مشاهدة النسخة كاملة : هل الخروج ضد الحكام مسموح؟ / الجواب للشيخ الإمام مقبل الوادعي رحمه الله
أسد الإسلام الجزائري
2010-11-29, 07:43 PM
خلاصة حكم المحدث: فيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
ولا يصح الاحتجاج به
حسنا وما رأيك في قوله تعالى: "و الذين اذا أصابهم البغى هم ينتصرون" ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
موقف اهل السنة والجماعة من مسالة الخروج على الحاكم مبني على نصوص شرعية واستقراء لاحداث التاريخ ..
ومن قرا في كل الحركات التي خرجت على ولاة الامر يعرف ذلك ...
خروج عبد الله بن الزبير رحمه الله تعالى تسبب في هدم الكعبة وقتل الكثيرين ... وخروج عبد الله بن الاشعث على عبد الملك بن مروان تسبب في قتل الالاف من الناس ... وقس على ذلك ...
ولا احد من اهل العلم يقول بعدم الانكار على الحاكم ان ظهر منه كفرا بواحا ... ومعاناة الامام احمد مع الخليفة المامون في مسالة خلق القران وسجن شيخ الاسلام ابن تيمية لعدم وقوفه في صف اصحاب البدع ... أكبر دليل على موقف أهل السنة ... فلا يزايد أحد علينا ... !!
كما ان هؤلاء الذين يدعون الناس للخروج على الحاكم ان ظهر منه كفرا بواحا .. هل يملكون العدة لذلك ..ام انهم فقط يريدون قتل الناس واشاعة الخراب؟؟
نسال الله التوفيق
أخي الكريم الخضوع للحاكم الظالم مذموم شرعا ... والحل هو أن تتم إزاحته من السلطة بالطرق السلمية فإن رفض فالخروج عليه بالقوة
وخير دليل كل ما كتبته صفحات التاريخ:
- خروج الحسين عليه السلام على اليزيد
- خروج زيد بن علي لقتال أهل الكوفة الذين غدروا أهل البيت
هل كل هؤلاء كانوا على خطأ ؟؟
قلم من نار
2010-11-29, 07:50 PM
- خروج الحسين عليه السلام على اليزيد
- خروج زيد بن علي لقتال أهل الكوفة الذين غدروا أهل البيت
والله لا اراك طالبا للحق وانما الانتصار لرأيك وفقط
الم نرد على هذه النقطة بما فيه الكفاية وذكرنا انكار العلماء والصحابة على الحسين بل ورددت نفس النقطة فى نفس الموضوع واعاد اقتباس الكلام الاخ الحبيب الغالى ميجو ليضعه لك مرة اخرى ولكنك هاهنا تستشهد بنفس الموقف فهل هذا حال من يبحث عن حكم الشرع ام حال من يريد ان ينتصر لرأيه وفقط وان خالف الشرع
أسد الإسلام الجزائري
2010-11-29, 07:55 PM
والله لا اراك طالبا للحق وانما الانتصار لرأيك وفقط
الم نرد على هذه النقطة بما فيه الكفاية وذكرنا انكار العلماء والصحابة على الحسين بل ورددت نفس النقطة فى نفس الموضوع واعاد اقتباس الكلام الاخ الحبيب الغالى ميجو ليضعه لك مرة اخرى ولكنك هاهنا تستشهد بنفس الموقف فهل هذا حال من يبحث عن حكم الشرع ام حال من يريد ان ينتصر لرأيه وفقط وان خالف الشرع
إذا كان كما تقولون بأن خروج الحسين خطأ ... فلماذا خرج حفيده زيد ؟؟
لو كان خطأ لما قام حفيده بالخروج إلى نفس المنطقة التي قصدها جده ( الكوفة )
وقد صرح إمام المسجد الأحمر بجواز الخروج على الحاكم قبيل استشهاده على يد الخونة من أمثال برويز مشرف
أهؤلاء حكام ترضاهم لنفسك ؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله
أسد الإسلام الجزائري
2010-11-29, 07:57 PM
ليكن في علمك أنني هنا للدفاع عن الحق وليس للتعصب على رأيي
ولو كنت متعصبا لما اقتنعت بعدة أفكار قد أجرينا فيها حوارات من قبل هنا في المنتدى وقد أدت هذه الحوارات إلى اقتناعي بأدلة الإخوة
أبو جاسم
2010-11-29, 08:06 PM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على أله و صحبه و من والاه ، أما بعد :
هذه المسألة من المسائل العظام فقد زلت فيها أقدام و ضلت فيها أفهام و هي بين إفراط و تفريط ، فلا بد فيها من البيان و هو كالآتي :
الحاكم الذي يحكم بلاد الإسلام حاله لا يخلو من ثلاث حالات و التعامل معه يجب أن يكون وفقاً لحاله و هذه الحالات هي :
الأول الحاكم المسلم العادل و هو الحاكم الذي تجب نصرته و طاعته في المعروف في المكره و المنشط وفقاً لما جاء بالنصوص الشرعية .
الثاني : الحاكم المسلم الفاسق الظالم و هو الذي تجب طاعته في المعروف و الصبر على ظلمه لأن ذلك خير من الخروج عليه و قد دلت النصوص الشرعية على ذلك أيضاً .
الثالث : الحاكم الكافر سواءً كان كافراً أصلياً أو مرتداً فهذا لا يطاع و يجب على المسلمين عزله و الخروج عليه لمن قدر على ذلك فلا سلطان للكافر على المسلمين . فإن لم تتوفر القدرة فلا يعني هذا القعود و الركون إلى أهل الكفر بل يجب إعداد العدة و العمل بقدر المستطاع فالعجز عن الخروج لا يعني القعود و الرضا بولاية الحاكم الكافر أو وصفه بولي الأمر و موالاته على المسلمين .
أخي الحبيب الفلسطيني يعلم الله أني أكن لك إحتراماً بالغاً و لكن صدقاً استوقفتني عبارة من عباراتك أظنها بعيدة كل البعد عن الانصاف فأنت تقول أرشدني الله و إياك
كما ان هؤلاء الذين يدعون الناس للخروج على الحاكم ان ظهر منه كفرا بواحا .. هل يملكون العدة لذلك ..ام انهم فقط يريدون قتل الناس واشاعة الخراب؟؟
أخي كيف يستقيم وصفك هذا بأن من يرفض ولاية الكافر على المسلمين يريد قتل الناس و إشاعة الخراب فمن أين لك هذا الحكم ؟؟؟؟؟ هل هو دخول في النيّات ؟؟؟؟ هل من يخرج على الحاكم الكافر و يرفض طاعته يريد قتل الناس و إشاعة الخراب ؟؟؟؟؟ أم أن الخراب الحقيقي هو في تسلط الكافر على رقاب أهل الإسلام ؟؟؟؟؟ هل توجد فتنة أكبر من تسلط الكفر على الإسلام ؟؟؟؟ وهل يوجد شر أعظم من هذا الشر ؟؟؟؟؟
أخي كلامك هذا مرفوض فمن يخرج على الحاكم الكافر حتى لو كان خروجه قد لا يأتي بنتيجة لا يعني بأي حال من الأحوال اتهامه بأنه يريد قتل الناس و إشاعة الخراب بل خروجه هذا جائز ، و فتنة سفك دمائه لا تساوي شئ مقابل فتنة تسلط الكافر على المسلمين . و مع هذا أكرر ما قلته مسبقاً بأن الخروج على الحاكم الكافر واجب لمن قدر على ذلك .
أخي العزيز أرجو أن تتقبل كلامي هذا و إن حملت كلامك على غير ما تريد أرجو التوضيح و الإفادة .
جزاكم الله خيراً و نفع بكم و أجزل لكم المثوبة .
قلم من نار
2010-11-29, 08:09 PM
إذا كان كما تقولون بأن خروج الحسين خطأ ... فلماذا خرج حفيده زيد ؟؟
لو كان خطأ لما قام حفيده بالخروج إلى نفس المنطقة التي قصدها جده ( الكوفة )
وقد صرح إمام المسجد الأحمر بجواز الخروج على الحاكم قبيل استشهاده على يد الخونة من أمثال برويز مشرف
أهؤلاء حكام ترضاهم لنفسك ؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله
اما خروج زيد فانا لم اسمع به من قبل
ولكن هل يعتد برأيه او فعله مقابلة برأى من ذكرنا انهم انكروا على الحسين
ومنذ متى ونحن نأخذ شرعنا بافعال بعض الرجال
اسمع ياجزائرى
عند اهل السنة فالحق لا يعرف بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق
من وافق شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فنعم والا فنضرب بقوله او فعله عرض الحائط
ورحم الله شيخ الإسلام حين قال في منهاج السنة : " لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هوأعظم من الفساد الذي أزالته".
نعيد ذكر ما قلناه من قبل لعل فيه البغية لطالب الحق اما متبع الهوى فانه لن يرضى الا بما املاه عليه هواه
قال شيخ الإسلام -في معرض ذكره مفاسد خروج الحسين ض وغيره-:
«فأما أهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم؛ فهزموا وهزم أصحابهم فلا أقاموا دينا ولا أبقوا دنيا والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا ((وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)المتقين ومن أهل الجنة)) فليسوا أفضل من علي وعائشة وطلحة والزبير وغيرهم ومع هذا ((لم يحمدوا ما فعلوه من القتال)) وهم أعظم قدرا عند الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)وأحسن نية من غيرهم وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق. وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم... ولهذا أثنى النبي على الحسن بقوله: (إن ابني هذا سيد وسيصلح الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)به بين فئتين عظيمتين من المسلمين) ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة. وأحاديث النبي الثابتة في الصحيح كلها تدل على هذا... وهذا يبين .. أن ما فعله الحسن من ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي ولو كان القتال واجبا أو مستحبا لم يُثْنِ النبي على أحد بترك واجب أو مستحب ولهذا لم يثن النبي على أحد بما جرى من القتال
يوم الجمل وصفين فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة وما جرى بمكة في حصار ابن الزبير وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب وغير ذلك...»اهـ.
أن ابن الزبير والحسين قد خالفهم (عامة) الصحابةُ في ذلك الخروج؛ بل وأنكروه بشدة -رضي الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)عن الجميع -, كما أنكر بعضُ كبار التابعين الدخولَ مع ابن الأشعث. وتجد هذه النصوص في "البداية والنهاية" (8/ 152-173)، و"سير أعلام النبلاء" (3/ 300-320)؛ وإليك طرفًا منها:
فعن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال: إني سمعت النبي يقول: «ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة». وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)ورسوله, وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجلٌ على بيع الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)ورسوله ثم ينصب لـه القتال, وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه.
وقال ابن عمر له ولابن الزبير -رضي الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)عنهم-: «أذكركما الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين». وكان يقول: «غلبَنَا الحسين بن علي - رضي الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة , فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي لـه أن يتحرّك ما عاش , وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس, فإن الجماعة خير».
وقال لـه أبو سعيد الخدري : «اتق الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)والزم بيتك ولا تخرج على إمامك».
وقال أبو واقد الليثي : «بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)عنهما - فأدركته بملل , فناشدته بالله ألاّ يخرج, فإنه يخرج في غير وجه خروج, إنما خرج يقتل نفسه, فقال: لا أرجع».
وقال جابر بن عبد الله :«كلمت حسيناً فقلت: اتق الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)ولا تضرب الناس بعضهم ببعض, فوالله ما حمدتم ما صنعتم؛ فعصاني»اهـ
قال ابن الأثير - في "أسد الغابة" (2/28)- عن خروج الحسين: «فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة؛ فتجهز للمسير؛ فنهاه جماعة؛ منهم: أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم» اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -في "المنهاج" (4/529)-: «وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)والقتال في الفتنة؛ كما كان عبد الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)بن عمر , وسعيد بن المسيب, وعلي بن الحسين, وغيرهم: ينهون عام الحرة عن الخروج (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)على يزيد. وكما كان الحسن البصري, ومجاهد, وغيرهما: ينهون عن الخروج (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)في فتنة ابن الأشعث»اهـ. وقال أيضًا -"المنهاج" (4/530): «ولهذا لما أراد الحسين أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة: أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : ألاّ يخرج...»اهـ.
وقال الحافظ ابن كثير -لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد كما في "البداية والنهاية" (8/235)-: «وقد كان عبد الله (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد»اهـ. وقال -"البداية والنهاية" (8/161)- عن خروج الحسين : «ولما استشعر الناس خروجه: أشفقوا عليه من ذلك, وحذروه منه, وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة لـه بعدم الخروج (http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708)إلى العراق, وأمروه بالمقام بمكة, وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم»اهـ.
كل هؤلاء وغيرهم انكروا على الحسين خروجه ونقلنا هذا الكلام من قبل ورأه الاخ ولكنه يأبى الا ان يتبع هواه
هذا بالاضافة الا ماذكرناه من الادلة واقوال العلماء عن عدم الخروج على الحاكم فهل ينتهى عن الدعوة الى الضلالة التى ينادى بها
مرة اخرى اقرأ الموضوع جيدا بعيدا عن التعصب
http://www.albshara.com/showthread.php?t=18708&page=1
هدانا الله واياك الى ما فيه الخير والرشاد
aymanred
2010-11-29, 08:41 PM
ممكن أقول رأى - العيب دائما فى الرعية وليس فى الحاكم والتى يبتليها الله بحاكم ظالم من أجل بعدهم عن الدين - وتذكروا إبتلاءات بنى إسرائيل مع فرعون من أجل إستسلامهم وبعدهم عن تعاليم ووصايا أنبيائهم وأن الله حرم عليهم الأرض لعصيانهم - ولهذا فأنا أميل إلى أن الخروج على الحاكم الذى لا يمنع إقامة الصلاة هو مكروه لأنه بإستقامة الرعية يستقيم الراعى فالله هو المحى والمميت والمعذ والمذل وهو يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك من من يشاء ( ربنا الذى أعطى كل شئ خلقه ثم هدى )
أذكر حكاية سمعتها أن أحد الرعية قابل الحجاج بن يوسف وقال له ناصحا كن عمر فى عدله فقال له الحجاج كنت أنت أبا ذر الغفارى أكن أنا عمر بن الخطاب
فأرجو أن نبحث بأنفسنا عن أسباب ضعف حكامنا وليس بالإنقلابات والتى لن تأتى بخير من الموجود لو لم نغير ما بأنفسنا
هذا رأيى الشخصى
وأرجو أخوتى وأحبتى أن لا نختلف فتختلف قلوبنا - إحنا مش ناقصين حكام أسوأ من كده
قلم من نار
2010-11-29, 08:49 PM
وأرجو أخوتى وأحبتى أن لا نختلف فتختلف قلوبنا
اخى ان لم نجتمع على شرع الله فبئس الاجتماع
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
aymanred
2010-11-29, 09:18 PM
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
نعم صدق الله العظيم - ولكن حبل الله لا يحتاج للإختلاف فقط للأدلة من الكتاب والسنة ثم الإقناع - جزاك الله خيرا
أسد الإسلام الجزائري
2010-11-29, 09:26 PM
ما رأيك في قوله تعالى: "و الذين اذا أصابهم البغى هم ينتصرون" ؟؟
قال سيد قطب رحمه الله في تفسير هذه الآية:
مع أن الأمر الذي كان صادراً للمسلمين في مكة هو أن يصبروا وألا يردوا العدوان بالعدوان ، إلى أن صدر لهم أمر آخر بعد الهجرة وأذن لهم في القتال . وقيل لهم : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } وذكر هذه الصفة هنا في آيات مكية بصدد تصوير طابع الجماعة المسلمة يوحي بأن صفة الانتصار من البغي صفة أساسية ثابتة؛ وأن الأمر الأول بالكف والصبر كان أمراً استثنائياً لظروف معينة . وأنه لما كان المقام هنا مقام عرض الصفات الأساسية للجماعة المسلمة ذكر منها هذه الصفة الأساسية الثابتة ، ولو أن الآيات مكية ، ولم يكن قد أذن لهم بعد في الانتصار من العدوان .
وذكر هذه الصفة في القرآن المكي ذو دلالة خاصة كما سلف . فهي تقرير لصفة أساسية في الجماعة المسلمة . صفة الانتصار من البغي ، وعدم الخضوع للظلم .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir