ابن النعمان
2011-02-10, 02:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تعدد الزوجات فى الاديان السماوية و الحضارات القديمة
يرى البعض أن مما يؤخذ على الإسلام إباحته لتعدد الزوجات ويبرر هذا الأخذ على كون هذا التعدد وان هذا التعدد يؤدى إلى الكثير من الإضرار الاجتماعية والعائلية , وقد ظن هؤلاء أن الإسلام هو من استحدث هذا الأمر دون غيره من الديانات السماوية ولكن التعدد كان موجود قبل الإسلام في الحضارات القديمة والأديان السماوية فالإسلام لم يوجده أو يوجبه و سنتناول الآن التعدد في دول الحضارات القديمة ثم في الديانات السماوية ثم نتناول أحكام هذا التعدد في الإسلام .
تعدد الزوجات فى الحضارات القديمة :
عدد الفرس زوجاتهم فتعاليم زاردشت كانت تخول لهم الجمع بين العديد من الزوجات واتخاذ الخطايا والخليلات لان الشعوب المحاربة تحتاج دائما إلى الفتيان .
وحال الرومان لم يختلف عن حال الفرس فقد جمع الإمبراطور سيلا بين خمس زوجات , كما جمع كل قيصر وبومبى بين أربع زوجات .
كما عدد أهل اليونان بدون قيد للعدد وعدد المصريون في عهد ديودور وكذلك الهندوس القدماء والبابليون والأشوريون .
تعدد الزوجات فى الديانات السماوية :
أباحت الديانة اليهودية التعدد بمشيئة الزوج وحسب رغبته , وفى ذلك يقول نيوفلد في كتابه ( قوانين الزواج عند العبرانيين والأقدمين) "إن التلمود والتوراة قد أباحا تعدد الزوجات على إطلاقه " .
وقد ورد في الإصحاح التاسع من سفر الملوك انه كانت لنبي الله سليمان سبعمائة من النساء والسيدات وثلاثمائة من السرارى .
وبما أن التوراة من المصادر التشريعية بالنسبة للديانة المسيحية فان ما ينطبق على الديانة اليهودية ينطبق على الديانة المسيحية , ولقد قال نبي الله عيسى عليه السلام : " ما جئت لانقض الناموس والأنبياء بل جئت لأتمم وأكمل" , ولم يرد في الإنجيل نص صريح يحرم التعدد وان كان بولس المسمى بالرسول قد استحسن الاكتفاء بواحدة لرجل الدين , ولقد بقى التعدد مباحا في الأقطار المسيحية حتى القرن السادس عشر .
ولقد زعم البعض أن الكنيسة حرمت التعدد لقول عيسى عليه السلام : " من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه يلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا " ولا شك أن هذا تحميل لمعنى اللفظ أكثر مما يحتمل وان صح سنده للمسيح فهو خطاب للقاعدة العامة وهى الزيجة الواحدة لأنها الأصل والتعدد الاستثناء , ولو أن السيد المسيح عليه السلام استعمل كلمة زوجاته لفهم ذلك من البعض بأنه أمر بالتعدد .
مختارات من كتاب افتراءات واباطيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تعدد الزوجات فى الاديان السماوية و الحضارات القديمة
يرى البعض أن مما يؤخذ على الإسلام إباحته لتعدد الزوجات ويبرر هذا الأخذ على كون هذا التعدد وان هذا التعدد يؤدى إلى الكثير من الإضرار الاجتماعية والعائلية , وقد ظن هؤلاء أن الإسلام هو من استحدث هذا الأمر دون غيره من الديانات السماوية ولكن التعدد كان موجود قبل الإسلام في الحضارات القديمة والأديان السماوية فالإسلام لم يوجده أو يوجبه و سنتناول الآن التعدد في دول الحضارات القديمة ثم في الديانات السماوية ثم نتناول أحكام هذا التعدد في الإسلام .
تعدد الزوجات فى الحضارات القديمة :
عدد الفرس زوجاتهم فتعاليم زاردشت كانت تخول لهم الجمع بين العديد من الزوجات واتخاذ الخطايا والخليلات لان الشعوب المحاربة تحتاج دائما إلى الفتيان .
وحال الرومان لم يختلف عن حال الفرس فقد جمع الإمبراطور سيلا بين خمس زوجات , كما جمع كل قيصر وبومبى بين أربع زوجات .
كما عدد أهل اليونان بدون قيد للعدد وعدد المصريون في عهد ديودور وكذلك الهندوس القدماء والبابليون والأشوريون .
تعدد الزوجات فى الديانات السماوية :
أباحت الديانة اليهودية التعدد بمشيئة الزوج وحسب رغبته , وفى ذلك يقول نيوفلد في كتابه ( قوانين الزواج عند العبرانيين والأقدمين) "إن التلمود والتوراة قد أباحا تعدد الزوجات على إطلاقه " .
وقد ورد في الإصحاح التاسع من سفر الملوك انه كانت لنبي الله سليمان سبعمائة من النساء والسيدات وثلاثمائة من السرارى .
وبما أن التوراة من المصادر التشريعية بالنسبة للديانة المسيحية فان ما ينطبق على الديانة اليهودية ينطبق على الديانة المسيحية , ولقد قال نبي الله عيسى عليه السلام : " ما جئت لانقض الناموس والأنبياء بل جئت لأتمم وأكمل" , ولم يرد في الإنجيل نص صريح يحرم التعدد وان كان بولس المسمى بالرسول قد استحسن الاكتفاء بواحدة لرجل الدين , ولقد بقى التعدد مباحا في الأقطار المسيحية حتى القرن السادس عشر .
ولقد زعم البعض أن الكنيسة حرمت التعدد لقول عيسى عليه السلام : " من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه يلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا " ولا شك أن هذا تحميل لمعنى اللفظ أكثر مما يحتمل وان صح سنده للمسيح فهو خطاب للقاعدة العامة وهى الزيجة الواحدة لأنها الأصل والتعدد الاستثناء , ولو أن السيد المسيح عليه السلام استعمل كلمة زوجاته لفهم ذلك من البعض بأنه أمر بالتعدد .
مختارات من كتاب افتراءات واباطيل