ابن النعمان
2011-02-13, 01:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هل الإنسان سوف يحاسب على اختياره ام لا ؟
اذا كانت الاجابة لا .
فلن يفرق إذن مع الإنسان كونه اختار الاعتراف بالخلاص على يد المسيح ام اختار المقابل لذلك (عدم الاعتراف بالخلاص على يد المسيح) ولن يفرق مع أيضا كونه اختار طريق الخطأ او اختار طريق الصواب فالنتيجة واحدة ولن يكون لاستمرار الحياة اى حكمة .
اما اذا كانت الإجابة نعم .
فيجب ان يحاسب الإنسان على كل اختياراته او مجملها دون تمييز وخصوصا بعد اذا علمنا ان الاختيار يمكن ان يستخدم للفصل والتقييم بين البشر بعضهم البعض من منهم يستحق الحياة الابدية ومن لا يستحق نظرا لعدم اتفاقهم على اختيار واحد او اندراجهم تحت وصف واحد مع العلم بان العمل هو الذى يعطى الانسان الوصف والاعتراف بالخلاص من ناحية الذي يقبله البعض ويرفضه البعض الآخر حسب المنظور المسيحي يثبت ذلك (اى ان كل إنسان مختلف فى اختياره عن الإنسان الأخر) واستمرار الحياة من الناحية الاخرى يؤكد عليه (اى يؤكد ان يكون هناك مجموعة من الاختيارات يكون الحكم مرتبط بجموعها و مجملها لا باختيار واحد واستمرار الحياة هو الذى يوفر الوقت اللازم و المطلوب لذلك ) وعلى ذلك اذا كان الإنسان سوف يحاسب على مجمل اختياراته بناء على الكلام السابق فلا يمكن ان نجعل من الخلاص حدا فاصل للبشر اذا كان هناك اختيارات أخرى وليس هناك ما يرجح اخذ هذا وترك هذا إلا إذا رمينا بمجمل اختياراته عرض الحائط ومن ضمن هذه الاختيارات الاعتراف بالخلاص من بعض البشر وعدم الاعتراف بالخلاص من البعض الآخر وبذلك تكوت الحياة واستمرارها نوع من العبث الشديد فيجب إذن ان يحاسب الإنسان على مجمل اختياراته هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إذا حوسب الإنسان على مجمل اختياراته وكانت النتيجة المترتبة بهذا المجمل من الاختيارات هى الجحيم فلن يكون هناك فائدة للخلاص حين اذ والعكس صحيح وهذا تهنيج عظيم ليس له حل الا ان تكون هذه العقيدة اكيدة ومسلمة البطلان واذا كان الخلاص يمثل حد فاصل للاختلاف والتفاوت يثبت اختلاف البشر بعضهم عن بعض فى الاختيار وبالتالى يحدد مصيره فلا يمكن بناء على ذلك تجاهل أهمية الاختيار ودوره فى تمييز البشر بعضهم عن البعض او عدم اعتباره واعتبار كل ما يندرج تحته من أفعال هذا اذا كنا نتكلم عن العدل إلا إذا حكمنا على مجمل قفص من الفاكهة بالفساد لمجرد رؤيتنا لثمرة معطوبة رمت بها الأقدار الينا دون تفحص لمجمل القفص ولو حدث ذلك فلابد ان نحكم بالقياس على اى قفص أخر من الفاكهة بالصلاح بمجرد رؤيتنا ثمرة سليمة رمت بها إلينا الأقدار دون باقى القفص واذا كان ذلك او ذلك يتناقض مع العدل فليس هناك بد من ان نعترف بان التقييم الصحيح للشيء لابد ان يرتبط بمجمل اختياراته واذا قيل هناك علم مسبق بان مجمل القفص فاسد نقول اذا كان هناك علم مسبق بذلك فلن تكون هناك حاجة اذن لتفقد ثمرة منه حتى نصدر تقييما له او لغيره فالعلم يكفى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هل الإنسان سوف يحاسب على اختياره ام لا ؟
اذا كانت الاجابة لا .
فلن يفرق إذن مع الإنسان كونه اختار الاعتراف بالخلاص على يد المسيح ام اختار المقابل لذلك (عدم الاعتراف بالخلاص على يد المسيح) ولن يفرق مع أيضا كونه اختار طريق الخطأ او اختار طريق الصواب فالنتيجة واحدة ولن يكون لاستمرار الحياة اى حكمة .
اما اذا كانت الإجابة نعم .
فيجب ان يحاسب الإنسان على كل اختياراته او مجملها دون تمييز وخصوصا بعد اذا علمنا ان الاختيار يمكن ان يستخدم للفصل والتقييم بين البشر بعضهم البعض من منهم يستحق الحياة الابدية ومن لا يستحق نظرا لعدم اتفاقهم على اختيار واحد او اندراجهم تحت وصف واحد مع العلم بان العمل هو الذى يعطى الانسان الوصف والاعتراف بالخلاص من ناحية الذي يقبله البعض ويرفضه البعض الآخر حسب المنظور المسيحي يثبت ذلك (اى ان كل إنسان مختلف فى اختياره عن الإنسان الأخر) واستمرار الحياة من الناحية الاخرى يؤكد عليه (اى يؤكد ان يكون هناك مجموعة من الاختيارات يكون الحكم مرتبط بجموعها و مجملها لا باختيار واحد واستمرار الحياة هو الذى يوفر الوقت اللازم و المطلوب لذلك ) وعلى ذلك اذا كان الإنسان سوف يحاسب على مجمل اختياراته بناء على الكلام السابق فلا يمكن ان نجعل من الخلاص حدا فاصل للبشر اذا كان هناك اختيارات أخرى وليس هناك ما يرجح اخذ هذا وترك هذا إلا إذا رمينا بمجمل اختياراته عرض الحائط ومن ضمن هذه الاختيارات الاعتراف بالخلاص من بعض البشر وعدم الاعتراف بالخلاص من البعض الآخر وبذلك تكوت الحياة واستمرارها نوع من العبث الشديد فيجب إذن ان يحاسب الإنسان على مجمل اختياراته هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إذا حوسب الإنسان على مجمل اختياراته وكانت النتيجة المترتبة بهذا المجمل من الاختيارات هى الجحيم فلن يكون هناك فائدة للخلاص حين اذ والعكس صحيح وهذا تهنيج عظيم ليس له حل الا ان تكون هذه العقيدة اكيدة ومسلمة البطلان واذا كان الخلاص يمثل حد فاصل للاختلاف والتفاوت يثبت اختلاف البشر بعضهم عن بعض فى الاختيار وبالتالى يحدد مصيره فلا يمكن بناء على ذلك تجاهل أهمية الاختيار ودوره فى تمييز البشر بعضهم عن البعض او عدم اعتباره واعتبار كل ما يندرج تحته من أفعال هذا اذا كنا نتكلم عن العدل إلا إذا حكمنا على مجمل قفص من الفاكهة بالفساد لمجرد رؤيتنا لثمرة معطوبة رمت بها الأقدار الينا دون تفحص لمجمل القفص ولو حدث ذلك فلابد ان نحكم بالقياس على اى قفص أخر من الفاكهة بالصلاح بمجرد رؤيتنا ثمرة سليمة رمت بها إلينا الأقدار دون باقى القفص واذا كان ذلك او ذلك يتناقض مع العدل فليس هناك بد من ان نعترف بان التقييم الصحيح للشيء لابد ان يرتبط بمجمل اختياراته واذا قيل هناك علم مسبق بان مجمل القفص فاسد نقول اذا كان هناك علم مسبق بذلك فلن تكون هناك حاجة اذن لتفقد ثمرة منه حتى نصدر تقييما له او لغيره فالعلم يكفى.