الغد المشرق
2010-12-29, 02:17 PM
انفصال "جوبا" أصبح وشيكاومسلموها ينوون الرحيل
http://www.almesryoon.com/images/انفصال%20السودان.jpg
| 29-12-2010 13:13
تستعدّ مدينة جوبَا عاصمة جنوب السودان، الدولة المنتظرة، للحظات تاريخية خلال الأيام المقبلة، استعدادًا ليوم تقرير المصير، الذي ينتظره سكانها والسودانيون الجنوبيون بشغفٍ بالغٍ، ولكن مخاوف باندلاع أعمال عنف تقلق السكان، خاصة المسلمين الشماليين بينهم، الذين بدأوا يُفكّرون في رحلة الهجرة إلى الشمال قبل يوم الاستفتاء.
ويقول تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط": إنّ جوبا تُعَدّ أكبر مدن الجنوب التي تقع على ضفاف نهر الرجاف، أحد أفرع النيل الأبيض، ويتحدث سكانها لغات كثيرة من بينها اللغة العربية التي يتحدث بها غالبية السكان وتُعرَف بـ"عربي جوبا"؛ لأنها تمتزج بلهجات محلية. واللغة الرسمية في المكاتب هي اللغة الإنجليزية.
ويقول أحد التجار الشماليين- رفض أن يذكر اسمه كاملاً خوفًا على مصيره- على حدّ قوله، واكتفى بالاسم الأول أحمد للصحيفة اللندنية: سأغادر إلى الشمال قبل موعد إجراء الاستفتاء. وأضاف: "رغم فرص العمل الكبيرة التي وجدتها في الجنوب من ناحية العائد المادي لكن نخاف على حياتنا حتى من التعبير بالفرح، أن يقود إلى ما لا تُحْمَد عقباه".
ورغم أنّ التاجر الشمالي ظلّ متجره مفتوحًا إلى وقت متأخر- الأسواق تغلق في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي لجوبا- إلا أنه قال: إنّ "الأمر مؤقت، معتبرًا أن الجنوبيين في جوبا طيبون ولا يحملون عداءً للشماليين، ولكن العداء يجيء من الجنوبيين القادمين من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والغرب.. هنا يعرفوننا ويتعاملون معنا بودٍّ وحبّ".
وكانت بائعة الشاي قد دخلت إلى المتجر تجمع أكواب الشاي التي وزعتها، فقال: "هذه السيدة تعمل جواري في متجري لما يزيد على ثلاث سنوات واستضافتنا في منزلها لا أعرف كيف لنا أن نفترق الآن بسبب السياسية".
وقال تاجر آخر من الشمال: "نحن لسنا مطمئنين ولن نقوم بنقل بضائعنا إلى الشمال لأن ذلك سيعرضنا لخسائر فادحة". ويقول أحمد: "سنذهب إلى الشمال في الرابع من يناير القادم قبل الاستفتاء وسنتابع نتيجة الاستفتاء من هناك".
غير أنه لم يحدد إن كان سيعود في حال انفصال الجنوب، وقال: "حتى الآن لا أعرف، لكننا من المؤكد سنغادر في هذا الوقت، ربما نعود وربما لا"، مشيرًا إلى أعداد من التجار والمستثمرين الشماليين مكثوا في الجنوب قرابة 40 عامًا وأنهم قرروا البقاء حتى بعد الاستفتاء ولن يذهبوا قبل إجراء الاستفتاء كما قرر هو. وقال: "هؤلاء ارتبطوا بالجنوب أكثر مني".
وفي جوبا هناك أعداد كبيرة من الأجانب خاصة من دول مثل أوغندا، كينيا، إثيوبيا، الهند وحتى الصين.
وقالت عاملة في أحد المتاجر واسمها اغنست وهي أوغندية الأصل: إنّها ستغادر إلى بلادها قبل الاستفتاء خوفًا من مصير مجهول، رغم أنها عملت في الجنوب قرابة ثلاثة أعوام وإنها لم تكن متخوفة من قبل.
وقالت: "الأمر يختلف الآن. نسمع أن هناك مشاعر عدائية بين الشمال والجنوب، ونحن أجانب، أين يصبح موقفنا.. هذا ما يجب أن نقرره نحن أو أي شخص بشكل فردي". وأضافت: "العمل في الجنوب أفضل من أوغندا ولذلك سأعود إلى الجنوب بعد ظهور نتيجة الاستفتاء وإذا تحسنت الأوضاع.. أنا أكسب هنا أكثر".
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=46590
http://www.almesryoon.com/images/انفصال%20السودان.jpg
| 29-12-2010 13:13
تستعدّ مدينة جوبَا عاصمة جنوب السودان، الدولة المنتظرة، للحظات تاريخية خلال الأيام المقبلة، استعدادًا ليوم تقرير المصير، الذي ينتظره سكانها والسودانيون الجنوبيون بشغفٍ بالغٍ، ولكن مخاوف باندلاع أعمال عنف تقلق السكان، خاصة المسلمين الشماليين بينهم، الذين بدأوا يُفكّرون في رحلة الهجرة إلى الشمال قبل يوم الاستفتاء.
ويقول تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط": إنّ جوبا تُعَدّ أكبر مدن الجنوب التي تقع على ضفاف نهر الرجاف، أحد أفرع النيل الأبيض، ويتحدث سكانها لغات كثيرة من بينها اللغة العربية التي يتحدث بها غالبية السكان وتُعرَف بـ"عربي جوبا"؛ لأنها تمتزج بلهجات محلية. واللغة الرسمية في المكاتب هي اللغة الإنجليزية.
ويقول أحد التجار الشماليين- رفض أن يذكر اسمه كاملاً خوفًا على مصيره- على حدّ قوله، واكتفى بالاسم الأول أحمد للصحيفة اللندنية: سأغادر إلى الشمال قبل موعد إجراء الاستفتاء. وأضاف: "رغم فرص العمل الكبيرة التي وجدتها في الجنوب من ناحية العائد المادي لكن نخاف على حياتنا حتى من التعبير بالفرح، أن يقود إلى ما لا تُحْمَد عقباه".
ورغم أنّ التاجر الشمالي ظلّ متجره مفتوحًا إلى وقت متأخر- الأسواق تغلق في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي لجوبا- إلا أنه قال: إنّ "الأمر مؤقت، معتبرًا أن الجنوبيين في جوبا طيبون ولا يحملون عداءً للشماليين، ولكن العداء يجيء من الجنوبيين القادمين من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والغرب.. هنا يعرفوننا ويتعاملون معنا بودٍّ وحبّ".
وكانت بائعة الشاي قد دخلت إلى المتجر تجمع أكواب الشاي التي وزعتها، فقال: "هذه السيدة تعمل جواري في متجري لما يزيد على ثلاث سنوات واستضافتنا في منزلها لا أعرف كيف لنا أن نفترق الآن بسبب السياسية".
وقال تاجر آخر من الشمال: "نحن لسنا مطمئنين ولن نقوم بنقل بضائعنا إلى الشمال لأن ذلك سيعرضنا لخسائر فادحة". ويقول أحمد: "سنذهب إلى الشمال في الرابع من يناير القادم قبل الاستفتاء وسنتابع نتيجة الاستفتاء من هناك".
غير أنه لم يحدد إن كان سيعود في حال انفصال الجنوب، وقال: "حتى الآن لا أعرف، لكننا من المؤكد سنغادر في هذا الوقت، ربما نعود وربما لا"، مشيرًا إلى أعداد من التجار والمستثمرين الشماليين مكثوا في الجنوب قرابة 40 عامًا وأنهم قرروا البقاء حتى بعد الاستفتاء ولن يذهبوا قبل إجراء الاستفتاء كما قرر هو. وقال: "هؤلاء ارتبطوا بالجنوب أكثر مني".
وفي جوبا هناك أعداد كبيرة من الأجانب خاصة من دول مثل أوغندا، كينيا، إثيوبيا، الهند وحتى الصين.
وقالت عاملة في أحد المتاجر واسمها اغنست وهي أوغندية الأصل: إنّها ستغادر إلى بلادها قبل الاستفتاء خوفًا من مصير مجهول، رغم أنها عملت في الجنوب قرابة ثلاثة أعوام وإنها لم تكن متخوفة من قبل.
وقالت: "الأمر يختلف الآن. نسمع أن هناك مشاعر عدائية بين الشمال والجنوب، ونحن أجانب، أين يصبح موقفنا.. هذا ما يجب أن نقرره نحن أو أي شخص بشكل فردي". وأضافت: "العمل في الجنوب أفضل من أوغندا ولذلك سأعود إلى الجنوب بعد ظهور نتيجة الاستفتاء وإذا تحسنت الأوضاع.. أنا أكسب هنا أكثر".
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=46590