جمال المر
2011-01-04, 06:54 AM
الخبير الاستراتيجي صفوت الزياتي: ما بني في عهد مبارك من كنائس لم يبن طوال فترة الحكام المصريين منذ عهد الخديوي إسماعيل
http://www.almesryoon.com/images/465971.jpg
كتب حماد الرمحي (المصريون) | 04-01-2011 01:23
قال الخبير الاستراتيجي العميد صفوت الزياتي إن عصر الرئيس مبارك شهد بناء أكبر عدد من الكنائس لدرجة أن ما بني في عهد مبارك لم يبني طوال فترة الحكام المصريين منذ عهد الخديوي إسماعيل وحتي الرئيس السادات ومع ذلك لم تخفف حدة الاحتقان لدي الأقباط لأنها بنيت علي أساس خاطئ ومنهج غير علمي ولذلك لن يتم حل الأزمة إلا ببتر جذور الاحتقان الطائفي والسياسي والإجتماعي الذي يستغله ويستثمره سماسرة الفتنة الطائفية بالداخل والخارج.
ومن جانبه أكد العميد صفوت الزياتي الخبير العسكري والمحلل الإستراتيجي أن كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن حادث الإسكندرية كان متوقعا بل إن وقوعه تأخر كثيرا لأن مسرح الأحداث والاحتقان الطائفي والاجتماعي والسياسي الذي يحشد له عملاؤه كان ينذر بذلك وكان يؤكد حدوث مثل هذه الجريمة لا محالة
وأضاف الزياتي في المؤتمر الذي عقده حزب الوسط "تحت التأسيس " تحت عنوان أمن مصر القومي بعد أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية إن الحرب الآن لم تعد حرب آلات وطائرات ومعدات ثقيلة وإنما أصبحت حرب العصابات وحرب التكنولوجيا والمعلومات أشد خطرا وخير دليل علي ذلك هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة أقوي ترسانة حربية في العالم علي يد عصابات بدائية بالعراق وهزيمة ترسانة الأسلحة الإسرائيلية المتقدمة والمتطورة علي يد عناصر حزب الله أو عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بغزة
وأضاف إن الحرب علي مدار التاريخ تطورت علي مدار ستة أجيال عسكرية بدأت بالحرب البدائية ثم عمليات حشد الجيوش ثم انتقلت الي طور جديد بصناعة البارود والسلاح حتى وصلت إلي الجيل الرابع وهو صناعة الطائرات والصواريخ والقنابل النووية وانتهت بالجيل الخامس وهي حرب التمرد والعصابات التي عجزت عن مواجهة الآلة العسكرية العملاقة وقد مثلت العراق وأفغانستان وفلسطين المحتلة خير مثال لهذه الحروب
أما الجيل الخامس من الحروب فهو جيل حرب المعلومات والتطور التكنولوجي الذي تتفنن فيه الدول الكبري وهناك جيل جديد من هذه الحروب وهو جيل الفيروسات الحربية سواء كانت فيروسات إلكترونية تطلقها الدول العظمي لمحاربة أنظمة الدول الإلكترونية مثل شل حركات المرور وشل الدوائر والشبكات الإلكترونية للبنوك أو الحكومات والوزارات مما يؤدي إلي توقف الحياه تماما بالدولة وهذا سلاح كثيرا ما تستخدمه الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا وغيرهما وهناك فيروسات بيولوجية فتاكة تطلقها الدول المحاربة في ميادين المعارك وهي كفيلة بالفتك بالدولة التي تطلق فيها
وأضاف الزياتي أن ما حدث في مصر بالإسكندرية يعد حربا من الجيل الخامس وهو حرب التمرد "العصابات" وهو أخطر نوع من أنواع الحروب لأن العصابات قادرة علي قهر جيوش الحكومات لأنها تختفي دائما في الشعب وتنفذ عملياتها ضد الشعب نفسه الذي تختبئ فيه بهدف تأليب الرأي العام ضد الحكومة
وأضاف أن من نفذ جريمة الإسكندرية هي مجرد فئة أو عصابة تعاني من الاحتقان السياسي أو الطائفي أو الاجتماعي ولم تجد أي طريقة للتعبير عن نفسها إلا بالعمليات الإرهابية لتخويف النظام السياسي وتوجيه رسالة له وتأليب الرأي العام المحلي والدولي ضده ولذلك فإن القضاء علي الإرهاب لابد وأن يبدأ من الحكومة نفسها بالقضاء علي أسباب التوتر والاحتقان وتعميق مبادئ الديمقراطية والمواطنة وحرية الرأي والعقيدة واحترام عقيدة الآخرين.
وأضاف العميد صفوت الزياتي أن ما حدث في كنيسة القديسين بالإسكندرية يعد وبلا شك نوعا من حروب التمرد والتي تعد من أشد الحروب خطرا علي أي مجتمع لأنها تبني علي عقيدة ومبادئ ولا يهمها تحقيق أي مكاسب بقدر إحراج النظام وتكبيده أكبر قدر من الخسائر ولو كانت خسائر معنوية مثل إحراج الحكومة أمام شعوبها
وأكد المهندس أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط أن ما حدث في الإسكندرية يعد جريمة قومية كبري تستلزم وقفة جادة من مصر حكومة وشعبا وتؤكد أن هناك أياد خفية تعبث في مصر عجزت حكومتنا عن الكشف عن مصادرها وهويتها حتى الآن
وأضاف أبو العلا ماضي أن الغضب القبطي ومظاهرات الكنائس مشروعة ولا يمكن أن ينكرها أحد لأنه غضب ناتج عن عملية إرهابية استهدفت وطنهم وأرواحهم وعقيدتهم وزعزعت الثقة بينهم وبين أبناء الوطن الواحد
ولكن العملية الإرهابية كشفت أن المصريين المسلمين أكثر غضبا وأكثر خسارة مما حدث في كنيسة القديسين بالإسكندرية
وأضاف إنني أحمل الحكومة والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني مسئولية ما حدث بعد فشلها في أداء مهمتها ورسالتها القومية تجاه هذا الوطن من خلال تعميق مبادئ الديمقراطية واحترام الدستور والقانون وتأصيل وتفعيل مبادئ المواطنة وحرية الرأي والعقيدة
وأضاف ماضي أن هناك ثلاثة أبعاد خطيرة تؤدي دائما إلي نمو الإرهاب وتشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري أولها الاحتقان الطائفي والاحتقان الاجتماعي بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والاحتقان السياسي ومصر تعاني بالفعل من جميع هذه الأبعاد التي تعتبر تربة خصبة لنمو الإرهاب
وأضاف أن التاريخ المصري القديم يؤكد دائما أن الحاكم الفرعوني القديم كان يأتي ليحافظ علي ثلاثة أشياء أولها أن يحافظ علي ألوهية الفرعون وأنه الإله الموحد للمصريين والثانية توحيد المصريين في صف واحد وحول إله واحد وتحت لواء حربي واحد مع اختلاف أصولهم وفصائلهم وعقائدهم وأرائهم وأفكارهم والثالثة وهي ضمان سريان وتدفق مياه النيل ولكن بكل أسف نجد أن حكومتنا فشلت في الثلاث مهمات للحاكم المصري وهو الأمر الذي أدي إلي تزمر الشعب المصري وبدأت علي إثر ذلك تتفكك وحدة المصريين وتتقطع روابطهم ولكننا لابد وأن نستفيق وأن نجعل أمن مصر القومي مقدم علي أمننا الشخصي ولابد وأن نعلم أن أمن الأقباط هو مسئولية كل مسلم ولا نسمح لأي دخيل أجنبي أن يفرض وصاية علي الأقباط المصريين ولو كان بابا الفاتيكان
المصدر:http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=46988
http://www.almesryoon.com/images/465971.jpg
كتب حماد الرمحي (المصريون) | 04-01-2011 01:23
قال الخبير الاستراتيجي العميد صفوت الزياتي إن عصر الرئيس مبارك شهد بناء أكبر عدد من الكنائس لدرجة أن ما بني في عهد مبارك لم يبني طوال فترة الحكام المصريين منذ عهد الخديوي إسماعيل وحتي الرئيس السادات ومع ذلك لم تخفف حدة الاحتقان لدي الأقباط لأنها بنيت علي أساس خاطئ ومنهج غير علمي ولذلك لن يتم حل الأزمة إلا ببتر جذور الاحتقان الطائفي والسياسي والإجتماعي الذي يستغله ويستثمره سماسرة الفتنة الطائفية بالداخل والخارج.
ومن جانبه أكد العميد صفوت الزياتي الخبير العسكري والمحلل الإستراتيجي أن كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن حادث الإسكندرية كان متوقعا بل إن وقوعه تأخر كثيرا لأن مسرح الأحداث والاحتقان الطائفي والاجتماعي والسياسي الذي يحشد له عملاؤه كان ينذر بذلك وكان يؤكد حدوث مثل هذه الجريمة لا محالة
وأضاف الزياتي في المؤتمر الذي عقده حزب الوسط "تحت التأسيس " تحت عنوان أمن مصر القومي بعد أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية إن الحرب الآن لم تعد حرب آلات وطائرات ومعدات ثقيلة وإنما أصبحت حرب العصابات وحرب التكنولوجيا والمعلومات أشد خطرا وخير دليل علي ذلك هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة أقوي ترسانة حربية في العالم علي يد عصابات بدائية بالعراق وهزيمة ترسانة الأسلحة الإسرائيلية المتقدمة والمتطورة علي يد عناصر حزب الله أو عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بغزة
وأضاف إن الحرب علي مدار التاريخ تطورت علي مدار ستة أجيال عسكرية بدأت بالحرب البدائية ثم عمليات حشد الجيوش ثم انتقلت الي طور جديد بصناعة البارود والسلاح حتى وصلت إلي الجيل الرابع وهو صناعة الطائرات والصواريخ والقنابل النووية وانتهت بالجيل الخامس وهي حرب التمرد والعصابات التي عجزت عن مواجهة الآلة العسكرية العملاقة وقد مثلت العراق وأفغانستان وفلسطين المحتلة خير مثال لهذه الحروب
أما الجيل الخامس من الحروب فهو جيل حرب المعلومات والتطور التكنولوجي الذي تتفنن فيه الدول الكبري وهناك جيل جديد من هذه الحروب وهو جيل الفيروسات الحربية سواء كانت فيروسات إلكترونية تطلقها الدول العظمي لمحاربة أنظمة الدول الإلكترونية مثل شل حركات المرور وشل الدوائر والشبكات الإلكترونية للبنوك أو الحكومات والوزارات مما يؤدي إلي توقف الحياه تماما بالدولة وهذا سلاح كثيرا ما تستخدمه الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا وغيرهما وهناك فيروسات بيولوجية فتاكة تطلقها الدول المحاربة في ميادين المعارك وهي كفيلة بالفتك بالدولة التي تطلق فيها
وأضاف الزياتي أن ما حدث في مصر بالإسكندرية يعد حربا من الجيل الخامس وهو حرب التمرد "العصابات" وهو أخطر نوع من أنواع الحروب لأن العصابات قادرة علي قهر جيوش الحكومات لأنها تختفي دائما في الشعب وتنفذ عملياتها ضد الشعب نفسه الذي تختبئ فيه بهدف تأليب الرأي العام ضد الحكومة
وأضاف أن من نفذ جريمة الإسكندرية هي مجرد فئة أو عصابة تعاني من الاحتقان السياسي أو الطائفي أو الاجتماعي ولم تجد أي طريقة للتعبير عن نفسها إلا بالعمليات الإرهابية لتخويف النظام السياسي وتوجيه رسالة له وتأليب الرأي العام المحلي والدولي ضده ولذلك فإن القضاء علي الإرهاب لابد وأن يبدأ من الحكومة نفسها بالقضاء علي أسباب التوتر والاحتقان وتعميق مبادئ الديمقراطية والمواطنة وحرية الرأي والعقيدة واحترام عقيدة الآخرين.
وأضاف العميد صفوت الزياتي أن ما حدث في كنيسة القديسين بالإسكندرية يعد وبلا شك نوعا من حروب التمرد والتي تعد من أشد الحروب خطرا علي أي مجتمع لأنها تبني علي عقيدة ومبادئ ولا يهمها تحقيق أي مكاسب بقدر إحراج النظام وتكبيده أكبر قدر من الخسائر ولو كانت خسائر معنوية مثل إحراج الحكومة أمام شعوبها
وأكد المهندس أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط أن ما حدث في الإسكندرية يعد جريمة قومية كبري تستلزم وقفة جادة من مصر حكومة وشعبا وتؤكد أن هناك أياد خفية تعبث في مصر عجزت حكومتنا عن الكشف عن مصادرها وهويتها حتى الآن
وأضاف أبو العلا ماضي أن الغضب القبطي ومظاهرات الكنائس مشروعة ولا يمكن أن ينكرها أحد لأنه غضب ناتج عن عملية إرهابية استهدفت وطنهم وأرواحهم وعقيدتهم وزعزعت الثقة بينهم وبين أبناء الوطن الواحد
ولكن العملية الإرهابية كشفت أن المصريين المسلمين أكثر غضبا وأكثر خسارة مما حدث في كنيسة القديسين بالإسكندرية
وأضاف إنني أحمل الحكومة والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني مسئولية ما حدث بعد فشلها في أداء مهمتها ورسالتها القومية تجاه هذا الوطن من خلال تعميق مبادئ الديمقراطية واحترام الدستور والقانون وتأصيل وتفعيل مبادئ المواطنة وحرية الرأي والعقيدة
وأضاف ماضي أن هناك ثلاثة أبعاد خطيرة تؤدي دائما إلي نمو الإرهاب وتشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري أولها الاحتقان الطائفي والاحتقان الاجتماعي بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والاحتقان السياسي ومصر تعاني بالفعل من جميع هذه الأبعاد التي تعتبر تربة خصبة لنمو الإرهاب
وأضاف أن التاريخ المصري القديم يؤكد دائما أن الحاكم الفرعوني القديم كان يأتي ليحافظ علي ثلاثة أشياء أولها أن يحافظ علي ألوهية الفرعون وأنه الإله الموحد للمصريين والثانية توحيد المصريين في صف واحد وحول إله واحد وتحت لواء حربي واحد مع اختلاف أصولهم وفصائلهم وعقائدهم وأرائهم وأفكارهم والثالثة وهي ضمان سريان وتدفق مياه النيل ولكن بكل أسف نجد أن حكومتنا فشلت في الثلاث مهمات للحاكم المصري وهو الأمر الذي أدي إلي تزمر الشعب المصري وبدأت علي إثر ذلك تتفكك وحدة المصريين وتتقطع روابطهم ولكننا لابد وأن نستفيق وأن نجعل أمن مصر القومي مقدم علي أمننا الشخصي ولابد وأن نعلم أن أمن الأقباط هو مسئولية كل مسلم ولا نسمح لأي دخيل أجنبي أن يفرض وصاية علي الأقباط المصريين ولو كان بابا الفاتيكان
المصدر:http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=46988