Asma
2011-01-01, 10:14 PM
لا يمكن للبيت أن يكون إلا بوجود من صنعه
سيدي لا يمكن مقارنة هذا بذاك ، كلنا نعلم أن البيوت يبنيها الإنسان و لا تبنيها قوانين فيزيائية
إن الاستفهام " ما " لغير العاقل يا أسماء
و لكن كل ما توصلنا إلى فهمه في الكون من حولنا إلى يومنا هذا لم نجد وراءه "من " واحد و إنما دائما نجد "ما" مرارا و تكرارا .
كل شيء - المادة- اللتي تراها اليوم كانت موجودة قبل سنه و كانت موجودة قبل ألف سنه، هي نفسها تعيد الانتظام ، و ليست تأتي من لا شيء ، يعني لم نقل تأتي من العدم . هناك احتمال كبير أن المادة أزلية لأننا مهما رجعنا إلى الماضي لم نجد لها بدايه و حتى الكون الذي تراه لم يبدأ مع الانفجار ، لقد كان موجودا من قبله.
يسأل الإنسان إذا ما الذي يجعلها- المادة - تعيد الانتظام بهذه الطريقة ؟ و الجواب هو القوانين الفيزيائية الأربع اللتي تتحكم في كل شيء : الجاذبية ، الكهرومغناطيسيه ،القوة النووية العليا ،و القوة النووية الضعيفة . هل يمكن أن نقول أن هذه هي الله طالما أن الله في الدين هو ما يفعل كل هذا ؟
أما بالنسبة إلى الطاقة فهي أيضا تقوم بعمليات رسكله ، مثل المادة - أي أنها دائمه و تعيد الانتظام .
الكون
بدء عشوائيا ثم إنتظم. الذكاء كان ضروري لانتظام الكون و لكن الذكاء نفسه تطور مع تطور الكون و لم يكن موجودا منذ البدايه.
أما عن لماذا لم يعلن الله عن نفسه قبل موتنا فهذا خطأ كبير ، لأن الله تعالى اعطانا دلالات على وجوده وأرسل إلينا الرسل ليدلونا على الطريق و مبشرين ومنذرين ومعهم التشريع الذي يريد الله ما أمر الله به وما نهى عنه
طبعا لا ، فقد فهمت الآن و اقتنعت أن ظهور الله ضرب من المستحيل . أنا أقصد لماذا لا يرينا دلائل على الدين ، مثلا ملائكة و غيرها ، إلا بعد الموت
لذلك تركيزي ألان هو على الرسل و الرسالة
و لكن حتى إذا لم أقتنع برسالة الرسول فذلك لا ينفي احتمال وجود خالق إسمه الله . فقط ينفي الرسل
ولا أتفق معكِ في السؤال بـ " ما " بدلاً من " مَنْ " ، فلو سألنا على سبب ظاهرة معينة كالبرق والرعد والعواصف وغيرها سنقول ما السبب ولكن كل هذه الظواهر التي يمكن أن نتكلم عليها ما هي إلا جزء من منظومة كونية كبيرة وُجدت من العدم ، وهنا يجب أن نقول من الذي أوجدها ؟
يا سيدي أنت الآن تقع في نفس الخطأ الذي وقعو فيه بدون أن تحس ، و حتى ها أنت قلت هنا:
إن الإنسان لا يدرك الحقيقة بحواسه الخمس فحسب ولكن هناك وسائل عديدة لإدراك ما يدور حولك فكيف يمكن أن تعرفي الخوف والغضب والروح التي هي سبب الحياة وهذه كلها أمور لا نراها ولكن نؤمن بها .
نحن كلما مررنا بشيء لا نعرفه أو لا نفهم نأخذه دلالة أخرى على وجود الله
كمثل الإنسان عندما لم يكن يفهم ما هو مرض الصرع ، فتساءل من يفعل به هذا ؟ فنسبة لكائن إسمه الشيطان. و الصرع له تفسير "ما" و ليس "من "
الخوف و الغضب كلها من رسائل عقليه ينتج عنها إفراز هرمونات تساعد الإنسان أو الحيوان لكي يستطيع التصرف بسرعة في وجه الخطر و هي تساعده في البقاء على قيد الحياه و كلها مرتبطة في الرغبة في البقاء
أما الروح - فلا وجود ، أو لا دليل على وجود شيء إسمه الروح . الموت هو موت الخلايا و المخ و الذي هو يحرك كل شيء. الإنسان قديما كان يرى الشخص أمامه يتحرك و يتكلم ثم يصبح جثه فظن أن هناك شيء يخرج منه و هو الروح و لكن لا دلاله عليها يا أخي . الآن أصبحنا نفهم لماذا و كيف يتحول شخص مفعم بالحيوية و الحياة الى جثه هامدة ثم يتحلل هذا الجسم الى عظام أو لا شيء . سيدي الفاضل نحن نتمنى وجود شيء إسمه الروح لذلك نريد أن نؤمن بها . و لكن ذلك لا يجعلها حقيقة .
لذلك كما قلت لك ، دعنا نناقش هذه الرسالة ، فإن وجدتها تدل على أنها آتيه من قوة عظمى إسمها الله ، يعني خاليه من البشريه، فهنا يصبح عندي أدلة كافيه لكي أصدقها . و لكن إن بقيت أحاول أن أجد أدلة على وجود الله و تعريف الله أصلا قبل أن أجده ، فإنني سأبقى أعتمد على عقلي الإنساني المحدود و لن أتوصل إلى الإسلام لأنه لا يوجد دين إسمه دين الفطرة، لو كان كذلك فما حاجتنا إلى الرسل و الكتب و التعليم و نشر الدين ..
أقترح أن نبدأ النقاش في فحوى الرسالة و تصرفات الرسل
سيدي لا يمكن مقارنة هذا بذاك ، كلنا نعلم أن البيوت يبنيها الإنسان و لا تبنيها قوانين فيزيائية
إن الاستفهام " ما " لغير العاقل يا أسماء
و لكن كل ما توصلنا إلى فهمه في الكون من حولنا إلى يومنا هذا لم نجد وراءه "من " واحد و إنما دائما نجد "ما" مرارا و تكرارا .
كل شيء - المادة- اللتي تراها اليوم كانت موجودة قبل سنه و كانت موجودة قبل ألف سنه، هي نفسها تعيد الانتظام ، و ليست تأتي من لا شيء ، يعني لم نقل تأتي من العدم . هناك احتمال كبير أن المادة أزلية لأننا مهما رجعنا إلى الماضي لم نجد لها بدايه و حتى الكون الذي تراه لم يبدأ مع الانفجار ، لقد كان موجودا من قبله.
يسأل الإنسان إذا ما الذي يجعلها- المادة - تعيد الانتظام بهذه الطريقة ؟ و الجواب هو القوانين الفيزيائية الأربع اللتي تتحكم في كل شيء : الجاذبية ، الكهرومغناطيسيه ،القوة النووية العليا ،و القوة النووية الضعيفة . هل يمكن أن نقول أن هذه هي الله طالما أن الله في الدين هو ما يفعل كل هذا ؟
أما بالنسبة إلى الطاقة فهي أيضا تقوم بعمليات رسكله ، مثل المادة - أي أنها دائمه و تعيد الانتظام .
الكون
بدء عشوائيا ثم إنتظم. الذكاء كان ضروري لانتظام الكون و لكن الذكاء نفسه تطور مع تطور الكون و لم يكن موجودا منذ البدايه.
أما عن لماذا لم يعلن الله عن نفسه قبل موتنا فهذا خطأ كبير ، لأن الله تعالى اعطانا دلالات على وجوده وأرسل إلينا الرسل ليدلونا على الطريق و مبشرين ومنذرين ومعهم التشريع الذي يريد الله ما أمر الله به وما نهى عنه
طبعا لا ، فقد فهمت الآن و اقتنعت أن ظهور الله ضرب من المستحيل . أنا أقصد لماذا لا يرينا دلائل على الدين ، مثلا ملائكة و غيرها ، إلا بعد الموت
لذلك تركيزي ألان هو على الرسل و الرسالة
و لكن حتى إذا لم أقتنع برسالة الرسول فذلك لا ينفي احتمال وجود خالق إسمه الله . فقط ينفي الرسل
ولا أتفق معكِ في السؤال بـ " ما " بدلاً من " مَنْ " ، فلو سألنا على سبب ظاهرة معينة كالبرق والرعد والعواصف وغيرها سنقول ما السبب ولكن كل هذه الظواهر التي يمكن أن نتكلم عليها ما هي إلا جزء من منظومة كونية كبيرة وُجدت من العدم ، وهنا يجب أن نقول من الذي أوجدها ؟
يا سيدي أنت الآن تقع في نفس الخطأ الذي وقعو فيه بدون أن تحس ، و حتى ها أنت قلت هنا:
إن الإنسان لا يدرك الحقيقة بحواسه الخمس فحسب ولكن هناك وسائل عديدة لإدراك ما يدور حولك فكيف يمكن أن تعرفي الخوف والغضب والروح التي هي سبب الحياة وهذه كلها أمور لا نراها ولكن نؤمن بها .
نحن كلما مررنا بشيء لا نعرفه أو لا نفهم نأخذه دلالة أخرى على وجود الله
كمثل الإنسان عندما لم يكن يفهم ما هو مرض الصرع ، فتساءل من يفعل به هذا ؟ فنسبة لكائن إسمه الشيطان. و الصرع له تفسير "ما" و ليس "من "
الخوف و الغضب كلها من رسائل عقليه ينتج عنها إفراز هرمونات تساعد الإنسان أو الحيوان لكي يستطيع التصرف بسرعة في وجه الخطر و هي تساعده في البقاء على قيد الحياه و كلها مرتبطة في الرغبة في البقاء
أما الروح - فلا وجود ، أو لا دليل على وجود شيء إسمه الروح . الموت هو موت الخلايا و المخ و الذي هو يحرك كل شيء. الإنسان قديما كان يرى الشخص أمامه يتحرك و يتكلم ثم يصبح جثه فظن أن هناك شيء يخرج منه و هو الروح و لكن لا دلاله عليها يا أخي . الآن أصبحنا نفهم لماذا و كيف يتحول شخص مفعم بالحيوية و الحياة الى جثه هامدة ثم يتحلل هذا الجسم الى عظام أو لا شيء . سيدي الفاضل نحن نتمنى وجود شيء إسمه الروح لذلك نريد أن نؤمن بها . و لكن ذلك لا يجعلها حقيقة .
لذلك كما قلت لك ، دعنا نناقش هذه الرسالة ، فإن وجدتها تدل على أنها آتيه من قوة عظمى إسمها الله ، يعني خاليه من البشريه، فهنا يصبح عندي أدلة كافيه لكي أصدقها . و لكن إن بقيت أحاول أن أجد أدلة على وجود الله و تعريف الله أصلا قبل أن أجده ، فإنني سأبقى أعتمد على عقلي الإنساني المحدود و لن أتوصل إلى الإسلام لأنه لا يوجد دين إسمه دين الفطرة، لو كان كذلك فما حاجتنا إلى الرسل و الكتب و التعليم و نشر الدين ..
أقترح أن نبدأ النقاش في فحوى الرسالة و تصرفات الرسل