ذو الفقار
2008-03-04, 07:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله
*
**
... بين الأغصان المتشابكة , وظلمة الليل المعتمة , ومع صفير الرياح المتصارعة , وتسابق ورقات الشجر اليابسة والتي أسكنتها قطرات المطر الغاضبة , لجبرها على ترك وطنها لتنجرف في سيل كقطار سريع ,وزمجرة تصارع الغيوم ترتفع كصوت طبول حرب تندلع , وقفت في تلك الليلة الشرسة الملامح أبحث عن طريقي .
حائرأ وسط الظلام الحالك , سائراً دون أنيس ولا رفيق , حالماً بسماء صافية , وإذا بنبضات أمل تنبثق مع ضوء شبح البرق المخيف , هذا الأمل الذي جعل من ذلك الوحش المخيف رفيقاً لي في تلك الليلة الحالكة الظلام أسير معه إذا سطع لألتمس معه طوق النجاة ,سرت أتخبط بالأشجار تارة , وأنزلق في السيول الجارفة مع أوراق الشجر تارة ... أين المفر ؟!!
ومع أخر الإنزلاقات وجدت نفسي مستلقٍ على ظهري أمسك بأحد جذوع الأشجال المتحطمة ووجهي للسماء, كانت تداعبني أفكار الهلاك فه عتمة الليل وشدة البرد وعنف الموقف وعند توقف المطر غمضت عينيي لدقائق وفتحتهما وكأني كنت أريد الإستيقاظ من النوم أو أوهم نفسي بأن ما أمر به هو كابوس مخيف ..وجدت شعاع نور يداعب مقلتي ,تعاظم الأمل مع ذلك النور وتفجرت الطاقة في خلايا جسمي تعرفت على صاحب ذلك النور الجميل ...إنه القمر . فأنشدت قائلاً
قمر أطل في ليلتي الظلماءِ *** كسيف أقاتل به الأعداءِ
تمهل قليلاُ فإن صدري ضائق **وداوني فأنت خيردواءِ
وأضاء لي هذا الضوء الطريق حتى اهتديت فما كان مني ألا أن أحمد الله الذى سخر لي القمر لينير لي طريقي , ومنذ ذلك اليوم عشقت القمر ونوره فالحمد لله الذى سخره لي
كاتب هاوٍ
ذو الفقار
*
**
... بين الأغصان المتشابكة , وظلمة الليل المعتمة , ومع صفير الرياح المتصارعة , وتسابق ورقات الشجر اليابسة والتي أسكنتها قطرات المطر الغاضبة , لجبرها على ترك وطنها لتنجرف في سيل كقطار سريع ,وزمجرة تصارع الغيوم ترتفع كصوت طبول حرب تندلع , وقفت في تلك الليلة الشرسة الملامح أبحث عن طريقي .
حائرأ وسط الظلام الحالك , سائراً دون أنيس ولا رفيق , حالماً بسماء صافية , وإذا بنبضات أمل تنبثق مع ضوء شبح البرق المخيف , هذا الأمل الذي جعل من ذلك الوحش المخيف رفيقاً لي في تلك الليلة الحالكة الظلام أسير معه إذا سطع لألتمس معه طوق النجاة ,سرت أتخبط بالأشجار تارة , وأنزلق في السيول الجارفة مع أوراق الشجر تارة ... أين المفر ؟!!
ومع أخر الإنزلاقات وجدت نفسي مستلقٍ على ظهري أمسك بأحد جذوع الأشجال المتحطمة ووجهي للسماء, كانت تداعبني أفكار الهلاك فه عتمة الليل وشدة البرد وعنف الموقف وعند توقف المطر غمضت عينيي لدقائق وفتحتهما وكأني كنت أريد الإستيقاظ من النوم أو أوهم نفسي بأن ما أمر به هو كابوس مخيف ..وجدت شعاع نور يداعب مقلتي ,تعاظم الأمل مع ذلك النور وتفجرت الطاقة في خلايا جسمي تعرفت على صاحب ذلك النور الجميل ...إنه القمر . فأنشدت قائلاً
قمر أطل في ليلتي الظلماءِ *** كسيف أقاتل به الأعداءِ
تمهل قليلاُ فإن صدري ضائق **وداوني فأنت خيردواءِ
وأضاء لي هذا الضوء الطريق حتى اهتديت فما كان مني ألا أن أحمد الله الذى سخر لي القمر لينير لي طريقي , ومنذ ذلك اليوم عشقت القمر ونوره فالحمد لله الذى سخره لي
كاتب هاوٍ
ذو الفقار