ابن النعمان
2011-01-24, 08:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تحفظات على الخلية الاولى
(لقد كان الافتراض الأول لأصحاب نظرية التطور أن الخلية متناهية البساطة وخالية من أي تعقيد , ولكن تقدم العلم أثبت تعقيد الخلية ودقة صنعها , وهذا ما دفع بعض العلماء الذين يؤمنون بالتطور إلى القول أن هناك خالق للخلية وسمح لها بالتطور , بينما استمر البعض الآخر في تجاهل الإجابة عن السؤال الأزلي " كيف نشأت الحياة على الأرض ؟ " , واكتفوا بالقول : لا نعلم أو بوضع افتراضات غير مقبولة عقلياً ولا تصمد في أي نقاش , أو يخجل أصحابها من ذكرها
بالإضافة إلى عدم القدرة على تفسير كيفية قيام كائن حي يتكون من خلية واحدة مثل الأميبا , بالعديد من الوظائف الحيوية , تناول الطعام , الرغبة في البقاء .... إلخ) (انا وابنتي ونظرية التطور – ياسر جبر).
ولو استخدمنا البداهة العقلية بعد أن ننحى الكلام العلمي جانبا نجد ان الخلية التي تصل إلى كل هذا التطور والارتقاء المتمثل فى إنسان مفكر مبدع له من المميزات البيولوجية والذهنية والنفسية والروحية ما يمنحه القدرة على الكلام والتفكير وترتيب الأسباب والاستنتاج المنطقي والمناقشة والتعارف والتعاون وتسخير غيره من الكائنات وصور البيئة لتكوين مجتمعات حضارية، كما أنه يتمتع بملكات الإبداع العلمي والأدبي والفني وكذلك يتمتع بمشاعر وصور التعبير عنها كما يستطيع التحكم فيها وفي سلوكه وعواطفه على أسس من النبل والأخلاق والمثل العليا، كما ينفر طبعه عن الشذوذ والسلوك غير الأخلاقي , لم نستطع إلى الآن ان نلم بكل أغواره و أسراره المفروض أن تكون بالغة التعقيد وهذا التعقيد يبعد عنها تماما مجرد التفكير في كون المصادفة العمياء هي التي أتت بها إلى حيز الوجود وعلى ما اعتقد يجب أن تكون هناك علاقة عكسية بين كم تعقيد الخلية واحتمالات نشوءها بالمصادفة فكلما زاد التعقيد في تركيب الخلية كلما قلت احتمالات المصادفة .
ويمكن أن نضع الإنسان الحالي في مقابل الخلية الأولى ثم نسال هل يمكن لإنسان بكل الصفات والخصائص السابقة أن يوجد مصادفة وإذا استحال ذلك فما البال في الخلية التي ارتقت ووصلت إلي هذا المخلوق وما لها من خصائص وصفات اقلها نبوغ ..عبقرية ... ذاكرة فولاذية فهل يمكن لأحد هذه الصفات أن ينشا عن طريق المصادفة ؟ فضلا عن الصفات والخصائص الأخرى التي يجب أن تكون عليها خلية وصلت إلى ما وصلت إليه الآن .. وتأمل فيما يقوله مصمم العقل الالكتروني (كلود هاثواى) : (لقد اشتغلت منذ سنوات بتصميم مخ الالكتروني سيطيع أن يحل سرعة بعض المعادلات المعقدة المتعلقة بنظرية (الشد في اتجاهين) ولقد حققنا ذلك بالفعل باستخدام المئات من الأنابيب المفرغة والأدوات الكهربائية والميكا###ية والدوائر المعقدة و وضعها داخل صندوق يبلغ حجمه ثلاث أضعاف حجم اكبر بيانو .... وبعد اشتغالي باختراع هذا الجهاز سنة أو سنتين وبعد أن واجهت كثيرا من المشكلات التي تطلبها تصميمه ووصلت إلى حلها صار من المستحيل بالنسبة إلى أن يتصور عقلي أن مثل هذا الجهاز يمكن عمله باى طريقة أخرى غير استخدام العقل والذكاء والتصميم ) (وجود الله بين الفطرة والدليل – الدكتور محمد عبد التواب السيد ص66) ..هذا بالنسبة للعقل الذي عقل الخلية الأولى يجب أن يكون أرقى منه بمراحل .... أخيرا يجب بان نعترف بأنه إذا كان هناك سلم للتطور فيجب أن يكون اتجاهه معكوس من الأرقى إلى الأدنى
ثانيا :الخلية الحية مهما كان نوعها عصبية ... عظمية ...... الخ . تحتوى على ما يزيد من ثلاثة ملايين سطر يمكنها أن تكون ألف كتاب كل كتاب يتكون من ألف صفحة تعطى معلومات تفصيلة حول ما يجب ان يكون عليه الكائن من خصائص وصفات والكروموزومات الموجودة فى نواة الخلية .. التى تعد بمثابة مركز القيادة فى الخلية .. تحتوى على الجينات .. وكل الخصائص والمواصفات العائدة للكائن الحى موجودة ومسجلة فى جينات هذه الكروموزومات على شكل جزيئات ال dna .... وهذه المعلومات هي التي مهدت الطريق إلى ما يسمى حاليا بالاستنساخ والآن نتساءل ما الذي يجعل الكائن الحي يخزن كل هذا الكم الهائل من المعلومات داخل كل خلية من خلايا جسده التي تقدر بعشرات المليارات من الخلايا في حين أن الصفات والخصائص الفردية لا تنتقل في الأساس إلا عن طريق الخلايا الجنسية التي تحتوى على نصف المعلومات فقط مسجلة على 23 كروموزوم .. هل كان الكائن متطلعا إلى الاستنساخ , فقصد ذلك ليساهم بجزء ولو بسيط في مشروع النعجة دوللى ؟ . (لاحظ أن الإنسان يتكون في أصله من خلية تكون الصلب من العظام ، و نصف الصلب من الغضاريف ، و الرخو من اللحم . و هي نفسها تكون اللزج و السائل من الدماء ، و تكون نفسها الجلد الرقيق و أهداب العين الدقيقة و هذه الخلية يتكون منها زيادة على ذلك السمع و البصر و الفؤاد . و ينشأ منها الطول و القصر ، الأبيض و الأسود وهى نفسها التي تحتوى على ما يزيد من ثلاثة ملايين سطر من المعلومات) (الله والعلم الحديث – عبد الرزاق نوفل ص137) .
ماذا يتوجب على الخلية فعله بعد لحظة الوجود ؟
الخلية الناتجة عن المصادفة العمياء يتوجب عليها ان تتعامل بمجرد ظهورها الى الحياة مع ثلاثة مشاكل تقصر عندها رقاب الفحول اذا صح التعبير .؟
أولا : يجب أن تسارع بتخليق البروتين ولا يمكن أن نختلف بأنها في هذه المرحلة وما بعدها لا يمكن أن تكون مؤهلة لذلك لا عضويا ولا علميا !!!
فكيف لها بالتكاثر والانقسام مع عدم وجود مقدرة على تخليق البروتين !!! .... لو حدث ذلك مع عدم وجود هذه المقدرة فلن يكون الحادث تكاثر او انقسام بل سوف يكون تلاشى واضمحلال .
ثانيا : يجب على الخلية أن تسارع باكتشاف سر الحياة ثم تجسيد هذا الكشف فى أجيال أخرى تالية من الكائنات الحية وذلك مستحيل فليس الأمر بتلك البساطة فإذا كانت الخلية غير مؤهلة لتخليق البروتين فسوف تكون غير مؤهلة بدرجة اكبر لاكتشاف ذلك السر ويجب أن ننتبه بان السر إذا حظيت به الخلية الأولى فقط عن طريق المصادفة فما الفعل في الأجيال الأخرى هل يمكن أن يحظوا هم الآخرين بسر الحياة مصادفة لا ليس هناك مكان للصدفة بعد .
ثالثا : يجب أن تسارع الخلية بتخليق المادة الوراثية بغض النظر عن مسماها لنقل خصائصها وصفاتها وأسرارها (ومن أهمها سر الحياة) إلى أجيالها المستقبلية , ويتطلب ذلك أيضا إيجاد شفرة وراثية تعطى الخلية من خلالها التعليمات لتلك الأجيال مع سابق تجهيز للفهم والاستيعاب ثم الطاعة فهل يمكن أن تكون الخلية الأولى مؤهلة لذلك أيضا ؟ .
رابعا : يجب ان تسارع الخلية بإيجاد آلية للانقسام بفصل الجزء عن الكل كأساس مبدئي للتكاثر وسيتكرر نفس السؤال .
وأخيرا اخوانى هل يمكن أن يتأتى النجاح للخلية في كل جزئية من الجزيئات السابقة بدون فشل أو إخفاق ولو فى جزئية واحدة مع العلم بان الإخفاق في اى جزئية يعنى الفشل في الكل؟ وعلى ما اعتقد يمكن للخلية أن تتعامل مع جزئية فقط إذا أمكن لطفل رضيع أن يوفق بين معادلات ميكا###ا الكم ومعادلات النظرية النسبية فى معادلة واحدة.
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تحفظات على الخلية الاولى
(لقد كان الافتراض الأول لأصحاب نظرية التطور أن الخلية متناهية البساطة وخالية من أي تعقيد , ولكن تقدم العلم أثبت تعقيد الخلية ودقة صنعها , وهذا ما دفع بعض العلماء الذين يؤمنون بالتطور إلى القول أن هناك خالق للخلية وسمح لها بالتطور , بينما استمر البعض الآخر في تجاهل الإجابة عن السؤال الأزلي " كيف نشأت الحياة على الأرض ؟ " , واكتفوا بالقول : لا نعلم أو بوضع افتراضات غير مقبولة عقلياً ولا تصمد في أي نقاش , أو يخجل أصحابها من ذكرها
بالإضافة إلى عدم القدرة على تفسير كيفية قيام كائن حي يتكون من خلية واحدة مثل الأميبا , بالعديد من الوظائف الحيوية , تناول الطعام , الرغبة في البقاء .... إلخ) (انا وابنتي ونظرية التطور – ياسر جبر).
ولو استخدمنا البداهة العقلية بعد أن ننحى الكلام العلمي جانبا نجد ان الخلية التي تصل إلى كل هذا التطور والارتقاء المتمثل فى إنسان مفكر مبدع له من المميزات البيولوجية والذهنية والنفسية والروحية ما يمنحه القدرة على الكلام والتفكير وترتيب الأسباب والاستنتاج المنطقي والمناقشة والتعارف والتعاون وتسخير غيره من الكائنات وصور البيئة لتكوين مجتمعات حضارية، كما أنه يتمتع بملكات الإبداع العلمي والأدبي والفني وكذلك يتمتع بمشاعر وصور التعبير عنها كما يستطيع التحكم فيها وفي سلوكه وعواطفه على أسس من النبل والأخلاق والمثل العليا، كما ينفر طبعه عن الشذوذ والسلوك غير الأخلاقي , لم نستطع إلى الآن ان نلم بكل أغواره و أسراره المفروض أن تكون بالغة التعقيد وهذا التعقيد يبعد عنها تماما مجرد التفكير في كون المصادفة العمياء هي التي أتت بها إلى حيز الوجود وعلى ما اعتقد يجب أن تكون هناك علاقة عكسية بين كم تعقيد الخلية واحتمالات نشوءها بالمصادفة فكلما زاد التعقيد في تركيب الخلية كلما قلت احتمالات المصادفة .
ويمكن أن نضع الإنسان الحالي في مقابل الخلية الأولى ثم نسال هل يمكن لإنسان بكل الصفات والخصائص السابقة أن يوجد مصادفة وإذا استحال ذلك فما البال في الخلية التي ارتقت ووصلت إلي هذا المخلوق وما لها من خصائص وصفات اقلها نبوغ ..عبقرية ... ذاكرة فولاذية فهل يمكن لأحد هذه الصفات أن ينشا عن طريق المصادفة ؟ فضلا عن الصفات والخصائص الأخرى التي يجب أن تكون عليها خلية وصلت إلى ما وصلت إليه الآن .. وتأمل فيما يقوله مصمم العقل الالكتروني (كلود هاثواى) : (لقد اشتغلت منذ سنوات بتصميم مخ الالكتروني سيطيع أن يحل سرعة بعض المعادلات المعقدة المتعلقة بنظرية (الشد في اتجاهين) ولقد حققنا ذلك بالفعل باستخدام المئات من الأنابيب المفرغة والأدوات الكهربائية والميكا###ية والدوائر المعقدة و وضعها داخل صندوق يبلغ حجمه ثلاث أضعاف حجم اكبر بيانو .... وبعد اشتغالي باختراع هذا الجهاز سنة أو سنتين وبعد أن واجهت كثيرا من المشكلات التي تطلبها تصميمه ووصلت إلى حلها صار من المستحيل بالنسبة إلى أن يتصور عقلي أن مثل هذا الجهاز يمكن عمله باى طريقة أخرى غير استخدام العقل والذكاء والتصميم ) (وجود الله بين الفطرة والدليل – الدكتور محمد عبد التواب السيد ص66) ..هذا بالنسبة للعقل الذي عقل الخلية الأولى يجب أن يكون أرقى منه بمراحل .... أخيرا يجب بان نعترف بأنه إذا كان هناك سلم للتطور فيجب أن يكون اتجاهه معكوس من الأرقى إلى الأدنى
ثانيا :الخلية الحية مهما كان نوعها عصبية ... عظمية ...... الخ . تحتوى على ما يزيد من ثلاثة ملايين سطر يمكنها أن تكون ألف كتاب كل كتاب يتكون من ألف صفحة تعطى معلومات تفصيلة حول ما يجب ان يكون عليه الكائن من خصائص وصفات والكروموزومات الموجودة فى نواة الخلية .. التى تعد بمثابة مركز القيادة فى الخلية .. تحتوى على الجينات .. وكل الخصائص والمواصفات العائدة للكائن الحى موجودة ومسجلة فى جينات هذه الكروموزومات على شكل جزيئات ال dna .... وهذه المعلومات هي التي مهدت الطريق إلى ما يسمى حاليا بالاستنساخ والآن نتساءل ما الذي يجعل الكائن الحي يخزن كل هذا الكم الهائل من المعلومات داخل كل خلية من خلايا جسده التي تقدر بعشرات المليارات من الخلايا في حين أن الصفات والخصائص الفردية لا تنتقل في الأساس إلا عن طريق الخلايا الجنسية التي تحتوى على نصف المعلومات فقط مسجلة على 23 كروموزوم .. هل كان الكائن متطلعا إلى الاستنساخ , فقصد ذلك ليساهم بجزء ولو بسيط في مشروع النعجة دوللى ؟ . (لاحظ أن الإنسان يتكون في أصله من خلية تكون الصلب من العظام ، و نصف الصلب من الغضاريف ، و الرخو من اللحم . و هي نفسها تكون اللزج و السائل من الدماء ، و تكون نفسها الجلد الرقيق و أهداب العين الدقيقة و هذه الخلية يتكون منها زيادة على ذلك السمع و البصر و الفؤاد . و ينشأ منها الطول و القصر ، الأبيض و الأسود وهى نفسها التي تحتوى على ما يزيد من ثلاثة ملايين سطر من المعلومات) (الله والعلم الحديث – عبد الرزاق نوفل ص137) .
ماذا يتوجب على الخلية فعله بعد لحظة الوجود ؟
الخلية الناتجة عن المصادفة العمياء يتوجب عليها ان تتعامل بمجرد ظهورها الى الحياة مع ثلاثة مشاكل تقصر عندها رقاب الفحول اذا صح التعبير .؟
أولا : يجب أن تسارع بتخليق البروتين ولا يمكن أن نختلف بأنها في هذه المرحلة وما بعدها لا يمكن أن تكون مؤهلة لذلك لا عضويا ولا علميا !!!
فكيف لها بالتكاثر والانقسام مع عدم وجود مقدرة على تخليق البروتين !!! .... لو حدث ذلك مع عدم وجود هذه المقدرة فلن يكون الحادث تكاثر او انقسام بل سوف يكون تلاشى واضمحلال .
ثانيا : يجب على الخلية أن تسارع باكتشاف سر الحياة ثم تجسيد هذا الكشف فى أجيال أخرى تالية من الكائنات الحية وذلك مستحيل فليس الأمر بتلك البساطة فإذا كانت الخلية غير مؤهلة لتخليق البروتين فسوف تكون غير مؤهلة بدرجة اكبر لاكتشاف ذلك السر ويجب أن ننتبه بان السر إذا حظيت به الخلية الأولى فقط عن طريق المصادفة فما الفعل في الأجيال الأخرى هل يمكن أن يحظوا هم الآخرين بسر الحياة مصادفة لا ليس هناك مكان للصدفة بعد .
ثالثا : يجب أن تسارع الخلية بتخليق المادة الوراثية بغض النظر عن مسماها لنقل خصائصها وصفاتها وأسرارها (ومن أهمها سر الحياة) إلى أجيالها المستقبلية , ويتطلب ذلك أيضا إيجاد شفرة وراثية تعطى الخلية من خلالها التعليمات لتلك الأجيال مع سابق تجهيز للفهم والاستيعاب ثم الطاعة فهل يمكن أن تكون الخلية الأولى مؤهلة لذلك أيضا ؟ .
رابعا : يجب ان تسارع الخلية بإيجاد آلية للانقسام بفصل الجزء عن الكل كأساس مبدئي للتكاثر وسيتكرر نفس السؤال .
وأخيرا اخوانى هل يمكن أن يتأتى النجاح للخلية في كل جزئية من الجزيئات السابقة بدون فشل أو إخفاق ولو فى جزئية واحدة مع العلم بان الإخفاق في اى جزئية يعنى الفشل في الكل؟ وعلى ما اعتقد يمكن للخلية أن تتعامل مع جزئية فقط إذا أمكن لطفل رضيع أن يوفق بين معادلات ميكا###ا الكم ومعادلات النظرية النسبية فى معادلة واحدة.