ابوالسعودمحمود
2011-01-26, 01:53 AM
شِدُّه ليه ؟ عشان يلسعني ) عند قراء المصري اليوم و مشاهدي العربية
في ستينات القرن الماضي أنتجت مسرحية كوميدية بعنوان " هالو شلبي " بطولة الفنان المعروف سعيد صالح و الراحل عبد المنعم مدبولي و مجموعة من ممثلي الكوميدية .. في إحدى المشاهد الشهيرة يُبدي القروي الساذج "محفوظ أبو طاقية" - أو الفنان سعيد صالح - إنبهاره بالجوارب الجديدة ذات " الأستك منه فيه " .. و يرفع قدمه في فخر مظهرا ً "الإبتكار الجديد" .. ثم يقول عن الجورب انظروا : " أشده يلسعني .. أشده يلسعني " .. فيسئلونه : "طيب بتشده ليه ؟"
فيرد في براءة : " عشان يلسعني " .. و تنطلق ضحكات الجمهور!
هذا الموقف الكوميدي على بساطته الظاهرية و سذاجته ينطوي على سلوك إنساني عميق كثيرا ً ما نمارسه و نحن غفلى .. خذ مثلا ً صحيفة المصري اليوم التي لم ألمسها يوما .. كثيرون يتحدثون عن تلوثها بالمال الطائفي .. و أجندتها المشبوهة و يكِّرون الأدلة و يسوقون القرائن التى تؤيد مذهبهم و مع ذلك يشترونها و يقرئونها في ساعات طويلة..
ذات الموقف يتكرر عند مشاهدي قناة "العربية" .. ترى مشاهديها ينظمون أناشيد الهجاء في وصف أجندتها التحريرية الصهيونية .. أكثر من الصهيونية ذاتها ! و المعادية للعرب و المسلمين و مع ذلك يشاهدونها بانتظام و دوام !
من الدروس التي تعلمتها في الغرب أن " الشراء هو نوع من التصويت " أو "Buying is Voting" أي أنك إذا اشتريت منتجا ً ما ماديا ً أو ثقافيا ً فأنت " تكافئ " المنتج و صاحبه و تشجعه على المزيد .. و لهذا أحرص أشد الحرص على ألا أشتري كتابا ً إلا و أنا على يقين أن المؤلف و الكتاب "يستحقان" .. كما أحاول ألا أضيع وقتي في قراءة التافهين و المدَّعين .. فالوقت أيضا ً من المال .. و إن فعلت فبنية كشف عوراتهم للقراء المخدوعين أو السذج.
فيا من تشترون المصري اليوم على علمكم بأصلها و منحاها و تكافئون ملاكها على المضي قدما ً في ذات الطريق .. و يا من تضيعون الساعات الطوال في متابعة الضلالية من كتابها و أنتم على أتم علم بضلالهم و أكاذيبهم .. و يا من تنفقون الوقت الثمين في مشاهدة قناة العربية و أنتم تعرفون " البئر و غطاه " كما نقول في مصر ..
بالله عليكم .. لماذا تشُّدون جواربكم ؟
في ستينات القرن الماضي أنتجت مسرحية كوميدية بعنوان " هالو شلبي " بطولة الفنان المعروف سعيد صالح و الراحل عبد المنعم مدبولي و مجموعة من ممثلي الكوميدية .. في إحدى المشاهد الشهيرة يُبدي القروي الساذج "محفوظ أبو طاقية" - أو الفنان سعيد صالح - إنبهاره بالجوارب الجديدة ذات " الأستك منه فيه " .. و يرفع قدمه في فخر مظهرا ً "الإبتكار الجديد" .. ثم يقول عن الجورب انظروا : " أشده يلسعني .. أشده يلسعني " .. فيسئلونه : "طيب بتشده ليه ؟"
فيرد في براءة : " عشان يلسعني " .. و تنطلق ضحكات الجمهور!
هذا الموقف الكوميدي على بساطته الظاهرية و سذاجته ينطوي على سلوك إنساني عميق كثيرا ً ما نمارسه و نحن غفلى .. خذ مثلا ً صحيفة المصري اليوم التي لم ألمسها يوما .. كثيرون يتحدثون عن تلوثها بالمال الطائفي .. و أجندتها المشبوهة و يكِّرون الأدلة و يسوقون القرائن التى تؤيد مذهبهم و مع ذلك يشترونها و يقرئونها في ساعات طويلة..
ذات الموقف يتكرر عند مشاهدي قناة "العربية" .. ترى مشاهديها ينظمون أناشيد الهجاء في وصف أجندتها التحريرية الصهيونية .. أكثر من الصهيونية ذاتها ! و المعادية للعرب و المسلمين و مع ذلك يشاهدونها بانتظام و دوام !
من الدروس التي تعلمتها في الغرب أن " الشراء هو نوع من التصويت " أو "Buying is Voting" أي أنك إذا اشتريت منتجا ً ما ماديا ً أو ثقافيا ً فأنت " تكافئ " المنتج و صاحبه و تشجعه على المزيد .. و لهذا أحرص أشد الحرص على ألا أشتري كتابا ً إلا و أنا على يقين أن المؤلف و الكتاب "يستحقان" .. كما أحاول ألا أضيع وقتي في قراءة التافهين و المدَّعين .. فالوقت أيضا ً من المال .. و إن فعلت فبنية كشف عوراتهم للقراء المخدوعين أو السذج.
فيا من تشترون المصري اليوم على علمكم بأصلها و منحاها و تكافئون ملاكها على المضي قدما ً في ذات الطريق .. و يا من تضيعون الساعات الطوال في متابعة الضلالية من كتابها و أنتم على أتم علم بضلالهم و أكاذيبهم .. و يا من تنفقون الوقت الثمين في مشاهدة قناة العربية و أنتم تعرفون " البئر و غطاه " كما نقول في مصر ..
بالله عليكم .. لماذا تشُّدون جواربكم ؟