قناص
2010-12-11, 10:47 AM
قال نجم الدين الطوفي الحنبلي ( المتوفي 716 هـ) في معرض رده على كتاب صنفه نصراني يطعن فيه بالإسلام وبنبوة سيد الأولين والآخرين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام :
ثم نقول لهذا الخصم : ما نرى مثلك في تنزيهك للأنبياء عما ذكرت إلا ما حكى عن بعض النساء الخفرات أنها مرت على رجال فاستحيت منهم ، فكشفت ثوبها عن استها حتى غطت وجهها ، وكرجل قال لرسوله : إذا وصلت إلى فلان فسلم لي عليه وصك لي قفاه :Fun(1):
فإنك تنزه الأنبياء عن أن يتعرض لهم الشيطان تعرضا مأمون العاقبة متداركا بالعصمة الإلهية . ثم إنك تصدق ما في التوراة من أن روبيل بن يعقوب وطئ سرية أبيه ، ونجس فراشه .وأن يهوذا وجد كنته زوجة ابنه على الطريق في صورة زانية ، فزنا بها بجدى ، ثم رهنها به خاتمه وعمامته وقضيبا كان في يده ، ثم إن لما ظهر حملها أمر بحرقها فلما عرفته أن الحمل منه وأرته العلامة أمر بتركها . وأن "شكيم" زنا ببنت يعقوب ، ثم خطبها ، وأن ذلك أغضب إخوتها حتى خدعوهم باقتراح الختان عليهم ، ثم دخلوا وهم مرضى من ألم الختان فقتلوهم ، وأخذوا أموالهم. وأن لوطا لما نجا من عذاب قومه أسقته ابنتاه الخمر ، ثم ضاجعتاه فوطئهما فأحبلهما . وهذا منصوص مصرح به في التوراة التي بأيديكم وأنتم مع ذلك تحتجون علينا بما فيها . وهذه حكايات - واللّه - يتنزه سوقة الناس ورعاعهم وأراذلهم عنها . بل عما هو دونها ، وأنتم تنسبونها إلى الأنبياء . فلعن اللّه من قال ذلك ، ومن يصدقه ، فما أسرع ما نسيتم العدل والإنصاف الذي أمركم به المسيح في الإنجيل . لقد أطعتموه في ذلك كما أطاعته اليهود حيث فعلوا به ما فعلوه من الإهانة والصلب ، فعليكم جميعا من اللّه ما تستحقونه . فإن صدقت بما في التوراة من هذا الهذيان فيكفيك ذلك جهلا وحمقا وقلة عقل ، وسخافة رأى وزندقة حيث تنسبون الأنبياء المعصومين المعظمين إلى المكر والخداع والزنا بالأجانب وبالبنات وسراري الآباء ، وإن لم تصدقوه ، فكيف تحتجون علينا بكتب فيها مثل هذا الفشار ؟
- الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية
ثم نقول لهذا الخصم : ما نرى مثلك في تنزيهك للأنبياء عما ذكرت إلا ما حكى عن بعض النساء الخفرات أنها مرت على رجال فاستحيت منهم ، فكشفت ثوبها عن استها حتى غطت وجهها ، وكرجل قال لرسوله : إذا وصلت إلى فلان فسلم لي عليه وصك لي قفاه :Fun(1):
فإنك تنزه الأنبياء عن أن يتعرض لهم الشيطان تعرضا مأمون العاقبة متداركا بالعصمة الإلهية . ثم إنك تصدق ما في التوراة من أن روبيل بن يعقوب وطئ سرية أبيه ، ونجس فراشه .وأن يهوذا وجد كنته زوجة ابنه على الطريق في صورة زانية ، فزنا بها بجدى ، ثم رهنها به خاتمه وعمامته وقضيبا كان في يده ، ثم إن لما ظهر حملها أمر بحرقها فلما عرفته أن الحمل منه وأرته العلامة أمر بتركها . وأن "شكيم" زنا ببنت يعقوب ، ثم خطبها ، وأن ذلك أغضب إخوتها حتى خدعوهم باقتراح الختان عليهم ، ثم دخلوا وهم مرضى من ألم الختان فقتلوهم ، وأخذوا أموالهم. وأن لوطا لما نجا من عذاب قومه أسقته ابنتاه الخمر ، ثم ضاجعتاه فوطئهما فأحبلهما . وهذا منصوص مصرح به في التوراة التي بأيديكم وأنتم مع ذلك تحتجون علينا بما فيها . وهذه حكايات - واللّه - يتنزه سوقة الناس ورعاعهم وأراذلهم عنها . بل عما هو دونها ، وأنتم تنسبونها إلى الأنبياء . فلعن اللّه من قال ذلك ، ومن يصدقه ، فما أسرع ما نسيتم العدل والإنصاف الذي أمركم به المسيح في الإنجيل . لقد أطعتموه في ذلك كما أطاعته اليهود حيث فعلوا به ما فعلوه من الإهانة والصلب ، فعليكم جميعا من اللّه ما تستحقونه . فإن صدقت بما في التوراة من هذا الهذيان فيكفيك ذلك جهلا وحمقا وقلة عقل ، وسخافة رأى وزندقة حيث تنسبون الأنبياء المعصومين المعظمين إلى المكر والخداع والزنا بالأجانب وبالبنات وسراري الآباء ، وإن لم تصدقوه ، فكيف تحتجون علينا بكتب فيها مثل هذا الفشار ؟
- الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية