مشاهدة النسخة كاملة : حصرياً على منتدي البشارة تحقيق صحفي حول اسباب الاحتقان الطائفي فى مصر
عماد المهدي
2011-01-18, 05:57 PM
اخوتاه: يبقى السؤال الرئيسي الملح من السبب فى هذا الاحتقان.....؟
ومع الاجابة على هذا السؤال من المهندس والداعية المبارك الشيخ ياسر جبر
http://www14.0zz0.com/2011/01/18/15/907965151.jpg
فضيلة الشيخ ياسر من المتهم الاول فى مسألة الاحتقان الطائفي؟
]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد :
استطاع النصارى خلال العشر سنوات الماضية باقتدار صنع العداء مع المسلمين, وصنع الاحتقان الطائفي , وأرى أنهم انساقوا بغباء وراء أيدي خفية تريد أن تمارس ضغوطاً على البلاد باسم الحريات والمواطنة .
ولو سلمنا بوجود احتقان طائفي , فإن بداياته تعود إلى الثورة الإعلامية التي حدثت خلال العشر سنوات الماضية مع دخول الانترنت والقنوات الفضائية المسيحية .
فكثير من المتابعين والمهتمين بمقارنة الأديان وبالرد على الشبهات ونقد النصرانية , لم يبدأوا دراستهم وعملهم إلا كرد فعل للهجوم الشرس الذي قادته القنوات المسيحية التي تحاول الكنيسة التبرأ منها علناً وتدعمها سراً .
وكرد فعل للمواقع النصرانية التي هي في أصلها مواقع رسمية للكنائس
ولم يكن الرد على المواقع المسيحية إلا من خلال مواقع شخصية بدأت في العام 2002 وكانت كرد فعل كما ذكرنا.
بينما ظلت القنوات الإسلامية في هدنة حتى ظن شنودة أنهم عاجزون على الرد مصرحاً بذلك في لقاء تلفزيوني, فلما بدأت الردود على الفضائيات, عادوا للمفاوضات من أجل منعها باسم المواطنة والإضطهاد ودرء الفتنة
فالاحتقان الطائفي تغذيه :
1- قوة خارجية لأهداف سياسية.
2- أقباط المهجر كجماعة متطرفة يسترزق بعضهم من دور حامي الأقباط وزعيم المضهدين , ويحاول بعضهم الحصول على زعامة من خلال نفس الدور, بينما يخرج البعض الآخر حقده وبغضه للإسلام من خلال إثارة وتضخيم مشاكل الأقباط في مصر.
وتعتبر تصريحاتهم ومقابلاتهم التليفزيونية أيسر وسلية لتحويل المسلم العادي المسالم إلى كاره للنصارى وتثير في نفسه قناعة أن كل نصراني يشعر أن مصر محتلة وأنه مضطهد وأنه يريد أن يستعيدها من العرب الذين سلبوها منه.
3- القوى الإعلامية النصرانية المتمثلة في القنوات والمواقع التي تهاجم الإسلام .
4- القوة العلمانية الموجودة في مصر والتي تجد تأييداً من الأقباط نتيجة لمهاجمتها الإسلام , مثل كثير من الممثلين والكتاب مثل سيد القمني , بالإضافةإلى كثير من القنوات العامة وجمعيات المجتمع المدنيلقد استطاع النصارى ببراعة تحويل المسلم إلى عدو لهم خلال عدة ساعات على الأكثر , فيكفي للمسلم الهادئ أن يقضي خمس ساعات على الأكثر جولة في هذه الموضوعات ليحتقن طائفيا :
1- ساعة في الغرف المسيحية على البالتوك.
2- ساعة جولة في المنتديات المسيحية التي تسب الإسلام ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام
3- ساعة مع بعض مقاطع زكريا بطرس
4- ساعة مع مقتطفات من أقوال نجيب جبرائيل ومايكل منير
5- ساعة في مواقع أقباط المهجر
إننا نسأل الهيئات النصرانية
ما هو حصاد ما يقرب من عشر سنوات من برنامج زكريا بطرس وأمثاله ؟
ما هو حصاد مهاجمة الإسلام على مواقع الانترنت ؟
ما هو حصاد تصريحات بيشوي ومرقص عزيز وأمثالهما ؟
هل إزدادت نسبة النصارى في مصر , هل توقف دخول النصارى في الإسلام ؟
[/COLOR]
قاصِف
2011-01-18, 06:03 PM
ممتاز أكمل أخي العزيز عماد المهدي جعلك الله هادي مهدي و هدى بك إن شاء الله! :)
عماد المهدي
2011-01-18, 06:45 PM
عماد المهدي: استاذي نسيت فى البداية ان ارحب بك فى منتدي البشارة .... اهلا وسهلا بك فى منتدي البشارة
المهندس ياسر: جزاكم الله خيرا منتدي البشارة هو شقيق منتدي حراس العقيدة وابن مريم واتباع المرسلين ومنتديات الشيخ عرب والمرصد كلنا فى حقل الدعوة الى الله واشكرك على هذا الموضوع الجميل اختيار موفق
عماد المهدي : مهندس ياسر من خلال كلامك كأنك تريد ان تقول هذا هو الحصاد المر من التعبئة للاحتقان.....
المهندس ياسر : شوف يا اخ عماد من خلال متابعتي فحصاد ما سبق هو :
http://www4.0zz0.com/2011/01/18/16/740239648.jpg
1- بعيداً عن الاحتقان الطائفي فقد إزداد عدد النصارى الذين دخلوا في الإسلام .
2- إزدادت عدد الكتب والمطبوعات الإسلامية في نقد المسيحية , ونقد كتبهم ومخطوطاتهم ( قارن ماتمت طباعته خلال العشر سنوات الماضية بما تمت طباعته خلال خمسين سنة تسبقها) .
3- إزدادت عدد المواقع الإسلامية المتخصصة في دراسة ونقد المسيحية والرد على الشبهات حول الإسلام.
4- إزدادت ثقافة المسلمين فيما يخص عقيدة الآخر ونقدها , وتنبه المسلم فيما يخص شعور المتطرفين من النصارى نحوه ونحو الإسلام وطبق البعض هذا على النصارى بوجه عام.
إن الذين صنعوا اسباب الاحتقان الطائفي عليهم أن يزيلوها , فعليهم أن يبدأوا مبادرة , منع التعرض لعقيدة المسلمين في وسائلهم الإعلامية , ومنع التصريحات التي تسفز مشاعر أي اغلبية , فكل تحركات المسلمين كانت كردود أفعال وكردود أفعال متأخرة من استفزازات وتحرشات ومضايقات وانتقادات, والإسلام لا يضعفه النقد والنقاش والحوار والعلم بل يعلو بالحق فوق كل باطل.
والحمد لله رب العالمين.
عماد المهدي
2011-01-19, 11:05 AM
ترقبوا الجديد من هذه النخبة
ابو الفوارس
2011-01-19, 11:06 AM
ماشاء الله يا شيخ عماد
والله موضوع لا يكال الا بميزان الذهب
جزاك الله عنا خير الجزاء
متابع باذن الرحمن
عماد المهدي
2011-01-20, 12:27 PM
جزاكم الله اخي ابو الفوارس
عماد المهدي
2011-01-20, 01:02 PM
اخوتاه
نرجع مع بعض لفضيلة الدكتور هشام طلبه ونقول له
فضيلة الدكتور هشام طلبه من كلامك وكلام المهندس ياسر جبر وكل الادلة تشير باصابع الاتهام الى ان النصاري هم السبب فى هذا الاحتقان هل هذا كلام صحيح ؟
دكتور هشام طلبه :اخ عماد بجد الموضوع دا اكثر من رائع يبين حقائق كثيرة ...
عماد المهدي: هناك مفاجآت من العيار الثقيل فى هذا الموضوع احنا لسه بقول يا هادي!!!! استاذي من كلامك وكلام المهندس ياسر جبر وكل الادلة تشير باصابع الاتهام الى ان النصاري هم السبب فى هذا الاحتقان هل هذا كلام صحيح ؟ هل هذا كلام صحيح ؟ .....
الدكتور هشام طلبه.....
http://www9.0zz0.com/2011/01/20/10/399543457.jpg
باستعراض الأمور السابقة يتبين أن المتسبب في المناخ المحتقن هم هؤلاء:-
أولاً : القيادة الكنسية التي كان الأجدر بها التهدئه وأن تركز على عملها الديني الروحي. لا أن تستقوي ولا تعتذر عن الأخطاء . حتى لو لم تكن كاميليا قد أسلمت ، فقد ادعت الكنيسة أنها خُطفت ثم تبين إما إسلامها أو خلافها مع زوجها، وقامت مظاهرات الأقباط كذبًا . ثم لم يعتذر في هذه الحال ولا حتى عندما تجاوز الأنبا بيشوي بل تأسف فقط لأن المسلمين غضبوا وأوضح أنه لم يعتذر . وحين اعتذر كاهن عن أحداث العمرانية تبرم من ذلك وأنكره. ومن ينس مسرحية محرم بك المسيئة للإسلام والتي ذكر أصحابها أنها نالت بركة صوته لم ينكر ذلك ولم يعتذر.
ثانيًا: القيادة السياسية بتفريطها في هيبة الدولة لحسابات يعلمها الله، بل إن سفراء الغرب لم يذهبوا لرئاسة الجمهورية لأداء واجب العزاء في ضحايا جريمة الإسكندرية إنما ذهبوا مباشرة إلى البابا شنودة! . ثم إن انتشار الجهل والمرض والتراجع الحضاري وانتشار الفساد والبطالة مناخ تترعرع فيه دعوات الطائفية والتخلف. والجق أن تحالف هاتين القيادتين قد كان ذو نتائج كارثية على الوطن وعلى الأقباط ولتقرءوا جيدًا جريمة نجع حمادي العام الماضي.
ثالثًا: بارون الإعلام وغير الإعلام هذه الشخصية النافذة حالة نادرة، فقد تعودنا أن هناك أقباطًا كثُر من أصحاب الأموال. لكنهم لم يكونوا يستخدموها لنفوذ أكبر بل يجتهدوا في تنميتها فحسب . أما هذه الشخصية فمختلفة، لأنه بسيطرته الإعلامية إلى جانب نفوذه المادي صار يؤثر في تشكيل ثقافة الناس. فيساهم في تحجيم اللغة العربية في قناته التلفزيونية ويسب الدين لإعلامي مسلم عبر تلفزيون الدولة ولا تحرك المذيعة التي تستضيفه ساكنًا ولا يذكر الحادثة صحافي واحد إلا الذي سُبّ. وفي وقت آخر يسخر من لحية المتدين المسلم ومن الحجاب . وفي قناته الفضائية يذيع أفلامًا أجنبية عن " الإرهاب الإسلامي " . وأعلن أنه بصدد بثّ قنوات يحارب بها الإرهاب ( يقصد الإسلام ) ببث أفلامًا لا يحذف رقيب منها شيئًا. ثم تأثيره إعلاميًا برصده رواتب شهرية لرؤساء تحرير صجف للتأثير الطائفي عليها فيما عُرف بخليته، ومن يخالفه منهم يذوق وبال أمره. ويعطي جائزته الأدبية لروائي نوبي غير موهوب فقط لأنه يطالب بانفصال النوبة عن مصر !. ثم يدافع عن غزو أمريكا للعراق فتًفتح له أبواب استثمارات العراق فيرد الجميل بالتجسس على اتصالات العراقيين لصالح الأمريكان ولا يجد غضاضة في ذلك ! كما لا يجد غضاضة في الدفاع عن صديقه عضو منظمة فتح الذي يكتنفه غموض مريب في علاقته بالموساد. هذه الشخصية بتصريحاتها وخططها تزيد الاحتقان.
رابعًا : التأثيرات الخارجية ذكرنا من قبل كم أثر هذا العامل ولا زال يؤثر. لأنه يشحن المسلمين ضد بني وطنهم من النصارى خاصة الذين لا ينتقدون هذا السلوك الشاذ من الغرب. ولقد قال الأستاذ كمال زاخر المفكر القبطي في عقب قانون منع بناء المآذن في سويسرا أنه يخشى من ردود فعل المسلمين في مصر على الأقباط نتيجة هذا القانون خاصة من غير المتعلمين وهم كُثر. كما لا يمكننا أن نغفل دور بعض أقباط المهجر في إزكاء نار الفتنة إما لتعصب أو لمصلحة دنيوية أو كلاهما ، وكأنما تستنسخ لنا الأحداث " تشلبي " آخر يريد دخول مصر على أسنة الرماح الأمريكية كما فعل هذا في بلاده العراق. وقد تبين التوجه الحقيقي لتلك المنظمات المشبوهة حين طالبوا عقب أحداث الإسكندرية بدولة مستقلة كما صرح بذلك موريس صادق ؛ أحد زعمائهم.
عماد المهدي
2011-01-20, 02:05 PM
دكتور هشام ما السبيل للخروج من الأزمة ونظيراتها ؟
http://www9.0zz0.com/2011/01/20/11/681898993.jpg
السبيل للخروج من الأزمة ونظيراتها ؟
لن يكون الحل أبدًا بإلغاء التدين كما طالب وزير الثقافة حين سُئل عن هزيمته من التطرف فقال : وماذا أفعل أمام 120000 مسجد ؟! أو كما فعل محافظ كفر الشيخ من إصدار قرار بمنع نحفيظ القرآن في البيوت إلا بترخيص ! ولا أن تمتنع المسلمات من ارتداء الجحاب حتى لا تكون مختلفة عن غيرها كما طالبت فريدة النقاش بجرأة. ولا نعلم لماذا لم تطالب الكاشفة بالستر وهو أولى إذا كان لا بد من قولبة الناس. يعني تُحرم المسلمات من ردائها الذي طالبها به دينها في بلاد غير المسلمين ثم في بلادها. ونسي هؤلاء أن قبول الآخر يكون له كما هو، لا بعد تعديله . أيجبر السيخي في الهند وهي بلد ديمقراطي على خلع عمامته وقص شعره ؟
وهنا أيضًا نقول لإخواننا على شبكة المعلومات من ناشطي المسلمين : من قبول الآخر عندنا ألا أسفه اعتقاده وأن أجادله بالتي هي أحسن ولا أسب دينه ولا كتابه . لقول ربنا عزّ وجلّ:{ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ }الأنعام )108
الحل في استعادة الدولة هيبتها واستعادة هيبة القضاء وعدم فتح أبواب فتن أخرى بإرضاء المسيحيين بالإنقلاب علي السلفيين خاصة في الإسكندرية التي شهدت سقوط سيد بلال ضحية لمحاولة خروج الأمن من ورطته. ماذا لو فكر إخوانه في الانتقام؟
الحل في التزام الكنيسة بعملها الديني وعدم تحدي الدولة وتسيير المظاهرات وغير ذلك.
الحل كذلك في تذكر مشاكل الآخرين كما أذكر مشاكلي، فإن رأى المسيحي أنه يُحرم من وظائف في أماكن حساسة – وهو حق له - [لشك الحكام الذين يهمهم أمنهم قبل أمن أوطانهم في أن يكون الولاء من المسيحي للبابا ( وهو منافس له على الحكم ) لا له] فليذكر أن قيادته الدينية تنتخب من عندياته لا بتعيين من الدولة [ المسلمون في روسيا وهم 15% من السكان ] محرومون من ذلك. كما أن بيوت عبادته تفتح طوال اليوم مع نشاط اقتصادي واجنماعي وترفيهي لا قيود عليه للكنيسة.
أما المسلم المتدين فحدث عن مشاكله ولا حرج، فمن منع شغل المناصب المهمة ولا حتى ما دونها. كما أنه قد يُعتقل دون ابداء أسباب إلى أجل يعلمه الله الذي يعلم وحده ما قد يلقاه في المعتقل. علاوة على إمكانية محاكمته بمحاكم عسكرية، وقد يصدر لصالحه حكم قضائي ثم لا ينفّذ. ثم إغلاق قنواته الفضائية ومصادرة صحفه وفرض الحراسة على نقابات نجح إخوانه في انتخاباتها، وتزوير الانتخابات التشريعية التي ينجح فيها، وعدم السماح بمشاركتهم في نشاطات الجامعات أو السماح بنجاحهم في اتحادات الطلاب أو الإقامة في المدن الجامعية، والتضييق على المنتقبات.
الحل كذلك في إدراك خطورة الموقف الخارجي والداخلي كما أسلفنا وترتيب الأولويات وحسبان العواقب. وتقديم الصالح العام على المصالح الطائفية. فلن تُحل مشكلة لطرف إلا في إطار الجماعة الوطنية.
الحل أيضًا في عدم تصديق دعاوى الغرب المنافق كما شرحنا لأنه لن يعبأ بمسيحيي الشرق إلا لغرض.
الحل في قبول التفوق الثقافي للأغلبية دون إلغاء ثقافة الأقلية. ولنا في دول العالم المتقدم أسوة وإن لم تكن حسنة على الدوام. المسلمون في فرنسا ( وهي الدولة الديمقراطية المتقدمة ) 10% ولا يُسمح للمسلمة بارتداء ملابس ترضى عنها ويرضى عنها دينها. ورغم ذلك لم يُجير المسلمون غيرهم على ارتداء الحجاب من شركاء الوطن أو الأجانب كرد على ذلك. المسلمون في سويسرا 6% ولا يسمح لهم ببناء مآذن لمساجدهم تمهيدًا لمنع بناء المساجد أصلاً. كما أن دستور الدانمارك والسويد يشترط أن يكون الحاكم بروتوستانتيا، عدا أسبانيا وبعض دول أمريكا الجنوبية تشترط أن يكون كاثوليكيًا.
الحل أيضًا في تقدير مسيحيي البلاد لمدى استفزاز جهات غربية لعقائد المسلمين بل و استباحة بلادهم والتبري من ذلك . والتواصل معهم ليبلغوهم أن في ذلك إيذاء لهم لأنهم في الواجهة مع المسلمين ومنهم العوام والجهلاء الذين لا سيطرة لأحد عليهم، بينما المسئ في أمان في بلاده.
جائزة تشيلي
حذرنا في أول مقالنا من عواقب التسرع في الانشغال بالقضايا الفئوية الضيقة وحذرنا من عواقب الاستقواء وشرحنا مخاطره. وهنا نعرض الجانب الآخر وهو مكافأة الاتجاه المعاكس لذلك، ألا وهو تقديم قضايا الوطن على قضايا الطائفة. ونعرض هنا نموذج تشيلي التي مرت بظروف مشابهة لما نحن فيه. فقد كانت تحكم تشيلي من قبل بالديكتاتور "بينوشيه" الذي قيّد الحريات وسيطر على خيرات البلاد هو وأعوانه الذين أُطلق عليهم "صبية شيكاغو" لعمالتهم للأمريكان، وبيع القطاع العام بثمن بخس، ولم ينج منه إلا شركة النحاس. فانتشرت مدن الصفيح وزادت البطالة بمعدل عشرة أضعاف رغم تحقق ثروة هائلة لكن في يد قلة قليلة كصبية شياغو. حين نجح الشعب في الإطاحة بطاغيته، جلس أصحاب الاتجاهات الفكرية سويًا ، من اشتراكيين إلى ماركسيين إلى ديمقراطيين إلى دينيين. واتفقوا على تأجيل المصالح الفئوية لكل منهم، [ ولجئوا إلى ترنيب البيت من الداخل فقامت بأمرين، الأول استعادة هيبة القضاء لضمان الحصول على الحقوق للجميع دون تمييز. الثانى تكوين لجنة تضم شخصيات عامة من كل الاتجاهات كما ضمت شخصيات دينية كان لها دور ثورى فى مواجهة الاستبداد .. فقاموا بمكافحة الفقر وتأمين الرعاية الصحية والتعليم وتوفير الخدمات الأساسية وإتاحة فرص عادلة بين الجميع.. (وكانت) كلمة السر: توزيع عادل للثروة واقتصاد إنتاجى وتكنولوجيا.] ( مستخلص من مقال قيم بعنوان : تشيلى وأخواتها: (عدالة اجتماعية + تداول للسلطة = (تقدم)) للأستاذ سمير مرقص). ماذا كانت النتيجة ؟ انخفضت معدلات الفقر من نسبة 45% إلى 14% ، أصبحت تشيلي عضو منظمة التعاون الاقتصادي ( ثلاثون دولة) ولم يقبل فيها عضو جديد قبل تشيلي منذ عقد من السنوات، احتلت تشيلي الموقع التاسع في مجال تكنولوجيا المعلومات، ولعل نعافي تشيلي سريعًا من آثار زلزال فبراير 2010 المدمر، ثم نجاحها في انقاذ عمال منجم سان خوسيه الشهير في أكنوبر 2010 أبلغ دليل على ما وصلت إليه البلاد من تقدم .
عماد المهدي
2011-01-20, 06:00 PM
http://www7.0zz0.com/2011/01/20/15/309164764.jpg
د/احمد
2011-01-20, 07:39 PM
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
كلام في منتهي الجمال
كلام مدروس
ووالله علماؤنا الافاضل يراعون حدود الادب الجم في المناقشة بتعقل بارك الله فيكم اجمعين
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir