مشاهدة النسخة كاملة : التفكير تعريفه. أهميته. تعليمه
أمـــة الله
2010-12-11, 07:22 PM
مفهوم التفكير
تعددت تعاريف التفكير فيعرفه مجدي عزيز بأنه كل نشاط عقلى واع ، يسعى لحل مشكلة أو عقدة أو موقف غامض أو إيجاد وسيلة تخفف
من متاعب الحياة ، وفيه يستعيض عن الأشياء والأشخاص والمواقف والأحداث برموزها بدلا من معالجتها معالجة فعلية واقعية
أما معناه الخاص فيقتصر على حل المشكلات حلا ذهنيًا عن طريق الرموز ، أى حل المشكلات بالذهن لا بالفعل ، بينما يرى جابر عبد الحميد أن التفكير هو القدرة على التحليل والنقد والتوصل إلى نتائج تستند إلى استنباط أو استدلال سليم وحكم سديد ، ويرى البعض أن التفكير هو العملية التى ينظم بها العقل خبراته بطريقة جديدة لحل مشكلة معينة ، بحيث تشتمل هذه العملية على إدراك علاقات جديدة بين الموضوعات أو العناصر فى الموقف المراد حله
مثل إدراك العلاقة بين المقدمات والنتائج ، وإدراك العلاقة بين السبب والنتيجة ، وبين العام والخاص ، وبين شيء معلوم وآخر مجهول فى حين يعرفه حسن زيتون بأنه مجموعة العمليات أو المهارات العقلية التى يستخدمها الفرد عند البحث عن إجابة لسؤال أو حل لمشكلة أو بناء معنى أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة له من قبل وهذه العمليات أو المهارات قابلة للتعلم من خلال معالجة تعليمية معينة .
خصائص التفكير :
قد حدد فهيم ريان بعض خصائص التفكير فيما يلي:
التفكير نشاط عقلي غير مباشر .
يرتبط التفكير ارتباطًا وثيقًا بالنشاط العقلي للإنسان .
يعتمد التفكير على ما يستقر فى العقل من معلومات .
ينطلق التفكير من الخبرة الحسية ولكنه لا ينحصر فيها ولا يقتصر عليها.
التفكير انعكاس للعلاقات بين الظواهر والأحداث والأشياء فى شكل رمزى لفظي .
التفكير
الإنسانى جزء عضوى وظيفى من بنية الشخصية ، فنظام الحاجات والدوافع
والانفعالات لدى الفرد واتجاهاته وميوله كل هذا ينعكس على تفكير الفرد .
مستويات التفكير :
التفكير ثلاثة مستويات هي :
المستويات الدنيا : وتتضمن التذكر وإعادة الصياغة حرفيًا .
المستويات
الوسطي : وتتضمن طرح الأسئلة ، التوضيح ، المقارنة ، التصنيف ، الترتيب ،التطبيق ، التفسير ، الاستنتاج ، التنبؤ ، فرض الفروض ، التمثيل ، التخيل، التلخيص ، التحليل ، التصميم .
المستويات العليا : اتخاذ القرار ، التفكير الناقد ، حل المشكلات ، التفكير الابتكارى ، التفكير وراء المعرفي فى حين يرى أحمد عزت راجح أن للتفكير ثلاثة مستويات كما يلي :
المستوى الحسي : يتعذر التفكير أو يستحيل أحيانا إذا لم يعتمد على موضوعات وأشياء ماثلة أمام حواس الفرد وتؤثر فيه .
المستوى التصوري : فيه يستعين التفكير بالصور الحسية المختلفة ، ويعتبر التفكير التصورى أكثر شيوعًا عند الأطفال عنه عند الكبار .
المستوى المجرد : هو التفكير الذى يعتمد على معانى الأشياء وما يقابلها من ألفاظ وأرقام لا على ذواتها المادية المجسمة أو صورها الذهنية .
أمـــة الله
2010-12-11, 07:24 PM
قدرات التفكير الابتكارى (الابداعى):
1- الأصالة (الجدة) Originality :
وهى القدرة على إنتاج أفكار تستوفى شروط معينة فى موقف معين ، بحيث تكون
هذه الأفكار نادرة من الوجهة الإحصائية ، أو أفكار ذات ارتباط غير مباشر
وبعيدة عن الموقف المثير ، أى إنتاج متفرد بالنسبة للمجموعة المرجعية التى
ينتمي إليها الفرد ، أى أفكار جديدة ، نادرة ، غير مألوفة ، قليلة التكرار
2- المرونةFlexibility)): القدرة على تغيير وجهة نظره إلى المشكلة بالنظر إليها من زوايا مختلفة .
3- الطلاقة (Fluency )
:هى القدرة على إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار فى فترة محددة ، بمعنى
إنتاج العديد من الاستجابات أو الحلول للأسئلة أو المشكلات مفتوحة
النهايات .
4- الحساسية للمشكلات (Sensitivity to Problem ) :
هى قدرة الشخص على رؤية الكثير من المشكلات فى الموقف الواحد الذى قد لا يرى فيه شخص آخر أية مشكلات .
5- الإفاضة ( التفاصيل أو التوسع أو الإتقان Elaboration
( : وتعنى القدرة على إتقان أو إحكام التفاصيل المتعلقة بفكرة ما وتطويرها وجعلها قابلة للتنفيذ.
6- التخيل أو التصور البصرى Visualization) )
: وتتمثل فى القدرة على التخيل أو المعالجة العقلية للصور والأفكار
والتوليف بينها من زوايا وجوانب متعددة داخلية وخارجية ، بحيث ينظمها فى
صور وأشكال لا خبرة للفرد بها من قبل
7- التحويلات ( Transformation ) : وتتمثل فى القدرة على تغيير الأشياء أو
الأفكار التقليدية إلى أشياء أو أفكار جديدة بهدف الوصول إلى معانى أو
تطبيقات أو تضمينات أو منظومات أو اشتقاقات أو توليفات جديدة .
8- الحدس (Intuition ): وتتمثل فى القدرة على إدراك ورؤية العلاقات وعلى استنتاجات أو تخمينات اعتمادًا على معلومات جزئية أو ناقصة .
9- التركيب )Synthesis ) : وتتمثل فى القدرة على تجميع الأجزاء أو الأفكار التى تبدو أقل ارتباطًا فى تراكيب أو أبنية أو توليفات جديدة .
10- التقويم (Evaluation ): وهى عملية استمرار معالجة الفكرة بشكل متعاقب ومستمر ومعالجتها بالتحليل والتحقيق والتجريب والاختبار العملى .
11- سرعة البديهة (Intuition):
وتبدو فى الإضافات التى يضيفها الفرد على الفكرة الواحدة ليجعل منها فكرة
معقدة متشعبة مليئة بالاستجابات ، كالتعليقات على الرسوم والصور والأشكال
، من قبيل : أغرب تعليق ، أطرف تعليق .
12 – الاحتفاظ بالاتجاه ومواصلته Maintaining Direction : وهي تعني مقاومة المشتتات، وأن يظل المبدع موجها نحو حل المشكلة الأصلية.
13 – تحليل المضمون ####### Analysis:
هو أسلوب بحث يطبق للوصول إلي وصف كمي هادف ومنظم للمضمون المراد تحليله،
بغرض التوصل إلي مدى شيوع ظاهرة أو أحد المفاهيم أو فكرة أو أكثر في
المضمون محل التحليل .
14 - القدرة على الغلق Closure: وهي تعني تأجيل إتمام مهمة معينة لمدة زمنية تسمح بالتأجيل من أجل إمكانية التوصل إلي إنتاج أفكار أصيلة.
أمـــة الله
2010-12-11, 07:25 PM
مهارات التفكير
تنقسم مهارات التفكير إلى :
أ- مهارات تفكير دنيا :
التذكر : عندما يتذكر الفرد معلومة معينة سبق أن احتفظ بها فى ذاكرته .
إعادة الصياغة حرفيا : عندما يعيد الفرد صياغة معلومة من صيغة إلى أخرى وتحمل نفس المعنى .
ب- مهارات التفكير الوسطية :
- طرح الأسئلة: عندما يقوم الفرد بطرح أسئلة حول موضوع ما محل تعلمه.
- التوضيح: عندما يقوم الفرد بشرح أو تبسيط معلومة لنفسه أو للآخرين بغرض كشف معناها
- المقارنة Comparison: عندما يقوم الفرد بالتعرف على أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء أو الظواهر أو الموضوعات وذلك بناءًا على عدد من المعايير.
- التصنيف: هو قيام الفرد بجمع مفردات فى سياق متتابع وفقا لمعيار معين .
- تكوين المفهومات : عملية تكوين المفهوم تحدث عندما يتعامل الفرد مع مجموعة من الأشياء أو المواقف
أو الظواهر أو الأفكار وعن طريق الملاحظة ، ثم يحدد الخصائص والصفات المشتركة بين مجموعة منها ويضعها فى فئة تصنيفية ويطلق عليها اسما أو
رمزًا ثم يستخدم هذا الاسم أو الرمز فى تصنيف الأشياء أو المواقف أوالظواهر أو الأفكار فيما بعد .
- تكوين التعميمات: عملية تحدث عندما يستخلص الفرد عبارة عامة تنطبق على عدد من الحالات أو الأمثلة أو الملاحظات.
- التطبيق: عندما يقوم الفرد بنقل خبرة محددة من موقف معين إلى موقف جديد لم يمر به من قبل.
- التفسير
( التعليل ) : عندما يقوم الفرد بتعليل أو ذكر أسباب حدوث بعض الأحداث أوالظواهر الطبيعية أو الإنسانية أو يبرهن على صحة علاقة معينة .
- الاستنتاج
: عندما يتوصل الفرد إلى معلومة أو نتيجة جديدة غير موجودة مباشرة في الموضوع أو الموقف محل التفكير
بل يستدل عليه من ملاحظات مرتبطة بالموضوع أو هذا الموقف .
فرض
الفروض : الفرض تعبير يستخدم للإشارة إلى أى احتمال مبدئي أو قول غير مثبت
يخضع للفحص والتجريب من أجل التوصل إلى إجابة تفسر الغموض الذى يكشف موقفا أو مشكلة
التمثيل
: عندما يقوم بإعادة صياغة المعلومات و التعبير عنها بصورة تظهر العلاقات
المهمة فى عناصرها عن طريق تحويلها إلى أشكال تخطيطية أو مخططات ،أو جداول، أو أشكال بيانية .
التخيل Imagination: تحدث عندما يطلق الفرد عنان خياله ويكون صورًا عقلية مبتكرة أو أفكار جديدة غير موجودة عادة.
]التلخيص
: عندما يقوم الفرد بضم المعلومات بكفاءة فى عبارة أو عبارات متماسكة وهذا
يتطلب إيجاد لب الموضوع واستخراج الأفكار الرئيسة فيه والتعبير عنها
بإيجاز ووضوح .
]الاستدلال:
عندما يقوم الفرد بتجميع الأدلة والوقائع أو الملاحظات المحسوسة أو
الحالات الجزئية بقصد التوصل إلى نتيجة عامة. []
[]التحليل : تحدث عندما يقوم الفرد بتجزئة موقف مركب أو نص إلى مكوناته من عناصر أساسي
أمـــة الله
2010-12-11, 07:27 PM
جـ - مهارات التفكير العليا :
اتخاذ القرار Judging : عملية
تفكيرية مركبة تهدف إلى اختيار أفضل البدائل المتاحة للفرد فى موقف معين
اعتمادًا على ما لدى هذا الفرد من معايير وقيم معينة تتعلق باختياراته .
التفكير
الناقد : عملية تفكيرية يتم فيها إخضاع فكرة للتحقيق وجمع الأدلة والشواهد
بموضوعية وتجرد عن مدى صحتها ومن ثم إصدار حكم بقبولها من عدمه اعتمادًا
على معايير أو قيم معينة .
تفكير حل المشكلات: نوع من التفكير المركب يحتوى على سلسلة من الخطوات المنظمة التى يسير عليها الفرد بغية التوصل إلى حل للمشكلة .
تعليم التفكير كهدف تربوى :
يعتقدعلماء التربية أنه “يمكن تنمية التفكير والتدريب عليه حيث تتوفر وسائلوبرامج عديدة لتفعيله وتنميته” لذلك أضحى من أهم أهداف التربية الحديثةكما يري حسني عصر تعليم التلاميذ كيف يفكرون وكيف يستدلون ، وكيف يواجهونمشكلات حياتهم ليحلوها ، لا فى المدرسة وحدها ، وإنما فى الواقع الحيوىخارج المدرسة ،لذلك تبنى مشروع إعداد المعايير القومية للتعليم فى مصر ضرورةأن تشمل المستوياتالمعيارية لطرق التعليم والتعلم أنشطة التعليم والتعلمو مهارات التفكير المختلفة ، وأن يوفر التقويم فرصًا لتنمية عمليات
التفكير ومهاراته ، وأن توفر مصادر المعرفة والتكنولوجيا فرصًا لتنميةعمليات التفكير ومهاراتها ، و أن المستويات المعيارية للمتعلم تتضمن مجال: مهارات التفكير بحيث يستخدم المهارات العليا فى التفكير فى المواقف المختلفة ]
لذلك يدعو التربويون إلى ضرورة تطبيق برامج مهارات التفكير ضمن مناهج الموادالدراسية ، حتى يكتسب الطلاب الخبرة فى الجانب العملى لمهارات التفكير فى المنهج ، وأن يساعد الطلاب على أن يطوروا المهارات التفكيرية لديهم من خلال التدريب ، واستخدام مواد حقيقية ورمزية والتواصل مع الآخرين ، وكيفيكونوا أكثر دقة ، وتدريبهم على حل المشكلات ، وكيف يكونوا أكثر موضوعية وتقبل وجهات نظر الآخرين ، والمشاركة فى النشاطات الحرة ، والبحث عنالأدلة ، والنظر فى اختلاف وجهات النظر ، والتقييم ، والتصميم والحصول على التغذية الراجعة
إن العديد من الأشخاص يعتبرون التفكير ذكاء فطريا وموروثا ، وقد أثبتت التجارب والأبحاث التي استهدفت أشخاصا أذكياء أنهم غير أكفاء في التفكير .
إن اعتبار التفكير مهارة وليس موهبة فطرية هو الخطوة الأولى للقيام بعمل لتحسين تلك المهارة وتطويرها
و لقد أصبح العالم أكثر تعقيدا نتيجة التحديات التي تفرضها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
وأصبح النجاح في مواجهة هذه التحديات لا يعتمد على الكم المعرفي بقدر ما يعتمد على كيفية استخدام المعرفة وتطبيقها.
ولا بد أن تواكب أهداف التعليم هذا التغير ، ففي عام 1929م كتب التربوي ( الفرد وايتهد ) يقول :
( إن ما تعلمته يكون عديم الفائدة لك ما لم تضع كتبك وتحرق مذكرات محاضراتك ، وتنسى ما حفظته عن ظهر قلب للامتحان ) .
ويعني هذا أن الثمار الحقيقية للتعلم هي العمليات الفكرية الناتجة عن دراسة أي فرع من فروع المعرفة ، وليست المعلومات المتراكمة نتيجة لدراسة ذلك الفرع .
ومن هنا اكتسبت شعارات ( تعليم الطالب كيف يتعلم ،وتعليم الطالب كيف يفكر ) أهمية خاصة لأنها تحمل مدلولات مستقبلية في غاية الأهمية .
إننا نحتاج التفكير في البحث عن مصادر المعلومات ، كما نحتاجه في المعلومات اللازمة للموقف ، واستخدام هذه المعلومات في معالجة المشكلات على أفضل وجه ممكن .
إن تعليم مهارات التفكير الحاذق قد يكون أهم عمل يمكن أن يقوم به معلم أو مدرسة لأسباب كثيرة منها :
1. التعليم المباشر لعمليات التفكير يساعد على رفع مستوى الكفاءة التفكيرية للطالب
2. التعليم المباشر لعمليات ومهارات التفكير اللازمة لفهم موضوع دراسي ، يمكن أن يحسن مستوى تحصيل الطالب في هذا الموضوع
3. تعليم مهارات التفكير يعطي الطالب إحساسا بالسيطرة الواعية على تفكيره مما ينعكس على تحسن مستوى التحصيل
لديه وشعوره بالثقة في النفس في مواجهة المهمات المدرسية والحياتية .
4. تعليم مهارات التفكير هو بمثابة تزويد الفرد بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التعامل بفاعلية
مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل
5. إن تعليم مهارات التفكير والتعليم من أجل التفكير يرفعان من درجة الإثارة والجذب للخبرات الصفية، ويجعلان دور الطلبة إيجابيا وفاعلا .
ولا يكون التفكير سهلا في البداية ، ولكنه بعد التدريب يصبح جزءا من مرحلة اللا شعور ، والمجتمعات لا تتقدم إلا بالتفكير ، ويقول مفكر ياباني "
إن معظم دول العالم تعيش على ثروات تقع تحت أقدامها وتنضب بمرور الزمن ، أما نحن فنعيش على ثروة فوق أرجلنا تزداد وتعطي بقدر ما نأخذ منها " .
أمـــة الله
2010-12-11, 07:30 PM
طرق تنمية التفكير الابتكاري لدى الأطفال وهي:
1 - بيئة اللعب
من الضرورة بمكان أن نهيئ للطفل بيئة تساعده على الاكتشاف واللعب من غير قيود وخوف تخريب أثاث المنزل أو تكسير الأواني، وغيرها من أثاث البيت، وحتى في البيوت المغلقة، والتي لا تجد مساحة كافية لتهيئة مثل هذه البيئة، فلا أقل من تحديد مكان في غرفته أو ركن في البيت ليكون مكان لعبه واكتشافاته.
- 2 التكيف مع أفكارهم:
قبول أفكار الأطفال دون تسفيهها أو وضع قيود عليها، ومحاولة النزول لفهمهم، ومجاراتهم في أفكارهم، حتى لا نوقف عملية توليد الأفكار، والتي هي أحد أهم أسس الابتكار، ولا يمنع من تعديل بعض الأفكار الخاطئة بحكمة ولين دون إبداء العنف والمصادمة، لأن ذلك من شأنه تعويق توليد الأفكار، وهذا يستلزم إبداء الأسباب والأدلة عند تعديل بعض الأفكار الخاطئة.
- 3 حلول مبتكرة
تعزيز الابتكار لدى الأطفال يتطلب الكثير من الابتكار من جانب الكبار، وهذا يدعونا لإبراز الحلول المبتكرة للمشاكل التي تحدث كل يوم، وجعلها جزءاً أساسياً في منهج تربية الأبناء، يشاهدونها ويتأثرون بها، مع تعمد التحدث عنها، وإعطاء الفرصة لمشاهدة ابتكاراتنا، مع إشراكهم معنا في تنفيذ هذه المبتكرات.
- 4 الحلول الجاهزة:
أعط الطفل فرصة ووقتاً كي يكتشف جميع الإمكانات، والحلول، واجعله يتحرك من العموميات إلى الأفكار الأصلية
وإياك وتجهيز الحلول له قبل إعطائه هذه الفرصة.
إن بعض الآباء يظن أنه عندما يقوم بإعطاء الأجوبة الجاهزة يساعد أبناءه على النمو الفكري
والحقيقة غير ذلك تماماً، حيث إن ذلك يقتل عنده قدرة التفكير بحلول جديدة، أو حتى محاولة التفكير بحلول.
- 5 طرق التفكير:
ركز على طرق التفكير أكثر من التركيز على النتائج، فليس مهماً أن يكسب المسابقة، أو يحصل على الأول بقدر ما يهم ما قام به من طرق
للتفكير توصل بها لذلك الحل، وذلك بالثناء على طرق تفكيره أمام الآخرين ورصد هدايا للحلول الصحيحة وهدايا بطرق التفكير السليم.
- 6 إعطاء الفرصة للمغامرة:
إعطاء فرصة للطفل للتحدي والمغامرة عن طريق بعض الألعاب والمنافسة بينه وبين إخوانه، أو بعض الألعاب الالكترونية، وهذا سيساعده
كثيراً على رؤية أفكار جديدة في الطريق. فهناك الكثير من الألعاب التي تساعد على تنمية روح الابتكار والحلول، وخاصة ألعاب التركيب.
7 - شاركهم أفراحهم:
عقول الأطفال تحتاج كي تنمو وتتطور أن تحتك بالكبار، ومن غير الوالدين يمكن أن يقوم بمثل هذا الدور؟ فإذا كان الوالدان لا يعيران أي انتباه لهذه الضرورة والحاجة في حياة الأطفال، وهم في طريقهم للنمو، فلا يتعجب الوالدان عندما لا يعيرهما الأطفال إذا كبروا أي اهتمام وشعور عاطفي، فكما أن هناك عقوقاً للوالدين، يوجد أيضاً عقوق للأبناء.
وبالرغم من ذلك فإن الوالدين يحصلان على متعة كبرى عندما يحتكان بصدق مع أطفالهما وتتعالى ضحكاتهم معهم
حيث تنتشر البهجة في أجوائهما، حتى إن الحروف لتعجز بوصف مثل هذه البهجة.
- 8 التحدث والتفاعل معهم:
التحدث مع الأطفال ساعة كاملة يومياً على أقل تقدير عن أنشطتهم اليومية، وكيفية قضاء أوقاتهم في الروضة أو الابتدائية، وعن أساتذتهم أو معلماتهم، ومن هم أصدقاؤهم في المدرسة، وما هي أنشطتهم في البيت، ومع أقاربهم، أو خارج البيت في النوادي ومع أصدقائهم، وعن مشاكلهم، وكيف وضعوا لها الحل، وعن علاقاتهم بمعلميهم، وهكذا...
وللتحدث مع الأطفال فوائد كثيرة من أبرزها:
أ - تعلم أفكار جديدة:
الأطفال ليسوا كالكبار الذين تشكلت عقولهم، وأخذت قوالب معينة، فمازالت عقولهم غضة، ولا تحدها أية حدود أو قيود، وبالتالي فإن الحديث معهم بالرغم من أهميته في نموهم وتطورهم، إلا أنه يفيد الكبار أكثر، لأنهم يتعلمون منهم الكثير من الأفكار الجديدة، والابتكارات التي لا تخطر على بالهم، ويتعلمون منهم كيف يفكر الأطفال حتى يستفيدوا من ذلك لوضع الحلول، والكثير من مشاريعهم.
ب - نمو العاطفة والحب:
إن الحديث مع الأطفال، وتخصيص وقت لذلك، بعيداً عن الأوامر اليومية (افعل كذا، ولا تفعل كذا، وهذا عيب، وهذا خطأ) سبب رئيس لتنمية الحب والعاطفة، والتي هي ضرورية جداً لغرس القيم وإيصالها إليهم، لأنهم عند نمو الحب والعاطفة مع والديهم يكونون مهيئين أكثر لاستقبال تلك القيم والتوجيه، ولا نتوقع أن تنمو عقولهم وتتطور بغير ذلك.
ج اكتشاف الأفكار الخاطئة التي اكتسبوها من البيئة التي يحتكون بها يومياً، ومن ثم سهولة إصلاح هذه الأفكار
ولولا مثل هذه المحادثة لكان من الصعب بمكان اكتشاف مثل هذه الأفكار الخاطئة
م/ ن
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir