ابوالسعودمحمود
2010-12-30, 01:16 AM
لن يعترفوا بنبوة محمد بن عبدالله ولن نعترف بألوهية المسيح بن مريم .. فلماذا هذه المسلسلات السخيفة ؟
http://www.maktoobblog.com/userFiles/m/o/moudk2005/images/876magdoob5640001.jpg
بقلم / محمود القاعود
فى ظل صخب مولد البدعة القميئة التى تُسمى حوار الأديان ، أجدنى أتذكر ما دار بينى وبين البروفيسور أحمد المجدوب (*) رحمه الله ، عندما أبديت له امتعاضى مما يُسمى حوار الأديان ، فراح يحكى لى ما جرى فى أحد هذه المؤتمرات السخيفة ، والتى كان هو أحد المشاركين فيها ، إذ قال لى :
فى الثمانينيات دُعيت إلى مؤتمر حوار أديان فى تونس .. وهناك كتبت ورقة بحث عن ضرورة الاعتراف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم كأهم شرط للحوار .. فما معنى أن نجلس فوق منصة واحدة ونتبادل الأحضان والقبلات .. واليهود والنصارى ينظرون لـ محمد على أنه نبى كاذب بينما نحن نؤمن بنبوة موسى و عيسى .. وأثناء إلقاء كلمتى كان بجوارى الأب جورج قنواتى (*) وكان مستاءًا إلى أقصى حد من كلمتى وراح يُقاطعنى طوال الكلمة ويقول : هذا غير صحيح .. كلنا أخوة .. فوجهت له سؤالاً أمام الجمع الكثيف : يا جناب الأب المحترم : ما رأيك فى محمد بن عبدالله ؟ فرد الأب قنواتى : إنسان فاضل وصالح .. فعقبت : ها وبعدين ؟! فصمت قنواتى .. فباغته بسؤال : هل تعتقد بنبوة محمد ؟ فأجاب : نحن نعتبره نبى من الدرجة الثالثة أى من الرجال الذين لم يرسلهم الله ولكنهم كانوا يمتلكون نظريات ومشاريع روحية ، وتواجدوا أيام بنى إسرائيل ..
يواصل المجدوب رحمه الله : والله يا محمود لم أتمالك نفسى وقلت له : ومتى ستتكرمون وتقومون بترقية محمد ليحصل على الدرجة الثانية ؟! وعلا الضجيج فى القاعة واضطر المنظمون أن ينهوا جدول أعمال هذا اليوم ، وعندما نزلنا من فوق المنصة حدثت مشادة بينى وبين قنواتى إذ قال لى : لن نعترف بنبوته ويجب أن تتواضعوا وتكفوا عن النرجسية لتتعايشوا مع الآخرين .. !!
ويُقسم البروفيسور المجدوب أنه خلع حذاءه وجرى به خلف الأب قنواتى وتدخل الأمن وحال دون ضرب قنواتى بالحذاء .. ويردف المجدوب : قلت لهم لن أجلس فى هذا البلد دقيقة واحدة .. سأرجع إلى مصر حالاً .. وأمام إصرار المجدوب ما كان من المسئولين إلا أن اتفقوا مع الأب قنواتى أن يعتذر للمجدوب وأن يتحدث بأدب عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. وعندما جاء الأب قنواتى قال له المجدوب : هل ستعترف بنبوة محمد ؟ فصمت الأب قنواتى ولم يرد .. وبعد قليل قال له : وهل تعترف أنت بألوهية المسيح ؟! فرد المجدوب بسرعة : لا طبعاً .. لم ولن نعترف بألوهية بشر .. فرد قنواتى : ولم ولن نعترف بنبوة محمد !
وفى اليوم التالى كان البرفيسور المجدوب فى مصر بعد أن تحول المؤتمر إلى فضيحة بكل المقاييس .. ليأخذ عهداً على نفسه بألا يُشارك مطلقاً فى هكذا حوارات عبثية سخيفة لا ولن تأتى بأى نتيجة مطلقاً .. اللهم إلا إن كان المراد هو العبث بـ القرآن الكريم وتحريف معانيه لتوافق أهواء الذين يدعون لتلك المؤتمرات الغبية السخيفة ..
هذه القصة تبين لنا كيف أن ما يُسمى بـ حوار الأديان ما هو إلا مجرد أكذوبة صفيقة لا هدف منها إلا الانتقاص من قدر الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وتنصير الإسلام .. أى جعله يوافق معتقداتت النصارى ويقول بصحتها ..
والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة : لماذا حوار الأديان ؟؟ ما هو الداعى لهذا الحوار ؟؟ وعلى أى أساس يتم ذلك الحوار ؟؟ ما هو الهدف المرجو من حوار الأديان ؟؟
يعلم الذين يدعون لهذه السخافات أن النصارى لن يعترفوا بنبوة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وبالمثل لن يعترف المسلمون بألوهية المسيح عيسى بن مريم .. ولن يؤمن النصارى بصدور القرآن الكريم عن الله .. كما لن يؤمن المسلمون أن الكتاب الموجود الآن بين أيدى النصارى هو كلام الله ؛ برغم إيمانهم بالتوراة التى أنزلها الله على موسى عليه السلام ، والإنجيل الذى أنزله الله على المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ..
فلماذا إذاً هذا الحوار ؟؟
هل هو للجلوس فوق المنصات وإلقاء الكلام الإنشائى السمج عن عبادة الإله الواحد المحب للخير والعدل والسلام ؟؟
أم هو لالتقاط الصور التذكارية ، لنرى الشيخ بجوار القس بجوار الحاخام ؟؟
أم هو للجلوس فى الفنادق الفاخرة والعبث واللهو وإطلاق التصريحات الجوفاء ؟؟
خبّرونا يا من اخترعتم بدعة حوار الأديان ….
إن حوار الأديان من وجهة نظرى هو : أى دين هو الذى يصلح ليحكم تعاملات البشر ؟؟
أهو الدين الذى يقول أن الرجل يحيض ؟؟ أم هو الدين الذى يقول أن النظر إلى الشمس مفيد ؟ أم هو الدين الذى يقول أن شرب الماء مضر بالصحة ؟ أم هو الدين الذى يقول أن الطيور لها أربعة أرجل ؟ أم هو الدين الذى يقول أن الأرض مربعة ؟ أم هو الدين الذى يدعو لقتل الرضع والحيوانات والنساء والشيوخ والأطفال ؟؟ أم هو الدين الذى يدعو للقتل والحرق والإبادة الجماعية ؟ أم هو الدين الذى يدعو الناس لعبادة خروف ؟ أم هو الدين الذى يقول أن خالق الكون يلعب مصارعة مع نبى من أنبيائه ؟ أم هو الدين الذى يقول أن الأنبياء زناة وسكيرون ولصوص وعبدة أوثان ؟ أم هو الدين الذى يتحدث عن شعر عانة المرأة وفتح رجليها لكل عابر ؟ أم هو الدين الذى يتحدث عن منى الخيول وأيور الحمير ؟ أم هو الدين الذى يتحدث عن ثلاثة آلهة ؟ أم هو الدين الذى يقول أن خالق الكون انتحر على الصليب ليفدى البشرية ؟
أم أن هذا الدين هو الإسلام العظيم ذلك الدين الذى يحض على الفضيلة ويحث على مكارم الأخلاق ؟
فى هكذا يجب أن يكون النقاش .. لا أن أن نقوم بعمل مسرحيات ساقطة ومسلسلات سخيفة ، نبتسم فيها ونلتقط الصور .. هذا يقول أحب محمد وذاك يقول القرآن كلام جميل وذلك يقول الإسلام يدعو للسلام والحب .. وفى النهاية لا نجد من يعترف بنبينا ولا بقرآننا ، ونرجع بخفى حنين ..
كما أن القرآن الكريم يقول بكفر من يقول بألوهية المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، وكذا يقول بأن كتب اليهود والنصارى الموجودة بين أيديهم مؤلفة ومخترعة لم يُنزلها الله .. فبالله عليكم : بماذا سيتحدث الشيخ المسلم فى هذا الحوار ؟؟ هل يكفر بـ القرآن الكريم من أجل حوار الأديان ، فيقر بألوهية المسيح ويؤمن بصحة كتبهم المخترعة ؟؟
نعرف أن يكون الحوار بين أناس على قدر كبير من التوافق .. فأن يتم حوار بين زوج وزوجته الغاضبة .. هذا مقبول ، أن يتم حوار بين أب وابنه العاق .. هذا مقبول ، أن يتم الحوار بين مسلم هندى وآخر كردى .. هذا مقبول ، أن يتم حوار بين السلفية والصوفية .. هذا مقبول ، أن يتم حوار بين الحكومة والمعارضة .. هذا مقبول ، أن يتم حوار بين التلاميذ ومدير المدرسة .. هذا مقبول ، أن يتم حوار بين مُستأجر وصاحب العقار .. هذا مقبول …
لكن بالله كيف يتم حوار بين من يؤمن ببشرية المسيح عيسى بن مريم وكونه أحد أنبياء الله ، وبين من يؤمن بألوهية المسيح عيسى بن مريم ؟؟
بالله كيف يتم حوار بين من يؤمن بضياع التوراة والإنجيل ، وبين من يؤمن أن محمد بن عبدالله – وحاشاه – افترى على الله وادعى أنه رسول ؟؟
بالله كيف يجتمع الليل مع النهار ؟؟ كيف يجتمع الخير مع الشر ؟؟ كيف تجتمع الشمس مع القمر ؟؟
إن حوار الأديان مجرد مسلسل عبثى سخيف يهدف فى المقام الأول والأخير للكيد للإسلام وفتنة أهله ودعوتهم للكفر بكلام ربهم الذى يقر باختراع كتب اليهود والنصارى وينفى صدورها عن الله و يُكفر من يقول بألوهية المسيح عيسى بن مريم ..
إن حوار الأديان خطة صهيونية صليبية من أجل رفع الصلبان فى سماء مكة المكرمة و المدينة المنورة .. من أجل قرع الأجراس بجوار مرقد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. من أجل ممارسة الرشم والتعميد فى بلاد الحرمين .. من أجل القضاء على الإسلام .. من أجل تنصير المسلمين .. من أجل أن نرى زكريا بطرس يبث حلقاته التى تسب الرسول الأعظم على الهواء مباشرة من المدينة المنورة أو من الرياض أو من جدة .. من أجل أن نرى الأناجيل توزع على الحجيج والمعتمرين .. من أجل أن نرى الصلبان تتدلى من رقاب الشباب الذى يقطن بلاد الحرمين .. من أجل أن نرى بيندكت السادس عشر بابا الفاتيكان يسب الرسول الأعظم من خلال قاعة محاضرات فى مكة المكرمة .. من أجل أن نرى المرأة المسلمة تتزوج من اليهودى أو النصرانى .. من أجل أن نخرب بيوتنا بأيدينا وأيدى عباد الصليب ..
إن حوار الأديان كارثة عظمى وطامة كبرى وجب التنبيه على مخاطره وشروره .. فلنحذر هذه الفتنة العظيمة .. ولنبتهل لله جميعاً أن يقينا شرور الفتن .
ولا سامح الله من ابتدع هذه المكيدة لللإسلام والمسلمين .
___________
(*) البروفيسور أحمد المجدوب : ( 1934م – 2007م ) ، عالم اجتماع مصرى شهير ، أثرى الساحة الفكرية بالعديد من مؤلفاته البناءة ، عمل خبيراً بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية فى مصر ، وكان يحل بصفة شبه دائمة على برامج الفضائيات العربية ليناقش القضايا الأسرية والاجتماعية .
(*) الأب جورج قنواتى : ( 1905م – 1994م ) ، راهب وعالم نصرانى مصرى شهير، تخصص فى دراسة الكيمياء وحصل على درجة الدكتوراه ، كان مهتماً للغاية بما يُسمى حوار الأديان من منطلق تبشيرى ، لدرجة أن عينه الفاتيكان مستشاراً للحوار الإسلامى المسيحى ، له العديد من المؤلفات والدراسات اللاهوتية والثقافية .
http://www.maktoobblog.com/userFiles/m/o/moudk2005/images/876magdoob5640001.jpg
بقلم / محمود القاعود
فى ظل صخب مولد البدعة القميئة التى تُسمى حوار الأديان ، أجدنى أتذكر ما دار بينى وبين البروفيسور أحمد المجدوب (*) رحمه الله ، عندما أبديت له امتعاضى مما يُسمى حوار الأديان ، فراح يحكى لى ما جرى فى أحد هذه المؤتمرات السخيفة ، والتى كان هو أحد المشاركين فيها ، إذ قال لى :
فى الثمانينيات دُعيت إلى مؤتمر حوار أديان فى تونس .. وهناك كتبت ورقة بحث عن ضرورة الاعتراف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم كأهم شرط للحوار .. فما معنى أن نجلس فوق منصة واحدة ونتبادل الأحضان والقبلات .. واليهود والنصارى ينظرون لـ محمد على أنه نبى كاذب بينما نحن نؤمن بنبوة موسى و عيسى .. وأثناء إلقاء كلمتى كان بجوارى الأب جورج قنواتى (*) وكان مستاءًا إلى أقصى حد من كلمتى وراح يُقاطعنى طوال الكلمة ويقول : هذا غير صحيح .. كلنا أخوة .. فوجهت له سؤالاً أمام الجمع الكثيف : يا جناب الأب المحترم : ما رأيك فى محمد بن عبدالله ؟ فرد الأب قنواتى : إنسان فاضل وصالح .. فعقبت : ها وبعدين ؟! فصمت قنواتى .. فباغته بسؤال : هل تعتقد بنبوة محمد ؟ فأجاب : نحن نعتبره نبى من الدرجة الثالثة أى من الرجال الذين لم يرسلهم الله ولكنهم كانوا يمتلكون نظريات ومشاريع روحية ، وتواجدوا أيام بنى إسرائيل ..
يواصل المجدوب رحمه الله : والله يا محمود لم أتمالك نفسى وقلت له : ومتى ستتكرمون وتقومون بترقية محمد ليحصل على الدرجة الثانية ؟! وعلا الضجيج فى القاعة واضطر المنظمون أن ينهوا جدول أعمال هذا اليوم ، وعندما نزلنا من فوق المنصة حدثت مشادة بينى وبين قنواتى إذ قال لى : لن نعترف بنبوته ويجب أن تتواضعوا وتكفوا عن النرجسية لتتعايشوا مع الآخرين .. !!
ويُقسم البروفيسور المجدوب أنه خلع حذاءه وجرى به خلف الأب قنواتى وتدخل الأمن وحال دون ضرب قنواتى بالحذاء .. ويردف المجدوب : قلت لهم لن أجلس فى هذا البلد دقيقة واحدة .. سأرجع إلى مصر حالاً .. وأمام إصرار المجدوب ما كان من المسئولين إلا أن اتفقوا مع الأب قنواتى أن يعتذر للمجدوب وأن يتحدث بأدب عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. وعندما جاء الأب قنواتى قال له المجدوب : هل ستعترف بنبوة محمد ؟ فصمت الأب قنواتى ولم يرد .. وبعد قليل قال له : وهل تعترف أنت بألوهية المسيح ؟! فرد المجدوب بسرعة : لا طبعاً .. لم ولن نعترف بألوهية بشر .. فرد قنواتى : ولم ولن نعترف بنبوة محمد !
وفى اليوم التالى كان البرفيسور المجدوب فى مصر بعد أن تحول المؤتمر إلى فضيحة بكل المقاييس .. ليأخذ عهداً على نفسه بألا يُشارك مطلقاً فى هكذا حوارات عبثية سخيفة لا ولن تأتى بأى نتيجة مطلقاً .. اللهم إلا إن كان المراد هو العبث بـ القرآن الكريم وتحريف معانيه لتوافق أهواء الذين يدعون لتلك المؤتمرات الغبية السخيفة ..
هذه القصة تبين لنا كيف أن ما يُسمى بـ حوار الأديان ما هو إلا مجرد أكذوبة صفيقة لا هدف منها إلا الانتقاص من قدر الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وتنصير الإسلام .. أى جعله يوافق معتقداتت النصارى ويقول بصحتها ..
والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة : لماذا حوار الأديان ؟؟ ما هو الداعى لهذا الحوار ؟؟ وعلى أى أساس يتم ذلك الحوار ؟؟ ما هو الهدف المرجو من حوار الأديان ؟؟
يعلم الذين يدعون لهذه السخافات أن النصارى لن يعترفوا بنبوة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وبالمثل لن يعترف المسلمون بألوهية المسيح عيسى بن مريم .. ولن يؤمن النصارى بصدور القرآن الكريم عن الله .. كما لن يؤمن المسلمون أن الكتاب الموجود الآن بين أيدى النصارى هو كلام الله ؛ برغم إيمانهم بالتوراة التى أنزلها الله على موسى عليه السلام ، والإنجيل الذى أنزله الله على المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ..
فلماذا إذاً هذا الحوار ؟؟
هل هو للجلوس فوق المنصات وإلقاء الكلام الإنشائى السمج عن عبادة الإله الواحد المحب للخير والعدل والسلام ؟؟
أم هو لالتقاط الصور التذكارية ، لنرى الشيخ بجوار القس بجوار الحاخام ؟؟
أم هو للجلوس فى الفنادق الفاخرة والعبث واللهو وإطلاق التصريحات الجوفاء ؟؟
خبّرونا يا من اخترعتم بدعة حوار الأديان ….
إن حوار الأديان من وجهة نظرى هو : أى دين هو الذى يصلح ليحكم تعاملات البشر ؟؟
أهو الدين الذى يقول أن الرجل يحيض ؟؟ أم هو الدين الذى يقول أن النظر إلى الشمس مفيد ؟ أم هو الدين الذى يقول أن شرب الماء مضر بالصحة ؟ أم هو الدين الذى يقول أن الطيور لها أربعة أرجل ؟ أم هو الدين الذى يقول أن الأرض مربعة ؟ أم هو الدين الذى يدعو لقتل الرضع والحيوانات والنساء والشيوخ والأطفال ؟؟ أم هو الدين الذى يدعو للقتل والحرق والإبادة الجماعية ؟ أم هو الدين الذى يدعو الناس لعبادة خروف ؟ أم هو الدين الذى يقول أن خالق الكون يلعب مصارعة مع نبى من أنبيائه ؟ أم هو الدين الذى يقول أن الأنبياء زناة وسكيرون ولصوص وعبدة أوثان ؟ أم هو الدين الذى يتحدث عن شعر عانة المرأة وفتح رجليها لكل عابر ؟ أم هو الدين الذى يتحدث عن منى الخيول وأيور الحمير ؟ أم هو الدين الذى يتحدث عن ثلاثة آلهة ؟ أم هو الدين الذى يقول أن خالق الكون انتحر على الصليب ليفدى البشرية ؟
أم أن هذا الدين هو الإسلام العظيم ذلك الدين الذى يحض على الفضيلة ويحث على مكارم الأخلاق ؟
فى هكذا يجب أن يكون النقاش .. لا أن أن نقوم بعمل مسرحيات ساقطة ومسلسلات سخيفة ، نبتسم فيها ونلتقط الصور .. هذا يقول أحب محمد وذاك يقول القرآن كلام جميل وذلك يقول الإسلام يدعو للسلام والحب .. وفى النهاية لا نجد من يعترف بنبينا ولا بقرآننا ، ونرجع بخفى حنين ..
كما أن القرآن الكريم يقول بكفر من يقول بألوهية المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، وكذا يقول بأن كتب اليهود والنصارى الموجودة بين أيديهم مؤلفة ومخترعة لم يُنزلها الله .. فبالله عليكم : بماذا سيتحدث الشيخ المسلم فى هذا الحوار ؟؟ هل يكفر بـ القرآن الكريم من أجل حوار الأديان ، فيقر بألوهية المسيح ويؤمن بصحة كتبهم المخترعة ؟؟
نعرف أن يكون الحوار بين أناس على قدر كبير من التوافق .. فأن يتم حوار بين زوج وزوجته الغاضبة .. هذا مقبول ، أن يتم حوار بين أب وابنه العاق .. هذا مقبول ، أن يتم الحوار بين مسلم هندى وآخر كردى .. هذا مقبول ، أن يتم حوار بين السلفية والصوفية .. هذا مقبول ، أن يتم حوار بين الحكومة والمعارضة .. هذا مقبول ، أن يتم حوار بين التلاميذ ومدير المدرسة .. هذا مقبول ، أن يتم حوار بين مُستأجر وصاحب العقار .. هذا مقبول …
لكن بالله كيف يتم حوار بين من يؤمن ببشرية المسيح عيسى بن مريم وكونه أحد أنبياء الله ، وبين من يؤمن بألوهية المسيح عيسى بن مريم ؟؟
بالله كيف يتم حوار بين من يؤمن بضياع التوراة والإنجيل ، وبين من يؤمن أن محمد بن عبدالله – وحاشاه – افترى على الله وادعى أنه رسول ؟؟
بالله كيف يجتمع الليل مع النهار ؟؟ كيف يجتمع الخير مع الشر ؟؟ كيف تجتمع الشمس مع القمر ؟؟
إن حوار الأديان مجرد مسلسل عبثى سخيف يهدف فى المقام الأول والأخير للكيد للإسلام وفتنة أهله ودعوتهم للكفر بكلام ربهم الذى يقر باختراع كتب اليهود والنصارى وينفى صدورها عن الله و يُكفر من يقول بألوهية المسيح عيسى بن مريم ..
إن حوار الأديان خطة صهيونية صليبية من أجل رفع الصلبان فى سماء مكة المكرمة و المدينة المنورة .. من أجل قرع الأجراس بجوار مرقد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم .. من أجل ممارسة الرشم والتعميد فى بلاد الحرمين .. من أجل القضاء على الإسلام .. من أجل تنصير المسلمين .. من أجل أن نرى زكريا بطرس يبث حلقاته التى تسب الرسول الأعظم على الهواء مباشرة من المدينة المنورة أو من الرياض أو من جدة .. من أجل أن نرى الأناجيل توزع على الحجيج والمعتمرين .. من أجل أن نرى الصلبان تتدلى من رقاب الشباب الذى يقطن بلاد الحرمين .. من أجل أن نرى بيندكت السادس عشر بابا الفاتيكان يسب الرسول الأعظم من خلال قاعة محاضرات فى مكة المكرمة .. من أجل أن نرى المرأة المسلمة تتزوج من اليهودى أو النصرانى .. من أجل أن نخرب بيوتنا بأيدينا وأيدى عباد الصليب ..
إن حوار الأديان كارثة عظمى وطامة كبرى وجب التنبيه على مخاطره وشروره .. فلنحذر هذه الفتنة العظيمة .. ولنبتهل لله جميعاً أن يقينا شرور الفتن .
ولا سامح الله من ابتدع هذه المكيدة لللإسلام والمسلمين .
___________
(*) البروفيسور أحمد المجدوب : ( 1934م – 2007م ) ، عالم اجتماع مصرى شهير ، أثرى الساحة الفكرية بالعديد من مؤلفاته البناءة ، عمل خبيراً بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية فى مصر ، وكان يحل بصفة شبه دائمة على برامج الفضائيات العربية ليناقش القضايا الأسرية والاجتماعية .
(*) الأب جورج قنواتى : ( 1905م – 1994م ) ، راهب وعالم نصرانى مصرى شهير، تخصص فى دراسة الكيمياء وحصل على درجة الدكتوراه ، كان مهتماً للغاية بما يُسمى حوار الأديان من منطلق تبشيرى ، لدرجة أن عينه الفاتيكان مستشاراً للحوار الإسلامى المسيحى ، له العديد من المؤلفات والدراسات اللاهوتية والثقافية .