مشاهدة النسخة كاملة : الولاء والبراء
أبو البراء المصري
2011-01-13, 06:43 PM
الحمد لله ذي الطول والنعماء والصلاة والسلام علي خاتم الرسل والأنبياء وعلي آاله الأتقياء وأصحابه نجوم الإهتداء ومن تبعهم بإحسان من الأئمة العلماء
أما بعد:
فإن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون .
ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .
فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية ، تجب محبته وموالاته ونصرته . وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان ، قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )
ولغياب هذة العقيده عن واقع الأمة الآن وقع بعض أبناء أمتنا الغاليه في كثير من الأنحرافات قد تصل إلي حد الكفر عياذا بالله
وأنا في هذ الموضوع سأحول بقدر الإستطاعه جمع مقالات ومحاضرات وسلاسل علمية ودروس لعلماء الأمه في هذا الباب المهم لكل مسلم لاسيما في زمن الغربة الثانيه وفي زمن الفتن في زمن يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا
والله المستعان
أمـــة الله
2011-01-13, 08:51 PM
جزاكم الله خير الجزاء أخي الفاضل أبو البراء
وسلمت يمناكم على هذا الطرح المفيد
متابعة معك أن شاء الله للإفادة
نسأل الله أن يثبتنا وإياكم على الحق
قاصِف
2011-01-13, 09:57 PM
موضوع ممتاز و في وقته!
نتابع معك أخي الكريم وفقك الله!
ومعنى الولاء (http://www.albshara.com/showthread.php?t=20650): هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .
أخي الفـاضل
ألا ترى إنك بتعـريفـيك تخـالف الله ورسـوله والصحـابة والمؤمنـين الموحـدين ولا يجب علي بغضـك بل إنني أحــبك وأنصـح لك وهذه هي سـنة الله الذي أرسـل الرسـل هدى للناس ورحمـة وهم كافرين مشركين مبتـدعـين وفســاقا ،
ألا ترى إن الله عـز وجـل يقـول ( لا ينهـاكم الله عن الذين لم يقـاتلوكم في الدين ولم يخرجـوكم من دياركم أن تبروهم وتقسـطوا إليهم والله يحب المقسـطين ، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجـوكم من دياركم وظـاهروا على إخـراجـكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظـالمون ) والبر عـرفه رســولنا الأكرم صلى الله عـليه وآله وسـلم بأنه حـسن الخـلق وليست البغضاء من حسن الخـلق
ألا ترى أن رسـولنا وأسـوتنا محمد بن عبدالله عليه الصـلاة والسـلام يقـول ( اللهم اهـد قومي فإنهم لا يعلمـون ) وهم من ضربوه وشـتموه وآذوه وطـردوه من ديارهم - التي هي الطائف - أوليسـوا كفـارا مشـركين فيتمنى رسـول الله أن يخـرج من أصـلابهم من يعـبد الله ،
ألا ترى أن الصحـابة رضوان الله عـليهم أحـسـنوا إلى أهــليهم وهم ما يزالـون على الكفـر فاله عز وجـل نهى عن طاعة الوالدين فقط عنـدما يجـاهدانك على أن تشـرك به ماليس لك به عـلم وإلا فالإحسان بهمـا واجب ،
فحــدد أخي ولا ترسـل فالكره الواجب للكفـر والشـرك والعمـل السـيء لا للأشـخاص ذاتهم ، أي تبغـض عمــلهم ولا تبغضـهم بل تتنمى لهم الهـداية والصــلاح وهـذا في حد ذاته حـب لهم ،
أبو البراء المصري
2011-01-14, 01:12 AM
أخي الفـاضل
ألا ترى إنك بتعـريفـيك تخـالف الله ورسـوله والصحـابة والمؤمنـين الموحـدين ولا يجب علي بغضـك بل إنني أحــبك وأنصـح لك وهذه هي سـنة الله الذي أرسـل الرسـل هدى للناس ورحمـة وهم كافرين مشركين مبتـدعـين وفســاقا ،
ألا ترى إن الله عـز وجـل يقـول ( لا ينهـاكم الله عن الذين لم يقـاتلوكم في الدين ولم يخرجـوكم من دياركم أن تبروهم وتقسـطوا إليهم والله يحب المقسـطين ، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجـوكم من دياركم وظـاهروا على إخـراجـكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظـالمون ) والبر عـرفه رســولنا الأكرم صلى الله عـليه وآله وسـلم بأنه حـسن الخـلق وليست البغضاء من حسن الخـلق
ألا ترى أن رسـولنا وأسـوتنا محمد بن عبدالله عليه الصـلاة والسـلام يقـول ( اللهم اهـد قومي فإنهم لا يعلمـون ) وهم من ضربوه وشـتموه وآذوه وطـردوه من ديارهم - التي هي الطائف - أوليسـوا كفـارا مشـركين فيتمنى رسـول الله أن يخـرج من أصـلابهم من يعـبد الله ،
ألا ترى أن الصحـابة رضوان الله عـليهم أحـسـنوا إلى أهــليهم وهم ما يزالـون على الكفـر فاله عز وجـل نهى عن طاعة الوالدين فقط عنـدما يجـاهدانك على أن تشـرك به ماليس لك به عـلم وإلا فالإحسان بهمـا واجب ،
فحــدد أخي ولا ترسـل فالكره الواجب للكفـر والشـرك والعمـل السـيء لا للأشـخاص ذاتهم ، أي تبغـض عمــلهم ولا تبغضـهم بل تتنمى لهم الهـداية والصــلاح وهـذا في حد ذاته حـب لهم ،
حياكم الله تعالي أستاذي الحبيب
أستاذي الكريم أدلة البراءة من الكفار وبغضهم وإظهار العداوة لهم في الكتاب والسنه كثيرة وحياة الصحابة رضوان الله عليهم مليئة بنماذج مشرفة ومشرقة في هذا الباب
ولعلني أضرب لك بعض الأمثلة
يقول الله تعالي { لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمان وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنهارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون }َ
فتأمل استاذي الحبيب كيف نفي الله تعالي الإيمان علي من واد الكفار علي كفرهم ولو كانوا أقرب الناس إليه
وأقرأ قوله تعالي
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
يخاطب الله عز وجل أمة محمد صلي الله عليه وسلم ويقول لكم أسوة وقدوة في فعل ابو الأنبياء إبراهيم علية السلام والذين معه من البراءة مما كانوا يعبدون من دون الله ومن المشركين انفسهم وبغضهم وعدواتهم إلا فعل سيدنا إبراهيم علية السلام مع أبيه أي لا نتخذ هذا الفعل قدوة لنا لأن هذا وعد وعده أبو الأنبياء عليه السلام لأبيه قبل أن يعلم أنه عدو لله فلما علم أنه عدو لله تبرأ منه
وإليك قول الرسول صلي الله عليه وسلم"أوثق عري الإيمان الحب في الله والبغض في الله"
ولكن هذا لا يمنعنا من الإحسان إلي الكفار والبر بهم ما داموا غير محاربين لنا
ولتوضيح الأمر أذكر قصة الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة رضي الله عنه حين بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل خيبر يخرص عليهم ثمارهم وزروعهم، فأرادوا أن يقدموا إليه رشوة ليرفق بهم، فقال لهم: والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق إليَّ، ولأنتم أبغض إليَّ من أعدادكم من القردة والخنازير، وما يحملني حبي إياه، وبغضي لكم على ألا أعدل فيكم، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.
فهذا هو ديننا بغض للمشركين وكره لهم ولمعتقدهم مع الإحسان إليهم والبر بهم لأننا مأمرون بذلك
فلا تعارض بين هذا الأمر وذاك
حياكم الله تعالي أستاذي الحبيب
أستاذي الكريم أدلة البراءة من الكفار وبغضهم وإظهار العداوة لهم في الكتاب والسنه كثيرة وحياة الصحابة رضوان الله عليهم مليئة بنماذج مشرفة ومشرقة في هذا الباب
ولعلني أضرب لك بعض الأمثلة
يقول الله تعالي { لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمان وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنهارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُون }َ
فتأمل استاذي الحبيب كيف نفي الله تعالي الإيمان علي من واد الكفار علي كفرهم ولو كانوا أقرب الناس إليه
وأقرأ قوله تعالي
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
وحــياكم الله أخي الفاضـل الكريم
ومـا أنــا بأســتاذ لك بل أخ يحـبك في الله وينصـح لك في الله وكتــاب الله ، أمــا آية المجـادلة التي سـقتها فهي في من حــاد الله ورســوله وهـذا ليس كافرا فحسب بل من الذي كفـروا ويصــدون عن ســبيل الله وهـؤلاء لا نودهم ولا نبرهم ولا نحسن إليهم بل نقاتلهم كافة كمـا يقـاتلوننا كافة ، وآية الممتحـنة لو أكملتـها لوجدت اســتثناء من لم يحــادد الله في قوله تعـالى ( لاينهاكم الله عن الذين ) وتـأكيد النهي عن موادة من حاد الله ورسـوله في قوله تعــالى ( إنمـا ينهاكم ) فالبغضــاء والإحسان متنـاقضان حتمــا ولكن الطـائفـتين من الكفـار مختـلفتان لذلك قلت لك في قولي الأول ( حــدد و لاترســل )
أبو البراء المصري
2011-01-15, 01:55 PM
وحــياكم الله أخي الفاضـل الكريم
ومـا أنــا بأســتاذ لك بل أخ يحـبك في الله وينصـح لك في الله وكتــاب الله ، أمــا آية المجـادلة التي سـقتها فهي في من حــاد الله ورســوله وهـذا ليس كافرا فحسب بل من الذي كفـروا ويصــدون عن ســبيل الله وهـؤلاء لا نودهم ولا نبرهم ولا نحسن إليهم بل نقاتلهم كافة كمـا يقـاتلوننا كافة ، وآية الممتحـنة لو أكملتـها لوجدت اســتثناء من لم يحــادد الله في قوله تعـالى ( لاينهاكم الله عن الذين ) وتـأكيد النهي عن موادة من حاد الله ورسـوله في قوله تعــالى ( إنمـا ينهاكم ) فالبغضــاء والإحسان متنـاقضان حتمــا ولكن الطـائفـتين من الكفـار مختـلفتان لذلك قلت لك في قولي الأول ( حــدد و لاترســل )
أحبك الذي أحببتني فيه
وأشهد الله تعالي أني أحبكم في الله
أنقل لكم أستاذي الحبيب علي عجالة بعض اقوال أهل العلم لتوضيح المسأله
يقول الإمام ابن حجر رحمه الله : (البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتواد المنهي عنه في قوله تعالي " لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " فإنها عامة في حق من قاتل ومن لم يقاتل ) أ.هـ
ويقول الإمام الطبري في تفسير قوله تعالي {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
يقول رحمه الله: ( قد كان لكم يا امة محمد أسوة حسنه في فعل إبراهيم والذين معه في هذه الأمور من مباينة الكفار ومعاداتهم وترك موالاتهم إلا في قول إبراهيم " لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ " فإنه لا أسوة لكم فيه في ذلك لأن ذلك كان من غبراهيم عن موعدة وعدها غياه قبل أن يتبين له أنه عدو لله فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ,فتبرأوا من أعداء الله ولا تتخذوا منهم أولياء حتي يؤمنوا بالله وحده ويتبرأوا من عبادة ما سواه وأظهروا لهم العداوة والبغضاء)
فتأمل قوله رحمة الله (حتي يؤمنوا بالله وحده ويتبرأوا من عبادة ما سواه) فلم يقل حتي يكفوا عنكم أذاهم أو حتي يمتنعوا عن قتالكم أو حتي يسالموكم وهذا يدل علي أن الأمر يشمل الكفار جميعا الحربيين وغيرهم
وأختم بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال: (الحمد والذم والحب والبغض والموالاة والمعاداة إنما تكون بالأشياء التي أنزل الله بها سلطانه, وسلطانه كتابه, فمن كان مؤمنا وجبت مالاته من اي صنف كان, ومن كان كافرا وجبت معاداته من اي صنف كان)
ولا تنسونا وطلبة المسلمين من صالح الدعاء
أبو البراء المصري
2011-01-15, 02:00 PM
وحــياكم الله أخي الفاضـل الكريم
ومـا أنــا بأســتاذ لك بل أخ يحـبك في الله وينصـح لك في الله وكتــاب الله ، أمــا آية المجـادلة التي سـقتها فهي في من حــاد الله ورســوله وهـذا ليس كافرا فحسب بل من الذي كفـروا ويصــدون عن ســبيل الله وهـؤلاء لا نودهم ولا نبرهم ولا نحسن إليهم بل نقاتلهم كافة كمـا يقـاتلوننا كافة ، وآية الممتحـنة لو أكملتـها لوجدت اســتثناء من لم يحــادد الله في قوله تعـالى ( لاينهاكم الله عن الذين ) وتـأكيد النهي عن موادة من حاد الله ورسـوله في قوله تعــالى ( إنمـا ينهاكم ) فالبغضــاء والإحسان متنـاقضان حتمــا ولكن الطـائفـتين من الكفـار مختـلفتان لذلك قلت لك في قولي الأول ( حــدد و لاترســل )
أحبك الذي أحببتني فيه
وأشهد الله تعالي أني أحبكم في الله
أنقل لكم أستاذي الحبيب علي عجالة بعض اقوال أهل العلم لتوضيح المسأله
يقول الإمام ابن حجر رحمه الله : (البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتواد المنهي عنه في قوله تعالي " لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " فإنها عامة في حق من قاتل ومن لم يقاتل ) أ.هـ
ويقول الإمام الطبري في تفسير قوله تعالي {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
يقول رحمه الله: ( قد كان لكم يا امة محمد أسوة حسنه في فعل إبراهيم والذين معه في هذه الأمور من مباينة الكفار ومعاداتهم وترك موالاتهم إلا في قول إبراهيم " لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ " فإنه لا أسوة لكم فيه في ذلك لأن ذلك كان من غبراهيم عن موعدة وعدها غياه قبل أن يتبين له أنه عدو لله فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ,فتبرأوا من أعداء الله ولا تتخذوا منهم أولياء حتي يؤمنوا بالله وحده ويتبرأوا من عبادة ما سواه وأظهروا لهم العداوة والبغضاء)
فتأمل قوله رحمة الله (حتي يؤمنوا بالله وحده ويتبرأوا من عبادة ما سواه) فلم يقل حتي يكفوا عنكم أذاهم أو حتي يمتنعوا عن قتالكم أو حتي يسالموكم وهذا يدل علي أن الأمر يشمل الكفار جميعا الحربيين وغيرهم
وأختم بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال: (الحمد والذم والحب والبغض والموالاة والمعاداة إنما تكون بالأشياء التي أنزل الله بها سلطانه, وسلطانه كتابه, فمن كان مؤمنا وجبت مالاته من اي صنف كان, ومن كان كافرا وجبت معاداته من اي صنف كان)
ولا تنسونا وطلبة المسلمين من صالح الدعاء
يقول رحمه الله: ( قد كان لكم يا امة محمد أسوة حسنه في فعل إبراهيم والذين معه في هذه الأمور من مباينة الكفار ومعاداتهم وترك موالاتهم إلا في قول إبراهيم " لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ " فإنه لا أسوة لكم فيه في ذلك لأن ذلك كان من غبراهيم عن موعدة وعدها غياه قبل أن يتبين له أنه عدو لله فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ,فتبرأوا من أعداء الله ولا تتخذوا منهم أولياء حتي يؤمنوا بالله وحده ويتبرأوا من عبادة ما سواه وأظهروا لهم العداوة والبغضاء)
فتأمل قوله رحمة الله (حتي يؤمنوا بالله وحده ويتبرأوا من عبادة ما سواه) فلم يقل حتي يكفوا عنكم أذاهم أو حتي يمتنعوا عن قتالكم أو حتي يسالموكم وهذا يدل علي أن الأمر يشمل الكفار جميعا الحربيين وغيرهم
رحم الله علمــاءنا الأجــلاء ولمـاذا لا تتــأمل - أخي - قوله ( رحمه الله ) والذي اقتبسـه من كلام الله في آية التوبة (( فلما تبين له أنه عـدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حـليم )) فإبراهيم عليه الصـلاة والسـلام يعلم ابتــداء أن أباه كافر فوعـده بالإسـتتغفار مع ذاك ولكنـه تبرأ منـه بعـد أن تبينت معــاداته لله وهــذا هو أمــر ربنـا في آية الممتحــنة ( يا أيها الذين آمنـوا لا تتخـذوا عــدوي وعـدوكم أولياء تلقون إليهم بالمـودة وقد كفـروا بما جـاءكم من الحـق يخـرجون النبي وإياكم أن تؤمنـوا بالله ربكم ) ففي الآية تحـديد العـداء والإخــراج وبيـان ســبب الإخـراج وهو أنكم تؤمنـون بالله ربكم وهـذا هو قوله تعــالى ( ولم يقاتلوكم في الدين ) فلو كان قتالهم في غيره لم يمتنع البر ، وهـذا الحصر واضح جلي في قوله تعـالى ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخـراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظـالمون ) فكلمة ( إنما ) تفيد الحصر أي حصر النهي على هؤلاء
1- قاتلوكم في الدين
2- أخرجوكم من دياركم
3- ظاهروا على إخراجكم
فينهاكم الله أن تولوهم ، هــذا بيان من ربنا وتفصــيل لا أظنـه يحـتاج لمزيد إيضـاح ، ولا تتطلب البلاغة إعـادة هـذا التفصـيل عنـد كل موضع يشـير إلى الموالاة والمعـاداة ،
mego650
2011-01-15, 11:10 PM
فينهاكم الله أن تولوهم ، هــذا بيان من ربنا وتفصــيل لا أظنـه يحـتاج لمزيد إيضـاح ، ولا تتطلب البلاغة إعـادة هـذا التفصـيل عنـد كل موضع يشـير إلى الموالاة والمعـاداة ،
شطحات !
يكفرون بربك ويعتقدون انه غير موجود ولكنهم يبروك ، فهل هذا خارج نطاق ما حددت ام بداخلة !؟
يسبون رسولك ولا يعتقدون فيه ، فهل هذا داخل نطاق ما حددت ام انه عنه غريب !؟
هذا بخلاق انتهاكهم لكل التشريعات التي ارتضاها ربنا سبحانه وتعالى للبشرية جمعاء في صورة الإسلام العظيم ، فهل ما زالوا كما صورت لنا ؟
هل تعلم اين تكمن القضية هي أن مثلك يظن أنه على مقدرة أن له رأي يوازي أراء العلماء الأجلاء رحمهم الله وكأنهم تركوا شئ لم يتكلموا فيه ولم يبينوه وهذا ليس تمجيدا لهم ولكنه حق !
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir