المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال إلى الشيخ خالد بن عبد الرحمن



الصفحات : 1 [2]

الوابـ(الصيب)ـل
2011-05-27, 12:00 AM
متابعة

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

الغد المشرق
2011-09-28, 08:31 AM
موضوع يستحق التثبيت .

خالد بن عبد الرحمن
2011-10-16, 03:43 PM
جزاكم الله خيراً جميعاً وزادكم علماً وأدباً..

وأرجو المعذرة على التأخر بسبب بعض الشواغل.. أسأل الله تعالى أن يشغلنا وإياكم في طاعته وأن يجعلنا من أهل (لا إله إلا الله) وأن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير.. وأن يحرم وجوهنا جميعاً على النار..

قاصِف
2011-10-16, 03:55 PM
جزاكم الله خيراً جميعاً وزادكم علماً وأدباً..

وأرجو المعذرة على التأخر بسبب بعض الشواغل.. أسأل الله تعالى أن يشغلنا وإياكم في طاعته وأن يجعلنا من أهل (لا إله إلا الله) وأن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير.. وأن يحرم وجوهنا جميعاً على النار..

آمين يا شيخنا الحبيب!

بارك الله فيك و زادك من علمه!

الهزبر
2011-10-16, 05:39 PM
السلام عليكم




جزاكم الله خيراً جميعاً وزادكم علماً وأدباً..

وأرجو المعذرة على التأخر بسبب بعض الشواغل.. أسأل الله تعالى أن يشغلنا وإياكم في طاعته وأن يجعلنا من أهل (لا إله إلا الله) وأن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير.. وأن يحرم وجوهنا جميعاً على النار..



اللهم امين.

بارك الله لك في علمك يا شيخنا

خالد بن عبد الرحمن
2012-01-09, 02:21 PM
إخواني الكرام أعتذر مرة أخرى على التأخير..

مما سبق علمنا أن (لا إله إلا الله) هي بالفعل منهج للحياة يسير المسلم على أساسه.. فهي قاعدة علمية حقة مطلقة لا شبهة حولها ولا شكوك.. وبذلك تفترق عن القواعد العلمية التي يضعها البشر والتي لا يخلو شيء منها من استثناء أو قيد أو قصور بشكل أو بآخر..

إن الذي يعلم أنه لا إله إلا الله يعلم معنى الحياة التي يحياها.. والذي يفهم معنى (لا إله إلا الله) يفهم كل شيء حوله ويفهم كل ما يجري حوله..

ولكن الذي يميز هذه الكلمة الطيبة وهذه القاعدة العلمية المطلقة أنها إذا لم تطبق عملياً فإنها تنسى بسرعة.. وإذا لم يتمسك بها من يشهد بها فإنه سينجرف خلف شبهات كثيرة يسميها مطلقوها قواعد أو أصولاً أو مبادئ أو منطلقات...الخ..

كما أن مما يميز هذه القاعدة العظيمة أن من لم يستذكرها دائماً وأبداً وبشكل مستمر فسوف ينسى معناها لما ذكر سابقاً ولغيره..

لذلك فليحذر المسلم أن ينجرف وراء هذه الشبهات التي لا شيء منها حقيقياً بل لن يجده بصلابة قاعدة (لا إله إلا الله)..

ليتذكر المسلم أنه (ليس له شيء) بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. ولو توهم أن له شيئاً -أي شيء حتى لو كان أظفره!- فليتذكر أنه سيموت فما يلبث أن يترك هذا الشيء ويتركه هذا الشيء!! إذن فليس له شيء.. وهذا يعني أنه لا يملك التصرف بهذا الشيء إلا بإذن من مالكه فليس من حقه النظر إلى هذا الشيء أو لمسه أو شمه أو ذوقه أو الإمساك به أو تغيير مكانه...الخ إلا بإذن من الذي يملكه ملكاً حقيقياً مطلقاً.. (والحمد لله تعالى الذي أباح لنا من ملكه ما لا يحصى ولا يعد من الأشياء ولم يحرمنا أو يحرم علينا سوى ما يعد على الأصابع)

إن أكثر الناس يظنون أن لهم من الأمر شيئاً فيتجاوزون أوامر الإله الحق الذي لا إله غيره ويتجاوزون نواهيه ومنهم من يصرح بأن ذلك استكبار منهم كما فعل أول هؤلاء وسيدهم إبليس! ومنهم من يلف ويدور ويزعم أن هذا من أجل المصلحة أو أنه اجتهد (دون إذن من الإله الحق الذي له الأمر وإليه يرجع الأمر كله).. وهناك من يعترف بخطئه وهم خير بني آدم كما فعل أبوهم الكريم عندما قال: (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ).. وهو ما حث عليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال بوحي من ربه الإله الحق: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ)..

هؤلاء الذين يتجاوزون أمر الله تعالى ونهيه كثيرون والأسباب التي يعلنونها كثيرة ولكن كل من يظل معترفاً بأن الأمر كله لله تعالى وأنه أخطأ بمعصيته لله تعالى وأن من لله تعالى أن يمنعه مما شاء ويلزمه بما شاء وأن لله تعالى أن يعاقبه على ما فعل كما أن له أن يغفر له.. فهذا هو الذي يعلم أنه لا إله إلا الله.. وهذا الذي يقبله الله تعالى..

خالد بن عبد الرحمن
2012-01-09, 02:58 PM
ليتذكر كل من أعطاه الله تعالى شيئاً أن هذا الشيء يبقى ملكاً لله تعالى في الحقيقة وأن أمره يبقى لله تعالى في الحقيقة وأنه ليس له أن يتصرف بأي تصرف تجاه هذا الشيء إلا بإذن من الله تعالى أو بأمر منه وفي حدود ما أذن له أو أمر به..

إن أول ميدان وإن أهم ميدان يطبق فيه معنى (لا إله إلا الله) هو البيت.. نعم هو البيت..

فالأب هو الذي يستطيع تطبيق (لا إله إلا الله) وترسيخها في نفوس أهله وأبنائه وهو الذي قد يكون سبباً -إن غلبت عليه الشقوة- أن ينسيها أهل بيته فيخرجون من بيته كما غيرهم ممن لم يفهموا معنى هذه الكلمة الطيبة..

كثير من الآباء يظنون أن أبناءهم ملك خالص له يتصرف فيهم كيف يشاء فيأمرهم بما يشاء وينهاهم عما يشاء إلى درجة أنه ينسيه أن هناك الإله الحق الذي له كل شيء وأن عليهم أن يسلموا له..

فترى بعضهم قد يعترض على الله تعالى الإله الحق أن مرض ابنه أو مات ويتسخط مع أن ابنه ملك لله تعالى خلقه حيناً من الدهر وجعل له أجلاً أجله له بمحض حقه الذي لا ينازعه فيه أحد..

لقد أمر الله تعالى أبانا إبراهيم أن يذبح ابنه الوحيد آنذاك (إسماعيل) بعد أن رزقه إياه على الكبر وبعد ان بلغ معه السعى وأصبح ينتفع به ويستعين به في حوائجه..

نعم لم يمت الله تعالى إسماعيل بسكتة أو بلدغة أو بأن أكلته السباع أو في حريق... لا بل أمر أن يكون موته قتلاً وعلى يد من؟! على يد أبيه.. ليس هذا فحسب بل أمر أن يكون القتل بالذبح.. (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ) فهذا الامتحان هو الذي أظهر حقيقة قول أبينا إبراهيم: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ).. فقد ثبت صدق إسلامه واستحق عن جدارة أن يكون أمة وحده وأن يتخذه الله خليلاً..

لقد علم أبونا الكريم إبراهيم أن ابنه ملك لله تعالى وأن له أن يتصرف فيه كيف يشاء وأنه هو نفسه ملك لله تعالى وأن لله تعالى أن يتصرف فيه كيف يشاء ويوجهه كيف يشاء ويأمره بما شاء وينهاه عما شاء.. ولذلك فهو لم يتعجب أو يحتر أو يتردد عندما أمره الله تعالى بأمره.. لأنه يعلم أنه (لا إله إلا الله) وأنه لا بد من الإسلام لله تعالى..

وكثير من الآباء قد يظن أن أمر ابنه بيده وأن له الحق المطلق في أن يأمره وينهاه بما شاء كما قلت قبل قليل..

بل لقد رأينا من يأمر ابنه بأن يشتري له محرمات كالدخان وغيره وإذا رفض ابنه استعظم الأمر وغضب وزمجر!! وتهدد وتوعد!! بل لقد قال لي أحدهم إن من حقه أن يأمر ابنه بذلك وبغيره وبما شاء وعندما طلبت منه أن يبين لي كيف تحصل على هذا الحق قال هذا ابني أنا جئت به من صلبي!! ابني ابني وكررها متعجباً مندهشاً مستنكراً علي إنكار ألاهته!! وكيف أنني لا أعرف ولا أعترف أن ابنه ملك خالص له.. متناسياً أن الذي أعطاه هذا الولد هو الله وأنه قادر على أن يجعله عقيماً وأن أمر ابنه بيد الله وليس بيده وأن الذي خلق الماء الذي خرج من صلبه هو الله تعالى..

نعم نسي هذا كله ونسي ما هو أوضح وأخطر وهو أنه لا يستطيع إطعام ابنه من جوع ولا يستطيع إنقاذه من مرض ولا يستطيع فعل شيء له إذا جاءه الموت...الخ الحقائق التي غفل عنها!! فلماذا لا ينقذه من الموت إذا جاءه؟! فكيف يأخذ منه كل ما يريد ويستعبده ثم لا يفعل له شيئاً في هذه الحالة؟! كيف يدعي أن له من الأمر شيء وهو يرى من نفسه أن لا يملك من الأمر شيئاً؟!

نعم يجب على الابن الإحسان إلى أبيه مطلقاً ولكن في غير معصية الله تعالى لأن الله تعالى هو الذي قضى بذلك والأمر كله له.. وليس لأن الأب أتى بالابن من صلبه ولا لأنه رباه وهو صغير ولا لأنه كان يسعى ويأتيه بالطعام الذي هو فضل من الله تعالى ولا لأنه كان رحيماً به وهو صغير...الخ ما يضعه البعض أسباباً للإحسان بالوالدين ويتناسون ما هو مهم وهو أن هذا هو ما قضى به الإله الحق الذي له كل شيء وإليه يرجع الأمر كله..

إن الله تعالى قادر على أن يقضي بالجنون على الأب فلا يعقل بعد أن جاءه هذا الولد ولا يباشر تربيته ولا يسعى عليه...الخ ومع ذلك فإن على الابن أن يحسن إلاى أبيه لأن الله تعالى أمره بذلك.. هكذا يفهم الأمر من يعلم أنه لا إله إلا الله..

وللحديث بقية إن شاء الله..

ساجدة لله
2012-01-09, 03:35 PM
لقد علم أبونا الكريم إبراهيم أن ابنه ملك لله تعالى وأن له أن يتصرف فيه كيف يشاء وأنه هو نفسه ملك لله تعالى وأن لله تعالى أن يتصرف فيه كيف يشاء ويوجهه كيف يشاء ويأمره بما شاء وينهاه عما شاء.. ولذلك فهو لم يتعجب أو يحتر أو يتردد عندما أمره الله تعالى بأمره.. لأنه يعلم أنه (لا إله إلا الله) وأنه لا بد من الإسلام لله تعالى..أكرمك الله تعالى يا شيخ خالد

حياتنا كلها لله تعالى
كل بذرة يزرعها الوالدان في الطفل ستبني فيه فكره وعقله وأخلاقه ومن قبلهم دينه

على الأب أن يعي هذا وينفذه قبل أن يطالب ولده بفهمه وتنفيذه
الحمد لله تعالى على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة

أعانك الله يا شيخ خالد على مشاغلك ونسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحبه ويرضاه
أنرت المنتدى بوركت وآل بيتك

أبو جاسم
2012-01-09, 06:23 PM
جزاكم الله خيراً شيخنا على هذا التوضيح الماتع

كما تعلم شيخنا الكريم أن هذا المنتدى أٌسس للدعوة إلى الله و لرد الشبهات حول الإسلام العظيم وبالتالي فإن الدعوة إلى دينه سبحانه يجب أن تكون خالصةً له عز و جل و وفقاً لمراده و قد بينّت مشكوراً في ثنايا مشاركاتك السابقة أننا لله و لا يجب أن نعمل شئ إلا له لا لغيره و وفق مراده و ذلك بالخضوع التام له في القول و العمل و هذه هي الحقيقة المطلقة التي تحدثت عنها ، و عليه فحبّذا مزيد من التفصيل حول الدعوة إلى الله و كيف تكون هذه الدعوة كما أراد سبحانه ؟؟؟

جزاكم الله خيراً

خالد بن عبد الرحمن
2012-01-10, 02:23 PM
الأخت الكريمة ساجدة لله.. الحمد لله على نعمة الإسلام وبارك الله لك وعليك وزادك من فضله أدباً وعلماً..

أخي الحبيب أبا جاسم جزاك الله خيراً وأحسنت السؤال وأسأل الله تعالى أن يعينني على إحسان الإجابة..

واسمح لي أن أجيب هنا إجابة مقتضبة وسوف أفصل لاحقاً إن شاء الله تعالى..

كما تعلم وكما تكرر وتقرر أن الأمر كله لله تعالى وكل شيء يجب أن يسير في الأرض كما يحب تعالى ويرضى وكما يشرع ويأمر..

ومن ذلك الدعوة فإن من حق الله تعالى علينا أن ندعو كما يريد هو لا كما نريد نحن أو نحب أو نهوى..

ومن حق الله تعالى أن ندعو إلى دينه كما هو دون زيادة أو نقص أو تغيير أو تبديل أو تقديم أو تأخير..

فليس لأحد أن يدعو إلى شيء من دين الله تعالى دون شيء أو يغفل شيئاً من دين الله تعالى لحساب شيء آخر منه..

أي علينا أن نتذكر أنا ندعو إلى دين الله تعالى الذي أنزله وأمرنا بنشره كما هو.. وأن هذا الدين ليس فكراً خاصاً لنا نحن أنتجناه أو أننا في فسحة من الأمر ننشر منه ما شئنا ونكتم منه ما شئنا أو نقدم منه ما شئنا ونؤخر منه ما شئنا.. أو ننشره أو نكتمه حسب المصلحة وحسب مقتضيات عصر أو ظرف...الخ..

وللحديث بقية إن شاء الله..