ايمان هندسة
2010-12-06, 02:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا حديث يشتكى منه الغادى والبادى من اصحاب الشبهات حيث يدعون انه منافى للعلم ويبين مدى بشرية الدين وحاشا
ولم ارى ردا عندما بحثت فى الشبكة العنكبوتية
الحديث هو الاتى
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اشتكت النار إلى ربها فقالت: يارب، أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير. وفي رواية: قالت النار رب أكل بعضي بعضا فأذن لي أتنفس، فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فما وجدتم من برد أو زمهرير فمن نفس جهنم وما وجدتم من حرأو حرور فمن نفس جهنم.
رواه مسلم في صحيحه.
وفي رواية:
اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فجعل لها نفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها، وشدة ما تجدون من الحر من سمومها.
رواها ابن ماجه وصححها الالباني.
وهنا يقولون ان الصيف والشتاء معروفين علميا وجودهما وهما بعد وقرب الشمس من المنطقة اثناء دوران الارض
سأبدأ بالرد وكل من عنده علما او تقويما للرد اتمنى ان لا يبخل علينا فيه
اولا نبتدى درس لغة عربية لكل شخص لا يفهم قواعد اللغة
ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم
نفس فى الشتاء
ونفس فى الصيف
اى ان النفس التى فى الشتاء غير الشتاء
والنفس التى فى الصيف غير الصيف بل هما موجودان بهما
هذا كان من قول بن عبد البر رحمة الله عليه فى التمهيد
اذن المقصود من هذا الحديث هو ليس وجود فصل الصيف والشتاء تبعا لزمهرير النار او حرها والله اعلم
وانما المقصود فى الحديث هو أشد ما نجد من الحر
وأشد ما نجد من البرد
الان يأتينا سؤالين
الاول
ان الحر يكمن فى جميع بقاع الارض بالتتابع تبعا لحركة الارض وليس كل الكرة الارضية تكون صيفا فى وقت واحد ولا كل الكرة الارضية تكون شتاءا فى وقت واحد
السؤال التانى
هو عن شدة الحر وشدة البرد كيف هذا
اما اجابة للسؤال الاول وهو وجود الصيف والشتاء معا فى وقت واحد على الكرة الارضية فى مختلف نصفيها
فالرد عليه يكون بما قال الائمة
قال مغلطاي: لقائل أن يقول: الذي خلق الملك من ثلج ونار قادر على جمع الضدين في محل واحد قال وأيضا فالنار من أمور الآخرة والآخرة لا تقاس على أمر الدنيا. اهـ.
اى انه لا يؤخذ هذا فيمكن ان تكون النار تحتوى على الحر والزمهرير فى ان واحد ويسمح لله لها بنفسين نفس فى الشتاء للزمهرير ونفس فى الصيف لحرها
ومن رحمة الله ان يجعل نفس الحر فى الصيف اذ انه لو كان نفس البرد فى الصيف مع الظاهر الحار لكان عذابا ولو ان نفس الحر فى الشتاء والظاهر بارد لكان عذابا ايضا
فجعل الله لها نفسا فى الصيف ونفسا فى الشتاء
والاجابة فى شدة الحر والبرد
قال السيوطي في تنوير الحوالك في تفسير الحديث السابق: قال القاضي عياض: قيل معناه أنها إذا تنفست في الصيف قوي لهب تنفسها حر الشمس وإذا تنفست في الشتاء دفع حرها شدة البرد الى الأرض
انتهى قول الامام
واظن ومن رأيي المتواضع ان هذا الرأى يؤيد قول الله تعالى
لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا
مما يدل انه فعلا فيح جهنم يقوى فيحها حر الشمس
كما ان الاية تدل على معرفة ان الحر يأتى نتيجة لهيب الشمس وحرها
والله اعلى واعلم
ولا نجد افضل مما قاله الامام الحسن البصرى:
زمهرير يهلك شيئا وحر يهلك شيئا، تفسير ما أشكل من ذلك، والله أعلم.
انتهى قول الامام
وايضا قول الامام النووى فى هذه المسأله
وأجيب بأنه يمكن أن يكون الشمس، بحيث أن جعل الله تعالى بين مادة جرمها وبين جهنم ارتباطاً وعلاقة ومناسبة تقبل بها الشمس حرارة نار جهنم حتى تكون حرارة الشمس سبباً لاشتداد الحر في الأرض في الظاهر، وحينئذ فلا استبعاد في نسبة اشتداد الحر في البلاد إلى فيح جهنم، لأنه هو السبب الأصلي الباطني الغيبي لذلك، والله تعالى أعلم.اهـ.
اى ان الشيخ رحمة الله عليه يقول ان الله جعل فى مادة جرمها وجهنم ارتباطا لتتقبل بها الشمس حرارة النار
والله تعالى اعلى واعلم
اخوتى الكرام ان كان لاحدكم اضافة او نقد فبارك الله فيكم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ايمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا حديث يشتكى منه الغادى والبادى من اصحاب الشبهات حيث يدعون انه منافى للعلم ويبين مدى بشرية الدين وحاشا
ولم ارى ردا عندما بحثت فى الشبكة العنكبوتية
الحديث هو الاتى
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اشتكت النار إلى ربها فقالت: يارب، أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير. وفي رواية: قالت النار رب أكل بعضي بعضا فأذن لي أتنفس، فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فما وجدتم من برد أو زمهرير فمن نفس جهنم وما وجدتم من حرأو حرور فمن نفس جهنم.
رواه مسلم في صحيحه.
وفي رواية:
اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا، فجعل لها نفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها، وشدة ما تجدون من الحر من سمومها.
رواها ابن ماجه وصححها الالباني.
وهنا يقولون ان الصيف والشتاء معروفين علميا وجودهما وهما بعد وقرب الشمس من المنطقة اثناء دوران الارض
سأبدأ بالرد وكل من عنده علما او تقويما للرد اتمنى ان لا يبخل علينا فيه
اولا نبتدى درس لغة عربية لكل شخص لا يفهم قواعد اللغة
ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم
نفس فى الشتاء
ونفس فى الصيف
اى ان النفس التى فى الشتاء غير الشتاء
والنفس التى فى الصيف غير الصيف بل هما موجودان بهما
هذا كان من قول بن عبد البر رحمة الله عليه فى التمهيد
اذن المقصود من هذا الحديث هو ليس وجود فصل الصيف والشتاء تبعا لزمهرير النار او حرها والله اعلم
وانما المقصود فى الحديث هو أشد ما نجد من الحر
وأشد ما نجد من البرد
الان يأتينا سؤالين
الاول
ان الحر يكمن فى جميع بقاع الارض بالتتابع تبعا لحركة الارض وليس كل الكرة الارضية تكون صيفا فى وقت واحد ولا كل الكرة الارضية تكون شتاءا فى وقت واحد
السؤال التانى
هو عن شدة الحر وشدة البرد كيف هذا
اما اجابة للسؤال الاول وهو وجود الصيف والشتاء معا فى وقت واحد على الكرة الارضية فى مختلف نصفيها
فالرد عليه يكون بما قال الائمة
قال مغلطاي: لقائل أن يقول: الذي خلق الملك من ثلج ونار قادر على جمع الضدين في محل واحد قال وأيضا فالنار من أمور الآخرة والآخرة لا تقاس على أمر الدنيا. اهـ.
اى انه لا يؤخذ هذا فيمكن ان تكون النار تحتوى على الحر والزمهرير فى ان واحد ويسمح لله لها بنفسين نفس فى الشتاء للزمهرير ونفس فى الصيف لحرها
ومن رحمة الله ان يجعل نفس الحر فى الصيف اذ انه لو كان نفس البرد فى الصيف مع الظاهر الحار لكان عذابا ولو ان نفس الحر فى الشتاء والظاهر بارد لكان عذابا ايضا
فجعل الله لها نفسا فى الصيف ونفسا فى الشتاء
والاجابة فى شدة الحر والبرد
قال السيوطي في تنوير الحوالك في تفسير الحديث السابق: قال القاضي عياض: قيل معناه أنها إذا تنفست في الصيف قوي لهب تنفسها حر الشمس وإذا تنفست في الشتاء دفع حرها شدة البرد الى الأرض
انتهى قول الامام
واظن ومن رأيي المتواضع ان هذا الرأى يؤيد قول الله تعالى
لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا
مما يدل انه فعلا فيح جهنم يقوى فيحها حر الشمس
كما ان الاية تدل على معرفة ان الحر يأتى نتيجة لهيب الشمس وحرها
والله اعلى واعلم
ولا نجد افضل مما قاله الامام الحسن البصرى:
زمهرير يهلك شيئا وحر يهلك شيئا، تفسير ما أشكل من ذلك، والله أعلم.
انتهى قول الامام
وايضا قول الامام النووى فى هذه المسأله
وأجيب بأنه يمكن أن يكون الشمس، بحيث أن جعل الله تعالى بين مادة جرمها وبين جهنم ارتباطاً وعلاقة ومناسبة تقبل بها الشمس حرارة نار جهنم حتى تكون حرارة الشمس سبباً لاشتداد الحر في الأرض في الظاهر، وحينئذ فلا استبعاد في نسبة اشتداد الحر في البلاد إلى فيح جهنم، لأنه هو السبب الأصلي الباطني الغيبي لذلك، والله تعالى أعلم.اهـ.
اى ان الشيخ رحمة الله عليه يقول ان الله جعل فى مادة جرمها وجهنم ارتباطا لتتقبل بها الشمس حرارة النار
والله تعالى اعلى واعلم
اخوتى الكرام ان كان لاحدكم اضافة او نقد فبارك الله فيكم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ايمان