عادل محمد
2008-03-29, 09:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واهتدى بهديه إلى يوم الدين
وبعد :
الناس محتاجون في كل زمان ومكان إلى المصلحين الذين يعملون على ما فيه سعادة الجماعة والأفراد ، وتلك الحاجة واضحة لا تحتاج إلى بيان ، إذ لولا المصلحون لضل الناس في جهلهم يعمهون لا يفرقون بين الرشد والغي ولا يميزون بين الضار والنافع .
ومعلوم أن غاية الإنسان التي ينشدها في حياته ، وأمله الذي يسعى إليه هو السعادة فهي المقصد الأسمى والمطلب الأعلى لناس أجمعين .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل العقل الإنساني قادر على أن يستقل بإدراك معنى السعادة دون أن يكون له صلة بالله عز وجل . ؟
والجوب يكون بالتأكيد( لا ).
لأن السعادة في الحقيقة هي الملك الدائم الذي لا يزول والنعيم الخالد الذي لا يفنى ، هذه هي السعادة الحقيقية وما عدها من اللذات قابل لزوال سواء أكانت لذات مادية أو معنوية .
وبتالي فهي لن تكون في هذه الحياة الفانية وإنما هي في الدار الآخرة لأنها دار بقاء .
هذا التسلسل البديهي أيضا سيوصلنا إلى أن العقل الإنساني مهما أوني من ذكاء وفطنة لا يدرك شيئا من أحوال الآخرة ، فأمور الدار الآخرة وتفصيل أحوالها وطرق الوصول إليها مما لا يمكن أن يستقل العقل بإدراكها كذالك هو الحال مع مقادير الحدود والعبادات وتفصيلها .
إن الله جلت حكمته خلقنا لعبادته وفي عبادته كمالنا وسعادتنا ، ومن فضله عز وجل أضل على عبادة أن أصطفى لهم رسلا من خيرة خلقه فطرهم على الفضائل والكمال وعصمهم من الرذائل والنقائض ..
لذا فإن حاجه البشرية إلى النبوَّات تتجسد في أمور منها :
•الهداية إلى معرفة الخالق (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) سورة الروم آية 30
•معرفة الإنسان المغيبات التي تشمل دورة الحياة للكون كله ثم حياة الدار الآخرة (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) سورة آل عمران آية 179
•إيــجاد منهج صالح يكفل للإنسان السعادة ، وهذا المنهج لابد له من ثوابت دائمة لا تتغير(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) السورة الحديد آية 2
•إعلام الإنسان أنه مكلف ومسئول حتى لا تكون له حجه ولئلا يقصر في عبادة الله سبحانه وتعالى بحجة انه ما جاءه من بشير ونذير .
(رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)
السورة النساء آية 165
•حاجة الناس إلى قدوة حسنة ، وهذا ما نجده في الأنبياء والمرسلين.
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)
سورة الاحزاب آية 21
البشارة الإسلامية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واهتدى بهديه إلى يوم الدين
وبعد :
الناس محتاجون في كل زمان ومكان إلى المصلحين الذين يعملون على ما فيه سعادة الجماعة والأفراد ، وتلك الحاجة واضحة لا تحتاج إلى بيان ، إذ لولا المصلحون لضل الناس في جهلهم يعمهون لا يفرقون بين الرشد والغي ولا يميزون بين الضار والنافع .
ومعلوم أن غاية الإنسان التي ينشدها في حياته ، وأمله الذي يسعى إليه هو السعادة فهي المقصد الأسمى والمطلب الأعلى لناس أجمعين .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل العقل الإنساني قادر على أن يستقل بإدراك معنى السعادة دون أن يكون له صلة بالله عز وجل . ؟
والجوب يكون بالتأكيد( لا ).
لأن السعادة في الحقيقة هي الملك الدائم الذي لا يزول والنعيم الخالد الذي لا يفنى ، هذه هي السعادة الحقيقية وما عدها من اللذات قابل لزوال سواء أكانت لذات مادية أو معنوية .
وبتالي فهي لن تكون في هذه الحياة الفانية وإنما هي في الدار الآخرة لأنها دار بقاء .
هذا التسلسل البديهي أيضا سيوصلنا إلى أن العقل الإنساني مهما أوني من ذكاء وفطنة لا يدرك شيئا من أحوال الآخرة ، فأمور الدار الآخرة وتفصيل أحوالها وطرق الوصول إليها مما لا يمكن أن يستقل العقل بإدراكها كذالك هو الحال مع مقادير الحدود والعبادات وتفصيلها .
إن الله جلت حكمته خلقنا لعبادته وفي عبادته كمالنا وسعادتنا ، ومن فضله عز وجل أضل على عبادة أن أصطفى لهم رسلا من خيرة خلقه فطرهم على الفضائل والكمال وعصمهم من الرذائل والنقائض ..
لذا فإن حاجه البشرية إلى النبوَّات تتجسد في أمور منها :
•الهداية إلى معرفة الخالق (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) سورة الروم آية 30
•معرفة الإنسان المغيبات التي تشمل دورة الحياة للكون كله ثم حياة الدار الآخرة (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) سورة آل عمران آية 179
•إيــجاد منهج صالح يكفل للإنسان السعادة ، وهذا المنهج لابد له من ثوابت دائمة لا تتغير(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) السورة الحديد آية 2
•إعلام الإنسان أنه مكلف ومسئول حتى لا تكون له حجه ولئلا يقصر في عبادة الله سبحانه وتعالى بحجة انه ما جاءه من بشير ونذير .
(رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)
السورة النساء آية 165
•حاجة الناس إلى قدوة حسنة ، وهذا ما نجده في الأنبياء والمرسلين.
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)
سورة الاحزاب آية 21
البشارة الإسلامية