محمود شاكر شبلي
2011-01-05, 06:24 AM
ولماذا أبقيتم الأناث كلهن على قيد الحياة ؟
أقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل أمرأة ضاجعت رجلا ..أحرقوا بالنار جميع مدنهم
الذي يقرا أسفار العهد القديم سيبقى حائرا مترددا بين امرين وهما أما أن يكون مامكتوب فيها حقيقيا واما أن يكون محرفا .. لانك تجد أن هناك نوعا من القسوة الشديدة من قبل الرب المزعوم يهوة تجاه الأمم والشعوب الأخرى ..وتراه يأمر شعبه المختار بأبادة الأقوام والشعوب وتدمير مدنهم وحرقها ,, وهذا مالم نسمع به أو نعتاد عليه في تعاليم أي دين أو قوانين أي أمة قامت بالتوسع وفتح الدول ولم نجده حتى في نهج موجات الغزو الهمجية التي قامت بها بعض الأمم تجاه أمم اخرى .. ان هذه القسوة المرعبة والأبادة الكاملة للشعوب تحسم التردد وتبطل الحيرة و تعطينا دليلا واضحا على أن تعاليم التوراة الحالية هي تعاليم محرّفة وضعت من قبل اناس مهووسين وليست هي التي أنزلت على نبي الله موسى وعلى الأنبياء الأخرين وأن مشرط الحذف والتعديل قد دخل التوراة لأسباب عديدة ..
من المعقول جدا أن الله قد أراد نشر الدين اليهودي في الأرض وأمر موسى بالهجرة الى فلسطين والعيش فيها بسلام الى جانب شعبها والدعوة الى عبادة الله وترك عبادة الأوثان ,ومن المعقول أيضا أنه أراد معاقبة بعض الشعوب لعبادتها الأوثان ورفضها عبادة الله , ولكن موضوعة الأبادة الجماعية وبهذا الشكل الامعقول وأظهارها على أنها بأمر الله سوف لن تخدم عبادة الله ولن تخدم اليهود أيضا بل سوف تضرهم أشد الضرر وتخلق لهم أعداء كثر وهذا ماحصل من سقوط لدولة اليهود واندثارها لأنها كانت مغتصبة لأراضي غيرها من الأمم وتعاملت معهم بوحشية شديدة . واليكم بعض ماجاء في بعض الأسفار الذي يؤكد ماطرحناه ..
1-سفر العدد / 31 صفحة 204 محاربة مديان حيث يأمر موسى حاشاه أن يقتلوا الأناث والأطفال
((وكلّم الرب موسى فقال : (انتقم لبني اسرائيل من المديانيين , وبعد ذلك تموت وتنضم الى ابائك ) فقال موسى للشعب : جندوا منكم رجالا يغزون مديان لينتقموا للرب منهم , من كل سبط من أسباط بني اسرائيل ترسلون الفا للحرب ) ويستمر في وصف التهيؤ للحرب حتى يقول (فقاتلوا مديان كما أمر الرب موسى وقتلوا كل ّذكر , ومنهم ملوك مديان الخمسة .).. ويذكر اسماء الملوك ثم يقول ( وسبى بنو اسرائيل نساء مديان وأطفالهم وجميع بهائمهم ومواشيهم وغنموا ممتلكاتهم , وأحرقوا بالنار جميع مدنهم بمساكنها وقصورها , وعادوا الى موسى والعازار الكاهن ....
ثم يقول... وقال لهم موسى (لماذا أبقيتم الاناث كلهن على قيد الحياة ؟) هؤلاء هن اللواتي عملن بمشورة بلعام , فقادوا بني اسرائيل الى خيانة الرب في فغور ,فحلت الضربة في جماعة الرب فالان اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل أمرأة ضاجعت رجلا , وأمّا الأناث من الأطفال والنساء اللواتي لم يضاجعن رجلا فأستبقوهن لكم .
ثم يعدد جملة الغنائم والأسلاب وخصص جزية للرب ولتكن رأسا واحدا من كل خمسمئة رأس من الناس والبقر والحمير والغنم .. يدفع الى العازار الكاهن تقدمة خاصة للرب . فكانت جملة الغنائم والأسلاب التي غنمها رجال الحرب .. من الغنم 675 الف .. ومن البقر 72 الف .. ومن الحمير 61 الف ..ومن النساء العذارى 32 ألفا ثم يعدد ما يكون عليها من جزية .. وقسمت الأعداد بين المحاربين وبين الشعب , أما حصة اللاويين الموكلين بحراسة مسكن الرب هي واحد من كل خمسين من الناس والبهائم ..))
2-أما ماجاء في سفر العدد / 32 صفحة 206
((وكان لبني رؤابين وبني جاد مواش كثيرة جدا , فنظروا الى أرض يعزير وأرض جلعاد فرؤا المكان يصلح للماشية ......... وقالوا (ان كان لنا حظوة عندك , فأعطنا هذه الأرض ملكا لنا , ولا تسر بنا عبر الأردن )
فقال لهم موسى ( أيخرج أخوتكم الى الحرب وتقعدون أنتم هنا ؟ واتفق معهم على أن يتركوا أطفالهم ونسائهم فيها ويذهبوا الى الحرب فأن تأكد أنهم يقاتلون فأن الأرض لهم ..))
انه يخبرنا أن اليهود أرادوا العيش في الأراضي التي غنموها بسلام ولكن موسى يحثهم بأمر الههم على الحرب وابادة الشعوب .. وهذا ضد أخلاق موسى وضد أخلاق جميع الأنبياء الذين يدعون للتعايش والتصالح ..
3-أما سفر التثنية /1 صفحة 213 فهو يعطينا دليل أخر على التحريف..
((في السنة الأربعين ,في الأول من الشهر الحادي عشر كلم موسى بني اسرائيل بجميع ما أمر الرب به , وكان ذلك بعدما ضرب موسى سيحون ملك الأموريين المقيم بحبشون , وعوج ملك باشان ......... وقال ..( أقمتم مافيه الكفاية في هذه الجبل فتحولوا وأرتحلوا وأدخلوا جبل الأموريين وكل ما يجاوره من صحراء العربة ومايليها من الجبال والسهول , الى الجنوب وساحل البحر , الى أرض الكنعانيين ولبنان حتى النهر الكبير , نهر الفرات , فأنا الرب جعلت هذه الأرض بين أيديكم فأدخلوها وأملكوها لأنها هي الأرض التي أقسمت لأبائكم ابراهيم واسحاق ويعقوب أن أعطيها لهم ولنسلهم من بعدهم . ))
مما تقدم يظهر ان يهوة لايهتم بكون أن تلك الأرض هي ملك لشعوب أخرى لغير شعبه المختار .
4-وفي سفر التثنية /2 صفحة 21 يكشف يهوة الذي أسلم أعداء شعبه لأيديهم أنه في غاية القسوة
((فقال الرب (ها أنا بدأت أسلم سيحون وأرضه الى أيديكم فأبدؤا بأمتلاك أرضه ) فخرج سيحون الى ياهص بجميع قومه لمحاربتنا فأسلمه الرب الهنا الى أيدينا , فقتلناه هو وبنيه وجميع قومه وفتحنا جميع مدنه في ذلك الوقت , وحللنا في كل مدينة قتل جميع الرجال والنساء والأطفال فلم نبق باقيا . وأما البهائم فغنمناها لأنفسنا مع المدن التي فتحناها .))
وكذلك التثنية /3 صفحة 216 فأن الرب يهوه لم يحرك ساكنا امام مشاهد قتل النساء والأطفال والأسرى , وأن عدم جواز قتلهم هو قانون كوني وجد مع وجود الأنسان على سطح الأرض ..
((فسلم الرب الهنا الى أيدينا عوج ملك باشان أيضا وجميع قومه , فضربناه حتى لم يبق له باق , وفتحنا
جميع مدنه ........ فحللنا في كل مدينة قتل جميع الرجال والنساء والأطفال , كما فعلنا في مدن سيحون وأما البهائم والمدن فغنمناها لأنفسنا ..))
ثم يتكلم عن جميع مدن السهل والممالك ففعلوا بها ذلك الفعل المرعب البعيد عن تعاليم السماء .
5- أما سفرالتثنية 20 الحرب المقدسة صفحة 239 فأن الرب بلسان موسى يوصيهم بوصية لامثيل لها وهي :
((وأذا أقتربتم من مدينة لتحاربوها فاعرضوا عليها السلم أولا , فأذا استسلمت وفتحت لكم أبوابها , فجميع سكانها يكونون لكم تحت الجزية ويخدمونكم . وان لم تسالمكم , بل حاربتكم فحاصرتموها فأسلمها الرب الهكم الى أيديكم , فأضربوا كل ذكر بحد السيف . وأما النساء والأطفال والبهائم وجميع مافي المدينة من غنيمة , فأغنموها لأنفسكم وتمتعوا بغنيمة أعدائكم التي أعطاكم الرب ألهكم . هكذا تفعلون بجميع المدن البعيدة منكم جدا , والتي لاتخص الأمم هنا . وأما مدن هؤلاء الأمم التي يعطيها الرب لكم الهكم ملكا , فلا تبقوا أحدا منها حيّا بل تحللون أبادتهم , وهم الحثيون وألأموريون والكنعانيون والفرزيون والحوّيّون واليبوسيون , كما أمركم الرب الهكم لئلا يعلمونكم أن تفعلوا الرجاسات التي يفعلونها في عبادة الهتهم فتخطأوا الى الرب الهكم . واذا طال حصاركم لمدينة ما وانتم تحاربونها لتفتحوها , فلاتتلفوا شجرها بالفؤوس لأنكم منه ستأكلون , لاتقطعوه فهل شجر الحقل بشر حتى تزيلوه من أمامكم في الحصار ؟ أما الشجر الذي لايؤكل ثمره , فأتلفوه وأقطعوه وأبنوا الات الحصار على المدينة التي تحاربوها حتى تسقط .))
أي أن الذين لايحاربونكم واستسلموا سيكونون لكم عبيدا يخدمونكم وكذلك يدفعون الجزية ..وهنا التناقض وهو كيف سيدفعون الجزية وهم يعملون عندهم خدما .. أما المحاربين فيقتلون جميعا ونسائهم وأطفالهم غنائم ..
هل من المعقول أن يكون هذا تشريعا الهيا ..
6- سفرالتثنية 21 فهو يتحدث عن الزواج من النساء السبايا صفحة 240وهو يعطي لبني اسرائيل الحق باجبار السبايا على الزواج ..وحلاقة شعورهن وغيرها مما لاتتصور أو تعتقد أنه تشريع الهي نازل على نبي..
((اذا خرجتم لمحاربة اعدائكم , فأسلمهم الرب الهكم الى أيديكم فسبيتم منهم سبيا , وراى أحدكم في السبي أمرأة جميلة المنظر فتعلق بها قلبه وتزوجها فحين يدخلها الى بيته يحلق رأسها ويقلم أظفارها وينزع عنها ثياب السبي , وتقيم في بيته تبكي أباها وأمها شهرا , بعد ذلك يدخل عليها ويكون لها زوجا وهي تكون له زوجة . وان أراد من بعد أن لا يحتفظ بها , فعليه أن يطلقها حرة ولايبيعها بمال ولايستعبدها , لأنه أجبرها على مضاجعته . ))
7-وسفر التثنية 23صفحة 243 يتحدث عن نظافة المحلة
((خصصوا أمكنة خارج المحلة تخرجون أليها لقضاء حاجاتكم وخذوا معكم وتدا مع عدتكم لتحفروا به حفرة عندما تجلسون خارجا , ثم تعودون وتطمرونها بعد قضاء حاجاتكم .))
8-وفي سفرالتثنية 25 صفحة 245 واجب الأنسان نحو اخيه نجد تشريعا غريبا وغير مقبولا أن يصدر من الله وهو الاجبار على التزوج وهو يدل على وضع الأحكام وليس انزالها من الله :
((اذا أقام اخوان معا , ثم مات أحدهما ولاأبن له , فلا تتزوج أرملته برجل ما , بل أخوه يدخل عليها ويتزوجها ويقيم نسلا لأخيه , ويكون البكر الذي تلده منه هو الذي يحمل اسم أخيه الميت فلايمحى أسمه من بني اسرائيل. فأن رفض ... فعليها أن تذهب لمحكمة الشيوخ..... وتقول لهم..... لم يقبل بي زوجة له فيكلمه الشيوخ......... فأن رفض... تتقدم اليه امرأة أخيه أمام الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتقول : (هكذا يجازى الرجل الذي لايبني بيت أخيه ) فيدعى بيت ذلك الرجل في بني اسرائيل بيت المخلوع النعل .))
9-التثنية 25 صفحة 245 أحكام اخرى غريبة ومنها أن المرأة التي تدافع عن زوجها ستقطع يدها اذا مست عورة المعتدي ..!!
((أذا تشاجر رجلان واقتربت زوجة احدهما لتنقذ زوجها من يد ضاربه , فمدت يدها وأمسكت عورته فاقطعوا يدها ولاتشفقوا عليها .))
10- يشوع 6 صفحة 267 في سقوط أريحا فأن شعب الله المختار الذي يسير معه ربه اينما سار قتل الجميع اكراما للرب بل وحتى الحيوانات .. !! وماذنب الحيوانات , أليس ألأحرى باله بني اسرائيل أن يرحمها أم أنه اله لحيوانات بني اسرائيل فقط وليس اله لحيوانات غيرهم ..
((فاقتحم الشعب المدينة لايلوي احدهم على شيء واستولوا عليها وقتلوا بحد السيف اكراما للرب جميع مافي المدينة من رجال ونساء وأطفال وشيوخ , حتى البقر والغنم والحمير .))
11- يشوع 7 صفحة 268 خطيئة عاكان حيث سرق عاكان شيئا , ولكن عائلته عوقبت أيضا ,أهذه هي العدالة ..
((والرجل الذي أخذ من المحرم للرب يحرق بالنار هو وعائلته وكل ماله , لأنه خالف عهد الله وفعل منكرا في بني اسرائيل . ....... وبعد أن اعترف بذنبه ....( فرجمه بنو اسرائيل بالحجارة , وأحرقوا كل ماله بالنار , ثم رجموا الأخرين وأقاموا عليه رجمة عظيمة من الحجارة ...))
12- يشوع 8 صفحة 270 احتلال مدينة عاي وأبادة جميع سكانها البالغين 12 ألف في يوم واحد بأمر يشوع حسبما يدعون و يشوع هو وصي موسى وخليفته عليه السلام ..
ولما انتهى بنو اسرائيل من قتل جميع سكان عاي في البرية حيث طاردوهم وأسقطوهم بحد السيف عن اخرهم , ورجعوا الى عاي وقضوا أيضا على من فيها بحد السيف , وكان عدد القتلى في ذلكم اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفا وهم جميع اهل عاي . ... أما البهائم والغنائم فاخذها بنو اسرائيل لأنفسهم حسبما أمر الرب يشوع وأحرق يشوع عاي وجعلها تل ردم وخرابا ...وعلق ملك عاي على شجرة الى المساء ..
13- وفي صفحة 274 تجد الأبادة الشاملة أيضا ..
((واحتل يشوع في ذلك اليوم مقيدة وضربها بحد السيف وقتل ملكها وكل نفس فيها ولم يبق فيها باقيا ..............فأسلم الرب لخيش الى أيدي بني اسرائيل , فأستولوا عليها في اليوم الثاني وضربوها بحد السيف وقتلوا كل نفس فيها كما فعلوا بلبنة ................... واجتاز يشوع ورجاله من لخيش الى عجلون وأحاطوا بها وحاربوها واستولوا عليها في ذلك اليوم وضربوها بحد السيف وقتلوا كل نفس فيها كما فعلوا بلخيش ...
وهكذا فعل بنو اسرائيل مع المدن الأخرى ..وهي حيرون ودبير وجميع أرض الجبل والسهل والسفوح وقادش برنيع الى غزة جنوبا . ثم حاصور وكل الجنوب والسهل والغور وجبل اسرائيل وسهلها من الجبل الاقرع الممتد من جهة سعير الى بعل جاد في وادي لبنان .. ثم أباد يشوع العناقيين من الجبل وهدم جميع مدنهم ومابقي عناقي الا في غزة وجت واشدود وأخذ يشوع كل الأرض ..بعد أن ضرب كل نفس فيها بحد السيف حتى أفنوهم ......... وأخيرا وأخذ يشوع كل الأرض ووزعها على بني اسرائيل بحسب أسباطهم واستراحت الأرض من الحرب . ))
14- وأما وصية يشوع 23 صفحة 289 و290 فهو يعترف بأغتصابهم لأملاك الأخرين ..
((...انظروا قسمت لكم ارض الأمم الباقية حصصا لأسباطكم بالقرعة , هذا فضلا عن اراضي الأمم الذين أبدتهم ... وأعطيتكم ارضا ماتعبتم بها ومدنا مابنيتموها , فأقمتم فيها , وكروما وزيتونا ماغرستموها وأنتم اليوم تأكلونها ...))
ثم يستأنفوا الحروب والأبادة الشاملة بعد وفاة يشوع في سفر القضاة وباقي الأسفار وما لم يذكر كان أعظم ...
من كل هذا نصل الى نتيجة ان التوراة الحالية هي كتاب محرف ومسطور بيد مجموعة من اليهود المتشددين المهووسين بالتفوق اليهودي على الأمم من خلال أطروحة شعب الله المختار الذي يحلل له ربه (الذي اخترعوه والخاص بهم) (يهوه) مالم يحلل لغيره من قتل وتشريد وحرق وسلب وأغتصاب .
انه تجن وتلفيق على الله رب العزة العادل الرحيم , وتلفيق وتجن على نبي الله موسى سلام الله عليه وعلى وصيه يوشع بن نون وعلى باقي الأنبياء عليهم السلام ..انه تجن وتلفيق لأسباب سياسية ودينية وأخلاقية , منها ان التوراة كتبت في فترات متباعدة , بعضها بعد السبي البابلي بهذه الطريقة لغرض شد اليهود
إلى بعضهم البعض لتحقيق سيادتهم على الأرض والإنسان. وأخيرا فقد اصبحت التوراة المحرّفة , في العصر الحديث ذريعة
للصهيونية التي في جوهرها عقيدة دينية متطرفة استخدمت
اسطورة وعد يهوة لشعبه الخاص ( بني إسرائيل ) بأرض
فلسطين ملكا" أبديا" وخصّهم بها ميراثا" أزليا" ذريعة لأحتلال فلسطين وتشريد شعبها والمراوغة والكذب بشأن السلام وحل الدولتين الذي اقترحه المجتمع الدولي لحل النزاع التاريخي وأحلال السلام .
أقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل أمرأة ضاجعت رجلا ..أحرقوا بالنار جميع مدنهم
الذي يقرا أسفار العهد القديم سيبقى حائرا مترددا بين امرين وهما أما أن يكون مامكتوب فيها حقيقيا واما أن يكون محرفا .. لانك تجد أن هناك نوعا من القسوة الشديدة من قبل الرب المزعوم يهوة تجاه الأمم والشعوب الأخرى ..وتراه يأمر شعبه المختار بأبادة الأقوام والشعوب وتدمير مدنهم وحرقها ,, وهذا مالم نسمع به أو نعتاد عليه في تعاليم أي دين أو قوانين أي أمة قامت بالتوسع وفتح الدول ولم نجده حتى في نهج موجات الغزو الهمجية التي قامت بها بعض الأمم تجاه أمم اخرى .. ان هذه القسوة المرعبة والأبادة الكاملة للشعوب تحسم التردد وتبطل الحيرة و تعطينا دليلا واضحا على أن تعاليم التوراة الحالية هي تعاليم محرّفة وضعت من قبل اناس مهووسين وليست هي التي أنزلت على نبي الله موسى وعلى الأنبياء الأخرين وأن مشرط الحذف والتعديل قد دخل التوراة لأسباب عديدة ..
من المعقول جدا أن الله قد أراد نشر الدين اليهودي في الأرض وأمر موسى بالهجرة الى فلسطين والعيش فيها بسلام الى جانب شعبها والدعوة الى عبادة الله وترك عبادة الأوثان ,ومن المعقول أيضا أنه أراد معاقبة بعض الشعوب لعبادتها الأوثان ورفضها عبادة الله , ولكن موضوعة الأبادة الجماعية وبهذا الشكل الامعقول وأظهارها على أنها بأمر الله سوف لن تخدم عبادة الله ولن تخدم اليهود أيضا بل سوف تضرهم أشد الضرر وتخلق لهم أعداء كثر وهذا ماحصل من سقوط لدولة اليهود واندثارها لأنها كانت مغتصبة لأراضي غيرها من الأمم وتعاملت معهم بوحشية شديدة . واليكم بعض ماجاء في بعض الأسفار الذي يؤكد ماطرحناه ..
1-سفر العدد / 31 صفحة 204 محاربة مديان حيث يأمر موسى حاشاه أن يقتلوا الأناث والأطفال
((وكلّم الرب موسى فقال : (انتقم لبني اسرائيل من المديانيين , وبعد ذلك تموت وتنضم الى ابائك ) فقال موسى للشعب : جندوا منكم رجالا يغزون مديان لينتقموا للرب منهم , من كل سبط من أسباط بني اسرائيل ترسلون الفا للحرب ) ويستمر في وصف التهيؤ للحرب حتى يقول (فقاتلوا مديان كما أمر الرب موسى وقتلوا كل ّذكر , ومنهم ملوك مديان الخمسة .).. ويذكر اسماء الملوك ثم يقول ( وسبى بنو اسرائيل نساء مديان وأطفالهم وجميع بهائمهم ومواشيهم وغنموا ممتلكاتهم , وأحرقوا بالنار جميع مدنهم بمساكنها وقصورها , وعادوا الى موسى والعازار الكاهن ....
ثم يقول... وقال لهم موسى (لماذا أبقيتم الاناث كلهن على قيد الحياة ؟) هؤلاء هن اللواتي عملن بمشورة بلعام , فقادوا بني اسرائيل الى خيانة الرب في فغور ,فحلت الضربة في جماعة الرب فالان اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل أمرأة ضاجعت رجلا , وأمّا الأناث من الأطفال والنساء اللواتي لم يضاجعن رجلا فأستبقوهن لكم .
ثم يعدد جملة الغنائم والأسلاب وخصص جزية للرب ولتكن رأسا واحدا من كل خمسمئة رأس من الناس والبقر والحمير والغنم .. يدفع الى العازار الكاهن تقدمة خاصة للرب . فكانت جملة الغنائم والأسلاب التي غنمها رجال الحرب .. من الغنم 675 الف .. ومن البقر 72 الف .. ومن الحمير 61 الف ..ومن النساء العذارى 32 ألفا ثم يعدد ما يكون عليها من جزية .. وقسمت الأعداد بين المحاربين وبين الشعب , أما حصة اللاويين الموكلين بحراسة مسكن الرب هي واحد من كل خمسين من الناس والبهائم ..))
2-أما ماجاء في سفر العدد / 32 صفحة 206
((وكان لبني رؤابين وبني جاد مواش كثيرة جدا , فنظروا الى أرض يعزير وأرض جلعاد فرؤا المكان يصلح للماشية ......... وقالوا (ان كان لنا حظوة عندك , فأعطنا هذه الأرض ملكا لنا , ولا تسر بنا عبر الأردن )
فقال لهم موسى ( أيخرج أخوتكم الى الحرب وتقعدون أنتم هنا ؟ واتفق معهم على أن يتركوا أطفالهم ونسائهم فيها ويذهبوا الى الحرب فأن تأكد أنهم يقاتلون فأن الأرض لهم ..))
انه يخبرنا أن اليهود أرادوا العيش في الأراضي التي غنموها بسلام ولكن موسى يحثهم بأمر الههم على الحرب وابادة الشعوب .. وهذا ضد أخلاق موسى وضد أخلاق جميع الأنبياء الذين يدعون للتعايش والتصالح ..
3-أما سفر التثنية /1 صفحة 213 فهو يعطينا دليل أخر على التحريف..
((في السنة الأربعين ,في الأول من الشهر الحادي عشر كلم موسى بني اسرائيل بجميع ما أمر الرب به , وكان ذلك بعدما ضرب موسى سيحون ملك الأموريين المقيم بحبشون , وعوج ملك باشان ......... وقال ..( أقمتم مافيه الكفاية في هذه الجبل فتحولوا وأرتحلوا وأدخلوا جبل الأموريين وكل ما يجاوره من صحراء العربة ومايليها من الجبال والسهول , الى الجنوب وساحل البحر , الى أرض الكنعانيين ولبنان حتى النهر الكبير , نهر الفرات , فأنا الرب جعلت هذه الأرض بين أيديكم فأدخلوها وأملكوها لأنها هي الأرض التي أقسمت لأبائكم ابراهيم واسحاق ويعقوب أن أعطيها لهم ولنسلهم من بعدهم . ))
مما تقدم يظهر ان يهوة لايهتم بكون أن تلك الأرض هي ملك لشعوب أخرى لغير شعبه المختار .
4-وفي سفر التثنية /2 صفحة 21 يكشف يهوة الذي أسلم أعداء شعبه لأيديهم أنه في غاية القسوة
((فقال الرب (ها أنا بدأت أسلم سيحون وأرضه الى أيديكم فأبدؤا بأمتلاك أرضه ) فخرج سيحون الى ياهص بجميع قومه لمحاربتنا فأسلمه الرب الهنا الى أيدينا , فقتلناه هو وبنيه وجميع قومه وفتحنا جميع مدنه في ذلك الوقت , وحللنا في كل مدينة قتل جميع الرجال والنساء والأطفال فلم نبق باقيا . وأما البهائم فغنمناها لأنفسنا مع المدن التي فتحناها .))
وكذلك التثنية /3 صفحة 216 فأن الرب يهوه لم يحرك ساكنا امام مشاهد قتل النساء والأطفال والأسرى , وأن عدم جواز قتلهم هو قانون كوني وجد مع وجود الأنسان على سطح الأرض ..
((فسلم الرب الهنا الى أيدينا عوج ملك باشان أيضا وجميع قومه , فضربناه حتى لم يبق له باق , وفتحنا
جميع مدنه ........ فحللنا في كل مدينة قتل جميع الرجال والنساء والأطفال , كما فعلنا في مدن سيحون وأما البهائم والمدن فغنمناها لأنفسنا ..))
ثم يتكلم عن جميع مدن السهل والممالك ففعلوا بها ذلك الفعل المرعب البعيد عن تعاليم السماء .
5- أما سفرالتثنية 20 الحرب المقدسة صفحة 239 فأن الرب بلسان موسى يوصيهم بوصية لامثيل لها وهي :
((وأذا أقتربتم من مدينة لتحاربوها فاعرضوا عليها السلم أولا , فأذا استسلمت وفتحت لكم أبوابها , فجميع سكانها يكونون لكم تحت الجزية ويخدمونكم . وان لم تسالمكم , بل حاربتكم فحاصرتموها فأسلمها الرب الهكم الى أيديكم , فأضربوا كل ذكر بحد السيف . وأما النساء والأطفال والبهائم وجميع مافي المدينة من غنيمة , فأغنموها لأنفسكم وتمتعوا بغنيمة أعدائكم التي أعطاكم الرب ألهكم . هكذا تفعلون بجميع المدن البعيدة منكم جدا , والتي لاتخص الأمم هنا . وأما مدن هؤلاء الأمم التي يعطيها الرب لكم الهكم ملكا , فلا تبقوا أحدا منها حيّا بل تحللون أبادتهم , وهم الحثيون وألأموريون والكنعانيون والفرزيون والحوّيّون واليبوسيون , كما أمركم الرب الهكم لئلا يعلمونكم أن تفعلوا الرجاسات التي يفعلونها في عبادة الهتهم فتخطأوا الى الرب الهكم . واذا طال حصاركم لمدينة ما وانتم تحاربونها لتفتحوها , فلاتتلفوا شجرها بالفؤوس لأنكم منه ستأكلون , لاتقطعوه فهل شجر الحقل بشر حتى تزيلوه من أمامكم في الحصار ؟ أما الشجر الذي لايؤكل ثمره , فأتلفوه وأقطعوه وأبنوا الات الحصار على المدينة التي تحاربوها حتى تسقط .))
أي أن الذين لايحاربونكم واستسلموا سيكونون لكم عبيدا يخدمونكم وكذلك يدفعون الجزية ..وهنا التناقض وهو كيف سيدفعون الجزية وهم يعملون عندهم خدما .. أما المحاربين فيقتلون جميعا ونسائهم وأطفالهم غنائم ..
هل من المعقول أن يكون هذا تشريعا الهيا ..
6- سفرالتثنية 21 فهو يتحدث عن الزواج من النساء السبايا صفحة 240وهو يعطي لبني اسرائيل الحق باجبار السبايا على الزواج ..وحلاقة شعورهن وغيرها مما لاتتصور أو تعتقد أنه تشريع الهي نازل على نبي..
((اذا خرجتم لمحاربة اعدائكم , فأسلمهم الرب الهكم الى أيديكم فسبيتم منهم سبيا , وراى أحدكم في السبي أمرأة جميلة المنظر فتعلق بها قلبه وتزوجها فحين يدخلها الى بيته يحلق رأسها ويقلم أظفارها وينزع عنها ثياب السبي , وتقيم في بيته تبكي أباها وأمها شهرا , بعد ذلك يدخل عليها ويكون لها زوجا وهي تكون له زوجة . وان أراد من بعد أن لا يحتفظ بها , فعليه أن يطلقها حرة ولايبيعها بمال ولايستعبدها , لأنه أجبرها على مضاجعته . ))
7-وسفر التثنية 23صفحة 243 يتحدث عن نظافة المحلة
((خصصوا أمكنة خارج المحلة تخرجون أليها لقضاء حاجاتكم وخذوا معكم وتدا مع عدتكم لتحفروا به حفرة عندما تجلسون خارجا , ثم تعودون وتطمرونها بعد قضاء حاجاتكم .))
8-وفي سفرالتثنية 25 صفحة 245 واجب الأنسان نحو اخيه نجد تشريعا غريبا وغير مقبولا أن يصدر من الله وهو الاجبار على التزوج وهو يدل على وضع الأحكام وليس انزالها من الله :
((اذا أقام اخوان معا , ثم مات أحدهما ولاأبن له , فلا تتزوج أرملته برجل ما , بل أخوه يدخل عليها ويتزوجها ويقيم نسلا لأخيه , ويكون البكر الذي تلده منه هو الذي يحمل اسم أخيه الميت فلايمحى أسمه من بني اسرائيل. فأن رفض ... فعليها أن تذهب لمحكمة الشيوخ..... وتقول لهم..... لم يقبل بي زوجة له فيكلمه الشيوخ......... فأن رفض... تتقدم اليه امرأة أخيه أمام الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتقول : (هكذا يجازى الرجل الذي لايبني بيت أخيه ) فيدعى بيت ذلك الرجل في بني اسرائيل بيت المخلوع النعل .))
9-التثنية 25 صفحة 245 أحكام اخرى غريبة ومنها أن المرأة التي تدافع عن زوجها ستقطع يدها اذا مست عورة المعتدي ..!!
((أذا تشاجر رجلان واقتربت زوجة احدهما لتنقذ زوجها من يد ضاربه , فمدت يدها وأمسكت عورته فاقطعوا يدها ولاتشفقوا عليها .))
10- يشوع 6 صفحة 267 في سقوط أريحا فأن شعب الله المختار الذي يسير معه ربه اينما سار قتل الجميع اكراما للرب بل وحتى الحيوانات .. !! وماذنب الحيوانات , أليس ألأحرى باله بني اسرائيل أن يرحمها أم أنه اله لحيوانات بني اسرائيل فقط وليس اله لحيوانات غيرهم ..
((فاقتحم الشعب المدينة لايلوي احدهم على شيء واستولوا عليها وقتلوا بحد السيف اكراما للرب جميع مافي المدينة من رجال ونساء وأطفال وشيوخ , حتى البقر والغنم والحمير .))
11- يشوع 7 صفحة 268 خطيئة عاكان حيث سرق عاكان شيئا , ولكن عائلته عوقبت أيضا ,أهذه هي العدالة ..
((والرجل الذي أخذ من المحرم للرب يحرق بالنار هو وعائلته وكل ماله , لأنه خالف عهد الله وفعل منكرا في بني اسرائيل . ....... وبعد أن اعترف بذنبه ....( فرجمه بنو اسرائيل بالحجارة , وأحرقوا كل ماله بالنار , ثم رجموا الأخرين وأقاموا عليه رجمة عظيمة من الحجارة ...))
12- يشوع 8 صفحة 270 احتلال مدينة عاي وأبادة جميع سكانها البالغين 12 ألف في يوم واحد بأمر يشوع حسبما يدعون و يشوع هو وصي موسى وخليفته عليه السلام ..
ولما انتهى بنو اسرائيل من قتل جميع سكان عاي في البرية حيث طاردوهم وأسقطوهم بحد السيف عن اخرهم , ورجعوا الى عاي وقضوا أيضا على من فيها بحد السيف , وكان عدد القتلى في ذلكم اليوم من رجال ونساء اثني عشر ألفا وهم جميع اهل عاي . ... أما البهائم والغنائم فاخذها بنو اسرائيل لأنفسهم حسبما أمر الرب يشوع وأحرق يشوع عاي وجعلها تل ردم وخرابا ...وعلق ملك عاي على شجرة الى المساء ..
13- وفي صفحة 274 تجد الأبادة الشاملة أيضا ..
((واحتل يشوع في ذلك اليوم مقيدة وضربها بحد السيف وقتل ملكها وكل نفس فيها ولم يبق فيها باقيا ..............فأسلم الرب لخيش الى أيدي بني اسرائيل , فأستولوا عليها في اليوم الثاني وضربوها بحد السيف وقتلوا كل نفس فيها كما فعلوا بلبنة ................... واجتاز يشوع ورجاله من لخيش الى عجلون وأحاطوا بها وحاربوها واستولوا عليها في ذلك اليوم وضربوها بحد السيف وقتلوا كل نفس فيها كما فعلوا بلخيش ...
وهكذا فعل بنو اسرائيل مع المدن الأخرى ..وهي حيرون ودبير وجميع أرض الجبل والسهل والسفوح وقادش برنيع الى غزة جنوبا . ثم حاصور وكل الجنوب والسهل والغور وجبل اسرائيل وسهلها من الجبل الاقرع الممتد من جهة سعير الى بعل جاد في وادي لبنان .. ثم أباد يشوع العناقيين من الجبل وهدم جميع مدنهم ومابقي عناقي الا في غزة وجت واشدود وأخذ يشوع كل الأرض ..بعد أن ضرب كل نفس فيها بحد السيف حتى أفنوهم ......... وأخيرا وأخذ يشوع كل الأرض ووزعها على بني اسرائيل بحسب أسباطهم واستراحت الأرض من الحرب . ))
14- وأما وصية يشوع 23 صفحة 289 و290 فهو يعترف بأغتصابهم لأملاك الأخرين ..
((...انظروا قسمت لكم ارض الأمم الباقية حصصا لأسباطكم بالقرعة , هذا فضلا عن اراضي الأمم الذين أبدتهم ... وأعطيتكم ارضا ماتعبتم بها ومدنا مابنيتموها , فأقمتم فيها , وكروما وزيتونا ماغرستموها وأنتم اليوم تأكلونها ...))
ثم يستأنفوا الحروب والأبادة الشاملة بعد وفاة يشوع في سفر القضاة وباقي الأسفار وما لم يذكر كان أعظم ...
من كل هذا نصل الى نتيجة ان التوراة الحالية هي كتاب محرف ومسطور بيد مجموعة من اليهود المتشددين المهووسين بالتفوق اليهودي على الأمم من خلال أطروحة شعب الله المختار الذي يحلل له ربه (الذي اخترعوه والخاص بهم) (يهوه) مالم يحلل لغيره من قتل وتشريد وحرق وسلب وأغتصاب .
انه تجن وتلفيق على الله رب العزة العادل الرحيم , وتلفيق وتجن على نبي الله موسى سلام الله عليه وعلى وصيه يوشع بن نون وعلى باقي الأنبياء عليهم السلام ..انه تجن وتلفيق لأسباب سياسية ودينية وأخلاقية , منها ان التوراة كتبت في فترات متباعدة , بعضها بعد السبي البابلي بهذه الطريقة لغرض شد اليهود
إلى بعضهم البعض لتحقيق سيادتهم على الأرض والإنسان. وأخيرا فقد اصبحت التوراة المحرّفة , في العصر الحديث ذريعة
للصهيونية التي في جوهرها عقيدة دينية متطرفة استخدمت
اسطورة وعد يهوة لشعبه الخاص ( بني إسرائيل ) بأرض
فلسطين ملكا" أبديا" وخصّهم بها ميراثا" أزليا" ذريعة لأحتلال فلسطين وتشريد شعبها والمراوغة والكذب بشأن السلام وحل الدولتين الذي اقترحه المجتمع الدولي لحل النزاع التاريخي وأحلال السلام .