مشاهدة النسخة كاملة : تحليلا لاحداث ثورة الغضب / مقالات باقلام حرة نثق بها ونحترمها
مجد الغد
2011-02-17, 12:00 PM
تحليلا لاحداث ثورة الغضب / مقالات باقلام حرة نثق بها ونحترمها
تحليلا لاحداث ثورة الغضب / مقالات باقلام حرة نثق بها ونحترمها (http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=9622)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs1375.snc4/164795_501069262170_197983312170_6003843_2503745_n .jpg
صورة للتاريخ من ميدان التحرير عشية 25 يناير
في هذا الموضوع سندرج باذن الله مقالات (http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=9622)واقوال كُتب باقلام
حرة نثق بها ونحترمها (http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=9622)تعليقا علي احداث ثورة (http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=9622)الغضب (http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=9622)المصرية
ولتكون وثيقة تاريخية شاهدة علي حقبة خطيرة مرت بها الديار المصرية
سلمها الله وحفظ اهلها ....
-
الشيخ يا سر هامي حفظه الله
يا عقلاء الأمة.. أدركوا البلاد قبل فوات الأوان
21-صفر-1432هـ 26-يناير-2011
-
كتبه/ ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فما حدث بمصر أمس فاق كل التوقعات، وتجاوز طاقة الأحزاب السياسية والحركات المطالبة بالتغيير والتي يعلم الجميع محدودية حجمها وتأثيرها -وإن حاول بعضها التسلق على أكتاف الجمهور- ولعل الرسالة التي أرسل بها الشباب الغاضب ورجل الشارع العادي قد وصلت، وأنه لم ولن يستجيب لأحد حتى يحدث تغيير حقيقي نحو الإصلاح، ومحاربة الظلم والفساد.
لابد من توبة صادقة منا جميعًا إلى الله -سبحانه- قبل أن تحرقنا كلنا نار الفتنة.
إن الاكتفاء بالحلول الأمنية تكليف بما لا يُطاق، وبما لا يجدي؛ خصوصًا إذا تطور الأمر إلى سفك الدماء التي هي من أعظم الأمور عند الله -تعالى-، وكما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ) (رواه الترمذي والنسائي، وصححه الألباني).
بالإضافة إلى أنها في الحقيقة الوقود الذي يُصب على نار الغضب، فيزيدها اشتعالاً حتى تأكل الأخضر واليابس، خصوصًا مع غياب أي قيادة حقيقية واعية لها، وأما محاولة السيطرة بالإعلام العديم المصداقية فمحاولة فات أوانها..
يا عقلاء الأمة.. أدركوا البلاد بتغيير صادق، وتوبة صادقة، فلابد من تحكيم الشرع، ورفع الظلم، وإقامة العدل بشرع الله -عز وجل- ومحاربة الفساد الأخلاقي والإعلامي والمالي وغير ذلك، ولنضع أيدينا في أيدي بعض لاحتواء الموقف.
لابد أن نقدم مصلحة البلاد والعباد على المصالح الشخصية، والرغبات الدنيوية؛ فواللهِ لن تُجدي عن أحد شيئًا.
وأقول للجميع:
نناشدكم عدم التسبب في إراقة الدماء، والحفاظ على الأمن العام والخاص، والأموال والممتلكات العامة والخاصة، والأعراض، وفوِّتوا الفرصة على الأعداء المتربصين.
ولا أقول هذا إلا موالاة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وللمؤمنين، ورعاية لمصالح العباد والبلاد.
فلنغير جميعًا من أنفسنا؛ فيغير الله ما بنا، (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد:11).
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأعراف:96).
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
-
من جريدة المصريون
غيبوبة النظام السياسي
جمال سلطان | 27-01-2011 01:25
بينما كانت الكاميرات والصور الحية تنقل مشهد عشرات الآلاف من المصريين وهم يحتشدون في الميادين العامة في القاهرة والاسكندرية والسويس والإسماعيلية وغيرها منددين بالحكومة وبالرئيس وكل ما ينتمي
إلى الحكم في مصر ، وبينما كانت الأخبار تتنامى عن صدامات وقتلى في السويس وجرحى في مناطق أخرى ، كانت صحيفة الأهرام الحكومية تدبج مانشيتا لصفحتها الرئيسية يتحدث عن الاحتفالية الكبيرة التي أقامها
المواطنون في مدن الجمهورية للشرطة ورجالها وكميات الزهور والحلوى التي تم توزيعها والزيارات التي يقوم بها الشعب إلى نوادي الشرطة للتهنئة ، بجوار مانشيت رئيسي آخر يتحدث عن اضطرابات شعبية في لبنان !!،
هذا التصرف الذي يمكن أن تضرب له عشرات الأمثلة مما حدث في الإعلام المصري أمس ، ربما يقربنا من تذكر توجعات الديكتاتور التونسي الهارب زين العابدين بن علي عندما كان يتذلل لشعبه في لحظاته الأخيرة وهو يقول : لقد ضللوني .
صحيفة الجمهورية الحكومية نشرت أمس في صدر صفحتها أن عدد المتظاهرين في القاهرة والمدن الأخرى تتراوح بين خمسين شخصا ومائة شخص ، وهو رقم أقل من عدد المعتقلين الذين أعلنتهم وزارة الداخلية
نفسها وقدرتهم ـ المعتقلين فقط ـ بخمسمائة مواطن ، وهذه أول مرة يكون عدد المتظاهرين أقل من عدد المعتقلين!! ، ولكن هذا هو مستوى صحافة نظام الرئيس مبارك الرسمية وهذه هي المستويات العقلية لاختيارات صفوت الشريف للقيادات الصحفية المعبرة عن الحزب الحاكم .
التليفزيون الرسمي المصري كان ينسق مع قوات الشرطة في الشوارع بالتمهيد لعملية الاستباحة التي تمت بعد منتصف الليل ضد المتظاهرين ، كان خيري رمضان وتامر أمين يتحدثان عن أن المظاهرات كانت تسير
بشكل سلمي وعادي حتى تسللت لها جماعة الإخوان المسلمين ، وبالتالي كان لا بد من أن تتدخل قوات الأمن للتصدي لهذا الوضع الجديد ، وأنا لا أعرف كيف عرف خيري رمضان أن جماعة الإخوان تسللت
للمظاهرات وهو يحتسي الشاي في استراحة الفضائية المصرية السابعة مساءا قبل بدء برنامجه ، ولكن خيري الذي كانت الصحافيات يتواصين عند الدخول إلى مكتبه بالحرص على بقاء باب المكتب مفتوحا ، كان
يعمل في تلك اللحظة كضابط شرطة في إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية ، وليس كإعلامي أو صحفي ، كما كان التليفزيون
وموقع اتحاد الإذاعة والتليفزيون أكثر وحشية وهو يتحدث عن ضحايا يوم الغضب (http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=9622)بأنهم "شهيد" من قوات الشرطة ، و"قتيلان" من المواطنين ، وهي جليطة وجريمة دستورية لا يمكن أن تحدث في دولة محترمة .
الشخصيات التي تتهم بشكل مباشر وأساس بجعل البلاد على أبواب ثورة (http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=9622)شعبية حقيقية اختفوا من المشهد ، لم يسمع أحد أو يرى أحد جمال مبارك أو أحمد عز ، رغم أنهما اللذان أدارا أخطر الملفات السياسية الداخلية
طوال السنوات الماضية ، بما في ذلك الانتخابات المزورة ومجمل السياسات والقرارات والقوانين والتعديلات الدستورية ، وهي التراكمات التي فجرت حالة الغضب (http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=9622)التي تتمدد في مصر هذه الأيام ، اختفوا من
المشهد ، مما فتح باب التكهنات حول أسباب "الاختفاء" وعن مكانهما الآن ، وهو اختفاء غريب ومثير ، ولا يوجد أي تفسير سياسي أو منطقي لهذا الاختفاء غير القسري ، وربما بعض التفسيرات لا تصلح للنشر الآن .
أمس في بيان الداخلية قال أن "رسالة المتظاهرين" وصلت ولم يعد هناك حاجة إلى التظاهر من جديد ، ولا أعرف من الذي فوض الداخلية
بالحديث عن "الرسالة التي وصلت" ، وإلى من وصلت الرسالة ، هل تعني أنها وصلت إلى اللواء حبيب العادلي مثلا ، أم تعني أنها وصلت إلى الرئيس مبارك ، ولماذا لم يقل الرئيس نفسه أن الرسالة وصلته ، لماذا اختفت
الدولة بكاملها وتركت "رجل الشرطة" في مواجهة أخطر أزمة يواجهها النظام السياسي ، هل نفهم من ذلك أن النظام السياسي لم يعد لديه ما يقوله ، ولم يعد لديه ما يقدمه ، ولم يعد لديه الجرأة على مواجهة الشعب إلا بهراوة .
ردود الأفعال الرسمية حتى الآن على الانتفاضة الشعبية تعني أن هناك غيبوبة سياسية تشل قدرات الحكومة المصرية على التصرف أو حتى الفهم ، أو أنها سلطة شاخت وأصبحت غير قادرة على التواصل السياسي مع
شعبها ، هذا على الرغم من أن العالم كله أصبح يضع يده على قلبه الآن من المستقبل الغامض في مصر ، وبدون أدنى شك فإن هذا القلق الدولي يضاعف من الارتباك الذي تعيشه القيادة السياسية المصرية الآن ، والأمر المؤكد الآن أن الجمهورية المصرية الرابعة قد انتهت سياسيا .
المصدر: شبكة و منتديات التاريخ العام (http://www.eltareekh.com/vb)
مجد الغد
2011-02-17, 12:02 PM
عبد الباري عطوان يكتب عن "ثورة الغضب" في مصر :
حلفاء أمريكا يستعدون للرحيل
القدس العربي 27/يناير
-
من المؤكد ان اكثر دولتين تراقبان الاوضاع في الشرق الاوسط بهلع شديد هما الولايات المتحدة واسرائيل، فنيران الاحتجاجات بدأت تلتهم اطراف ثوب دول محور الاعتدال، الواحدة تلو الاخرى، بصورة تهدد انظمة الحكم الدكتاتورية المعروفة بالدوران في فلك السياسة الخارجية الامريكية، والالتزام المطلق بانجاح جميع مشاريع هيمنتها في المنطقة.
ثلاث دول تقف على اعتاب عملية تغيير جذرية يمكن ان تطيح بأنظمة كانت تمثل احد ابرز عناوين الاستقرار في المنطقة، هي مصر واليمن ولبنان، وكل واحدة منها تشكل اهمية خاصة، بل حاجة استراتيجية مهمة بالنسبة الى الولايات المتحدة الامريكية.
فمصر تشكل بوليصة التأمين الاساسية فيما يتعلق بتوفير الامن والاستمرارية لاسرائيل وقيادة مشاريع التطبيع العربية معها، ومحاربة كل انواع التطرف السياسي والاسلامي المناهض لوجودها. واليمن يعتبر حجر الزاوية في الحرب الامريكية ضد تنظيم 'القاعدة' وابعاده عن منابع النفط واحتياطاته، اما لبنان فيعتبر رأس الحربة المتقدم لمحور الممانعة، والطموح الجيوسياسي والعسكري الايراني في المنطقة.
واللافت ان هذا المثلث 'الامريكي الهوى' يشهد حاليا مظاهرات احتجاج صاخبة تطالب بالتغيير، واطاحة الانظمة الحاكمة، بالطريقة نفسها التي اطاح بها الشعب التونسي نظاما دكتاتوريا بوليسيا، اعتقد الكثيرون في الغرب خاصة انه راسخ الجذور، ومن الصعب، ان لم يكن من المستحيل اقتلاعه من خلال ثورة شعبية.
الولايات المتحدة قائدة العالم الغربي الحر تجد نفسها حاليا في موقف حرج للغاية، وبات ما تبقى من مصداقية ادعاءاتها حول مساندة الديمقراطية والحريات على المحك. وبات عليها ان تختار بين الاستمرار في مساندة انظمة اعتقدت انها عماد الاستقرار، او تبني او عدم ممانعة ثورات شعبية تريد التغيير وانهاء عهود الفساد والقمع وتكميم الافواه، والتغول في انتهاك حقوق الانسان.
تظل مصر هي حجر الزاوية بالنسبة الى السياسة الامريكية في المنطقة، وانهيار النظام يعني انهيار هذه السياسة التي استمرت طوال الثلاثين عاما الماضية وفق مخططات البيت الابيض. فالتغيير في مصر سيؤدي الى تغيير وجه المنطقة، وعودة واشنطن الى المربع الاول من جديد، اي ما قبل انحراف الرئيس الراحل انور السادات عن سياسات سلفه جمال عبد الناصر، ونقل البندقية من الكتف الروسي الى نظيره الامريكي، وتبني السلام مع اسرائيل كخيار استراتيجي.
ردود الفعل الامريكية والاوروبية تجاه ما يجري في مصر على وجه الخصوص تتسم بالارتباك وعدم الوضوح، لان اصحاب القرار فوجئوا بالانتفاضات الشعبية ووتيرتها المتسارعة، فالمتحدث باسم البيت الابيض قال ان مصر حليف مهم بالنسبة الى بلاده، في سياق رده على سؤال عما اذا كانت حكومته ما زالت تؤيد نظام الرئيس مبارك، بينما اكتفى الاوروبيون بمسك العصا من الوسط، اي التأييد الخجول لمطالب المحتجين بالديمقراطية وحقوق الانسان واطلاق الحريات، والمطالبة في الوقت نفسه بالهدوء وضبط النفس. فالغرب لا يريد خسارة الحكام الجدد في حال نجاحهم في الوصول الى قصور الرئاسة، او التخلي بشكل كامل عن القدامى في الوقت نفسه، وهي معادلة انتهازية قد تعطي نتائج عكسية تماما.
' ' '
النظام 'الامريكي' في لبنان سقط بتكليف السيد نجيب ميقاتي مرشح المعارضة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وفقد 'ليبراليته' عندما اطلق انصاره في الشوارع لارتكاب احداث عنف واغلاق الطرقات وحرق العجلات، احتجاجا على هذا التكليف وانتصارا لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري. اعمال العنف هذه قوبلت بالصمت في واشنطن واوروبا وعواصم وإعلام دول محور الاعتدال العربي، او ما تبقى منها، ولو كان انصار المعارضة هم الذين نزلوا الى الشوارع لقامت القيامة ولم تقعد.
النظام المصري يترنح ويتشبث بأسباب البقاء بأظافره وأسنانه، معتمدا على ما يقرب من مليون رجل أمن اشرف على تسمينهم طوال السنوات الماضية من اجل هذه اللحظة الحاسمة، ولكن عجلة التغيير عندما تبدأ في الدوران من الصعب ايقافها، والمسألة مسألة وقت.
فرأس هذا النظام مريض ومتقدم في السن، وبطانته موغلة في الفساد ونهب المال العام، والغالبية الساحقة من شعبه تحت خط الفقر (اقل من دولارين في اليوم).
استخدام النظام ورقة الاخوان المسلمين لاستجداء تعاطف الغرب من خلال اثارة مخاوفه فقدت مفعولها، كما ان اللجوء الى كبح الحريات، ومنع وسائل الاتصال الحديثة مثل 'التويتر' وحجب بعض المواقع ثبت عدم جدواها، فقد جربها النظام التونسي في محاولة يائسة لانقاذ نفسه ومنع الثورة ولكن سياسات الحجب هذه اعطت نتائج عكسية وزادت الاوضاع تدهوراً.
الشعب المصري صبور، ومتسامح جداً، ولكنه شعب يتمتع بدرجة كبيرة من الكرامة وعزة النفس، واذا انتهكت كرامته فان الثورة الجامحة هي الرد الفوري مثلما هو حادث حاليا. المفاجأة ليست ان يثور الشعب المصري، وينزل الى الشوارع في مظاهرات غضب، وانما في كونه تأخر عن ذلك طوال هذه السنوات في مواجهة نظام أذل بلاده، وحولها الى دولة متسولة فاقدة الدور والتأثير، وناطور لحماية الامن الاسرائيلي، ووكيلٍ لسلام مغشوش بل ومهين في المنطقة.
القبضة الحديدية لم تمنع نظام الرئيس التونسي من السقوط، والنفاق الاعلامي لم يهدئ من روع الثائرين، والاعتراف بفساد البطانة وممارستها كل انواع التضليل والخداع لم يقنع الشعب التونسي بصدق نوايا رئيسه.
الاوضاع في تونس افضل كثيرا من نظيرتها في مصر، معدلات البطالة اقل من النصف والدخل السنوي
للمواطن التونسي يصل الى ثلاثة آلاف دولار، وهو افضل من معدل دخل المواطن الليبي الذي تعوم بلاده على بحيرة نفطية، الاختلاف الوحيد هو في اعطاء النظام المصري مساحة للتنفيس الاعلامي، نعترف بانها نجحت في تأجيل الانفجار بضعة اعوام فقط، وهو ما لم يفعله النظام التونسي، وهذا من حسن حظ شعبه، ومن اسباب تعجيل ثورته.
الانتفاضة المصرية قد تهدأ قليلاً، او تستمر في الاشتعال والتمدد في مختلف انحاء البلاد، وهذا التكهن هو الاكثر ترجيـــحاً، ولكن الامر المؤكــــد ان العد التـــنازلي لسقــــوط النظام قد بدأ، والجدل سيتركز حول مدى تسارع وتيرته، والمدة التي سيستغرقها.
' ' '
ربما تتقبل الولايات المتحدة قدرها، وتقرر التعايش مع المتغيرات الزاحفة الى المنطقة، ولكن سيكون من الصعب على اسرائيل ان لا تصاب بالهلع، فحالة الرخاء والاستقرار والعجرفة التي عاشتها طوال الثلاثين عاما الماضية، بات مصيرها مرتبطا بايدي المنتفضين المصريين، وما يمكن ان نجزم به هو ان سنواتها السمان توشك على الانتهاء لتبدأ سنواتها العجاف، فهي محاصرة بانتفاضة 'ديمقراطية' مثقلة بالصواريخ (40 الف صاروخ وقيادة تتمنى الشهادة) وثورة شعبية تملك ارثا حضاريا يمتد لسبعة آلاف عام، وسلطة فلسطينية فقدت مصداقيتها، وحكومة اردنية في طريقها الى الانهيار ان لم تكن قد انهارت عمليا.
خيارات الرئيس مبارك محدودة للغاية، وليس امامه في واقع الامر إلا خيار واحد، وهو تسليم البلد الى الجيش، والرحيل بهدوء على طريقة الملك فاروق، حقنا للدماء وتقليصا لخسائر الشعب المصري، فالمملكة العربية السعودية لن تغلق ابوابها في وجهه، كما انها لن تسلمه للسلطة المصرية القادمة، ببساطة لانها ليست دولة قانون، مضافا الى انه لم يبق الكثير من عمر الرئيس مبارك ونحن نتمنى له، صادقين، طول العمر في اي منفى آمن يختاره.
نقول السعودية لان اجواءها افضل من نظيرتها البريطانية، ويمكن ان توفر له منتجعا مشابها لمنتجعه المفـضــل في شـــرم الشيخ، فهي تطل على البحر الاحمر ايضا.
</b></i>
مجد الغد
2011-02-17, 12:03 PM
رسالة السماء إلى الشعوب الميتة
http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_egyptfreeeee2_340_309_.jpg
الاربعاء 02 فبراير 2011-
مفكرة الاسلام
من أروع المشاهد القرآنية في كتاب الله عز وجل، تلك المشاهد التي تتكلم عن أحوال يوم القيامة وتفاصيلها، والمواقف المؤثرة والمعبرة التي تقع في هذا اليوم الآتي لا محالة، وروعة القرآن تتجلي في تلك المشاهد أنها تقدم للمستمع كأنها رأي العين وتقع في التو واللحظة، رغم أنها ستحدث يوم القيامة، فالتعبير بالمضارع عن المستقبل واحد من أروع الأساليب القرآنية في الإقناع والتأثير، حتى يعتبر الناس ويرتدعوا عن السير في الطريق الذي سيوردهم التورط في أمثال هذه المشاهد يوم القيامة.
تخاصم أهل النار
يعتبر مشهد تخاصم أهل النار، من أكثر المشاهد القرآنية تأثيراً في الشعوب والجماعات والأمم، ذلك أن الخطاب فيها يوجه إنذاراً شديد القوة والرهبة ليس للأفراد وحدهم فحسب، ولكن للشعوب الضعيفة والجماهير المستذلة والجماعات الخائفة، من مواجهة الطغيان والجبروت الذي عليه النخب والزعامات، تحذير سماوي لهؤلاء الذين يظنون أن السير في ركاب الظالمين، والركون إليهم والسكوت علي مفاسدهم ومظالمهم، يحقق الأمن والأمان والسلامة والمعافاة، لأن هؤلاء الظلمة والطواغيت لن ينفعوهم لا في دنيا ولا في آخرة، وتنازعهم وتخاصمهم في عرصات يوم القيامة سيكون مشهدا من أروع مشاهد اليوم الآخر.
وقد أخذ هذا المشهد عدة صور في القرآن الكريم وتكرر في عدة مواضع في كتاب الله عز وجل، كل موضع منها يخاطب الوحي الشعوب والجماعات والأمم، بسياقات ودلالات مختلفة تجتمع تحت مفهوم واحد وهو: رفض اليأس والاستسلام، وفي كل موضع يتضح المعني مرة بعد مرة.
المشهد الأول: تخاصم الأتباع مع قادة الفكر الضال
الأتباع الذين سلموا عقولهم ورؤوسهم وتفكيرهم، إلى أصحاب الأهواء والأفكار الضالة ومروجي الانحرافات، الأتباع الذين تنازلوا عن أخص ما ميز الله به الإنسان؛ وهو التفكير والعقل، وتركوا غيرهم يعبث به ويفسد فيه ويملئه ضلالاً وانحرافاً وضياعاً وباطلاً، حتى صاروا مثل الببغاء يردد ما يقوله هؤلاء القادة المضللون بلا وعي ولا تدبر ولا فهم، يتلقون علومهم ومعارفهم من هؤلاء الضالين المضللين، يعتمدون فقط علي ما تبثه وسائل إعلامهم، فلا يسمعون إلا صوتهم، ولا يعملون إلا برأيهم، هؤلاء الأتباع الذين باعوا رؤوسهم، وتنازلوا عن تكرمة الله لهم بالعقل، يحذرهم الله عز وجل في عدة مواضع من كتابه العزيز، فيقول في سورة الصافات من الآيات 27 حتى 32 : (وأقبل بعضهم علي بعض يتساءلون ـ قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ـ قالوا بل لم تكونوا مؤمنين ـ وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ـ فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون ـ فأغويناكم إنا كنا غاوين).
وقال الله عز وجل للأتباع عديمي العقل مسلوبي الإرادة أتباع كل ناعق في سورة سبأ من الآيات 31 حتى 33 : ( ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنت لكنا مؤمنين ــ قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدي بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ــ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً وأسروا الندامة لما رأوا العذاب ...)
المشهد الثاني: تخاصم السادة الأقوياء والعبيد الضعفاء
السادة من الملوك والزعماء والأمراء وشيوخ العشائر والحكام والسلاطين، وغيرهم ممن ولي من أمر الناس شيئاً، وهو يتسلط علي العباد بالظلم والطغيان والفساد وكبت الحريات وتكميم الأفواه ونهب الخيرات والاستئثار بالمنافع والثروات، ورغم كل هذه الجرائم يكون من شعوبهم ورعيتهم من يواليهم ويشد أزرهم ويرضي بأفعالهم الشريرة الآثمة، ولكن أي شعوب تلك التي ترضي بالهوان والاستسلام للطغيان، إنها الشعوب التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة إبراهيم الآية 27 : (وبرزوا لله جميعاً فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء ــ قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص) وقوله عز وجل في سورة الأحزاب من الآية 66 حتى 68 قوله :(يوم تلقب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ـ وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا ـ ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً).
ولنقرأ ما قاله المفسرون في تفسير هذا المشهد العظيم :(الضعفاء هم الذين تنازلوا عن أخص خصائص الإنسان الكريم على الله حين تنازلوا عن حريتهم الشخصية في التفكير والاعتقاد والاتجاه وجعلوا أنفسهم تبعاً للمستكبرين والطغاة، وإنما هم ضعفاء لأن الضعف في أرواحهم وفي قلوبهم وفي نخوتهم وفي اعتزازهم بأخص خصائص الإنسان، فإن المستضعفين كثرة والطواغيت قلة فمن ذا الذي يخضع الكثرة للقلة، إنما يخضعها ضعف الروح وسقوط الهمة وقلة النخوة والتنازل الداخلي عن الكرامة، إن الطغاة لا يملكون أن يستذلوا الجماهير إلا برغبة هذه للجماهير فهي دائماً قادرة على الوقوف لهم لو أرادت؛ فالإرادة هي التي تنقص القطعان، إن الذل لا ينشأ إلا عن قابلية للذل في نفوس الأذلاء، وهذه القابلية هي وحدها التي يعتمد عليها الطغاة).
وتتوالى المشاهد بين الضعفاء والأقوياء، والسادة والعبيد، والأتباع والمتبوعين، والزعماء والرعية المطيعة، والجميع يتخاصمون ويتلاومون ويتعاتبون، ويلعن بعضهم بعضاً ويتبرأ بعضهم من بعض، ويبلغ أعلي درجات التبكيت والحسرة علي الشعوب الجبانة المؤثرة للموت علي الحياة عندما يقوم فيهم إبليس خطيباً وواعظاً ومعلناً براءته منهم ومن أفعالهم وطاعتهم لهم واغترارهم بأمانيه ووعوده الكاذبة.
الشعوب بين الموت والحياة:
الشعوب العربية ظلت توصف لفترة طويلة بأنها شعوب ميتة لا حراك فيها، قابليتها للاستكانة والذلة أصبحت مثل الميراث الذي تتناقله الأجيال، كأن الجبن والضعف مثل الجين الوراثي الذي يورث في السلالات العربية، علي الرغم من أن الوعاء المعرفي والخلفية الثقافية لتلك الشعوب تحمل كل معاني الصمود والعزة والكرام ورفض الطغيان.
ظلت تلك الصفة لازمة ولاصقة بالشعوب العربية حتى جاءت ثورة الشعب التونسي التي حطمت كافة القيود وأزالت جدر المخاوف التي كانت تكبل الإرادة الحقيقية لهذه الشعوب، ولعل سر عظمة هذه الثورة أن شعب تونس كان متفائلاً وصامداً ورافضاً لكل دعاوي اليأس والاستجابة لصوت العقل العاجز، وكل محاولات الإحباط التي كانت تخرج من هنا وهناك والتي دوماً ما كانت ترفع لافتة "لا فائدة"، صامداً أمام التشاؤم، ضارباً المثل الأعلى في إمكانية الشعوب أن تغير وتتحرك، حتى في ظل أعتى النظم الاستبدادية وأكثرها ديكتاتورية في المنطقة، ولعل تفاؤل الإرادة الذي كان عليه التوانسة هو سر نجاح هذه الثورة الشريفة، فالشعب التونسي قد فضل الحياة على الموت، العزة على الذلة، والكرامة على المهانة.
والشعوب العربية الأخرى إذا أرادت أن تحذو حذو الشعب التونسي فعليها أن تختار بين الحياة والموت، عليها أن تعرف أن الخلاص والنصر إذا لا يأتي بالأحلام والأماني بل لابد من وجود تلك الروح الإيمانية الفعالة والمؤثرة التي ترمي بكل سهم من أجل التغيير، وهو الحلم الذي لا تناله إلا الشعوب الحية، وليس للشعوب الميتة فيه من نصيب، ولعل رسالات السماء إلى الشعوب الميتة من سوء المصير أقوى دافع لها أن تتحرك وتتغير قبل أن يكون المشهد الحتمي يوم القيامة إلا وهو مشهد تخاصم أهل النار.
</B></I>
مجد الغد
2011-02-17, 12:04 PM
ثورة مصر وليست ثورة الملالي
الاثنين 07 فبراير 2011 http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_egyptprotfriday6_340_309_.jpg
جنيف إبدو*/ مجلة فورين بوليسي
ترجمة/ شيماء نعمان
مفكرة الاسلام: إن السؤال المثار من لندن إلى واشنطن وحتى طهران هو: هل ستصبح مصر 2011 هي إيران 1979؟ وتحاول بعض الشخصيات البارزة في طهران، والإعلام الحكومي الإيراني تصوير مصر على أنها دولة أخرى قد لحقت- كما في لبنان- بحالة الميل تجاه الفلك الإسلامي التي تسود المنطقة. فقد قال الأسبوع الماضي "آية الله أحمد خاتمي"، رجل الدين الإيراني المتشدد، في خطبة الجمعة: "إنني بموجب ذلك أعلن لهؤلاء (القادة الغربيين) الذين ما زالوا لا يرغبون في رؤية الحقائق أن المحور السياسي في الشرق الأوسط الجديد سيصير إسلاميًا قريبًا."
في الوقت نفسه، يدق بالفعل عدد من الزعماء الأوروبيين ناقوس الخطر من أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر- التي يعود تاريخها إلى العشرينات- يمكن أن تملأ الفراغ الذي قد يخلفه انهيار نظام مبارك. وكان وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" قد صرح للصحفيين أنه ليس للأجانب أن يديروا مصر، مضيفًا: ولكن "بالتأكيد نحن لا نريد أن نرى حكومة تقوم على أساس الإخوان المسلمين."
وفي واشنطن، يتراجع الآن بعض المحافظون الجدد- وهي نفس الدائرة التي كانت منذ فترة ليست ببعيدة تدعو إلى تغيير في النظام بإيران اعتمادًا على قراءتهم لإرادة الشعب- ويسدون بالنصح للرئيس أوباما أن يخطو برفق حتى لا يصنع فجوة في مصر تسمح بظهور دولة إسلامية تنبثق من احتجاجات شعبية واسعة تندلع منذ أكثر من أسبوع.
بعض "الإسرائيليون" أيضًا قد أوصوا بنفس التوصية نظرًا لمخاوفهم من أن تسلك مصر مسلك إيران. وكتب المعلق الصهيوني "سيفر بلوكر" في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية: "إن "الإسرائيليين" يسيطر عليهم الخوف. الخوف من الديموقراطية. ليس هنا، لكن في الدول المجاورة .. إن الأمر كما لو أننا لم نصلي يومًا من أجل تحول جيراننا العرب إلى دول ديموقراطية ليبرالية."
لقد أخفقت الأصوات التي تعقد مقارنات مع ثورة 1979 في فهم بذور الثورة الإسلامية، كما لا يبدو أنهم يدركون أن الانتفاضة المصرية اليوم ليست حركة أيديولوجية. وأنا كشخص قمت بأبحاث في شئون الإخوان المسلمين في مصر للعديد من السنوات، تنبأت منذ عشر سنوات أن البديل الوحيد للرئيس مبارك سيكون دولة أكثر ديموقراطية يديرها الإخوان المسلمون؛ وقد اندهشت من مدى ضعف الدور الذي لعبه الإخوان المسلمين- - ليس فقط في حركة الشارع ولكن أيضًا في وعي الشباب في ميدان التحرير.
وقد استهدفت تظلماتهم بشكل مباشر قضايا القمع والمحسوبية والركود والتي قيدت الشعب المصري لعقود في ظل حكم مبارك ونظامه. وتكمن مواطن ضعف وقوة حركتهم الاحتجاجية في حقيقة أنهم ليس لديهم مسار محدد للأمام. فمن بين جميع الشعارات التي ترددت في شوارع مصر على مدار الأسبوع الماضي، كان من اللافت للنظر بدرجة كبيرة غياب شعار الإخوان "الإسلام هو الحل" الذي يعود لعقود. وهناك العديد من الأسباب التي جعلت الإخوان المسلمين يجدون أنفسهم في الخلفية، على الرغم من أنهم أعلنوا أن الحركة تساند "محمد البرادعي" كزعيم رمزي للمعارضة، ثم أخذت على نحو تدريجي تصبح أكثر وضوحًا في الاحتجاجات.
ولم تطرح الجماعة أي قيادي من جانبها سواء للتفاوض مع نظام مبارك أو لتوجيه احتجاجات الشارع، وذلك لأنها تخشى من أن شباب مصر اليوم- الذي نجح في غضون وقت قصير فيما فشلت فيه على مدار نحو 90 عامًا- قد ينأى بنفسه عن الإخوان المسلمين إذا ما كان سيصبح ذي مسئولية سياسية. كما يريد الإخوان المسلمون كذلك حرمان الزعماء الغربيين، مثل وزير الخارجية البريطاني، من أية أدوات يمكن أن تعزز التحذيرات من أن تلك ثورة إسلامية أخرى.
ثالثًا،المعارضة- التي تتألف من شباب غير أيديولوجي من الطبقة المتوسطة، والعمال، والإخوان المسلمين- تريد أن تتجنب بأي ثمن إعطاء الجيش سببًا لاستخدام القمع ضد المتظاهرين. وحتى الآن، يبدو الجيش محافظًا على نظام الحكم في الوقت الذي يحترم فيه كذلك حقوق المواطنين، الذين يكنون احترامًا كبيرًا للجيش كمؤسسة. إلا أن جميع الأطراف تعرف أن موقف الجيش قد يتغير بشكل جذري إذا ما شعر بأن تأثير جماعة الإخوان المسلمين المحظورة شبه المقبولة قد أصبح بارزًا جدًا في الانتفاضة الشعبية.
ويقول بعض المتشككين أن الثورة الإيرانية نجحت بسبب تنوعها بين علمانيين وقوميين وليس فقط المؤسسة الدينية. وهذا صحيح، لكن القوى المحركة للثورة تمثلت في كلٍ من "آية الله روح الله خوميني"- الذي كان بوضوح الشخصية الكاريزمية الموجهة للطريق- وكادره من رجال الدين؛ وبعضهم لا يزال من أركان النظام الحالي في إيران. وليس هناك رجال دين أو حتى قياديين داخل الإخوان المسلمين يضعون أنفسهم كبديل للرئيس مبارك.
على أية حال، هذه لحظة حلوة ومرة بالنسبة للإخوان المسلمين. فبالرغم من أن مبارك يبدو في طريقه إلى الرحيل، فإن الحركة يبدو قد فقدت اللحظة التاريخية حين كان باستطاعتها اغتنام مكانة هامة في أروقة السلطة. ولكن تلك النافذة بدأت في الانغلاق في عام 2005، بعد أن حصد الإخوان المسلمين 88 مقعدًا بالبرلمان المصري فقط لتستهدفها بإصرار وتقمعها بقوة أجهزة مبارك الأمنية منذ ذلك الحين.
وخلال هذه السنوات الفاصلة، ظهر جيل مصري جديد أكثر علمانية وخبرة بالحياة والناس ولا ينتمي لأية منظمة أو حركة بعينها. وعلى الرغم من ذلك فالإخوان المسلمين ربما سيظلون على المدى الطويل يثبتون أن لهم دورًا عميقًا في مصر جديدة؛ على كل حال، فالمهارات والأدوات التي يستلزمها إطلاق شرارة ثورة نادرًا ما تكون هي نفسها اللازمة لإنهائها. ويمكن أن تسأل المناشفة ولينين.
وبدلاً من الوصول إلى تناظرات خاطئة بين إيران 1979 ومصر اليوم، ينبغي على الزعماء الغربيين قبول حقيقة أن أية حكومة مصرية جديدة من غير المرجح أن تدعم السياسات التي روجت لها الولايات المتحدة على مدى 30 عامًا بغض النظر عما إذا كان للإخوان المسلمين نصيب صغير أو كبير في الحكومة الجديدة. لقد آن الوقت للغرب ليعترف أن المجتمع المصري يعارض اتفاقية سلام عام 1979 مع "إسرائيل"، ويستاء من العلاقة الوطيدة بين الولايات المتحدة والدولة اليهودية (وهي دولة يشمئز منها معظم المصريين)، كما أنه معد تاريخيًا لإنهاء اعتماد الدولة على المعونة الأمريكية. وفي الواقع صورة مبارك كدمية للولايات المتحدة طالما ظلت لأعوام تمثل عبئًا سياسيًا.
إن من الواضح أن مصر الحديثة في عصر ما بعد مبارك ستكون مقررة لمصيرها، وأكثر مناهضة لأمريكا وأكثر قربًا من جيرانها من الدول العربية والإسلامية. وهذا سوف يحدث سواء تولى الإخوان المسلمون مقعد القيادة في حكومة جديدة أو لم يتولوه.
---------------------------------------------
*جنيف إبدو: كاتبة ومحللة أمريكية، من أشهر أعمالها كتاب "لا إله إلا الله: مصر وانتصار الإسلام"؛ كما تعمل مديرة لبرنامج إيران بمنظمة "شبكة الأمن القومي" الأمريكية
مجد الغد
2011-02-17, 12:07 PM
توماس فريدمان من ميدان التحرير: المصريون حرروا أنفسهم وغيروا مصر للأبد
| 08-02-2011 16:21
جريدة المصريون
من ميدان التحرير، كتب الصحفي والمحلل الشهير توماس فريدمان في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يقول إنه لم يشهد شيئا مماثلا لما يحدث في ميدان التحرير بمصر طوال عمله كمراسل للشرق الأوسط لمدة 40 عاما. وأكد أن العالم العربي يشهد الآن حرية غير مسبوقة، خلقها الشعب المصري بنفسه، وليس عن طريق تدخل أجنبي، وحرر الحقيقة لتخرج كما العنقاء من تحت الرماد.
وقال فريدمان إن من رأى ليس كمن سمع، فالمصريون الذين أجبروا على الصمت أعواما طويلة، يحتفلون الآن بالحرية في لحظة مقدسة، ويستكشفون أصواتهم من جديد. وأشار إلى مواطن مصري استوقفه في الميدان ليقول له إن المصريين فهموا الرسالة التي أرسلتها لهم تونس، ومفادها: "لا تحرقوا أنفسكم، بل احرقوا الخوف بداخلكم"، وهو ما فعله المصريون بالضبط.
وأكد أن ما يحدث في ميدان التحرير ليس حدثا دينيا، فالإخوان المسلمون لا يتحكمون في الأوضاع، بل هو حدث مصري خالص، حيث ترى كافة فئات المجتمع المصري، رجال ونساء، مسلمين ومسيحيين، فلاحين وعمال وموظفين وطلاب، أطفال وشيوخ وعائلات بأكملها، كلهم يرفعون شعار "ارحل يا مبارك"، وكلهم تحركهم الرغبة العارمة في مستقبل أفضل.
ومن الظواهر التي شهدها فريدمان في التحرير، أن كل الذين تحدث معهم حرصوا للغاية على أن يكتب أسمائهم بشكل صحيح، وهو ما يؤكد أن عامل الخوف الذي حكم مصر منذ عقود اختفى الآن. واختتم الكاتب مقاله مؤكدا أنه يتمنى أن ينظم متظاهرو التحرير أنفسهم فيما بعد للتفاوض بشأن وضع دستور جديد لمصر، ومهما كانت السلبيات، لقد قام المصريون بثورتهم وغيروا مصر بالفعل.
</b></i>
مجد الغد
2011-02-17, 12:08 PM
توصيات المؤتمر السلفي الحاشد بالإسكندرية حول أحداث ثورة 25 يناير
-
الثلاثاء 8 فبراير 2011
المرصد الاسلامي
.انعقد بمدينة الإسكندرية في شمال مصر، مؤتمر حاشد دعا إليه التيار السلفي بالمدينة، لإبداء موقفه من الأحداث التي تشهدها مصر منذ نحو أسبوعين. وانعقد المؤتمر السلفي الحاشد بالإسكندرية بعد صلاة العصر اليوم الثلاثاء في شارع معهد رجب، خلف مسجد "الفتح الإسلامي" بمنطقة مصطفى كامل، وتحدث فيه
كوكبة من كبار مشايخ التيار السلفي بالمدينة الساحلية، وسط حضور يقدر بعشرات الآلاف من المنتمين لهذا التيار أو المقربين منه. وخرج المؤتمر بعدة توصيات أكدت على هوية مصر الإسلامية، وعلى ضرورة تفعيل المادة الثانية من الدستور المصري ومراجعةِ كافَّة التشريعات المخالفةِ للشريعة . كما طالبت توصيات المؤتمر
السلفي بإلغاء قانون الطَّوارئ، والإلغاء الفَوريُّ لسيطرة أفرادِ الحِزب الوطنيِّ على المؤسَّسة الإعلامية، وبالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بغير حق. وفيما يلي ننشر نص توصيات المؤتمر كما أوردها موقع "أنا السلفي"، الناطق باسم الدعوة السلفية في مدينة الإسكندرية: ((الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- التأكيد على هُويَّة مِصرَ الإسلاميةِ؛ كدَولةٍ إسلاميةٍ مرجعيةُ التشريع فيها إلى الشريعة الإسلامية، وكُلُّ ما يخالفها يُعَدُّ باطلاً، وهذه مسألة تُـحَتِّمُها عقيدةُ الأُمَّة وعَقْدُها الاجتماعيُّ، فضلاً عن دُستورها وتاريخِها عبر خمسة عشر قرنًا، ولن تَسمح الأُمَّةُ لبعض المتسلِّقين على أكتاف الجماهير -بل دمائهم- أن يُزايدوا عليها، ولن يَسمح بها الشعب ولا الجيش، ولا الأزهر ولا الجماعات والاتجاهات الإسلامية جميعُها، وهذا في الحقيقة هو الضمان الحقيقي لحماية غير المسلمين واستمرارِ السلام والتسامح في المجتمع.
2- المطالبة بتفعيل المادة الثانية مِن الدُّستور، ومراجعةِ كافَّة التشريعات المخالفةِ للشريعة، وصياغتِها مِن جديد بصورةٍ تُوافِق الشريعةَ؛ فإن الأُمَّةَ لم تَخترْ هذه المادةَ لتَبقى حَبيسةَ الأوراقِ لـمُدَّةِ أكثر مِن ثلاثين سنة! وهذا مِن شأنه أن يُزيلَ التناقضَ الواقعَ في التشريعات والقوانين، كما يرفع الإثمَ عن أجهزة الدَّولة المختلِفة في مخالفة شَرْع الله والحُكْمِ بغير ما أَنزل اللهُ، وهو أعظم سببٍ لحصول النِّـقَم والبلاءِ بالأُمَّة.
3- إلغاء قانون الطَّوارئ، ومنعُ الاستبداد والقَمع والتعذيب، والسَّجن والاعتقال دون محاكمة.
4- ضرورة إصلاح المؤسَّسة الأَمنية؛ فهو السبيل الوحيد لإعادة الثِّقة فيها عند الأُمَّة، وأَوَّلُ الخطوات: التخلص مِن العناصر الفاسدة التي يَثبت تَورُّطُها في الاعتداء على حُرُمات الناس وحَقِّهم في احترام آدميَّتِهم وكرامتِهم الإنسانية، وإعادةُ بناء هيكلها مِن جديد، وتدريبُ العناصر الحالية مِن خلال دوراتٍ تأهيلية في حسن معاملة الجماهير.
5- الإلغاء الفَوريُّ لسيطرة أفرادِ الحِزب الوطنيِّ على المؤسَّسة الإعلامية التي ما زالت تَسير على النَّمَط القديم، حتى بَعدَ أنْ صارت عَديمةَ المصداقية! واستبدالُ شخصياتٍ مقبولةٍ محترَمةٍ مِن الجماهير بها؛ تُحاوِل إعادةَ الثِّقةِ في المؤسَّسة الإعلامية، بدلاً مِن ترك الناس فريسةً للإعلام الـمُغرِضِ الـمُوَجَّهِ مِن الخارج، أو بأموالِ بعض رجال الأعمال.
6- الإفراج الفَوريُّ عن كُلِّ مَن سُجِنَ أو اعتُقِلَ بغير حق، وتعويضُ المتضرِّرينَ مِن الظُّلم الذي وَقع عليهم.
7- دعوة جموع المِصريين للتكافُل وتَفقُّدِ المحتاجينَ مِن الطبقة الكادحة التي تَئِنُّ تحتَ وَطْأةِ التدهور الاقتصاديِّ وتَعَطُّلِ سُوقِ عَمَلِها الذي تَـكتسِب به قُوتَها يومًا بيوم، وهو ما قد يُؤدِّي إلى تعريض سلامة المجتمَع وأَمْنِهِ إلى أعظم الأخطار.
8- نناشِد المراكزَ البَحْثيَّةَ النزيهةَ عَمَلَ دراسةٍ عاجلةٍ لإطلاق حملةٍ لجمع توقيعاتٍ مليونية للتأكيد على عدم المساس بالمادَّة الثانية مِن الدُّستور والمطالبةِ بتفعيلها؛ ليَعلمَ الجميعُ حقيقةَ مَوَازين القُوَى المؤَثِّرةِ في الشارع المِصريِّ.
9- دعوة الجميع حُكَّامًا ومحكومِينَ إلى التَّوبة الجَماعيةِ الصادقةِ إلى الله -تعالى-، وامتثالِ قولِه -سبحانه-: (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد:11)، والتَّضَرُّعِ إليه ليَكشِفَ الغُمَّةَ والبلاءَ عن بلدنا الحبيب؛ قال -تعالى-: (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تضَرَّعُوا) (الأنعام:43). حَفِظَ اللهُ مِصرَ وأهلَها آمنةً مطْمئنةً رَخاءً وسائرَ بلاد المسلمين.))
وكانت قد تشكلت لجنة باسم "الهيئة الشرعية لحماية الحقوق والحريات" ضمت مجموعة كبيرة من رموز الأزهر والعلماء والدعاة ومنهم رموز التيار السلفي في الإسكندرية وأصدرت بيانا جاء فيه تأييدهم للمطالب
المشروعة للشباب ودعمهم لثورة شباب مصر، مؤكدين أن المخرج الوحيد من الأزمة التي تمر بها البلاد هو الاعتصام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. كما شدد البيان بقوة على أن الأمة لن تسمح
بالمساس بالمادة الدستورية التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة، واحترام مرجعية الشريعة الإسلامية وأنها المصدر الرئيس للتشريع، وذلك لأنها صمام الأمن والأمان والسلام لجميع أفراد الوطن مع التأكيد على ضرورة إلغاء قانون الطوارئ وكل ما يشير إليه. </b></i>
مجد الغد
2011-02-17, 12:09 PM
على رأسها التوريث وفساد رجال الأعمال.. "فورن بوليسي" ترصد الأخطاء التسعة التي أطاحت بمبارك من السلطة
كتب أحمد حسن بكر (المصريون): | 12-02-2011 01:32
تحت عنوان "أخطاء مبارك التسعة الكبرى"، كتب بليك هاونسيل في مجلة "فورين بوليسي" مقالا يشرح فيه أبعاد تلك الأخطاء وتداعياتها الداخلية على الثورة الشعبية التي عاشتها مصر منذ 25 يناير الماضي.
يقول الكاتب في مقاله إن مبارك بدفاعه عن سجله وقوله إنه سيموت على ارض مصر, أعطى إشارة إلى أنه لن يحذو حذو الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بالهروب بطريقة مخزية إلى المنفى فور ذلك تقريبا.
وحدد الكاتب الأخطاء الكبرى لمبارك التى كان وراء الاطاحة به وتتمثل في إخفاقه في توزيع ثروة الاقتصاد المصري، حيث لم يشعر الشعب المصرى انهم حصلوا على نصيبهم العادل من تلك الثروة, وبدلا من ذلك كانوا يشاهدون رجال الأعمال الأثرياء يقيمون صلات وروابط مع الحزب الوطني الحاكم ويسرقون ثروات وخيرات البلاد.
واعتبر أن سماح مبارك بانتشار الفساد ليتغلغل في الحياة المصرية وهو ما جعل من المستحيل على أي كان في البلاد تحقيق حياة نزيهة, حيث لا يمكن إنجاز أي شيء بدون تقديم رشوة أو بالواسطة واستشراء الاختلاس .
واكد أن نظام مبارك لم تكن له رؤية واضحة على أي مسار من المسارات، وأضاف "فمهما يقال عن سلفيه جمال عبد الناصر وأنور السادات, فإنهما كانا يعرفان إلى أين يقودان بلدهما وكانت لديهما خطة للوصول لهدفهما".
وذكر أن الاصلاحات الباهتة كانت من أسباب رحيل مبارك، حيث أدت محدودية الإصلاحات على كافة المستويات إلى تزايد شكوك المصريين بشأن مساعي الإصلاح الحكومية المتكررة التي تميزها وترافقها دعاية غير مقنعة، فهم عندما يسمعون كلمة الإصلاح يتطلعون إلى الاصلاحات المزعومة التى جرت على الدستور المصرى وحالت بينهم وبين ترشح مستقل للمنافسة على منصب الرئيس .
واشار أيضا إلى أن إعداد نجله جمال لوراثة الحكم كان من أهم عوامل الإطاحة بمبارك الأب وبكافة رموز نظامة، حيث تابع الشعب المصرى على مدى سنوات مضت أن دور جمال مبارك تزايد في إعداد السياسات الداخلية خلال العقد الأخير, معتمدا على إصلاحات ليبرالية اقتصادية لا تلقى رضا الشعب، بالإضافة الى علاقاته مع رجال أعمال أثرياء يعتبرون فاسدين ولا تواصل لهم مع المواطن المصري، وكان من بين الهتافات الشعبية في المظاهرات في السنوات الأخيرة: لا للتوريث .
ورصد أيضا ان عدم تقدير نظام مبارك لقدرة الناشطين على تعبئة الشباب من خلال الإنترنت كانت من أهم أسباب رحيل مبارك، حيث لم تكن الداخلية مستعدة للقدرة التنظمية للشباب من خلال التواصل على الإنترنت.
وأكد أن عملية التزوير الاخيرة لانتخابات مجلس الشعب لصالح أعضاء الحزب الحاكم كانت من اهم أسباب رحيل الرئيس مبارك، واعتبرت استعانتة الشرطة بالبلطجية، وبعض أفراد الأمن لمهاجمة البيوت والمحلات ولترويع المواطنين من الاخطاء الفادحة التى زادت من تصميم الشارع المصرى على الإطاحة به.
اما آخر الآخطاء الفادحة التى عجلت برحيل مبارك كما يراها فهي تعيين عمر سليمان نائبا له، وتعيين أحمد شفيق رئيسا للحكومة.
</b></i>
مجد الغد
2011-02-17, 12:09 PM
شعب رائع .. وجيش عظيم
جمال سلطان | 12-02-2011 00:36
انتصرت إرادة الشعب المصري ، بفضل الله وعونه وعزته ، وانكسر الديكتاتور المتعجرف الذي أهان مصر وشعبها ومكانتها طوال ثلاثين عاما ، وعلى الرغم من كل الحيل والحروب النفسية والأمنية والقمعية التي مارسها في الأيام الأخيرة من الثورة بقصد إحباط المصريين وكسر إرادتهم وإحساسهم بالعجز عن هزيمته
وإزالة كابوسه ، تحى خطابه الأخير الذي ألقاه أول أمس ولوح فيه ببقائه وأنه سيفعل ويفعل في الوقت الذي كان الملايين ينتظرون خطاب التنحي ، رغم كل تلك الحيل والضغوط إلا أن إصرار الثورة وعزيمتها وثقتها بالله وبطاقات الصمود المتفجرة في شبابها كانت أكبر من مكره وأكبر من عناده الذي تحطم في النهاية وخرج غير مأسوف عليه .
الثورة المصرية المهيبة هي حدث غير مسبوق في التاريخ العربي الحديث ، لأنها ثورة شعب حقيقية ، وليست صراع جنرالات أو انقلابات عسكر ، وهو ما يعطي الجميع الأمل في تحولها إلى مصدر إلهام لكل الشعوب الصابرة والتي تعاني التهميش والقهر مثلنا في المنطقة العربية ، وتمدد تلك الروح الوثابة والجسورة والطامحة في الحرية والكرامة يمكن أن تحول بلادنا وأمتنا إلى فضاء الحرية والعدل والكرامة والإنسانية ، محفوفة بقيم هذا الدين العظيم .
التحية واجبة للشعب الجميل الرائع الذي قدم ملحمة إنسانية اعتبرها رئيس أكبر دولة في العالم باراك أوباما في كلمته أمس أنها "ألهمت العالم" بإنسانيتها وسلميتها ، ويحكي التفاصيل الدقيقة التي سردها في خطابه عن سلوك الشباب وتضامنهم وأخلاقياتهم أثناء التظاهرات الاحتجاجية رغم ما قدموه من شهداء وجرحى ،
ويقول أن الثورة المصرية غيرت صورة العربي المسلم في مخيلة المواطن الأمريكي ، لم يكن هذا الجيل المصري الفتي بحاجة إلى من يعطيه دروسا نظرية في التسامح أو الحوار أو احترام الخلاف أو التجرد أمام القيم السامية المشتركة ، لأن الجميع كانوا يمارسون ذلك سلوكا يوميا في الميادين والشوارع وخاصة ميدان التحرير .
التحية أيضا واجبة للجيش المصري العظيم الذي أدار الأزمة بمستوي من الحكمة والأخلاق الوطنية والإنسانية النبيلة التي أذهلت العالم ، وكشفت عن أن الجيش المصري يمتلك أخلاقيات وعقيدة عسكرية ببعد إنساني يعز مثيلها في أي مؤسسة عسكرية اليوم حتى في العالم الأول إن صح التعبير ، أعلن الجيش المصري
منذ البداية أنه لن يلوث يده بدم الشعب ، ولن يطلق الرصاص في صدور المواطنين ، ثم أعلن بعد ذلك أنه يؤمن بالمطالب المشروعة للشعب ، في الوقت الذي كان يقوم فيه بحماية الأمن الوطني بعد هزيمة وانكسار قوات الشرطة التي أعدها مبارك خصيصا لقمع الاحتجاجات وسحق أي مظاهرات سلمية تندد بسياساته ،
ومع تطور الأحداث رفض الجيش أن يقوم بانقلاب تقليدي ، وترك الرئيس المتعجرف والعنيد يخوض مواجهته مع شعبه ، حتى اضطره الشعب في النهاية إلى الرحيل ، ليعلن الجيش أنه يضمن تحقيق كل المطالب المشروعة للثورة الشعبية ، ثم يعلن بوضوح عقب توليه مسؤولية السلطة أنه لن يكون بديلا عن الحكم المدني الذي يرتضيه الشعب ، هذا جيش عظيم وحضاري يفخر به كل مصري بل يفخر به كل عربي ومسلم .
والتحية واجبة أيضا لكل عربي ومسلم من أهلنا وإخواننا وأصدقائنا في السعودية والكويت وفلسطين واليمن وقطر والسودان والإمارات والعراق ولبنان وأوربا وأمريكا واستراليا الذين لم تنقطع اتصالاتهم الهاتفية أو رسائلهم التي تتلهف على أخبار الثورة وكأنهم يعيشون معنا في ميدان التحرير يقتلهم القلق وتخرج من
قلوبهم أصدق الدعوات وأحرها بأن ينصر الله أهل مصر وشعبها ، إنهم ربما لم يدركوا أن اتصالاتهم التي لم تنقطع يوميا وحماسهم كان يزيد من حماسنا ويمدنا بطاقات متجددة ، ونشعر أننا نخوض معركة كل عربي ومسلم ضد الطغيان والظلم والاستكبار والفساد .
أكتب لكم الآن وأنا أعيش ليلة عيد ، عيد لم أشهد مثل فرحته في حياتي ، أتحرك من مكاني وأغير بعض أحوالي حتى أتيقن من أني لست في حلم ، وأن ما أعيشه حقيقة واقعة ، فالحمد لله أولا وآخرا ، وبورك هذا الشعب العظيم وبوركت هذه الأمة الصبورة المعطاءة ، ورحم الله الشهداء ، وسيكون لنا ولكم معهم ومع أسرهم موقف واجب يأتي قريبا بإذن الله ، وغدا نعيش أو يعيش أبناؤنا حياة أفضل وأياما أسعد ، بإذن الله .
</b></i>
مجد الغد
2011-02-17, 12:10 PM
شعب رائع .. وجيش عظيم
جمال سلطان | 12-02-2011 00:36
انتصرت إرادة الشعب المصري ، بفضل الله وعونه وعزته ، وانكسر الديكتاتور المتعجرف الذي أهان مصر وشعبها ومكانتها طوال ثلاثين عاما ، وعلى الرغم من كل الحيل والحروب النفسية والأمنية والقمعية التي مارسها في الأيام الأخيرة من الثورة بقصد إحباط المصريين وكسر إرادتهم وإحساسهم بالعجز عن هزيمته
وإزالة كابوسه ، تحى خطابه الأخير الذي ألقاه أول أمس ولوح فيه ببقائه وأنه سيفعل ويفعل في الوقت الذي كان الملايين ينتظرون خطاب التنحي ، رغم كل تلك الحيل والضغوط إلا أن إصرار الثورة وعزيمتها وثقتها بالله وبطاقات الصمود المتفجرة في شبابها كانت أكبر من مكره وأكبر من عناده الذي تحطم في النهاية وخرج غير مأسوف عليه .
الثورة المصرية المهيبة هي حدث غير مسبوق في التاريخ العربي الحديث ، لأنها ثورة شعب حقيقية ، وليست صراع جنرالات أو انقلابات عسكر ، وهو ما يعطي الجميع الأمل في تحولها إلى مصدر إلهام لكل الشعوب الصابرة والتي تعاني التهميش والقهر مثلنا في المنطقة العربية ، وتمدد تلك الروح الوثابة والجسورة والطامحة في الحرية والكرامة يمكن أن تحول بلادنا وأمتنا إلى فضاء الحرية والعدل والكرامة والإنسانية ، محفوفة بقيم هذا الدين العظيم .
التحية واجبة للشعب الجميل الرائع الذي قدم ملحمة إنسانية اعتبرها رئيس أكبر دولة في العالم باراك أوباما في كلمته أمس أنها "ألهمت العالم" بإنسانيتها وسلميتها ، ويحكي التفاصيل الدقيقة التي سردها في خطابه عن سلوك الشباب وتضامنهم وأخلاقياتهم أثناء التظاهرات الاحتجاجية رغم ما قدموه من شهداء وجرحى ،
ويقول أن الثورة المصرية غيرت صورة العربي المسلم في مخيلة المواطن الأمريكي ، لم يكن هذا الجيل المصري الفتي بحاجة إلى من يعطيه دروسا نظرية في التسامح أو الحوار أو احترام الخلاف أو التجرد أمام القيم السامية المشتركة ، لأن الجميع كانوا يمارسون ذلك سلوكا يوميا في الميادين والشوارع وخاصة ميدان التحرير .
التحية أيضا واجبة للجيش المصري العظيم الذي أدار الأزمة بمستوي من الحكمة والأخلاق الوطنية والإنسانية النبيلة التي أذهلت العالم ، وكشفت عن أن الجيش المصري يمتلك أخلاقيات وعقيدة عسكرية ببعد إنساني يعز مثيلها في أي مؤسسة عسكرية اليوم حتى في العالم الأول إن صح التعبير ، أعلن الجيش المصري
منذ البداية أنه لن يلوث يده بدم الشعب ، ولن يطلق الرصاص في صدور المواطنين ، ثم أعلن بعد ذلك أنه يؤمن بالمطالب المشروعة للشعب ، في الوقت الذي كان يقوم فيه بحماية الأمن الوطني بعد هزيمة وانكسار قوات الشرطة التي أعدها مبارك خصيصا لقمع الاحتجاجات وسحق أي مظاهرات سلمية تندد بسياساته ،
ومع تطور الأحداث رفض الجيش أن يقوم بانقلاب تقليدي ، وترك الرئيس المتعجرف والعنيد يخوض مواجهته مع شعبه ، حتى اضطره الشعب في النهاية إلى الرحيل ، ليعلن الجيش أنه يضمن تحقيق كل المطالب المشروعة للثورة الشعبية ، ثم يعلن بوضوح عقب توليه مسؤولية السلطة أنه لن يكون بديلا عن الحكم المدني الذي يرتضيه الشعب ، هذا جيش عظيم وحضاري يفخر به كل مصري بل يفخر به كل عربي ومسلم .
والتحية واجبة أيضا لكل عربي ومسلم من أهلنا وإخواننا وأصدقائنا في السعودية والكويت وفلسطين واليمن وقطر والسودان والإمارات والعراق ولبنان وأوربا وأمريكا واستراليا الذين لم تنقطع اتصالاتهم الهاتفية أو رسائلهم التي تتلهف على أخبار الثورة وكأنهم يعيشون معنا في ميدان التحرير يقتلهم القلق وتخرج من
قلوبهم أصدق الدعوات وأحرها بأن ينصر الله أهل مصر وشعبها ، إنهم ربما لم يدركوا أن اتصالاتهم التي لم تنقطع يوميا وحماسهم كان يزيد من حماسنا ويمدنا بطاقات متجددة ، ونشعر أننا نخوض معركة كل عربي ومسلم ضد الطغيان والظلم والاستكبار والفساد .
أكتب لكم الآن وأنا أعيش ليلة عيد ، عيد لم أشهد مثل فرحته في حياتي ، أتحرك من مكاني وأغير بعض أحوالي حتى أتيقن من أني لست في حلم ، وأن ما أعيشه حقيقة واقعة ، فالحمد لله أولا وآخرا ، وبورك هذا الشعب العظيم وبوركت هذه الأمة الصبورة المعطاءة ، ورحم الله الشهداء ، وسيكون لنا ولكم معهم ومع أسرهم موقف واجب يأتي قريبا بإذن الله ، وغدا نعيش أو يعيش أبناؤنا حياة أفضل وأياما أسعد ، بإذن الله .
</b></i>
ابوالسعودمحمود
2011-02-17, 12:10 PM
مقالات رائعه كعادتك الاستاذه الكريمه مجد الغد
جزاكى الله خيرا
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir