى المرء في غفلته فتهدر طاقاته وتضيع أوقاته فيما لا يفيد.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وعلى الجانب الآخر فإن إخلاص التوبة لله تعالى يفتح الله بها على عباده أبواب الخيرات،
وييسر لهم كل عسير، ويقضي لهم كل حاجة،
وذلك مصداقا لقوله تعالى: "واتقوا الله ويعلمكم الله"،
وكذلك قوله سبحانه: "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا"،
وقوله تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وأما على المستوى العام، مستوى الأمة والمجتمع،
فالتوبة لها دور أساسي في بناء المجتمعات والبلدان، فهي سبيل الرقي والتقدم،
وهي طريق الأمة كلها نحو الريادة.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
فكما أنها سبب يمنع الله بها -برحمته وفضله- عن الناس عقابه وعذابه،
ولنا في قصة يونس عليه السلام العبرة والعظة،
فقد قال الله فيهم: "فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين" (سورة يونس)،
فهي أيضا -مع الإيمان والتقوى- سبب في فتح الله على عباده كل أبواب الخير والبركة والعطاء،
كما في قوله تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا، ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا"،
وكذلك قوله تعالى: "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض..." الآية.
ويمكننا كذلك فهم هذه الآيات الكريمات في إطار أوسع،
إذا ما تأملنا قوله تعالى: "(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ).
يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية: أَيْ مَهْمَا أَصَابَكُمْ أَيّهَا النَّاس مِنْ الْمَصَائِب فَإِنَّمَا هِيَ عَنْ سَيِّئَات تَقَدَّمَتْ لَكُمْ "وَيَعْفُو عَنْ كَثِير" أَيْ مِنْ السَّيِّئَات فلا يُجَازِيكُمْ عَلَيْهَا بَلْ يَعْفُو عَنْهَا. انتهى كلامه رحمه الله.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
فكم من خير نستطيع أن نصل إليه -بفضل الله ورحمته- جزاء هذا الاستغفار وهذه التوبة.
http://www.baitona.com/baitona/uploaded/31990_11235576370.gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
اكتشف قدراتك.. بالعودة إلى الله
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
للتوبة دور أساسي في تنمية قدرات المرء ومهاراته، واكتشاف ملكاته الفكرية وطاقاته الكامنة.
ولعل البعض يتساءل: كيف؟!! فأقول وبالله التوفيق:
إن لكل إنسان طبيعي طموحات وآمالا وغايات، وقدرات ومهارات،
وغالبا ما يحول بينه وبين تحقيقها -ما لم تكن هناك عوائق خارج إرادته-
الهمة الضعيفة، والغفلة، وامتهان الذات. وكلها أعراض تنشأ من اقتراف الذنوب والآثام،
واجتراح السيئات، وما يلي ذلك من شعور بالذنب أحيانا، أو اليأس والإحباط أحيانا أخرى.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وإذا نظرنا إلى ما يطمح إليه كثير من الناس في هذه الأيام، من جمع الأموال،
وتوسيع التجارات، وشراء أحدث السلع والأثاثات،
لوجدنا كلمة "رزق" هي الوعاء المناسب لها ولغيرها من الطموحات والمبتغيات البشرية،
فهي كلمة جامعة لكل خير يتمناه الإنسان ويمن الله به عليه من مال، أو ولد، أو علم، أو صحة، أو عمل... إلخ.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وإذا تأملنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه" (رواه أحمد)
لأدركنا تماما ما للذنوب والآثام من أثر بالغ في حرمان المسلم من كل خير يسعى لتحصيله،
ولأدركنا حاجتنا الملحة للتوبة والاستغفار.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
لذا علينا جميعا أن نتفكر في معنى التوبة بمفهومها الشامل والصحيح،
وذلك بعد إخلاص النية لله وحده أولا، ولنعلم أن التوبة سبيل للفلاح والنجاح،
والتقدم على كل الأصعدة.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
والتوبة كذلك عبادة لله، لا يغفل عنها المؤمنون الصالحون،
فهي ليست للمذنبين والعصاة فقط، بل هي أيضا للمؤمنين والصالحين لعلهم يبلغوا سبل الفلاح،
وهذا مصداقا لقوله عز وجل في سورة النور: "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".
فتش عن ملكاتك ومواهبك تحت ركام الغفلة والذنوب
هناك العديد من المواهب والمهارات، والملكات والخبرات التي نقوم بدفنها
-بأيدينا- تحت ذلك الركام من الغفلة والذنوب، ولا نلقي لها بالا.
فللذنوب آثار سلبية على نفسية الفرد، تجعله في حالة من الإحباط واليأس،
ويعزى ظهور هذه الحالة إلى الشعور بالذنب الذي يتولد عند الفرد بعد اقتراف الذنب،
مما يجعله في حالة شعورية لا يستطيع معها إنجاز مهامه وأعماله على نحو من النشاط والحيوية والإتقان.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
إذا فالتوبة قد تكون بداية لتفجير هذه الطاقات الكامنة في النفس، وبداية انطلاق نحو آفاق أرحب للتقدم والتنمية والازدهار، ولكن كم يغفل عنها المسلمون؟!!
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
التوبة مفتاح النجاح في كل المجالات والعلاقات
دعونا نتفق بداية أن التوبة مفتاح النجاح في كل شيء، بدءا من القدرة على التخطيط السليم،
ومرورا باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب،
وانتهاء بتحقيق الخطط والأهداف بعد توفيق الله سبحانه.
فالتائب غالبا ما يشعر بنوع من الراحة والرضا،
ويكون في حالة من التوافق النفسي والروحي يجد معها طمأنينة في النفس وقوة في البدن،
ويكون مرد ذلك غالبا إلى الصحة النفسية الناشئة،
وحينئذ يسهل عليه التفكير بصفاء نفس، وجلاء فهم، ونور بصيرة.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
فمع بداية التوبة يبدأ الإنسان صفحة جديدة مع نفسه ومع الآخرين،
فتتجدد العهود وتعلو الهمم في كل الأمور والأعمال،
وحينئذ يجد التائب نفسه وثابة طموحة، مشرقة متفائلة، تبذل كل ما لديها من جهد،
وتخرج كل ما لديها من طاقات، وتتفجر ينابيع الخير بداخلها،
وتفيض بالخير على من حولها؛ الزوج والأولاد، والأهل والأصحاب.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وقد أدرك ابن عباس -رضي الله عنه- جملة من الفوائد في هذا الصدد حينما قال: "إن للحسنة نورا في القلب، وزينة في الوجه، وقوة في البدن، ورحبة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق،
وإن للسيئة ظلمة في القلب، وشَيْنا في الوجه، ووهَنا في البدن،
ونقصا في الرزق، وبَغْضة في قلوب الخلق".
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
فالمرء يفقد حيويته ونشاطه، وقوته وإقدامه حال كونه عاصيا، أو بعد المعصية،
أو عند مجرد شعوره بأنه مذنب.
وهذا الشعور بالذنب يقعده عن إنجاز المهام والتكاليف على النحو المطلوب،
ويتيح للشيطان فرصة كبيرة للنيل من همته وعزيمته؛
فيتمادى المرء في غفلته فتهدر طاقاته وتضيع أوقاته فيما لا يفيد.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وعلى الجانب الآخر فإن إخلاص التوبة لله تعالى يفتح الله بها على عباده أبواب الخيرات،
وييسر لهم كل عسير، ويقضي لهم كل حاجة،
وذلك مصداقا لقوله تعالى: "واتقوا الله ويعلمكم الله"،
وكذلك قوله سبحانه: "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا"،
وقوله تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
وأما على المستوى العام، مستوى الأمة والمجتمع،
فالتوبة لها دور أساسي في بناء المجتمعات والبلدان، فهي سبيل الرقي والتقدم،
وهي طريق الأمة كلها نحو الريادة.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
فكما أنها سبب يمنع الله بها -برحمته وفضله- عن الناس عقابه وعذابه،
ولنا في قصة يونس عليه السلام العبرة والعظة،
فقد قال الله فيهم: "فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين" (سورة يونس)،
فهي أيضا -مع الإيمان والتقوى- سبب في فتح الله على عباده كل أبواب الخير والبركة والعطاء،
كما في قوله تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا، ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا"،
وكذلك قوله تعالى: "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض..." الآية.
ويمكننا كذلك فهم هذه الآيات الكريمات في إطار أوسع،
إذا ما تأملنا قوله تعالى: "(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ).
يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية: أَيْ مَهْمَا أَصَابَكُمْ أَيّهَا النَّاس مِنْ الْمَصَائِب فَإِنَّمَا هِيَ عَنْ سَيِّئَات تَقَدَّمَتْ لَكُمْ "وَيَعْفُو عَنْ كَثِير" أَيْ مِنْ السَّيِّئَات فلا يُجَازِيكُمْ عَلَيْهَا بَلْ يَعْفُو عَنْهَا. انتهى كلامه رحمه الله.
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif
فكم من خير نستطيع أن نصل إليه -بفضل الله ورحمته- جزاء هذا الاستغفار وهذه التوبة.
http://www.baitona.com/baitona/uploaded/31990_11235576370.gif