ابن النعمان
2011-02-18, 01:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إثبات العقاب من جوانب أخرى
الحرمان والعطاء
هناك البعض يعاقبون البعض الاخر بحرمانهم من شىء معين محبب الى انفسهم , مما يدل على أن الحرمان من شيء ترغبه النفس يعتبر عقاب تبنى شدته على مدى محبة الانسان لهذا الشىءوقس ذلك على حرمان ادم من نعيم الجنة .
المحبة والكراهية
لو سألت اى انسان على ظهر الارض هل تحب أن تدخل الجنة فسوف يجيب على الفور بنعم مما يعنى انه لو كان فى الجنة فعلا فانه سوف يكره الخروج منها لان المحبة عكسها الكراهية والدخول عكسه الخروج والفعل المكروه للإنسان يستخدم كوسيلة لعقابه وبالطبع ادم كان يكره الخروج من الجنة وخرج منها .
الأسباب والمسببات
وايضا لو سالت اى انسان على ظهر الارض لماذا تريد إن تدخل الجنة سوف يقول على الفور للأسباب الآتية إذن هذه الأسباب غير متوفرة على الأرض بل قد يكون هناك أضداد لها تؤدى إلى ضيق الانسان ومعاناته مما يجعله يطمح في دخول الجنة ليجد عكس ما هو فيه على الأرض الشىء الذى يسبب له عدم الراحة والمعاناة , فإذا انتقل الإنسان من الجنة إلى الأرض سوف يجد الأسباب التي أراد الفرار والهروب منها إلى الجنة وسعى الانسان للهروب او الفرار من هذه الاسباب يدل على انها تسبب له الكثير من الالم والعذاب , والالم والعذاب لا يندرجا الا تحت شىء واحد وهو العقاب.
من كل ذلك يتضح ان الخروج من الجنة او الحرمان من نعيمها يعتبر عقاب شديد نسبيا لوجود ما هو اشد منه وهو دخول النار واذا لم يكن هناك نار لكان هو اشد انواع العذاب على الاطلاق , واخيرا لا نملك الا ان نقول لا خلاف بانخطيئة آدم التي لم تزد عن أن تكون أكلا من شجرة نهي الله عنها قد عاقبه الله عليها - باتفاق المسيحين والمسلمين - بإخراجه من الجنة ، ولا شك أنه عقاب كاف ، فالحرمان من الجنة الفينانة والخروج إلى الكدح والنصب عقاب ليس بالهين كما قلنا . وهذا العقاب قد اختاره الله بنفسه ، وكان يستطيع أن يفعل بآدم أكثر من ذلك ، ولكنه اكتفى بذلك كما قال الدكتور محمد جميل غازى فى مناظرة بين الاسلام والمسيحية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إثبات العقاب من جوانب أخرى
الحرمان والعطاء
هناك البعض يعاقبون البعض الاخر بحرمانهم من شىء معين محبب الى انفسهم , مما يدل على أن الحرمان من شيء ترغبه النفس يعتبر عقاب تبنى شدته على مدى محبة الانسان لهذا الشىءوقس ذلك على حرمان ادم من نعيم الجنة .
المحبة والكراهية
لو سألت اى انسان على ظهر الارض هل تحب أن تدخل الجنة فسوف يجيب على الفور بنعم مما يعنى انه لو كان فى الجنة فعلا فانه سوف يكره الخروج منها لان المحبة عكسها الكراهية والدخول عكسه الخروج والفعل المكروه للإنسان يستخدم كوسيلة لعقابه وبالطبع ادم كان يكره الخروج من الجنة وخرج منها .
الأسباب والمسببات
وايضا لو سالت اى انسان على ظهر الارض لماذا تريد إن تدخل الجنة سوف يقول على الفور للأسباب الآتية إذن هذه الأسباب غير متوفرة على الأرض بل قد يكون هناك أضداد لها تؤدى إلى ضيق الانسان ومعاناته مما يجعله يطمح في دخول الجنة ليجد عكس ما هو فيه على الأرض الشىء الذى يسبب له عدم الراحة والمعاناة , فإذا انتقل الإنسان من الجنة إلى الأرض سوف يجد الأسباب التي أراد الفرار والهروب منها إلى الجنة وسعى الانسان للهروب او الفرار من هذه الاسباب يدل على انها تسبب له الكثير من الالم والعذاب , والالم والعذاب لا يندرجا الا تحت شىء واحد وهو العقاب.
من كل ذلك يتضح ان الخروج من الجنة او الحرمان من نعيمها يعتبر عقاب شديد نسبيا لوجود ما هو اشد منه وهو دخول النار واذا لم يكن هناك نار لكان هو اشد انواع العذاب على الاطلاق , واخيرا لا نملك الا ان نقول لا خلاف بانخطيئة آدم التي لم تزد عن أن تكون أكلا من شجرة نهي الله عنها قد عاقبه الله عليها - باتفاق المسيحين والمسلمين - بإخراجه من الجنة ، ولا شك أنه عقاب كاف ، فالحرمان من الجنة الفينانة والخروج إلى الكدح والنصب عقاب ليس بالهين كما قلنا . وهذا العقاب قد اختاره الله بنفسه ، وكان يستطيع أن يفعل بآدم أكثر من ذلك ، ولكنه اكتفى بذلك كما قال الدكتور محمد جميل غازى فى مناظرة بين الاسلام والمسيحية .